المحرر موضوع: هل يجوز هرطقة الاخر بسبب الاختلاف ؟ مار نسطوريوس مثالا  (زيارة 21413 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                    هل يجوز هرطقة ألآخر بسبب الاختلاف؟
                           مار نسطوريوس مثالا

د . عبدالله مرقس رابي
    باحث أكاديمي
                 
              مقدمة
                             يكتب بعضٌ من الكتاب عن مواضيع مثيرة لمشاعر القارىء بحيث تُكون لديه مواقف سلبية تجاه الاخرين .يعتمد هؤلاء الكتاب على ما يتوفر لديهم من الكتب الدينية التاريخية القديمة ،أو تأثرا بالنزعة العاطفية التي تكونت لديهم عبر التنشئة الاجتماعية الاسرية التي تُبعده عن العقلانية فيصبح أسيرا لها ،فلا يكترث الا مما غُرس في ذهنه تجاه الظاهرة فلا يتمكن التخلص منها فتمنعه من التفكير العقلاني الذي يستند على العلوم الحديثة الوضعية.
 ومن هذه المواضيع التي تُثار حاليا ،وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة الى تجاوزها وطي صفحة الماضي ، هي عن التعاليم النسطورية التي نوقشت واحتدم النقاش حولها منذ اكثر من 1500 سنة في ظل ظروف فكرية لا تستند على المنهجية الاستقرائية ، بل على الاستنباط الاستنتاجي وبمؤازرة عوامل سياسية وشخصية كما سياتي ذكرها.
 وقد يستغرب البعض من طريقة تناولي للموضوع ،لان الطريقة التي يتبعونها في دراسة الظواهر الاجتماعية والدينية  قد تخالف الطريقة العلمية في دراسة هذه الظواهر .فيتسرع بأصدار حكمه على المقال ،ولكن الباحث العلمي يتمسك بنتائج دراسته حتى وان كانت مخالفة للرأي العام الى أن تٌدحض من قبله أو من قبل الباحثين الاخرين .
تنطلق هذه الدراسة من منهجية علم الاجتماع والمفاهيم التي يستخدمها علم الاجتماع الديني في دراسة الظواهر الدينية ،فسوف لن أناقش الاختلاف العقائدي واللاهوتي وتفصيلاته فذلك من أختصاص الثيولوجيا .والمحاولة هي الاجابة على فرضية مفادها : " هل يجوز هرطقة الاخر بسبب الاختلاف" ؟وجئت بالنسطورية مثالا لدراسة الحال ومستندا عل التحليل السوسيولوجي ،وعلى مبدأ "نسبية الظاهرة الاجتماعية"
الفلسفة والعلم
            الفلسفة هي الدراسة التاملية لما تبحث فيه العلوم مباشرة ،فهي تحصر نفسها في دائرة من المشاكل ،وتقوم على التفهم والتجريد والتاملات الشخصية ،معتمدة على العقل في الاستنباط ،فهي لا تحمل غير ارادة فردية محتملة ،ولا تقبل الخضوع على التجربة .كانت الفلسفة الى القرن السابع عشر الميلادي جامعة لكل العلوم الطبيعية والاجتماعية ،وبدأت تنشق منها بفضل غاليلو ونيوتن وديكارت واوكست كومت وسان سيمون.
أما العلم ،فهو عبارة عن المعرفة المنسقة التي تنشأ من الملاحظة والدراسة والتجريب أي ان العلم لا يكتفي بالعقل فقط في دراسة اصول الظواهر الطبيعية والاجتماعية ، بل يتعدى ذلك الى الحواس الاخرى للاستقراء.وباجراءات منسقة بدقة للتحري عن حقيقة الاشياء وبالتناسب مع مضمون المستجدات البيئية،  وبموضوعية التي يتطلب الالتزام بها من قبل الباحث الذي يتخلى عن ذاته .فالفلسفة هي افكار مطلقة ،بينما العلوم الوضعية لها نظريات وقوانين تُكتشف بالتجربة،وأن كانت النظرية بحاجة الى مراجعة قد تُستبدل باخرى أو تُضاف اليها تفسيرات جديدة .
أن الغرض من هذه المقارنة بين العلم والفلسفة هو لقياس موقع الكتابات والاجتهادات الفلسفية والدينية في القرون الاولى الميلادية ،وتحديدا القرن الخامس الذي تميز مسيحيا بعقد المجامع والاجتهادات العقائدية والانشقاقات الكنسية ومنها موضوع الدراسة .
تقع تلك الاجتهادات والافكار بخصوص العقائد الدينية ضمن الكتابات الفلسفية القديمة ،فلم تكن العلوم قد انتقلت الى طورها الوضعي ،بل كانت في أحضان الفلسفة الام التي بنت أفكارها كما أشرت على الاستنباط التأملي .بعد أن اسس العلم الحديث قواعده ،بدأت الدراسات اللاهوتية " ثيولوجيا " وكذلك الفلاسفة المعاصرين هجر ميدان الميتافيزيقيا ليتقربوا تدريجيا من الميدان العلمي الوضعي ،فالعصر الحديث هو عصر الفلسفة العلمية " الابستيميلوجيا " . فأذا لابد من أعادة النظر في كل ما كُتب في تلك الفترة بطريقة تتناسب مع المستجدات العلمية والبيئية .

الدين والتنشئة الاجتماعية
                            الظاهرة الدينية في مواصفاتها هي ظاهرة أجتماعيةلانها عامة لافراد المجتمع،فالطفل يولد كتلة بايولوجية ،فهو لايمكن أن يختار مايشاء من الظواهر الاجتماعية ومنها الدينية.هذه حقيقة اجتماعية في علم الاجتماع ،فكل فرد منذ ولادته ينمو جسديا وتنمو معه عن طريق الاكتساب التعاليم الدينية واللغة والاساطير، وكلها من ميراث جماعته التي تتناقل عبر الاجيال وليست من صنعه .فيرى الانسان عند بلوغه محاطا ومقيدا بجملة من المعايير الدينية التي توجه افكاره وسلوكه وممارساته، والانحراف عنها يؤدي الى العقاب الديني أو احيانا المدني .
تعد دراسة المجتمعات البدائية الحالية البعيدة عن تأثيرات الحضارة الحديثة مختبرا واقعيا لعلماء الاجتماع لكشف الاسرار عن طبيعة الاديان في العصور القديمة .وقد توصل الانثروبولوجيون الى ان عادات وتقاليد وطقوس هؤلاء هي مثل تلك التي عاشها الانسان في المجتمعات القديمة ،فتبين أن العقائد الدينية تختلف مكانيا وزمانيا شأنها شأن الظواهر الاجتماعية الاخرى .
العقائد الدينية
              " وهي وسيلة أتخذتها الاديان لتحفظ ألاذهان من التشتت ،وعلى المؤمن أن يسلم بحقيقتها ويؤمن بها بدون تردد وفقا لمبدأ" الحرمان الديني "وكلما يزداد أتباع الديانة الواحدة تتعقد العقائد والممارسات والطقوس وتزداد الانشقاقات ،فعليه نلاحظ عند الديانات الطوطمية التجانس لقلة اتباعها مقارنة مع الدين المسيحي .
يشير علماء الاجتماع من خلال دراستهم للاديان البشرية الى وجود عوامل متعددة لانشطارها الى مذاهب عقائدية تتباين في بعض من أفكارها ،منها البعد الزمني من مؤسس الديانة وأتباعه ،فكلما مرت فترة على البداية الاولى لانتشار الديانة تبدأ الاجتهادات تظهر حول شخصية المؤسس والاختلاف في تفسير العقائد والتعاليم التي تبنتها الديانة .وتساعد العوامل الجغرافية التي تؤدي الى العزلة الاجتماعية ،والسياسية والشخصية المتمثلة بالنزعة الجسدية في توسيع الهوة بين المجتهدين ،وبمرور الزمن تصبح التغيرات الفكرية العقائدية ثابتة ويزداد عدد المعتقدين بها .
ومن الحقائق العلمية في علم الاجتماع الديني ، أن الاجتهادات الفكرية العقائدية لاتباع الديانة الواحدة كانت على أوجها في الانتشار في المرحلة الفكرية الاستنباطية التأملية ،أي قبل ظهور المرحلة الوضعية للعلوم في دراسة الظاهرة الطبيعية والاجتماعية في القرن الثامن عشر .فولد الانشطار العقائدي في تلك الفترة نوعا من الصراع الفكري بين المذاهب بحيث وصل الى تبادل التراشق والتحريم والهرطقة ،فكل مذهب يعد ما وضعه سليما وحقيقيا في تفسيره للعقائد .
لن تسلم الديانة المسيحية من هذه الانشطارات المذهبية وكانت على أشدها منذ مطلع القرن الخامس الميلادي ،ولا سيما بين أساتذة المدرسة الانطاكية برئاسة " تيودوروس المصيصي " وتبناها وأيدها بشدة بطريرك القسطنطينية " مار نسطوريوس ". وكنيسة الاسكندرية برئاسة " قورلس ".
نسطوريوس
             تشير عدة مصادر تاريخية كنسية أنه من مواليد "جرمانيقي " في سورية سنة 381 ميلادية .تلقى العلم في مدينة أنطاكية ،وتاثر بتعاليم تيودوروس المصيصي .وقد كان ذكيا وفصيح الكلام في التعبير عن آرائه ، في 10 نيسان من سنة 428 رُسم بطريركا في العاصمة البيزنطية .منذ توليه السدة البطريركية بدا بنشر تعاليم تيودوروس .
وقد كان شديد الجدال مع "قورلس " بطريرك الاسكندرية منذ سنة 412 ،فبدأ كل واحد يشرح موقفه ونظرته وتفسيره لطبيعة المسيح ،وكل منهما دافع عن آرائه بالوسائل والبراهين .فمثلما أُتهم نسطوريوس بوضعه سري التجسد والفداء في خطر ، أيضا أُتهم الطرف الاخر وضع وحدة المسيح في خطر في نظرتهم الثنائية .فأصبح كل واحد ينظر الى الاخر هرطوقيا !!! .
والهرطقة هي : "أتجاه فكري لا يتوافق مع نظام عقائدي معين ،فيحاول ضم أو الغاء مفاهيم عقائدية من النظام السائد " .فهو أختلاف فكري بين المفكرين أو بين الجماعات التي تتبنى  كل منها أفكار معينة ، وتتهم بعضها البعض بالهرطقة،أي الخروج عن الاسس الدينية التي وضعها مؤسس الديانة .
ما كتبه المؤرخون عن الاوضاع السائدة منذ بداية القرن الخامس الميلادي
                            كما ذكرت في البدء سوف لا أناقش الافكار اللاهوتية ،ولكن لكي ابرهن صحة فرضية الدراسة ،لابد من تحليل سوسيولوجي للاوضاع السائدة منذ مطلع القرن الميلادي الخامس حيث بدأت الجدالات وانعقاد المجامع بدأً من أنعقاد مجمع " أفسس " سنة 431 م ،وثم أفسس الثاني سنة 449 ،ومجمع خلقيدونية عام 451 م .ساقتصر على عرض بعض من العبارات المستلة من كتاب الاب البير ابونا المعنون " الكنيسة الشرقية "كما هي وبدون تغيير، وقد وردت أيضا في مصادر تاريخية كنسية عديدة أقدم من الكتاب المذكور وقد اعتمد عليها نفسه المؤلف، ومنها على سبيل المثال ، كتاب " أدي شير "المعنون " كلدو وآثور " المجلد الثاني . وذلك للوقوف على الظروف والملابسات التي رافقت انعقاد هذه المجامع والفترات التي تخللتها ،وأهم هذه العبارات المختارة:
" أن جلوس ملوك الروم في القسطنطينية رفع مرتبة الكرسي البطريركي القسطنطيني وفاق الكرسي الاسكندري منزلة ولذلك كان بطاركة الكرسي الاخير يحسدون بطاركة كرسي القسطنطينية ،فحدثت بينهما منازعات شديدة "
" اتفاق بين روما والاسكندرية ضد نسطورس البطريرك "
" الامبراطور تاودسيوس بدأ التدخل لحسم النزاع "
"تخلفوا اساقفة عن الحضور للموعد المقرر لصعوبة النقل وأخطار الطريق"
" كتب يوحنا بطريرك أنطاكية مع مطارنة سورية الى قورلس يستمهله قليلا ،فلم يصبر بل قرر افتتاح المجمع قبل وصول الاباء بكاملهم "
"دُعي نسطوريوس لهذه الجلسة ولكن أمتنع مع ستة اساقفة "
"لم يولي قورلس ذلك أهمية "
"أوصى الامبراطور الذي دعُي الى مجمع أفسس الثاني بعزل - هيبا – وبايجاد خلف له على كرسي الرها" "الاساقفة الذين أبوا أُرسلوا الى المنفى بقوة الحكومة "
" لعبت الاهواء البشرية دورها الكبير في اقناع الامبراطور وبطانته والتأثير على المتنفذين في البلاط لمحاولة ترجيح كفة على أخرى "
" هكذا أن مجمع افسس ،رغم ما تخلله من الشوائب والتصرفات التعسفية التي ابداها كل فريق ضد خصمه"
" بعد وصول البطريرك يوحنا بطريرك أنطاكيا مع مجموعة من الاساقفة وعلم ماحدث في المجمع ،وبالغبن الذي لحق بالبطريرك نسطوريوس ،فعقد هو أيضا مجمعا وعزل قورلس ومؤيديه"
" أعتبر الشرقيون قورلس منحرفا عن الايمان القويم "
"تدخلت السلطة الحاكمة لنفي بعض المطارنة الموالين لنسطوريوس "
 " توصل أوطيخا الى كسب نفوذ واسع في البلاط الامبراطوري مما أتاح له أن يساعد اصدقاءه ويقضي عل أعدائه "
" الامبراطور تادوسيوس كان ألعوبة بين الموالين لاوطيخا ،فأستعمل نفوذه لرفع الشجب عنه "
" عُرف مجمج القسطنطينية بمجمع اللصوص "
" ضم مجمع أفسس الثاني 130 أسقفا معظمهم من مؤيدي الامبراطور "
" التف حول المجمع جملة من الرهبان الغوغائيين ومن عملاء الامبراطور ،للضغط على المجتمعين وأجبارهم على أتخاذ القرار لصالح أوطيخا "
" أما ممثلوا بابا لاون لم يتسن لهم التعبير عن رايهم باليونانية،وقد أجلسوهم بعيدين عن بعضهم في المجمع لمنع التشاور بينهم "
" لم يسمحوا على قراءة رسالة البابا "
" سادت الفوضى وعم الاضطراب وتدخل الجنود بسيوفهم المستلة ولاذ بعض الاساقفة بالفرار "
" بعد أعادة الهدوء جمع ديوسقورس عددا كبيرا من تواقيع الاباء تحت الضغط والتهديد "
" لما بلغت هذه الاخبار الى البابا الروماني ،أبدى أسفه وأستيائه الشديدين لهذه الاجراءات التي أُتخذت تحت ستار الدفاع عن الحقيقة الارثودكسية "
" تمكنت بولكيريا  زوجة الامبراطور مرقيان سنة 450 تجزم السيطرة على الوضع حتى على الصعيد الديني ،وعملت على تقليص من نفوذ ديوسقورس وزجت أوطيخا في السجن "
" دعى الامبراطور مرقيان الى عقد مجمع في فينيقية سنة 450 في ايلول قبل ان يتلقى جوابا من البابا "
" أمر الملك أن ينتظروه الاساقفة المجتمعين لحين قدومه "
" هدد الامبراطور بأتخاذ أجراءات صارمة بحق كل من تسول له نفسه بمقاومة هذه المقررات "المقصود في مجمع خليقدونية سنة 451 .
" أن الاباء في أحدى الجلسات ،وبغياب ممثلي البابا قرروا أعطاء أهمية كبرى لكرسي القسطنطينية وتحوله الى سلطة واسعة توازي سلطة الكرسيين الاسكندري والانطاكي ،بل تضاهي سلطة الكرسي الرسولي في روما "
" أقحم تيودوروس ربولا جدالا جرى في العاصمة البيزنطية فحقد ربولا عليه "
" وعُرف برصوما أن يكسب بدهائه عطف الحاكمين الذين أستغلوه لاغراضهم السياسية "
" وسرعان ما تلبدت الغيوم السماء ثانية بالسحب الدكناء وأخذت الامور تتردى بين الجاثليق ومطران نصيبين "
كانت هذه العبارات اضافة الى العديد منها واكثر ألما وقسوة  مدونة في الكتب - لايمكن ان تدون في هذه الدراسة المختصرة - مؤشرات حقيقية طالما وردت في التراث الكنسي وفي مصادر مختلفة كُتبت من قبل الاكليروس نفسه والعلمانيين .ومن تحليل هذه المؤشرات يمكن الاستنتاج مايأتي :
أولا : يتبين جليا دور السلطات السياسية المتمثلة بالامبراطور نفسه والسلطات المحلية في الضغط على المجتمعين في المجامع المذكورة ، وان هذه المجامع قد حُددت مكانيا وزمانيا من قبل الامبراطور.انطلاقا لكسب الرأي العام للمصلحة المتبادلة بين السلطة والاساقفة المتجادلين. ويبدو أن السلطات الحكومية كان لها باع طويل في عزل وتثبيت من تشاء من الاساقفة ،وكذلك أن كل تحركات الاساقفة كانت مرصودة من قبل السلطة تماما ،فأكثر الادلة عمقا ووضوحا هو :تهديد الامبراطور باتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من تسول له نفسه بمقاومة مقررات المجمع.
 ثانيا : غُلبة النزعات الانسانية الجسدية الدنيوية عند الاساقفة على الروحانية وذلك يتبين بوضوح،حبهم للسلطة وتبوء المراكز الدينية ، الحقد المتبادل بينهم ، الوشاية عند السلطات لاجل تحقيق مصالحهم، الرشاوي المقدمة لهم والمقدمة من قبلهم ،المراوغة والتحايل على بعضهم،وكثيرا ما وصفوا الخصم بالعدو اللدود.
ثالثا : لعبت العلاقات الثنائية وتبادل المصلحة والمنافع بين الاساقفة أنفسهم في ترجيح كفة على اخرى من المتنازعين حتى بالرغم من أنه لم يكن مقتنعا بما جاء صاحبه من أفكار،اضافة الى الاسقاط النفسي المتمثل اتخاذ موقف معادي تجاه الاخر بسبب العلاقة السيئة بينهما في الماضي .
رابعا : كان للعوامل الجغرافية دورا مهما في عدم التوصل الى صيغ عادلة وفسح المجال للعديد من الاساقفة للمشاركة في المجامع في الوقت المناسب للتعبير عن آرائهم وافكارهم ، لضعف وسائط النقل ومخاطر الطريق وبعد الابرشيات عن بعضها .
خامسا : كانت منطقة بلاد النهرين العليا منطقة الصراع بين الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطية ، لذلك لعبت ظروف الصراع والحروب دورا مهما في الانشقاقات الكنسية آنذاك.
سادسا :  أضطلعت الترجمة دورا كبيرا في عملية النقاش الدائر بينهم للتعبير عن أفكارهم ،فمهما يتقن الانسان لغة الاخرين لابد وان يتلقى صعوبة في التعبير عن أفكاره وخاصة عندما تكون فلسفية ودقيقة ومعقدة مثل الافكار الدينية .
الاستنتاج
  بالاضافة الى خصائص المرحلة الفكرية التي طُرحت ونوقشت الافكار العقائدية التي تتميز بافكار النزعة الفردية التاملية،أليست الاحداث والظروف التي أحاطت بتلك المجامع عاملا مؤثرا في عدم حسم الافكار الصحيحة؟ كيف يتمكن الفرد من طرح أفكاره وهو محاط بمثل تلك المؤامرات والضغوطات المذكورة ؟بالطبع لايتمكن أن يرجح كفة النقاش لصالحه ،لابل لم يمنح المجال له للحضور وبمعيته أساقفته ومؤيديه.
اذن اين تكمن الهرطقة ومن هو الهرطوقي ؟ طالما ان النقاشات حُسمت في ظل الابتزاز والضغط والتهديد والطرد وحتى التدخل بالسلاح . فكل مجموعة هرطقة الاخرى ،وثم الذي كان محقا يوما ما بعدها قد زجه الامبراطور في السجن وعزله ونفى تعاليمه.وبعد ان انتصر قورلس ، وحرم نسطورس ،فهو الاخر أي قورلس حُرم  فيما بعد من قبل البطريرك الانطاكي يوحنا ،فكل فريق ينظر الى الاخر انه هرطوقي .
لكي نصل الى نتيجة فكرية سليمة يجب تهيئة بيئة مريحة وصالحة واستقلالية تامة للمناقشين لحسم موضوع النقاش ،وليس عن طريق وضع السيوف على الرقاب والتهديد،فمن هذا المنطلق أرى أن الامور لم تحسم في تلك المجاميع لمعرفة الاصح من العقائد المختلف عليها، فكيف كانت المواقف لو أن البطريرك نسطوريوس أستطاع الفوز وتثبيت أفكاره وقبولها؟.
ارى أنه لو كان نسطوريرس هرطوقيا لما انتشرت أفكاره في مساحات شاسعة من الارض واعداد كبيرة جدا من المؤمنين منذ أن تبنى الجاثليق" آقاق " و25 أسقفا أفكاره في المدائن وانطلقوا منها لنشر الايمان المسيحي .وذلك لسبب بسيط وهو شدة الخوف من حالة الهرطقة والحرم الكنسي ،لكن بالعكس لم يعيروا أهمية لها .
فتوالت الاجيال وهي مؤمنة بالافكار النسطورية ،وأصبحت من الثوابت لترسخها في عقلية المؤمن الذي تلقاها من اسرته عن طريق التنشئة الاجتماعية التي تكون له موقفا ايجابيا وفقا لمبدأ، أن ما يتلقى من والديه هو المثل الاعلى ،فبدأت بالنسبة للفرد الافكار النسطورية هي المُثل العليا والحقيقية ،كما في المقابل يحدث نفس الاتجاه بالنسبة الى المؤمن في المذاهب الاخرى الارثودكسية والكاثوليكية وغيرها ، خذ مثلا الاقباط الارثودكس ،فهم لايؤمنون بمعموذية مؤمني الطوائف المسيحية الاخرى قاطبة وبما فيها الارثودكسية ،وكم من حالات الزواج حدثت بين أبناء الاقباط وبناتهم للطوائف الاخرى ،فهم يرفضون هذا الزواج ما لم يتم تعميذ غير القبطي الارثودكسي ،والمعروف يبدأ الانسان مسيحيا منذ نيله سر العماذ  بالدرجة الاساس ،فهل يدل ذلك عدم اعتراف الاقباط الارثودكس بمعمودية غيرهم انهم يهرطقون الاخرين ؟ بالطبع نعم لان عدم اعتراف بمعمودية الاخرين انهم لايعترفون بهم كمسيحيين مؤمنين .
ومن هنا يمكنني القول :ليس الاختلاف في الفكر ذريعة لهرطقة الاخر ونحن نعيش في عصر تكشف لنا الافكار العلمية النسبية في الظواهر الاجتماعية التي تكونها وتصقلها التنشئة الاجتماعية ومن الصعوبة التخلي عنها ،وبل المجتمعات تخطو خطوات سريعة لقبول الاخر واحترامه طالما أنه لا يترك التمسك بافكاره خطرا على الاخرين، منطلقة بتأثُرها بالقاعدة العلمية التي مفادها " دراسة الظاهرة كما هي لا كما يجب وفقا لما يحمل الباحث من الافكار السابقة عنها .
وأخيرا أقول :بالطبع أن هذه الملابسات والظروف والاحداث التي أحاطت في المجامع التي عٌقدت في القرن الخامس الميلادي ،موثوقة ومعلومة لدى جميع المذاهب الدينية المسيحية وبما فيها الفاتيكان.فلماذا لا يُعاد النظر في تسويتها .فهل من المنطق  العلمي الحديث  نتمكن من جزم وتمييز الصح عن الخطأ في مثل تلك البيئة ؟وأرى أن السكوت عنها وأهمالها وتبادل الهرطقة في عصرنا هذا ماهو الا مؤشر دامغ بأن أصحاب الشأن لا يزالوا يعيشون تحت وطأة الفكر البشري في القرون ما قبل الوسطى.ولا تزال الاهواء والنزعات البشرية والجسدية تغلب عندهم على الروحية .وهذا ينطبق على المفكرين والكتاب العلمانيين المروجين للتمييز المذهبي وهرطقة الاخر.فشعبنا الكلداني والاشوري والسرياني في هذا اليوم بأمس الحاجة الى التضامن وقبول الاخر وكتابة ما يوحدنا،وذلك ليتمكن التصدي للظروف الماساوية التي يمر بها ،وثم لكي يحقق وجوده في بلدان الاغتراب ويرسخ هويته.

ملاحظة : تجنبت الحاق المصادر المعتمدة في الدراسة لكي لا تأخذ مجالا من الصفحات ،وهي موجودة بحوزتي وشكرا للقارىءالعزيز


متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي د عبدالله رابي
شلاما
دعوة جيدة وضرورية لاعادة وحدة كناءس شعبنا خاصة لان شعبنا اكثر المتضررين بصراعات الكناءس والافكار المستوردة من الخارج
واعتقد انه قد ان الاوان لاعادة الاعتبار لتعاليم نسطورس
ومن ناحية اخرى
كيف يمكن لايه جهة مسيحية ان تهرطق جهة مسيحية اخرى
اليس ذلك الامر بحد ذاته هو الهرطقة   الصحيحة
نامل ان تنجح مساعي غبطة ما. لويس ساكو وقداسة مار دنخا وغيرهم من اباء كناءسنا في اعادة المياه الى مجراها الاصلي ووحدة كناءسنا
لان وحدة كناءسنا تعتبر  الخميرة الجيدة لوحدة شعبنا
تشكر على المقال ونود ان نسمع اراء رجال كناءسنا

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصديق العزيز الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
بعد التحية

مجهود كبير ومقالة تاريخية معمقة ومحايدة رائعة تستحق التوقف والتأمل  وترتقي الى مفهوم الدراسة والبحث وبصددها اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 -  نعم عزيزي دكتور عبدالله اني اتفق معك  حيث كل شيء في العالم وفي حياتنا اليومية  يتطور ويتغير لذلك من اجل  مواكبة عجلة الزمن والتطور والحداثة التي لا تسير الى الوراء ابدا  لا بد ان تتطور وتتغير الكنيسة ايضا لتواكب العصر والزمن والعلم ولكن بشرط ان تكون الكنيسة حريصة على التطور والتغيير الذي تنشده  بحيث يشمل كل ما  يمكن ان نعتبره تراكمات واجتهادات قرون خلت ومن دون المساس بجوهر العقيدة المسيحية للكنيسة حول مسألة الحداثة ومواكبة العصرنة من خلال فهم التطورات العلمية والراديكالية التي تجتاح العالم وتؤثر على حال شعبنا وكنائسنا أينما كانت

فإنطلاقاً من هذه النظرة الموضوعية اعتقد بأن المتنورين والمحدثين من رجال الكنيسة قد أدركوا بأن الأصالة التي تتمع بها كنيسة المشرق لا تكفيها في هذه الأيام مالم تتزاوج مع المعاصرة لتكتمل مسيرتها نحو المستقبل فبدون المعاصرة لا يمكن للأصالة أن تدوم وتبقى ضمن المستجدات السريعة والتطورات الهائلة لهذا العصر كما وإن المعاصرة من دون الأصالة ستضع أبناء الكنيسة في مهب الريح ويفقدون كل مقوماتهم التاريخية والثراثية واللغوية المشتركة مع الكنيسة  حيث يتوجب الحفاظ على جوهر واسس العقيدة المسيحية وعدم المس بها  وان يشمل التطور والتغيير تلك الامور التي تجد الكنيسة انها اصبحت عائقا امام الحفاط على جوهر واسس العقيدة المسيحية وبالتالي الحفاظ على الكنيسة

2 - الكنيسة  يمكن ان تواكب الحداثة والتطور  بموازاة الحفاظ  على جوهر العقيدة المسيحية من خلال اجراء العديد من التغييرات والتعديلات على هيكلية الكنيسة وطبيعة الصلوات الطقسية ومضامينها  ووقتها وحسب رأي  فأن التغيير والتطوير لا يمكن ان يتولاه  البطريرك لوحده او المطران او اي شخصية متخصصة في الامور الكنيسية وانما يجب تشكيل لجنة موسعة من الخبراء والمختصين من سنودس الكنيسة والعلمانيين المتخصصين في الامور الكنسية  مع ملاحظة ان لا يكون التطوير والتغيير  كليا ودفعة واحدة  وانما يجب ان يكون تدريجيا وشيئا فشيئا كما يجب ان نعترف ان الكنيسة ولكي تكون قادرة على مواكبة العصر  فبالتأكيد  يجب ان يشمل التغيير هيكلية الكنيسة كما ذكرت اعلاه  بحيث لا تكون مقاليد الكنيسة ومصيرها محصورة بشخص واحد  ويجب ان يكون للبطريرك العديد من المستشارين من مختلف الاختصاصات وهكذا بالنسبة للمطران والاسقف  والاهم من ذلك كله ان يكون للكنيسة مؤسسات ثقافية وتعليمية ولغوية ومالية متخصصة تقوم بتسيير امور الكنيسة بروح وعمل جماعي مؤسساتي وهذا قد يكون صعب التحقيق  بسبب حاجتها لامكانيات مالية كبيرة  ربما يمكن تحقيقها في رعية  معينة  ولكن مع انتشار  بناء الكنائس  في كل ارجاء العالم نجد ان هناك صعوبة في تحقيق هذا الهدف احيانا


3 - اظهرت الدراسات الدينية المعمقة والمحايدة ان طروحات وتعاليم القديس نسطورس  فيها الكثير من الصحة والموضوعية لانه لم يخرج عن تعاليم الكتب المقدسة واراء الآباء القديسين الاوائل  علما ان كنيسة المشرق تبنت التعاليم المقدسة للقديس نسطورس منذ تأسيسها في القرن الاول والثاني اي قبل ولادته واعتمدت كنيسة المشرق تعليم القديس نسطورس بشكل رسمي  في مجمع عام 612

علما بعد توقيع قداسة مار دنخا الرابع في عام 1994 الوثيقة المسيحانية مع قداسة البابا مثلث الرحمات يوحنا بولص الثاني الذي بموجبه تم التأكيد على رسولية كنيسة المشرق وأصالة تعاليمها وإن الخلاف التاريخي بينها وبين بقية الكنائس لم يكن غير أن يكون خلافاً في اللفظ والكلام ولا علاقة له بإيمان كنيسة المشرق فبعد هذا التأكيد على أصالة ورسولية كنيسة المشرق الآشورية عادت مرة أخرى وأصطفت مع شقيقتها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وطرح موضوع عضويتها في مجلس كنائس الشرق الأوسط غير أنه بسبب الفيتو القبطي الذي هيمن على المجلس رفض طلب قبول كنيسة المشرق الآشورية كعضوة في المجلس حيث طلب منها رفض وإدانة تعاليم القديس نسطور بشكل صريح وعلني كأساس لقبول عضويتها في المجلس غير أن كنيسة المشرق رفضت ذلك وأصرت على أصالة تعاليم نسطور ومعلمه تيادورس المصيصي وبالتالي بقيت كنيسة المشرق خارج أطار هذا المجلس  وبقيت أقدم كنيسة مستقلة في العالم خارج إطار العمل المسيحاني في الشرق الأوسط مع تقديري

                                                  اخوكم
                                               انطوان الصنا


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يصلح نسطوريوس كمثل للموضوع ؟؟؟؟؟؟؟؟ألم يهرطق نسطوريوس المختلفين معه من الاطراف الاخرى ؟؟؟؟؟؟؟هل لصياغة عنوان الموضوع بهذه الصيغة هدف معين ؟ وهل التناول العلمي للظواهر يسمح بتغيير بديهياتها؟؟؟؟؟؟اسئلة اتمنى الاجابة عليها؟ مع خالص شكري وتقديري

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالله مرقس رابي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا الدائمة
نحييكم ونبارك لكم قلمكم الذهبي على هذه الدراسة الرائعة ، وأسلوبكم الراقي والسلس في البحث والأستقصاء وانتقاء المعلومة الأصدق والأقرب الى الذهن وعرضها بالنتائج المتوخاة الأروع ، وليس بوسعنا يا أستاذنا الفاضل إلا أن نبارك جهودكم في انتاج هذه الدراسة القيّمة والمفيدة والتي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها والى مثيلاتها من الدراسات في كنائسنا المشرقية لكي نتمكن من رفع الغطاء عن الكثير من التشويهات والالتباسات والانحرافات التي حصلت في تاريخ الكنيسة والتي على أثرها لحق ظلماً بالبعض على حساب انتفاع البعض الآخر منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة نتيجة لاجتهادات واستنتاجات واستنباطات الأنتقائية المزاجية والعشوائية أحياناً والمتأثرة بالعوامل السياسية والبيئية والجغرافية والعلاقات الشخصية بمراكز صنع القرار بشكل تلقائي احياناً ، والمسيسة عن عمد من قبل المتنفذين في مركز صنع القرار الكنسي والأمبراطوري الروماني في اغلب الأوقات أحياناً أخرى ، وكان كل ذلك من عمل البشر وليس بإيحاء من الله لا يجوز لنا المساس به ، بل تقديسه والتعامل معه على أساس إنه من ثوابت الدين وطقوس وتقاليد الكنيسة لا يمكن تغييره بحسب متطلبات حياتنا المعاصرة ، بل علينا أن نسلط عليها الأضواء الكاشفة ونعيد قرائتها وفق المنهج العلمي القويم على ضوء تلك المعطيات التاريخية وملابساتها وتنوعها وحسب متطلبات حياتنا الحاضرة لكي نتمكن من إعادة تقييمها وتسمية الأمور بمسمياتها التي من المفروض أن تكون عليه قبل هذا اليوم ، ووضع الأمور في نصابها  الصحيح ، أي بعبارة أخرى إعادة كتابة التاريخ الكنسي كما ينبغي أن يكون وإعادة الحقوق لأصحابها ورد اعتبارهم الذي يستحقونه ورفع الظلم عن من ظَلَمَهُ التاريخ .
عزيزنا الفاضل الدكتور عبدالله رابي لا نريد أن نطيل في مداخلتنا هذه لأنكم قد وفيتم واكتفيتم بمقالكم الرائع هذا ، وليس لنا إلا أن نقول أخيراً إن مقالكم هذا قد عزز ودعم ما ذهبنا إليه في مقالنا المعنون " ما كتب من قبل البشر في تطبيق العقيدة المسيحية كطقوس وتقاليد ليس مقدساً بل يمكن تغييره " الذي نشرناه قبل مدة قصيرة في هذا الموقع الكريم متمنين أن تكون قد اطلعتم عليه . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام وتقديم المزيد من هكذا عطاء ثر .
          محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يصلح نسطوريوس كمثل للموضوع ؟؟؟؟؟؟؟؟ألم يهرطق نسطوريوس المختلفين معه من الاطراف الاخرى ؟؟؟؟؟؟؟هل لصياغة عنوان الموضوع بهذه الصيغة هدف معين ؟ وهل التناول العلمي للظواهر يسمح بتغيير بديهياتها؟؟؟؟؟؟اسئلة اتمنى الاجابة عليها؟ مع خالص شكري وتقديري

اذا قامت اية جهة كنسية في يومنا هذا بهرطقة الاخرين فانها لن تعد كنيسة وانما منظمة ارهابية ويجب تقديم المسؤولين عليها للمحاكم الكنسية وطردهم فورا وعدم اعتبارهم جزء من ابناء شعبنا وانما جعلهم منبوذين وابقائهم خارج شعبنا.

واخيرا اعطيني قائمة عن كم جريمة قام بها مار نسطوريوس او تابعيه وانا بالمقابل ساعطيك كل القوائم بالتفصيل عن جرائم كنائس الغرب

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور رابي المحترم

ما ذهبت اليه في تحليلك العلمي والمنطقي للخلافات حول الكريستولوجي (لاهوت المسيح) في القرون المسيحية الاولى، هو عين الصواب. علينا ان نقرأه في ذهنية منفتحة اليوم، ولا نتشبّث بما كُتب قبل 1500 سنة، اذ يحاول كل طرف من وجهة نظره هرطقة الاخر، دون معرفة الاسباب الحقيقية عن ذلك الاختلاف. وما الاعلان المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الاشورية حول الكريستولوجي سنة 1994 الاّ مثالاً حيّا عن سوء فهم ما حدث سابقاً.

تحليل أكاديمي رائع من وجهة نظر علم الاجتماع والذي يقودنا مع الافكار اللاهوتية والفلسفية لمعرفة الحقيقة كاملةً. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا


المصدر http://www.mangish.com/forum.php?action=view&id=8016#ixzz3PpFU7p1M

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
واخيرا اعطيني قائمة عن كم جريمة قام بها مار نسطوريوس او تابعيه وانا بالمقابل ساعطيك كل القوائم بالتفصيل عن جرائم كنائس الغرب


عودة ميمونة الى صفحات المنتدى يا سيد لوسيان.

كلامك سليم والتاريخ ثابت يؤيد ما أتيت به.

قديس وفيلسوف ولاهوتي كنيستنا المشرقية المجيدة (بشقيها الكلداني والأشوري) مار نسطورس هو واتباعه من اجدادنا العظام الذين ندين لهم بكل شيء مما نملكه من علم وفلسفة وفنون وثقافة وطقوس وليتورجيا وموسيقى وإرث واداب كنسية وهوية وغيرها لم يستخدموا العنف ولم يقترفوا جرائم ولم يكن لهم محاكم تفتيش  وصكوك الغفران ولم يحرقوا الناس المختلفين عنهم وهم احياء وبلالاف.

بالعكس كانت كنيستنا المشرقية المجيدة  ولاسيما الشق الكلداني منها اي الكلدان برمتهم ضحايا وفي العصر الحديث لجرائم يشيب لها الولدان ترتقي في كثير من صفاتها الى جرائم ضد الإنسانية والثقافة الإنسانية إقترفتها مؤسسة الكنيسة الغربية متمثلة بالفاتيكان في حق الكلدان إستمرت في كثير من تفاصليها المروعة  الى حوال 1920 وفي بعض مناحيها  المؤسساتية والثقافية لا زالت مستمرة حتى اليوم. وهذا كله موثق وبالتفصيل في حوليات ورسائل بطاركة واحبار كنيستنا المشرقية لا سيما الشق الكلداني ومؤرشف وفي متناول الباحثين والأكاديميين.

إخفاء رأسنا مثل النعامة  في رمال الطائفية والمذهبية  والتسموية لا يغير في ثوابت التاريخ. كان ولا يزال مار نسطورس والأشقاء الباقين على مذهب الأجداد ضحية سوء فهم تاريخي عانت كنيستنا المشرقية المجيدة لا سيما الشق الكلداني منه الويلات بسببه ولم يشفعهم  حتى تبديل مذهبهم الى المذهب الروماني.

والى صديقنا زميل المهنة الدكتور رابي الف تحية لموضوعه القيم هذا. آن الآوان كي نقراء تاريخنا وأنفسنا وواقعنا الإجتماعي بعيون  مفتوحة وبموضوعية ومصداقية واكاديمية تستند الى الصدق والدقة ولا تنجر وراء العواطف والذاتية والإنتماء المذهبي والطائفي.

تحياتي


غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
في الرابط ادناه يوجد به معلومات مهمة حول القديس نسطوريوس

http://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1795.html
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بحث جميل
وأرى في العنوان الكثير من النوافذ وشخصياً استشفيت بأن أساس الأختلاف او النافذة الكبيرة هو مناطقي وليس عقائدي.... وهذا حال الشرق السعيد، أكبر خلافاته عرقية، لتصبح أقل اختلاف في فكرة ما معضلة كبرى، وأكبر تقاطع وما لا يصدقه العقل يُقبل ويصبح طبيعي جداً تعصباً
لو سألنا انفسنا لماذا ومنذ قرون لا يوجد في الشرق لاهوتي أعطى شيء جديد؟ والجواب لأن طبيعة الأنسان الشرقي لا تقبل مبدأ حرية الفرد وحقه بالتفكير.... لذا ترى شعوبنا تقدّس القديم وتعشقه وتجعل التراث أصناماً لها تقدسها وتعبدها
كنيسة بأكملها لا تعرف من الأنجيل والبشارة غير اللغة!! الحفاظ على اللغة على حساب الإيمان المسيحي، والحفاظ على الملّة والأمة على حساب الكنيسة....لذا تحولت المنابر إلى خطب قومية
(لم أحدد الكنيسة هنا لذا أتمنى عدم التأويل)
وكنيسة أخرى أنغلقت على نفسها كلياً ولا تقبل بخارجاً عنها
في الوقت الذي لم يخلوا الغرب من اللاهوتيون والقديسون على مدار التاريخ المسيحي، ليس لأن الغرب خالين من الأخطاء او متكاملين، بل كونهم وفي أي ظرف كان يسجّل فيه أكبر السلبيات بحق بعض الممارسات، إلا أن مجال العقل مفتوح وهناك ثمن لحرية التفكير ولو وصل إلى قص الرقاب
فرنسيس الأسيزي       جان دارك  اغناطيوس دي لويلا    تيريزيا الأفيلية   شارل ديفوكو    تيريزا الأم يسوع دون بوسكو     دومنيك سافيو   بادري بيو  الأم تيريزيا  ووووو
بأستطاعتنا ان نقول وجود الكنيسة ومقرها في في الغرب الآمن والحر هو أختيار مؤسسها، وإلا ما بقي من كنيسة المسيح سوى الأطلال
من هنا نفهم قول المسيح وها أنا معكم طول الأيام إلى انقضاء الدهر
كيف يكون معنا أن لم يكن في وجود كنيسته الرسولية في مكان يسمح لها بممارسة تعاليمه؟
أين هي كنيسة المسيح في السعودية والخليج واليمن ؟
ما هو مصير ما تبقي في ايران وافغانستان وسوريا والعراق والباكستان؟
حتى كنائسنا الشرقية لو لم يهيأ لها الله مقرات في الغرب تكون ملاذاً واساساً لمن هرب وسيهرب مرغما ، ستنتهي حتماً ولا يبقى منها سوى ما موجود في الكتب ويأتي منقبين بعد قرون ليكتشفوا وجود المسيحيين في بغداد مثلاُ
مشكلتنا باحثنا الرائع د. عبدالله رابي أننا قساة القلوب سريعي  المواقف، ميالين لتأليه اشخاص والعمل ضمن أجندة حتى وأن كانت خارجة عن العقل
لذا ترى الردود حول المقال تحوّلت من التعقيب على الأسباب السياسية والمناطقية والعرقية على تسقيط الهرطقات، إلى ضرب الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وفتح ملفات!!
يغيب عن بال الكثيرين بأن السلطة الكنسية الكاثوليكية، تدوّن سلبياتها بنفسها، وتفتح ملفاتها بنفسها، وتنتقد ذاتها، وتعمل على تقويم المسيرة
وليس هناك ذكاء من أي شرقي بأخراج المستور ...لأن التاريخ دوّن في كنيستنا بإيجابياته وسلبياته، ومتوفّر لمن يرغب بالأطلاع عليه.....في الوقت الذي لا يسمح لمن في الشرق أن يسأل سؤال او ينتقد تصرف خاطيء لكاهن ...واليوم اسوء من البارحة...حيث نرى وجود اشخاص يعتبرون انفسهم متنورين وأصحاب عقل حر، بقفون بخشونة وقسوة أمام من ينتقد رمزهم الديني ويضربون بشدة من يختلف معهم ...وهؤلاء من العلمانيين!!
بعد أن عرفنا الحرية ونقول رأينا بصراحة وتقبّل ذلك من الكهنة...نرى رفض مطلق من اشخاص...
وزمن الهرطقات سيتحول من الأكليروس إلى العلمانيين
والسبب في ذلك كما ذكرت في طبيعة الأنسان الشرقي والذي لم ولن يقدّر حريته مطلقاً ...عبداً مطواعاً
شكراً لك د. رابي مع مودتي 
   
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل Noel Riskallah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ان اسقف الاسكندرية الذي كان رئيس الكنيسة المصرية هو الذي اتهم نسطوريوس بالهرطقة , فدعا هذا الاسقف الى مجمع افسس سنة 431 م لقد رافقت هذا المجمع احداث معقدة , ففي اواسط حزيران سنة 431م وصل الى افسس حوالي مئتي اسقف يمثلون جميع الكنائس ما عدا وفد انطاكية(الذي كان من المفروض ان يضم وفد كنيسة المشرق)براسة يوحنا بطريرك انطاكية, ومندوبي بابا روما الذين تأخروا في السفر وفي 22 حزيران اذ كان موعد المحمع قد انقضى دعا كيرلس الاسكندري الاساقفة الحاضرين الى مباشر اعمال المجمع. ودعى نسطوريوس الى الحضور ثلاث مرات فرفض فقرأ قانون ايمان نيقية ثم رسالة كيرلس الى نسطوريوس وجواب نسطوريوس على الرسالة فوافق الاساقفة الحاضرين على رسالة كيرلس الذي كان يسيطر هو واتباعه على سير اعمال المجمع بالقوة, وحكموا على نسطوريوس واعلنوا في اليوم نفسه اقالته عن كرسيه.
وبعد بضعة ايام وصل يوحنا مع اساقفة انطاكية. وقد كانوا من محبذي نسطوريوس, ففي يوم 26 حزيران حكموا على كيرلس لكونه تصرف خلافا للشرع الكنسي, ورأوا في اقواله سقوطا في ضلال ابوليناريوس وآريوس.
وفي اول تموز وصل مندوبوا البابا, وبعد سماعهم محضر جلسة  22 حزيران وافقوا على كل ما جاء فيها وثبتوا الحكم على نسطوريوس لان كيرلس كان اقوى واكثر عددا , ومن ثم حُرم يوحنا بطريريك انطاكية.
وازاء هذه البلبلة امر الامبراطور باقفال المجمع وتوقيف كيرلس ونسطوريوس معا , إلا ان كيرلس مثل ما ذكرنا كان الاقوى استطاع بعد بضعة اشهر العودة الى كرسيه. اما نسطوريوس فنفي الى ديره الاول قرب انطاكية ثم الى احد اديرة صعيد مصر.
لذلك يرى بعض مؤرخي اللاهوت اليوم ان افكار نسطوريوس لم تكن خاطئة وان خلافه مع كيرلس لم يكن سوى خلاف على الالفاظ وان ما نبذه مجمع افسس في النسطورية ليس بتعاليم نسطوريوس بل التفسير الذي اعطاه كيرلس لتلك التعاليم.

متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبدالله مرقس رابي المحترم.

تحية قلبية

بحث رائع ومنطقي يستند الى وقائع ان تمّ التستّر على بعضها سابقا فمن غير المقبول طمسها الى الأبد.

حدثت أخطاء في مسيرة الكنائس أجمع بسبب كون رجال الدين مهما علت مناصبهم من طينة آدم الضعيفة تحكّمت الأنانية الفردية على الكثير من مقرّراتهم التي أدّت الى انشطار الكنيسة على هذا النحو المرفوض والمخالف لمشيئة الرب الذي أرادها واحدة موحّدة.

اعترفت الكنيسة الكاثوليكية بالكثير من الأخطاء البشرية في مسيرتها ولا زال أمامها الكثير لتقوم بتصحيحه خاصة القوانين التي تسمّى أسرارا التي تمّ فرضها بعد قرون كثيرة من انتشار المسيحية والتي لم يكن لها وجود في القرون الميلادية الأولى وفي المقابل نلاحظ أن كنائس أخرى ترفض اعادة النظر في بعض مفاهيمها رغم سطحيتها وعدم ملائمتها للعصر الحالي.

نظرا لكون الأمر متعلّقا بالمفاهيم الايمانية اللاهوتية وفي الوقت الذي من حق أي منا ابداء رأيه فيها تبقى مراجعتها واعادة النظر فيها ضمن صلاحيات القيادات الكنسية العليا لجميع الطوائف التي من واجبها الجلوس حول مائدة مستديرة واعادة النظر بجميع المقرّرات  القديمة وتعديل ما يتطلّب منها التعديل وبأسرع وقت ممكن وهذا هو السبيل الوحيد لتوحيد الكنيسة بالصورة التي أرادها الرب وليس كما يريد  محبّو المناصب والكراسي.

هذه آرائي وقناعاتي الشخصية مع احترامي لجميع الآراء.


غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبد الله مرقس رابي المحترم
احييك على هذه الدراسة القيمة وما تضمنته من معلومات ثمينة علينا ان نستفيد منها جميعا، رغم ان الاقوال التي ذكرتها قد اطلعت على جميعها او معظمها وبحوزتي مصادرها، وهنا اود الاعراب عن وجهة نظري حول الموضوع
1 موضوع اللاهوت لا يتقنه الا بعض رجال الدين المختصين اما غيرهم فلقد تربى على مذهب والديه يتمسك به واحيانا يتعصب له ولا يستطيع ان يفسر المصطلحات (الاقنوم- الطبيعة- الكيان) في المسيح، كم منّا استوعب معاني المصطلحات ودرس الفروق وبعدها اختار مذهبه، كم منّا يعرف الفرق في رسم علامة الصليب في عبارة (الروح القدس) بين الكتف الايسر اولا ام الكتف الايمن
2 كما ذكرت كل طرف يهرطق الاطراف الاخرى فلا يوجد اجماع على تعيين الهرطوقي فقد يكون قديسا عند جهة وهرطوقيا عند جهة اخرى وكما يقول الاستاذ نجيب اسطيفان في نهاية كتابه (صراعات الكنيسة وسقوط القسطنطينية) ص 350 نصا (صُلب المسيح لانه كان هرطوقيا في وجهة نظر اعدائه)، مثال اخر من خارج المسيحية، ادعى مسيلمة بن حبيب الحنيفي النبوة (قلة تعرف من هو الى ان اذكر لقبه لاحقا فالكل قد سمع به) وكان له اتباعه وقرآنه وسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة ولكنه خسر وقتل من قبل خالد بن الوليد في حروب الردة فاصبح يعرف باسم مسيلمة الكذاب فلو كانت نتيجة تلك المعركة الحاسمة معاكسة لكان اسمه الان النبي مسيلمة (ص) وللطرف الذي ربح المعركة لقبا اخر
3 حصلت شقيقتي على شهادة ماجستير من جامعة كاثوليكية في اوهايو وكانت اطروحتها عن تعاليم تيودور المصيصي، بعد ان اطلعت على الاطروحة وهي باللغة الانكليزية استغربت مرتين الاولى لم اجد في تعاليمه ما هو بالضد من الايمان الذي تربيت عليه في كنيستي الكلدانية الكاثوليكية والثاني الفرق بين غير المختص الذي يهرطق تلك التعاليم وبين جامعة كاثوليكية مختصة تمنح شهادة عليا بها، املي ان تترجم الاطروحة يوما وتنشر لانني بالحقيقة حاولت ترجمتها ولكن كنت اجد صعوبة في تعابير الاقنوم والكيان والشخص لذلك لا استغرب للقائلين ان صعوبة ترجمة المصطلحات كانت السبب الرئيسي للانقسامات التي حصلت  في القرن الخامس
4 يحتوي كتاب الاستاذ نجيب اسطيفان (صراعات الكنيسة وسقوط القسطنطينية) معلومات قيمة اتمنى ان يطلع عليه كل مهتم وفيه نجد كم ممن أُعتُبر قديسا في حياته ثم تحول الى هرطوقي بعد مماته وبالعكس، مما يدل ان الاحكام كانت تصدر بسبب امور ارضية وليس لاهوتية والا كيف يتحول هذا التحول بعد مماته
5 النتيجة النهائية التي اقتنع بها ان الكل على صح ما زالوا متحدين في الصليب والانجيل اما الامور الاخرى وان اختلفت فانها يجب ان لا تصل الى درجة الاتهام بالهرطقة، لذلك ارى ان واجبنا كعلمانيين ان نبارك كل خطوة تقارب الى ان نصل الى الوحدة اما الامور اللاهوتية فنتركها للمختصين من مختلف الكنائس كي يتفقوا ويتحدوا
6 سؤال يراودني دائما وهو كيف يمكن اعتبار صاحب الفكر هرطوقيا وحامليه قديسين، انني متأكد بوجود من يهرطق نسطوريوس وتيودور بينما يعترف بالقديسين في كنيستنا المشرقية يزور اضرحتهم يشعل الشموع ويتبرك بترابهم ويطلب منهم الشفاعة مثل الربان هرمزد ومار اوراها وغيرهم، اليس هذا دليلا على ان هرطقته آتية من المجتمع وليس من اللاهوت
مرة اخرى احييك على هذه المعلومات
يوسف شكوانا
     

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
ان اسقف الاسكندرية الذي كان رئيس الكنيسة المصرية هو الذي اتهم نسطوريوس بالهرطقة , فدعا هذا الاسقف الى مجمع افسس سنة 431 م لقد رافقت هذا المجمع احداث معقدة , ففي اواسط حزيران سنة 431م وصل الى افسس حوالي مئتي اسقف يمثلون جميع الكنائس ما عدا وفد انطاكية(الذي كان من المفروض ان يضم وفد كنيسة المشرق)براسة يوحنا بطريرك انطاكية, ومندوبي بابا روما الذين تأخروا في السفر وفي 22 حزيران اذ كان موعد المحمع قد انقضى دعا كيرلس الاسكندري الاساقفة الحاضرين الى مباشر اعمال المجمع. ودعى نسطوريوس الى الحضور ثلاث مرات فرفض فقرأ قانون ايمان نيقية ثم رسالة كيرلس الى نسطوريوس وجواب نسطوريوس على الرسالة فوافق الاساقفة الحاضرين على رسالة كيرلس الذي كان يسيطر هو واتباعه على سير اعمال المجمع بالقوة, وحكموا على نسطوريوس واعلنوا في اليوم نفسه اقالته عن كرسيه.
وبعد بضعة ايام وصل يوحنا مع اساقفة انطاكية. وقد كانوا من محبذي نسطوريوس, ففي يوم 26 حزيران حكموا على كيرلس لكونه تصرف خلافا للشرع الكنسي, ورأوا في اقواله سقوطا في ضلال ابوليناريوس وآريوس.
وفي اول تموز وصل مندوبوا البابا, وبعد سماعهم محضر جلسة  22 حزيران وافقوا على كل ما جاء فيها وثبتوا الحكم على نسطوريوس لان كيرلس كان اقوى واكثر عددا , ومن ثم حُرم يوحنا بطريريك انطاكية.
وازاء هذه البلبلة امر الامبراطور باقفال المجمع وتوقيف كيرلس ونسطوريوس معا , إلا ان كيرلس مثل ما ذكرنا كان الاقوى استطاع بعد بضعة اشهر العودة الى كرسيه. اما نسطوريوس فنفي الى ديره الاول قرب انطاكية ثم الى احد اديرة صعيد مصر.
لذلك يرى بعض مؤرخي اللاهوت اليوم ان افكار نسطوريوس لم تكن خاطئة وان خلافه مع كيرلس لم يكن سوى خلاف على الالفاظ وان ما نبذه مجمع افسس في النسطورية ليس بتعاليم نسطوريوس بل التفسير الذي اعطاه كيرلس لتلك التعاليم.

ܡܝܩܪܐ ܚܩܝܪܐ Noel Riskallah ܗܘܝܬܘܢ ܒܣܝܡܐ ܪܒܐ ܩܐ ܕܐܗܐ ܟܬܒ ܬܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الدكتور عبدالله رابي..مع التحية والتقدير

 بغض النظر عن الاراء المطروحة مع احترامي لها..ولكنني سآخذ الموضوع من جانب آخر،  والذي يتأتى من غرابة تقبل كنيستنا المشرقية لعقيدة نسطورس بعد نفيه وعزله عن بطريركيته في سنة 431م، علما بان الاحداث تمت جميعها في الشطر الغربي للبطريركيات الموجودة حينها ، وحتى نفي نسطورس كان الى منطقة في مصر معروفة بتعصبها والتي لم تسمح لنسطورس بنشر مبادئه لحين موته لديهم..
ولذلك هنالك غموض  عن الطريقة التي وصلت تعاليم نسطور لكنيستنا المشرقيةز.!!
 وربما يكون بتحفيز من الامبراطورية الساسانية للأقتداء بهذا التعليم لزيادة الهوة بين كنيسة المشرق التي كانت خاضعة لهم، عن البطريركيات الاخرى في الشطر الغربي الخاضع للأمبراطورية الرومانية..!
ولكن، وحسب تاريخنا القريب، والذي حصل اتحاد مابين البطريركيتين الكلدانيتين في الموصل ودياربكر مع الكنيسة الكاثوليكية في روما، فقد بقت البطريركية الكلدانية في اورمي على نسطوريتها ولحالها.. ودون الاتحاد مع الاخريتين، وذلك في بداية القرن الثامن عشر(كتاب الكنائس النسطورية بمراجعة البطريرك ايشاي الشمعوني)  والذي كان ذلك بنقطة ضعف في تلك البطريركية التي انتقل مقرها من اورمية الى قوجانس التركية، والتي استطاعت الكنيسة الانكليكانية بفضل البعثة التبشيرية والمخابراتية الانكليزية من استغلال عزلتها بوعودها لهم بان يحكموا انفسهم تخلصا من الاكراد والاتراك في حالة قبولهم بتغيير تسميتهم النسطورية الى الاشورية كقومية.. وذلك ما حصل ومنها توالت النكبات على شعبنا والى حد يومنا هذا.
وعليه فأنني اعتبر تعليم نسطورس كان سلبا على كنيستنا المشرقية ومنه ساهم في تفرقة شعبنا بعد تلقين اخوتنا النساطرة بالاشورية الحديثة .. الحقيقة لا يمكن حجبها بغربال وحتى ان كان ذلك على حساب المجاملات لبعضنا البعض في الوقت الذي نعاني بشدة من تاثير ذلك .. الرب يبارك الجميع.
.

متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
معلومة تاريخية من وثيقة فاتيكانية تثبت  تواصل تسمية وجود بطريرك الاثوريين المنتخب من قبل شعبه منذ القرن الخامس عشر
وبترجمة نيافة المطران سرهد جمو
وهنا نسال الاخ عبد قلو الذي يردد اسطوانه يمكننا تلخيصها في  ان الكلدان من صنيعة الرومان وان الاشوريين  من صنيعة الانكليز   
فمن نصدق غبطة المطران ام اسطوانه عبد قلو
واترك الامر للقراء

بعد أن استشهد شمعون سولاقا على يد عملاء باشا العمادية سنة 1555، إنتخبت المجموعة الكاثوليكية من رعايا كنيسة المشرق مار عبد يشوع مارون (1555-1567) خليفة له. وندرج هنا مطلع الصيغة الإيمانية التي أبرزها البطريرك الجديد في روما في 7 آذار 1562: "أنا عبد يشوع ابن يوحنا من عائلة مارون من مدينة الجزيرة على نهر دجلة ... المنتخَب بطريركًا على مدينة الموصل في آثور الشرقية" (عند جميل، ص 63)، وهنا لا زال عبد يشوع يعكس الطابع المحلي التي تميزت به الحركة الكاثوليكية في بدايتها، غير أن التقرير الذي عرضه الكردينال اموليوس لهيئة الكرادلة في المجمع التريدنتيني في 19 آب سنة 1562 يجتاز هذا الطابع المحلي في لقب البطريرك إلى طابع أكثر شمولاً، إذ يقدّم لهم البطريرك الجديد على النحو التالي: (السيد المحترم عبد يشوع بطريرك الآثوريين المنتخَب من قبل الإكليروس وبموافقة شعبهم" (جميل ص 66).
وفي رسالة رومانية مؤرخة في 1565 يمتزج الإسـمان الكلداني والآثوري في مقطع واحد. فإن البابا ﭙيوس الرابع بعث برسالة إلى رئيس أساقفة كوان في الهند، يوصي بها بالمطران اوراهام الذي أرسله البطريرك عبد يشوع إلى ملبار، يقول: "إلى هذه الأعتاب الرسولية كان قد قدم من الهند هذا الأخ الحبيب اوراهام الكلداني امةً، (مرسـلا) من قبل أخينا عبد يشوع بطريرك الآثوريين" (جميل ص 71).

http://saint-adday.com/permalink/3314.html

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ احيقر المحترم
وبالاستئذان من الدكتور رابي الذي استوجب الرد عليه:
 من الواجب ان تنقل النص كاملا وليس مجترا من الرابط الذي انصح بكل قاريء للأطلاع عليه.
 واضافة لما ذكرته فقد تركت هذه العبارة:

وفي رسالة رومانية مؤرخة في 1565 يمتزج الإسـمان الكلداني والآثوري في مقطع واحد. فإن البابا ﭙيوس الرابع بعث برسالة إلى رئيس أساقفة كوان في الهند، يوصي بها بالمطران اوراهام الذي أرسله البطريرك عبد يشوع إلى ملبار، يقول: "إلى هذه الأعتاب الرسولية كان قد قدم من الهند هذا الأخ الحبيب اوراهام الكلداني امةً، (مرسـلا) من قبل أخينا عبد يشوع بطريرك الآثوريين" (جميل ص 71).



اما بطريرك الاثوريين فلا يختلف ذلك عن قول نسطورس بانه كان بطريرك القسطنطينية وبمعنى اسم مدينة واما كلدو واثور فالمقصود الكلدان في منطقة اثور.. ويمكن الاطلاع على الرابط لمعرفة المزيد عن الكلدان في مدينة اثور

شكرا اخ احيقر لاستعانتك بهذا الرابط المهم لكل قاريء
http://saint-adday.com/permalink/3314.html

 

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور الصديق عبدالله رابي المحترم
اطلعت على موضوعك الجميل والذي اجهدت نفسك كثيرا في كتابته، عاشت يدك، وسلم قلمك، نتطلع الى المزيد في هذا الاتجاه العلمي الجامع، الذي ينعشنا ويقربنا من حقائق تاريخنا وانتماءنا وهويتنا الحضارية.
نبيل يونس دمان

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أحيقر يوخنا المحترم
تحية وتقدير
شكرا على مروركم لقراءة المقال ،واقدر مشاعرك النبيلة المعبرة في رغبتكم لوحدة كنيستنا المشرقية ،وما علينا نحن العلمانيين أن نقدم آراءنا لعله يستفيد منها أصحاب الشان من رجال الدين كما تفضلت ليدرسوا هذه الاشكالات ويعيدوا النظر فيها ،فالمجتمع البشري يعيش في مرحلة فكرية الكل يساهم في وضع الافكار للدراسة والمعالجة .
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير والكاتب المتميز الاخ انطوان الصنا المحترم
تحية
أني بصراحة اقولها اخي انطوان ،ان ردودك الهادئة على الاخوة الكتاب سواء كانوا متفقين معك أو مخالفين لرايك ، وما تكتبه من خلال رصدك للظواهر ومحاولتك ربط المتغيرات ببعضها يجعلني القول انكم بحق تمتلكون الروح الابداعية في العمل الصحفي والتحليل السياسي ،واما مرورك لقراءة المقال هذا هو اضافة رائعة لمداخلاتك التي لا يمكن الاستغناء عنها لما تضيفه من معلومات اخرى قيمة النابعة من خبرتكم المعرفية ،فلك الشكر لكلمات الثناء ووصفك المقال كدراسة موفقة،واني متفق معك تماما في قولك ان تواكب الكنيسة العصرنة وبدون المساس بالثوابت العقائدية ،وثم طرحك لموضوع مشاركة العلمانيين بادارة الكنيسة ،وان يشمل ايضا وضع الافكار والطروحات العلمية فلا غرابة أن أشهر اللاهوتيين في جامعات العالم هم من العلمانيين .
تحيتي ومحبتي
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ سامي المحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقالة وجهودك في وضعك الاستفسارات ،وهذا جواب عام لاسئلتك ارجو ان وفقت لينال رضاك:
 بالطبع ان المفكر الكنسي مار نسطوريوس يصلح ليكون مثالا وليس المقصود أنه المثل الاعلى ،انما،الدراسة أصلا تدور حوله ،فهذه اخي سامي طريقة تسمى في البحث العلمي الاجتماعي " دراسة الحال " كأحدى طرق دراسة الظواهر ،ولما كان لعهود طويلة ولا يزال مثار اهتمام الاخرين لفكره اللاهوتي وهو موضوع الساعة المطروح لوحدة كنيستنا المشرقية ،فكانت الدراسة محاولة لتسليط الضوء على ملابسات الظاهرة ومتغيراتها لعله يمكن الاستفادة منها،واما انه هرطق الاخرين فان الاخرين ايضا اتهموه بالهرطقة ،فلما كانت الهرطقات متبادلة فيعني لابد من اعادة النظر بما حصل بحيث ينسجم كما قلت مع متطلبات التقدم الفكري المعاصر،فالفكر الحديث لايدرس الظاهرة وهي مجردة من المتغيرات المرتبطة بها ،وللاستزادة وكما ذكرت في الدراسة محاولتي هي سوسيولوجية ولم اتطرق الى ما قاله نسطورس وكيف اختلف مع غيره بل اهتمامي هو لماذا وهل علينا هرطقة الاخرين ؟وهذا ما اجابت الدراسة عنه .
أما سؤالك :هل التناول العلمي للظواهر يسمح بتغيير البديهيات ،فانه سؤال مبهم بالنسبة لي لم اتمكن من معرفة المقصود به تماما .
شكرا وتقبل تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير والكاتب اللامع والهادىء المتزن
الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية
تُزيدني شجاعة واتحمس اكثر للكتابة الاعلامية عندما ارى في الحقيقة كتاب من أمثالك يكتبون ويطرحون ويحللون الظواهر بطريقة علمية موضوعية التي تعد مؤشرا واضحا بانك تتمتع بمعرفة واسعة وخبرة حياتية ناضجة رائعة ،وكما أظن انك سياسي ،فقليل من السياسيين يكتبون بطريقتك المجردة من الايديولوجية السياسية .
تعجبني فيكم الروح الوحدوية وبطريقة تؤكد عليها دائما في طروحاتك بحيث تفرض الاحترام المتبادل بين مكونات شعبنا الرافديني الاصيل ومذاهب كنيستنا المشرقية .
نعم اخي خوشابا ( للعلم اسمي ايضا كان خوشابا ،وهناك قصة كيف أصبح عبدالله من جراء كاتب النفوس في منكيش )- لتلطيف الجو - قرأت مقالك الموسوم " ما كتب من قبل البشر في تطبيق العقيدة المسيحية كطقوس وتقاليد ليس مقدسا بل يمكن تغييره "ففي الحقيقة لا أخفي عليك أنها كانت احدى الدوافع الاساسية التي دفعتني الى اجراء الدراسة هذه لدعم ما جئت به من افكار قيمة موضوعية فهذه الدراسة هي مكملة لما طرحت في مقالك ،أضافة الى ما كُتب من قبل بعض الاخوة ولكن بطريقة مثيرة للمشاعر نحو الاخرين مع الاسف ،فحاولت طرح أفكاري بالموضوع بطريقة تخص ميدان عملي .ولربما تتساءل لماذا لم ارد او اعلق على مقالتك فاختصر السبب " مشاغل المهجر ".
ختاما، شكرا لكلماتك الجميلة المشجعة ورأيك القيم في الدراسة
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك ،ولما تفضلت من أجابة لتساؤل الاخ سامي
نعم ان افكار مار نسطوريرس انتشرت في مناطق واسعة بهدوء وامان بحيث وصلت الى سومطرة شرقا ،وعليه لابد من تسليط الضوء عليه بمنهجية فكرية معاصرة تتوافق مع معطيات العصر الحديث ،لطالما يستفيد منها المعنيون .
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد الأستئذان من الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل يوسف شكوانا المحترم

تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نحييكم على هذه المداخلة الرائعة التي جاءت إغناءً ثراً لما أنعمنا به أستاذنا الفاضل الدكتور رابي . كم هو جميل عندما نتشارك في جمع وتوثيق المعلومات التاريخية التي تخصنا كنسياً وقومياً ونضعها في مقابل بعضها البعض لغرض المقارنة ثم الأستدلال والأسترشاد بما تحمله من جوانب موضوعية لنتوصل من خلالها الى حقيقة أسباب تفرقتنا وتمزقنا وتشرذمنا لنجد أن كل ما أصابنا من الشرور المذهبية المقيتة التي نكتوي بنيرانها اليوم هي من صنع البشر أمثالنا بدوافع شخصية أنانية لا تمت للعقيدة المسيحية بشيء وليست كتابات مقدسة لا يمكن لنا تغييرها بحسب متطلبات حياتنا الحاضرة ، إن أمر شيء الى الانسان  تقبله هو قبول حقيقة تخالف ما تربى عليه من مفاهيم مغلوطة ورثها من أبائه وأجداده ومجتمعه وتلك هي مصيبتنا ومرضنا المزمن ، كم من مثقفينا يتقبلون ذلك ويغيرون قناعاتهم الموروثة ؟؟ . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                 محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز المهندس سامي ديشو المحترم
تحية
شكرا لمداخلتك القيمة وكلماتك الجميلة المشجعة دوما ،وانا بدوري أثني على ماتكتبه لنا من مقالات قيمة وثرية بالمعلومات عن كنيستنا المشرقية متناولا اياها بموضوعية وبطريقة مجردة من النزعات الانتمائية
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية الى الصحفي اللامع من أبناء شعبنا الذي يسلط الضوء دائما على الظاهرة التي تخصنا جميعا مما يحفزنا للكتابة عنها لكي تتكامل دراستها من أبعادها المختلفة .وشكرا لمداخلتك القيمةوالمعبرة .
نعم اخي ليون نحن بحاجة ماسة الى دراسة ماضينا وعلاقة كنائسنا مع بعضها بعقلية منفتحة تتلائم مع معطيات العصر الحديث ،وليس بمذهبية الهرطقة وكيل الاتهامات ،بل احترام الراي المتبادل والفكر ،وتاكيدا لما تفضلت فان الكنيسة هي بحاجة الى التنوير الفكري لتنسجم مع التغيرات المجتمعية السريعة.
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوهانس المحترم
تحية
شكرا لقرائتك للدراسة ،وارجو أن لا تتسرع باصدار الحكم ،كما الاحظك في معظم ردودك على الاخوة الكتاب ،ان وضعك الرابط في مداخلتك  لمقال فيه معلومات عن مار نسطوريرس لهو دعم عالي للدراسة واعطيت مثلا رائعا على ان كيف يهرطقون بعضهم فالذي هرطق النساطرة نفسه يهرطق كافة المسيحيين وبما فيهم الارثودكس  الاخرين كما ذكرت في متن الدراسة فوفقا لتعاليم قورلس ليس مقبولا سر عمادك المسيحي فاذا ترغب بالزواج من واحدة من اتباع قورلس اي الاقباط الارثودكس عليك وعلى اي واحد ان يتعمذ من جديد ،بمعنى اننا هرطوقيين من وجهة نظرهم،فلماذا تسارعت اخي العزيز لوضع الرابط ،فهنا ليس لكي تعطي للقارىء صورة عن نسطوريرس بل لكشق من يهرطقه ،وكيف كان قورلس هرطوقيا من قبل الاخرين فلا مجال هنا للحديث عنه/ علما اني اكدت مرارا من خلال متن الدراسة لا علاقة لي بما قال المتخاصمين والمهرطقين لبعضهم وانما تناولت الموضوع وفقا لاختصاصي المعرفي.
على كل حال اتمنى لك التوفيق دائما
تحيتي ومحبتي
د .رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز زيد المحترم
شكرا لمداخلتك القيمة والرائعة وخاصة تاتي من صحفي متالق ومتالم لما تمر به كنيستنا المشرقية ونحن نشاركك الالم ذاته،عبرت اخي زيد بصراحة عن رايك ولك مبرراتك التي تقتنع بها ،فهدفنا هنا هو لتبادل الاراء والاستفادة منها لمعالجة الامور المطروحة .
اخي زيد القدير
اود ان اوضح الفكرة هذه وباختصار وارجو ان وفقت لتوصيلها:
المجتمع البشري برمته يمر بمراحل حضارية ،ولكل مرحلة خصائصها الفكرية والاجتماعية والدينية والسياسية ...الخ ولكن طالما أن المجتمع البشري مقسم الى مجموعات بشرية لعوامل تاريخية وبيئية منذ القدم واطلقت عليها تسميات مختلفة لسبب واخر،فعليه يؤكد العلماء بان تلك المجموعات البشرية مرت بالمراحل الحضارية نفسها وبأزمنة متفاوتة أي بعضها سبق الاخر لعوامل متعددة ،فبعضها استمرت بالتقدم واخرى اخفقت .
فالمجتمع الغربي قد مر بنفس المراحل التي مر بها المجتمع الشرق اوسطي بتناحرات وتقاطعات والى الحرب العالمية الثانية وثم بدات المجتمعات الغربية تتعاطى بالعقلية المعاصرة بكل ابعادها،في الوقت الذي كانت مجتمعاتنا متقدمة جدا عنها ولكن لظهور الديانة الاسلامية التي جاءت بمفاهيم رسخت مما كانت عليه القبائل من عقلية، والحديث عنها طويل وهي معروفة فتراجعت مجتمعاتنا تدريجيا وبالمقابل تطورت الغربية ،وهنا تتساءل وتقول وما لنا نحن ؟ نعم اننا كنا على مدار 1400 سنة ولا يزال تحت تاثير تلك العقلية شئنا ام ابينا لانها اصبحت العقلية التي تدير شؤون المجتمع،فلا زلنا في تقاطعنا واختلافنا مستمرين ،وعليه هو هدفنا الان من اعادة النظر الى الظواهر بعقلية تتلائم مع العصرنة الحديثة لنتسلخ من العقلية القديمة.
على كل حال الحديث مطول لربما يحتاج الى دراسة مفصلة
تحيتي ومحبتي
د. رابي

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
نسطوريوس تم تحريمه  على بدعته وهرطقته وافكاره
وكل من يتبع هذه الافكار فهو يشمله هذا الشئ
فلا داعي للضحك على عقولنا؟؟؟؟؟

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ د. رابي المحترم
ما حصل قبل 1500 سنة لم يتغير كثيراً، ما أشبه العقلية التي نفكر بها اليوم بعقلية البارحة رغم الثورة التي حصلت في كافة المجالات العلمية.
إستمرت الغيرة والحسد وحب المنصب والتشبث به بين رجال الدين الذين ينتمون لنفس المذهب الى يومنا هذا رغم أن غالبيتهم يعرفون بأن مثل هذه الأمور ليست من الدين بشئ. وكذلك التودد للحكام وهرطقة الآخر(من المذاهب الأخرى)، ولكن بطريقة غير مباشرة، أو حتى مباشرة.
وكما ذكرتم، فأن عدم الأعتراف بالأسرار الكنسية للمذاهب الأخرى، والذي ماتزال الكنيسة القبطية الأرثذوكسية تتشبّثُ به، هو إستمرار لنهج قورلس في هرطقة الآخرين، رغم التعبد والتديّن الشديدين الذين تبديهما هذه الكنيسة بأسم سيدنا يسوع المسيح، وكأن الأخرين يعبدون مسيحاً آخر!
ومازلنا كعلمانيين، نفكر بنفس العقلية بخصوص الأمور الدينية والدنيوية، الذي تغير هو فقط شكلنا الخارجي (القشر)، بهذا نحن لانختلف عن الآخرين كثيرا، أما تفكيرنا فما يزال، كما تفضلتم، يحمل ترسبات القرون الوسطى وماقبلها، والتي كانت فيها مفاهيم كهرطقة الآخر وإقصائه تلقى رواجاً، وهو ما يحصل اليوم أيضا -مع الأسف-، والسبب المباشر للوضع التعيس الذي نحن فيه.
وتقبل تحياتي..

جاك الهوزي

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي المحترم الدكتور عبدالله رابي
كما عهدتك في جميع كتاباتك التي أقر بعلميتها ومنهجيتها التي عرفتَ بها ، أستطيع أضافة مقالك هذا الى التي سبقته من كتاباتك ، وما تفضلت به يلقى التأييد والتشجيع من كل قارئ محايد مهما كانت عقيدته أو مذهبه فليس لأحد الحق في هرطقة الآخر لأن صاحب الحق الوحيد هو الله عزّ وجل ، وأنا شخصيا لي أعتقاد بأن الخلاص ليس مقتصرا على المسيحية بكل مذاهبها ، بل بل هو مرحمة من الله الخالق لخليقته .
فقط لدي ملاحظات وردت في مقالك هذا ، وفي تعليقات بعض الأخوة وددت التطرق لها منها :
1 -  ورد في المقال (( ارى أنه لو كان نسطوريرس هرطوقيا لما انتشرت أفكاره في مساحات شاسعة من الارض واعداد كبيرة جدا من المؤمنين منذ أن تبنى الجاثليق" آقاق " و25 أسقفا أفكاره في المدائن وانطلقوا منها لنشر الايمان المسيحي .وذلك لسبب بسيط وهو شدة الخوف من حالة الهرطقة والحرم الكنسي لكن بالعكس لم يعيروا أهمية لها ))

بأعتقادي وبشهادة كتابات معظم المؤرخين أن السبب الرئيسي لأنتشار المذهب النسطوري في كنيستنا المشرقية كان بدعم وتشجيع بل وأكراه وضغط على رؤساء الكنيسة ومن ثم الشعب المسيحي من قبل حكام الدولة الفارسية بسبب الموقف العدائي الذي كان آنئذ بينها وبين الدولة البيزنطية ، وكان طابعه المميز الحروب المستمرة بين الدولتين .

2 – أستغل بعض الأخوة ( مع الأسف ) هذا المقال كحجة لتكرار هجومهم ونقدهم لكنيسة روما التي من خلال ما جاء في كتب ورسائل جميع المحايدين الذين كتبوا في هذه القضية أكدوا على حيادية موقف روما ومحاولاتها التوفيقية بين طرفي النزاع ( كنيسة الأسكندرية – وكنيسة أنطاكيا ) بالمواقف التالية لكنيسة روما .
وردت في نشرة ( زينيت ) في 6\3\2009
أولاً -  في هذه الأثناء قام البابا لاون الكبير (Léon le Grand) بكتابة رسالة عقائدّية إلى فلابيانوس أسقف القسطنطينية، مقدّماً حلاًّ لاهوتيّاً من دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الشرق العصيب، ويمكن أن يتشابه موقفه مع التقاليدين الإنطاكيّ والإسكندريّ معاً، إلا أنه اقترب من الموقف الإنطاكيّ الذي كان قد أعلنه مجمع أفسس في عام 431 على أنه الإيمان القويم. لذلك رحّب المدافعون عن مجمع القسطنطينية بهذه الرسالة. أما في مجمع أفسس المعروف بمجمع اللصوص، فلم يقم أحد بقراءة رسالة البابا لاون، فاستاء هذا الأخير وبدأ يسعى لعقد مجمع جديد في إيطاليا لرفض مجمع 449، وتكللت مساعيه بالنجاح وذلك من خلال مجمع خلقيدونيا.
ثانياً - وكانت الجلسة السادسة عشرة الأخيرة وفيها اعترض ممثّلو روما على القانون 28 الذي يمنح القسطنطينيّة التقدّم والمرتبة الشرفيّة بعد روما وعلى حساب الإسكندرية وإنطاكيا .

[/color]

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نوئيل رزق الله المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك باضافتك للمعلومات التاريخية التي تبين بوضوح كيف حدث التعاطي مح وقائع المجامع الكنسية
تحيت ومحبتي
 د . رابي

غير متصل Abo John

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 72
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عبد الله رابي المحترم
شكرا على هذا المجهود والموضوع المهم والرائع ، وأسمح لي ان كتب هذه السطور القليلة اتمنى ان يكون فيها ارتباط وان  يستفيد منها ذوي الاختصاص
 ان كانت فيها روح من الصحة. 

سقوط القسطنطينية
قبل ان اكتب هذه السطور القليلة او ان أنوّه عن هذه الملاحظة
 : مار نسطورس كان بطريرك القسطنطينية التي  كانت قد تشبعت بمبادئ المدرسة الإنطاكية ومن بين أساتذتها (ديودوروس، ثيودوروس المصيصي، ويوحنا ذهبي الفم، ومار نسطورس) 

أدى سقوط القسطنطينية عاصمة البيزنطيين بعد أن غزاها الأتراك العثمانيين إلى هجرة عدد كبير من العلماء إلى إيطاليا خاصةً، وحملوا معهم ما استطاعوا من كتب اغريقية وتماثيل وادوات قديمة.وهناك تعاونوا على بعث الثقافة اللاتينيةوتطويرها في قالب جديد كان نواة للنهضة الأوربية.و كانت حرب القسطنتينية عام 1453 م.
اذن العلماء والعلم من القسطنطينية الى إيطاليا مهد عصر النهضة ومن مظاهرها الحركة الپروتستانتية 

والپروتستانتية
نشأت على يد مارتن لوثر في ألمانيا وقد انشقت الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر( 1500) ،انبثقت معظم الطوائف البروتستانتية من حركة الإصلاح الديني المعروفة التي قامت في أوروبا ،

ومن ميزات الپروتستانتية :

1-يرحب البروتستانت بزواج القسس ويرون انه ليس من الضروري أن يكون القس بتولا، كما في كنيسة المشرق .
2-ويتفق البروتستانت مع الكاثوليك في انبثاق الروح القدس من الأب والابن كما يوافقونهم في أن للمسيح طبيعتين (إلهية وبشرية) ومشيئتين، كما في كنيسة المشرق ، تريه كيانيه وتريه قنوميه،

3-عدم الاعتراف بحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية ، وهذا في كنيسة المشرق. 

4-لا أيقونات ولا صور في الپروتستانتية ، كما في كنيسة المشرق .

5-الپروتستانتية تقول مريم العذراء هي ام يسوع ، ومار نسطورس يقول ام المسيح ، اي ام اللاهوت الكامل والناسوت الكامل .
انا لست اختصاصي لاهوتي او باحث تاريخي  ، لكن ما أثارني هو تأثير انتقال ونقل العلماء والعلم من القسطنطينية الى إيطاليا في نفس فترة بزوغ عصر النهضة ومن ثم ظهور الحركة الاحتجاجية الپروتستانتية ، اتمنى ان يستفيد منها ذوي الاختصاص من هذه النقطة ان كنت مصيبا فيها .

احترامي ومودتي

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألاستاذ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم
شكرا على تعقيبك وكلماتك التي اعتز بها، وتأييدا لكلامك في ان حقيقة ما توصلنا اليه هو من صنع البشر بعيدا عن العقيدة المسيحية النقية انقل للقراء الاعزاء خير تشبيه قرأته لذلك في كتاب الاستاذ نجيب اسطيفان (صراعات الكنيسة وسقوط القسطنطينية) حيث يقول في الصحيفة 8 ما يلي:
(يتدفق الماء من نبعه صافيا رائقا عذبا لكنه قد ينساب على ارض كبريتية او كلسية او قد يلامس تربة مالحة او موحلة تغير مذاقه وتكدره وتضيف اليه الشوائب. عندما تطال يد الانسان ذلك الماء فانها قد تلوثه وبالتالي تفقده خواصه الطبيعية الاصلية، في هذه الحالة يكون النبع براء مما طرأ على مائه من تغيرات ومما تعرض اليه من سوء الاستخدام)
ثلاثة احداث غيرت وجه التاريخ واوصلتنا الى ما نحن عليه الان، واي منها لم يكن يحصل لولا اسلوب تهرطق احدنا الاخر، وهذه الاحداث هي فتح الشام في القرن السابع من قبل الجيوش الاسلامية وانقلاب المغول ضد المسيحيين في القرن الثالث عشر واحتلال القسطنطينية من قبل محمد الفاتح في القرن الخامس عشر، لقد لعب التهرطق دورا رئيسيا في حدوثها مما اوصلتنا الى الحالة التي نحن بها، فلو سادت وقتها مثل هذه الافكار التي طرحها الدكتور عبدالله رابي مشكورا لكان وضعنا الان على خلاف ما هو عليه
هذا باختصار وتقبل خالص تحياتي
يوسف شكوانا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والاستاذ القدير عبدالاحد سليمان المحترم
تحية
شكرا على رايك القيم فيما اكتب دائما .
اتفق معك تماما انه حدثت اخطاء في المسيرة التاريخية للكنائس أجمعها لاسباب باتت معروفة ،كما تفضلت منها غلبة النزعة الانسانيةلدى الاكليروس والمطامع الشخصية في المناصب.وما كتاباتنا نحن العلمانيين الا وسيلة للتبصير العلمي للمعنيين ،فالتبصير هو أحد الوسائل التي يرجع المختصين اليه لدراسة ومعالجة المشاكل وتجاوز الاخطاء معتمدا على مبدأ أن الفرد أو الجماعة لايمكن ان يرى أو يتحسسواالخطأ في ذواتهم .لذلك هم بحاجة الى التبصير وكل واحد منا ،فهذا هو هدفنا ،ونترك التنفيذ لاهل القرار كما تفضلت .
اكرر شكري اخي عبدالاحد فان اراؤكم مقبولة عندي لتجردها من النزعة العاطفية
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية للدكتور رابي والمعلقين

هناك نقطة ارغب ان اعلق عليها بشكل عام والتي وردت في بعض التعليقات حول الحقوق وحرية الراي ومن ثم قضية التطور  ...

ما وردت في التعليقات هذه واثارتها كنقطة تختلف بها كنيسة المشرق عن كنائس الغرب واظهارها وكأن كنائس الغرب كانت افضل اريد ان احولها الى سؤال ومن ثم اقدم اجابة عليها, السؤال هو: لماذا برزت الحقوق في الغرب وهل ظهورها في الغرب يعني بان كنائس الغرب اكثر تطورا من كنيسة المشرق؟

الجواب: الجواب كنت انا قد طرحته في شريط خاص , وكلمة الحقوق هي بالفعل ظهرت في الغرب ولا وجود لها في تاريخ كنيسة المشرق, وتقديم الاثبات على ذلك سهل جدا , فكل ما يتطلبه منا هو اجراء البحث عن اصل كلمة "الحقوق"

ولكن هذا لا يجعلها افضل من كنيسة المشرق, وانا ساثبت العكس من ان كنيسة المشرق كانت افضل . حيث في الوقت اللذي لم تملك كنيسة المشرق لكلمة "الحقوق" فهذا لانها امتلكت كلمة "الواجبات". ومن هنا نرى بان في تاريخ كنيسة المشرق كان احترام المقابل واحترام الاديان الاخرى عبارة عن واجب. ومن هنا نرى الانتشار السريع والتبشير السلمي والتعايش السلمي مع الاديان الاخرى كاليهودية والصابئة واديان المناطق التي تم التبشير فيها. فكل البلدان التي قام بها اجدادنا في ذلك الوقت بالتبشير بها  لا تملك اية منشورات تاريخية تشير الى اي اعتداء من تابعي كنيسة المشرق ضدهم.

مصطلح "الحقوق" يحتاج الى اعتراف الشخص نفسه بحقوق الاخر بشرط ان يعترف الاخر بحقوقه, اي يحتاج الى عقد يحتوي شروط يتم الاتفاق عليها. ولهذا استمر الوصول الى حقوق الانسان في توفير التعايش السلمي فترة طويلة, ومن هنا جاءت الحاجة ايضا الى نظريات متعددة ونشر وعي استمر طويلا

اما بالنسبة للفرد المسيحي في كنائس اجدادنا في تلك الفترة فان التعايش السلمي مع الاخر كان يعتبره واجب عليه. اي انه كان ينطلق من نفسه , وهذا بدا كمبادرة ذاتية منه في هذا الامر. وهذا ما سارع في تحقيق التعايش السلمي في تلك الفترة. والتعايش السلمي في تلك الفترة كان عبارة عن واجب على كل شخص مسيحي وكما ذكرت لم يحتاجوا الى اية نظريات تنظم قوانين لحقوق الانسان.

وقضية الالتزام بالواجب برزت وثبتت نفسها بسبب كثرة الحديث عن تنفيذ ارادة الرب التي انتقلت من اللاهوت لتدخل الحياة الاجتماعية وكيفية التعامل مع الظروف ايضا, فنحن نجد في تاريخ اجدادنا تمسك (نسميه اليوم متطرف) بالسلام وحتى رفض فكرة الدفاع عن النفس. وبالفعل فان اللاهوت اللذي تشرحه كنيسة المشرق كان يختلف فليس هناك حقوق بمعنى ارادة الشخص في ان يؤمن بالسلام او يلتزم بالمحبة لان ذلك يعجبه ومن ثم لا يؤمن بالسلام او لا يحب لان ذلك لا يعجبه, وانما السلام والمحبة كانت تنفيذ لارادة الرب , بمعنى واجب. هذا كان مثال للتوضيح.

وفي كل الاحوال فان من يبحث في تاريخ الكنائس سيجد بسرعة البرق كثرة استعمال كلمة "الواجبات" في كنيسة المشرق وكثرة استعمال كلمة "الحقوق" في كنائس الغرب. هذا يتطلب فقط بحث في الكتب والتركيز على الكلمات اعلاه.

اما من ناحية التطور فان كنيسة المشرق معروف عنها بانها لم تكن فقط كنيسة وانما مركز للفلسفة والعلوم التي كانت تفوق معرفة في ذلك الوقت عن بقية العالم. ومنها انتقلت الفسلفة والعلوم الى بقية العالم. ومنها تعلم الاخرين ادخال الفلسفة في الدين.

ولاذكر نقطة اخرى هكذا على الجانب: انا ادخل في كثير من الاحيان في نقاشات مع غربيين عن الدين, وفي اغلب الاحيان اكون مضطر لذلك خاصة عندما يكون هناك التقاء معين ويتم السؤال من اين جئت وعندما اقول عراقي يتحول الموضوع الى الاديان. وهنا يذكر البعض في ان المسيحية كانت لها اخطائها وفعلت كذا وكذا وهم يشيرون الى اوربا. وفي كل مرة كنت اقول لهم بان المسيحية يمكن معرفتها فقط بالنظر الى اعمال الصالحين...الخ... الا ان هكذا مناقشات هي تبقى عقيمة لانهم سياتون بحجج اخرى وتصبح المناقشة مجرد ثرثرة. ولهذا فانا منذ مدة طويلة توقف عن ذلك, وعندما ياتي هكذا حديث اقول لهم بانني لا علاقة لي باوربا وبان ما حدث في اوربا وما قامت به الكنائس  سابقا له علاقة بثقافة الاوربيين بالدرجة الاولى في ذلك الوقت. اما نحن فانني اتحدى ان يجد شخص اي اعتداء قام به مسيحي على الاخرين علما بان كنيسة المشرق كانت تملك حدود جغرافية واسعة جدا. وعندما اقول لهم ذلك ينتهي الموضوع وتنتهي المناقشة ولكنهم يبدؤن هذه المرة بالتحدث بطريقة مختلفة حيث يدافعون عن تاريخهم ...

اذن كنيسة المشرق كانت من اعطم الكنائس في التاريخ ولحد يومنا هذا.


عذرا للاطالة

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير يوسف شكوانا المحترم
تحية
شكرا جزيلا على كلماتك المشجعة والجميلة والمؤيدة لدراستي هذه ،وكما لتفضلكم لقرائتها .
اتفق معك تماما أن اللاهوتيين هم الذين يتقنون التعاطي مع المفاهيم التي يتوصلون لضياغتها وتحديد أطارها الفكري التجريدي وعلاقتها بالمفاهيم الاخرى بالطريقة الاستنباطية العقلية ،ولهذا السبب تكون معقدة وغير قابلة للاستيعاب من الاخرين بسهولة ،لانها من استنتاجاتهم العقلية الفردية دون استخدام الحواس الاخرى لتحديد اطارها الفكري .وهذا هو الفرق بين اللاهوت الحديث الذي يؤكد على ربط ما جاء في الكتاب المقدس بالبيئة التي نبعت وحدثت فيها ودون تناولها حرفياواللاهوت القديم ،وبهذا يكون اللاهوت قد اقترب من الفكر الوضعي المعاصر .
كما أشكرك على ما اضفت من معلومات تدعم الدراسة واخص بالذكر ما استعنت به من كتاب الاستاذ نجيب اسطيفان وأطروحة أختك الكريمة في اللاهوت بحسب ظني .وكما عجبتني أمثلتك الرائعة لتقريب الفكرة للقارىء العزيز فشتان بين امثلتك والامثلة الشعبية التي قيلت في مرحلة فكرية تأملية استنباطية من الفكر البشري  والت اعتمدت على الخبرة الانسانية،ومع الاسف لا يزال البعض يستخدمها في تفسيراتهم .
اخي يوسف :تساؤل مهم في نقطة 6 من تعقيبك ،وهذا يرجع برأي الى الازدواجية في التعاطي بصورة لا شعورية التي يعاني الفرد منها لعدم ادراكه ما يجري وجرى من جهة وما تلقاه من التنشئة الاجتماعية من اسرته , بالاضافة الى ماتفضلت به ،ان هرطقة مار نسطوريوس لم تكن لاهوتية بل انسانية ،والا لم تنتشر الى اقاصي الشرق في سومطرة ،فهي لم تكن ببدعة فردية بسيطة قراناها في التاريخ وخمدت في مكانها ..
تحيتي ومحبتي
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الرائع قشو ابراهيم المحترم
شلاما وايقارا
شكرا على كلمات الثناء الرقيقة والمشجعة والراي القيم وثقتكم بما اكتب ورضاكم عنا والمكتوبة بلغتنا الجميلة.
 اني معك بقولك :انه في الايمان المسيحي لا يوجد ابطال او تجريد البطريرك من كهنوته ،ومع الاسف هذا الذي حصل لمار نسطوريوس مما يدل على التدخل الانساني بكل تفاصيل القضية واستخدام القوة والاستعانة بالسلطة الامبراطورية في تجريده من منصبه البطريركي ونفيه،فمن هنا نقول لابد من تغيير اتجاهات الكنائس بعضها تجاه البعض لكي تنسجم مع تطور الفكر البشري المعاصر
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل Noel Riskallah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحياتنا الى الاخوة المتحاورون
الاستاذ عبدالله احب ان اضيف بعض الشىء على نقطة تطرقت حضرتك عليها وهي مجمع القسطنطينية الذي عرف ب (مجمع اللصوص).
عقد هذا المجمع في افسس وليس في القسطنطينية عل طلب من (اوطيخا).
اوطيخا: او سمي بصاحب بدعة "الطبيعة الواحدة" كان رئيس دير في القسطنطينية يضم 300 راهب, سنة 448 بدأ تعليمه حول سر التجسد وسوف لا ادخل بالتفاصيل الاهوتية لان ليس لدي المام بها ةلكن حسب تعاليم كنيسة روما وانطاكية والقسطنطينية قيل ان تعاليم اوطيخا مناقضة للايمان القويم, لكن كيرلس اسقف الاسكندرية كان يستعمل عبارات اوطيخا ويوافقه على تعاليمه.
مهما يكن من امر اوطيخا ونواياه فقد بدا ان تعليمه مناقض للايمان القويم حسب تفسير لسر التجسد لكل الكنائس ماعدا كنيسة الاسكندرية. لذلك حرمه فلابيانوس بطريرك القسطنطينية سنة 449. فطلب اوطيخا الى الامبراطور تيوذوسيوس أن يدعو الى عقد مجمع للبحث في تعاليمه, استجاب الامبراطور لطلبه فدعا الى مجمع مسكوني عقد في افسس سنة 449,
لكن النفوذ والقوة التى كانت كنيسة الاسكندرية تتميز به استطاع الاسقف (ذيوسقورس) الذي كان قد انتخب اسقفا على الاسكندرية سنة 444 بعد وفاة كيرلس ان (يترأس المجمع) , وبمؤازرة اساقفة مصر وقوة سواعد زمرة من الرهبان المتعصبين من جماعة اسقف الاسكندرية وضربات عصيهم, فرض رأيه على جميع آباء المجمع وكان عدده 135, وبُرر اوطيخا من كل التهم التي الصقت به, وفي الجانب الاخر حُرم مناوئيه من الاساقفة وخاصة بطريرك القسطنطينية( فلابيانوس), والذي توفي بعد ثلاثة ايام متأثرا بجراح الضربات التي انهالت عليه في المجمع. فهرب موفدو البابا لاون حاملين شكاوى من ضحايا هذا المجمع الذي سمي بحق ب " مجمع اللصوص".
النفوذ والقوة كانت الاساليب المتبعة في هرطقة الاخر

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المهندس عبدلاحد قلو المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك والتعبير عن رأيك .
واود أن أبين الاتي بالنسبة الى استغرابك من انتشار التعاليم النسطورية :
اعتقد من وجهة نظري ودراستي وتدريسي لعلم الاجتماع الديني وما تراكمت من خبرة متواضعة عندي عن هذا الموضوع ،بان الافكار التي جاء بها مار نسطوريوس كانت الاقرب من غيرها الى العقلية البشرية وادراك الحواس لها لانها تميل الى التفسير العلمي أكثر من الميتافيزيقي المجرد.أضافة الى وجود مؤيدين كثيرين من  كبار لاهوتي عصره مما لم يتم أخماد تعاليمه في مكانها كما أُخمدت بدع فردية كثيرة في مكانها وتقييد انتشارها كما يذكر لنا التاريخ .وثانيا ساعدت الدولة الساسانية في ترسيخها ونشرها مثلما جرى في الجانب الاخر الذي تغض النظر فيه ،اي الامبراطورية البيزنطية التي تدخلت عن طريق الامبراطور نفسه وبقوة سيوف الجنود في ترجيح الافكار كما يشتهي الامبراطور وحاشيته وزوجته في المجامع الكنسية المذكورة في دراستي ،فلو افترضنا جدلا أن السلطة والقوة كانت لجانب نسطوريوس وليس قورلس أ لم يكن معظم المسيحيين اليوم نساطرة؟
فلماذا نقول علينا دراسة الظاهرة بشمولية وليس احادية التفسير.
أما رايك وهذه وجهة نظرك على كل حال عن ان التعاليم النسطورية كانت سلبية على الكنيسة المشرقية .طيب ان تلك التعاليم حافظت على وحدة الكنيسة المشرقية الى القرن السادس عشر الميلادي،أ ليس صحيحا ؟ .ولكن في الطرف الغربي كان هناك اربعة  كنائس متفرقة في التعاليم والتي هي الكنيسة البيزنطية والانطاكية والاسكندرية والرومانية في روما.
 واما منذالقرن المذكور انقسمت الكنيسة المشرقية وبنظرة موضوعية لسببين رئيسيين نظام الوراثة للسدة البطريركية مع ازدياد نفوذ كنيسة روما عبر ارسالياتها في الكنيسة التي كانت الى ذلك اليوم موحدة في ظل التعاليم النسطورية ولم تقسمها ، أضافة الى عوامل حب السلطة والمطامع الشخصية والفقر لشعبنا آنذاك والتخلف الصحي وغيرها ،وليس هذا فحسب هل كانت التعاليم النسطورية سائدة في الكنائس الاخرى لتقسمها عقيدة وشعبا ؟ فمن قسم الكنيسة البيزنطية الى قسمين روم كاثوليك وروم ارثودكس وقسم اخر كنيسة اليونانيين  والقبطية اقباط ارثودكس واقباط كاثوليك
 والانطاكية سريان ارثودكس وسريان كاثوليك وظهور كنيسة المارونيين المنشطرة من السريان أيضا والارمن كذلك ومع استحداث بطريركية اللاتين في القدس ،كل هذا جرى ولكن بغياب التعاليم النسطورية .أ ليس التقسيم أحد أسبابه الكنسية الرومانية ؟ واقول أحد اسبابه.وناهيك عن الانشقاقات التي ظهرت في العالم الغربي منذئذ وبلغت ذروتها الى المئات وبغياب التعاليم النسطورية.
اخي العزيز عبدالاحد لكي نفسر الاحداث بشمولية علينا الابتعاد عن النظرة الاحادية  لكي تكون نتائجنا اكثر موضوعية.
فالحقيقة يمكن حجبها بالغربال وذلك بعملية بسيطة وضع عليه قطعة قماش داكنة وثم حتى اشعة الشمس سوف لم تخترقها!!!!
علما اني لست من المؤيدين لاستخدام الامثلة الشعبية في كتاباتي .واني احترم رايك واعتز دائما بكل الاراء.
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي وصديقي العزيز نبيل دمان المحترم
تحية
 شكرا على كلمات الثناء الرائعة من لدنكم تجاهي وثقتكم بنا لدعوتكم للاستمرار بالكتابة،فسوف أعمل ما بوسعي أن اكتب بشمولية في تفسير الظواهر والاحداث منطلقا من الفكر الوضعي ونابذا النزعة العاطفية التي تجعل من الباحث متحيزا في نظرته وتفسيره للظواهر الاجتماعية أو غيرها .كن مطمئن اخي العزيز طلبك سيكون دائما في ذا كرتي.
وأود القول انني من المعجبين بكتاباتك الهادئة والجميلة التي ارى انك تتوخى منها دائما أهداف انسانيةرائعة.
وكما انني دائما أتذكر لحظة تعارفنا على المائدة المستديرة في احدى نوادي ساندييكو الاجتماعية بصحبة أصدقاء آخرين قبل اربعة أعوام ،فكانت لحظة مُشرفة وممتعة ومقترنة بالسعادة لانها لحظة تعرف على كاتب رائع مثل نبيل دمان
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والاستاذ القدير جاك الهوزي المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك القيمة التي تفضلت بها ،فهي حتما تُضفي قوة للدراسة هذه .
انا معك تماما لا زلنا كعلمانيين جميعا وبدرجات متفاوتة نعيش بعقلية الترسبات القديمة التي اصبحت جزء من أفكار البعض بحيث تؤثر في تعاطيهم الفكري والعلائقي مع الاخرين ،ولا تنسى اخي العزيز أن العديد من رجال الدين هم أكثر تمسكا بتلك العقلية مما تؤثر على المشاعر الايمانية للمؤمنين وتعرقل المسيرة الكنسية.
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز الشماس  القدير بطرس آدم المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك القيمة وتوضيحاتك حول الدراسة وآراء بعض الاخوة المعقبين ،كما أشكرك على رأيك بما أكتبه من مقالات ودراسات .
الشماس القدير:
أنا معك تماما أن صراع الامبراطوريتين كان أحد أسباب انتشار التعاليم النسطورية أضافة الى عوامل أخرى وهي باعتقادي ،وجود لاهوتيين كبار تبنوا تعاليمه ونشروها بالاضافة الى كون أفكاره أكثر قربا للعقلية البشرية مما ساعد على أدراكها، والا لماذا استمرت بالانتشار بعد سقوط الدولة الساسانية وثم الفارسية وترسخت في المنطقةشرقا.وعلينا اخي الشماس ان لا ننسى أنه في الجانب الاخر أيضا لعبت السلطة والقوة في منع انتشار تعاليم نسطوريوس وبالمقابل رسخت أفكار خصمه وكما تشير أحداث المجامع الكنسية التي جرت في ظل الدولة البيزنطية وبطلب من الامبراطور نفسه ،فلو افترضنا كما قلت في احد الردود أن السلطة رجحت أفكار نسطوريوس على خصومه لكان الان معظم المسيحيين من النساطرة .
وأما عن أستغلال المقال من قبل بعض الاخوة لأجل التهجم على الكنيسة فأمر غير مقبول عندي ،فكل الكنائس لها أخطائها في مسيرتها التاريخية بدون أستثناء، فهكذا نرى كنيسة روما تعلن عن أخطائها وتحاول أيجاد صيغ أخرى في التعاطي لمنع تكرارها ، وما الرؤية الفكرية لقداسة البابا فرنسيس الحالي الا نبراسا مضيئا لوضع أسس موضوعية منسجمة مع معطيات العصر لتتحرك الكنيسة الكاثوليكية وفقها ونتمى من كل الكنائس أن تبدي مثل هذا التحرك وأخص بالذكر الكنيسة القبطية الارثودكسية.
فالغاية من هكذا مواضيع
تكون للتبصير وأثارة المعنيين للعمل نحو الافضل لخدمة الكنيسة .فأنا طرحت الموضوع في سياق غير لاهوتي تماما ،وانما من الاستناد الى اساسيات الحقل المعرفي الذي اختص به.
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أبا جون المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك وكلمات الثناء وما وضعت من معلومات ترتبط بالاحداث التاريخية والكنيسة.
بالطبع هناك علاقة وقد تكون احد اسبابها بين النهضة الفكرية في اوربا وانتقال العلماء واللاهوتيين من العاصمة البيزنطينية الى ايطاليا وثم انتشارها في عموم اوربا .فالاتصال الحضاري بين المجتمعات هو أحد العوامل لاكتساب المعرفة والتقدم العلمي والنهوض بالمجتمع.وهكذا نرى ان البلدان النامية " النائمة " في عصرنا وهي لا تحرك ساكنا بل تعتمد على الاتصال الحضاري مع المجتمعات الاخرى لتحاول تطوير مجتمعاتها.
ولابد من وجود تداخل أيضا بين المذاهب الدينية على أساس تفسير الانتشار الحضاري .
تحيتي ومحبتي
د. رابي

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
We all know that Mar Nistores choose to be a part of Assyrian church of the East for a very simple reason and that was the wonderful thinking and education of above church at that time . He strongly thought that philosophy of above church match his philosophy . Mar Nistores when he talked many thought that God was talking , but due to jealousy of others from him that were unable to keep with his bright and amazing thinking pushed them to conspire on him. Many thanks and admiration to Rabi Abdullah for this wonderful
 subject   

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
 
تحية وبعد :

احييك على مقالكم الرائع هذا باسلوبك الشيِّق وعلى حثكم  لاستخدام اسلوب الفلسفة العلميه  في اعادة النظر في كل ما كان سبباً في تشتيت شمل هذه الامه التي ابتلت وعانت وكانت ضحية لصراعات الاخريين واحييك على اختيارك الذكي لاشكالية مار نسطورس كمثالاً والتي كانت احدى الاسباب  الجوهريه التي استندت اليها كل المحاولات التي شتت وحدة كنيسة المشرق.
 
من خلال تطرقكم الى بعض من الظروف الخارجية المرافقة لاحداث التحريم تبدوا انها اكثر فاعليه وثاثيراً لحصول ما جرى من الخلافات او الاختلافات اللآهوتيه ذاتها ، حيث يتبين اليوم جلياً لكل من يتناول القضيه من كل جوانبها وبحياديه تامة  وله المام بمحتوى المفردات الآهوتيه المعتمدة في انطاكيا والقسطنطينه ومدرسه الرها الصرح الثقافي والايماني لكنيسة المشرق يستنتج بان مار كيرلس اضافة الى كل العوامل التي دفعته لتضخيم قضية مار نسطورس لتاخذ ذلك المنحى الخطير والمؤثر على الكنيسة الجامعه بشكل عام والانتهاء بعزل كنيسة المشرق وتحجيمها، قد اساء فهم مار نسطورس وما استعمله من مفردات ومسطلحات وزاغ عن جوهر ما يعنيه ليعطيه بعداً يمس سر التجسد، وبذلك الاثنين اخفقا في الالتقاء  بمحتوى لاهوتيهما الذي كل انطلق بخلاف الاخر، لكون لاهوت مار نسطورس هو لاهوت تصاعدي  قريب من الفلسفة السقراطيه يستند على انجيل البشير متي  بينما لاهوت مار كيرلس تنازلي يميل الى الافلاطونيه ويستند على انجيل البشر يوحنا (يوخنا). فهل هذا يستدعي ويستوجب التحريم وما آلت اليها الكنيسة الجامعه من تفتت وما احدث من انشقاقات !!!!!.
 وزيادة من المعلومات عن الاشكالية من الناحيتين اللغوية والآهوتيه نجدها في الرابط التالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,711120.0.html
دمتم ودام يراعكم وافكاركم النيره في محاولة تقريب وجهات النظر لتقبل الآخر واعادة الوحدة الايمانيه لكنيسة المشرق،
وتقبل فائق احترامي

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية
مقال رائع وأسلوب علمي مبسط يستطيع منه الانسان ان يقارن بين الصراعات الكنيسة السابقة وبين الصراعات الحالية القائمة بين الكنائس.
الصراعات  الكنيسة السابقة كانت بين العظماء من الفلاسفة  وعلماء اللاهوت الكنسي للاطراف المتصارعة لتثبيت إيمان كنائسهم مع الله.
اما الصراعات الحالية القائمة في الكنائس ومنها كنيستنا اعتبره  صراع كراسي وسياسي ،وليس للإيمان شيئا به. والاطراف المتصارعة فيه هم من لا يعرفون شيئا عن الكنيسة والعلم  والإيمان.
دمت لتبصير شعبنا بمعرفتك العلمية والاكاديمية التي يحتاجها في هذا الوقت العصيب
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو


غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز عبدالله رابي المحترم
لدي ملاحظات كثيرة على مقالك، واعتقد أن حضرتك تعلم إني رجل تاريخ لا سياسي ولا علاقة لي بالعواطف والمجاملات.

1: إن مقالك فيه أخطاء تاريخية وعدم تنسيق الفقرات وخلط الأمور ببعضها (وقَصرْ) أي اجتزاء فقرات تاريخية، فهو ليس مقالاً تاريخياً صرفاً ولا لاهوتياً لأنك لم تتطرق إلى أفكار نسطور، وكل ما استطيع أن أقوله أن هدف مقالك هو ليس لغرض علمي أو لاهوتي، وإنما لكسب ود السريان النساطرة سياسياً أو شخصياً أو عاطفياً..الخ، والدليل على كلامي هو أن عنوان مقالك (هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف؟ مار نسطوريوس مثالا)، فإذا كان هدف مقالك هو فكري وفلسفي عام عنوانه الرئيس (هل يجوز هرطقة الأخر بسبب الاختلاف) وأخذت نسطور مثالاً، فنرجو أن تكتب جزء ثاني وتأتي بمثال آخر عدا نسطور وليكن اريوس أو مقدنيوس أو على الأقل اوطيخا الذي يبدو أن حضرتك  لديك معلومات عنه لأنك ذكرته في مقالك أكثر من مرة، وأرجو أن تُطبِّق على اوطيخا نفس السياق الذي اتبعته مع نسطور بعدم جواز هرطقته، وإلاَّ فمقالك أعلاه هو خاص بنسطور وليس عام، ولأهدف معينة فقط، وعنوانه الصحيح هو (هل يجوز هرطقة نسطور بسبب الاختلاف) وليس الآخر. 

وقبل أن ادخل في التفصيل  لدي ملاحظتان عن عنوان المقال والمصدر.
1: إن أول عمل قام به نسطور وفي أول خطاب له عند تنصيبه بطريركا للقسطنطينية في 10نيسان 428م، بحضور الإمبراطور هو الهجوم بشراسة على الهراطقة  مخاطباً الإمبراطور: (هبني بلاداً بدون هراطقة، أمنحك السماء بديلاً، استأصل معي الهرطقة، أقف بجانبك في محاربة الفرس). وقد لبى الإمبراطور طلبه فاصدر في 30 أيار مرسوماً بمتابعة الهراطقة أينما وجدوا، وشملت أتباع اريوس وابوليناريوس والنوفاتيين والمقدونيين والاقنوميين ووالمونتايين ووالمركونيين والبوليسيين واخرون كثيرون، باستثناء البيلاجيين الذين كانت روما قد حرمتهم. وقد استعمل نسطور العنف والشرطة وهدم أماكن عبادتهم، وألغى المسارح والرقص، كما هاجم وخلع كثيراً من الاكليريوس، وسلمهم للشرطة للجلد، واستعمل يده بلطم معارضيه، ولم تُستثنى بلخارية أخت الإمبراطور من غضبه، ففي عيد الفصح منعها من دخول الهيكل، وعندما أصرت وقالت له هل لأني لم ألد الله لا يحق لي أن ادخل هذا المكان ،أجابها أنت ولدت الشيطان. ناهيك عن افكاره اللاهوتية، وكل هذه الأمور أثأرت خفيضة الرومان ضده قبل روما وقورلس.

2 : ذكرتَ حضرتك انك استندت إلى مصادر منها كتاب ألبير أبونا الكنيسة الشرقية.
 أنا املك جميع كتب ألبير أبونا، وليس لديه كتاب بهذا الاسم، ولذلك أرجو أن تكتب اسم الكتاب كاملاً ليتسنى لي مقارنة ما ذكرته مع المصدر.
 
نأتي على بعض الأخطاء التاريخية وخلط الأمور واجتزاء التاريخ
1: تقول: نسطور كان شديد الجدال مع قورلس  بطريرك الاسكندرية منذ سنة 412، فبدأ كل واحد يشرح موقفه ونظرته وتفسيره لطبيعة المسيح ،وكل منهما دافع عن آرائه بالوسائل والبراهين.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن نسطور وآرائه لم يكن له أهمية قبل سنة 428م، وأول من تصدى لنسطور بسبب لقب والدة الله هم أبناء القسطنطينية وافسس الذين كانوا يعدون مريم العذراء شفيعة مدينتهم وخرجوا بمظاهرات، وأول رسالة من قورلس إلى نسطور في صيف عام 429م، وأول مجمع كنسي محلي للتصدى لنسطور عقده بابا روما كليستين وليس قورلس، حيث عقد كليستين مجمعاً في روما في11  آب سنة 430م وانذر نسطور عشرة أيام بضرورة التراجع عن آرائه، وإلاَ سيُحرم، ثم  أرسل بابا روما رسائل إلى قورلس وخوَّله بدراسة آراء نسطور والتصدي له فعقد قورلس مجمع في الاسكندرية في نوفمبر 430، وأرسل رسائل البابا كليستين إلى نسطور وأضاف إليها 12 حرم المعروفة.(وجميع المراسلات والقرارات الخاصة بنسطور موجودة لدينا).

2: تقول لعبت الأهواء البشرية دورها الكبير في إقناع الإمبراطور وبطانته والتأثير على المتنفذين في البلاط لمحاولة ترجيح كفة على أخرى.
إذا كان كلامك عاماً فلا باس، وأنا أقول إن الأقباط والنساطرة هم سبب انقسام المسيحية في التاريخ ولاغراض سياسية استُغلت فيها العقيدة، ولكن إذا كان كلامك معناه أن الإمبراطور ثاودسيوس الصغير كان ضد نسطور وساهم في حرمه وظلمه، فكلامك خطأ لأن الإمبراطور هو الذي اختار نسطور ليصبح بطريركاً للقسطنطينة لوجود خلافات بين اكليروس القسطنطينية، والإمبراطور وزوجته ومعظم البلاط كانوا من اشد المعجبين والمساندين لنسطور، باستثناء أخت الإمبراطور بلخارية، كما أن الإمبراطور كان ضد قورلس، وحتى مجمع افسس سنة 431م فان ممثل الإمبراطور كانديديان طلب من قورلس وبإلحاح عدم افتتاحه قبل وصول الوفد الإنطاكي لكنه لم يستجاب له، وخرج كانديديان غاضبا وكتب للإمبراطور، وقد كان نسطور سعيداً بعقد المجمع ظناً منه انه سينقذهُ، واحد أسباب امتناع نسطور عن حضور المجمع هو استقوائه بالإمبراطور، علماً أن المرسوم الصادر من الإمبراطور يمنع ممثله كانديديان من التدخل في الأمور العقائدية (موجود نص المرسوم).

3: تقول "بعد وصول البطريرك يوحنا بطريرك أنطاكيا مع مجموعة من الأساقفة وعلم ما حدث في المجمع، وبالغبن الذي لحق بالبطريرك نسطوريوس، فعقد هو أيضا مجمعا وعزل قورلس ومؤيديه".
الجواب: لماذا اجتزأتَ ولم تكمل: إن أنطاكية اتفقت مع الإسكندرية في قبول مجمع افسس الأول وحرم نسطور، فقد احتفل بولس أسقف حمص والاسكندريين بالذبيحة معاً في 25 ديسمبر سنة 432م وفي 1 كانون الأول 433م وأخيرا اتفق يوحنا بطريك الكنيسة الأنطاكية السريانية مع كيرلس أسقف الاسكندرية على حرم نسطور بسعي الإمبراطور في 12 نيسان 433م، وانتهى الموضوع.(وعندنا نص الاتفاق).

4: تقول عُرف مجمع القسطنطينية بمجمع اللصوص.
الجواب: إن حضرتك تخلط أسماء المجامع، وللتوضيح مجمع حرم نسطور هو مجمع افسس الأول سنة 431م، وهو المجمع المسكوني الثالث، أمَّا المجمع الذي تسميه مجمع اللصوص فهو مجمع افسس الثاني سنة 449م الخاص بقضية اوطيخا، ولا اعلم عن أي مجمع للقسطنطينية تتكلم، ولكن اعتقد انك قرأت الموضوع بصورة عامة،  فمجمع القسطنطينية لم يكن مجمعاً مسكونياً بل مكانياً عقد سنة 448م من قبل فلابيانوس لحرم اوطيخا.

5: تقول: أن الآباء في أحدى الجلسات ،وبغياب ممثلي البابا قرروا أعطاء أهمية كبرى لكرسي القسطنطينية وتحوله إلى سلطة واسعة توازي سلطة الكرسيين الاسكندري والأنطاكي ،بل تضاهي سلطة الكرسي الرسولي في روما.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن كرسي القسطنطينية قد أصبح نظير روما منذ مجمع القسطنطينة المسكوني الثاني سنة 381م وحسب القانون رقم 3، وانتهى الأمر.

6: تقول: دعى الإمبراطور مرقيان إلى عقد مجمع في فينيقية سنة 450 في أيلول قبل أن يتلقى جوابا من البابا.
الجواب: في مدينة نيقية وليس فينيقية.

7: ملاحظة عامة: إن قول البعض بأن النساطرة لم يستعملوا العنف، غير صحيح، فجميع الكنائس في العالم استعملت العنف في تاريخها، من كنيسة روما إلى الأقباط إلى السريان النساطرة إلى السريان الأرثوذكس..الخ، والنساطرة إن لم يكونوا أكثر عنفاً من غيرهم، فهم  ليس أقل من غيرهم. بمن فيهم نسطور نفسه الذي استعمل العنف وبيده.

وألان نأتي لبيت القصد من مقالك

تريد أن تقول انه ليس بالضرورة أن يكون نسطور هرطوقياً، مع انك لم تناقش أفكاره، ونحن فعلاً لسنا بصدد مناقشة أفكاره، ولكن بغض النظر سواء كان نسطور هرطوقيا أم لا، صحَّت أفكاره أم لم تصح، هذا موضوع آخر، ولكي أضعك أمام الواقع بعيدا عن المجاملات والعواطف والتمنيات، فأقول مختصر مفيد:
1:أنت أمام كنيسة تقليدية (اقصد بالتقليدية الكاثوليك والأرثوذكس، ملتزمة بالتقليد) وإن مجمع عالمي سنة 431م حرَّم نسطور كما حُرم غيره مثل اريوس واوطيخا وامونيوس وعشرات آخرين في مجامع أخرى، ونسطور هو هرطوقي في نظر الكنيسة الكاثوليكية (راجع أدي شير تاريخ كلدو وآشور ج2 ص128)، ولا يستطيع أي كاهن كاثوليكي أن يطلق لقب القديس نسطور، بينما يتمتع قورلوس بالقداسة (راجع ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص60-61).

2: والسؤال: هل ممكن لكنيسة تقليدية إعادة رفع الحرم عن نسطور نتيجة رغبة جماعة معينة أو لاهوتي أو باحث كتب في أحد المواقع واعتبر نسطور غير هرطوقي أو مظلوماً؟، ولتكن مثالاً الكنيسة الكاثوليكية التي هي اكبر الكنائس والتي استشهدت بمؤلفيها، والتي يحاول النساطرة التقرب منها وتصوير الأمر بأنها تريد تعيد رفع الحرم عن نسطور.

الجواب: ا- من الناحية النظرية والأحلام والتمنيات: نعم تستطيع كنيسة روما رفع الحرم عن نسطور، ولكن.
رفع الحرم عن نسطور ليس بالأمر السهل كما يظن البعض، لأن نسطور محروم بمجمع مسكوني تشترك فيه كل كنائس العالم التقليدية، وإذا ما أراد ت روما رفع الحرم عن نسطور فلن يُقدم البابا بشكل شخصي على ذلك لأن هذه أمور إيمانية دقيقة. بل سيعقد مجمع فاتيكاني، وكل قرارات الحرم ورفع الحرم في الكنائس ومنها الكاثوليك في التاريخ قد تمت بمجمع كنسي وليس بتصريح شخصي،
ب- أنت أمام قانون وحكم كنسي أردتَ كفرد أم لم تريد، إن كان نسطور مظلوماً أم لا، فذاك، لن يقدم ولا يؤخر، فأن نسطور محروم ولا يزال.
ج- هناك لقاءات بين الكنيسة النسطورية وروما، احدها تحرم نسطور والأخرى تقدسهُ، والسؤال هل سترفع روما الحرم عن نسطور، أم أن الأخيرة ستحرم نسطور؟ ولماذا حذفت الكنيسة النسطورية اسم نسطور من اسمها العقائدي إذا كانت تعتز به وبقيت الكنيسة  التقليدية الوحيدة في العالم بدون اسم عقائدي أسوة بالكاثوليك والأرثوذكس؟،
د- والسؤال الآخر: إذا كانت الكنيسة النسطورية لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها وهي كنائس صغيرة مقارنة بروما، فهل تُقدم روما وعدد أتباعها أكثر من مليار على رفع الحظر عن نسطور وتنقض كل تاريخها من جهة، وتعرض علاقتها مع أكثر من نصف مليار أرثوذكسي لكنائس مختلفة (خلقيدونية ولا خلقيدونية) من اجل حوالي 250 ألف نسطوري؟. 
الجواب العلمي والمنطقي والواقعي: ليس كلا فحسب، ولا شبه مستحيل، بل مستحيل
إن الكنيسة النسطورية من القرن الثالث عشر ومنذ وصول عائلة أبونا للبطريركية  أصبحت معزولة، وهي اليوم اضعف كنيسة تقليدية في العالم (لا تملك شْركة كنسية مع أية كنيسة في العالم). والكنيسة الوحيدة في العالم ليس لها اسم لعقيدتها بعد أن حفت اسم نسطور، هذا ليس من باب التهجن، بل واقع، وإلا لماذا لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها؟ ولماذا استطاعت الكنيسة القبطية رفض أن تكون الكنيسة النسطورية عضواً في مجلس كنائس الشرق الأوسط؟، لماذا لم تستطع الكنيسة النسطورية فرض نفسها؟، أليست لأنها ضعيفة ومعزولة؟، لماذا لم يعترض الباقون على الأقباط وعلى الأقل الكلدان ذو التاريخ المشترك مع النساطرة، علماً أن كنائس إنجيلية كثيرة هي أعضاء في هذا المجلس.

5- إن تقارب الكنيسة النسطورية مع روما، لن يتم بقبول روما رفع الحرم عن نسطور وتعاليمه، بل بتحريم نسطور وتعاليمه من الكنيسة النسطورية، وإن خطوة الكنيسة النسطورية بتبديل اسمها إلى الأشورية، سيعقبها طلب من روما بتحريم نسطور وعقيدته وإزالة ذكره من التراث كقديس، أسوة بالبيان الموقع بين روما والأقباط والقاضي بتحريم نسطور واوطيخا، وإن الكنيسة النسطورية بلقائها بروما كل عشر سنوات تقريباً هو لحد الآن يتم استغلاله إعلامياً وتسقطيه فيما بعد لأغراض سياسية قومية.

6: - إن من يكتب بهذا الصدد (والا اعني حضرتك بالذات لأن كثيرن يكتبون في هذا الامر) يجب أن يكون ملماً بالتاريخ واللاهوت الدقيق على حدٍ سواء، وهذا الأمر ليس أمراً هيناً يحتاج إلى سنوات وسنوات وكتب وبلغات عديدة لكي يفهم معنى بعض الكلمات في البيانات، وليس بذكر بعض النقاط فقط  من بيان الكنيسة الكاثوليكية والنسطورية سنة 1994م ،واجتزاء النتيجة النهائية التي تقول:
  وإذ نحيا هذا الإيمان وهذه الأسرار، فإنه يتبع ذلك بالتالى أن الكنائس الكاثوليكية المعينة والكنائس الأشورية المعينة يمكنها أن تعترف ببعضها البعض ككنائس شقيقة. أن نكون فى شركة كاملة وشاملة، فإن هذا يستلزم إجماعاً على مضمون الإيمان والأسرار وقوام الكنيسة. حيث أن هذا الإجماع الذي نتمناه لم يتحقق بعد فإننا مع الأسف لا يمكننا أن نحتفل معاً بالافخارستيا التي هي علامة الاستعادة الكاملة للشركة الكنسية.
أو من يكتب أن هناك اتفاقاً بين النساطرة وروما سنة 1997م بالاحتفال بسر الافخارستيا معاً، فهذا غير صحيح ولا يوجد له أي مصدر سوى أن يكتب من يريد، ما يشاء.
7- الفرق بين الوحدة والشرْكة الكنسية: إن الوحدة الكنسية شئ والشركة الكنسية شي آخر، فالوحدة الكنسية هي مثلاً أن تصبح الكنيسة النسطورية كاثوليكية تحت رئاسة روما كما هو حال الكلدان، أمَّا الشرْكة الكنسية فهي أن تبقى مستقلة ولكنها تشترك مع كنيسة أخرى في المسائل الإيمانية الرئيسة  وسر الافخارستيا وغيرها، وفي كلتا الحالتين يجب على الكنيسة النسطورية رفض عقيدة نسطور، وإذا افترضنا جدلاً إن كل ذلك قد تم مع الكنيسة الكاثوليكية (ولو ذلك مستحيل كما قلتُ)، وهنا ستبرز مسألة أخرى وهي: إن الكنيسة النسطورية ومثقفيها هم أكثر الناس دعاة  بمشرقيتهم ومفاخرين بها، ويعدون أنفسهم ممثلين عن الباقين، وغالباً ما ينتقدون غيرهم لارتباطهم بروما، إذن لماذا كل هذا التهافت على روما الغربية لإعادة الشركة معها؟، أليس الكنيسة النسطورية شرقية وعلاقتها بالمشرقيين وتداخلها مع شعوبها هو الأساس؟، فالمفروض  أن تتجه إلى المشرقيين وتفرض نفسها عليهم  ليدخلوا في وحدة أو شركة معهم ومن ثم جعلهم نساطرة أو آشوريين، فهل تستطيع الكنيسة النسطورية إقناع  كل الكنائس الشرقية السريان والأرمن والأقباط والروم واليونان والروس..الخ، لرفع الحرم عن نسطور، وهي التي تخلت عن اسم نسطور؟.

النتيجة النهائية
إني أذكر واقع تاريخي ولاهوتي موجود على الأرض، وسؤالك هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف،
الجواب: في الكنائس التقليدية، نعم يجوز،(طبعاً ليس بالضرورة ان نقبل انا أو حضرتك أو آخرين ذلك)، لكن هذا هو الواقع.
 وبما انك ربطت مقالك بمسالة توحيد مسيحي العراق أو الشرق  أقول لحضرتك:
إن مقالك هذا ومع كل احترامي الشديد لحضرتك، هو بالحقيقة يزيد من الانقسام وهو ضد الوحدة أو الشركة الكنسية، فهو يكرِّس الانقسام لأنه يحاول أن يعطي أملاً لن يتحقق لأنه سراب وغير واقعي، ويشجع على بقاء الأخر في موقفه وعدم السير في طريق الوحدة والشركة المنطقية والواقعية. (وارجو ان تفهم قصدي بالضبط).
وشكراً
موفق نيسكو




 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
إني أذكر واقع تاريخي ولاهوتي موجود على الأرض، وسؤالك هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف،
الجواب: في الكنائس التقليدية، نعم يجوز، هذا هو الواقع. (ليس بالضرورة ان نقبل انا أو حضرتك أو آخرين بذلك ام لا).

بل هذا لا يجوز واي جهة تفعل ذلك فانها لن تختلف باي شئ عن اي داعشي يعتبر الاخر كافر او سني يسمي الاخرين بالرافضة... هذه اللاثقافة بالتاكيد لن تصبح ثقافة لنا ورفضها مسؤولية كل شخص.

اما قولك انك تحدثت عن اللاهوت فلا اضن لان قواعد اللاهوت مختلفة عن قواعد التاريخ, وحتى قواعد التاريخ لا تطبقها بشكلها الحرفي فلا ارى اعتراف منك باي ماضي موضوعي وانما تقوم بتغيير الماضي, وهنا اعطيك مثال: هل كل اللذين اصبحوا تابعين لمار نسطوريوس كانوا يعتبرون ما تقبلوه هرطقة؟ بالتاكيد لا, ليس هناك ولا حتى شخص مجنون سيؤمن بافكار يعتبرها بنفسه هرطقة. لذا فان اعادة كتابة الماضي باستعمال طريقة معينة هي تغيير له.

ولكن في كل الاحوال فان الدكتور رابي شدد على نقطة مهمة وهي بانه يتبع قواعد علم الاجتماع وليس اية قواعد اخرى, بمعنى من يريد ان يناقشه فعليه ان يناقشه بالاعتماد على القواعد التي استعملها لكون المجالات الاخرى كل منها تمتلك قواعد خاصة بها.

اذ بالرغم من ان العلم يدعي بان هناك منهجية نظرية مشتركة فانه مع هذا لكل مجال قواعده , ماذا اقصد بالقواعد؟ امثلة:

الدين: الدين يمتلك قواعده بكونه يوجه البشر نحو الحقائق بالقول بان الرب يريد ذلك الخ.
علم الاجتماع: قواعد علم الاجتماع لا علاقة لها بالحقائق, اذ ليس هناك عالم اجتماع يقول انا اعرف الحقيقة واعرف كيف سينجح مجتمع ما وانما يتحدث فقط عن متى سيفشل مجتمع ما.(وهذه القواعد يمكن ملاحظتها في مقال صاحب الشريط بدقة)
الكيمياء: الكيمياء يبحث عن براهين والقواعد في ذلك هي توفر ادلة واذا لم يكن هناك ادلة فلا برهان على وجود كائنات ما او ظواهر ما, عدم وجود ادلة هي مشكلة في هذا المجال.
الطب: قواعد الطب هي عكس الكيمياء, الطب عندما يبحدث عن براهين فلا يبحث عن وجود ادلة, وانما يبحث عن عدم وجود ادلة, اي ان عدم وجود ادلة برهان على شئ ما, مثلا عدم وجود ارتفاع الحرارة وعدم وجود سعال تعني انه ليس هناك ادلة (عدم وجود ادلة) على وجود الانفلونزا.

وهكذا استطيع ان اشرح لك قواعد كل مجال.

وانا الان لا اريد ان اطول في الكتابة ولكن فقط اعيد بان اية جهة كنسية اذا قامت اليوم باي هرطقة ضد الكنائس الاخرى فهي لن تعد جهة كنسية وانما منظمة ارهابية مرفوضة. وهذا السطر الاخير لا يحتاج الى اي نقاش, وهو لا يحتاج الى نقاش خاصة مع اللذين يكتبون ولكن لا يعتبرون انفسهم مسؤولين عن ما يكتبونه وينشرونه وعواقبه ونتائجه.

تحياتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Mr. David Ankawa
Thank you for your input, and I appreciate your kind admiration
Dr. Rabi

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز أيشو شليمون المحترم
تحية
 شكرا على مداخلتك القيمةوكلماتك الجميلةالمعبرة ،كما اشكرك على الرابط الذي وضعته لزيادة المعلومات القيمة التي يحتويها الرابط تلك المرتبطة بالاشكالية اللغوية واللاهوتية ليكون مكملا لموضوعي الذي تناولته من منطلق سوسيولوجي
تحيتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ثائر حيدو المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك و تقييمك للمقال ،وكما أشكرك على مقارنتك بين ما يتميزون به رجال الدين في الماضي والحاضر  ، ونتمنى أن يتم تسوية المشكلات القائمة في كنيستنا بأذن الرب باسرع وقت.
تحيتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز موفق نيسكو المحترم
تحية
اتمنى لك دوام الصحة والعافية
شكرا على جهودك المبذولة لكتابتك الرد على دراستي وليس بحث كما تفضلت او مقال ،فهناك فرق بين الدراسة والبحث .
لي الشرف للتعرف على حضرتك ،و قد قدمت نفسك " رجل تاريخ " لا أدري ما المقصود بهذا المصطلح حيث لا يوجد في التداول العلمي مثله .وان كنت تقصد مختص في التاريخ او باحث هاوي او كاتب عن الخبرة فكنت اتمنى لو وضحت اكثر لانه هناك فرق بينهم  لاني اعمل في العمل الاكاديمي منذ عام 1983 في بغداد والموصل ولم اسمع عن الاخ موفق نيسكو مؤرخا،ولكن أقرأ أحيانا مقالاتك في المواقع الالكترونية،ولم يصلني كتاب أو ما شابه من حضرتكم، وحتما لكنت اعرفك لاني من صنف العلوم الاجتماعية والانسانية وكل عملي هو في كلية الاداب والذي اعرف فقط من الاخوة السريان كمؤرخ أكاديمي هو الاستاذ الدكتور يوسف الطوني ،وعلى كل حال لي الشرف الكبير للتعارف عليكم واعتبرني صديقا لكم اذا رغبتم بذلك.
أخي موفق القدير
  كما قلت اعلاه انك اجهدت نفسك كثيرا في كتابتك للرد ،وذلك لاني أشرت عدة مرات الى ان دراستي هذه هي من منظور سوسيولوجي اي علم الاجتماع فلا علاقة لي بالتاريخ ابدا وليس باللاهوت أيضا ،فهناك فرق بين المؤرخ والثيولوجي والاجتماعي والنفسي والاثاري في دراسة الظاهرة فكل واحد له خلفيته المنهجية ودراسته الاكاديمية المختلفة ،مع ان هناك تداخل بين العلوم لكن يظل كل علم محتفظ بمنهجيته في البحث والدراسة .فارجو ان تحصى كم مرة وكم مناسبة اكدت في سياق الدراسة اني لست لاهوتيا واني انطلق من علم الاجتماع وعليه .
اولا :  انااخترت موضوع الدراسة وفقا لقواعد اختيار موضوع الدراسة التي هي اول خطوة من خطوات البحث العلمي الاجتماعي"فلست مؤرخا لكي تصحح لي عنوان الدراسةالتي اعتمدت على منهج دراسة الحال الذي قد يكون على مستوى فرد أو جماعة أو مجتمع فمثلا ممكن ان اتناول فردا معينا للدراسة مثل ما عملت ولا يحق لي منهجيا اختيار اثنين او اكثر،او اختار جماعة مثلا ككنيسة او مدرسة او فريق كرة قدم او مجتمع معين باكمله "ممكن مراجعة كتب في البحث العلمي الاجتماعي رجاءا للمزيد من المعلومات "
ثانيا : انا لم اقوم بعملية تحقيق تاريخي لظاهرة ما مثلما يقوم به المؤرخ المختص وأنما اقتبست عبارات فقط واعتبرتها مؤشرات للدراسة لكي تتضح البيئة النفسية والاجتماعية التي عقدت فيها المجامع  فانا لم اكتب تاريخ ،وهذه العبارات اقتبستها تحديدا من المصادر المشار اليها ادناه ولم اغير العبارة أبدا .فعندما قرات عدة مصادر وشاهدت ان هذه العبارات مكررة فيها ومؤلف قد اعتمد على اخر اقدم منه وهكذا فرجعت الى كتاب الاب البير ابونا الشهير في وسط شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني فاقتبست منه العبارات.
ثالثا : انا لم ادرس ما ناقش المجتمعون ابدا فليس لي عبارة واحدة عن ما هي طبيعة المناقشات وماذا ناقشوا ابدا، لانه ذلك من اختصاص اللاهوت،وانما دراستي هي عن البيئة اي بيئة المجامع وليس البيئة الطبيعيةلا تتوهم رجاءا،ولم اكتب عن افكار اي واحد من المناقشين سوى كان مار نسطوريوس موضوع دراستي او اوطيخا او قورلس او غيرهم فافحص الدراسة جيدا واذا اكتشفت هناك الاشارة الى تعليم من تعاليمهم فلك كل الحق .
رابعا: انا لم ازور او اغير في التاريخ لاني اصلا لم اكتب دراستي في التاريخي فلم اقوم بتحقيق تاريخي وقلت هذا خطأ او هذا صحيح وهذا حدث وهذا لم يحدث وهذا تناقض او لا.فانا كتبت تحليلا اجتماعيا لبيئة المجامع وفقا للمؤرخين وليس اجتهادا مني كما تتصور .
خامسا : في سياق ردك كتبت عبارة " انك تقول وتكتب ما دونته من المصدر " لم اقل انا وانما قلت قبل البدء بتدوين العبارات انها مستلة من كتاب الاب البير ابونا كما هي ووضعتها بين قوسين كما تلاحظ ،اي للامانة العلمية لكل كاتب أن يضع المقتبس بين قوسين وهذا ما عملت اخي العزيز ،فهذه ليست عباراتي لاقولها .
سادسا : عزيزي الاخ موفق انا لم اهرطق أحدا كما تقول ولا ابري أحدا من الهرطقة هل انا الديان لكي اقوم بذلك ؟ انا درست الهرطقة بمفهومها السوسيولوجي وليس الديني فما لي من اوطيخا او غيره لكي اهرطقه لو تمعنت في الدراسة جيدا لعرفت انا ضد اية محاولة للهرطقة لانها لا تتماشى مع الفكر البشري المعاصر ، وانا بالمناسبة لم امنح قانونا لتبرئة مار نسطوريوس او غيره والذين هرطقوا بعضهم وانما درست الاجابة على سؤال لماذا نهرطق ؟
سابعا :اخي موفق العزيز قلت انك لست سياسيا وعليه لاينسجم قولك مع ذلك " لتقول لي انها ليست دراسة علمية وانما محاولة للتعاطف مع السريان النساطرة،علما اني لم اقرا واسمع بهذا القوم من قبل فهل تقصد الاخوة الاشوريين النساطرة ؟ اذا كان ذلك فاذن دخلت ضمن الساسة والتسييس لانه لايمكن لكاتب اكاديمي الغاء قوم او شعب لانه يدرس الظاهرة كما هي لا كما يريد .وايضا ليس معقولا بان تقيم دراستي انها علمية او لا ، لانك غير مجاز في علم الاجتماع وانا قلت دراستي هي في علم الاجتماع ولا يقيمها احد الا بروفيسور في علم الاجتماع وبعدد ثلاث كما هو معروف في السياق الاكاديمي ،فلو قلت ان دراستي هي في التاريخ فلك كل الحق ومعك اثنان اخران وبمستوى بروفيسور في التاريخ ،ارجو ان لا تاخذ ما ذكرت من مسالة التقييم هو اني لا احترم وجهة نظرك ، لا ابدا اني احترمها جدا ولكن تقيس انها علمية او غير ذلك فهذا غير مقبول اكاديميارجاءا.هذا هو السياق المعمول به في كل الجامعات في العالم .
واود ان اذكرك اخي موفق بالنسبة للتعاطف مع غيري اذا كنت تقصد الاخوة الاشوريين من الكنيسة الشرقية ،فارجو ان تلاحظ ان 4 اشوريين فقط من المعقبين واشادوا بالدراسةو12 من الكلدان و4 لم اتمكن من تحديدهم لانهم اسماء مستعارة و1 سرياني هو حضرتك، فلمن تعاطفت؟ولست سياسيا لكي اتعاطف فلم انتم لحزب من احزاب شعبنا الرافديني ولا حزب اخر انا حاليا باحث اكاديمي متقاعد وليس غير.
واخيرا اقول جهودك مشكورة ولكن لا علاقة لها بالدراسة ،وكما اشكر الاخ لوسيان الذي سبقني في الرد واكد ان الدراسة هي من منظور سوسيولوجي واذا تسال اي مختص سيكون ذلك جوابه .شكرا ادامك الرب
المصادر المعتمدة هي عديدة ولكن العبارات مقتبسة من المصدر الاول ومن الثاني وقرات مصادر عديدة للمقارنة والتاكيد ولكن ساسجل لك فقط الاتي لانه من حقك ان تطلب المصدر ولو لسنا نحن في مناقشة قضائية لان حتى في مناقشة دكتوراة او ماجستير لا يثير المناقش هذا السؤال ولكن لاني اشرت اسفل الدراسة المصادر موجودة بحوزتي فساكتب منهااحتراما لك ولجهدك.
الاب البير ابونا ، تاريخ الكنيسة الشرقية ، الجزء الاول ،الفصل السادس المعنون أفسس وخلقيدونيةمن ص 78 والى ص 94
 أدي شير ،تاريخ كلدو واثور ،المجلد الثاني الفصل الثامن من ص 128والى136
عشرات مجلات نجم المشرق وفيها مقالات لاباء الكنيسة نفسها عن الموضوع
Chrisopher Baumer;The Church of The East :p 42 وما بعدها.رجاءا قارن العبارات المقتبسة ،واذا ظهر خطأ قد يكون غير مقصود وانما عشوائي.
تحيتي ومحبتي
د . رابي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
آشور الله الخالق العظيم رب العالمين , الله الذي نعبد اليوم هو الله الذي عبده ملوك وشعب أمبراطورية أشور قبل المسيحية بالاف السنين
http://www.atour.com/forums/arabic/44.html

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الأستاذ عبدالله مرقس رابي المحترم
تحية طيبة وبعد ...
في البداية، لن أجامل ولم أكن مجاملا في حياتي، ولكن هذه المرة رغم اني في كتاباتي السابقة لم اكن موافقا لما كنت تكتبه، والآن كما يبدو هناك بارقة امل بانك الان كما يقولون في اللغة الإنكليزية في الإتجاه الصحيح.  وهذا لا يعني بأي صورة بأنك صرت مؤمنا بما جاء به مار نسطورس سواء كان مقبولا للبعض او مرفوضا للآخرين وهو موقفك وليس  بوسع أحد ان يفرضه عليك.

المهم، انك عالجت الموضوع، بحنكة وبنظرة علمية حيادية، وكما المسيحية نفسها تؤمن، لا تدينوا لكي لا تدانوا – وهذا نتركه للرب العلي وليس بمقدور أحد ان يقوم به .
ومهما يكن، مار نسطورس نفي ومات بعيدا عن أهله وخلانه في هدوء ولم يثر زوبعة وهو يتحمل آثامه فيما إذا وجدت، وكما يقال كل شاة برجلها ستناط!

والمؤسف جدا، هنا رغم أنه هناك دعوات صريحة بالإشادة بما تكتبه في الشأن الديني والذي يصب في صالح وحدة شعبنا كونه  في حالة يرثى لها.  ظهر البعض، ومنهم السيد موفق نيسكو الذي لا يزال مع الأسف يحمل أحقاده على كتفيه كي يقف معارضا وحاكما لما تكتبه ويريد أن يعيدنا الى المربع الأول من القرون المسيحية الأولى التي كانت المسيحية في صدام وجدال بيزنطي مما أدى الى تسهيل إجتياح  الزوبعة العربية الإسلامية من جزيرة العرب بلادنا والتي لم تكن إلا ضربة إلهية لشعوبنا كونهم خرجوا من المسيحية الحقة - يرجى قراءة من سفر التكوين الأصحاح  16: 12 – وهاك بالحرف الواحد:  " وإنه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه "  واليوم هو وضعنا بالضبط مع الأسف.

ندين كل من لا يتفق معنا بأشياء تافهة وهي فوق مستوانا العقلي و التفكيري، في وقت الجهة التي كان لها الدور الفعال الرئيس هي – الكنيسة الكاثوليكية – التي مع احترامي للجميع ليس لها سجل مشرف مطلقا ولا حاجة الى ذكرها وما أكثرها– ܚܟܝܡܐ ܪܡܙܐ ܣܦܩ إذ الحكيم من الإشارة يفهم .

إن كاتب انكليزي مرموق وهو W. Montgomery Watt   في كتاب له عن الإسلام* تساءل لماذا العرب المسلمون نجحوا بينما الناطقون بالسريانية ** فشلوا فشلا ذريعا والكاتب يمضي ويقول، هناك نقطة أساسية والتي مردها أن المسيحيين – اللاإغريقيين – كانوا منقسمين بين بعضهم وبقرون طويلة قبل الإحتلال العربي ... “ويا أسفي البعض وفي نفس يعقوب يريدون منا أن نغوص مرّة أخرى في ذلك المستنقع الآسن من جديد!!!

وختاما، لن أطيل في الموضوع أكثر، ولكن علينا ونحن في القرن الواحد والعشرين ان نكون أكثر حرصا وحنكة  بقبول أحدنا الآخر وطي تلك الصفحة السوداء من تاريخنا ونتصرف أكثر بالمحبة المسيحية الحقة، كون الله هو المحبة!  وليس بنشر غسيلنا الأسود والذي لا يسعدنا، بل يدعم في تمزيقنا وتشريدنا أكثر فأكثر ولك من جديد شكري وتقديري.

دم لأخيك /  آشور بيث شليمون
_____________________
 *   W. Montgomery watt, The Majesty that was Islam – Sidgwick &  Jackson, London 1974,p 259

** هنا ( السريان ) لا تعني كما البعض يفسرها خطأوتعني الآراميون، السريان من أي مصدر كانت تعني كل الشعوب القديمة في الهلال الخصيب المنضوية تحت راية الديانة المسيحية. وهكذا - السريانية - ليست قومية سياسية، لا ملك لها ولا سلطان ولا جيش لها ولا عاصمة.

غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سلام المسيح بصدق مع الجميع

اله التوراة يقول >>>>
سفر التثنيه - الاصحاح 20
آية 10-14:- حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح. فان اجابتك إلى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وأن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها.
 و إذا دفعها الرب الهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. واما النساء و الاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك.

اله الانجيل يقول >>>>
لا تستخدم السيف فبالسيف تهلك !!!

ايهما اله داعش بحق !!!

رحمك الله يا مار نسطورس العظيم >>> فلم تهرطق من قبل ربي المسيح !!! بل من ادعى انه الفادي ويضرب بحد السيف كالهه !!!

مجرد وجهة نظر... وتحيه وشكر للدكتور عبدالله رابي المحترم

                                                     مارتن البازي
                                                   سدني - استراليا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ موفق نيسكو المحترم

الدكتور رابي وكما أوضح في مقدمة مقالته، لم يتطرْق الى المسائل اللاهوتية، او التسلسل التاريخي للأحداث، إنما مقالته تعني بالجانب السوسيولوجي للأحداث التي رافقت المجامع الكنسية في القرون الاولى، وتأثير العلوم الاجتماعية في اتخاذ القرارت بشأنها. واوضحها الدكتور رابي بكل جدارة.
 أخذ احد الأقطاب أنموذجا والمتمثل بمار  نسطوريوس، كان ممكنا ان يأخذ غيره. فليس ذلك لكسب ود الأخوة أبناء كنيسة المشرق الاشورية. لهذا انت ذهبت بعيدا عمّا يقصده الدكتور رابي في مقالته. لذا يا اخ موفق، لم تكن موفقاً على الإطلاق في ردّك هذا. نتمنى لك الموقفية مستقبلا. تقبّل تحياتي.....

سامي ديشو - استراليا


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخوة المتحاورون والقراء بعد الإستئذان من صديقنا العزيز وزميل المهنة الدكتور رابي المحترم

لقد أخذ هذا الموضوع المهم والحيوي مداه. وفي الحقيقة وبكل تواضع كنت انا الذي طرحته وبقوة كي اعيد الإعتبار لواحد من اكبر وأعظم  فلاسفة ومفكري كنيستنا المشرقية المجيدة المقدسة. والله يشهد كما انا سعيد ان اقراء هذا المقال والردود عليه لأن اغلبها تتطابق مع ما ذهبت إليه من فكر ومنحى في دراسة ومخاطبة والتعامل مع الأخر المختلف عنا. وسعادتي اكبر عندما ارى ابناء جلدتي من الكلدان وهم يشيدون بالدكتور رابي. وهذا دليل ان هناك الكثير بين الكلدان من يريد ان يسمع صوت العقل والعلم والأكاديميا.

وهنا بودي ان اعقب على ما اتى به صديقي العزيز موفق نيسكو ورده واضعه امام مشرحة العلم والأكاديميا رغم ان الدكتور رابي قد اجاب ببعض التفصيل ووضع السيد لوسيان الموضوع برمته ضمن سياقه الإنساني العام.

الأخ موفق مع الأسف لم يوفق هذه المرة وكثير من المرات رغم إمتلاكه كم هائل من المعلومات ومكتبة عامرة.

الدكتور رابي يضع المسألة برمتها ضمن سياقها العلمي الأكاديمي الرصين وينطلق من علم الإجتماع Sociology. وشخصيا عندما درست مار نسطورس وضعته ضمن سياق علوم الخطاب وتحليله ونقده ووصلت الى نتيجة تكاد تكون متشابهة لما وصل إليه الدكتور رابي.

وأتفق مع الدكتور رابي في رده على الأخ موفق. الأكاديمية لا يجوز ان تكون مذهبية او طائفية او دينية. النتيجية نعتمدها والبحث ننشره بعد تقيم عسير يمر بمراحل كثيرة والمقيم يجب ان يكون مواز علميا peer او اكثر درجة علمية في الحقل الذي نكتب فيه.

وكل بحث ينطلق من إنتقاص الأخر او التشويش على موقفه على خلفية مذهبية او طائفية او دينية او إثنية موقف غير مقبول من الناحية العلمية والأكاديمية وهكذا دراسات واصحابها لا مكان لهم في الجامعات الرصينة.

وشخصيا ارى ان موقف الأخ موفق موقف مذهبي ينطلق من تفسير لاهوتي محدد لفئة محددة ويستند الى فترة تاريخية محددة وهذا ما نراه لدى الكثير من القسس والمتدينين غير المتنورين حيث لا يتورعون حتى في كرازاتهم بعد قرأتهم للإنجيل في الهجوم على المذاهب الأخرى المختلفة عنهم وهذا سمعته في كنيستي الكلدانية (ومع الأسف الشديد) وسمعته وبقسوة وعنف خطابي لا علاقة له بروح الإنجيل في الكنيسة القبطية وسمعته ايضا في كنيسة سريانية ارثذوكسية (ومع الأسف الشديد).

في المجتمعات المتمدنة والمتحضرة ليس بإمكاننا تهميش الأخر ابدا لأنه يحمل المذهب الفلاني او الدين الفلاني او اللون الفلاني ... والإنتقاص منه بسبب ذلك والطلب منه ان يبدل ما لديه ويلتحق بما لدينا كي يصبح موازيا لنا في الأرض والسماء وكأننا نملك مفاتيحها. هذا لا تقبل به القوانين الوضعية المدنية، فكيف نقبل به كمسيحيين نقول ان كتابنا هو التسامح والمحبة والعطاء والغفران بعينه؟

في الأكاديمية – وإن اراد الأخ موفق ان يكون أكاديميا – عليه ان يستمع الى نصيحة الدكتور رابي، اي ان يضع مذهبيته وطائفته ومشاعره وذاتيته جانبا قدر الإمكان ويكف عن الحكم على الأخر إنطلاقا من مذهبيته او المجمع الكنسي الفلاني او او موقف الكنيسة الفلانية. هذا لا يدخل في باب الأكاديمية واخشى القول ان اغلب كتاباته منطلقها مذهبي لأن غايته الإنتقاص من الأخر (نسطورس مثلا وكنيسة المشرق) إستنادا الى نصوص وتفسيرات مذهبية وكأني به قس او راهب قبطي (وانا اقدس الكنيسة القبطية واجلها لأنها رسولية شأنها شأن كنيستي) لاهم له إلا إدانة نسطورس وأتباعه. هذا لا مكان له في الأكاديمية ابدا وحامل هكذا مواقف يطرد من الجامعات الرصينة فورا وتسحب منه الشهادة إن كانت لديه شهادة اصلا.

ومن ثم بأي حق يتخذ الأخ موفق نفسه ناطقا بإسم الكنيسة الكاثوليكية. انا مسيحي مشرقي من اتباع الكنيسة الكاثوليكية وعضو فعال فيها والتقي بكثير من علمائها ولاهوتييها ورجال دينها الكبار. خطاب هرطقة الأخر اخرجته الكنيسة الكاثوليكية من قاموسها وبدأت تدخل القرن الواحد والعشرين بذهنية منفتحة الى درجة انها في طريقها الى إيواء مثليي الجنس وهم اليوم يدخلون كنائسنا ويشاركون في الأسرار في الدول االإسكندنافية لأن القانون المدني يسمح لهم ذلك وليس بإستطاعة اي سلطة كنسية منعهم.

إذا كانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بدأت تأوي اللوطيين (مثلي الجنسي) الذين ترد فيهم كثير من النصوص في الكتاب المقدس وتدينهم وتقول انهم في خطيئة مميتة فكيف تقذف كنيسة رسولية واحد من قديسيها وهو نسطورس بالحرم في عصر اليوم الذي نرى فيه كنائس غربية اخرى تقبل رسامة اساقفة إناث لا بل رسمت اساقفة وهم مثليين الجنس؟

امل ان يتقبل الأخ موفق النقد برحابة صدر لأن إقحام المذهبية في كتاباته للبرهنة على حقيقة الواقع الإجتماعي من حيث احداث التاريخ باطلة في ميزان البحث الأكاديمي الرصين ومن هذا المنطلق طالما ظل متشبثا بهذا المنحى المذهبي الذي يلغي الأخر ويجعله هرطوقيا لأنه تربى هلى مذهب في هذا الإتجاه ستظل كل كتاباته موضع شك كبير.

من ابسط اسس الكتابة الأكاديمية والعلمية الرصينة هي الإبتعاد قدر الإمكان في الحكم على ما نبحثه ضمن دراساتنا العلمية عن الذاتية والمذهبية والميول الشخصية والجنسية وغيرها. إن إستطعنا القيام بذلك من حقنا ان نقول اننا أكاديمييون وعلميون وهذا ما فعله زميلنا الدكتور رابي حيث انه كلداني مثلي وكاثوليكي ولكن عندما قدم دراسة سيولوجية عن الهرطقة واخذ مار نسطورس مثالا قال بكل جراءة وشجاعة إستنادا الى بحثه العلمي الرصين  - ورغم ان الإستنتاج قد يذهب عكس ما هو شائع لدى البعض من اتباع الكنيسة الكلدانية ولدى بعض الكاثوليك من مذهبه – ان مسألة هرطقة الأخر باطلة وما لحق بمار نسطورس امر فظيع وظلم كبير آن الآوان ان نضعه امام مشرحة البحث العلمي الرصين لنرى انه مظلوم، ومعه تم الحاق ظلم كبير وعذاب لا يوصف وإضطهاد دون حدود بكنيسة المشرق واتباعها من الكلدان والأشوريين.

البحث العلمي الموضوعي حتى وإن كانت نتيجته معاكسة للواقع الإجتماعي الذي ترعرعنا فيه ونشأنا فيه على الباحث النزية عرض النتيجة والمحصلة مهما كانت الإنعكاسات.

وأظن ان اخينا وحبيبنا الأستاذ موفق نيسكو يحتاج الى وقت طويل جدا كي يحلل واقعه الإجتماعي بعيون  موضوعية مجردة كما يفعل الدكتور رابي وربما الى وقت اطول بكثير كي يقدم لنا بحثا نزيها يتحدى الواقع الإجتماعي الذي هو فيه الذي تحتله  المفاهيم المذهبية والطائفية  واللاهوتية التي عاش ويعيش فيها ولها  حتي يقدم لنا درساة قيمة بمستوى درساة الدكتور رابي.

تحياتي




غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز آشور بيث شليمون المحترم
شلاما
شكرا على مداخلتك ورأيك بمعالجتي للموضوع.
ولكن عزيزي آشور استغربت من عبارة " الاتجاه الصحيح " ،فاريد أن أو ضح الاتي: وأعتقد انه كلام مكرر في كل مناسبة
أنا أكاديمي ،لا أتعامل مع الظواهر في دراستها سياسيا أو طائفيا أو طبقيا ... الخ وانما ادرس الظاهرة واية ظاهرة كانت، فالمختصين يعتبرونها ظاهرة اجتماعية،ادرسها كما هي لا كما اريد ،مثلما وضح الدكتور ليون مشكورا في تعقيبه الاخير.
الباحث الاجتماعي يدرس ويبحث فيما يثير انتباهه في المجتمع على كل الاصعدة والمستويات والميادين الحياتية.فهناك طرق منهجية لاختيار موضوع الدراسة ،ومنها ما يُثير في الاعلام،فالاعلام وسيلة مهمة للباحث لكي تساعده في اختيار منها مواضيعه لانه اي الاعلام يضع ويرصد كل ما يدور في المجتمع من أحداث ،وبعدها يأتي دور الباحث .
فأنا اليوم أفكر هكذا وغدا أفكر بطريقة أخرى معتمدا على المعطيات والمستجدات التي تحصل على الظاهرة وما اكسبه من معلومات من المحيط ،والا ماهو الفرق بين الباحث والسياسي المؤدلج.
فكتبت  مثلا دراسة عن  جرائم ذوي الياقات البيض اي الاغنياء فاني لم أجامل الاغنياء على حساب دراسة ميل بعضهم للاجرام المدمر.وتطرقت عدة مرات الى الظواهر السلبية في الكنيسة الكلدانية ،فلم أجامل لاني كلداني ومنتمي اليها ،هذه أمثلة دونتها لكي تتأكد أخي العزيز أنا اكتب باتجاه الاكاديمية،تاركا ورائي الانتماءات السياسية والطائفية والطبقية ... الخ
واخيرا
اعتذر من القراء الاعزاء والمعقبين منهم باني سوف لم أرد لان الموضوع اخذ مداه والفكرة واضحة ،ومن جهة اخرى ما كنت اتصور بان الرد على التعقيبات يأخذ الكثير من وقتي .
ولا يسعني الا ان أشكر الاخوة مارتن البازي وفادي الفادي اللذان أعقبا مؤخرا ،وما جاء به من ملاحظة قيمة الاستاذ سامي خنجرو في مداخلته الاخيرة ،وعلى ما وضحه الاخ الدكتور ليون برخو في رده الاخير.
دمتم جميعا والى اللقاء في دراسة قادمة.
د . رابي