المحرر موضوع: سلاماً على سياسة الطمطمة  (زيارة 781 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سلاماً على سياسة الطمطمة

شهد تولي السيد حيدر  العبادي منصب رئاسة الحكومة , قبول وموافقة عريضة وواسعة من الشعب والاحزاب والكتل النيابية , بهدف اخراج العراق من النفق المظلم , وانفراج في الازمة السياسية الخانقة , وكي تعالج التركة الثقيلة والمرهقة والصعبة , التي تركتها الحكومة السابقة ( حكومة المالكي ) , وبالقيام بالاصلاحات الواسعة في المسار السياسي ,  وفي مرافق الدولة  , من اجل السير نحو الاستقرار السياسي , ونقل العراق الى نقلة نوعية , بانتهاج سياسات تخدم الشعب والمصالح الوطنية , وانهاء الحالات الشاذة والنشاز , في التقصير الواجب والمسؤولية واستغلال المنصب والموقع الحكومي لاغراض اشباع المصالح الشخصية  , وتطهير وتنظيف الدولة ومؤسساتها من الفساد المالي والاداري , وانقاذ الشعب من طاحونة الارهاب الدموي , والاسراع بعملية البناء والتغيير , بالمراجعة الشاملة بالملفات التي تعيق العراق من الخروج من الازمات الخطيرة ,  التي دفعته على حافة الهاوية السحيقة . واولها تطهير المؤسسة العسكرية والامنية من القيادات الفاشلة والهزيلة , وتلك المتهمة بالتورط والخيانة في تسليم الموصل , وتلك القيادات التي تساهلت مع عصابات داعش , في ارتكاب العديد من المجازر ومنها مجزرة ( سبايكر ) , وتنظيف مؤسسات الدولة من الفاسدين , الذين نهبوا المال والعباد والبلاد ,  وان هذه الملفات صعبة ومعقدة وشائكة , تحتاج الى ارادة الحسم , باتخاذ قرارات شجاعة , توقف الانحدار والتدهور , ورغم اتخذت بعض الاجراءات التطهيرية , وخاصة في مؤسسات العسكرية والامنية , لكنها اتسمت بالبطئ ابطئ من خطوات السلحفاة , وكذلك شكلت العديد من اللجان البرلمانية التحقيقية , لكشف الملابسات والدوافع التي قادت العراق الى الازمة السياسية والاقتصادية والعسكرية  , ولكن دخلت هذه اللجان التحقيقية في دهاليز عويصة , لا مخرج وباب تخرج منها , والخوف والخشية من هذا التأخر والتماهل  , ان ترجع حليمة الى عادتها القديمة . لترقص على مآسي ونكبات الشعب . ويطرح السؤال الكبير  متى تنهي هذه اللجان من بحثها وتحقيقها الطويل في المجازر التي حدثت في مناطق مختلفة من العراق ومنها مجزرة سبايكر . لمعرفة المسؤول والمتورط فيها ؟ وماحدث في عمليات  الذبح والاعدامات الجماعية الواسعة بحق الجنود والضباط الابرياء , ومن هم المجرمين القتلة والمتورطين  والمسببين بسفك الدماء بهذه الغزارة البشعة  ؟ متى يعرف الشعب الاسباب التي ادت الى سقوط الموصل ومناطق اخرى , في قبضة داعش دون مقاومة ؟ من هو المسؤول عن سقوط ثلث اراضي العراق في فترة قياسية اقل من 48 ساعة ؟! . اين ساعة  كشف الحساب من لجنة النزاهة البرلمانية ,  حين اعلنت عن وجود اكثر من 6 آلاف مشروع وهمي , كلف خزينة العراق عشرات المليارات الدولارات , ذهبت الى جيوب  اللصوص والحرامية والسراق , من هؤلاء وماهي اسماءهم وعناوينهم  وهوياتهم  ؟ , ام انهم نزلوا من السماء ؟ اين اللجان التحقيقية عن الجيوش الفضائية الجرارة , التي احتلت المؤسسات ومرافق الدولة , وليس لها وجود سوى في استلام الرواتب الدسمة والضخمة . .  لماذا لم يصدر لحد الان , قانون من اين لك هذا ؟ للحد من النصب والاحتيال والسرقة , اين وصلت المساعي في ارجاع الاموال المنهوبة والمسروقة , ام ان هذه اللجان مازالت تغط في نوم عميق , كنوم اهل الكهف ؟ . وفي هذه الظروف المعقدة والصعبة , بالازمة الاقتصادية والمالية , والعجز في الميزانية العامة , لماذا لا تسرع وتيرة الاجراءات والخطوات , التي تصب في اعادة الاموال المنهوبة والمسروقة , ان هذه الاموال كافية لانقاذ العراق من العجز المالي , وارهاق المواطنين في سياسة التقشف وفرض الضرائب المجحفة بحق المواطنين . ان الظروف ملائمة ومناسبة , في الاسراع في اتخاذ قرارات شجاعة في عودة الاموال المسروقة . انها تمثل في هذه المرحلة الصعبة , اكسير الحياة للعراق والعراقيين , لانها تبعدهم من الاختناق في دخان الازمة المالية
جمعة عبدالله