المحرر موضوع: هل للتسمية " الأشورية " حسنات ؟  (زيارة 4704 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل للتسمية " الأشورية " حسنات ؟
منذ حوالي أكثر من ٢٤ سنة جرى لي نقاش مع أحد كبار رجال الدين
حول هويتنا السريانية التاريخية و عندما ذكرت له أن جميع العلماء السريان قد أكدوا في مصادرهم بأن السريان هم آراميون و أن التسمية
السريانية هي مرادفة للتسمية الآرامية . ذكر لي رجل الدين السرياني :
" أن للتسمية الأشورية حسنات !"
و قد أكد لي ذلك المطران : " هل تعتقد ان السرياني إذا شاهد تماثيل
أو آثارات آرامية فإنه سيعرف إنها لأجداده ؟ " و طبعا أجبت ذلك
المطران إنه من واجبنا نحن أن نعرف السريان على هويتهم التاريخية
الحقيقية و ليس على أي نظريات خاطئة تدعي أن للتسمية "الأشورية "
حسنات !
كان صديقي الدكتور أسعد صوما يشجعني دائما كي أكمل أطروحة
الدكتورا و كان يؤكد لي أن الشعب السرياني بحاجة لباحثين نزيهين
ينفضون الغبار عن تاريخنا و يصححون الطروحات الخاطئة التي
زرعها بعض السريان الضالين المدعين بالهوية الأشورية المزيفة !
أولا - ما هي حسنات التسمية " الأشورية " حسب رأي هذا المطران ؟
أ - إنها التسمية التي ذكرها المطران افرام برصوم في باريس سنة ١٩٢٠
بصراحة في بداية التسعينات من القرن الماضي لم أكن مطلعا على كل
ما كتب قداسة البطريرك افرام برصوم كما إنني لم أحب أن أقاطع " كلام
المطران " خاصة و إنني لم أتحقق و لكن من له إطلاع بتاريخ البطريرك
افرام برصوم يرى بأنه في كتابه المشهور " اللؤلؤ المنثور " المطبوع سنة ١٩٤٤ يؤكد أن السريان هم الآراميون أنفسم . كما أن هذا البطريرك
قد ذكر في كتابه " في اسم الامة السريانية " أن جميع السريان يتحدرون
من الآراميين و أعطى عشرات البراهين الدامغة و أن التسمية الأشورية
هي مزيفة ليس لها علاقة مع شعبنا السرياني الآرامي !
لقد صحح المطران افرام برصوم من غلطته بقوله أن السريان هم أحفاد
الأشوريين : هذ يصحح رجال الدين السريان من مفاهينهم الخاطئة قبل
فوات الأوان ؟
ب - قال لي المطران " إن عصبة الأمم قد إستخدمت التسمية الأشورية
في حديثها عن السريان النساطرة بعد أحداث سميل سنة ١٩٣٣ فلماذا
لا نستخدم التسمية الأشورية و قد أصبح معترفا بها عالميا ؟"
هذا المطران يخلط بين " تسمية " و " هوية تاريخية علمية " و للأسف
إنه يعتقد أن " التسمية الأشورية المزيفة " هي أهم و أفضل من " هويتنا
السريانية الآرامية ". إنه يستخدم حجج واهية مثل " عصبة الأمم قد
إستخدمت التسمية الأشورية " لأنه يعلم جيدا أن العلماء السريان كانوا
دائما يستخدمون التسمية السريانية كمرادف للتسمية الآرامية . كان من
الأفضل أن يتمسك بتسمية أجداده العلمية الموجودة في كتبهم و قصائدهم
و رسائلهم و إن إستخدام عصبة الأمم سابقا أو حتى الأمم المتحدة اليوم
لا تستطيع أن تنكر أن هوية السريان الحقيقية هي الآرامية و ليس تسمية
" أشورية " إستخدمها بعض موظفي عصبة الأمم بدون تحقيق ؟
ج - قال لي المطران " إن التسمية الأشورية هي موحدة لنا و هذا شيئ
مهم جدا لنا ".
يبدو أن بعض رجال الدين السريان قد تشربوا الفكر الأشوري المزيف
و هم لا يزالون يدافعون عن طروحاته متوهمين إنها حقائق معترف بها
أكادميا أو ان مجرد " إيمانهم بها و ترديدهم لها " تصبح حقائق علمية
في نظرهم و تجاهلهم لهوية أجدادهم الآراميين قد أوصلهم الى طريق
مسدود:
* الشعب الأشوري قد إنقرض و زال من التاريخ مثل شعوب عديدة مثل
السومريين و الأكاديين و العموريين و الكنعانيين و الميتنيين و الحثيين!
* أغلب رجال الدين المؤيدين للتسمية الأشورية المزيفة هم من الجزيرة
السورية التي كانت موطنا للآراميين أجدادنا . لقد إستوطن الشعب الميتني
بين ١٦٠٠ و ١٢٠٠ سنة هذه المنطقة التي كانت تسمى نهريما و لكن
بعد إنتشار الآراميين فيها سميت بيت نهرين و في أسفار التوراة آرام نهرين ! لماذا رجال الدين السريان لا يعترفون بجذور ميتنية في الجزيرة؟
فهي منطقية أكثر من جذور أشورية لأن الشعب الأشوري لم يستوطن
في بلاد نهريما و لكنه إحتلها بعد مقاومة آرامية عنيفة !
* أجدادنا السريان قد تركوا لنا مئات النصوص السريانية الواضحة حيث
يؤكدون أنهم آراميون و ليس أشوريين أو ميتنيين : هل من الحكمة أن
نتخلى عن إسمنا السرياني المرادف لهويتنا الآرامية لأن بعض الجهال
السريان يتوهمون بأن للتسمية الفينقية أو الميتنية أو الأشورية حسنات ؟
* إن اللغة السريانية نفسها لا تعترف بالتسمية الأشورية :
إن التسمية الأشورية في المصادر السريانية كانت تشير الى الشعب
الأشوري حين كان شراح اسفار التوراة يفسرون آياته . ولكن التسمية
الأشورية في المصادر السريانية لم تكن تشير الى شعب معاصر للشعب
السرياني الآرامي ! أخيرا لقد أصبحت التسمية الأشورية تشير الى منطقة
جغرافية محددة هي الموصل و هنالك عشرات البراهين كما إنها أصبحت
تحمل في اللغة السريانية معاني غير مستحبة تشير الى الظلم و العداء
و الوحشية !
د - لقد قال المطران أيضا " التسمية الأشورية تحمل لنا حقوق تاريخية "
لم أعد أتذكر اذا تكلم المطران عن وطن قومي كما يردد السريان المنخدعون بالفكر الأثوري الأشوري المزيف ! و لكن كل تسمية سياسية مزيفة لا تحمل أية حقوق تاريخية : الشعب الأشوري قد زال من التاريخ
و كل دعاة الفكر الأشوري يرددون طروحات تاريخية غير علمية من
نوع : إن إسمنا السرياني هو مشتق من الشعب الأشوري و بالتالي التسمية السريانية هي مرادفة للأشوريين ؟ و من الأسف أن كثيرين من
رجال الدين السريان يرددون هذه الطروحات الخاطئة و هم يتوهمون
أن السرياني لن يرى الفرق بين " طروحات تاريخية علمية " و بين
الأكاذيب الأشورية التي يروجونها ...
ثانيا - التسمية الأشورية هي مزيفة و ليس لها آية حسنات !
أ - كنا نعرف نحن أعضاء رابطة الأكادميين الآراميين إن كثيرين من
رجال الدين السريان قد إبتعدوا عن هوية أجدادهم الآرميين و أنه لا سبيل
لنا للدفاع و التعريف عن هويتنا التاريخية إلا التاريخ العلمي الأكاديمي.
وكان رهاننا أن السرياني المثقف و الغيور هو الحكم و أنه من واجبنا
الدفاع عن هويتنا التاريخية بدون مجاملة هذا المطران أو ذلك الحزب !
ب - لقد إنتشر الفكر الأشوري بين السريان الذين يتكلمون اللهجة
السريانية الطورية و كانوا يتوهمون أن السرياني الحقيقي هو فقط من
يتكلم اللغة السريانية : هذه الفئة الضالة من السريان المدعين بالهوية
الأشورية المزيفة لا يخجلون من الإدعاء بأن إخوتنا من السريان الملكيين
أي الروم و الموارنة هم جزء من الشعب الأشوري ؟
كيف تريدون إقناع السريان الملكيين بأنهم أحفاد الأشوريين بطروحاتكم
و تفسيرتكم المزيفة ؟ التسمية الأشورية ليس لها حسنات لأنها تبعد
السريان عن جذورهم الحقيقية !
ملاحظة إن السرياني الخائن لهوية أجداده يستطيع أن يقنع بعض سريان
الجزيرة أن الأشوريين قد إحتلوا بيت نهرين و تركوا بعض الآثارات فيها
و لكن كيف يستطيعون إقناع سكان سوريا و لبنان بجذور أشورية وهمية؟
ج - جميع العلماء الأجانب ( الحياديون ) المتخصصون في تاريخ
السريان يؤكدون - من خلال المصادر السريانية - بأن التسمية السريانية
هي مرادفة للتسمية الآرامية ! و هذه هي " ضربة كف " الى كل سرياني
يدعي بالغيرة و المعرفة و يردد بأن للتسمية الأشورية حسنات !
د - يردد إخوتنا أبناء الكنيسة الكلدانية بإنهم " شعب كلداني و يتكلم
اللغة الكلدانية " و هم يعترفون بالأشوريين شرط أن يعترفوا بهم كشعب
كلداني ! علما إن قدامى الكلدان كانوا من الآراميين و كانت لغتهم الأم
آرامية ! الإيديولوجية الأشورية تقسم امتنا السريانية الآرامية و لا توحدها
كما يدعون في منشوراتهم الكاذبة .
الخاتمة
التسمية الأشورية ليس لها حسنات لأنها تسمية تشير الى شعب أشوري
منقرض منذ ٢٥٠٠ سنة ! إنها تقسم شعبنا و تعلقه في تسمية أشورية
مزيفة لا تشير الى شعبنا السرياني الآرامي !
التسمية الأشورية تفضح كل سرياني إذا كان مخلصا لهوية أجداده
أم إذا كان مخلصا لإيديولوجية سياسية مزيفة !
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=219909904831461&set=t.1058767894&type=3&theater


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي هنري بيدراوس
شلاما
من كتاب احوال النصاري في العهد العباسي  اليك هذا النص
( اصدر الملك الفارسي كير بيانا بعد ٦٦ عاما من سقوط الامبراطورية الاشوريه ذكر فيه انه من. بين الاسرى الذين اقتادهم اعاد الا شوريرن الى مناطق سكناهم الاصلية ) انتهى الاقتباس
وفي نص اخر من نفس الكتاب جاء فيه
( يرد ذكر الاشوريون في كتابات فارس القديمة ففى المخطوطات التي وجدت في قصر داريوس الاول والتي تتحدث عن انشاء هذا القصر ورد فيها ما يلي
وقد احضر الاشوريون اخشابا تسمى فيدرا وهي من ارز لبنان الى بابل ومن هناك احضرت الى هنا ) انتهى الاقتباس

وهناك كتب اخرى كثيرة تثبت بجلاء تواصل الاشوريين
من تلك الكتاب ارجو ان تقرا صاعد الاندلسي  والبدليسي والمسعودي اضافة الى هيرودتس ابو التاريخ
وخاصة ب باب ١٩ من كتاب مروج الذهب ذكر ملوك الموصل ونينوا وهم الاثوريون
ومن كتاب الساميون ولغاتهم نقرا في الصفحة ٩٢ اختفى الاراميون شيءا فشيءا من مسرح السياسة في غضون القرن التاسع والثامن والسابع ق م
ونشكرك على هذة المعلومات والاقوال التاريخية التي قد يكون  المقصود بها  البطريرك افرام برصوم ( حسب اعتقادنا ونرجو المعذرة اذا اخطانا في ذلك )
اولا ان للتسمية الاشورية  حسنات 
ثانيا السريان هم احفاد الاشوريين
ثالثا التسمية الاشورية معترفا بها في الامم المتحدة  ومعترفا بها دوليا فلماذا لا تستخدمها
رابعا قال المطران ان التسمية  الاشورية هي موحدة لنا وهذا شيء مهم جدا لنا 
خامسا قال المطران ان التسمية الاشورية تحمل لنا حقوقا تاريخية
وختاما
اعتيقد ان قداسته قد اعطاك الجواب الصحيح
ونختم كلاما بقول المورخ السوري احمد داود
بان الاراميين هم من العرب الباءدة وانتهوا من التاريخ
تقبل تحياتي

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد المحترم اخيقر يوخنا
 إنني لم أذكر اسم المطران و أنت تتسرع في الكتابة و التعليق ويبدو
إنك تتلاعب في الكلام إذ تكتب :
" ونشكرك على هذة المعلومات والاقوال التاريخية التي قالها البطريرك افرام برصوم
اولا ان للتسمية الاشورية  حسنات 
ثانيا السريان هم احفاد الاشوريين
ثالثا التسمية الاشورية معترفا بها في الامم المتحدة  ومعترفا بها دوليا فلماذا لا تستخدمها
رابعا قال المطران ان التسمية  الاشورية هي موحدة لنا وهذا شيء مهم جدا لنا 
خامسا قال المطران ان التسمية الاشورية تحمل لنا حقوقا تاريخية
وختاما
اعتيقد ان قداسته قد اعطاك الجواب الصحيح "
 يبدو إنك لا تزال تعيش في أوهامك الأشورية المزيفة , قداسة البطريرك
افرام برصوم هو الذي أكد أن السريان هم الآراميون و لكن كي تفرح
قليلا هنالك عدة مطارنة يؤيدون الفكر الأشوري المزيف و نحن نعتبرهم
خونة لهوية أجدادهم السريان ...
 لماذا تذكر صاعد الأندلسي ولا تذكر لنا ما تركه أجدادك السريان النساطرة حول هوية أجدادهم ؟ 

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ henri bedros kifa كتب:

"  لماذا تذكر صاعد الأندلسي ولا تذكر لنا ما تركه أجدادك السريان النساطرة حول هوية أجدادهم ؟ "   انتهى الإقتباس

يا أخي لماذا التجاهل الى هذا الحد، وكم مرة تريد أن ناتي لك بالبراهين والدلائل، الآن بما أنك جاهل في اللغة التي تدعوها – آرامية – وهي المصيبة عندنا،  أطلب من صديقك الأخ أسعد صوما اسعد ليفسر لك أدناه :
ܥܘܢܝܬܐ ܕܡܠܦܢܐ ܓܝܘܪܓܝܣ ܘܪܕܐ ܕܐܪܒܝܠ( 1225 - ?)
 ܕܥܠ ܩܬܘܠܝܩܐ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܡܕܢܚܐ - ܢܩܛܘܦ ܚܡܫܐ ܚܘܩܝܢ ܐܝܟܐ ܕܥܗܕ ܫܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܒܐܝܩܪܐ :

ܘܡܪܝ ܡܐܪܝ  ܐܬܘܪܝܐ: ܡܢ ܛܘܗܡܐ ܚܠܐ  ܟܘܢܝܐ܀
ܘܥܒܕܝܫܘܥ  ܐܬܘܪܝܐ:   ܕܡܢ ܓܢܣܐ ܛܘܗܡܢܝܐ܀   
ܕܗܘܐ ܒܐܬܘܪ ܥܠܠܢܐ: ܘܐܬܩܬܠܩ ܐܝܟ  ܩܢܘܢܐ܀
ܒܐܬܘܪ ܡܒܥܬ ܝܘܠܦܢܐ: ܘܐܬܡܢܝ ܒܣܝܣܪܬܐ ܕܟܐܢܐ܀
ܘܥܒܕܝܫܘܥ ܡܐܢܐ ܓܒܝܐ: ܕܡܢ ܐܬܘܪ ܟܪܟܐ ܦܐܝܐ܀

 الأبيات أعلاه من قصيدة العلامة – كوركيس وردا الأربيلي حيث ذكر آشور والاشورية بكل فخر وهناك الكثير غيرها- وكل الكلمات باللون الاحمر تدل على آثور/ آشور والآثورية / الآشورية.

عزيزي اخيقر:
لو تعمل معروف معي اترك الرجل في ضلاله واتركه يبني أمجاد الآراميين والذين وبلسان المدافعين عنهم ألا وهو أكبر مزور التاريخ الأب البير ابونا الذي قال بالحرف الواحد " ان الآراميين لم يكن لهم دولة موحدة " هذا في أوجهم، وما بالك اليوم سيكون لهم ما دامت قاعدتهم دمشق قلب العروبة النابض!!!


ملاحظة مهمة جدا:

اوافق مع الاخ هنري بدروس كيفا، ان سوريا هي معقل الشعب الآرامي ولكن نسي أو تناسى ان هؤلاء معظمهم من الكنعانيين، الإبلويين، الأموريين ومن ثم الآراميين، ولكن هؤلاء يشكلون على الأقل الغالبية لمسيحيي سوريا تحت التسمية ( الروم الأرثوذكس، الروم الكاثوليك، الكنائس الإنجيلية ) وغالبيتهم يؤمنون بالعروبة أما السريان سواء يعاقبة أم كاثوليك هم أقلية جدا في بعض قرى حماه وحمص والذين لا انكر كونهم آراميين وهم أيضا يرون أنفسهم عربا.
أما باقي السريان وخصوصا من أعالي بيث نهرين هم في الغالب آشوريون صرف مهما طبل ويطبل السيد هنري بدروس كيفا وغيره، وهذا ما يجعله يجن جنونه كونه فاشل في دعوته وليس هناك من يكترث بأقواله اوبأقوال الدكتور اسعد صوما أسعد!

آشور بيث شليمون
____________________




غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد آشور بيت شليمون
يبدو إنك تردد دائما الشاعر كوركيس وردا و هذا يعني بالنسبة لك أن
وردة واحدة تعني الربيع !
كم مرة وضعت اسمي في عنوانينك الفارغة ؟ كم مرة ذكرت لنا شاعرك
الذي تتوهم بإنه يتكلم عن شعب أشوري معاصر ؟
هذا رد على أوهامك الأشورية المزيفة
Hdabaya:
الى السيد اشور كيوركيس، انت شاب حالم ومتحمس. لكن تنقصك المعرفة الدقيقة، والنزاهة في التعاطي مع النصوص، والنظرة النقدية التي تميز بين الغث والسمين، والامانة العلمية في النقل، والموضوعية في الكتابة. عندما تحتضن هذه الخصائل الخمس التي يتحلى بها اهل العلم والمعرفة وتجعلها قانوناً لك في حياتك الفكرية، ستكتشف حينها العالم من جديد وسترى بانك تغلبت على ما يعكر صفاء الذهن والرؤية السديدة، وتحررت من القيود؛ وستستطيع حينها تغليب قوة المنطق على العاطفة والعقل على النقل والواقعية على الاحلام غير الواقعية، وسترى ايضاً ان كتاباتك اصبحت متزنة وطعمها لذيذ وفائدتها جمة للقراء، وانك اصبحت كاتباً جيداً يقدره الناس ويعتبره اهل العلم والدراية.

ان عنوان كتابتك "أنشودة قومية آشورية من القرن الثالث عشر"،  مرفوض جملة وتفصيلا لانه لا يمت للحقيقة بشيء، وتبرز فيه غلطتان قبيحتان: الاولى ان هذه القصيدة ليست "قومية" كما تدعي، لانها قصيدة أو مقالة منظومة كجدول يعدد اسماء بطاركة  كنيستنا المشرقية وصفات كل واحد منهم، فما هو القومي فيها؟ والغلطة الثانية ان القصيدة ليست "اشورية" كما يحلو لك ان تسميها، بل هي سريانية. ولا اعلم كيف وصمتها "بالاشورية" وحشرتها بها. اذ لا يجوز ابداً تسمية كنيستنا المشرقية في عهودها القديمة وتراثها القديم لا اشورية ولا كلدانية، بل سريانية كما كان اجدادنا يسموها ويسموا انفسهم. ان التلاعب على الكلمات لخداع بعض القراء لا ينفع لان حبل الكذب قصير، ان البعض من افراد شعبنا من العارفين بحقيقة تراثنا وكنيستنا بامكانهم كشف الحقيقة وفضح الموضوع اذا ارادوا.

لننتقل الى موضوعك:
لقد اوردتَ شاهداً من قصيدة شاعرنا السرياني المعلم كيوركيس وردا الاربيلي (توفي  حوالي سنة 1300) حول جثالقة (بطاركة) المشرق، التي نشرها احد عمالقتنا الذي افنى عمره في خدمة وتعليم لغتنا السريانية ونشر تراث الاجداد، الا وهو الاب يوسف بيث قليتا (توفي في الموصل عام 1955)، وكان قد نشرها اولا في اورمي عام 1908، ثم عاد ونشرها ثانية في الموصل في 15 آذار من سنة 1924. وقد نشرها في نهاية كتاب ܡܪܓܢܝܬܐ (المرجانة) لعلامتنا اللغوي البارع عبديشوع بربريخا مطرافوليط نصيبين وارمينيا (توفي عام 1318). وكان هذا اول كتاب قام الناشر يوسف بيث قليتا بطباعته على اثر تاسيس مطبعته في الموصل بعد هجرته اليها.
 
وقد كتب الناشر القس "يوسف بيث قليتا" مقدمة بليغة مؤثرة جدا للطبعة الاولى من الكتاب المذكور (طبع منه فقط 210 نسخة)، وتحدث فيها عن الاضطهادات التي واجهها شعبنا في اورمي، ويذكر في الحاشية كيف ان بعضهم هرب من اورمي الى الموصل بعد ان تركوا خلفهم املاكهم والكثير من كتبهم القيمة منها حوالي 400 كتاب في منتهى القدم، وبضعة كتب منها ( 14 كتاب) كانت مدونة عل جلد الغزلان، وقد ابيدت كلها على يد المخربين كما يخبرنا.

ويتحدث الناشر في المقدمة ايضاً عن خلو الساحة الفكرية من الكتّاب الذين يجيدون السريانية وعن الفقر الثقافي والادبي الذي اصابنا. وقد جاء في مقدمته البليغة ܕܗܐ ܡܢ ܙܒܢܐ ܕܡܐܬܝܢ ܫ̈ܢܝܢ ܝܬܝܪ ܚܣܝܪ: ܐܬܬܒܪ ܩܢܝܐ ܘܐܙܕܠܚܬ ܕܝܘܬܐ ܕܟܠܗܘܢ ܣܦܪ̈ܐ ܒ̈ܢܝ ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ: ܣܛܪ ܡܢ ܣܪܝܕܐ ܕܡܫܬܟܚ ܗܪ ܬܡܢ اي "منذ حوالي مائتين سنة تقريبا، كُسر قلم جميع الادباء ابناء الامة السريانية، وسفك حبرهم، عدا بعض [الكتّاب] الذين نراهم هنا وهناك..."
ففي قصيدته السباعية التي نحن بصددها، يذكر شاعرنا "كيوركيس وردا" اسماء بطاركة كنيستنا المشرقية، وينسب كل واحد منهم الى مدينته او منطقته التي ينتمي اليها أو عرف بها او كان اسقفا عليها. كما ان البعض الاخر لم ينسبهم الى مدن معينة بل ذكر لهم صفات اخرى حميدة. اما الجثالقة الذين نسبهم الى مدنهم ومناطقهم نذكر منهم:  "ابراهم الكشكري" (159-171)، و "شحلوفا الكشكري" (220-240)، و "ايشوعياب الارزوني" (595-582)، و "سبريشوع الجرمقاني" (596-604)، و "وغريغور الكشكري" (605-609)، و "مار ايشوعياهب من حدياب" (649-659)، و "سركيس النصيبيني" (860-872)، و "انوش من بيث كرماي" (877-884)،  "إسرائيل الكرخي" (-961)، و"مار عبديشوع الجرمقي" (963-986)، و"مار إيليا الأول الطيرهاني" (1028-1049)، و"يوحنا إبن مدينة السلام" (1049-1057)، و"برصوما من صوبا (نصيبين)" (1134-1136)، و "ايشوعياهب من بيث زبداي" (1149-1175)، الخ.
كما انه يذكر بعض البطاركة المنحدرين من الموصل التي كانت مدينة مهمة. وكما هو معروف بان الموصل تسمى بالسريانية "اثور" ܐܬܘܪ، لذلك يقول عن الذي يتحدر منها "فلان الاثوري" اي "فلان الموصلي"، فاذا قلنا بالسريانية "مار ماري الاثوري" يعني اننا نقصد "مار ماري الموصلي"، وإن قلنا "عبديشوع الذي من اثور" فهذا يعني "عبديشوع الذي من الموصل". وبهذه الطريقة يذكر لنا كل من البطاركة: "مار ماري الموصلي" (987-999)، و"عبديشوع الموصلي" (1085-1090)، و "مكيخا الذي كان مسؤلا في الموصل" (1092-1110)، و"إيليّا الذي تربى بين العلماء في الموصل" (1111-1132)، و"عبديشوع من الموصل" (1139-1448).
ولما كانت الموصل تسمى اثور، لذلك لا يجوز ان نترجم عبارة  ܡܪܝ ܡܐܪܝ ܐܬܘܪܝܐ الى صيغة "مار ماري الاثوري" بل "مار ماري الموصلي" لان اثور بالسريانية هي الموصل بالعربية، لكن حتى وان قلنا "مار ماري الاثوري" فهذا لا يعني انه اشوري القومية بل هو فقط موصلي المدينة.
ومثلما تسمى الموصل بالسريانية ܐܬܘܪ "اثور"، كذلك تسمى مدينة بغداد بالسريانية ܒܒܝܠ "بابل". وهذا واضح في كتب جميع ابائنا واجدادنا السريان المشارقة.

عندما نشر يوسف بيث قليتا قصيدة كوركيس وردا في تعداد البطاركة لم يقل ان لفظة ܐܬܘܪܝܐ "اثورايا" تعني اشوري، بل موصلي. وهذه حقيقة واضحة لكل العلماء وقرّاء ثراثنا السرياني. فهل تعتقد ياسيد اشور بانك اذكى من شاعرنا كوركيس وردا (توفي عام 1300) الذي استعمل لفظة "اثورايا" بمعنى موصلي؟ أو انك افهم من اديبنا يوسف بيث قليتا الذي نشر القصيدة المذكورة وحافط على المعنى بان "اثورايا" تعني موصلي؟ أو انك اشطر من بقية كتّابنا القدماء الذين استعملوا "اثورايا" بمعنى موصلي"؟ هل انت اكثر منهم فهماً للغتنا ونصوصها ومعنى الفاظها؟ تفضل وقدم لنا شاهدا سريانياً واحدا فقط لاحد ادبائنا القدماء قال فيها عن نفسه "اثورايا" بمعنى اشوري!

ان مجرد ترجمة كلمة موصلي السريانية ܐܬܘܪܝܐ الى اشوري يعتبر إما جهلا عفوياً، وهذه خطيئة تغتفر، او تزويراً متعمداً وهذا خطأ لا مغفرة له بل يجب فضحه.
لذلك نقولها للشاب المتحمس اشور كيوركيس: لا تعطي للكلمات والجمل معانٍ من عندك وحسب رغباتك، بل كن امينا لتراث اجدادك واعمل على نشره بهويته وباسمه الذي كانوا يستعملونه كي تنال ثقة الناس واحترامهم لك.

واذا خطر ببالك ان تسأل لماذا استعمل الاب يوسف بيث قليتا في مقدمته للكتاب المذكور الذي طبعه تعبير ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ "الامة السريانية"؟ الجواب ببساطة لاننا جميعاً سريان، وأمتنا هي الامة السريانية، وان اسم "سريان" هو الاسم الذي استعمله جميع اجدادنا وجميع اباء كنسيتنا المشرقية وجميع مؤلفينا خلال التاريخ، وبينهم علامتنا عبديشوع الصوباي في جدوله عن ادبائنا حيث سماهم "سريان" بقوله:  ܡܟܝܠ ܕܝܢ ܕܣܕܪܢ ܣܝ̈ܡܐ ܕܐܒܗ̈ܬܐ ܝܘ̈ܢܝܐ: ܢܫܪܐ ܠܡܣܕܪ ܠܣܝ̈ܡܐ ܕܐܒܗ̈ܬܐ ܣܘܪ̈ܝܝܐ  "بعد ان سردنا مؤلفات الاباء اليونان، نبدأ في سرد مؤلفات الاباء السريان". (كتاب المرجانة، صفحة 69).
 فسر ايها الشاب المتحمس على درب الاباء والاجداد السريان ولا تحيد عنه.
ولتكن نعمة الرب معك وبين افراد عائلتك.
حذابيا