الاخ العزيز يوسف شكوانا المحترم
قرات عنوان مقالك فقط حيث لست في وضع قراءة كامل المقال وقد استعملت مصلح ( القومجية ) بدلا من ( الانقساميين ) وهذا خطوة للامام خصوصا مصطلح القومجية اطلقه غبطة البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى على ابناء شعبه الكلداني ممن يفتخرون بقوميتهم الكلدانية واعتقد ان رابي يونادم مرتاح على المصطلح الجديد حيث سبق ان صرح ان الكلدان هم اشوريون اتحدوا مع كنيسة روما فحسب فتسموا بعد ذلك بالكلدان فاعتقد استعمالك لهذا المصطلح قياسا بالانقساميين والانفصاليين خطوة للامام وهذا فضل ولطف منكم فانتم اقرب من دوائر صنع القرار فبيدكم تحديد من هو المخلص والوحدوي الذي هم انتم دائما والانقساميين والغير للمخلصين للامة وهم غيركم ز
تحياتي
حبيب
مصطلح القومجية وتعريفه قدمه في احد المرات الاخ عبد الاحد سليمان ويشمل كل من يدعي بانه يمارس العمل القومي ويعتبر نفسه مناضل قومي خلف البحار وهو جالس فقط خلف جهاز الحاسوب. وهذه النتيجة كانت حتمية.
فعندما تم عقد مؤتمرات في الخارج وتم رفض عقدها في الداخل اي داخل العراق لان لا احد كان مستعد للتوجه الى العراق راى هؤلاء بعد فترة بانه لا يحدث اي شئ مهما فعلوا. ومنهم من فتح موضوع وقال بانهم مهما عقدوا من مؤتمرات فلا شئ عملي يحدث.
"لا شئ سيحدث" هو عبارة عن نتيجة معروفة مسبقا. فكيف سيحدث شئ قومي في الخارج؟
طيب الان عرفنا بان حدوث اي شئ عملي كان مستحيلا. ماذ سيكون الحل البديل؟
- الحل البديل كان بان يجدوا اشخاص داخل العراق يقومون بتوجيهمهم عن طريق ريموت كونترول وبان يفعلوا لهم ما يريدونه وفي حالة عدم فعلهم ذلك يتم الكتابة عنهم بمقالات استفزازية وابتزازية التي انت كلها كنت موافق عليها والدليل الواضح انك لم تكتب ولا حرف لتنتقدها. وهذه الجهة التي كان المطلوب منها ان تنفذ كل شئ عن طريق ريموت كونترول موجه من الخارج كانت البطريركية. اي كان على البطريركية ان تنفذ اوامرهم وما يطلبونه تماما مثل ذلك الشيخ العام للكلدان اللذي اوجدوه داخل العراق.
البطريركية حول القيام باصلاحات داخل الكنيسة واعادة المركزية فيها وحل الفساد المالي والتسيب في هروب الكهنة الخ كانت قد اعلنته منذ اليوم الاول. الا ان تمسكها بالاخص بالابرشية في امريكا انا اؤمن بانه كان مقصود. وانا لو كنت مكانهم لفعلت اكثر بشكل متقصد. فما ارادته البطريركية كان ان يعود هؤلاء الى العراق ليشاركوا ايضا في ما كانوا يريدون تحقيقه ومنه العمل القومي والوصول الى البرلمان اللذي حرمه منه بريمر حسب ادعائهم.
ولكن عندما قالت لهم البطريركية ارجعوا , قالوا بان الرجوع سيكون بمثابة انتحار. بما معناه انهم طيلة هذه الفترة كانوا يعتبرون العمل القومي في العراق انتحار. ولا احد سال نفسه لماذا يكون انتحار لهم ولا يكون انتحار للبطريركية؟ هكذا سؤال تريد من كل شخص ان يبلعه بدون ان يسال اي شئ.
ولا احد يعرف لماذا هناك ربط بين حركة قومية والوصول الى منصب في البرلمان؟ لماذا لا تكون الحركة القومية عبارة عن مسيرات في الخارج من اجل الدفاع عن الحقوق؟ هذا النوع من الحركة تم رفضه من كلكم بدون استثناء وانت ربما اولهم.
ما اردتموه من البطريركية كان بان تتحول البطريركية الى موقع تهاجم الكنيسة الاشورية وتهاجم يوميا الحركة الاشورية, وهذه للعلم مثل ان تحاول شركة "فيات" بالدعاية لتحطيم الشركات الاخرى مثل "فولفو" بدلا من ان تحسن منتوجها. وهذه للعلم ممنوعة قانونيا وعليها معاقبة قانونية.
الاهتمام باللغة يعني بالنسبة لي ان يقوم الشخص اللذي يدعي دفاعه عن اللغة بتاليف مواد مختلفة لنشر التعليم, اذ كيف سيتعلمها ابناء شعبنا؟ هل سيكون ذلك بانزال عزرائيل بايات لغوية من السماء على ادمغتهم؟
اهم نقطة اريد الاشارة اليها والتحقيق منها امام القراء هي: الادعاء بان القوميين الاشوريين حصلوا على دعم الكنيسة الاشورية بينما القوميين الكلدان لم يحصلوا على هكذا دعم.هذا الادعاء ليس فقط خاطئ وانما العكس هو الصحيح. الا تعتبر الابرشية في امريكا عن انها جهة كنسية؟
طيلة وجودي في المنتدى لم ارى اعلام الكنيسة الاشورية ينشر اي شئ ماعدا مرة واحدة فقط كانت في اعياد الميلاد عندما تم استعمال مصطلح الامة الاشورية ودعوا لحمايتها بشكل عام. لم ارى اعلام الكنيسة الاشورية ولا لمرة واحد يدعوا القوميين الاشوريين لانتخاب قائمة على حساب اخرى او حزب مثل ابناء النهرين ضد زوعا او غيرهم.
بينما الجهة الكنسية الكلدانية بتمثيلها بالابرشية في امريكا شاركت في مؤتمرات ورعتها ومن ثم دعت الجميع الى انتخاب قائمة بابليون وقالت بان اكثرية المسيحين هم خارج العراق وبان اكثرية من هم خارج العراق هم في امريكا وبان الابرشية اصبحت تمتلك القرارات وليس البطريركية الخ ولكن كل هذه لم تنجح وانما فشلت.
لهذا القول بان الكنيسة الاشورية دعمت والكنيسة الكلدانية لم تدعم هو ادعاء عار عن الصحة وكما قلت العكس هو الصحيح. فالقوميين الكلدان حصلوا على دعم كنسي واسع بينما القوميين الاشوريين هم اصلا يريدون علمانية كل شئ.
في البداية لم يكن احد ضد هذه المؤتمرات وهكذا دعوات ولكن الاستفزازات والابتزازات الاخيرة والاسلوب العصبي واستعمال كلمات بذيئة ستمتلك دائما وباستمرار نتيجة واحدة فقط وهي انها
ستقابل دوما بالرفض. وكل هؤلاء تم فقدان الثقة بهم بشكل كامل , ومهما حدث ومهما على الصياح لن يكون هناك امامهم سوى طريق واحد وهو التخلي عن اسلوبهم هذا والتفكير في كيفية ايجاد طريق اخر يتبع الاقناع كوسيلة وحيدة.