المحرر موضوع: في مقالة عن الشيوعيين العراقيين... الاخ انطوان صنا يلوم الضحية ، لينصف من يا ترى؟  (زيارة 9161 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
في مقالة عن  الشيوعيين العراقيين...
 الاخ انطوان صنا يلوم الضحية ، لينصف من يا ترى؟

بطرس نباتي


يستهل السيد انطوان صنا مقالته الموسومة ،لماذا قبل بعض الشيوعيين العراقيين التناقض والهزيمة الفكرية ليعيشوا في الغرب ؟

بالكتابة عن إنضمام ابناء شعبنا في فترات متفاوتة من تاريخ العراق إلى الحزب الشيوعي العراقي ، ورغم أن عرضه أتسم بالموضوعية في استعراض ما تعرض له الحزب الشيوعي العراقي من تصفيات جسدية وخوضه الكفاح المرير من أجل عقيدته ومبادئه ، إلا انه  وجد أن هذه التضحيات لم يكن لها داع او جدوى   حيث ذهبت  ادراج الريح  ،فهو بدل ان يعطي  حق من ضحى ومن  بذل دمائه  وحياته ومستقبله عبر كفاح طويل ونظال مرير سواء في العمل السري او عبر  تصديه المسلح  في  حرب الانصار من اجل الشعب العراقي بكافة اطيافه وشرائحه ، يصف الشيوعيين العراقيين بالحالمين  بتحقيق  شعار  ، واصفا أياه  بشعارا للزينة ووضعه على الرف  (على حد قوله )، في حين كان لزاما عليه ان يسأل نفسه هذا السؤال . لماذا لم يتحقق هذا الشعار رغم جماله  ( على حد وصفه) ؟ (و طن حر وشعب سعيد) نعم هذا الشعار ليس ما حلم به الشيوعيين العراقيين طيلة (80) عاما من نضالهم السياسي الطويل وما قدموه من تضحيات وقرابين غالية على مذبح الحرية ، بل أنه ولا زال حلم  العراقيين وقواهم السياسية  بما فيه  أحزاب شعبنا المشكلة بعد 2003  ، عند رفع هذا الشعار كان وطننا العراق محتلا من قبل الانكليز ، وكانت  جل ثرواتنا تذهب إلى جيوب مجموعة من اصحاب الشركات وخاصة النفطية ، عند تأسيس الحزب الشيوعي ناضل مؤسسوه أولا من أجل إخراج العراق من هذه الهيمنة، عبر فعاليات شعبية  عديدة  منها المظاهرات التي سيرها في عموم العراق والاضرابات وغيرها من اشكال النضال في تثوير الشارع العراقي ،   لذلك ضحوا بأنفسهم  وصعدوا على اعواد المشانق ( فهد ، حازم ، صارم و معهم المئات  من شهداء الحزب  )  من اجل وطن حر ليس كشعار يوضع للزينة ، بل كشعار لبناء وطنا حرا ، فلوكان الشيوعيين الاوائل قد فكروا بأن يكون شعارهم للزينة فقط ، لكانوا قد ساوموا كغيرهم على حرية الوطن سواء في المنحى الاقتصادي او الاجتماعي او السياسي ولكانوا ولحد الان أصحاب السلطة كما ساوم غيرهم واصبحوا بين ليلة وضحاها أصحاب سلطة وجاه .

شعب سعيد هذا المقطع لا زال لحد الان طموح كل عراقي وهو الحلم الذي يراودنا جميعا سواء كنا داخل الوطن أو خارجه ، وكلما اقترب الشعب العراقي من هذا الطموح توضع  امامه العديد من العقبات ليتراجع ، كصخرة سيزيف التي عندما كان يشرف بإيصالها إلى قمة التل لتدحرج إلى اسفل السافلين.
رغم ان الشعار هذا قد شاب وتم إفراغه من محتواه نتيجة ما أقترفه حكام العراق والمؤامرات الدولية التي تحيط ببلادنا وبالمنطقة بأسرها ، لكني أسأل الاستاذ أنطوان أو أي شخص آخر غيره ، بربك ألا تحلم بتحقيق مثل هذا الشعار  اليوم قبل غد؟ بان يكون وطننا العراق حرا وشعبه يعيش في بحبوحة وسعادة ، فإن كنت تحلم  بهكذا شعار، أقول بل أصرخ بملأ فمي بأنك وطني مخلص تريد الخير لوطنك وشعبك ، أما إذا كنت لا تحلم أو ليس لك مثل هذا الطموح ولا تسعى من خلال نضالك  الحزبي بتحيقيق مثل هذا الشعار ن فساترك للقاريء العزيز ان يفسر موقفك ...

اما انخراط ابناء  امتنا في صفوف الحزب الشيوعي ،للأسف انني لم أجد في مقال الاخ انطوان اية اشارة

عن سبب هذا الانتماء وسوف اقوم بتحديد بعض الاسباب وكما يلي :
1- عند تاسيس الحزب الشيوعي في  1934 لم يكن هناك احزاب قومية تخص شعبنا .
 2- لم يقتصر انخراط ابناء شعبنا  في تنظيم الحزب الشيوعي العراقي  فقط فقد انخرط العديد من ابناء شعبنا في تنظيمات الحزب الديموقراطي الكوردستاني  ووصلوا الى قياداته وفي احزاب اخرى .
3- لم ياتِ انضمام ابناء شعبنا الى الحزب الشيوعي نتيجة حلمهم التاريخي بوطن حر وشعب سعيد فحسب ، رغم أنه شعار وطموح لكل انسان يريد الخير لنفسه ولوطنه ،  بل باهداف الحزب بإعتباره حزبا وطنيا يمثل كل العراقيين بأختلاف انتمائاتهم الطائفية والدينية والقومية وباعتباره حزبا علمانيا ولا ننسى بان مؤسسه كان مسيحيا .
4- كان المسيحيون اكثر من غيرهم  من ابناء العراق يشعرون بالتهميش والظلم نتيجة اختلافهم الديني والقومي لذلك وجدوا في الحزب الشيوعي منقذا لهم وخاصة انه كان يقف مع المظلمومين والمعدميين طيلة تاريخه .

في المقال سرد تاريخي سريع  للماسي والاضطهادات التي تعرض لها  الحزب الشيوعي العراقي منذ اعدام قادته إبان الحكم الملكي ثم في عهد البعث في 1963 و1986 إلا ان القاريء هنا يشعر بنوع من الحيرة فهل ان ما تعرض له الحزب كان نتيجة سياسته الخاطئة  وإداء قياداته  الخاطيء أو نتيجة التعسف الذي مورس ضده من قبل حكام مستبدين ودكتاتوريين لم يتوانوا من ظلم وإضطهاد الشيوعيين فحسب بل جميع من عارض انظمتهم العفنة  ، فمن المعيب حقا  أعتبار الظلم الذي تعرض له    الشيوعيين  وعموم الشعب العراقي على ايدي حكام العراق  على أنه ضعف وأندحار لأفكار ومباديء الحزب   ، أما ما اقدم عليه الحزب من تحالفات سواء في الجبهة الوطنية في عام 1973 او قبلها جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 والتي كانت من ثمارها ثورة 14 تموز1959 الوطنية قبل الانفراد بها من قبل عبدالكريم قاسم اما جبهة 1968 فانها حال الجبهة الاخرى قد شارك فيها الحزب  ،  جاء نتيجة ايمان قيادته بان   حكم العراق لا بد ان يكون   أئتلافيا  بين أحزابه وقواه السياسية ، وأي إنفراد في الحكم يعتبر جنوحا نحو الحكم الديكتاتوري ،  ولا زال الحزب يتبنى هذا النهج الاتلافي ، وقد شهدت الساحة السياسية العراقية صحة هذه النظرية .

اما مسالة شعور الشيوعين العراقيين بالاحباط وغيرها من التهم التي اطلقها الكاتب جزافا لا ادري من اين استمد  هذه الفرضية المطلقة وخاصة مسالة فقدان الهيبة وانحناء الراس امام الاعداء والاصدقاء ، لو مارس الشيوعيين العراقيين سياسة الخنوع واحناء الهامة لكانوا  منذ زمن بعيد يقودون الحكم في العراق كما تقلد البعثيون الحكم بعد ان احنوا هاماتهم ووضعوا رؤسهم تحت اقدام المخابرات الامريكية  واعوانها في المنطقة  منذ 1963 وباعتراف قادتهم حيث صرحوا في اكثر من مكان (بانهم  إنما جاءوا الى سدة الحكم بقطار امريكي ) أقرأ  حسن علوي  العراق دولة المنظمة  السرية.

ان تضحيات الشيوعيين ايها السيد صنا وما تعرضوا له من سجون ومعتقلات والذوبان في احواض التيزاب ، لم تكن من اجل الاتحاد السوفيتي (والمنظومة الدول اوروبا الشرقية كما تريد تفسيرها ) وانما جاءت نتيجة عدم احناء هاماتهم  امام   الجهات المهيمنة  على مقدرات البلاد ، وايضا  جاءت نتيجة مواقفهم المشرفة في الدفاع  المستميت عن  قضايا شعبهم   فيا للعجب  فبدل  ان تلوم جلاديهم ومضطهيدهم   نجدك تنصف الجلاد  بوضعك الملامة على الضحية .

وعندما يصف كاتب المقال  حالة الشيوعيين العراقيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنضومة الاشتراكية نجده  في اكثر من مكان يستخدم فرضية ، بأن الشيوعيين العراقيين يعانون من الازدواجية  لكون تثقيفهم كان مناهضا للأمبريالية بينما هم يعيشون اليوم في ظل الامبريالية والنظام الراسمالي الذي رفضوه خلال تثقيفهم الحزبي الداخلي ، إن كان الامر صحيحا فان جميع العراقيين سواء  الذين يعيشون في المجتمعات الراسمالية  او حتى في داخل العراق ، يعانون من نفس الازدواجية  التي يتحدث عنها ،لأنهم في الداخل لم تتحقق الاشتراكية التي أرادوها وناضلوا من أجلها  ، كما في خارج الوطن   .

وثانيا منذ ان وعينا نحن العراقيين  بمختلف انتمائاتنا  سواء الحزبية او حتى ان كنا مستقلين  تم اشباعنا بمفاهيم  عروبية قومية وملئوا  اسماعنا باناشيد منذ ان كنا في الصف الاول الابتدائي   او منذ  الروضة  والحضانة  باناشيد مثل انا جندي عربي بندقيتي بيدي أحمي.... ولا اتصور ان السيد انطوان صنا لا يعلم ممن  يوصينا  هذا النشيد  وغير ذلك ما كانوا يحشون به ادمغتنا  في التربية الوطنية والتالريخ  والتثقيف  بالدفاع  وحماية الوطن  من الاعداء  ، ومن هم اعدائنا  التاريخيين .
العراقيين تعلموا او عُلموا أو  تم تربيتهم هكذا .. ان يكرهوا  الاستعمار والامبريالية والصهيونية  ليس منذ ان تقلد البعث  الحكم في العراق  وانما منذ ما كان يدعى ثورة العشرين  ضد الاستعمار  الانكليزي ومنذ وعد بلفور  ، اما الشيوعيين فلكونهم امميين فهم قد اتهموا منذ زمن بانهم  ( شعوبيين) لا يفرقون بين الامم  يعيشون بين الشعوب سواء كانت عربية او كردية او امريكية  او يهودية لأن ليس لديهم  نعرة طائفة كالتي زرعها هؤلاء المتشددون القوميين ومن  هذه الافكار القومية المتشددة للعرب  ومزجه مع النصوص والشريعة الاسلامية خرجت  داعش واخواتها .. .
وهنا لا بد لي ان اقدم بعض  الملاحظات التي أراها مناسبة في مسألة الحالة الازدواجية التي طغت على مقال السيد انطوان صنا .
   1- على حد علمي، ان السرد التاريخي المقتضب وما تخلله من انتقادات انما وجهه صاحب المقال ليصل بالمتلقي إلى طعن الشيوعيين العراقيين الذين يعيشون في الدول الراسمالية ، معتقدا او جازما بانهم قد تخلوا عن أفكارهم الاممية وراحوا يدافعون عن القومية ، واتصور وربما سيوافقني هو ايضا انه قد وضع امام انظاره بعض ممن يدعون باننا ككلدان وسريان واشوريين ويقومون بتوزيع شعبنا إلى اربعة قوميات او شعوب ناكرين باننا كنا ولا نزال  شعبا واحدا وعندما  اراد    انتقادهم  على مواقفهم  القومية  جنح إلى  إسقاط تهم  عديدة  على جميع الشيوعيين العراقيين سواء  الذين يعيشون اليوم في الداخل أو في كنف  المجتمعات الغربية،  ووصفهم بالازدواجية وغيرها ،  وكأنه قد قام  بتفصال المقال  حسب مقاسات ثلاثة او اربعة اشخاص يعرفهم  واراد من خلال مقاله  انتقادهم   بصورة مجازية ، أي  بدون ان يذكرهم صراحة  ، متناسيا  ان ما جاء في المقال  لربما  سيتأثر منه عشرات من الشيوعيين العراقيين  من ابناء شعبنا  المؤمنون بوحدة  شعبنا بغض النظر عن تسمياته من غير  اولئك الذي قصدهم بدون ان يسميهم علنا.
2- معظم المجتمعات الغربية استفادت من ناحية او باخرى من الفكر الماركسي أو من الفكر الاشتراكي ، والرأسمالية المطلقة القائمة على فائض القيمة تكاد تكون من الماضي لأن هذه المجتمعات طورت نفسها حيث حافظت بشكل او باخر على العديد من المظاهر الاشتراكية داخل تطورها الاقتصادي والاجتماعي مع الابقاء على المنافسة التي كانت ولا تزال السمة الرئيسية للأقتصاد الرأسمالي  واتصور ان كاتب المقال لديه الاطلاع على ما يدعى بالديموقراطية الاشتراكية  واحزابها المستمدة تنظيراتها من النظرية الماركسية  و التي تقود السلطة في  الدول الاوروبية.
3- الشيوعيين العراقيين او في جميع الدول النامية تقريبا كانوا محرومين من الحرية سواء الحرية الفردية او حرية ممارسة حياتهم السياسية ، ولا ضير ان يجدوا متنفسا في النظام الرأسمالي الذي وفر لهم ذلك عبر تشريعات ونظم كانوا يفتقدونها في مناطق نشأتهم وهذه الحالة لا تنحصر بالشيوعيين العراقيين وحدهم ، هي حالة عامة تشمل جميع من يعيش ضمن سلطة شمولية تقيد الحريات وتحاربها .
4- الاممية كسمة رئيسية للأحزاب  الشيوعية لم تمنع من تطبيق علاقة الماركسية بالفكر القومي وقد فسر ذلك كبار المفسرين للفلسفة الماركسية حيث تعترف الماركسية خلال تقيمها لقيام ثورة البرولتاريا ( بأن المسألة القومية هي جزء من مسألة الثورة البروليتارية العامة وهي أيضا  جزء من مسألة ديكتاتورية البروليتاريا ).
لذلك الذي يفتهم الفلسفة الماركسية كنظرية علمية  ومسألة الديالكتيك لا بد ان يتفهم لماذا لا يجد الشيوعين العراقيين اليوم اية ازدواجية عندما يتبنون الاممية كفكرة ماركسية وفي ذات الوقت  يناظلون  من اجل شعوبهم وقومياتهم  ، لأن الماركسية كفكر ليست ولن تكون  شريعة او ايدلوجيا  جامدة على تنظير أحادي ، وانما علميتها تفرض على معتنقيها ان يفسروا هذه النظرية ويجدوا فيها ما يتلائم مع ظروفهم المحلية وما يحيط بهم من مستجدات وفق زمان ومكان .
5- ربما الاستاذ صنا او غيره يعيشون في دول الغرب ونتيجة هذا العيش قد اكتسبتم الجنسية الامريكية أو لأحدى الدول الاوروبية ومهما كنتم في الوطن بعثيين أو  شيوعيين او متدينيين أصبحتم ضمن تلك المجتمعات فحال الشيوعيين العراقيين اليوم لا يختلف برأي عن حال اي الماني او امريكي  عضو في الحزب الشيوعي الامريكي فذلك الامريكي له العديد من المآخذ  والانتقادات سواء في التنظير او بشكل عملي نحو النظام الرأسمالي رغم ذلك هو يعيش ضمن ذلك المجتمع ، فهل يشعر الشيوعي العراقي بالازدواجية ولا يشعر بها الشيوعي الامريكي رغم ان الاثنين لهما نفس الشعور تجاه الرأسمالية وهذه الحالة ليست حصرا بالشيوعيين العراقيين بل يمكن ان نطبقها على كل من ذكرتهم هنا ، فلذلك لا ارى اية ازدواجية في شخصية هؤلاء رغن عيشهم في ظل المجتمع الرأسمالي الذي وفر لهم كل ما كانوا محرومين به في اوطانهم الاصلية.
6- تحامل السيد انطوان صنا على الحزب الشيوعي العراقي بعد 2003 في العراق وعدم تحقيقه لأي فوز في الانتخابات جاء مخالفا للحقيقة وواقع العراق لما بعد 2003 لأن الانتخابات العراقية وما يرافقها ليست مطلقا قياس لمعرفة قوة او ضعف ايداء الحزب الشيوعي العراقي ، لا ادري هل اطلع السيد انطوان صنا على الكيفية التي تجري بها الانتخابات وما يقدمه الاحزاب التي قفزت الى السلطة مستغلة لها بشكل بشع مسخرة جميع الادوات بما فيها سلطة الدولة والاغراء المادي وسلطة الدين وحتى خطب الجوامع  في الانتخابات العراقية تم تقديم سندات تمليك الاراضي السكنية من اجل التصويت لأختيار اعضاء الرلمان في الانتخابات البرلمانية صرفت الاموال العراقية على شراء الذمم  ، قبل  الانتخابات الاخيرة كنت في بغداد كانت حيطان العاصمة مليئة بالشعارات التي توصي العراقيين بعدم اعطاء ثقتهم واصواتهم للشيوعيين الكفرة لأن الامام الفلاني أو آية الله الفلان الفلاني ، قد ووضعهم في خانة  الكفار ومن يؤيدهم كافر  هذا الامر يتم اليوم فعن اية ديموقراطية والاختيار الحر يتحدث الكاتب وخاصة في مجتمع تراجع فيه الفكر التقدمي  لعشرات السنين الى الوراء ويكفي للحزب الشيوعي العراقي اليوم ان يكون في قلوب وعقول النخبة المثقفة من الوطنيين العراقيين، هؤلاء يا اخ انطوان لا يقبل احدهم المساومة على الباطل وانهم فعلا اناس مناضلون يتحملون الشقاء وهم فعلا كما وصفتهم عنيدون ولا يخشون احد ،وهم يحبون الحياة جدا لحد  الاستشهاد من اجلها ، فمن لا يحب الحياة مثلهم اوصيه ان يقوم بالانتحار فهو السبيل الوحيد لوضع حد لكرهه الحياة ومباهجها .
نعم أنهم  حالمون بغد افضل لهذا الوطن يحلمون ان تعيش الطفولة بسعادة يحلمون ان تتحقق حرية المراة يحلمون بغد افضل  بوطن  بدون تعقيدات  طائفية  بدون تشدد  بلا قيود ، فلنردد معهم  اناشيدهم  لعلنا نتطهر مما علقت بنا من نفايات هذا الزمن السيء.
   




غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ بطرس بناتي المحترم
دمت ودام قلمك الجريء ، فلا تنسى مغالطات الكاتب الأستاذ صنا مزاجية وغير منصفة له دون أن يعلم ، قلمه يخدم أعداء الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، فقط يخدم الأجندات التي هو منها لقاء ثمن معين يستلمه ، والشيوعيون العراقيون ومعهم الوطنيون والديمقراطيون دائما هم الضحية والنفعيون والأنتهازيون وأستاذ صنا أحدهم ، كونه مع النفعية بعيداً عن النضال المستميت من أجل الشعب العراقي بعيداً عن النفع الذاتي ونكراً له ، وهو وأمثاله من خدمةالعرابيين القوميين عملاء المخابرات الغربية بجميع ألوانها وأشكالها.
أسمح لي أن أصحح بعض ما ورد في مقالكم من حيث التواريخ التي ذكرتموها..
1.التحالف مع البعث كان في 17\تموز\عام 1973 وليس عام 1968 كما ورد في مقالكم
2.الضربان المتتالية لسلطة البعث بالضد من حلفائهم الشيوعيين بدأت مع أنهيار الحركة الكردية في آذار 1975 لتتواصل بسلاسة لغاية 1978 -1979 ولغاية انتهاء سلطتهم عام 2003.
3.تحليلكم واقعي وعملي فكرياً حول المفهوم الماركسي العلمي الأجتماعي الأقتصادي والسياسي ، وبناءه المطلوب وفق المكان والظرف الموضوعي والذاتي لكل دولة من الدول ، ولا علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالأتحاد السوفييتي السابق وأنهياره عام 1990 وما بعده دول أوروبا الشرقية.
4.ما قدمه المناضلون الوطنيون الديمقراطيون من نضال عنيد في جميع دول العالم والعراق نموذجاً ، هي ثمرة للناس اجمعين ، المنصفون والمثقفون يشعرون ويقدرون أما غيرهم فلا يخجلون من أدائهم التعس ، ومحابة الشرفاء لأدائهم النظيف من أجل الشعب والوطن بنكران الذات الفريدة من نوعه.
5.هل يعلم استاذ الصنا وأمثاله ، لو لم يكن ذلك النضال أو كان غائباً ، لما وصلت المجتمعات الرأسمالية الحالية في تقدمها وتطورها وهي التي بنت نفسها بالفكر الماركسي قبل غيرها من الدول ، وهو سبب تقدمها وتطورها وحتى بقائها وديمومتها.. ومنها الضمان الأجتماعي والضمان الصحي والضمان العليمي ، وعلينا أن نكون منصفين مع أنفسنا وضميرنا وشعبنا العراقي عموماً والكلداني والسرياني والآثوري والأرمني خصوصاً
تقبل والقاريء الكريم التحية والسلام
اخوكم
منصور عجمايا

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرًا الاخ ناصر عجمايا على تصحيح تاريخ الجبهة الوطنية التقدمية  التي كانت في تاريخ الذي ذكرته  اي سنة 1973 كما  ذكرت اقدم اسفي  عن  الخطا  والعتب على الذاكرة  مع التقدير 
بطرس نباتي

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ العزيز بطرس نباتي المحترم
بعد التحية

اطلعت على ايضاحاتك وملاحظاتك وانتقاداتك المحترمة في ردكم اعلاه على مقالنا الموسوم (لماذا قبل بعض الشيوعيين العراقيين التناقض والهزيمة الفكرية ليعيشوا في الغرب ؟!!) لمن يرغب الاطلاع عليه الرابط ادناه حيث (اتفق معك يا اخ بطرس في القليل منها واختلف في الكثير) ولا اود الدخول معك في سجالات كتابية واني شخصيا لا زلت عند رأي المثبت  في مقالتي انفة الذكر اعلاه لكم رأيكم ولنا رأينا ولكم قناعتكم ولنا قناعتنا وكلها محترمة تماشيا مع التقاليد الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر ونترك الحكم للقارىء الكريم والمنصف وليس القارىء الانتهازي والمتلون امثال عجمايا الذي ارتمى بتملق وبأنحناء وخضوع في احضان الشيخ ريان الكلداني عام 2014 !! من اجل المنصب والكرسي البرلماني والمال !! ويدعي انه كان شيوعيا ووطنيا !! خوش شيوعية !! خوش وطنية !! خوش نضال !! خوش كلدانية !! خوش اتحاد عالمي !! انها انتهازية بأمتياز !! والله شبعنا من هذه المزايدات الرخيصة والادعاءات الفارغة بالبطولة والفروسية من عجمايا وامثاله !! مع تقديري

ملاحظة :
---
وردت الى مقالتي في الرابط ادناه 12 رد من اكاديميين ومثقفين وكتاب وقراء من ابناء شعبنا ثمانية منها تثمن وتؤيد المقال واربعة منها تنتقده وهذه حالة صحية وطبيعية وديمقراطية لكن الاكثرية مع رأينا في المقال وهذا يؤكد مصداقيتنا في التحليل والطرح مع تقديري

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=774459.0

                                                     اخوكم
                                                  انطوان الصنا

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ أنطوان صنا ليس من المهم ان  نختلف على مسالة ما  المهم  ان لا نقع وإذا وقعنا نعرف كيف ننهض  احي فيك هذه الروح  وكنت اتمنى ان يكون لغيرك  ايضا ممن نجدهم يتبارون بالسب وذكر كل ما هو سيّء عن الذي يكتب الحق اعيدك. ردي على رسالة السيد عامر فتوحي لتتعرف على الاهانات الموجهة لي رغم أني بعيد كل البعد عما ذكروا ولم اقصد في تلك المقال او في ردي هذا توجيه أية إساءة لأحد. تقبل تحياتي عزيزي دمت
صديقك بطرس نباتي

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
أحترامي لكاتب المقال الأستاذ بطرس نباتي المحترم
أقول : شكراً للأخ الانساني أنطوان الصنا .. وأنا واثق سيأتي يوماً ليقول الحقيقة على نفسه ، وأقل ما يمكن أن يقولها مع نفسه هو ويعترف بهفواته ونعته وتقرحاته وسمومه وأنيابه البارزة الواضحة
نقول الأناء ينضح بما فيه.. والقاريء هو الحكم وكلانا معروفين للداني والقاصي.
أما ما ذكره من 8 يؤيدونه و4 لا .. فهذا هو الغباء السياسي والطامة الكبرى والخداع النفسي.. بصريح العبارة نحن متعمدين أهملنا مقاله المتقرح المنبوذ من قبل الأنسان السوي العادل والمنصف. وعليه تصوروا الناتج وفق حساباته المخطئة والمدانة.
تحياتنا
أخوكم
منصور عجمايا

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوان ناصر وأنطوان صنا
لا اود مطلقا ان تكون مقالة سببا في المشاحنة بينكما نحن بحاجة الى جميع الجهود وخاصة منكم انتم أبناء شعبنا في المهجر. رجاء. لنضع حدا لما بيننا من خصومة او غيرها. نحن نوصي غيرنا ان يلتزم بتقيل الاخر. ونحن احدنا لا يتقبل من الاخر. فكيف سنثري نقاشاتنا اذا ما ركزنا على خلافاتنا ولو استمر الوضع هكذا فسنخسر بَعضُنَا بعضا وهذا سيؤثر سلبا على وجودنا وهويتنا وتراثنا اذا كانت مقالتي سببا في  ما يحدث أوصي بسحبها فورا. تحياتي لكما دمتم
بطرس نباتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
(و طن حر وشعب سعيد) نعم هذا الشعار ليس ما حلم به الشيوعيين العراقيين طيلة (80) عاما من نضالهم السياسي الطويل وما قدموه من تضحيات وقرابين غالية على مذبح الحرية ، بل أنه ولا زال حلم  العراقيين وقواهم السياسية  بما فيه  أحزاب شعبنا المشكلة بعد 2003 

وطن حر وشعب سعيد عبارة عن قصيدة وستبقى قصيدة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالعلوم التي تحقق الازدهار للشعوب. وهي لم تكن القصيدة الوحيدة, فبين القصائد الاخرى كانت ايضا: نمسك يدا بيد نحو قمم الجبال القهوائية ونرفع رؤوسسنا نحو الشمس البرتقالية.

اقتباس
عند رفع هذا الشعار كان وطننا العراق محتلا من قبل الانكليز ، وكانت  جل ثرواتنا تذهب إلى جيوب مجموعة من اصحاب الشركات وخاصة النفطية

هذه ليس حقيقة. الانكليز هم اللذين اكتشفوا النفط واعطوه بعدها هكذا مجانا للعراق بالرغم من ان كل اكتشاف هناك براءة اختراع عليه. وهم اللذين بنوا الجيش العراقي والنظام العلمي اللذي امتلكه العراق كان بريطاني. ولو كان الانكليز قد بقوا في العراق لفترة طويلة كما حدث في الهند فان وضع العراق كان سيكون مثل الهند. الهند لا تحمل عدواة ضد بريطانيا وهي اليوم دولة ديمقراطية تمتلك صناعة. فهل هناك شخص يتجراء ليجاوب على السؤال: هل كانت الهند ستصل الى ما وصلت اليه اليوم لو لا البريطانين؟

بعيدا عن القصائد والمقالات التي يكتبها الادباء فانني ارى اليوم الحل الوحيد للعراق كالتالي: مثلما هناك مؤوسسات تعطي مهمات معينة الى شركات كمتعهدين ينفذونها مقابل اموال معينة. فان العراق بحاجة الى ان يقوم طوعيا باعطاء ادارة العراق كله الى دولة غربية لتقوم بادارته مقابل دفع اموال لها وهذا لمدة لا تقل على 200 سنة. سيقول احدهم لماذا 200 سنة؟ انا اقول اذا كان هناك شخص لديه اعتراض فليسالني بدلا من السب والشتم وانا ساشرح له بدقة متناهية بان الشعب العراق  شعب متخلف علميا. فالسياسية والاقتصاد هي ايضا علوم وليست رياضة شعبية تناقش بلعب الطاولي والدومينو.

العراقيين لمجرد تعلمهم قراءة الجريدة ظنوا بانهم اصبحوا يعلمون بكل شئ. الدكتور علي الوردي يشرح وضع العراقيين انذاك عندما كانوا يقومون بالصلاة حال مشاهدتهم للطائرات البريطانية لانهم ضنوا بان عزرائيل هو اللذي ارسالها. او ادخال رؤوسهم في فوهة مدفع من اجل الطهارة.

اقتباس
وعندما يصف كاتب المقال  حالة الشيوعيين العراقيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنضومة الاشتراكية نجده  في اكثر من مكان يستخدم فرضية ، بأن الشيوعيين العراقيين يعانون من الازدواجية  لكون تثقيفهم كان مناهضا للأمبريالية بينما هم يعيشون اليوم في ظل الامبريالية والنظام الراسمالي الذي رفضوه خلال تثقيفهم الحزبي الداخلي ، إن كان الامر صحيحا فان جميع العراقيين سواء  الذين يعيشون في المجتمعات الراسمالية  او حتى في داخل العراق ، يعانون من نفس الازدواجية  التي يتحدث عنها ،لأنهم في الداخل لم تتحقق الاشتراكية التي أرادوها وناضلوا من أجلها  ، كما في خارج الوطن   .

وهذه تبقى ازدواجية حتى لو كتبت مليون مقال اخر. عندما يقوم الشيوعين كلهم باحتقار الراسمالية والدول الراسمالية وتسميتها بالامبريالية الخ فلماذا لم يتوجهوا الى دول اشتراكية شيوعية مثل الصين او كوريا الشمالية او غيرها في امريكا اللاتينية عندما هربوا؟ هم حتى الهاربين في فترة الثمانيات عندما كان المعسكر الشرقي قائم توجهوا مع هذا الى اوربا الغربية. اكثرية من يسمون بالمثقفين الشيوعين الان يكتبون من بريطانيا.

اما قضية "مناهضة الامبريالية" فهذه امتلكت فقط نتيجة واحدة سواء استعملها الشيوعين او القومجين العرب من البعثجين. نتيجتها كانت مقتل مئات الالاف من الابرياء بتهمة العمالة للامبريالية والصهيونية وغيرها.

هذا بالاضافة الى تقسيم المجتمع العراقي الى وطنين وخونة. انا ارى بان اي شخص يسمي نفسه وطني لا يمكن ان يكون سوى مريض نفسيا. لم ارى في الغرب شخص واحد يسمي نفسه وطني. لماذا يحتاج شخص مثلا يدافع عن حقه كفرد بان يمتلك حرية وحقوق بان يسمي نفسه بهكذا كلمات مضحكة مثل "وطني"؟ ومن ثم ما المقصود بالخونة؟ كم هو اعداد الابرياء اللذين تم قتلهم بتهمة العمالة والتخوين؟ الم يتم قتلهم كلهم من قبل اشخاص سموا انفسهم بالوطنين؟ هل هناك اجرم من الوطنين؟ من يقوم بتقسيم المجتمع اليوم الى وطنين وخونة فانه لابد انه شخص يمتلك استعداد نفسي كبير للاجرام. نحن لا نحتاج لا للوطنين ولا للثورجين , نحن بحاجة الى بشر طبيعين عاديين مثل بقية البشر في العالم المتحضر.

واذا كان هناك شخص يريد ان يصنع منضدة فعليه البدء بصنعها وليس بانتقاد المنضدة , ولن يستطيع ان يصنع المنضدة فقط باطلاق شعارات المناهضهة المضحكة الكوميدية.

انا عندما اسمع كلمات المناهضة فانا لااملك سوى ان اقع على الارض ضحكا.

والقضية الاخرى هي ان البشر عندما يتعودون على سماع شئ فيضنون بانه اذن صحيح وهذا فقط لانهم سمعوه كثيرا. عندما يستعمل شخص الامبريالية الغربية والراسمالية المتوحشة, استطيع انا ايضا ان اقول الاستعمار السوفيتي والشيوعية المتوحشة. السوفيت دمر افغانستان لمدة عشرة اعوام كاملة تدميرا كاملا. وهدف السوفيت كان احتلال افغانستان وبعدها كان يريد ان يتوسع الى ايران عن طريق ما يسمى بحزب تودة الشيوعي. وكان هناك في العراق الحزب الشيوعي العراقي وهكذا كان الاستعمار السوفيتي يريد ان يسطير على كل حقول النفط في امتداد من اغانستان مرورا بايران والعراق ليصل الخليج. اما الشيوعية فقد دمرت كل البلدان.

انا اعرف ماذ سيتبقى للرد, سيقول احدهم بان الشيوعين قدموا عدة تضحيات وتعرضوا للاعدامات والسجون في زمن البعث. وهذه النقطة انا ليس لدي ادنى شك بها.

ولكن البعثجيين قتلوا ايضا الملايين من الابرياء والبعثجين قتلوا الالاف من البعثجين ايضا والقومجيين العرب قتلوا مئات الالاف من القومجين العرب. المسلمين قتلوا الملايين من المسلمين. هذه يمكن شرحها كلها باستعمال الرياضيات وتقديم الادلة بانها ستكون دائما نتيجة حتمية.

فلسفيا الشيوعين شاركوا في تحطيم الثقافة, فهم كانوا في البداية مع الاعمال الثورجية العنيفة والقتل والسحل في الشوارع. واهم نقطة كانت انهم يقسمون المجتمع الى اعداء وغير اعداء في استعمالهم شعارات اعداء الطبقة العاملة, وهذه يعتبرونها لانفسهم بانها فقط لهم مسموحة.

عندما تعتبر جزء من المجتمع عدو فكيف ستحدد هذا العدو عندما تنزل للشارع؟ هذه النقاط تزرع وتنشر فقط ثقافة بين المواطنين بان اعتبار الاخر عدو هو شئ مسموح به. وعندما يعطي احدهم الحق لنفسه باعتبار الاخر عدو فسيعطي الحق لنفسه ايضا بان يقوم بتعذيبه وقتله. وهذه يجدون لها مثقفين وشعراء وادباء ليقوموا بتبرير القتل كما حدث.

فلماذا يكون من حق الشيوعين تقسيم المجتمع الى اعداء وغير اعداء ولا يكون من حق القومجيين العرب كالبعثجين تقسيم البشر الى اعداء الامة العروبجية وغير الاعداء؟ لماذا لا يكون عندها من حق المسلمين تقسيم البشر الى مسلمين والاعداء الكفار؟ هل هناك فرق في النتيجة؟.

لو كان الانكليز قد بقوا لكان في العراق الان راسمالية ناجحة, ونتيجة الراسمالية هي الديمقراطية لان الراسمال نفسه بحاجة الى الامان والقوانين. الا ان هناك من جاء والقى قصيدة وقال في تجمع يا اخوان قصيدتي اليوم هي بعنوان "حرق المراحل" وهكذا صفق له مئات الالاف وصفقوا لهكذا مصطلح عام لا معنى له ولم يفهمه احد واللذي لا يصلح سوى للقصائد.

والشئ الاكثر اللذي قاد الى كل هذه الماسي هو شعور الكثيرين  بان الراسمالية ستقوم بتهميش المثقفين والشعراء ودور الادباء كما اعلنوا ذلك بشكل صريح في الملايين من منشوراتهم. وعندها قرر هؤلاء بعدم القبول بهكذا تهميش عندها قرروا تدمير كل شئ من اجلهم فقط. والتهميش يعني لهم التالي: عدم امتلاكهم دور قيادي طليعي في المجتمع يعني ان هناك تهميش ضدهم. وهذه النقطة شرحتها بالتفصيل في الرابط التالي ومن اخذ اقتباسات منهم.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,699553.msg61074

ملاحظة: انا النقطة الوحيدة التي تزعجني كثيرا هي عندما يتم استعمال كلمة "اعداء" لوصف البشر. فعلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراق ان تعترف بان استعمالها كان خطا متخلف, وان تقوم بحذفها والاعتذار عن استعمالها سابقا, والتخلي عن الثورجية التي نتيجتها هي دائما العنف والتخلي عن كلمات مثل "المناهضة" لان تطبيقها العملي لا يعني سوى مناهضة البشر ونشر ثقافة مناهضة الانسان من قبل الانسان نفسه. بغير ذلك فان على هذه اللجنة ان تقوم بحل الحزب بكامله وبشكل طوعي, هذا لان دور هكذا حزب ثقافيا لن يكون فقط غير مفيد. والزمن اللذي يعطي بعض الادباء والشعراء حق اكثر لانفسهم ليستعملوا ويبرروا اية ثقافة يريدون وكما يرغبون هو زمن ولى.

الرياضيات يقول اما ان تمتلك مجموعة معينة  كلها نفس الخصائص او انها ستمتلك خصائص اخرى. فاما هناك مجتمع يمتلك كل افراده الحقوق او لا احد يمتلكها. وعندما تكون خاصية معينة مسموح بها فانها تنتشر في المجموعة كلها مثل السماح باعتبار الاخر عدو او خائن او عميل.

التاريخ يوضح هذه الحتمية بدقة ايضا:

النازية قسمت المجتمع الى المان والاعداء اليهود وغيرهم. النتيجة ديكتاتورية ومقتل الالمان من قبل الالمان ايضا.
الشيوعية قسمت البشر الى طبقة عاملة واعداءها. النتيجة ديكتاتورية و مقتل الملايين من الشيوعين من قبل الشيوعين انفسهم ايضا.
البعث قسم البشر بين الامة العربية واعداءها. النتيجة ديكتاتورية ومقتل الملايين من العرب من قبل العرب انفسهم.
الاسلام قسم البشر بين المسلمين والكفار. النتيجة ديكتاتورية ومقتل الملايين من المسلمين من قبل المسلمين انفسهم.

نتائج بسيطة واضحة حتمية, وهي بهكذا بساطة بحيث حتى اطفال الروضة سيفهمونها بسرعة فائقة وبدون اية صعوبة تذكر

غير متصل فوزي دلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي الكاتب الرائع بطرس نباتي المحترم
تحياتي
مقالة رائعة وتحليل منصف وجميل , الشيوعيون اينما كانوا في الوطن او في كنف الرأسمالية فهم لا يتغيرون باخلاقهم وعملهم وتفانيهم من اجل الشعب والوطن , رغم الصعاب والمحن والتشريد والقتل والأرهاب والتهجير لم يتراجعوا عن التضحية من اجل وطن حر وشعب سعيد , الشيوعي في اميركا مثلا هو مخلص ويعمل وينتج ولكن لا ينسى يوما شعبه لذلك عندما كان البعض نائما مرتاحا وغير مباليا كان الشيوعي في امريكا واوربا وفي كل اصقاع الأرض يقود مضاهرات الأحتجاج ضد الطغمة الفاشية والعفالقة وكان الشيوعي يحتج ويتضامن من اجل حقوق المكونات المضلومة من الأكراد والعرب والمكونات القومية الصغيرة , اتذكر في بداية الثمانينات وفي اميركا كان بعض العفالقة يقولون ( يد الثورة تصل الى ابعد نقطة ) !!!وكان الديمقراطيين والشيوعيين  واففين لهم بالمرصاد ويعلوا صوتهم بوجه من قتل الشعب العراقي ومن زج الشعب العراقي في اتون الحروب وتضامنوا مع الشعب الكردي في مأساة حلبجة والأنفال وأستنكروا الحروب المفرضة على شعبنا .
فوزي دلي

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ العزيز بطرس نباتي
شكرا جزيلا لمقالتك الجميلة، والشكر موصول للأحبة في موقع (عنكاوة) الغالية لأتاحتهم الفرصة لأبراز الكتاب، ورعاية الحوارات.
شخصيا، لا ارى اية ضرورة للتهجم على الشيوعيين، الموجودين في العراق او خارجه، هذا تجني على الواقع وضوء اخضر للبعثيين وكل المجرمين الذين تسببوا بهجرة خيرة ابناء الشعب العراقي.  لماذا الشيوعيين، ولماذا الآن؟؟؟؟
اقول للسيد انطوان الصنا، بأن البعثيين في ديترويت وحينما كنا نتظاهر ضد الحرب وضد دكتاتورية صدام في عقد الثمانينات والتسعينات، كانوا يقولون لوسائل الأعلام  الأمريكية (اقبضوا عليهم، انهم شيوعيون هاربون من العراق، انهم عملاء للخميني)، تذكرت هذه العبارات وأنا اقرأ  تعجب وأستفهام السيد انطوان على اختيار (الشيوعيين) للولايات المتحدة كملجئ او موطن بعد أن حوربوا وقتلوا وسجنوا من قبل البعث الفاشست !!!  فهو لم يلق اللوم على الذي تسبب في كوارث العراق، بل لحق هؤلاء المساكين الذين ارادوا اية زاوية في هذه الكرة الأرضية تحميهم وتمنحهم الهدوء والأمان، ولماذا لا تكون الولايات المتحدة؟ لماذا حلال على انطوان الصنا والكثير من (المرتزقة والعملاء وكتاب التقارير) فيما يحرم منها الآخرين؟؟
 اما قوانين الهجرة للدول الأشتراكية، فالمفروض به انه يعرفها، فأين يذهب هؤلاء الناس؟؟؟؟
كنت اتمنى ان يسأل نفســـه ، لماذا بقى الأكراد في اوربا وأمريكا رغم أن كردستان تتمتع بحكم جيد منذ العام ١٩٩١ ولحد الآن ؟؟؟
ولماذا غفل وجود البعثيين هنا  ورفعهم لصور صدام حسين فيما حزبهم وحبيبهم صدام كان يحكم العراق؟؟؟
لماذا تلوم الآخرين يا انطوان....الست انت ضحية؟؟؟ام انك موجود هنا للنزهة.
اتمنى عليك ان تفكر بكسب صديق جديد، خير من ان تفجر الأمور وتخلق لك اعداء .... (نحن) لا ننافسك بأي شئ!!
وبدل من ان تلعن الظلام، سأقترح عليك أن تنير شمعة، ان الوطن يحترق وأهلنا مشردون، وأثارنا دمرت وقبورنا جرفت وأنت تتحدث عن اسباب اختيار الشيوعيين العراقيين للهجرة الى الدول الرأسمالية.....يا لعظمة السياسة.
استاذ بطرس، احيي فيك روحك الطيبة وتأريخك النقي النظيف. شكرا مرة أخرى على المقالة ودمت.
كمال يلدو/ من مدينة ديترويت التي قارعت البعثيين في أوج عظمتهم وسحقتهم...اما الآن ....فلا اظن ان الوقت متأخر!

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ العزيز كمال يلدو المحترم
تحية رفاقية .. وبعد
شكراً جزيلاً لردكم الواقعي والموضوعي لأغناء موضوع الأستاذ بطرس وما أجمله..وما أحلاه..
عجبني فقرة من ردكم .. فاقتبست الآتي:
وبدل من ان تلعن الظلام، سأقترح عليك أن تنير شمعة، ان الوطن يحترق وأهلنا مشردون، وأثارنا دمرت وقبورنا جرفت وأنت تتحدث عن اسباب اختيار الشيوعيين العراقيين للهجرة الى الدول الرأسمالية.....يا لعظمة السياسة.(أنتهى الأقتباس)
كيف يلعن الظلام وهو وأمثاله مشتركين بصنعه؟؟!! أعذرني مقترحك لا يفيد لأنه لا يملك شمعة كي يوقدها للآخرين .. وماذا يهمه عن وطن وهو لا يملك ذرة وطنية في حياته ، بل مصالح خاصة ، ولماذا تطلب من من شخص لا يهمه أي شيء سوى الأرتزاق على الآخرين وقيح الأنتهازية يلاحقه كل يوم وساعة ودقيقة.؟؟هناك مثل يقال (لا تطلب من الحافي نعال) هذا الرجل لا يملك تاريخ مقيم ومثمن بل العكس هو الصحيح.. وعن أية سياسة تتكلم أستاذ يلدو؟؟كنا دائماً نردد مقولة الشاعر التركي حكمت (أن لم أحترق أنا وأن لم تحترق أنت فمن الذي يضيء لنا الطريق) هؤلاء هم المناضلون الشيوعيون والوطنيون الديمقراطيون بلا مزايدة ولا غرور ولا كبرياء ، بل واقع موضوعي تاريخي مارسه الوطنيون العراقيون ومنهم الشيوعيون العراقيون..المجد والخلود لشهداء الوطن والشعب والخزي والعار للقتلة وصانعي الأرهاب ومنتهكي حقوق الأنسان في العراق والعالم أجمع. (حرقنا أجسادنا ومستقبلنا الحياتي والعائلي من أجل المباديء الأنسانية والوطنية ، فلا يفيد مع الجهلة والمصلحيين والنفعيين ، لأنهم لا يقدرون وجودهم قط)
تقبل والقاريء الكريم اجمل التحيات
اخوكم
منصور عجمايا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ بطرس نباتي المحترم
الى كافة الأخوة الأعزاء المتحاورين المحترمين

[b]تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الصادقة
كان مقالكم رائعاً وهادئاً ومهذباً للغاية على مقال الأخ أنطوان الصنا وذلك هو المطلوب من المثقفين الحقيقيين في حواراتهم من أجل الحصول على نتائج مثمرة تفيد قضية بعينها وإلا فلا .
أولاً : إن من ينتقد سلوك شخص ما أو جماعة بعينها أو حزب سياسي بعينه ليس بالضرورة أن يكون ذلك النقد موجهاً بالأستعاضة للنظرية الفكرية التي يتبناها ذلك الشخص أو تلك الجماعة أو ذلك الحزب السياسي في العمل .
ثانياً : إن فشل أي تنظيم سياسي أو غير سياسي في تحقيق أهدافه التي ناضل من أجلها ليس بالضرورة أن يكون سبب الفشل كامن في جوهر النظرية الفكرية التي يتبناها في عمله ، بل قد يكون السبب كامن في تكتيكات وآليات التنفيذ التي صاغوها القائمين على تنفيذ العمل ، وعليه يتطلب الأمر إعادة النظر في التكتيكات وآليات التنفيذ عملاً بما قاله الفيلسوف الألماني الكبير " فريدريك هيجل " إذا لم تجد جواباً صائباً أو صحيحاً لسؤالك فهذا لا يعني بالضرورة أن سؤالك ليس له جواباً صائباً ، بل قد يكون السؤال بحد ذاته غير صائباً فعليك أن تعيد صياغة سؤالك من جديد .
ثالثاً : ليس بالضرورة أن يكون كل من يخالفنا وجهة نظرنا عدواً لنا ، بل علينا أن نمعن النظر فيما قاله بحقنا لكي نقف على حقيقة الدوافع التي أنطلق منها في قول ما قاله بحقنا لكي نتمكن من تلافي تكرار الخطأ وما يضرنا ويسيء على مبادئنا وأفكارنا وعملنا ، وأن نفعل كما تفعل النعامة كما يقول المثل الشائع . بحسب وجهة نظرنا المتواضعة إن الأخ انطوان الصنا لم يقل في مقاله موضوع البحث ما يسيء على النظرية الماركسية والشيوعية وعلى الحزب الشيوعي العراقي  ونضالاته وتضحياته الكبيرة إطلاقاً ، بل إنه ومن باب ممارسة مبدأ النقد والنقد الذاتي قد مارس حقه الطبيعي والمشروع وأنتقد سلوكيات بعض القادة والكوادر في الحزب ممن ارتضوا البقاء والعيش في بلدان الغرب وفضلوا ذلك البقاء على العودة الى ارض الوطن للعمل مع رفاقهم في الداخل ، وهذا كلام منطقي للغاية ومقبول سياسياً لا غضاضة فيه إلا إذا اعتبرناه بصغة " كلمة حق يراد بها باطل " وهذا لا يجوز وليس من اللائق بمن يتصور ذلك وينظر الى الأمر بهذا المنظار الضبابي . نحن هنا لا نجد هناك أية ضرورة لأنتقاد هذا الرأي للأخ انطوان الصنا الذي يخدم بنتيجته نضال الحزب الشيوعي العراقي وتعزيز امكانياته في الداخل في هذه المرحلة الصعبة الذي يمر بها الحزب والبلاد معاً ، وهذا الأمر الذي تطرق إليه الأخ انطوان الصنا لا يخص قيادات وكوادر الشيوعيين فقط بل يشمل أيضاً كافة الأحزاب والأنتماءات السياسية والفكرية والثقافية التي تكتب من بلدان الغرب عبر وسائل الأعلام عن الوضع القومي والوطني في العراق أن يعودوا الى أرض الوطن ليشاركوا أقرانهم من هم في الداخل للنهوض بالوطن والأنتقال به الى مصافي البلدان التي يعيشون فيها بما فيهم كافة الكتاب والمتحاورين والمتداخلين في هذا الموقع الكريم ، إن العودة الى أرض الوطن للعمل من أجل إعادة البناء والدفاع عن الوجود بات واجباً قومياً ووطنياً وإنسانياً ملحاً .
وهنا من الجدير بالذكر أن نشيد بمداخلة الأستاذ المفكر المبدع لوسيان حيث أبدع في تبسيط الأمور بدقة متناهية ووضع النقاط على الحروف ، يتطلب من الجميع إعادة قرأة مداخلته بإمعان لأنه أصاب كبد الحقيقة وقد يكون قبول ذلك مراً للبعض ولكنها هي الحقيقة بعينها ، نحييكم يا أستاذ " لوسيان " ونقول بورك قلمكم وعاشت أناملك على ما سطرتموه .
ملاحظة : لقد تألمنا كثيراً على استخدام البعض في مداخلتهم لبعض الكلمات والنعوت التي لا تليق بشخوصهم والكتابة الرصينة التي عودونا إليها في السابق متمنين لهم تجاوزها مستقبلاً نرجو منهم المعذرة .
ودمتم والعائلة الكريمة وكافة المتحاورين بخير وسلام .

  محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

[/size][/size]
[/b]
[/size]

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
في البداية لابد لي ان اعبر عن شكري وتقديري لجميع اصحاب الردود والقراء ومطالعي المقال ، واعتذر اذا كنت قد سببت اي احراج لأي صديق اراد ان يطل على المقال من زاوية اخرى واود ايضا هنا ان اقف بعض الشيء عند مقال الاخ لوسيان لما أورده من امور أود ان اناقشها بهدوء وروية ، وسيكون هذا ردي النهائي على الموضوع لأن هناك أشياء وامور اخرى تنتظر منا كشفها وخاصة ما يتعلق بمدينتي عنكاواومشاكل أخرى تتعلق بشعبنا.
الاخ لوسيان المحترم
في البداية اشكر مروركم الكريم وحقا انك اجهدت نفسك في الرد على المقال وهذا الشيء يحسب لك لأن لولا النقاش الهاديء والعلمي لما وجدت حتى انصاف الحقائق و لي قناعة تكاد تكون  مطلقة بان كل الفرضيات حتى المقدسة منها تحتاج الى ان يشك بها الانسان ليصل الى الحقيقة فلا يوجد شيء مطلق او متكامل ، بحيث يقع خارج التفكير البشري،  مهما بلغ من السمو واني هنا احترم قناعاتك الشخصية ولا اود بهذا الرد ان اغير اي منها فانت مقتنع بشيء وقناعتك هذه سواء رضيتُ بها او رفضتها تبقى قناعة شخصية ذاتية قد تغيرها مع الزمن او تبقى ملتزما بها الى مدى الحياة .
شعار وطن حر وشعب سعيد هو شعار وليس قصيدة جميع الاحزاب ترفع شعار وكذلك الجمعيات والمنتديات وغيرها فمثلا معظم الاحزاب الشيوعية العالمية رفعوا الشعار الماركسي يا عمال العالم اتحدوا وحزب البعث العربي الاشتراكي كان شعاره امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة والحزب الديموقراطي الكوردستاني رفع شعار الحرية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان والحركة الديموقراطية الاشورية حملت شعار الاقرار بالوجود القومي الاشوري عند تاسيها في ربيع
1979هذه الشعارات المرفوعة عند التأسيس ربما تتغير او تبقى طيلة عمل الحزب او جمعية او اتحاد ، والحزب الشيوعي العراقي كاي حزب شيوعي كان لزاما عليه ان يرفع الشعار الاممي يا عمال العالم أتحدوا ، ولكنه رفع هذا الشعار الوطني لمعرفة مؤسسيه بالظروف الموضوعية والتاريخية والاقتصادية للعراق وشعبه ، إذن هذا ليس قصيدة لشاعر يتمنى أو يحلم ، هذا كاي شعار اخر يسعى الحزب لتحقيقه اما مقدار ما يتحقق منه ام لا فهذا جزء من المسؤولية النضالية التي تقع على عاتق لجان الحزب القيادية واعضائه وليست  مسؤوليتي او مسؤوليتك أنت او غيرك ولن نحاسب في عدم تحقيقه او مقدار تحقيقه.
الانكليز خدموا العراقيين وقدموا لهم على طبق من ذهب مسالة اكتشاف النفط  وانهم لو بقوا في العراق  لكانوا قد خدموا العراق .
هذه التقولات لو قالها رجل لا يعرف بحياته القراءة والكتابة  وناقم على الانظمة العراقية  لمحاربتها له  سواء في رزقه او في  حقه في الحياة  او كان مستفيدا من الانكليز  لكنت عذرته مائة في المائة ، اما انت اخي  العزيز  واراك في طروحاتك انسانا مثقفا وقوميا  واكاد اعرفك رغم تخفيك تحت الاسم  المستعار  فهذا ما ارفضه منك بشكل مطلق ، الااسمح لي ان اخالفك الرأي الانكليز لم يكتشفوا النفط في بلادنا النفط موجود منذ زمن لم يتمكن العلماء تحديده فقد استخدمه البابليين والاشوريين في تبليط مداخل مدنهم وكان الاشوريين يعتقدون بان اللهب المنبعث من الارض انما هو سعير العالم السفلي الذي ينفذ الدخان والنار حسب الاسطورة ، وبابا كوركور تعني باللغة السريانية القديمة ( الاب الغاضب )، كان الالمان وليس الانكليز هم اول من حاول اكتشاف  النفط تجاريا  في العراق في الفترة (1860-1880) حيث استقدمهم والي بغداد العثماني مدحت باشا وقاموا بإنشاء مصفى في بعقوبة لتصفية النفط المستخرج من مندلي وفي اما الانكليز فهم من قاموا بحفر اول بير نفطي في عام 1900ثم توالت عمليات تصديره على ايدي الشركات الانكليزية وبمسميات عديدة منها الشركة الفارسية الانكليزية ، وأول من فكر بتأميم نفط العراق كان  الراحل الدكتور محمد سلمان حسن  بمحاضرة قيمة القاها في بغداد عام 1969 ثم اصدرها بكتاب  وتوفي في عام 1989  نتيجة الماسي والعذابات التي تعرض إليها من قبل اجهزة الامن البعثية  لكونه شيوعيا ، ولا اريد ان اطيل  وازعج القراء  بتواريخ وتفاصيل  تكاد تكون مزعجة على حد كبير  ولكني اود ان اصل الى نتيجة الا وهي .
منذ  تلك التواريخ  ولحين قيام ثورة 1959 كم طريقا بلط بمخلفات النفط العراقي؟ ما هي المشاريع التي انجزها الانكليز كي يستفاد منها شعب العراق ؟  هل تعلم اخي لوسيان؟  انهم كانوا يفرشون النفط الاسود على الطرق التي توصل بين شركاتهم والمدن العراقية الكبرى وقد رايت ذلك بام عيني في طرق كركوك وطريق بغداد المسيب ، الم تقرا او تسمع بالسياسات الحقيرة التي اتبعها الانكليز مع أبناء شعبنا وبقية شعوب العراق  فحسب بل في جميع الدول التي هيمن عليها هؤلاء، اما  ان نقيس ما هم عليه الان وما يقدموه للبشرية ونحسبه لصالحهم أنذاك فاراه بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع .
اما عن جهل العراقيين بالمدفع والطيارة في ذلك الوقت فهذا ليس عيبا مقارنة بذلك الزمان ن لكنه اليوم وما يشهده العالم من تطور في العلوم والتكنولوجيا يعتبر من العيوب ، وماذا تقول حتى في يومنا هذا هناك خطاب لما يسمونهم بعلماء الدين السعوديين لا يؤمن بان الارض كروية بل يعتبرها مسطحة وانها لاتدور حول الشمس او حول محورها وان الشمس هي التي تدور وهناك اخر  لا يعترف بان هناك قمر والقمر الوحيد على الارض هو رسول الله محمد (ص) هذه الامور موجودة ومتعارف عليها تاريخيا  عند جميع الشعوب ، أما ما لا تؤمن به وبلغت عندك القناعة برفضه مثل وقوف الشيوعيين ضد الراسمالية ومسالة تقسيم البشر الى وطنيين وخونة ، ومسألة الشيوعيين حطموا الثقافة وغيرها من التهم الجاهزة فانا ايضا لا اود ان اناقش هذه التقولات الفارغة والتي نسمعها تطلق جزافا وقد روجت دوائر البعث الامنية لهذه التهم  ولغيرها الكثير الكثير لسنين عديدة  ولا تستحق قيد انملة ان نكتب لدحضها ولكن للحقيقة والتاريخ اقول لولم يكن لوجود الشيوعيين العراقيين ونظالاتهم اهمية ومكانة طيلة تاريخ العراق لما تعبت واجهدت نفسها الدوائر الامية والمخابراتية سواء المحلية او العالمية لمناهضة الفكر الشيوعي مطلقا ولتتركه  يفعل ما يشاء ويطلق العنان للشعر والقصائد ،كما يريد البعض تصوره. فإن كان دوره غير جدي وغير فاعل لما كل هذا العناء بمحاربته ياترى؟
بطرس نباتي
 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

 اما قوانين الهجرة للدول الأشتراكية، فالمفروض به انه يعرفها، فأين يذهب هؤلاء الناس؟؟؟؟
كنت اتمنى ان يسأل نفســـه ، لماذا بقى الأكراد في اوربا وأمريكا رغم أن كردستان تتمتع بحكم جيد منذ العام ١٩٩١ ولحد الآن ؟؟؟


انا اعرف جيدا بان هذه الفقرة ليست موجهة لي ولكني اتعجب من الطريقة التي تتبعها الاغلبية هنا في الردود. عندما يسالني شخص هل تستطيع ان تبرهن قضية A فليس من المعقول ان اكتفي بالسؤال وهل تستطيع ان تبرهن قضية B. لان من المفترض ان ابرهن قضية A ومن ثم اساله ذلك السؤال.

وحول اسئلتك :
الدول الاشتراكية كانت ديكتاتورية كلها لا تعترف بحقوق الانسان ولكنها كانت نعم تعطي حق اللجوء والهجرة للشيوعين وهناك بالفعل شيوعين توجهوا اليها ولكن اعدادهم قليلة لان الاغلبية الساحقة منهم فضلت الدول الراسمالية. الازدواجية تاتي عندما يعيشون  في ظل الراسمالية باختيارهم ومن ثم يقومون بلعنها.

سبب توجهم الى الدول الراسمالية واضح وهو لان الراسمالية تخدم البشر بشكل افضل ولكنها لا تستعمل مصطلحات ادبية في ذلك. اذا دخلت اي شركة ستجد في المدخل شعارات بان رضاء الزبون يمثل اعلى قيمة من قيم الشركة . وهذا لان بدون رضاء  الزبائن لا يمكن لاي شركة ان تستمر. وبما ان كل شركة تفعل ذلك فان الشركات هي كلها في خدمة الزبائن ورضائهم , والزبائن ما هم سوى نحن البشر ومعنها ان الراسمالية هي في خدمة البشر.

هنا رابط بسيط عن ما اقوله
The customer is always right
http://en.wikipedia.org/wiki/The_customer_is_always_right


التعابير التي تم استعمالها مثل الراسمالية الفاحشة المتوحشة اللاخلاقية هي لم يستعملها سوى الادباء والشعراء  وبكل تاكيد ليس العلمين. عندما يقوم شخص بقياس الفولتية والتيار الكهربائي فانه لا يسال ابدا هل الفعل اللذي يقوم به اخلاقي ام لا. لان هذا العمل لا علاقة له بالاخلاق لا من قريب ولا من بعيد. وبنفس الطريقة فان اي راسمالي او محاسب في الشركة عندما يتعامل مع الارقام ويقوم بحسابات معينة فانه لا يسال هل ما يقوم به من حسابات اخلاقي ام غير اخلاقي, لماذا؟ لان ببساطة عمله هذا لا علاقة له بالاخلاق ولا باللاخلاق لا من قريب ولا من بعيد.

الراسمالية هي ببساطة  ليست اخلاقية وليست غير اخلاقية. الراسمالية ببساطة لا علاقة لها بالاخلاق ولا باللااخلاق. والراسمالية لا تقوم بتدريس الاخلاق. هناك علم مختص بالاخلاق يسمونه علم الاخلاق.

من ادخل الراسمالية في الاخلاق بهكذا طريقة خاطئة كان كارل ماركس وهذا كان ناتج بالطبع بسبب تخلفه لانه في ذلك الوقت لم تكن الرؤية واضحة في عدة اشياء حول الحياة. اذ هو قام بربط مسؤولية اعادة توزيع الثروات بالراسمالي واي طفل في الروضة في هذه الايام يعرف بان هذا الربط هو تخلف لان هكذا مسؤولية تتحملها الدولة وليس الشخص الراسمالي وذلك بوضع الدولة ضرائب واستغلالها ليس كما يفكر الشيوعين في اعطاء الاموال للعاطلين عن العمل مدى الحياة مجانا وانما فتح مجالات تطويرية تعليمية ليجدوا  عمل.

انا سيسعدني جدا ان يقوم البعض بفتح شريط خاص حول الاشتراكية او الشيوعية والراسمالية وانا اتعهد بانني ساتناولها نقطة نقطة وبشكلها الحرفي وبانني ساتعامل فقط بالطريقة العلمية وسنترك عندها القراء يحكمون.

اما قضية حزب البعث فارى انه لم يتم ذكر اسمه بالكامل. فاسمه ليس حزب البعث وليس حزب البعث العربي, اسمه بالكامل هو "الحزب البعثي العربي الاشتراكي"

والحزب النازي في المانيا اسمه الكامل هو : الحزب القومي الاشتراكي العمالي الألماني

وكل منشورات الاخوان المسلمين وغيرها من الحركات الاسلامية تتخذ الاشتراكية شعار لها وهذا استطيع اثباته من منشوراتهم.

اذ الراسمالية الحقيقية لا يمكن لها ان تتواجد في نظام غير ديمقراطي. وفي نفس الوقت لا يمكن لنظام ديكتاتوري ان يختار الراسمالية وانما سيختار دائما الاشتراكية مهما كان اسم هذه الديكتاتورية.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

شعار وطن حر وشعب سعيد هو شعار وليس قصيدة جميع الاحزاب ترفع شعار وكذلك الجمعيات والمنتديات وغيرها فمثلا معظم الاحزاب الشيوعية العالمية رفعوا الشعار الماركسي يا عمال العالم اتحدوا
 

هذا الشعار يا عمال العالم اتحدو اللذي جاء في البيان الشيوعي يمثل بحد ذاته  اكبر صفعة على وجه الشيوعية  يوجهها لها الشيوعين بانفسهم بشكل طوعي بعد ان كانت الماركسية  تنادي باسبقية المادة على الفكر وبحتميتها. لانهم سرعان ما اكتشفوا بان ما يقولونه عبارة عن هراء ولهذا راوا بانهم محتاجين اولا الى فكر ومن هنا جاء هذا الشعار يا عمال العالم اتحدوا, اذ قالوا فانتم يا عمال محتاجين الى فكر اولا فهو الاسبق. العمال هم بشر بالطبع, واتحدوا ضد من؟ ضد البشر بالطبع. وهذا يعني الشعار بشكله الحقيقي هو : يا ايها البشر اتحدوا ضد البشر. والنتيجة ستكون بالطبع اشعال الجحيم. لان المطلوب من البشر في هذه الحالة قتل البشر من قبل البشر والاعتداء على البشر من قبل البشر. هل رايت تخلف افدح من هذا؟

اقتباس
اما الانكليز فهم من قاموا بحفر اول بير نفطي في عام 1900ثم توالت عمليات تصديره على ايدي الشركات الانكليزية
انا  اشكرك على اعترافك هذا ولا داعي بان اعلق على بقية نقاطك الاخرى حول هذه النقطة.
 
المشكلة تبقى  انني اتعامل وساتعامل مع كل نقاطك لانني لا املك ادنى مشكلة حتى لو قام بمناقشتي الف شخص مرة واحدة. ولكن  ماذا عن سؤالي في مداخلتي السابقة :  هل كانت الهند ستصل الى ما وصلت اليه اليوم لو لا البريطانين؟

هناك العديدن ياخذون عدة امور بمنتهى البساطة. الانكليز انا لا انكر بانهم امتلكوا سلبيات ولكني اتحدث عن الايجابيات التي هي اكثر واهم  لانها ساعدت على التطور ولان بدونهم التطور كان شبه مستحيل. الانكليز قاموا في الهند بتدريب المواطنين في القضايا الادارية وقاموا ببناء مؤوسات قضائية وقاموا ببناء الجيش وتعليمه وتدريبه...كان هناك عملية تدريب في كل الميادين شملت حتى ادخال الصناعات وتدريب المواطنين عليها. حتى طرد الانكليز بالحركة السلمية لغاندي فهي تمت واستطاع ان يكون غاندي شخص سلمي لانه كان هناك مؤوسسات قضائية بناها الانكليز وغاندي اعتمد عليها. الهند اليوم دولة صناعية ديموقراطية تمتلك خبرة ممتازة خاصة في العلوم والبرمجة والحواسيب وتمتلك حتى  صناعة سيارات خاصة بها وتمتلك تعليم ممتاز. الانكليز كانوا موجودين ايضا في الجزء الباكستاني ولكن هذا الجزء رفضوا كل شئ فهم اعتبروا الانكليزية بانها لغة الكفار ورفضوا المؤوسسات القضائية والادارية التي شيدها الانكليز. اليوم باكستان هي دولة متخلفة يحكمها العسكرين ونظامها قبلي متخلف بل شديد التخلف.

في العراق استعملوا نفس طريقة الباكستانين فمنهم من اعتبروا الانكليز كفار ورفضوا كل شئ. وانا اتعجب من وجود البعض يستعملون اسلوب الباكستانين في هذا المنتدى. ما تسمى بثورة العشرين التي قادها نعم العشائر كانت ثورة متخلفة يقودها التخلف, ستسالني لماذا؟ لان هل سمعت في حياتك عشائر تبدي استعدادها للتخلي عن الولاء للعشيرة من اجل ولاء اكبر وهو الولاء للدولة وللشعب؟ الم ترى عشائر الفلوجة والرمادي والبصرة وغيرها؟ اليسوا هؤلاء كلهم سبب المصائب؟ الم يتنازل اعتى ديكتاتور مجرم وهو صدام حسين عن تسمية نفسه برئيس دولة ليسمى نفسه بشيخ شيوخ العشائر؟

ستتحدث عن "الاستقلال الوطني من الاستعمار" ولكن كل ما ستقوله اذا لم يكن يعتمد على توضيح النتائج والارقام واقتصر فقط على استعمال مصطلحات عامة فلن استطيع ان افهمها. منذ الاستقلال وفي كل الدول من العراق الى المغرب لم نجد سوى ديكتاتوريات واجرام وسجون ومعتقلات واعدامات وحروب اهلية...من كان قد  طالب بالاستقلال بتلك الفترة مطالب اليوم بوضع توضيح حول ماذا كانت النتائج ومن اجل ماذا كان الاستقلال ؟ انا اشرت بان نتائج هذا الاستقلال كانت حتمية , اذ لا يمكن لشعوب متخلفة ان تبني دول بكاملها. في هذه البلدان لا يستطيعون حتى ادارة قرية واحدة وهذه استطيع ان اثبتها.

اقتباس
ما هي المشاريع التي انجزها الانكليز كي يستفاد منها شعب العراق ؟


الكثير وكانوا سينجزون اكثر واكثر لو تم تركهم ولكان العراق يمتلك اليوم افضل نظام تعليمي متكامل, والنظام التعليمي الجيد سيعني صناعة وازدهار اقتصادي . وكما قلت لك قارن بين باكستان اليوم والهند لتعرف. الهند اللذين يتحدثون الكثير من القومجيين العرب عنها بانها تعرضت الى الاحتلال والاستعمار هي ليست كما يصورونها. الهند لا تعادي بريطانيا وانما هي لحد اليوم عضو في  رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول الكومنولث. والهند كانت قد الغت احتفال بعيد الاستقلال احترام لزيارة ملكة بريطانيا. وكل هذا لان منجزات البريطانين في الهند منجزات عظيمة.

اقتباس
اما عن جهل العراقيين بالمدفع والطيارة في ذلك الوقت فهذا ليس عيبا مقارنة بذلك الزمان ن لكنه اليوم وما يشهده العالم من تطور في العلوم والتكنولوجيا يعتبر من العيوب

قيام العراقين بالصلاة لمشاهدتهم الطائرات البريطانية ظنا منهم بان عزرائيل ارسلها وادخال رؤوسهم في فوهة المدفع من اجل الطهارة واخرى غيرها ذكرها الدكتور علي الوردي, المقصود منها بان العراقيين لم يعرفوا ابسط الاشياء العلمية مثل قوانين نيوتن في الحركة والمعادلات الرياضية العادية...الجهل كان مدقع...انا ساتمنى ان تفتح موضوع خاص عن تخلف العراقيين في تلك الفترة..اذ كان عبارة عن جهل لا مثيل له..ولحد الان العراق يمتلك اكثر شعوب العالم تخلفا...

اقتباس

أما ما لا تؤمن به وبلغت عندك القناعة برفضه مثل وقوف الشيوعيين ضد الراسمالية ومسالة تقسيم البشر الى وطنيين وخونة ، ومسألة الشيوعيين حطموا الثقافة وغيرها من التهم الجاهزة فانا ايضا لا اود ان اناقش هذه التقولات الفارغة

ما تقوله هنا سيعني بانني اتيت بما قلته هكذا من نفسي ولوحدي, اذ كان من المفترض ان تسالني "هل تملك اثباتات على كلامك". اذ انني اطلب منك ان تعطيني جواب على السؤال البسيط التالي: كم عدد الاثباتات التي تطلبها ؟ انا ساتي لها لك. هل تريد مليون اثبات؟ ام مليار؟ انا لا املك مشكلة وهي لا تطلب مني سوى خمسة ثواني لان محرك جوجل سيجدها كلها.

الشيوعين انفسهم يؤمنون بما يسمونه بالجدلية وبافراز النقيض الخ... يعني عندما يقول شخص بان هناك وطنين ويسمي فئة معينة بانهم وطنين فهذه بالضرورة تتطلب بالاعتراف بان هناك نقيض اسمه خونة . اذ ان لم يكن هناك خونة فلا يكون هناك حاجة لكلمة وطنين. فبالنتيجة فان هكذا تسمية تقوم بتقسيم المجتمع الى وطنين وخونة. وبالنتيجة هي ستحطم الثقافة وتبني ثقافة متخلفة.

وهنا فانني ساشرح العلاقة بين الفرد والجميع. اي شخص منا ايا كان هو فرد. بمعنى انني استطيع القول بان اي شخص ينتمي الى تسمية اسمها "الفرد". ومجموعنا هو نحن الافراد نسميه "الجميع". اي اننا كلنا لا ننتمي الى الفرد فقط وانما ننتمي في نفس الوقت الى الجميع. فعندما اقوم انا كفرد بنشر ثقافة اقوم بها بتعليم الاخرين بان من حقهم تسمية اي فرد بانه عدو وبانه خائن, ويشترك في نشر هكذا ثقافة افراد اخرين معي. فماذا نكون قد فعلنا بالنتيجة؟ نحن نكون قد نشرنا ثقافة تسمح لقتلي وقتل الاخرين اللذين اشتركوا معي. واذا قام شخص فعلا بقتلي, فهل اكون عندها ضحية الاخرين؟ بالطبع كلا. انا ساكون ضحية نفسي بنفسي, لانني ساكون قد شاركت بنفسي بشكل فعال للسماح بقتلي . لانني ساكون من نشر ثقافة تسمح بقتل الافراد, هذا لانني فرد انتمي الى الافراد كمجوع. ما اشرحه هنا انا اخجل بان اشرحه, لانه من المفترض ان يكون واضح حتى للروضة. اما لماذا هناك احزاب مثل الحزب الشيوعي وغيره لا يزالون مستمرين في اسلوبهم هذا فهذا ما انا اعمل على ايقافه.

ستسالني هل املك حل؟ بالطبع املك, علينا ان نعطي الفرد اولوية على كل شئ. بان نعتبر الفرد وحقوقه اهم من الدين ومن الثقافة ومن الحضارة ومن الشعارات ومن اية ايدولوجية اية كانت.

ستقول هذا سيعني بان افراد مثل الاسلامين اذن سيمتلكون الحق ليفعلوا ما يريدون... وهنا اقول لك انظر انني قلت بان كل فرد ينتمي الى الجميع. اذ فقط اذا امتلك جميع افراد المجتمع على الحقوق والكرامة سامتلكها انا كفرد وغيري ايضا, بغيرها غير ممكن. لا يمكن لمجتمع ان يمتلك نصفه حرية وحقوق وكرامة ونصفه لا يمتلكها. وهنا نحن اذن انجزنا مقياس علمي. نستطيع ان نسال وفق هذا الانجاز العلمي : هل الاخوان المسلمين سيدافعون عن حقوق الجميع سواء كانوا مسلمين او كفار رجل او امراءة  ام لا؟ هل سيعترف الشيوعين بحقوق الجميع حتى لو امتلكوا افكار راسمالية ام سيعتبرونهم اعداء؟؟  هل سيعترف القومجيين العرب بحقوق الجميع حتى اللذين يرون بانهم يمتلكون قومية مختلفة ام لا؟ اذا لا فان الجحيم سيشمل الكل والجميع. وهنا فكل شخص مسؤول عن شكل الثقافة. وهذه هي قوانين الحياة وليست ادعاءات من قبلي.

كل المنتمين للحركات في العراق ايام الانقلابات قبل مجئ البعث ومن ثم مجئ البعث وبعده ولحد الان كل شخص منهم اعتبر ويعتبر نفسه وطني لوحده ولا يعترف بوطنية الاخر وانما يعتبر الاخرين خونة وعملاء الخ. النتيجة هي ان العراقيين كلهم يعتبرون بعضهم البعض خونة. وكل شخص قام او شارك بقتل الاخرين فانه  اعتبر نفسه وطني والضحية بانها خائنة وعميلة. اما الطرف الاخر فكان يعتبر الضحية بانهم شهداء والطرف القاتل بانه خائن. هذه عبارة عن رياضة شعبية في العراق.

الان هنا لا قيمة للاكتفاء بانتقاد من قام بالقتل وما هو اسمه, لان الاجتثاث اذا شمل فقط الاشخاص ولم يشمل الثقافة فسيكون عبارة عن انتقام وليس تحقيق للعدالة ومنع وقوع الاخطاء والاجرام مجددا. المحاكم بعد سقوط النازية والتغيير في اليابان قامت باجتثاث الثقافة ولم تشمل فقط محاكمة اشخاص. ومن هنا اعيد بان من يستعمل تعابير مثل هذا وطني وهذا خائن لا يمكن ان يكون سوى شخص مريض نفسيا متعفن فكريا. وانا اقول هذا فقط لغرض واحد وهو منع وقوع ضحايا جدد في المستقبل اللذين تقتلهم ثقافة متعفنة.

وما قلته اعلاه قلته لاخرين بالاخص اللذين يتعاركون حول التسميات القومية الكلدانية الاشورية السريانية وانتقدت مواقع معينة بان اعتبار جزء من ابناء شعبنا بانهم اعداء وتعليمهم بان يصبحوا اعداء بعضهم البعض عبارة عن ممارسة ارهابية ولهذا فهي خط احمر. واعدت لعدة مرات بان اية جهة حتى لو كانت كنيسة قامت بهرطقة الكنائس الاخرى فانني لن اتردد بان اسميها منظمة ارهابية. هنا اقول بانني لست ضد اتجاه محدد فقط وانما هي عبارة عن رؤية متكاملة قابلة للشرح بدقة متناهية.

ولهذا ليس امام الحزب الشيوعي العراقي سوى حذف كل هذه الكلمات السخيفة العفنة مثل الاعداء والوطنين والخونة والمناهضة الخ والاعتذار عن استعمالها سابقا في خطاب وتصريح رسمي. ليس هناك شخص يقوم بمناهضة كلمات. لو كان هذا ممكنا لكان سهل جدا بكتابتها على ورقة ومن ثم مزقها. المناهضة تتم من قبل بشر, ولكن ضد من؟ بالطبع ضد بشر اخرين....النتيجة بشر يقومون بمناهضة بشر. ولهذه الاسباب كلها فكلما سنحت الفرصة فانني ساعيدها وازيد منها وسنرى بمن سيقتنع القراء.

واخيرا فانني اطلب من كل القراء بعدم الاعتراف باي شئ يسمونه بالطليعة القيادية للثقافة المجتمع, بل على القراء السخرية من اي شخص يستعملها بحيث ان تكون السخرية شديدة وحدية جدا. فالحياة بحقيقتها كما هي طبيعتها عبارة عن مجموع قرارات افراد المجتمع اللذين هم يحددون شكل الثقافة التي يريدونها وكل فرد يبقى مسؤول عن شكل الثقافة. فكل شعب يمتلك شكل الثقافة وشكل الحكومة والنظام اللذي يستحقه.

غير متصل سلام يوسف

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 188
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى المدعو ( لوسيان ) ،

إن السبب الذي دعاني الى الرد عليك هو أستخدامك لمصطلحات و تعابير غير مهذبة في ردودك على مقالة الأستاذ بطرس نباتي التي  كانت واقعية و موضوعية جداً ، فلا تحاول أقحام نفسك في مواضيع فكرية عميقة لأنك لست مؤهلاً لها لأنك لا تمتلك الحد الأدنى من الوعي السياسي و الفكري ،و إن ردودك هى عبارة عن حشوات لفظية لا قيمة لها و هى أشبه بكلمات متاقطعة و مضحكة في آن واحد .فكل سطر من ردودك ليس له علاقة بالسطر الذي يليه و إن كل كلمة فيها ليس لها علاقة بالتي تليها بالأضافة الى أخطائك الأملائية التي لا تعد ولا تحصى . قد يكون لديك أفكار لا بأس بها ولكن فقرك الواضح في اللغة العربية قد يكون سبباً رئيسياً في إيصالها الى المتلقي ،فنصيحتي إليك أن تعود الى المدرسة مرة أخرى لتعلم اللغة العربية و تعلم أصول الكتابة و القراءة حتى تكون قادراً على مخاطبة المثقفيين بكلمات تليق بهم و شكراً .

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
بصراحة لديك الكثير من الافكار اللبرالية والتقدمية  والتي انت تسميها راسمالية و التي تلتقي  في ظل ضروف وطننا الحالية مع كل القوى الحية في المجتمع من اجل التغيير .لكن الغريب في مقالاتك انك تنسب  نهج اقوال وممارسات حركات سياسية لغيرها كا الاسلاميين و القوميين واللبراليين والماركسيين......((يعني كلها خابطة يمك)) وهذا ما يضعف حججك لانها موجودة في ذهنك وليس في الواقع وعمليا انت تمارس العداء حتى ضد من هم اصدقاء افكارك لانك تنسب لهم ماليس لهم وهو دليل ضعف المنهجية في افكارك مع ثبات تنسيب ماتعاديه من افكار للماركسيين ,و الماركسية بريئة منها .ولمناقشتك يحتاج الانسان لتأليف كتاب لكل جملة تكتبها وهذا دليل على انك تفكر بشكل صائب لكنك تفتقد لجانبين ,,,دراسة الظاهرة تاريخيا,و المعارف الفلسفية لدراسة الظواهر.تقبل اعتذاري اذا كان في ما كتبته اي اساءة غير مقصودة من قبلي وكما ذكر الاخ سلام يوسف قد يكون للغة العربية واتقانها دور في صياغة افكارك قياسا با اللغة الفرنسية .مع تحياتي الاخوية

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
كنت اود ان ينهي السيد لوسيان ردوده بعد اجوبتنا  له  وكنت  اود انهاء  هذه النقاشات خشية ان تتحول الى سفسطائية فارغة  ومملة لذلك اعلنت عدم الرد على الاخوة المتحاورين ولكن وجدت انه يريد ان يملي على المتلقي العزيز  بعض ارائه بصورة انتقائية ويخلط المفاهيم لإثبات  وجهة نظره البعيدة عن الواقع  لذلك سوف اقوم بترتيب ما طرحه  وفق ما يلي :         

1- لقد أوردت ُ في ردي الاول مقارنة  كون الشيوعيين العراقيين قد اتخذوا لأنفسهم  شعار اخر غير الشعار الذي تبناه ماركس وانجلس في خاتمة البيان الشيوعي  عام 1848  والذي جاء في مطلعه ( شبح ينتاب اوروبا شبح الشيوعية  ضد هذا الشبح اتحدت في حلف مقدس قوى اوروبا القديمة كلها ، البابا والقيصر ومترنيخ وغيزو والراديكاليون الفرنسيون والبوليس الالماني ، وحيث اني لم اكن  بصدد مناقشة ذلك الشعار الذي مضى على إطلاقه اكثر من 160سنة  وكنت فقط اود التوضيح بان شعار الحزب الشيوعي العراقي  تبنى الضروف الموضوعية للبلد  ( العراق) كوطن  ولشعبه  الذي له ما يميزه  عن الشعوب الاخرى رغم  كونه حزب اممي  في تكوينه ، وهذا   الامر يحسب  للشيوعيين العراقيين كحسنة  وليست  سيئة  من سيئات يلام عليها ،اما عن تشعبك بالسؤال حول شعار يا عمال العالم ، اتصور ان من تتحد ضده كل تلك القوى التي ذكرها البيان في المقدمة يتوجب عليه ان يتحد ايضا ، وما ضير الاتحاد تقول ضد من ، هل دعوتنا اليوم في وحدة شعبنا يجب ان تكون ضد البشر ؟ام انك تريد سحبنا الى نقاشات سفصطائية لا طائل تحتها .
2- مرة اخرى عدت الى مسالة الشيوعيين العراقيين وشعورهم  بالاحباط والازدواجية نتيجة عيشهم في دول راسمالية  ويظهر انك لم تقتنع او اردت ان لا تقتنع بما اوردته انا او غيري بهذا الصدد فتشبث برايك  لأنك لا تريد ان تقتنع .
3- اطلاق صفة الاعداء على بعض البشر ترفضها رفضا قاطعا ، رغم ذلك هي موجودة منذ الازل وستبقى ماذا تسمي داعش اليوم ، هل هم اصدقاء ام اعداء ، ماذا تسمي تنظيم القاعدة وبوكو حرام ، ماذا تدعوا اليوم الامريكان وهم قد اطاحوا باعنف ديكتاتورية في العالم المعاصر ماذا تسمي اليوم سارقي قوت الشعب من الذين يحكمون العراق ، ماذا تسمي النازية والفاشية التي سببت الويلات ، من قال بان البشر هم اعداء البشر ، البشر عندما يتبنون فكر وهذا الفكر ان ادى بجماعة او فرد الى ارتكاب جرائم ضد مجموعة اخرى عندها يصنف هؤلاء بالعدو وانت تنكر وجود عدو او تصنيف البشر بانهم من اعداء او لا،  بشكل مطلق وهذا التصنيف المطلق لا وجود له حتى على مستوى العلاقات الاجتماعية.   
4- عندما تدعوا الشيوعيين العراقيين بشطب بعض الكلمات وتخاطبهم هكذا وبهذه اللهجة الامرة  ( ولهذا ليس امام الحزب الشيوعي العراقي سوى حذف كل هذه الكلمات السخيفة العفنة مثل الاعداء والوطنين والخونة والمناهضة الخ والاعتذار عن استعمالها سابقا في خطاب وتصريح رسمي. ليس هناك شخص يقوم بمناهضة )
وكانك تريد من الشيوعيين حذف ما اطلقوه على جلاديهم من البعثيين ودوائرهم الامنية (هذه الكلمات السخيفة العفنة ) وان يعتذروا لهؤلاء الجلادين ويقولون لهم حقا كنتم على حق عندما اعدمتم( يوسف سلمان يوسف ورفاقه والدكتور  حبيب المالح وحنا نباتي وسلام عادل ونادية كوركيس والمئات من الشهداء ) كنتم على حق انتم لستم اعدائنا بل هؤلاء الشهداء هم كانوا على خطأ ،  وسنشطب من قاموسنا الكلمات السخيفة التي ادرجها السيد لوسيان ونحن نعتذر بتوصيفنا لكم بالاعداء ، ومن الان لا يوجد فرق بين الوطني وبين داعشي او غيره  ونحن نعيش في  اسطورة ديلمون والاسد يرعى مع الشاة بدون ان يفكر بالتهامها .

5- من افضل الامثلة التي جاء بها كاتب الرد (الهند ) ويبدوا بانه لم يجد سواها ، حيث استشهد بها على خيرات الانكليز على مستعمراتها فمن المعروف عن الهند رغم الاصلاحات الاقتصادية التي سعت حكومتها لأجرائها منذ 1991  فلا زالت تعاني من مستويات عالية من الفقر والامية المنتشرة بين مواطنيها وسوء التغذية والامراض إضافة الى المشاكل التي تركها الانكليز مع باكستان وكشمير ومع الصين  والانقسامات الطائفية والصراعات بين الاديان   واني ادعوه لزيارة الهند ليكتشف  بنفسه التباين الطبقي  الموجود فهناك من يموت من شعبها من الجوع والفقر  على قارعة الطريق واخرين ياكلون بملاعق من الذهب  فعن اي خيرات تركها الانكليز للهند تتحدث وهي اعطت ملايين  الضحايا من ابنائها لأجل استقلالها .

بطرس نباتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
وكانك تريد من الشيوعيين حذف ما اطلقوه على جلاديهم من البعثيين ودوائرهم الامنية (هذه الكلمات السخيفة العفنة ) وان يعتذروا لهؤلاء الجلادين
انت عندما تعرف كيفية الدفاع عن حقوق كل فرد وكيفية منع وقوع افراد اخرين كضحايا جدد في المستقبل ستعرف بالضبط ما اقصده.

حزب البعث العربي الاشتراكي لم يقم باعدام الشيوعين فقط وانما قام بقتل وتعذيب وسجن الملايين من الابرياء. وهذا الحزب المجرم قام حتى باعدام مئات الالاف من العراقيين اللذين لم يكن لهم اصلا اية علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد. وانما قتلهم واعدمهم هكذا ببساطة فقط لزرع الخوف في قلوب المواطنين ليثبت ديكتاتوريته. وانت لو قرات كيف قام هذا الحزب المجرم ببناء ديكتاتوريته ستفهم كل ما قلته.

وكل هذه الاعدامات والقتل واعمال التعذيب والسجون التي تعرض اليها اكثر من مليون شخص برئ هم ايضا لم يتم توجيه اية تهم قانونية اليهم ولم يقدموا الى اية محاكمات. وهذه النقطة يعرفها كل عراقي.

كل الاعدامات والسجون والتعذيب ضد العراقيين جرت بكل بساطة باعتبار كل هؤلاء الابرياء بانهم اعداء الامة العربية, اعداء القضية الفلسطينية والخونة والماجورين من المتربصين اللذين جندتهم الامبريالية والصهيونية لتدمير الامة....الخ من جمل استعملوها والتي لا تنتهي وكلها تصب في موقع واحد وهو ان كل هؤلاء الملايين من الابرياء تم اعتبارهم اعداء وخونة وعملاء.

انا تحدثت عن نقطة في عدة اشرطة وهي نقطة العدالة الانتقالية المستمدة من نظرية transitional justice والتي تم تطبقيها في عدة دول عند الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية.
http://en.wikipedia.org/wiki/Transitional_justice

In the context of these goals, transitional justice aims at:

    Halting ongoing human rights abuses;
    Investigating past crimes;
    Identifying those responsible for human rights violations;
    Imposing sanctions on those responsible (where it can);
    Providing reparations to victims;
    Preventing future abuses;
    Security Sector Reform;
    Preserving and enhancing peace; and
    Fostering individual and national reconciliation.

Truth-seeking
Main article: Truth-seeking

Truth-seeking encompasses initiatives allowing actors in a country to investigate past abuses and seek redress for victims. These processes aim to enable societies to examine and come to terms with past crimes and human rights violations in order to prevent their recurrence. They help create documentation that prevents repressive regimes from rewriting history and denying the past. They can also help victims obtain closure by knowing the truth about what actually happened (such as to “disappeared” people) and understanding the atrocities they endured. Truth-seeking measures may include freedom of information legislation, declassification of archives, investigations, and truth commissions.[9]

فالعدالة الانتقالية التي تم تطبيقها في كل من اليابان والمانيا كمثال فهي لم تقم فقط باجراء محاكمات لكشف الحقائق وتحقيق حقوق الضحايا. وانما تشمل نقطة مهمة ايضا وهي "معالجة اخطاء الماضي لغرض منع وقوعها مجددا في المستقبل" وحول هذه النقطة هناك الالاف من الكتب ومئات من مراكز الابحاث يناقشها مختصين بها لديهم خبرات متراكمة. وحول هذه النقطة وتطبيقها العملي فقد جرى الغاء كل الرموز التي كانت النازية تستعملها وكل التعابير التي استعملها النازيون في ثقافتهم تلك, كاجتثاث لتلك الثقافة , هذا مع وضع قوانين تعاقب اي شخص يفكر فقط بمحاولة استعمالها مجددا. وهذا يسمى بمعالجة الماضي, الهدف عدم وقوع الاخطاء مجددا, لكي لا يقع بشر اخرين ضحايا مجددا.

في العراق قانون المسالة والعدالة تم تطبيقه فقط لاجتثاث اشخاص , ولكن لم يحاول احد بان يستعمل هذا القانون لاجتثاث كل الثقافة المتخلفة السابقة وهذا ايضا كمحاولة جدية لمعالجة الماضي لمنع وقوع ضحايا جدد في المستقبل.

ستسالني كيف انا ساطبق هذه النظرية في العدالة الانتقالية؟ جوابي كما ادناه:

فقرة مكاشفة الحقائق: كل الاعدامات والسجون والتعذيب ضد العراقيين في زمن البعث جرت بكل بساطة باعتبار كل هؤلاء الابرياء بانهم اعداء الامة العربية, اعداء القضية الفلسطينية والخونة والماجورين من المتربصين اللذين جندتهم الامبريالية والصهيونية لتدمير الامة....الخ من جمل استعملوها والتي لا تنتهي وكلها تصب في موقع واحد وهو ان كل هؤلاء الملايين من الابرياء تم اعتبارهم اعداء وخونة وعملاء. وهؤءلا اللذين كانوا يقومون بكل اعمال الاعدامات وقتل الابرياء وسجنهم كانوا يعتبرون انفسهم وطنين لانهم قسموا المجتمع الى وطنين وخونة. وفي هذا الشأن كانوا يمتلكون ادباء وشعراء وكتاب يقومون بتبرير قتل كل هؤلاء الملايين من الابرياء باستعمال الحجج التي وضحتها وهذا لجعل قتلهم واعدامهم مقبول ثقافيا.

فقرة  معالجة الماضي لمنع وقوع نفس الاخطاء ولمنع وقوع ضحايا في المستقبل:

هذه الفقرة تتم بسن قوانين تقضي بمعاقبة كل شخص قانونيا يستعمل نفس الرموز والتعابير التي استعملها البعث. بمعنى تقديم اي شخص الى المحاكم في حالة استعماله لاي تعبير بامكانه ان ينشر الثقافة السابقة مجددا لاعتبار بشر اخرين اعداء. وتقديم كل شخص الى المحاكم في حالة قيامه بتقسيم المجتمع الى وطنين وخونة وعملاء.


ولكن لتحقيق هذه الفقرات فانها يجب ان تشمل كل عراقي بغض النظر عن اسم الحزب او الحركة التي يمتلكها. فانت لا تستطيع ان تطبقها على القومججييين العرب وتسمح بها للشيوعين. وانا لم اقل ضد الحزب الشيوعي اي شي سوى بان عليه ان يتخلى عن هذه الكلمات كالاعداء والتقسيم بين الوطنيين والخونة والمناهضة. لان استخدام هكذا تعابير في المنشورات فهي نتيجتها هي بانها تقول لكل المواطنين ما يلي "اذا اراد اي شخص ان يسمي الاخرين بالاعداء او تقسيمهم بين وطنين وخونة هو امر لا باس به وانما مسموح به".

ومن يفكر بقليل من العلمية المحايدة سيرى بانه من المستحيل لاي قوانين تخلق ثقافة جديدة بان تنجح اذا لم تطبق على الجميع, لان في كل مرة سياتي شخص ويقول لماذا استخدام جمل معينة مسموح بها للبعض وغير مسموح بها للاخرين.

وثقافة الماضي هي الان تجري في عروق الملايين من العراقيين وهناك ايضا من يعترف بذلك. الشخص الوحيد اللذي يحاول اجتثاث هذه الثقافة في هذا المنبر هو انا, وهذه تراها حتى في انتقادي المستمر لمحاولات البعض حول الخلافات عن التسميات القومية في تسمية جزء من ابناء شعبنا بانهم اعداء وحاقدين الخ. وانت حضرتك تسمي ما اقوله سفسطة فارغة.

اقتباس
من افضل الامثلة التي جاء بها كاتب الرد (الهند ) ويبدوا بانه لم يجد سواها ، حيث استشهد بها على خيرات الانكليز على مستعمراتها فمن المعروف عن الهند رغم الاصلاحات الاقتصادية التي سعت حكومتها لأجرائها منذ 1991  فلا زالت تعاني من مستويات عالية من الفقر والامية المنتشرة بين مواطنيها وسوء التغذية والامراض إضافة الى المشاكل التي تركها الانكليز مع باكستان وكشمير ومع الصين  والانقسامات الطائفية والصراعات بين الاديان   واني ادعوه لزيارة الهند ليكتشف  بنفسه التباين الطبقي  الموجود فهناك من يموت من شعبها من الجوع والفقر  على قارعة الطريق واخرين ياكلون بملاعق من الذهب  فعن اي خيرات تركها الانكليز للهند تتحدث وهي اعطت ملايين  الضحايا من ابنائها لأجل استقلالها .

الهند اكبر دولة ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان هذا بالرغم من امتلاكها مذاهب واديان مختلفة. تمتلك تعليم ممتاز جدا. الهند تستطيع حتى ان تقوم بتصدير الخبراء في مجالات العلوم المختلفة الى العالم. مخترع "الايميل" اللذي نستعمله اليوم هو شخص من الهند. الهند وبالتعاون مع خبراء اوربيين قامت بتاسيس جامعة انترنت مفتوحة لجميع المواطنين في الهند لغرض تمكينهم من الحصول على المعلومات. وقامت بصنع جهاز حاسوب بمبلغ بسيط جدا  ليستطيع كل شخص من اقتنائه. وانا ايضا مع رايك في ان اذا اراد اي شخص ان يعرف حول كيف يرى مواطنين الهند دولة بريطانيا وماهي مواقفهم من الانكليز فعليهم ان يسالوا مواطني الهند هم ليقدموا الاجابة على هذه الاسئلة بانفسهم وليس بالاعتماد على مقالات يكتبها اشخاص من العراق او سوريا او مصر.
 
ملاحظة: اذا راى اي شخص بانني استعمل كلمات غير مهذبة الخ فهو في هذه الحالة سيستطيع اثباتها فقط بطريقة واحدة وهي اخذ اقتباسات من مداخلاتي والاشارة اليها ليوضح لماذا يعتبرها غير مهذبة..

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ القدير والكاتب بطرس نباتي الجزيل الأحترام
أن مقالك الذي ترك صدى كبير بين المحاورين قسم منهم أختلف معك وقسم كان من المؤيدين كل هذه الأفكار تحترم لكن كلمة الحق يجب أن تقال من قبل جميع من رد على الموضوع ؟.
أستاذي الجليل أن ردك  على مقال الأخ أنطوان الصنا كان قيما بكلماته الحقيقيه عن المناضلين الشيوعين منذ الثلاثينيات القرن الماضي ويشهد لهم التاريخ ولا أريد أن أكتب عن تاريخ المناضلين وأن ما كتب من قبل الأستاذ ناصر عجمايا كان شافي وكافي ؟؟
 أخي كنت رائعاً على ردك على المحاورين وهادئاً ومهذباً بكل كلمة كتبتها اذا كانت من ضمن المقال أو الرد على المحاورين ؟؟؟
أخي لا تستوحشو طريق الحق لقلة سالكيه ؟ دمت ودام قلمك الجرئ ومزيدا من المقالات المفعمة بالمعاني لتنير الطريق للقارئ ويستفاد منها من لا له المعلومات الكافيه عن المناضلين العراقيين ؟؟
ومن خلال مقالكم أحب أن أترحم على كل مناضل أعطى حياته قرباناً من أجل الحريه والأنسانيه والديمقراطيه محبا لوطنه وسعاده لشعبه ....
تقبل تحياتي ومن خلالك الى أهلنا الأعزاء في عينكاوا
خالد توما 
 

غير متصل نبيل البازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء المتحاورين
تحية للاستاذ بطرس نباتي على جهوده القيمة على التوضيحات القيمة حول دور ونضال الشيوعيين العراقيين واريد ان اكد ان الشيوعيون لعبوا دورا مهما في زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي في العراق وهم اصبحوا مدرسة لكثير من المناضلين حتى في الاحزاب الاخرى العراقية.
ولكن ما اراه ان العراق الجريح اليوم فعلا بحاجة الى فكر لا طائفي  لا قومي ولا ديني ومهما تحدثوا ممثلي الاحزاب اليوم بعدم طائفيتهم او تعصبهم القومي فهو دجل وضحك على الذقون لانه هذا ليس من ايديولوجيتهم التي على ضوءها بنيت هذه الاحزاب سياستها. والعراق احوج الان الى الشيوعيين اكثر من اي وقت اخر لانهم فعلا سيزرعون الامل والسعادة ولقمة العيش والكرامةبين ابناء الشعب العراقي.
اما حول لماذا حصل للحزب ما حصل فهي بحاجة الى دراسة اكاديمية عميقة مستندة الى اساليب البحث العلمي السليم ولا يمكن ان يقوم بهاشخص ما يسرد تقيماته على اسس ومواقف شخصية وعليه ان يقييم دور الشيوعيين في الحركة النضالية العراقية وفق المعايير العلمية الدقيقة والتي لها علاقة بعلم الاجتماع . وهذه الدراسات يجب ان يشرف عليها متخصصين في مجال الفكر والسياسة والاقتصاد. وليس انتقاصا لو تطرح الافكار للمناقشة ولكن ليس من باب التجريح او التشويه  و لا توجد حركة سياسية ليس فيها نواقص فكرية او سوء في ادارة الصراع  او التنظيم واعتقد الحزب استطاع ان يدير ويقيم المراحل التاريخية التي مر فيها واما دور الاشخاص والذين كانوا تحت خيمة الحزب فهم من هذا المجتمع ولم تكن لديهم الفرصة في ان يمارس الشيوعي حياته بشكل طبيعي في ظل ظروف القمع السياسي او ان يفكر بشكل طبيعي فالكثير  منهم كان ملاحق او معتقل .
 ولكن اريد ان اردد ما اقوله دائما " يا من تعب ويا من شكى ويا من على الحاضر لكى". للاسف احيانا التاريخ غير منصف والكثير سرقوا افكار الشيوعيين واصبحوا هم يتاجرون بها ومثل على ذلك " اول ما تم الحديث عن بناء دولة القانون فما بنوري المالكي الا وان شكل تيارا تحت اسم دولة القانون.
ايها العراقيين نحن بحاجة الى الشيوعيين الان من اي وقت اخر لانهم لا يفرقوا بينكم  على اساس الدين او القومية والاقتصاد سيكون المحور الاول في سياستهم واما ما يكتب عنهم بالسوء فقد مارسها النظام الديكتاتوري سابقا والان المتدينين والقومجية وهذا ما ارادته القوى التي تدير الصراع في العراق.
شكرا لكل الاقلام النزيهة والشريفة والتي لا تساوم على حساب المبدأ.

نبيل البازي
السويد

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
بصراحة لديك الكثير من الافكار اللبرالية والتقدمية  والتي انت تسميها راسمالية

الليبرالية بالنسبة لي عبارة عن مصطلح عام يجمع بين مصطلحين وهما الديمقراطية كمصطلح سياسي والراسمالية كمصطلح اقتصادي. اي اذا انا استعملت المصطلح ساقول الليبرالية بصيغة الديمقراطية والراسمالية. اما عن الخلط بين المفاهيم السياسية والاقتصادية فانت اذا قرات مداخلاتي سترى بانني اشرت بان كارل ماركس هو اللذي قام بهذا الخلط عندما تعامل مع الراسمالية كمصطلح سياسي وحمل الراسمالي كل المسؤولية بينما مسؤولية اعادة التوزيع تتحمله الدولة.

اقتباس
ولمناقشتك يحتاج الانسان لتأليف كتاب لكل جملة تكتبها وهذا دليل على انك تفكر بشكل صائب لكنك تفتقد لجانبين ,,,دراسة الظاهرة تاريخيا,و المعارف الفلسفية لدراسة الظواهر

هذه الفقرة لم اعرف بالضبط ماذا تعني بها؟ هل تعتقد بان هؤلاء في اللجان المركزية للاحزاب الشيوعية سيتمكنون من مناقشة اي من الدراسات الفلسفية؟ انا اطلعت على عدة منشورات لهم ورايت بانها مليئة بالاخطاء. وهم حتى لم يفهموا كتب كارل ماركس نفسه, الخلط بين المادية التاريخية والمادية كاحدى نظريات المعرفة اللذي قاموا به لا يمكن ان يقوم به سوى اشخاص لا اطلاع لهم على الاطلاق او لم يفهموا اي شئ. وهذه المواضيع هي طبعا معقدة فالمادية كنظرية للمعرفة مثلا لم يتمكن احد خلال كل هذا التاريخ بان يقدم ولو حتى برهان واحد على صحتها, ولو كان العلم قد اعتمد عليها (بمعنى ان يرفض كل شئ لا يدركه كمادة ) لما تقدم خطوة واحدة.

دراسة الظاهرة التاريخية و المعارف الفلسفية لدراسة الظواهر انا لدي علم كافي بها. انا اعرف بان العلوم تؤثر على الثقافة والمجالات الاخرى والعكس ايضا صحيح. يعني "الحتمية" مثلا لماذا ظهرت في فترة تاريخية معينة وليس قبلها؟ هذا له علاقة بظهور علم الميكانيكا في تلك الفترة اللذي كان يرى حتمية في كل شئ, فحتى النظريات العلمية في الفيزياء كانت تتحدث عن الحتمية Determinism في كل شئ. ولكن هذه الحتمية ولى زمنها , ولم يعد احد ياخذها بنظر الاعتبار. وبامكانك ان تسال اي من العلماء حول اذا كانت  Determinism  تستعمل في العلم, سيقول لك بانك تتحدث عن الماضي. في العلم المبدأ المستعمل حاليا يسمى بمبدا عدم اليقين Uncertainty principle . وهذا كان من المفترض ان يسمى بمبدأ الشك. ولكن المؤوسسة العلمية خوفا من ان يتم الشك في نظرياتها اختارت هكذا مصطلح عدم اليقين لانه ببساطة اجمل. واللذي قاد بالعلم بان يتوجه الى مبدا عدم اليقين كانت التجارب العلمية نفسها.

اما السببية والتي ايضا تعتمد عليها الماركسية فهي ايضا دخلت العلم في اوسع ابوابه مع القبول بنظرية نيوتن التي تعتبر ام السببية بربطه بالتغيير في الحالة الحركية للاجسام بوجود علة . ولكن السببية تستعمل في العلم فقط كبديهية حيث لم تقدم المؤوسسة العلمية اي برهان عليهأ لانها ببساطة لا تستطيع . ولكن اذا كان هناك رغبة لاحد فليقل لي وانا سافتح موضوع خاص واقوم بدحض السببية.

 هناك من يصف ما اقوله بالسفسطة بينما هو يستعمل مصطلحات مثل "المستجدات الموضوعية" او غيرها فما معنى مستجدات وما معنى موضوعية؟ اين الشرح؟ وبالطبع هذه كلها تحتاج الى عدة كتب لغرض مناقشتها. فمثلا عندما يستعمل حتى العلم مصطلح "الموضوعية" فهل تعتقد بان هناك علماء قاموا بتقديم برهان على وجود "موضوعية"؟ الموضوعية نفسها لا برهان عليها وليس لها وجود حقيقي في العلم. اذهب الى اي عالم من العلماء او الى اي فيلسوف وقل له توقف عن استعمال مصطلح الموضوعية وبدلا من ان تبقى تستعمله فقط في الحديث اريد منك ان تريني اين هو انا اريد ان اراه.

غير متصل Berosos 2

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
دائما ما يتكلم الشيوعيين العراقيين عن ما لاحقهم من اضطهاد وقمع من السلطات البائدة وهذا لأنهم لم يتمكنوا في أي مرة من السيطرة على نظام الحكم في العراق

لكن هناك سؤال ماذا لو حدثت مفاجأة في السنوات التي مضت في العراق وتمكن الشيوعيين من الحكم في العراق ؟ هل حاله كان سيختلف لو كان حكم مثلاً بدلاً من البعث؟

الجميع يعرف كوبا والدكتاتور فيدل كاسترو الذي حكمها لمدة 49 سنة أي أكثر من رئيس دكتاتوري حكم العراق , والجميع يعلم كيم جونغ ال رئيس كوريا الشمالية وكيف يقوم الشعب الكوري حتى بعبادته وتقديسه كإله بسبب حكومتهم الديكتاتورية

نفس الشئ كان سيحدث للعراق لو حكمه الشيوعيين , وسيكون حاله كحال كوريا الشمالية وكوبا ونفس المذابح التي قام بها صدام كان ليقوم بها الشيوعيين لأنها نظام يميل الى دكتاتورية الحزب و الرئيس ومناهضة نظام حرية السوق

بالمناسبة معظم الشيوعيين العراقيين حالياً يختلفون في الكثير من الأفكار التي كانوا يتبنوها قبل سنة 1991 (انهيار الاتحاد السوفيتي) وربما أصبحوا أشبه بمصلحين لها , لكن لا يزال هناك الكثير منهم من يتبنون الأفكار الستالـيـنـيـة والماويــة وأفكارهم بالحقيقة أشبهها بداعش وربما أسوء منهم

تحياتي

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
((الجميع يعرف كوبا والدكتاتور فيدل كاسترو الذي حكمها لمدة 49 سنة أي أكثر من رئيس دكتاتوري حكم العراق , والجميع يعلم كيم جونغ ال رئيس كوريا الشمالية وكيف يقوم الشعب الكوري حتى بعبادته وتقديسه كإله بسبب حكومتهم الديكتاتورية))...........السؤال هو ...هل هؤلاء مواليد بغداد وتربية الشيوعيين العراقيين لماذا لاتقارن العراقيين با العراقيين واولهم عبد الكريم قاسم اللذي قال ((عفا الله عما سلف)) وكان مقبل على التحضير لانتخابات خلال عام 1963
((نفس الشئ كان سيحدث للعراق لو حكمه الشيوعيين , وسيكون حاله كحال كوريا الشمالية وكوبا ونفس المذابح التي قام بها صدام كان ليقوم بها الشيوعيين لأنها نظام يميل الى دكتاتورية الحزب و الرئيس ومناهضة نظام حرية السوق))......بهذه العقلية الافتراضية يحاول البعض من اقناعنا ان داعش مسألة طبيعية   ((هناك من هو اسؤا من داعش)) وهم الشيوعيون المعشعشون في عقلية بيروسوس 2 ويبدو انه لايعلم بان الشيوعيين العراقيين منذ تاسيسهم 1934 ولحد يومنا هذا كانوا يناضلون من اجل الديمقراطية وبناء الوطن . ويبدو انه يعتقد ان هذه هي اهداف داعش.العار لكل كلداني او اشوري او سرياني يحاول التهوين من جرائم داعش  بحق  ابناء شعبنا.
وبا المناسبة لم اجد شخص يعادي الشيوعيين ولا يلتقي مع داعش والبعث  بشكل مباشر او غير مباشر فهل ذلك صدفة؟؟؟؟؟

غير متصل Berosos 2

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحياتي سيد سامي يبدو أنك لم تقرأ ردي جيداً , أنا لم أقل أن كل الشيوعيين العراقيين فكرهم مثل داعش , أنا قلت الشيوعيين الذي يتبنون الأفكار الستالينية والماوية فقط وبالتأكيد ان تعلم بأن هناك الكثير من الشيوعيين كانوا ضد الستالينية والماوية ومنهم خروتشوف مثلاً , وقد ذكرت أن معظم الشيوعيين العراقيين يتبنون أفكار اصلاحية وانا لم اشمل الستالينيين والماويين , الا ان كنت ستاليني فهذا شئ اخر

فالستالينية والماوية تسببت بمقتل الملايين من الناس خلال الحرب الباردة ومنهم بول بوت رئيس الخمير الحمر في كمبوديا الذي قتل ربع سكان شعبه اضافة الى تشاوتشيسكو رئيس رومانيا وزيفكوف رئيس بلغاريا وخوجة رئيس البانيا, واضافة الى الملايين من ضحايا ستالين وماو تسي تونغ

وان كنت ستاليني حقاً فأنا أفضل ان لا أناقشك أبداً

نعم لو امسك الشيوعيين الحكم في بلد مثل العراق في زمن الحرب الباردة لا اعتقد بأن حاله كان سيختلف عن كوبا وربما كوريا الشمالية , وذكرك لعبد الكريم قاسم كمثل , اولا عبد الكريم قاسم لم يكن شيوعي ولم ينتمي لأي حزب وثانياً قولك بأن عبد الكريم قاسم كان يحضر للإنتخابات قبل اغتياله فمن أين جئت بهذه المعلومة؟

وقولك بان الشيوعيين العراقيين لن يفعلوا كما فعلوا في كوبا وبقية العالم , فيا ترى هل عاشرت شيوعيي كوبا في ذلك الوقت وعرفت أفكارهم بأنها لا تتطابق مع شيوعيي العراق؟

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز بيروسوس
بخصوص الانتخابات عام 1963 .....التي كان مزمع عقدها في تموز ....كان التحضير لها مفترض بعد الفترة الانتقالية وكان يوم 24 اذار محدد لمناقشة واعلان هذا الموضوع.
(( وتشير كثير من الدلالات والوقائع المادية انه كان هناك توجه رسمي جاد من قبل السلطة السياسية للجمهورية الاولى في الأخذ بالانتخابات النيابية في تموز 1963 ، اذ كان مقررا ان تنشر مسودة الدستور في 24 اذار "عيد الحرية والخروج من حلف بغداد" ليتم مناقشته ومن ثم إجراء انتخابات من قبل حكومة وطنية ائتلافية كان مزمعا تأليفها . وقد فاتح الزعيم قاسم فيها كل القوى السياسية بما فيهم البعثيين ، الذين رأوا في هذه الدعوة دلالة  ضعف لقاسم وهذا ما أشار إليه طالب شبيب في مذكراته.)) ومصدر المعلومةهو:
 http://www.alhakikanews.com/index.php/permalink/21839.html
اضافة الى مصدر اخر وهو الاستاذ الدكتور عقيل الناصري اللذي اصدر العديد من الكتب بخصوص هذه المرحلة التاريخية.اللا انني لم استطع الوصول الى الويب سايت بخصوص هذا الموضوع رغم انني سمعتها منه شخصيا.
((ولأجل تثبيت الدليل المعنوي على نية الزعيم قاسم نشير إلى ما صرح به في أخر تصريح صحفي له مع مراسل جريدة اللموند الفرنسية في 5 شباط 1963 حيث أشار إلى هذه التواريخ ...وهذا ما أكده محمد حديد في صلب مذكراته من ان الهيئة المكلفة بإعداد الدستور كانت قد أكملت ثلثي عملها يوم وقوع الانقلاب الدولي في الثامن من شباط 1963 لا بل ان احد دوافع هذا الانقلاب يكمن في وقف هذه الصيرورة الدستورية وهذا ما تم لهم حيث يقول عبد اللطيف الشواف ان" المرحوم عبد الكريم قاسم يبدوا انه قد أحس انه مدعو لاتخاذ ما يلزم في سنة 1963 لإنهاء هذا الوضع أو على الأقل للتقليل من عواقبه وأثاره المدمرة على المجتمع العراقي و اقتصادياته وقد شعر بحاجة المجتمع العراقي للعودة إلى القفص المدني الخاضع لسيادة القانون والمؤسسات السلطوية وقد عبر عن شعوره بطريقته الخاصة ..وقد قال  السيد "احمد محمد يحيى "وزير الداخلية وصديق المرحوم عبد الكريم قاسم وموضع سره ، إن عبد الكريم قاسم قد عبر له عن رغبته ونيته في الأخذ بتغيير واسع يوم الأربعاء المصادف 12 رمضان أي قبل انقلاب 14 رمضان بيومين  أثنين ، كما انه – بعد أن كلفني وكلف لجنة في وزارة الداخلية وأستشار آخرين بوضع مسودة دستور للجمهورية العراقية منهم على ما سمعت المرحوم المحامي "داود السعدي" وغيره – طلب مني عدم السفر في بعثة ..لأنه قد يحتاجني خلال تلك الأيام التي كان همه فيها وضع قانون انتخاب النواب و وضع مبادئ الدستور و وضع السياسة النفطية بعد أكمال تشريع قانون شركة النط الوطنية ..
وأيضا جاءت نفس مضمون الكلام و الأقوال في كتاب إسماعيل العارف "أسرا ر ثورة 14 تموز 1958" في هذا مجال موضوع الانتخابات البرلمانية .))
وبصراحة كان ردي الجاف لك منطلقا من ان افتراضاتك تنطلق من سوء نية تجاه الوطنيين العراقيين بكل مشاربهم.
وماتسميه با الافكار الماوية والستالينيةوتميزها عن الشيوعيين العراقيين بقولك انا لا اقصد كل الشيوعيين .عدت وناقضت قولك بقولك:
((نعم لو امسك الشيوعيين الحكم في بلد مثل العراق في زمن الحرب الباردة لا اعتقد بأن حاله كان سيختلف عن كوبا وربما كوريا الشمالية ,
اتمنى ان اكون مخطئي في افتراضي سوء نيتك.
مع تحياتي

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
يبدو لي انك جاد با النقاش حول هذا الموضوع وساحاول التكثيف في ردي لانني بطئ في الكتابة
وتاخذ وقتا طويلا مني.واعتذر انني تاخرت في ردي لعدم انتباهي لردك اللا اليوم.
تقول ((الليبرالية بالنسبة لي عبارة عن مصطلح عام يجمع بين مصطلحين وهما الديمقراطية كمصطلح سياسي والراسمالية كمصطلح اقتصادي))
اخي العزيز ((الراسمالية))تشكيلة اقتصادية -اجتماعية في مرحلة من مراحل تطور المجتمع وليست مصطلح اقتصادي فقط.وكارل ماركس لم يستخدمها كمصطلح سياسي على الاطلاق وماركس كان استاذا في احدى جامعات المانيا ويدرس مادتي الفلسفة والاقتصاد. وكلمة الراسمالية ليس هو من اوجدها فكلمة ((capitalism))مفهوم لغوي ظهر في بدايات 1700 ميلادية ((يرجع أصل كلمة capitale إلى اللفظة اللاتينية caput ومعناها الرأس، واستعملت منذ القرنين الثاني عشر والثالث عشر للدلالة على الأموال ومخازن البضائع، وتطور هذا المصطلح ليعني بشكل أكثر تحديداً، (ثروة مؤسسة أو ثروة تاجر)، ثم اتخذ في القرن الثامن عشر دلالة خاصة ليشير إلى «المال المنتج». وجاءت كلمة الرأسمالية كمصطلح، نسبةً إلى الرأسمالي مالك الثروة. وتعرف الرأسمالية Capitalisme بأنها نظام اقتصادي - اجتماعي تكون فيه معظم وسائل الإنتاج ملكية خاصة ويكون دافع الربح والمنفعة فيه محرك النشاط الاقتصادي.اي ان ماركس ليس صاحب المصطلح.كما جاء بقولك((عندما يقوم الشيوعين كلهم باحتقار الراسمالية والدول الراسمالية وتسميتها بالامبريالية الخ)) وكذلك كلمة الامبريالية التي ظهرت لغويا في بدايات 1800 ميلادية
وكل الكلمات ((المفاهيم ))ثابتة المدلولية ولايمكن ان تستخدم مفهوم للتعبير عن مفهوم اخر وهذا ما يحدث لديك.بقولك ((كارل ماركس هو اللذي قام بهذا الخلط عندما تعامل مع الراسمالية كمصطلح سياسي وحمل الراسمالي كل المسؤولية بينما مسؤولية اعادة التوزيع تتحمله الدولة)). اي انك لاتريد ان تعرف ان الدولة بيد الراسماليين وليست منفصلة عنهم في حينها.كما يبدو سطحيا الان اي بعد قرنيين من وفاة ماركس.وفي اشارة اخرى تقول ((الخلط بين المادية التاريخية والمادية كاحدى نظريات المعرفة اللذي قاموا به لا يمكن ان يقوم به سوى اشخاص لا اطلاع لهم على الاطلاق او لم يفهموا اي شئ. وهذه المواضيع هي طبعا معقدة .فالمادية كنظرية للمعرفة مثلا لم يتمكن احد خلال كل هذا التاريخ بان يقدم ولو حتى برهان واحد على صحتها, ولو كان العلم قد اعتمد عليها (بمعنى ان يرفض كل شئ لا يدركه كمادة ) لما تقدم خطوة واحدة.))فبودي الاشارة الى ان المادية التاريخية جزء يخص التاريخ من نظرية المعرفة المادية والتاريخ يعني الماضي ولايعني المستقبل  ونظرية داروين في كتابه اصل الانواع يوضح بما لايقبل الشك اطلاقا ان لكل ظاهرة من الظواهر التي يراها الانسان تاريخ وهذا التاريخ يبرز تطورها وفق الفهم الديالكتيكي وقوانينه الثلاثةاي(( قانون نفي النفي ووحدة وصراع الاضداد وتحول الكم الى كيف.)).وهذا الفهم يشمل التاريخ والمجتمع والطبيعة و((المستقبل))اما بخصوص مفهوم الحتمية  فهو يتناول الجانب الموضوعي من الظاهرة  ومبدا((عدم اليقين)) جزء منها ويستخدم في العلوم التطبيقية الانية فكمثل بسيط ((اذا اتجهت سيارتان على خط مستقيم ومتعاكستان وبسرعات متفاوتةاو متساوية فهناك حتمية لتصادمهم اللا اذا غيرت احدى السيارات اتجاهها قبل لحظة الاصطدام .وخلال الزمن الواصل بين النقطتين ومع عدم معرفة هل ان احدى السيارات ستغير اتجاهها ام لا كي لاتصطدم .خلال هذه الفترة(( فقط)) سيستخدم مبدا عدم اليقين وليس بعد اصطدامها.وبغير ذلك فان اصطدامها ((حتمية)).

ثم تقول ((اما السببية والتي ايضا تعتمد عليها الماركسية فهي ايضا دخلت العلم في اوسع ابوابه مع القبول بنظرية نيوتن التي تعتبر ام السببية بربطه بالتغيير في الحالة الحركية للاجسام بوجود علة . ولكن السببية تستعمل في العلم فقط كبديهية حيث لم تقدم المؤوسسة العلمية اي برهان عليهأ لانها ببساطة لا تستطيع . ولكن اذا كان هناك رغبة لاحد فليقل لي وانا سافتح موضوع خاص واقوم بدحض السببية.)) ولا اعلم كيف نسبت السببية لنيوتن فهو طبقها ولم يكتشفها فهي موجودة منذ كتابات الفلاسفة اليونانيين القدامى.
فبودي ان اقول لك بان البديهة معناها انها مثبتة فكيف تقول ان المؤسسة العلمية لم تقدم اي برهان عليها وتقول بانها ببساطة لاتستطيع ؟؟؟؟فا المبدا الفلسفي((السبب والنتيجة))يوضح كيف تتحول النتيجة الى سبب لظاهرة اخرى وهكذا دواليك.بشكل لانهائي.فأي موضوع خاص ستفتحه لدحض السببية ياعزيزي اليس هذا الطرح خرافي.ونحن في القرن الواحد والعشرين
اما المفهوم الفلسفي الاخر اللذي تناولته بخصوص ((الموضوعي والذاتي))واللذي يوضح عدم وضوح الرؤية لديك .الموضوعي هو كل شئي موجود في الكون من ذرة التراب الى الشموس في الكون اي انه حتى لو لم تكن موجودا فهي موجودة موضوعيا اي بدون وعييك.اي ان الظواهر موجودة اذا كنت تعييها او لا.لانها ليست في دماغك وانما منفصلة عنه اما الذاتي فهو الظاهرة التي يحركها الوعي الانساني والحيواني ((مع تفهم درجات التباين بينهم)) وليس كل الكائنات الحية كا النبات. اعتقد اكتفي بما ذكرته رغم انني ألمس الحاجة لتفنيد الكثير من طروحاتك التي تستند على جانبين احدهما ضعف  معرفة المفاهيم تاريخيا والثاني افتقادك للمعارف الفلسفية .وطبعا كل ذلك لاينتقص من سعة معارفك...في مجالات اخرى.
مع تحياتي واحترامي.
 



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
يبدو لي انك جاد با النقاش حول هذا الموضوع وساحاول التكثيف في ردي لانني بطئ في الكتابة
وتاخذ وقتا طويلا مني.واعتذر انني تاخرت في ردي لعدم انتباهي لردك اللا اليوم.



وما هي المشكلة اذا كنت بطئ في الكتابة؟ فاذا كان هناك شخص اسرع منك في الكتابة او في التفكير فهذا لا يجعله افضل منك باي شئ. المهم ان تكون شخص يتمكن من ان يفكر بنفسه حتى تستطيع ان تدعي بانك شخص حر يبحث وليس بان تعتبر بضعة اشخاص مدرسة لك كما اعتبر احدهم الحزب الشيوعي مدرسة لكل العراقيين , واللذين حالما اذا اعتبرنا مدرستهم مسؤولة اذن عن شكل الثقافة التي نملكها فانهم يتهربون من المسؤولية.

اقتباس
اعتقد اكتفي بما ذكرته رغم انني ألمس الحاجة لتفنيد الكثير من طروحاتك التي تستند على جانبين احدهما ضعف  معرفة المفاهيم تاريخيا والثاني افتقادك للمعارف الفلسفية .وطبعا كل ذلك لاينتقص من سعة معارفك...في مجالات اخرى.

اذا كنت تعتقد بانك قمت بافناد ما قلته فهذا الشئ يخصك. والشئ المهم لي اذا كنت انت فيما بينك مقتنع بما تقوله.

اقتباس
اخي العزيز ((الراسمالية))تشكيلة اقتصادية -اجتماعية في مرحلة من مراحل تطور المجتمع وليست مصطلح اقتصادي فقط.وكارل ماركس لم يستخدمها كمصطلح سياسي على الاطلاق وماركس كان استاذا في احدى جامعات المانيا ويدرس مادتي الفلسفة والاقتصاد. وكلمة الراسمالية ليس هو من اوجدها فكلمة ((capitalism))مفهوم لغوي ظهر في بدايات 1700 ميلادية ((يرجع أصل كلمة capitale إلى اللفظة اللاتينية caput ومعناها الرأس...

انا في العلم لا تهمني اية تعاريف ولا كيف يقومون بتصيغ الفرضيات وهل الجمل جميلة ام لا, وهل فرضية معينة هي حقيقة ام لا. في العلم وفي شكله النهائي فان اهم شئ هو هل فرضية او نظرية معينة مفيدة ام لا. والبشر عندما يقتنون جهاز معين فلا احد يهتم بالنظريات التي تقف خلف انجازه , فهم يمتلكون شئ يعتبرونه مفيد. انا غير مهتم بكارل ماركس وكيف عرفها فهو ليس افضل مني باي شئ. اذا اردت تعريفي للراسمالية , فان الراسمالية عبارة عن وسيلة تقوم بتزويد البشر بما يحتاجونه في حياتهم من مواد غذائية وملابس وبيوت وسيارات واجهزة الكوبيوتر والكتب والادوية وهذه كلها لا تسقط من السماء وانما يجب صناعتها وتوزيعها. الايدي العاملة , الممرضات , المختصين بالحواسيب , المحامين لا يولدون هكذا وانما يجب تعليمهم وتدريبهم.  وبكل تاكيد فان المصانع والمكائن والادوات والمراكز التجارية والمحلات هي ليست موجودة مسبقا على الارض وانما يجب ان يتم بنائها.

انا ما قلته عن اخطاء كارل ماركس وهي عديدة لا تحصى  انه ربط المسؤولية بالراسمالي وهذا ما جعل الشيوعية بان تستخدم ابشع الالفاظ ضد الراسمالي وجعلته عدو بشع مصاص للدماء الخ من الاوصاف المضحكة المثيرة للسخرية. وكل ما قاموا به هو اليوم مضحك لاي طفل في الروضة. لان مسالة اعادة التوزيع هي بكل بساطة من مهمة الدولة.

اقتباس
فبودي الاشارة الى ان المادية التاريخية جزء يخص التاريخ من نظرية المعرفة المادية والتاريخ يعني الماضي ولايعني المستقبل 

وهل تعتقد بان مؤيدي المادية كنظرية للمعرفة يستطيعون ان يجاوبوا على السؤال ماهي التفاحة حتى يتجراء شخص منهم ليقول بانه فهم الكون كله والحياة كلها؟

التاريخ لحد يومنا هذا اثبت شيئا واحد فقط وهو: ان كل احداث التاريخ امتلكت غاية واحدة وهي بان يحصل الانسان على حقوقه كفرد وعلى حريته كفرد. وهذه نلاحظها ونشاهدها بدقة من وصول الدول الغربية الى اعلان حقوق الفرد , ونلاحظها بشدة من سقوط الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية , ونلاحظها بدقة من توجه الشيوعين الى الدول الغربية بدلا من توجههم الى الدول الاشتراكية. وهناك حتى في هذا الشريط من اعترف بذلك وقال بان هذه الدول لم تكن تعترف بحقوق الفرد ولهذا لم يتوجه الى الدول الاشتراكية طلبا للجوء. لهذا انا بدلا من "الحتمية التاريخية" سافضل ان استخدم تعبير بان "للتاريخ غاية" وهي تحقيق الفرد لحقوقه وحريته. والحرية هي بكل تاكيد ليست تعبير مادي.

اقتباس
ولا اعلم كيف نسبت السببية لنيوتن فهو طبقها ولم يكتشفها فهي موجودة منذ كتابات الفلاسفة اليونانيين القدامى.
فبودي ان اقول لك بان البديهة معناها انها مثبتة فكيف تقول ان المؤسسة العلمية لم تقدم اي برهان عليها وتقول بانها ببساطة لاتستطيع ؟؟؟؟فا المبدا الفلسفي((السبب والنتيجة))يوضح كيف تتحول النتيجة الى سبب لظاهرة اخرى وهكذا دواليك.بشكل لانهائي.فأي موضوع خاص ستفتحه لدحض السببية ياعزيزي اليس هذا الطرح خرافي.ونحن في القرن الواحد والعشرين

 الخرافي سيكون اذا كنت ستؤمن بما تقوله انت في القرن الواحد والشعرين ولكني سادحضها لك.

وقبلها اذا لاحظت بدقة ما كتبته ستجد بانني لم اهتم بمن وجد مصطلح ومن استعمله ولمن تم تنسيبه. ما قلته بان السببية دخلت العلم بعد القبول بنظرية نيوتن. اي يعني بان نظرية نيوتن يتم اعتبارها احدى الاعمدة الرئيسية للسببية داخل العلم. ولكن دحضها لا يطول اكثر من دقيقة. فنيوتن عندما ربط تغيير الحالة الحركية بوجود سبب فان لا احد يرى السبب وانما يرى فقط التاثير. اي لكي يقوم نيوتن باثبات ما قاله فعليه ان يجد منطقة لا تحوي على اية قوى تذكر ليدعي بان الاجسام لن تغيير حالتها الحركية بدون سبب. اي ان يثبت بان الجسم مثلا سيبقى في وضع السكون في منطقة لا تحوي على اية قوى تذكر. ولكن هكذا منطقة "لا تحوي قوى" غير موجودة في الكون ولا يمكن الحصول عليها. اي ان ما يدعيه نيوتن هو غير قابل للملاحظة. والعلم يقول بان ما هو غير قابل للملاحظة هو غير علمي. ولكن العلم بالرغم من احتوائه هكذا مناهج فهو قائم على الايمان ولهذا تم القبول بما قاله نيوتن. فاذا كانت السببية في هكذا قانون مشهور مثل نيوتن في الفيزياء غير قابلة للملاحظة والمشاهدة فعن اي سببية وحتمية يتحدث شخص شيوعي عمل فقط في الصحافة واصبح عضو لجنة مركزية؟

اقتباس
اما المفهوم الفلسفي الاخر اللذي تناولته بخصوص ((الموضوعي والذاتي))واللذي يوضح عدم وضوح الرؤية لديك .الموضوعي هو كل شئي موجود في الكون من ذرة التراب الى الشموس في الكون اي انه حتى لو لم تكن موجودا فهي موجودة موضوعيا اي بدون وعييك.اي ان الظواهر موجودة اذا كنت تعييها او لا.لانها ليست في دماغك وانما منفصلة عنه

واين الاثبات العلمي على هذا القول؟

هذه النقطة انا شرحتها في شريط اخر وهي بان العلم سرق هذه الفكرة من الدين. الدين هو اول من قام بفصل وجود الخالق عن وجودنا او وعينا وعدم وجودنا. وهذا عندما قالوا بان الخالق موجود بمعزل عن التاريخ. اي جرت عملية فصل بين الخالق والتاريخ. ولهذا يقول الفلاسفة المنتقدين للاديان بان عملية انهاء الايمان بوجود خالق اصبحت مستحيلة منذ ان امن الناس بانه موجود خارج التاريخ. اي انه ليس هناك مرحلة ستنهي هذا الايمان. وهذه عملية الفصل اخذها العلم من الدين.

وهذا الفصل يشرحه الدين ببراعة وبدقة متناهية عندما يقول بان الخالق خلق الكون ومن ثم خلق الانسان. اي ان الدين ايضا يفصل بين الكون والظواهر وبين وعي الانسان ووجود البشر وعدم وجودهم. وما فعله الدين عبارة عن نظرية علمية سمحت للعلم بالادعاء بانه قادر على كشف الظواهر وبان ما يكتشفه عبارة عن حقائق وتبقى حقائق سواء ان كنا موجودين على الكرة الارضية ام لا.

ولكن العلم لحد اليوم لا يمتلك ولا حتى اثبات واحد على هذه النقطة التي هي داخل العلم مجرد فرضية.

وهذه الفرضية التي تقول انت بانك قمت بافنادي بها اسمها للعلم Scientific realism

Scientific realism is, at the most general level, the view that the world described by science is the real world, as it is, independent of what it might be taken to be.

http://en.wikipedia.org/wiki/Scientific_realism

وهذه انا قراتها في عدة كتب وهناك جدل عليها اللذي اذا اردت متابعته فهو لا نهاية له وهذا لسبب واحد وهو انها مجرد فرضية لا يوجد عليها ولا حتى اثبات واحد. بينما هناك عدة اثباتات تدحضها مثل القبول بنظريات كانت تعتبر صحيحة ثم رحلت الى المزبلة وايضا انتقالنا من منظور علمي الى اخر خلال التارخ وعدم امتلاكنا لاية ثوابت.

تحياتي

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
يبدو انك لاتهتم لمعرفة معنى الكلمات وتريد ان تعطي لها معنى اخر وبذلك تكمن حريتك ..وطبعا انت حر با القيام بذلك لكن وحسب رائي فانك تحرث في البحر .
ذلك ان هذه المفاهيم لها مدلول كما الاحرف لها مدلول لدى البشر ......فمثلا اذ قلت حرف الالف فا الانسان الاخر يعلم ان حرف الالف هي خط مستقيم للاعلى اذا بدا من الاسفل او العكس اي للاسفل اذا بدا من الاعلى  وبذلك يفهم كيف يكتب الحرف وكذلك كل الاحرف كي تصاغ الكلمة او الجملة فاذا قلت له الف وكتب حرف الحاء وكذلك با النسبة للاحرف الاخرى سيصل الى كلمة او جملة تختلف عما قلته انت كي تتفاهم معة وكذلك الحال مع اللغةوهكذا تلعب المفاهيم نفس الدور اي انها الف باء اللغة فكيف تفكر وبحرية وانت لاتعرف الالف من الحاء .ولم اقل لك ابحث عن من هو اول انسان كتب حرف الالف .فا الراسمالية تبقى راسمالية بدون مستعمرات لكن مع المستعمرات اصبحت امبريالية .اما اذا رغبت باستخدام مفاهيم اخرى للتعبير عن نفس الظاهرة  فلن يفهمك احد وحتى انت لن تفهم ما تقوله ....اما الصحفي اللذي اصبح عضو لجنة مركزية فلم افهم ماذا يخصنا به واعتقد الامر يخصه ولا يخصنا.وطبعا اذا افتقدت الكلمات معناها كيف سيكون النقاش  ....طبعا لاربط فيه .اذ تقول (( فان الراسمالية عبارة عن وسيلة تقوم بتزويد البشر بما يحتاجونه في حياتهم من مواد غذائية وملابس وبيوت وسيارات واجهزة الكوبيوتر والكتب والادوية وهذه كلها لا تسقط من السماء وانما يجب صناعتها وتوزيعها. الايدي العاملة , الممرضات , المختصين بالحواسيب , المحامين لا يولدون هكذا وانما يجب تعليمهم وتدريبهم.  وبكل تاكيد فان المصانع والمكائن والادوات والمراكز التجارية والمحلات هي ليست موجودة مسبقا على الارض وانما يجب ان يتم بنائها.))
اخي العزيز ما كتبته بخصوص تعريف الراسمالية ....يعني كلمة اخرى اسمها الانتاج وتطور الانتاج بفرعيهااي انتاج وسائل الاستهلاك وانتاج وسائل الانتاج  وتوزيعه  فا البشر منذ بزوغ التاريخ بدا با الانتاج وهو ما قامت به البشرية منذ المشاعية البدائية مرورا با العبودية والاقطاع فما علاقة ذلك با الراسمالية ......اعتقد بانني لاارى ضرورة بتضييع وقتنا كلانا , على امور تتطلب دراسة منهجية .
تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز لوسيان
يبدو انك لاتهتم لمعرفة معنى الكلمات وتريد ان تعطي لها معنى اخر وبذلك تكمن حريتك ..وطبعا انت حر با القيام بذلك لكن وحسب رائي فانك تحرث في البحر .
ذلك ان هذه المفاهيم لها مدلول كما الاحرف لها مدلول لدى البشر ......


الاخ سامي تحية

انا فعلا غير مهتم بالمصطلحات على الاطلاق وهذا للاسباب التالية:

- انا لا افهم اي شئ من المصطلحات بدون شرح لانني لا اعرف ماذا يقصد كاتبها بها.
- لان المصطلحات خلال التاريخ تكتسب معاني جديدة. واذا بحثت في الوكيبديا الانلكيزية مثلا ستجد عدة شروحات لمصطلح معين. فاي منهم يقصد الكاتب.
- النقطة الاهم هي انني امتلك تجربة سيئة بالاعتماد فقط على المصطلحات لانني وجدت العديدن يملكون معها علاقات حب وكره فيصلون الى نتائج مضحكة. اعطيك مثال: لو قلت بان الديمقراطية مفيدة. ستجد شخص اسلامي يقول لك بان الديمقراطية ليست من الاسلام وليست ثقافتنا ولا يمكن ان نمنح للكفار اية حقوق. وهذه ستكون مشكلتك لانك تستخدم معه مصطلح عام ولا تشرح اي شئ.

اما اذا قمت بالشرح مثلما وضعت شريط عن ان المسلمين اذن ايضا لن يحصلوا على اية حقوق فستجد ان لا احد سيستطيع ان يعطي نفس الجواب اعلاه. وهنا تجد مثلا شريط كنت قد كتبته بسرعة وبشكل بسيط ليفهمه كل شخص:؛

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,700562.msg6110799.html#msg6110799

اقتباس
فا الراسمالية تبقى راسمالية بدون مستعمرات لكن مع المستعمرات اصبحت امبريالية .اما اذا رغبت باستخدام مفاهيم اخرى للتعبير عن نفس الظاهرة  فلن يفهمك احد وحتى انت لن تفهم ما تقوله ....
يا سلام... الاتحاد السوفيتي كانت له ايضا مستعمرات...الم يحتل افغانستان لمدة عشرة سنوات. هناك من يقول بان الغرب دعم عدة حركات في الخارج. ولكن الم يدعم الاتحاد السوفيتي عدة حركات ايضا. لماذا لا تعتبر الشيوعية ايضا امبريالية؟ ولكن هذه النقطة الان انتهت.

ويبقى ان بلد مثل العراق لا يستطيع ادارة ولا حتى قرية واحدة. يعني اذا ظهر غدا اشياء طبية جديدة او مختبرات كيمياء, الن ياتي خبراء غربين لتعليم العراقيين كيفية تنفيذها واستعمالها؟ لماذا لا يحصل نفس الشئ في السياسة والاقتصاد؟ اليست السياسة او الاقتصاد ايضا علوم؟ العراق اليوم وكما قلت بحاجة بان يعطي ادارة الدولة الى دول اوربية لادارتها بشكل كامل وهذا كما قلت لمدة 200 سنة. وهذا افضل من ان يصبح كل العراقيين الى مهاجرين للغرب.