المحرر موضوع: مشروع القسائم الغذائية المجانية لبرنامج الغذاء العالمي:ارتياح من قبل المشمولين به من النازحين وآراء لتحسين عمله ونازحون ينتظرون دورهم في استلامها  (زيارة 8175 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بهنام شابا شمني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 502
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشروع القسائم الغذائية المجانية لبرنامج الغذاء العالمي:ارتياح من قبل المشمولين به من النازحين وآراء لتحسين عمله ونازحون ينتظرون دورهم في استلامها

عنكاوا كوم / خاص
تقرير / بهنام شابا شَمَنّي


" امامة " مهجرة تسكن الكرفانات المخصصة للنازحين في بلدة عنكاوا ، خرجت لتوها من احد المتاجر وهي تحمل سلات ( اكياس ) من المواد الغذائية ابتاعتها من المتجر ليس بمبالغ مادية ولكن بقسائم غذائية مسبوقة الدفع حصلت عليها وفق برنامج وضعته منظمة الرؤيا العالمية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي .  بدى على " امامة " التردد وهي تتحدث الينا خوفا من ان تاتي بكلام قد لا يكون مرضيا للجهة التي قامت بتوزيع هذه القسائم الغذائية ، لهذا امتنعت عن التصوير واكتفينا بتصوير سلتها الغذائية .



تقول " امامة " ان البرنامج جيد واستطعنا بموجبه ان نحصل على مواد غذائية ربما حُرِمنا منها منذ بداية نزوحنا ، لان المساعدات الغذائية التي كانت تُقدم لنا من قبل  المنظمات الانسانية لم تكن تظمها ، ولكن والحديث ( لامامة ) هناك ما يُعيق شراء كل شيء وخصوصا اللحوم المجمدة ( البيضاء والحمراء ) فكيف لي ان اشتري ما احتاجه منها لشهر وانا اسكن في كرفان لا يتواجد فيه ( ثلاجة ) استطيع حفظها فيها والقسائم كما تعلم هي لتأمين مواد غذائية لشهر كامل .



الية توزيع القسائم الغذائية على العوائل النازحة في عنكاوا
بتمويل من برنامج الغذاء العالمي ، كانت منظمة الرؤيا العالمية ومنذ 24 تشرين الثاني الماضي قد بدأت بتوزيع الحصة الشهرية الاولى من القسائم الغذائية المجانية على العوائل المهجرة والساكنة في بلدة عنكاوا وما يجاورها ، حصلت بموجبه كل عائلة على قسائم غذائية قيمة كل واحدة منها ( 30000 ) دينار عراقي بعدد افراد العائلة . وبحسب التعليمات التي وضعتها الجهة الراعية للبرنامج تستخدم هذه القسائم في شراء المواد الغذائية فقط ، ومن متاجر خاصة تم التعاقد معها مسبقا . أما آلية التوزيع فكانت عن طريق ارسال رسالة شخصية عبر الهاتف النقال الى رب العائلة وفق معلومات قد حصلت عليها مسبقا من مراكز تسجيل النازحين ، تبلغه بالحضور الى مركز التوزيع  ، وكان قد خُصص كل يوم لحرف محدد .



برنامج الغذاء العالمي يطلق مشروع القسائم الغذائية للنازحين العراقيين وبتمويل ياباني ألماني
وكان بيان للمنظمة الاممية نشر على المواقع الالكترونية في شهر تشرين الثاني الماضي ، ان برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة قد بدأ بتوفير قسائم غذائية لمساعدة نصف مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع في العراق . ويتيح هذا النظام الجديد للمستفيدين اختيار طعامهم بأنفسهم وتحديد أولويات احتياجاتهم الخاصة .
وذكر البيان ايضا . ان المشروع جاء بفضل تبرع اليابان ب 5 ملايين دولار أمريكي وألمانيا بـمبلغ 2.2 مليون دولار أمريكي .
وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا ان البرنامج سيستمر لمدة ثلاثة اشهر نُفذت المرحلة الاولى وسيساعد بموجبه نصف مليون نازح عراقي في إقليم كردستان .




عدم الدقة في اختيار المتاجر
المكان متجر صغير لبيع المواد الغذائية ( ميني ماركت ) في احد الاحياء السكنية في بلدة عنكاوا . المتجر من المساحة لا يكفي لاستيعاب الزخم الكبير من المتبضعين . يقول صاحب المتجر الذي طلب منا عدم التصوير . ليس هناك اية مشكلة ما دمت أوفر كل ما يحتاجه المتبضع ، متاجر اخرى انهت عقودها مع المنظمة بسبب هذا الزحام .



يقول " ادور قرياقوس " مهجر من قرة قوش حضر للتسوق من هذا المتجر ، ان السبب في هذا الزحام هو حضور اكثر من شخص للتسوق .
 تعقب " امامة " لتقول وكيف لامرأة مثلي في السبعين من العمر أن احمل بضاعتي اذا لم أحضر من يساعدني سيما وان هذه البطاقات مشروط صرفها بزمن محدد وعليك صرفها خلال هذه الفترة .
يتدخل " ساهر الياس " مهجر من برطلة . نحتار في عملية اختيار البضاعة التي نحتاجها سيما والمبلغ قد يصل الى اكثر من مائتي الف دينار ، لذا فمن الضروري اشراك من يساعدك في عملية الاختيار والتبضع .
يشارك الحديث آخر ليقول : نضطر الى انهاء التسوق في مرحلة واحدة لان ذلك يوفر لنا عملية التنقل بالاضافة الى اننا نتفاجأ بمتاجر انهت عقودها مع المنظمة لاسباب مختلفة وهذا ما عانيناه حيث توجهنا الى عدد من المتاجر لنجدها قد انهت عقدها لكنها مدرجة ضمن قائمة المتعاملين معها ، هذا الى بُعد عدد منها عن مناطق سكننا .
السيدة " رائدة " وهي تدقق في قائمة مشترياتها لتتاكد من اسعار المواد التي قامت بشرائها ومن المبلغ الكلي تقول : ان بعضا من  اصحاب المتاجر قد رفع من اسعار بضاعته مستغلا عدم اهتمام المستفيد بالسعر ومقارنته مع ما هو موجود في السوق كون المبلغ الذي حصل عليه هو مساعدة مالية وكذلك بسبب الارباك الذي يحدث له عند التبضع .
يعود السيد " ادور " ليقول ان من بين المواد المشمولة بالشراء هي الخضراوات ، ولكن في مثل هذا المتجر لا تتوفر مثل هذه البضاعة ، لذا يجب ان تكون المتاجر المتعاقد معها متاجر كبيرة ( سوبر ماركت ) توفر كل ما يحتاجه المتبضع .


بعضهم من يفضل ان تكون القسائم مبالغ مادية
"يعقوب يوسف" يفضل ان تسلم مبالغ مادية بدلا من حصرها في قسائم غذائية ، عند ذلك يستطيع الشخص ان يشتري ما يريد دون حصره في مواد معينة .
"عامر النجار" يؤيد ان تكون مبالغ مادية ويقول لو كانت هذه القسائم مبالغ نقدية لاستطعنا ان ننوع فيما نشتريه ، ربما الملابس مثلا او مصرف للجيب .
" قرياقوس " يقترح ان تكون القسائم ليست محددة ب ( 30000 ) دينار وانما ان تكون هناك مفرداتها مثلا قسائم بعشرة آلاف و خمسة آلاف لا ان تصرف القسيمة مرة واحدة .


كثيرون لم يشملوا بهذه التجربة
في المرحلة الاولى من التجربة التي نٌفذت في عنكاوا هناك المئات من العوائل لم تظهر اسمائها في قوائم المنظمة وهذا ما ادخل المهجر في دوامة جديدة من المراجعات والتعقيدات الادارية الروتينية وربما دون الوصول الى نتيجة .
" بسام نجيب "  مهجر من برطلة يقول رغم انني امتلك بطاقة العائلة التي استملتها من اللجنة الاسقفية العليا لاغاثة النازحين في عنكاوا والتي يقال انها مصدر المعلومات ولا ادري ما صحة ذلك الا ان اسمي لم يظهر ضمن قوائم المستفيدين . ثم اعلنت الجهة الراعية للبرنامج عن قبول التسجيل الجديد ولكن فوجئت بمئات غيري قد حضروا الى المكان ( قاعة حدياب ) في عنكاوا ، وفوجيء الكادر بالعدد الكبير مما اربك العمل وتوقف التسجيل دون الوصول الى نتيجة .