ونحن بأنتظار مطراننا الجليل القادم الى كندا، نطلب منه..!
كان طموحنا بأن تتم رسامة وتنصيب المونسنيور عمانوئيل شليطا، كمطرانا جديدا لأبرشية مار أدي الكلدانية / كندا في مدينة تورنتو الكندية حيث مقر ابرشيته، ولكن في بعض الاحيان تتحكم الظروف فيما لا يرضي طموح جاليته الكلدانية لتتم رسامته في العراق والذي يشمل ذلك رسامة ايضا الاب باسيلوس يلدو كمعاونا بطريركيا في مقر البطريركية في بغداد العاصمة. وذلك في يوم الجمعة المصادف6/2/2015م. ونحن بأنتظار ان يكتمل ذلك الحدث بالرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الجريح العراق وعلى أمل ان تجري الامور بامان وسلام بعون الرب..
كيف سيرى ابرشيته ورعياته مطراننا الجليل..؟! وكما هو معلوم فأن كندا بلد مترامي الاطراف كبير في مساحته حيث التجوال في رعيات ابرشية كندا وفي المدن التي يتواجد فيها جاليته الكلدانية يتطلب اياما قد تتجاوز اكثر من اسبوع في دفعة واحدة.. فهنالك ضمن مقاطعة اونتاريو، مدينة تورنتو المركز(مقر الابرشية) التي تبعد عنها شرقا وجنوبا مدن مسيساكا، اوكفل، هاملتون، برلنكتون، لندن، كيجنر ومدينة ويندسور المحاذية لأميركا.. وغربا فهنالك ساسكاتون، ألبرتا وفانكوفر في اقصى الغرب من كندا وشمالا مدينة مونتريال ايضا. وجميعها بعيدة نسبيا من حيث المسافة والتوقيت الزمني ايضا. وهذه المدن جميعها فيها جالية كلدانية منها يملكون كنائس خاصة لهم ومنهم مؤجرين للكنائس التي يؤدون فيها طقوسهم الكلدانية من قداس وصلاة ونشاطات اخرى مكملة وبكل حرية. ولكن كل ذلك اصبح قريبا في يومنا هذا بفضل التطور التكنولوجي من حيث الاتصالات والفضائيات المرئية وغيرها .. فان كان العالم بقرية صغيرة فستكون كندا بحيّ صغير قياسا للعالم كله.
انتقال الابرشية لمرحلة الثبات..وحسب المرسوم البابوي في تأسيس ابرشية مار أدي الكلدانية في كندا، فقد كانت التقديرات تشير الى ان الموجود من الكلدان فيها يصل الى اكثر من 38000 فردا في سنة 2011م. وربما يتجاوز الرقم في يومنا هذا الى اكثر من 50000 كلدانيا.. نظرا لزيادة المهاجرين الى كندا في السنين الاخيرة للظروف التعيسة المستمرة على شعبنا المسيحي وبالاخص تهجيره من دياره في الموصل ومناطق سهل نينوى ايضا.
وكما هو معلوم، فقد كان المطران يوحنا زورا، أول مطرانا للأبرشية الكلدانية في كندا لحين تقاعده في سنة 2014م والتي كانت تعتبر فترته بالانتقالية وماضية الى الثبات الذي نأمله من المطران الجديد مار عمانوئيل شليطا للسعي لذلك وفق نظام مركزي متكافيء من كل النواحي، تنتظم فيه الرعيات جميعها بمركز الابرشية لتحقيق مرحلة الثبات والاستقرار وبالتعاون التام من قبل الكهنة الموجودين حاليا وبكل شفافية وتفاني.
ما نأمله من سيادة المطران الجديد..وحسب معلوماتنا عن المطران عمانوئيل شليطا، الذي تجاوز عمره الكهنوتي لأكثر من ثلاث عقود خلت، فانه انسان واقعي وعملي ومثابر بحيث لا يتوانى في تلبية احتياجات كنيسته بنفسه وبدون تأخير، مكتفيا ومتنعما باستحقاقه زاهدا في كهنوته.. صبورا ومكافحا ايضا في حياته، هذا ما سمعناه من المقربين منه ، ورغم ذلك فهو لا يحتاج الى استشعاره بها مكتفيا برضى ربه عنه لا غير..
ولكن، ولكوننا احد ابناء ابرشيته ومن الذين خدموا احدى رعياتها سابقا ولمعرفتنا في بعض الامور الحالية، نطلب منه النظر لما يلي:
- الكهنة الموجودين حاليا، فان اعدادهم قليلة قياسا للرعيات الموجودة حاليا في عدة مدن وبالاخص في مقاطعة اونتاريو، وعليه فمن الكهنة له رعيتين مع مدن اخرى ليس لها رعية ولكن فيها عوائل كلدانية تحتاج الى خدمتها، وذلك يكون على حساب رعيته الاولية التي قد تحتاجه وهو خارجا عنها في مدن اخرى.
- بمعنى ذلك فهنالك حاجة الى ما لايقل عن ثلاثة كهنة اخرين في مقاطعة اونتاريو ليشغلوا رعيات اخرى فيها كنائس او تحتاج الى تأسيس كنائس كلدانية اخرى. وحسب الموجود من الكهنة الثلاثة لخدمة سبعة مدن في اونتاريو. وهنالك سبب آخر ايضا للحاجة لكهنة اخرين وذلك بوجود شحة في زيارة الكاهن للعوائل التي تمر بظروف صعبة وبالاخص القادمين الجدد منهم والذين يحتاجون معظمهم للأرشاد والتوجيه والمساعدة في متابعة معاملاتهم، ان كان ذلك من خلال الكاهن او المجلس الخورني للرعية..
- هنالك تفاوت في رواتب الكهنة وحسب علمي فمن الكهنة له راتبين، وهنالك من الكهنة لا يكفيه راتب واحد بالرغم من مسؤوليته لرعيتين(لقلة اعداد الجالية فيهما).. وهنالك من كان مستغنيا عن راتبه وكما قيل من المقربين له.. ولكن..
والقصد من ذلك كله.. فهو توحيد الراتب الذي يضمن التقاعد والضمانات الاخرى المطلوبة وحسب السياق المعمول به في نظام( ألبي رول) وكما هو الحال مع كهنة الكنيسة اللاتينية المنتظمين من هذه الناحية وكل النواحي ايضا.
- عن موضوع منح الاسرار وما يدفع كرسوم وحسب مبدأ الكيفي الذي يتعامل به بعض الكهنة حاليا، ان كان يعطى مبلغ السر للكاهن او للكنيسة وحسب رغبة مانحها، حيث لا توجد تعليمات معلنة للجالية ان كانت مجانية او تمنح كتبرع للكنيسة او للكاهن.. وذلك ما نأمل ان يكون معلوما وواضحا للجميع.
- المفروض ان تكون هنالك لجنة مالية مستقلة في كل رعية، فيها مسؤول مالي ثابت له امكانية وخبرة في هذا المجال، يعطى له راتب معين ومعه اخرين لمعاونته وان لا يكون الكاهن فيها طرفا في كل الاحوال، وان تكون هنالك تقارير مالية شهرية واضحة بأرقامها من وارد ومصاريف يطلع عليها المؤمنين وبصورة ثابتة.
- ان يتم تنظيم ادارة الكنيسة في كل رعية، بأستقطاب سكرتير يتواجد في بيت الرعية للذين ليس لهم كنيسة خاصة(كملك).. وذلك لأستقبال المكالمات الهاتفية من المحتاجين لخدمة معينة ان كانت من الكاهن او الكنيسة.. او تثبيت المواعيد لمقابلة الكاهن ان كان بحاجة الى وثائق او امور اخرى كظرف طاريء تتعلق بشخصه وعائلته ، وذلك لظرف الكاهن المتنقل بين مدينة واخرى بحيث لا يمكن ان يرد احيانا حتى على موبايله الخاص وقد يعتمد ذلك على نوع المتصل.!.وقد يكون معذورا في ذلك ايضا.
- ولننتقل الى موضوع تشكيل المجلس الخورني، الذي نراه ضعيف التكوين في الكنائس التي نعرفها، وحسب تقديري، هنالك من الكهنة من يُشعر اعضاء المجلس بأنه المسؤول الاول والاخير في كل المجالات الكنسية ان كانت فنية، اجتماعية، تعليمية، مالية عقائدية(وفي الاخيرة محق). ومنهم من لا يعترف ايضا بالدستور المنبثق من المجمع الفاتيكاني الثاني الموعز باشراك العلمانيين في خدمة الكنيسة.. فترى الكاهن يتولى ويقود كل الاجتماعات وحتى على مستوى الرعية في معظم الامور التي يتم التباحث عنها مستقبلا.. وذلك ما يجعل دور المجلس الخورني ثانوي ومهمل ايضا.. ولذلك نرى بعدم وجود اقبال للدخول في المجالس الخورنية عند التجديد..!!
- هنالك موضوع مهم، والمطلوب ان يكون له ضوابط وحسب اهميته للكاهن، ألا وهو منبر الكرازة المحصورة صلاحيته للكاهن.. والمطلوب فيه ان يستغله في شرح ونشر تعاليم المسيح من خلال الانجيل المقروء لذلك اليوم بالاضافة الى التوجيهات والارشادات الروحية التي تعود بالفائدة للمؤمنين.. ولكن مع الاسف هنالك من يستغله في سبيل ذكر اخرين وبنيّة واخرى وربما بصورة لا تليق بمقام المنبر والغاية منه..!!
ولنا ايضا بعض المقترحات وعلى مستوى الابرشية ان سمح لنا سيادة المطران بسماعها وعن طيبة خاطر:- اقترح تشكيل مجلس خورني واسع وعلى نطاق الابرشية كلها.. وذلك لتوحيد وتكثيف من نشاطات الابرشية في المناسبات المتعددة ان كانت اجتماعية او دينية او مهرجانات فنية وغيرها.
- ان يكون هنالك ارتباط ما بين اللجان المالية الموجودة في الرعيات من خلال الأدارة المالية للابرشية. لأصدار تقارير مالية وعلى نطاق الابرشية بين فترة وأخرى وليكن كل ثلاثة اشهر او ستة اشهر وحسب المتاح.
- ان يكون هنالك رابط ( ويبسايت) للأبرشية لنشاطات الابرشية وبكافة فعالياتها وعندنا من الكهنة الكفوئين في هذا المجال ومنهم الاب نوئيل فرمان (تحية له) لعمله المميز في الاعلام للأشراف عليه وبمعيته علمانيين وبحسب الكفاءة.
- هنالك نقطة مهمة تخص انتقال الكهنة في مسؤولياتهم الرعوية بين مدينة وأخرى ويفضل بين مقاطعة واخرى ضمن كندا، ولتكن كل خمسة سنين، وذلك يعتبر بالعامل المهم لكي لايتطبع الكاهن في موقع واحد تقليدي بالاضافة الى استفادة عامة الناس من خبرات الكهنة الاخرين ولتعميم الفائدة لذوي الاختصاصات المختلفة وفي مجالات متنوعة ايضا..
- ان يتم تشكيل لجنة قانونية وعلى نطاق الابرشية، فيها مختص في القانون الكنسي لحل المشاكل العائلية العالقة ان كان بين الزوجين او احد اطراف العائلة مع العائلة نفسها.. وان يتم حلها وبكل سرية، افضل من ان يكون كاهن الرعية طرفا فيها، التي تشغله عن مهامه الرئيسية لرعيته، ولكي لا تكون له كوسيلة للتدخل في شؤون العائلة الواحدة ايضا..
- ان يسعى المطران جاهدا وبحثّ كهنته في الابرشية بالمحافظة على طخسنا ولغتنا وتراثنا الكلداني ونحن نعيش في بلاد المهجر الذي افقدنا الكثير من العوائل الكلدانية التي انتقلت الى كنائس اخرى وحتى ان كانت شقيقة منها.. ويعود السبب لضعف تعلقنا وحبنا لطخسنا ولغتنا التي اصبح البعض يتجاهل بتسميتها الكلدانية ولتوجيه ما، مجاملة لرضى الاخرين..! بالاضافة لمتابعة التعليم المسيحي وتأهيل الشمامسة بالرغم من ان صيغة القداس الحالي اضعف من وجودهم حول المذبح صامتين معظمهم ومنهم من يتثاوب او يتحاور مع الاخر بسبب اهمال دورهم.. عسى ان يكون لذلك حلا،
واخيرا، اكتفي بهذا القدر وعلى امل ان اكون مساهما ولو بالجزء اليسير في سبيل خدمة ابرشيتنا وببركة مطراننا الجليل وكهنته الاجلاء والرب يوفقهم في سبيل احياء كنيستنا الكلدانية في دول المهجر ومنها كندا..تحيتي للجميع
عبدالاحد قلو