مُستعمِرُنا وضيعٌ قذر
دانيال شابو ريكاني
ماذاتريد منا
ماذا أبقيت لنا
أتحسدنا على مساحات قبورنا
أتطمع بشوامخ جماجمنا
في سباق الغربان في تنافس الذئاب الجائعة
تحوم حولنا كي تنبش جثامينا
في أزقة نينوى وسهلها وروابيها
تمتص دماءنا
ايها الاخطبوط الوضيع القذر
كم اذرع لك تلفها حولنا
تأتينا بألوان زاهية
تنفث فينا سمومك القاتلة
ما يحيد عن حد سيوفك احدٌ
يُدَسُّ فيه خبثك..تدوسه أقدامك
كم عاهر انت وفاجر ..حقير انت وساقط
بالكلام الفصيح..أنت ق..د في كل ألوانك
لأنك قائدُ فاجراتِ عرقكِ في عهر سياساتك الماكرة
لا يختلف القاصي عن الداني في تصنيفك
فأنت استعمار بكل تسمياتك والوانك واهدافك
ليتها الحمير تقودنا ولا سلطانك الجائر
تارة تاتينا في موجات قبلية غازية
من الصحراء والبادية
تارة مع قطعان الماشية تنحدر الينا
من الشرق والشمال
تارة باسم الدين والاصلاح
والآن أتيتنا بالديموقراطية
ماذا بقي منا ..او لنا ؟ كي نُـدَمقِـرُطــُـهُ
لم يبق فينا دكتاتور
لا معتدل ..لا مستضعف
فكلنا اصبحنا جثثا تلتحفنا .. قبور جماعية
ما لنا والملكية والجمهورية والديموقراطية
ما ذقناه منها أمر من المر
نحن قوت من حصة الديدان
في شقوق ارض تسقيها الرافدان
دجلة والفرات والزابان
لم نرث ضيعة ولا بستان
كل هذه الالاف من السنين
" خرجنا من المولد بلا حمص "
ايها الاحمق المعتوه
على مهلك..لم يبق شيئا يخيفك
لم يبق من يهدد مصالحك
لكنك جبان خائف ترتجف
ترتعد أن ننبعث ونثور ونثأر
لشهدائنا وأكوام جماجمها
لعروش أجدادنا الأجلاء
ما هذا الطغيان والاصرار على الابادة
كم انت جبان ولعين
مرت الاف السنين على كبوتنا
وانت تمتص دماءنا
كأنك لم تبلل ريقك منا
انك جبان لازلت تخاف من اسمنا
تخاف ان تنبش الارض
تحت بضع امتار
كي لا يخرج اليك عظام العظام
تنفجر..تشظيك اربا اربا
رحت تسمينا بتسميات والوان قبيحة
كم جبان وذليل انت
انت اسفل السافلين
اتيت تنبش قبورنا
تسرق فتات حضارتنا
الى اجدادك الرعاة الهمج تنسبها
الا ترى انك ورع مرتعد..!!
مجرد ان تقف على سفوح جبال جماجمنا
عندما تقرأ " اشوربوزر ، اشوردان، اشوراوبلط،
اشور ناصربال، اشورخدوم ، اشوربانيبال."
ترتعد وتلعن يوم تواجهنا
ولك الزمان والايام قادمة
على رأسك نهدمها..بسواعد شبابنا
بوعي نخبة ننخيها من الجيل الحاضر والقادم
انه آت يوم الميعاد لا محال
الى العودة اشبالنا.. لتطهير العرين من نجاسة الغادرين
الى القيامة والحياة والتجدد ..
باسم اشور العظيم نحن قادمون .
