المحرر موضوع: الأسد يبحث مع خامنئي اليوم احتواء التصعيد الأميركي  (زيارة 1002 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأسد يبحث مع خامنئي اليوم احتواء التصعيد الأميركي



دمشق، طهران، القاهرة _ الملف برس

تبدأ اليوم زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، في ظل التطورات المتسارعة في العديد من القضايا الإقليمية الحيوية، في مقدمتها العراق و لبنان و فلسطين. ومن المؤمل  أن يجتمع الأسد مع مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي خلال اليومين اللذين سيمضيهما في طهران.

و أكدت مصادر سورية قيادية أن زيارة الأسد تأتي ضمن ما أسمته بـ الزيارات الدورية بين البلدين، مضيفة أن العادة جرت بان تعقد قمة سورية - إيرانية مرة كل سنة، و كان الرئيس احمدي نجاد زار دمشق في كانون الثاني يناير العام الماضي ردا على قيام الأسد بتهنئته بالانتصار في الانتخابات الرئاسية نهاية العام 2005. وبعد هاتين الزيارتين، لم يكن يمر أسبوع من دون قيام وفد سوري بزيارة إيران أو وفد إيراني بزيارة دمشق، بهدف تعميق التعاون في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية، بحيث بلغت قيمة الاستثمارات الإيرانية أكثر من بليون دولار أميركي.

و ترى أوساط سياسية مراقبة للعلاقات الثنائية بين البلدين، ما ذهبت له " الملف برس " من وجود اختلاف متزايد في موقفي البلدين بشأن العراق و لبنان،  من أن زيارة الرئيس الأسد تأتي وسط تباين مواقف الطرفين إزاء العراق و لبنان، بعد قيام إيران والسعودية بطرح أفكار لحل الأزمة اللبنانية، وبعد تعميق دمشق لعلاقتها مع بعثيي العراق واستقبالها لرئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري.

و مع أن مصادر سورية رسمية اعترفت بوجود تباين في مواقف البلدين إلا أنها قللت من أهميته قائلة إن الخلافات جزئية وتكاد لا تذكر بالقياس إلى التنسيق والتشاور القائم بين البلدين، مشيرة إلى أن إيران لا يمكن أن تذهب بعيدا عن حدود المصالح السورية.

و أشارت هذه المصادر السورية إلى أن إيران تدعم حكومة نوري المالكي والائتلاف الشيعي اللذين يقفان بقوة وراء موضوع الفيدرالية. كما أنها تدعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم، بينما ترى دمشق أن الحل في العراق هو سياسي وليس أمنياً، ووجوب أن تشمل المصالحة جميع الفئات العراقية بمن فيها البعثيون، وان ذلك يعني تشكيل جيش وطني والمؤسسة الأمنية على أسس وطنية وحل الميليشيات، إضافة إلى مراجعة الدستور، وخصوصاً ما يتعلق بموضوع الفيدرالية. كما تدعو دمشق إلى ضرورة أن تدرك الحكومة العراقية إن العراق لا يحكم إلا بالتوافق مع السنة.

و يلاحظ المراقبون أن  دمشق في كل الأحوال تضع في حساباتها أن المسؤولين الإيرانيين في كل الأحوال ينظرون  إلى العراق باعتبار أن البلدين خاضا حربا استمرت ثماني سنوات وان بين البلدين تاريخا معقدا، على عكس دمشق التي تشارك بغداد في الهوية العربية.

لكن دمشق من الناحية الأخرى تنظر إلى لبنان من زاوية العلاقة التاريخية معه وكونه خاصرة أمنية لها، وصولا إلى القلق من احتمال استخدامه منصة للاستهداف السياسي واستهداف الاستقرار السوري، في مقابل رؤية إيران للبنان ضمن التصور الإقليمي.

و في إطار البحث عن نقاط مشتركة بين دمشق و طهران و منع احتمال افتراقهما العلني  كان  الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قد اطلع المسؤولين السوريين على الأفكار المتداولة مع السعودية لحل الأزمة اللبنانية، ضمن تصور أوسع يهدف إلى تخفيف الاحتقان الطائفي. لكن في المقابل، تتمسك دمشق برؤيتها لحل الأزمة في لبنان القائمة على أساس التوافق اللبناني وضرورة عدم انحياز الوسطاء إلى طرف من دون آخر مع تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس التمثيل النيابي.

و توقعت مصادر إستراتيجية تقيم في القاهرة في حديثها إلى " الملف برس "أن مباحثات الأسد في طهران ستتناول ما يمكن إعادة رسمه في مواقف البلدين بـ " الصبر و الحنكة "، على حد تعبير الرئيس الإيراني، لتجنب المزيد من الضغوط الأميركية التي باتت تكشر عن أنيابها، و عليه فأن المتوقع أن يكون هناك انفراجا في الملفين العراقي و الإيراني النووي، خصوصاً بعد التعاون الإيراني مع السعودية في كشف بعض مخططات القاعدة ضدها.[/b]

 
 
http://www.almalafpress.net/xxview.php?id=6500
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com