المحرر موضوع: هل هناك خطوات اصلاحية لمساندة منظمات المجتمع المدني في خارج العراق ؟  (زيارة 691 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل هناك خطوات اصلاحية لمساندة منظمات المجتمع المدني في خارج العراق ؟
لا يخفى على احد بان عملية التغيير التي انتصرت في العراق كانت نتيجة زيادة الوعي السياسي وترجمته الى الواقع العملي الحياتي في التظاهرات وتقديم الشهداء قربانا على مذبح الحرية عملية التغيير شارك فيها المثقفون والكتاب والادباء والعمال من ابناء شعبنا الجريئ لايقاف الجشع والفساد المالي والاداري . الكل ينتظر الاصلاحات والقرارات الحكومية  التي نسمع بها يوميا وانهاء خدمات قادة ومدراء عامون واحالة الكثير على التقاعد خاصة من المؤسسات ألأمنية ,لقد استلمت الحكومة الجديدة خزينة خاوية الوفاض لا يعرف احد اين ذهبت اموال الشعب التي بلغت المليارات من الدولارات وخاصة قي فترة الانتخابات حيث تم توزيع هذه المليارات من الدولارات على أمل أنهم باقون ( ما ننطيها ) الا ان الارادة الشعبية انتصرت ولو انها كانت متأخرة استقبلها الشعب  بالهلاهل وزغاريد الايتام والارامل , انفرجت ليس وطنيا فقط بل اقليميا حيث تمت زيارات كثيرة وصرح السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة بأن نتيجة زياراتنا لاقاليم الجوار جلبت لنا الكثير من النتائج الايجابية اكثر من التوقعات وخاصة في حربنا الدائرة ضد الارهاب اكثر من نتائج  اتحاد التحالف الدولي وطائراته التي تقصف العصابات الارهابية . لقد استلمت حكومة التغيير خزينة فارغة ومليونين ونصف المليون نازح ومهجر ضحايا الارهاب في اوضاع انسانية مخزية يعانون من البرد والجوع والمرض , واستمر حال النازحين لسوء الادارة والخبرة والفساد المالي والاداري يعشعش في كل زوايا هذه المخيمات البائسة التي تعيش على الامل في الرجوع يوما ما . لا يخفى على احد بان منظمات المجتمع المدني والحسينيات والجوامع والكنائس والميسورين من ابناء شعبنا مدوا اياديهم لمساعدة النازحين الا ان طاقاتهم محدودة وتحتاج الى تعاون حكومي يمدهم بالمال والمواد الغذائية والملابس والاغطية والادوية لانجاح الجهود الانسانية الحميمة . ان منظمات المجتمع المدني في خارج الوطن عليها واجبات كبيرة و تحتاج الى مساندة حكومية ليشملهم التغيير الداخلي وخاصة المنظمات الثقافية التي ترتبط جذورها بالوطن مباشرة لتنقل ثقافتنا وعلومنا وفنوننا وتقاليدنا وتاريخنا المجيد لتعطي انطباعا جيدا وتعكس نبذنا واستنكارنا لعمليات الارهاب التي اساءت الكثير الى سمعتنا وقد خرجت تظاهرات جماهيرية في المانيا وفي السويد وهولندة وباقي الدول الغربية ضدنا بحجة الارهاب , والمفروض في مثل هذه الحالات ان نقف يدا واحدة حكومة وشعبا وجالية عراقية لغرض ابعاد الشبهات وفضح الارهاب ومن يدعمه هذا وقد خرجت تظاهرات من قبل الجالية العراقية ضد عصابات الدواعش في برلين وبون وفرانكفورت ولقيت دعما من قبل الشعب الالماني وحصلت نقاشات واحاديث تم فيها افهام الكثير من ابناء الوطن الالماني ورفع الغشاوة من على عيون البعض التي انعكست من خلال عصابات الدواعش واعمالها الاجرامية  استغلتها قوى اليمين المتطرف, مع العلم بان عصابات الدواعش لها نشاطات في كل انحاء العالم وخلايا نائمة تهدد بالخطر , واخيرا وليس أخرا المطلوب ان تقوم وزارة الثقافة العراقية بمد جسور التعاون مع جميع منظمات المجتمع المدني التي اثبتت بفعالياتها المختلفة الترابط الايديولوجي الثقافي الحضاري لكل العراقيين وعلى سبيل المثال الايام الثقافية التي ينظمها نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين سنويا حيث يحضرها الكثر من الادباء والشعراء والفنانين التشكيليين من داخل العراق وخارجه من جميع ارجاء العالم ومثل هذه النشاطات التي يحضرها المسؤولون الالمان حيث تعكس حضارة بلاد الرافدين العراق تحتاج الى مساندة مادية من وزارة الثقافة ومن السفارة العراقية لغرض التنسيق فيما بين الجميع لخدمة الوطن كجزء من النضال ضد العصابات التكفيرية المطلوب من جميع القوى الوطنية مساندة حكومة التغيير والاستمرار بازالة العقبات بين المركز والاقليم التي تحاول القوى الرجعية ان تعمقها وتدق اسفين بينها البين , يدا واحدة قوية جبهة قوية سلاح موجه ضد العصابات الداعشية فقط ونردد دائما اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه وبتطور الاحداث رأينا باننا اخوان عربا اكرادا تركمانا ايزيديين شبك وصابئة مسيحيين بلدنا واحد اعراضنا واحدة كرامتنا لا تتجزأ وحدتنا العراقية تبقى بالرغم من بايدن ومن لف لفه .
 طارق عيسى طه