قصة قصيرة جدا / عدالة الغاب
عقدتْ عهداً كزوجةٍ تصون عرضها بمشيئة إلهٍ لا يولي الزيجات,ولا تعددها, إنما يتيح مرةً واحدة مدى الرجولة في حدٍّ للذكورة.
كانت تحملُ دمٌ لأمٍ طاهرة حافظتْ عليه زلالاً, وأصالة والدٌ مسلوب الإرادة لإتكالية توارثَ عنها الصفعة, ولكمة الفقر, وطعنة الغدر.
خُطفتْ من أمام مهد رضيعها الباكي. أحرقتْ ذاكرة الجسد "لله تعظيماً" بمجرد ليلة حمراء تمت الفاحشة, وأنياب الزنا نهشتْ جسداً ليس للدعارة المقدسة.
سُلب إيمانها بربّها تحت حجة "ربنّا الأكبر" . وعقد الحبيب المذبوح بكته, ورضيعها يناشد نهدها الذي تبخّر حليبه تحت لحية الفقيه, فأبدتْ صارخة تنادي:
وا ( خودي ) وا ( طاووس ملك ) ولكن ما كان حاضِراً سوى الله.!
سفيان شنكالي