المحرر موضوع: إختبر نفسك  (زيارة 2216 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

alnnaqed2005

  • زائر
إختبر نفسك
« في: 00:24 23/08/2005 »
إختبر نفسك[/color]
عزيزي القارئ
          إذا وقفنا على ناصية الشارع وسألنا أحد المارة هل أنت مُجرم ؟ ونتوقّع أن تكون الإجابة : "بالطبع كلا". ولو كرّرنا السؤال هل أنت مجرِم بنظر الله ؟ يكون الرد في معظم الأحيان: " كلا لا أعتقد ذلك" . وإن سألت عن السبب تكون الإجابة على النحو التالي: "أنا لم أقتل ولم أسرق ولم أعتدِ على أحد". وإن تابعت بالسؤال: وعند الحساب في يوم الدين هل سيجازيك الله خيراً أم شراً؟ تكون الإجابة : " أتأمل أن تكون المجازاة خيرا لأنني لم أفعل شيئا يستحق عكس ذلك. وإن فعلت فإنني عوّضت عن ذلك بأعمال برٍّ كثيرة كمساعدة الفقراء ومد يد العون المحتاج والصلاة والزكاة والصوم والحج والقيام بكل الأعنال الخيرية التي استطيع عليها".

هذه الإجابات ربما تختلف بعض الشيء من شخص لآخر ولكنها في الغالب تعبّر عن شعور الغالبية العظمى من بني البشر. ولكن هناك شيء واحد لم يفطن إليه كل هؤلاء ، ألا وهو أنّ ما نحكم به على أنفسنا وما يحكمه الله علينا هما شيئان مختلفان تماما. تقديرنا للأمور ينبع من مفهوم بشري يُخالف الحقيقة. الله وضع المقاييس التي سيحاسبنا بها قبل حوالي خمسة آلاف سنة عندما أعطى الوصايا العشرة للنبي موسى على جبل سيناء. وهذه الوصايا مذكورة في التوراة في سفر الخروج (الإصحاح العشرون) وهي باختصار كالتالي:

لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
لا تصنع لك تمثالا منحوتا لا صورة ممّا في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ.
لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا
أذكر يوم السبت لتقدّسه
أكرم أباك وأمك
لا تقتل
لا تزن
لا تسرق
لا تشهد شهادة زور
لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا ممّا لقريبك.
وكل هذه الوصايا باستثناء الوصية الرابعة (تقديس السبت) التي تخص اليهود (لاويين 5: 15) لأنّ الرب أصعدهم من أرض مصر. إنّ كسر وصيّة واحدة من هذه الوصايا يضعنا تحت دينونة الله وحكم الموت. فإيًّ منا لكم يكسر وصيّة واحدة ، إن لم يكن معظمها. من منّا لم يحلف بالله ولو مرّة واحدة في حياته؟ من منّا لم يكذب كذبة واحدة (شهادة زور) ، أكانت كذبة بيضاء أو سوداء أو مهما كان لونها؟ من منّا لم يشته امرأة قريبه أو شيئا ممّا له؟ لذلك نجد أننا جميعنا تحت دينونة الله. وجميعنا سنلقى عقاب جهنّم في يوم الدين إن لم نصلّح الوضع.
أيها القارئ العزيز؛ إن كان أمر مصيرك الأبدي مهم لك وتريد أن تخلص من دينونة الله وعذاب جهنّم نرجو أن تتابع معنا وتقرأ المقال الذي يتبع: طريق الخلاص
معنى القربان أو الذبيحة
ابتدأ الإنسان منذ البدء بسفك دم الحيوانات وتقديمها قرابين لله. كتاب تكوين (4:4) في العهد القديم يذكر كيف أن هابيل قدم ذبائح من أبكار غنمه لله. وكتاب لاويين (11 :17) يذكر كيف أنّ الله هو الذي أعطى الذبيحة للانسان "لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم".
كلمة "تكفير" تعني "تقدمة" أو "عطيّة" فالشخص الذي يقدّم الذبيحة يأخذ روح أو دم الحيوان المذبوح ويقدّمها لله. فكان الخاطئ يحضر تقدمته (حيوان صحيح من قطيعه) إلى باب خيمة الإجتماع ويضع يديه على رأس الحيوان دلالة على أنه اتحد معه . فيذبحه الكاهن ويأخذ من دمه ويسكبه على المذبح. وكان يحرق شحمه وأجزاء أخرى منه على مذبح المحرقة والباقي كان يأكل منه الكاهن وعائلته. بهذه الطريقة كان يحي الإنسان الخاطىْ علاقته مع الله. بمعنى آخر . "حجاب حي" كان يتوسّط بينه وبين الله الكامل القداسة.

كان الدم في التكفيرأو "الفدية" أيضا يعني دفع الثمن اللازم المترتّب عن دين الخطيّة أمام الله . ولأنّ أجرة الخطيّة موت (روميا 6 :23) لا يمكن لخاطئ أن يأتي إلى محضر الله الكامل القداسة إلاّ بدفع الثمن وتحمل العقوبة وهذا بالضبط ما يفعله الدم حسبما هو مذكور في لاويين (17 :11). بالإضافة لذلك بما أنّ "نفس الجسد هي في الدم" هذا يعني تطبيق العدالة الإلهية بمعناها القانوني حسبما هو مذكور في تثنية (19 :21) "عين بعين.سن بسن. يد بيد رجل برجل". بمعنى آخـر بما أنّ "التكـفير" يعني "دفـع الثمن" فإن التكـفير عـن النفس " بالدم يعني "الموت". فتقديم الذبيحة أو القربان كان يعني انتهاء الحياة . وتدفّق الدم كان الرمز أو الإثبات أنّ حياة فد أخذت بدلا عن المذنب ثمنا لخطاياه.

الذبائح الحيوانيّة عبّرت عن المبدأ الذي وضعه الله في العهد القديم والذي كان له ظل الخيرات العديدة (عبرانيين 10:1) في العهد الجديد. الحقيقة الكاملة تمّت بتقديم جسد الرب يسوع المسيح على خشبة اُلصليب ودمه الذي ذرف من أجل آثامنا. الرب يسوع مات بدلا عنا . البار من أجل الأثمة. قدّم نفسه قربانا من أجلنا مرّة واحدة وإلى الأبد (عبرانيين 10:10). لذلك فهو الوسيط الوحيد بين الله والناس (1تيموثاوس 2:5). فبواسطته نلنا المصالحة مع الله واصبحت لنا الثقة بالدخول إلى محضر الآب بدمه. طريقا كرّسه لنا بجسده (عبرانيين 10:20). أمام الله كلنا بدون استثناء خطاة وبحاجة إلى التكفير عن ذنوبنا. يوحنا الرسول يقول في رسالته الأولى "إن قلنا إنه ليس لنا خطيّة نضل أنفسنا وليس الحق فينا".

          عزيزي القارئ ، لم لا تقبل ذبيمة الرب يسوع الذي مات من أجلك ? لم لا تقبله مخلصك الوحيد ? لم لا تجعله ربا لك وسيّدا على حياتك ? إن فعلت كل ذلك لا تحصل فقط على المصالحة مع الآب السماوي بل تصبح ابنا له بحسب وعده "أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله" ، ويكون لك نصيب بالحياة الأبدية التي وعدنا بها.


غير متصل Muhanad Bidawid

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إختبر نفسك
« رد #1 في: 04:44 23/08/2005 »
عظيم ، نعم تستحق القضية منا ان نقف ونراجع انفسنا ، فما زال هنالك متسع من الوقت .
شكرا لك اخي
مهند بيداويد ـ المانيا