المحرر موضوع: قراءة في مواقف الاخوة الكورد من المكونات القومية والدينية بعد سنة 1991 2-3 موقف المثقفين الكورد من المكونات  (زيارة 2438 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
قراءة في مواقف الاخوة الكورد من المكونات القومية والدينية                                بعد سنة 1991
                                2-3
               موقف المثقفين الكورد من  المكونات

          
بطرس نباتي
             
ملاحظة وإعتذار:
كان من المؤمل ان انشر الجزء الثاني من هذا المقال بعد نشر الجزء الاول ولكنني تأخري بنشره كان نتيجة انتضاري لتسلم التقرير  التي تصدره نقابة صحفي كوردستان عن حرية الصحافة والاعلام في الاقليم  لذلك اعبر عن اسفي لمطالعي وقراء الموقع.
توطئة:
ساحاول في هذا الجزء أن استعرض موقف المثقفين الكورد والمكونات الاخرى وخاصة بعد   1991 ، وقبل ان أقدم هذا الجزء سأحول أن اتوصل إلى تعريف للثقافة والمثقف المعاصر ينسجم مع  الملاحضات التي تتعلق بواقع المثقفين بشكل عام ومثقفي أقليم كردستان بشكل خاص .
هناك تعاريف  عديدة للثقافة والمثقف، وبدل ان استعرض جميعها او جزء منها ، ساكتفي بإعطاء تعريف واحد على الاقل عله يفي بالغرض الذي نرمي إلى تحقيقه .
 الثقافة سلوك حضاري ومعرفي راق مصحوب بفعل انساني  ، فلا يمكن ان تقوم ثقافة بدون أن يكون هناك سلوك ، والثقافة بدون فعل تعتبر غير فعالة وغير مؤثرة في سلم التطور الحضاري للبلد.
 المثقف والسلوك الحضاري
من احدى اهم السلوك الحضاري التي تتصف بها الثقافة حسب تعريفنا لها اعلاه، هو عدم تفريق المثقف في نظرته للأنسان اولا أي عدم التفرقة على اساس  الجنس او العرق او دين او مذهب ، بشكل عام ما هو موجود الان في بقية ارجاء العراق من التفرقة على اساس الجنس تفرق من حيث اتسامها بالشدة والشمولية ما هو قائم في في اقليم كردستان ، وربما يعتقد البعض بأن الكورد لم يستفيدوا في ممارستهم للسلطة وتصرفهم كدولة ، لتنظيم انفسهم وأقليمهم ثقافيا وحضاريا مما اتيح لهم من فرص ، لكننا  لو ألقينا نظرة ولو سطحية إلى واقعنا اليوم  يجعل الكثير منا ممن حمل توجهات غير منطقية عن الكورد يقوم بتغيرها ما أن يراقب ما يحدث  هنا في الاقليم من نهوض ثقافي  وخاصة  في مجال عدم التفرقة  ، مقارنة بما موجود في  وما يحدث  في باقي محافظات العراق، فقد اختفت في معظم محافظات العراق الدراسة المختلطة بين الذكور والاناث ، وهنا في الاقليم رغم ظهور دعوات  الى الفصل إلا ان القائمين على التعليم لا يأخذونها على محمل الجد ، إلا ان الخشية تكمن في تفاقم هذه الدعوات في المستقبل إذا ما استمرت الجهات الدافعة لها في إثارتها بين الحين والاخر ، والامر الاخر تم منع الغناء والموسيقى في معظم المهرجانات التي كانت تقام في الوسط وجنوب العراق ، وهذا على الضد ما هو موجود في الاقليم حيث  هناك أهتماما متزايدا من قبل مؤسسات الاقليم  او خارج هذه المؤسسات بهذه الفنون ، حيث تتواجد فرق عزف جميع اعضائها من الاناث وهناك فرق اخرى مختلطة وفرق أخرى للفنون الشعبية   للرقص والدبكات الشعبية  وغيرها ،هذه الفرق  تعمل على  تطوير التذوق الفني في الاقليم بينما اصبحت مثل هذه الفنون شبه معدومة  أو حتى محرمة في باقي محافظات العراق ، رغم فعالية هذه الفرق قبل 1990 وخاصة فرقة باليه العراقية إلا انها اصبحت شبه مستحيلة ان تزاول نشاطها الان في بغداد تحديدا ، وهذا الامر ينسحب ايضا على الفرق الرياضية النسوية فهي ايضا تشهد انحسارا مقلقا وملفتاً للنظر، رغم هذا التطور إلا أن  الملاحط على المشهد الثقافي هنا في الاقليم أعتماده بشكل اساسي ورئيسي على ما يخصص له من الاموال من قبل المؤسسات الرسمية فإن عملت هذه المؤسسات على التقشف في الصرف في فترة من الفترات نجد أنحسارا في هذه الانشطة وإن اسرفت نكتشف تعاظم في مثل هذه النشاطات مما يؤثر الزيادة في الكم على قربها وبعدها من الابداع ،  والامر الاخر إن هذه المؤسسات ما دامت معتمدة  في كل الامور على المؤسسة الرسمية في تمويل أعمالها وأنشطتها  فإنها تبقى كتابع لها ، وليس كمراقب لممارساتها أو متعارض معها ، لذلك لم نشهد سواء في الوسط السياسي أو في الوسط الثقافي ما يشير إلى وجود معارضة  قوية إلا في السنتين الماضيتين ولكنها لم تكن سوى قوى ناقمة على عدم مشاركتها في السلطة، فما أن تم مشاركتها مؤخرا حتى تخلت عما سمته مبدا المعارضة  واصبحت تتجه نحو معارضة ايجابية تخدم السلطة بما تتخذه من خطوات جيدة وتنتقدها في سلبياتها، اما  بين المكونات الاخرى الغير الكوردية ، فالامر يتعلق بالاشخاص أنفسهم فإن كان المسؤول قريبا من أحد المسؤولين في مجلس الوزراء أو في أية هيئة عليا فأنه يتمكن أن يحقق لنفسه أو حتى بعض الخدمات لمنطقته ، شرط تنازله عن بعض المباديء التي غالبا ما ينادي بها قبل تسنمه للمسؤولية ، هذه الامور تعتبر من السلبيات ونأمل ان تعالج خلال الاربع السنوات القادمة .
ما يخشى منه على حرية الرأي والتعبير في الاقليم
1-   في كل سنة تقدم شكاوى إلى حول ما يدعى بالتجاوز على المقدسات من قبل رجال الدين أو من قبل الاحزاب الدينية او من قبل هيئة علماء المسلمين على المثقفين الكورد  بحجة التجاوز على الرموز الدينية ، رغم ان المحاكم المختصة رفضت النظر في معظمها إلا أن هذا الامر سيؤدي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير والخشية من الكتابة او من النشر لئلا تفسر بشكل أو بآخر ، ليكون أصحاب الفكر الحر أمام  مسائلة قانونية، والانكى من ذلك مطالبة ممثلي الاحزاب الدينية بإصدار قوانين تتصدى لمثل هذه الحالات .
2-   رغم وجود تجاوز من قبل بعض المتشددين الاسلاميين سواء من السلفيين او من بعض اعضاء الاحزاب الاسلامية على الغير المسلمين عن طريق استغلالهم لبعض وسائلهم الاعلامية وخاصة عبر المحطات الاذاعية ( وقد تم رصد بعضها وتشخيصها  )ووصف الغير المسلمين بالكفرة وغيرها من الاوصاف ، إلا أن ابناء المكونات الغير المسلمة ليس لديهم جرأة لحد الان بتقديم شكاوى أمام المحاكم المختصة على هؤلاء، خشية أن يستفحل الامر وينسحب بشكل سلبي على تعايشهم بأمان وسلام في الاقليم .
3-    هيئة علماء المسلمين ووزارة الاوقاف قد ادانوا بشكل علني ورسمي الممارسات الا إنسانية لما تسمى بدولة العراق والشام الاسلامية تجاه جميع المكونات القومية والدينية بما فيهم من القومية الكوردية إلا أن الاحزاب الدينية الكوردستانية لا زالت مصرة على عدم إدانتها لهذا النهج ولم يصدر منها  سوى بيانات او اشارات تتسم بالضعف ويتم انتقاد مواقفها غالبا سواء من الشارع الكوردي او من مثقفين  بالرغم مما تقترفه هذه المنظمة ضد  الشعب الكوردي اولا وضد المكونات الاخرى من جرائم بشعة  اغلبها يقع ضمن جرائم الابادة الجماعية التي تدينها جميع الشرائع والاديان.
4-   حسب تصوري ان اغلب علماء المسلمين الكورد يتبعون إرشادات الازهر وعلمائه وهم يعملون بموجب فتاوى هؤلاء العلماء ، وهذا الامر رغم تعارضه مع الخصوصية القومية والحضارية للمجتمع الكوردستاني، إلا أنه يعتبر من العلامات الايجابية لأن لازال الازهر يمثل اعتدالا  في دعواته الى التعايش السلمي بين معتقدي الديانات المختلفة  .
5-   بموجب التقارير التي صدرت عن لجنة الدفاع عن الصحفيين والاعلاميين في نقابة صحفي كوردستان عن حالات التجاوز على الصحفيين سواء بالتهديد او برفع الدعاوى القضائية ضدهم او باحتجازهم وغيرها من التعرضات فقد بلغ عدد الحالات هذه في عام 2013(49) حالة تضرر منها (75) صحفيا واعلاميا وفي عام 2014 شهد تجاوزات في حالات (44) وعدد الصحفيين والاعلاميين المتضررين (58) صحفيا واعلاميا .
6-   لقد اوردت هذه التقارير اسماء جميع الصحفيين والاعلاميين الذين تعرضوا لهذه التجاوزات ولم يرد ضمن الاسماء ما يدل على ممارسة تلك التجاوزات ضد اي إعلامي أو صحفي أو اي كاتب من ابناء شعبنا الكلدو اشوري وهذا في نظري يعود لسببين .
أ‌-   إما هناك تجاوزات ولكن مثقفينا عزفوا عن تقديم شكاوى عبر المحاكم او عن طريق نقابة صحفي كردستان لخشيتهم لكونهم يشعرون بأنهم اقلية وأن هذه الجها قصور في  لا تنصفهم حين اللجوء إليها وهذا إن كان صحيحا لهو خطأ أو قصور في التفكير.
ب-ربما لم تحدث اية تجاوزات لكون معظم العاملين في المؤسسات الصحفية والاعلامية لشعبنا يعملون في مؤسسات يصب معظم اهتماماتها في المجال الثقافي والتراثي  لذلك عملهم لا يتقاطع مع مؤسسات السلطة او مع التيارات الدينية وهم يبتعدون قدر الامكان من التعرض لما يسيء الى الرموز والمعتقدات الدينية وغيرها ، هذا لا ينفي وجود كتاب جريئين يطرحون ما تعانيه مناطق تواجدهم وخاصة ما يطرحونه سواء بالاسماء المستعارة او باسماء صريحة على صفحات الانترنيت ومنها موقع عنكاوا كوم وغيرها  ، ولكن يبدوا بان ما ينشر لحد الان لم يشكل سببا بالتجاوز لذلك لم يرد أسم أي إعلامي  من ابناء شعبنا ضمن القوائم التي أصدرتها مشكورة نقابة صحفيي كوردستان في تقاريرها السنوية لحد الان .
 
تقبل الاخر والتعايش المشترك كسلوك حضاري
هذا الامر يقع ايضا ضمن الصفات التي  يتصف بها المثقف الحقيقي المعاصر ،  في نهاية السنة الماضية كنا مشاركين  ضمن ورشة عمل  نظمتها منظمة المسلة مع  تحالف  الأقليات العراقية بدعم من معهد الولايات المتحدة للسلام ومنظمة باكس (P.A.X) لأعداد مسودة  حماية حقوق المكونات في اقليم كوردستان وقد بذلنا اقصى الجهود من اجل اعداد هذه المسودة وتضمينها كل ما من شأنه  من اجل ضمان هذه الحقوق للمكونات القومية والدينية .
ولكني اتساءل هنا هل مجرد صدور قانون مثل هذا رغم اهميته يمكن ان يحفظ للمكونات حقوقها في التعايش السلمي المشترك مع الاخر؟ ام هناك امور اخرى وفي مقدمتها اعداد المجتمع اعدادا ثقافيا لتقبل فكرة التعايش هذا وان يبنى هذا التعايش على فكرة المساواة الحقيقية بين جميع المواطنين ، والتعامل معهم بذات المستوى الذي تنص عليه القوانين  الطبيعية والوضعية ، ولكن و(يؤسفني القول) بان مدى تقبل الاخر والتعايش معه لا يبرز في المنحى الثقافي بشكل جلي  سواء عند المكون ذات الاكثرية العدية او لدى المكونات الاخرى ، حيث من المفروض  أن يتقدم المثقف  في هذا المضمار على السياسي ( السياسي ، اقصد به المنتمي إلى الاحزاب )  وخاصة  في دعواته في نشر السلم الاهلي  والتعايش المشترك
وهناك امثلة عديدة على تقدم مسؤولي الاحزاب السياسية على المثقفين من كلا الطرفين منها ، في منتصف التسعينيات حدثت نقاشات حول مسائل تاريخية بين مجموعة من الطلبة الاشوريين واستاذ جامعي واستمرت هذه النقاشات وكادت ان تتحول إلى صراع لولا تدخل الرئيس مسعود البرزاني والإعزاز إلى طرفي النقاش بإيقاف ذلك لكونه يضر بمسألة مهمة ألا وهو بناء علاقات متينة ورصينة بين جميع مكونات أقليم كردستان ولا زلت أتذكر مخاطبته لكلا الطرفين قائلا( لقد تخللت صفحات من تاريخنا في الماضي بعض  القذارات علينا جميعا تجاوزها ، واليوم يتحتم علينا جميعا أن نبني علاقات أخرى قائمة على تقبل الاخر والعيش المشترك والاخوة بيننا جميعا)
وفي فترة اخرى وتحديدا في 2001 شهدت نقاشات حادة بين المفكرين الراحلين جرجيس فتح الله وفلك الدين كاكائي عن طريق مقالات ودراسات كان ينشرانهما في جريدة التاخي حول أيضا بعض المسائل التاريخية  ومنها ما يتعلق ببكر صدقي ودوره في مذبحة سميل وغيرها من الامور وكادت نقاشاتهما ان تتحول الى ما يؤذي العلاقات الاخوية بين المثقفين في الاقليم ، مرة اخرى تدخل السيد مسعود البرزاني ليعيد النقاش المنفعل الى نقاش هاديء يخدم ذات المسألة أي مسألة التعايش المشترك وبناء علاقات متينة بين جميع المكونات في الاقليم .
والانتقاد الاخر لاخر الموجه  للمثقفين  عموما  سواء من المكون الكبير او من المكون الاخر ، نجد في معظم النتاج الثقافي إقتصاره على نخبة أو جماعة تتكرر في كل فعالية  ، وان عدد المشاركين من المكونات يكاد يكون على اصابع اليد أو حتى أقل من ذلك ، وكذلك في الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقيمها المكونات يكاد تواجد ابناء المكونات الكبيرة شبه معدومة ، فهذه القطيعة لو لم يتم معالجتها من قبل المؤسسات القائمة على المشهد الثقافي تشكل خطورة على التعايش السلمي المشترك في الوطن ،  وقد عملنا في المديرية العامة للثقافة السريانية وفروعها على كسر هذه النظرة من خلال إقامتنا لفعاليات مشتركة لجميع مثقفي المكونات في الاقليم ولكنها للأسف اقول لم تلق الدعم الكافي وخاصة من مؤسسات الثقافية ألاخرى في الاقليم في السنين الاخيرة .

ان سردي لمثل هذه المواقف ليس من أجل مدح شخصية او مسؤول أو الحط من قيمة ومكانة مسؤول آخر .
 وأشهد ان ما أقدمه ليس إلا من اجل أن يدع بعض الذين يحاولون تعكير العلاقات العصرية التي نسعى لبنائها بين جميع مكونات أقليم كوردستان ، وخاصة في هذه الفترة المظلمة من تاريخنا حيث لم يتبقى في العراق موطأ قدم غير أقليم كوردستان تستطيع جميع المكونات وفي مقدمتهم  المسيحيين من تنفس صعداء الحرية الدينية والقومية سوى هذه البقعة الطيبة التي ننوي بنائها بشكل علمي معاصر ، بعيدا عن الكراهية والاحقاد  .
المثقف عليه ان يكون مؤثرا وفعالا في مجتمعه
هذه الصفة رغم اهميتها إلا انها شبه معدومة سواء في العراق او في الاقليم ، فقد جرى تهميش المثقف وأصبح يؤدي دورا لا يليق به أولا ضمن العملية السياسية ، فبدل ان يكون العين المتابعة و المراقبة لملاحظة لكل ما يجري على الساحة السياسية اصبح  المثقف للأسف ( خاصة بعد2003)  يذل نفسه من اجل يتبؤ  مناصباً اعلى لا يستحقه ، أوالحصول على مرتبات أفضل تحت مسميات مستشار ومسؤول ورئيس جمعية او مركز يدر عليه ثروة بينما هو في غنى عنها اما المثقفين الاخرين الذين ليسوا في المسؤولية الحزبية او غيرها فانهم مثقفين نخبوين نتاجاتهم يتبادلونها بين انفسهم، مشاركاتهم مع الغير اصبحت بشكل معدمة او مقتصرة على بعض مجموعات المعجبين بابداعهم ، فقط هم بارعون في ما تقدمه مخيلاتهم وليس لهم تصور كيف يعيش مثلا مكون اخر يجاورهم في العيش ولا يهمهم حتى ان كان للأخر ذات الهم الثقافي او العلمي او التقني ذاته  ، هذا الانعزال من جانب مثقفينا ، استغله رجال الدين بحيث أستطاعوا من ملأ  الفراغ  الذي تركوه المثقفين بخطاباتهم ودعواتهم وفي الكثير من الاحيات تكون مشحونة بعاطفة تؤجج عواطف البسطاء كي يرتكبوا أخطاء قاتلة ضد المكونات الاخرى لأن معظم دعواتهم تتجه نحو إنكار الاخر وعدم الاختلاط به لكونه مخالف لما يؤمنون به ، هؤلاء البعض وخاصة السلفيين منهم أصبح قسم منهم يعبر عن هذه الامور بشكل واضح وعن طريق وسائل الاعلام وهنا تكمن الخطورة إن لم يتم معالجة هذه الحالة بشكل مستعجل وعلمي وسأطرح هنا بعض الخطوات العملية من أجل تلافي ذلك منها:
1-   فتح حوار أسلامي مسيحي محلي و بشكل دائم عبر مؤسسات رسمية وشعبية يقودها رجال الدين من كلا الطرفين ، بشرط ان يكونوا من علماء الدين وملمين ومؤمنين بسبل الحوار الديموقراطي الجاد، وأن يطرحوا المسائل القابلة للنقاش والمشتركة بين الديانتين بشكل منهجي وجاد.
2-    تظهر من وقت لأخر شخصيات لا تكون ملمة بأمور الدين خلال المقابلات الخاصة بالديانات عبر الفضائيات ، أو شخصيات ضعيفة لا تتمكن من الافصاح عما لديها بشجاعة ، فهذه المقابلات بدل ان تسجل علامة مضيئة في مسألة التعايش المشترك تكون علة وعبأ أولا على المقابلة او النقاش ذاته  وثانيا تعطي صورة سلبية عننا كشعب أصيل في هذا الوطن .
3-    تبادل المشاركات من قبل رجال الدين والعلمانيين في الاحتفالات الدينية وعدم ترك أية مناسبة دينية أو أجتماعية أن تمر بدون أن  المشاركة فيها .
4-    لدينا مديرية عامة لشؤون المسيحيين  يترأسها مدير عام كفوء ومقتدر وله حضوره في جميع المناسبات  ( الاستاذ خالد جمال البير)  ، ارى من الضروري أن تفعل دور هذه المديرية لبناء علاقات متينة مع جميع أأمة المساجد وعلماء الدين المسلمين وخاصة ممن لديهم أراء لا تخدم وجود التعايش المشترك وتقبل الاخر وعدم التخلي عنهم( أي المتشددين منهم) ، بل محاولة تبادل الافكار معهم بما يخدم التعايش السلمي في الاقليم.     
5-   تشجيع علماء الدين المسلمين على التعرف على طقوسنا وصلواتنا عن طريق الزيارات المتبادلة أو التجمع لإيداء صلوات مشتركة ، وكان لسيادة مار لويس سكو حينما كان أسقفا على كركوك الريادة في هذا المضمار وكان سيادته خير جامع لكافة مكونات كركوك في كل مناسبة او من غير مناسبة .
6-    كثرة وتعدد وسائل الاعلام  التي تنقل للمشاهدين مناسباتنا الدينية ، خلق نوع من عدم التوازن في توجيه المتلقي لما نريد ان يشاهده من الصلاة او من القداس ، فمثلا في حالات عديدة ونظرا لطول فترة القداس توجه عدسة الكاميرا نحو أحد المؤمنين وهو نائم داخل الكنيسة  وآخر يتثائب وأخرى تتكلم مع صاحبتها ، هذه الحالة يجب الانتباه إليها من قبل القائمين على هذه المناسبات ، وأرى أن  ان تحدد المساحة الاعلامية لما تنقله وسائل الاعلام من المراسيم والاحتفالات داخل كنائسنا وأن  تختص جهة اعلامية واحدة بالاشراف على نقل المراسيم داخل الكنيسة وان تقوم تلك الجهة  بتزويد الجهات الاعلامية إذا ارادت بثها بنشرة أخبارية متكاملة ومنقحة عن هذه المراسم والاحتفالات.
7-   تمتين العلاقات بين قيادة أحزابنا السياسية والاحزاب الكوردستانية بشكل خاص الاحزاب الدينية  في اقليم  كردستان وفتح صفحة علاقات جديدة معها بشرط أن لا يتم ذلك بشكل أستأثار كل حزب لوحده بالتحدث أو أقامة علاقات معهم بل أن يكون ذلك بشكل جماعي عبر لجان تنسيقية تكون قادرة على إدارة ملف العلاقات بينها وبين هذه الاحزاب .
مواقف زعماء الكور من ابناء المكونات القومية والدينية
لا يوجد في العالم مجتمع خال من المشاكل ولا اجزم بصورة قاطعة بان اقليم كوردستان اصبح جنة لجميع المكونات  القومية والدينية ولكننا ما نلمسه اليوم وما يصدر عن القادة السياسيين في الاقليم يدفعنا الى قناعة اكثر بان هذا التعايش السلمي بين المكونات في اقليم كوردستان له مستقبل افضل وسيتم تطويره سواء بسن تشريعات وقوانين تحافظ على هذا التنوع القومي والديني   وقد صدر عن اعلى قيادات العملية السياسية في الاقليم تصريحات وخطب يؤكدون فيها  ( على أننا دوما معا سنعيش معا وإن نموت سنموت معا)
 كما اكد  السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان  في خطابه الذي القاه في قداس الخيمة في عنكاوا ليلة عيد الميلاد في السنة الماضية  على عمق العلاقات التاريخية بين جميع مكونات اقليم كردستان وعلى اصالة المسيحيين الكردستانيين وتمنياته  لهم بالبقاء متمسكين بوطنهم وعدم مغادرته مهما تكن الضغوط المسلطة وخاصة ما جاء في ختام كلمته التي سأذكر جزء منها في نهاية المقال.  .
الخلاصة
يظهر لنا مما سبق ذكره بان السياسين الكورد وخاصة في قيادة الاحزاب لهم دور مشهود في الحفاظ على التنوع الاثني والديني في اقليم كوردستان وهم يشكلون الصمام الامان لهذه العلاقات.
العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي بين شرائح والمكونات الكوردستانية يكاد يكون شبه معدوم وفي راي يحتاج الى تطوير من كلا الجانبين وهذا الامر يقع على عاتق المؤسسات الرسمية والمنظمات التي تعني بالثقافة فمن الملاحظ ان مشاركة ابناء المكونات في الفعليات الثقافية الكوردية ضعيفة وكادت تقتصر على قلة من مثقفي المكونات وكذلك مشاركة الكورد في النشاطات الثقافية للمكونات  وان تواجد فهو لا يكون سوى مشاركة رمزية ، وبتصوري هذه الشبه القطيعة تتعلق  بالجانب اللغوي حيث للأسف جميع ابناء المكونات يتقنون بمستوى او باخر اللغة الكوردية بينما اغلب المثقفين الكورد لم يحاولوا تعلم لغة اخرى غير لغتهم الكوردية .
تقع على عاتق المؤسسات الرسمية  التربوية والثقافية  او منظمات المجتمع المدني  ومعهم  علماء ورجال الدين في الاقليم نشر ثقافة تقبل الاخر بين الناس ذوي الثقافة المحدودة ،او الذين لم يتلقوا اي تعليم  والعمل على تنقيح الكتب المدرسية من اية افكار دينية متطرفةة وتضمينها كل ما من شانه نشر قيم المحبة والتعاون وحب الوطن وتقبل الاخر المختلف ، وما ذكرته اعلاه من قيم التسامح التي جاءت في كلمة السيد نيجيرفان بارزاني يجب ان تكون اساسا لبناء مجتمع كردستاني خال من العقد والسلبيات التي تسود المجتمع العراقي وخاصة في وقتنا الحاضر .

 في هذا الوقت التاريخي العصيب، أناشد مواطنينا الأعزاء من المسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان وجميع المكونات الأخرى، أن يكون صبرهم أكبر بكثير من خوفهم من الأعداء، فإن هؤلاء الأعداء المعدومين من القيم والمبادىء لم يبق من عمرهم إلا القليل، يريدون بث الرعب في نفوس المكونات الدينية والقومية في كوردستان والعراق كي يتركوا ديارهم. لكن يجب أن تكون إرادة الدفاع عن الوطن والشعب والديار أقوى من وعيد الأعداء. فليس من الممكن أن نترك بلادنا للعدو، ويجب أن يكون حلم عودتنا إلى الديار أقوى بكثير من الرعب والإرهاب والجوع والفقر في يومنا هذا.
وأضاف قائلاً: إن لمسيحيي هذا الوطن جذور تمتد لآلاف السنين، وقد عاشوا لآلاف السنين مع المكونات الأخرى لهذا الوطن بتآخٍ وسلام، وبنوا معاً هذا الوطن. حيث لا تتعلق المسألة بالكثرة أو بالقلة في معدل السكان بقدر ما تتعلق بأصالة وعراقة وتاريخ آلاف السنين للمسيحيين ومشاركتهم في بناء وتعايش وإدارة هذا الوطن. أن المسيحيين هم إحدى أهم المكونات الأصيلة وأصحاب هذا الوطن، وهم هنا، في وطنهم يستطيعون الحفاظ على تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم. إنهم هنا، في وطنهم، على أرض آبائهم وأجدادهم بمقدورهم الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم وخصوصياتهم، وليس في أي مكان آخر، ولا في أية جغرافية أو وطن آخر.
 



غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا القدير بطرس نباتى المحترم
تحية
مقال جميل ولكننى اود أن اوجه ببعض الملاحظات لربما ستكون مفيدة، هناك اخطاء املائية لربما انها طباعية وكذلك  ترافقها اخطاء قواعدية ولكى تكون الجملة مفيدة يجب استخدام الكلمة القواعدية والفعل والفاعل والظرف وهكذا لتفهم الجملة اكثر وضوحا.. عذرا على ذلك
فى السطر الاول فى كلمة اعتذار، مثلا ( لكننى تاخرى) وهى جملة خاطئة بالطبع وهناك بدائل عنها مثلا ليس على سبيل الحصر( لكن تاخرى) ... وكذلك كلمة(انتضارى) التى لا تكتب باخت الصاد وانما باخت الطاء والى اخره
هناك نقطة اهم من ذلك كله، اتمنى كثيرا ان تقوم حضرتك بتشخص عبر مقترح مفتوح واستفتاء تطلبه من عنكاوا كوم  ان تقوم به عن كيفية تجاوز ما يصدر من بعض الاحزاب الاسلامية من اساءات متعمدة بحق غير المسلمين مسثغلين الانفلات العام الذى يعتبره بعض النائمين والمادحين انها -ديمقراطية- وانا اسال اية ديمقراطية تكون تلك  عندما يسئ الواحد لاخر من دون محاسبته قانونا، هل يمكن ان يقبل شرطى المرور بمركبة تسير عكس الاتجاه العام المقرر ؟ هؤلاء يسيرون نحو هدم بنيان المجتمع وتخريب اسسه .
كذلك مثلا هل يجب مثلا رفع شكوى مشتركة من قبل غير المسلمين الى رئاسة الاقليم بهذا الخصوص ؟ هل مثلا يجب تدويل هذه القضية حينها سيكون الامر على المحك بوجوب دراسته من قبل الحكومة الكوردستانية
هناك امورا كثيرة مطروحة تنتظر التحرك الجماهيرى ولاتكون الحلول من دونها ومن دون تكاتف الايادى   ووحدة القلوب... يجب استخدام الدبلوماسية بصورة جماعية كما عودنا رجال الكنيسة الافاضل طيلة الف واربعمائة وخمسة وثلاثون عام.. وايضا نحن جميعنا امل من شباب عنكاوا الحريص على مستتقبلها، وفى المقدمة منهم ممثلوا شعبنا فى البرلمان واحزابنا القومية، فمادام هناك تحرك فلا خوف من مستقبل مظلم رغم الظروف الصعبة اتمنى ان تزول سريعا 
اشد على يدك فى حرصك الدائم على بلدتك وشعبك
محبتى واحتراماتى للجميع     

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ وليد  شكرًا لملاحظتك  وما أوردته  هناك خطا إملائي في كلمة انتظار  فعلا وكلمة تأخرت التي تغيرت في المقال  وانا اسف  لكنك في ردك  القصير  وردت  ما يلي
أوجه ببعض الملاحظات  والصحيح  أوجه بعض الملاحظات ،  كلمة لربما  مكررة لا لزوم للتكرار  ولربما الثانية  هي او  .  لا وجود لمصطلح كلمة قواعدية   وإنما هناك أسلوب قواعدي  بتصوري في جميع كتاباتي  اراعي  هذا الامر .  .مستغلين  خطا إملائي  عندما يسيء  كتبتها بالياء المقصورة خطا .  الاخر يجب ان تكون للآخر .  ولا تكون  خطا  ولا تكن  لا  نافية ..على كل حال  انا قدر المستطاع احاول ان ابسط أسلوبي في كتابة المقال الصحفي  وقد مارست  الكتابة  منذ السبعينيات  رغم ذلك  أقول جل من لا يخطيء  تقبل تحياتي

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ بطرس نباتى
تحية اخرى

لم اقصد فى الواقع الاشارة الى الجزء الاول من التعليق بقدر ما يمكن بحثه  فى الجزء الثانى من التعليق وسالت حضرتك عن اقتراحات يمكن التفكير بها لاجل انقاذ الموقف من الاحزاب الاسلامية فى اساءاتهم المستمرة ولكنك اهملت ذلك كله.
لكن لا بآس دعنا نتحدث قليلا عن الجزء الاول من الموضوع ،فحضرتك تقول انه لايوجد كلمة قواعدية وانما اسلوب قواعدى ،اسمح لى ان اخالفك الرآى قليلا، الكلمة القواعدية معناها هو نقل الكلمة كما هى فى العربية الفصحى وقواميسها وكما درسناها فى المدارس ، كلمة واحده وليس جملة او جملا كثيرة، هذا هو المقصود بها، كذلك نقل الكلمات الصحيحة تفيدنا  جدا جدا نحن المسيحيين لاعتبارات كثيرة لامجال هنا لشرحها  ومنها نقد الاخر وفى بحوث ايات الكتب وفى غير امور اخرى كثيرة
اما الاسلوب القواعدى فالمقصود به هو سياق ما يتم نقله على الصفحة البيضاء من الورق او على الوورد واقصد بها إلسياق العام للمقالة من افكار واسلوب قواعدى فيه فعل وفاعل ومفعول به وجار ومجرور وظرف زمان ومكان ومضاف ومضاف اليه وادغام وتنوين والى اخره من هذا البحر الكبير
دعنا من هذا كله وجل من لايخطئ كما قلت حضرتك
لنضع بعض الامور على المحك  لبحثها ولنفعل شيئا لوقف اساءات الطرف الاخر، رغم انه فلا يزال البعض للاسف يحسب ان المطالبات بوقف الاساءات المعتادة من الطرف الاخر هى نوع من انواع تعكير العلاقات، اريد ان اسمع من حضرتك كيف يمكن لنا كشعب اصيل التعامل مع هذه القضية ؟هل مثلا بمساعدة الكنيسة ورجالها الافاضل  او طرح الامر للتدويل ام هناك امورا اخرى؟ ذلك كله لكى لا نقع فى التجربة اللبنانية المريرة فانه هناك البعض من الذين يحاولون تخريب العلاقات بين الشعوب والقوميات
اننا من طرفنا وكجهد مستمر  نعمل جاهدين وبمساعدة الاخوة الكورد لشرح موقفنا تجاه قضيتنا وشعبنا
تقبل منى عميق التقدير

اخوكم
وليد
walid2000@hotmail.com

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصديق العزيز بطرس نباتي المحترم
تحية اتمنى لك الموفقية في مسعاك من اجل كلمة الحق والنظرة المستقبلية لأبناء شعبنا. وانت سيد العارفين لكونك تعيش الحدث اليومي اضافة الى مؤهلاتك القيمة في مجالات عديدة، منها الثقافية والسياسية والاجتماعية والفنية. وعلى ضوءها طرحت افكار ذات واقع ملموس وبقوة. بمعنى علينا اتخاذ القرار الصائب الذي يخدم قضينتا كمسيحيين او قوميين للتعايش بين اصدقائنا وحلفائنا في الماضي والحاضر والمستقبل. كما هو الواقع اليومي من خلال ماقرأت من موقف ثابت في مقالكم. كما جاء في الفقرة من مقالكم بعنوان قراءة في موقف الكرد...."  وأشهد ان ما أقدمه ليس إلا من اجل أن يدع بعض الذين يحاولون تعكير العلاقات العصرية التي نسعى لبنائها بين جميع مكونات أقليم كوردستان ، وخاصة في هذه الفترة المظلمة من تاريخنا حيث لم يتبقى في العراق موطأ قدم غير أقليم كوردستان تستطيع جميع المكونات وفي مقدمتهم  المسيحيين من تنفس صعداء الحرية الدينية والقومية سوى هذه البقعة الطيبة التي ننوي بنائها بشكل علمي معاصر ، بعيدا عن الكراهية والاحقاد   " انا متفق معك في هذا الطرح وعليه مطلوب من ممثلي ابناء شعبنا من  رجال الدين والسياسيين اتخاذ قرار  كرجل واحد، واللقاء كجسم واحد مع ممثلي حكومة اقليم كردستان على مائدة مستديرة لحسم المواقف، حول اين يجب ان نقف في هذا الظرف الصعب. كما نرى  أن الثقل الأكبر لتواجدنا، موزع في جميع محافظات وريف اقليم كردستان ومنها قريتي في برواري بالا. علينا اليوم الدفاع عن ارضنا وعدم الأنجرار الى الماضي. علينا اليوم العمل، لمن بقى يعيش في ارض اجداده، علينا اللجوء الى الجار قبل اللجوء الى الأجنبي خارج الحدود. واثبات الموقف، الذي هو ضروري جدا حول مفهوم الشراكة الوطنية التي انا اعتبرها احد الاركان الأساسية لبناء اقليم كردستان بطريقة علمية، وبدون تهميش للأخرين. اي بمعنى شراكة حقيقة حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية حول حقوق الانسان. كما جاء في المادة 18 حرية الشخص في حرية التفكير والضمير والدين والحق في التعبير والاعراب عن عقيدته وديانته بالتعليم والممارسة واقامة الشعائر ومراعاتها . ونصت المادة 27 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على ( لا يجوز في الدول التي توجد فيها اقليات اثنية او دينية او لغوية ،ان يحرم الاشخاص المنتسبون الى الاقليات المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة او المجاهرة بدينهم واقامة شعائره او استخدام لغتهم ،بالاشتراك مع الاعضاء الآخرين في جماعتهم ).
محبك وردا البيلاتي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق العزيز وردا البيلاتي
شكرا لمروكم اخي العزيزالقصد  من نشر هذه المقالات بناء علاقة متينة بين مكونات الاقليم نعم يتمتع الاقليم بتنوع اثني ثقافي وفي الاقليم هناك مبادرات جيدة في مسألة التعايش معا اي العيش المشترك واسس لتقبل الاخر ومن المبادرات المهمة وجود مديريةعامة للتعليم السرياني ومؤسسات ثقافية وحرية ممارسة الشعائر الدينية ولكن كما تفضلت هناك غياب لأمر في غاية الاهمية ألا وهو إنعدام التفاهم السياسي بين الاحزاب السياسية التي تعنى بشؤون شعبنا الكلدو اشوري وبين الاحزاب الرئيسية التي تقود العملية السياسية في الاقليم وخاصة في مجال الساحة المتاحة للجانبين والتي نجدها في بعض الاحيان تتقاطع او تندمج حسب المصالح الحزبية الضيقة لأطراف المعادلة السياسية ، وهذا الامر  في رأي جاء نتيجة عدم وجود نقاط او برنامج محدد تعتمده   الاطراف السياسية كي يعلم كل حزب او كل مجموعة حدودها وتلتزم بها في عملها وخدمة المكون التي تدعي بتمثيله وسأحاول في الجزء الثالث التطرق إلى هذه المسألة الحساسة جدا إضافة إلى ما سأكتبه عن بعض المشاكل التي نعاني مها نحن في داخل الوطن شكرا لك أخي العزيز تقبل تحياتي
بطرس نباتي