المحرر موضوع: ترى هل سبت أصدقاء برطلا ؟؟؟ أم دون جدوى مسعى مؤتمرهم القادم؟؟  (زيارة 964 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ترى هل سبت أصدقاء برطلا ؟؟؟
       أم دون جدوى مسعى مؤتمرهم القادم؟؟؟
                                أم حاجتنا ملحة إليه في هذه المرحلة قوميا ووطنيا         
كان مؤتمر أصدقاء برطلا تظاهرة اشغلت الواعين من المهتمين بمستقبل المكونات الصغيرة الاصيلة في وطننا ، كما اشغل المهتمين بمستقبل العراق ولا زال يشغلنا اليوم  وهو مستقبل وجودنا نحن الاصلاء في الوطن(وأهمها صيانة الواقع السكاني والوقوف بوجه محاولة تشويهه بتغيير ديموغرافي) ، مما ايقظ  كل مخلص ووطني حريص على العراق وعلى شعبه ونبه الى المخاطر التي تهدد وجود المكونات الصغيرة في الوطن منها ارتفع صوت أصدقاء برطلا وعقد مؤتمرهم الاول ورغم أنه كان مؤتمرا انسانيا يغلب عليه مفاهيم حقوق الانسان الا  أنه ايضا كان له  صدى سياسيا خصوصا حين إنتقل الى الخارج الوطن بنشاطاته ، ورغم أنه حل بتسميته الضيقة المتناولة إسم برطلا المدينة التاريخية والتي عانت من محاولات التغيير الديمغرافي إلا أنها أصيحت رمزا يدافع عن احقية المواطن مهما كان دينه او قميته بأرضه وتجمعه السكاني بما يحمل من إرث حضاري واجتماعي وتقاليد يعتز بها لانها من مفاخرتاريخنا ، وكان مسعى وطنيا شارك فيه غيارى مخلصون لهم مواقعهم وتاريخهم ولا تربطهم بمكوناتنا الصغيرة اية رابطة دينية اوقومية ، وإنما الرابطة الوطنية النزيهة والعظمى ، واليوم بعد أن اعقبت الوطن اوضاع ماساوية منها الغزو الارهابي  ظن البعض أن مثل ذلك النداء والمسعى بات ثانويا او غير مهم ، لكن الايام اثيتت صدق واخلاص تلك الاهداف والنوايا والشعارات التي حملها المؤتمر لانها كانت منبها لما يتوقعه الوطن وهو مانعيشه اليوم و الذي نبه حتى الاحزاب الحاكمة فراحت تستدرك الاخطاء في معالجات لتنقذ الاوضاع وما يهدد الوطن من مخاطر، لذلك جاء عقد المؤتمر ثانية له قيمته وأهميته التي لم تنتف رغم ولادة ظروف اصعب وأقسى ، فالمؤتمريدعو في الاساس إلى صيانة الوطن موحدا قويا في الداخل ومحفزا ابناء الشعب موحدين باختلاف اديانهم وقومياتهم وطوائفهم خصوصا ابناء المكونات الصغيرة المظلومة مصونين مدعوين الى الساحة الوطنية كمدافعين ،  نحن على أبواب انعقاد ذات المؤتمر دون ان تنتفي أية من اهدافه او شعاراته التي حركت المؤتمرين الغيارى وهم يذَكرون العراقي بما آلت اليه الاوضاع وضرورة الاستدراك الوطني خصوصا ما يهم المكونات المظلومة وما يهددها وما عانته من ظلم الارهاب ولا زالت بعيدة عن ارضها وبلداتها في تهجير قسري يعانون من قسوة الشتاء وحرمان واسع لكل جوانب الحياة الخدمية والصحية والتعليمية رغم إستقبال الاقليم لهم وبذل الممكنات المتواضعة، فقيام مؤتمر اصدقاء برطلة جاء تجاوبا وحاجة وطنية الى الانتباه الواسع للمخاطر المهددة والابعد الى كل القضايا التي تحدد اهمية المكونات التي قد يقيسها البعض بمقياس حجم المكونات الوطنية الكبيرة بتعدادها السكاني او العشائري وحاجتهم الانية الى الرعاية التي تخفف من نكبتهم .
فالى مؤتمر أصدقاء برطلا ألامنايت بالنجاح والتهاني والتبريك بالروح الابية والانسانية التي تحرك الاصدقاء بمختلف ارائهم ومشاربهم ، تجمعهم الروح الوطنية والانسانية لصيانة العراق بين النهرين الرفيع مهد الحضارات ، ينبه ابنائه ويذكرهم أنهم يجب ان يكونوا أرفع واقوى من أن تؤرجحهم الموجات الطارئة بل تحصنهم بمزيد من دروس النضالات ليبقى الوطن مصانا باهله الذي تزينهم مكوناته العدة وكأنها تكمل لوحة جميلة كاملة بتنوعها الذي يعطيها لونا جميلا وقيمة أسمى
                                                                         سعيد شـامـايـا