سيأتي يومٌ ..
نقول لأطفالنا كان لكم ..
وطـنٌ !
ونريهم خارطة العراق العظيم ونقولُ لهم :
هــذا كانَ وطنكـم ..
والآنْ ؛ لمْ يعـد لكم ..
وطـنٌ !
تحوّل بسحر سـاحر الى بلادٍ كثـرت فيه ..
المحـنُ !
أهلها الأصلييـن تحوّلوا الى أغراب ؛
بعـد أن كثرت فيـهِ الفتنة الطّائفيّة ... و ..
الفتـن !
يُقتل في بلادنا الإنسان على الهويّة ,,
بعد أن كان الكـل فيها يعيـشُ في سـلامٍ و ..
وأمـنُ !
عاث في بلادنا الأشرار فسـاداً وفسقاً
وبات كل ذي ضمير ميّتٍ مسؤولاً كبيراً ؛
يقرّر مصائر شـعبٌ ـ مغلوباً على أمرهِ
ـ يشـنقهُ بحبلٍ ..
متيـنُ !
آهٍ لوطني تركناكَ والدّمع قد تحوّل من دمـوعٍ ؛
الى دمٍ وليس لنا فيـهِ ..
مُعيـنُ !
هربنا ؛ نبحث عن وطـنٍ ثانٍ يصونُ
لنا حياتنا كبشـر وبُتنا مجرّد ارقامٍ ؛
كتبت اسماءنا على لوحـات ؛ مـن ..
طينٍ !
الغنيّ فيهِ ؛ يزدادُ غنىً والفقير يتأوّه
من الفقـرِ ولمْ يجد لـه ..
معيـنُ !
هذا زمـنٌ ؛ لمْ نرى له مثيلاً حيث قلبت ؛
وتغيّرت فيهِ كـلّ ..
الموازيـنُ !
سيأتي يومٌ ؛ تنسونَ فيهِ لغتكم يا أولادي
ومن الصّعوبـة ؛ تتذكّرونَ أنّه كان لكـم ...
وطـنٌ !!! .
~ بقلمي ~