أبلد الرافدينِ متى ؟متى يصحو بك الغضبُ
رغيد عاصم عزوز
بلد الرافدينِ متى ؟متى يصحو بك الغضبُ
أترضى حرةٌ تسبى وبِنتُ التسعِ تغتصبُ ؟
أهَزَكَ دَمعُ ثاكِلةٍ على الابناءِ تَنتَحِب ُ ؟
صِغارُكَ قَد قضَوا ضمأً وتَبكي فَراتَكَ القِربُ
بَيادرُ أرضكَ سُلبتْ ومن اثاركَ نَهبوا
وسورُكَ أمسى أطلالا وعُكِرَ ماؤك العذبُ
ونونُ الذلِ حمراءٌ على أبوابك كتبوا
وشعبك ليلهُ ابدٌ وما للفجر مُرتَقَبُ
..........
فقلي ذنبَ مصلوبٍ قضى لم يُعرَف السببُ
وقلي اين قاتله ,الم يرجف لهُ هُدبُ
وقلي اين بنياني واين الشعر والادبُ
واين مدارسُ الاباء واين العلم والكتبُ
اجبني اين اسواري واين السهلُ والهِضَبُ
وكيف جنائني الخضرا محاها القحطُ والجُدبُ
ونينوى اين بُهرُجُها واين حُماتُها ذَهبوا ؟
اُنادي اين قريتنا عليها القلبُ يَلتَهِبُ
اويح الاسرِ كبلَها ودمعُ الحُزنِ مُنسَكِبُ
واين كنائساً شَمَخَتْ سلاماً تَسطَعُ القِبَبُ
علاها عُتمُ رايَتِهمْ ,علاها الحقدُ والغَضَبُ
الا قَدْ ضَلَ حاديَهمْ فأنى يَهتَدي السِربُ
سألنا عن مواطِنِهمْ ,وكيف لِأرضِكَ انتَسَبوا
ومن أينَ خليفتُهُمْ ؟وهَل لِلمارقِ نَسَب ُ ؟
..........
رَحَلنا والرَحيلُ ضناً وفينا الروحُ يضطَرِبُ
اذا ناخَت رواحِلُنا فوَجَلُ المَوتِ مُقتَرِبُ
وجارُنا صارَ قاتِلنا فَكَيفَ الجارُ يَنقلبُ ؟
أيُجدي أنْ نُعاتِبَهم الى من يُرفعُ العَتبُ ؟
لنا التاريخُ مُنتصفٌ هو التاريخ يَحتسبَ
تُنيرُسَجاهُ أُمتنا فعَبثاً تُطفأُ ألشُهُبُ
[/size]
