المحرر موضوع: الإنتداب الآشوري على بابل نتيجة خطرالقبائل الآرامية والكلدية !  (زيارة 2729 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الإنتداب الآشوري على بابل نتيجة خطرالقبائل الآرامية والكلدية !

آشور بيث شليمون

إن الهلال الخصيب برمته كان خزانا وموطنا للشعوب التي تتكلم لغات قريبة جدا بعضها ببعض والتي  تسمى اليوم باللغات السامية وفق المستشرقين.

وإن امتدادها لم يقتصر  داخل  الهلال الخصيب وحده- ܩܫܬܐ ܣܗܪܢܝܬܐ ܫܡܝܢܬܐ،  بل امتد حتى الى كثير من المناطق المجاورة وحتى البعيدة كإنتشار الكنعانيين والفينيقيين في حوض البحر الأبيض المتوسط  أو امتداد الآشوريين شمالا حتى أورمية شمال غرب إيران اليوم وكبادوكيا في الوسط الغربي من أناتوليا أي تركيا اليوم.

أما انتقال هذه الشعوب ومنها التي تسمى بالآرامية والكلدية ( 800- 1000 ق.م. ) من داخل الهلال الخصيب إلى أطرافه الشرقية والشمالية  كان طبيعيا وخصوصا كونها شعوب غير متحضرة وشبه بدوية طلبا للمرعى والكلأ.

إن حروب الآشوريين ضد الأمم الغريبة والدخيلة تعتبر  من الأوليات،  ولكن في نفس الوقت كان يواكبه من جهة اخرى حروب داخلية    ضد هذه الشعوب السامية البدوية التي كانت تعبث بالأمن والإستقرار ومنها الارامية والكلدية التي كانت تجتاح المناطق الحضارية  بمواشيها عادة .

في أوائل القرن الثامن قبل الميلاد، وأثناء التوسع الآشوري ومن الجملة نحو بابل في الجنوب حيث الحدود بين البلدين لم تكن واضحة ومرسومة الملامح بعد، ولكن في عهد الملك الآشوري – تغلات بيلاصر أخذ بالتوغل في بابل والهدف منه كان إيقاف المد والزحف الآرامي والكلداني الذي كان يتعاظم في بابل قبل ان يستشري شمالا أي في بلاد آشور نفسها، والشيء الذي دفع البابليون بالرضوخ وقبول السلطة الآشورية حيث غدت بابل تحت الإنتداب الآشوري وبرضاها هذه المرة كي تتجنب هؤلاء البدو الرحل سواء من الآراميين أو الكلديين ان يعبثوا بالأمن والإستقرار الذي كانوا يتنعمون به!

وطبعا الهدف منه أيضا، الحفاظ على الحياة الحضارية والمدنية في المنطقة إجمالا والتي كانت تنعم بها – بابل خاصة وبنفس الوقت الحفاظ على أمن وإستقرار البلاد الآشورية نفسها.
ودخول هذه الجماعات في التركيب الإجتماعي البابلي الآشوري أدى الى تأقلمها وإنغماسها كليا كون الشعب الاشوري رغم تشبثه بالآشورية، لكن كان منفتحا وليبراليا حيث فسح المجال لها أسوة بالمحليين الآشوريين والبابليين ورغم هذه التطورات بقيت المنطقة معروفة بآشوريا  ASSYRIA رغم وجود هذه الأقليات الكلدية أو الآرامية وأكبر برهان على ذلك لو راجعت قاموس السرياني لمرغوليوث والمعروف ب-
A compound Syriac Dictionary Edited by J. Payne Smith ( Mrs. Margoliouth) حيث تجد تفسير – ܒܝܬ ܐܪܡܝܐ –  ليس آراميا بل آشوريا * أي مفردة ܒܝܬ ܢܗܪܝܢ  تعني بلاد آشور.

وهكذا استطاع الملك الآشوري تغلات بيلاصر الثالث ** وغيره من ملوك آشور بحملاتهم المتكررة أن يعم السلام والإطمئنان ليس في وادي الرافدين على حدة، بل حتى خارج الهلال الخصيب ككل ومن جراء ذلك سمى المؤرخون هذه الحقبة التاريخية بالسلام الآشوري Pax Assyriaca   كونه امتد لفترة طويلة جدا ما يقارب اكثر من سبعين عاما!
.....................
* Syriac Dictionary by J. Payne Smith (Mrs. Margoliouth )
Oxford University Press 1979 p 43
** يرجى مراجعة كتاب التواريخ للمؤرخ البريطاني أرنولد جي توينبي، المجلد الرابع والصفحات 475-477 من الطبعة الإنكليزية.
تعديل المشاركة
تنبيه للمشرف   76.239.16.14
متصل عبد الاحد قلــو

    عضو فعال جدا
    ***
    مشاركة: 661
        مشاهدة الملف الشخصي
        البريد الالكتروني
        رسالة شخصية (متصل)

رد: الإنتداب الآشوري على بابل نتيجة خطرالقبائل الآرامية والكلدية !
« رد #1 في: 02:42 07/01/2015 »

    اقتباس

الامبراطورية الاشورية القديمة سقطت بأيدي الكلدان في سنة 612 ق.م ومن بكرة ابيها لتحقيق نبوات الانبياء وكما ذكر ذلك في الكتاب المقدس.. وكما قال كبار علماء التاريخ لتلك الحقيقة.. اما من يحاول التشبث بهم فذلك مجرد وهم وخيال..تحيتي للجميع

تنبيه للمشرف   سجل
متصل آشور بيت شليمون

    عضو فعال جدا
    ***
    مشاركة: 584
        مشاهدة الملف الشخصي
        البريد الالكتروني
        رسالة شخصية (متصل)

رد: الإنتداب الآشوري على بابل نتيجة خطرالقبائل الآرامية والكلدية !
« رد #2 في: 03:30 07/01/2015 »

    اقتباس
    تعديل
    حذف

وهذا ما قاله الأنبياء وموجود في الكتاب المقدس ( العهد القديم) أيضا:

"  هو ذا أرض الكلدانيين، هذا الشعب لم يكن أسسها آشور لأهل البرية  "
                                                         إشعياء 19 والعدد 13

" في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى آشور فيجيء الآشوريون الى مصر والمصريون الى آشور ويعبد المصريون مع الآشوريين. في ذلك يكون اسرائيل ثلثا مصر ولآشور  بركة في الأرض . بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر وعمل يدي آشور وميراثي إسرائيل . "
                                                         إشعياء 23 والأعداد 23-25

أما في العهد الجديد:

" رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا أعظم من يونان ههنا .. "  انجيل متى 12 العدد 41