المحرر موضوع: كيف لا اغتاظ  (زيارة 820 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل دانيال شابو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف لا اغتاظ
« في: 23:44 18/03/2015 »
                              كيف لا أغتاظُ
 دانيال شابو ريكاني

كيف لا أغتاظُ وحَزُّ الخنجرمزقَ الشُغافَ
قطَّعَ الشرايين َ
من الطعن يئنُّ الفؤادُ
شبحُ الابادة لاحَ يتوعدنا
ليس اليوم َ..مُذ انتكست رايةُ نينوى
مُذ تمرّدَ الجُرو ( أدِنّا )
وخانَ نابو ..وفاضَ الخوصرْ
زحفَ المادي وأصلة الاوغادِ من وادٍ الى وادٍ
نحو بلادي ..كالجرادِ.
سعيرهُم يلتهمُ الهشيمَ والبرسيمْ
لا يفرقُ بين القمح والزؤانِ
ينبشُ في الحشا في الفؤادِ
هذا الضَّبُعُ المفترسُ المُعادي.
وا أسفي على أُمتي
أمة ُ الأمجادِ ..صانعة ُ العظامِ الكرامِ
يشتهيها الطوفانُ
يقتاتها الإعصارُ
وتجترها النكباتُ                                    
أسفي عليكِ يا مهدَ الحضارات
آرشيفَ الانتصارات
مصنعُ تيجان الجلال
فيك اجتمع الرحمن الرحيمْ
والملائكة والسرافيمْ
فيك بُثَّ بيانُ الخليقة
بقراره الجليل ..
ببصمة آشور
 صُدِرَ المرسومُ الألهي: " كُنْ فيكونُ......"
فكان كلُّ شئ...
كان الخلقُ والعليقُ
توالت مجراتٌ وفضاء
وتبانات ونجوم
والشهبُ تنشرُ الاخبار ، تبشِّرُ :
" تسنمت نينوى عرش شبعاد وعشتار .."
فتملك وتأمرُ
صولجانها امتدَّ الى الأقاصي
من آلاف السنين ..قبل المآسي.
كيف لا تشمئز النفس وتزدري من الحال                                             
من الدواعش ِ، نفاياتِ الفواحش ِ
تنجسُ العرشَ وتدنسُ قدسَ الأقداس
كيف لا أقاسي ؟
كيف لا انتفض وسيل دموعي ينفجرُ
أمتي تحتضرُ .. شعبي ينضمرُ
يطاردُ أهلي في السهل والجبلِ النكْبُ
عاودتْ مسامعنا نغماتُ الألم والنحْبُ
من أناجي ؟ أَرُدُّ به .. بمن أنتقمُ؟
أنت المنجدُ الأوحدُ ، يا ربُّ !
فحسبُ  . 
كيف لا .. والفؤادُ يعتصرُ
رعاتنا في الضلال اختمروا
ساستنا للدولار دموعهم تنهمرُ
والتجزيئيون كالكلابِ على الفطائس يعوون
والمخلصون العاجزون
أيديهم على خدودهم يلطمون
فقدوا أجلَّ أمجادهم                                 
خابت آمالهم ..                                                           
تُزْهَقُ العامةُ تحت مطارق الأعداء
هنا طامات الكبائر
لقد توالتِ التجاربُ
تعددتِ الأسبابُ
تجددتِ الأهوالُ
تارةً سلامٌ وتارةً حطامُ
ولدت أجيالٌ ..أفلت أجيالُ
من جيل الى جيل ، تسوء الاحوالُ
كما قال " جُبرانُ " :
" لا خير في أمةٍ كل طائفة فيها تقول: أنا الأمة
وكل قبيلة او قرية فيها تدعي أنها هي الأمة "
لا خير في أمة هاجرت هاماتها التيجان
لا خير في أمة علماؤها حَمقى
والغيارى فيها ( أبردُ من.. السقا )
قادتهم ، أسرى المشعوذينَ وقراءِ الرُّقى
لا يليق بأحزابها الوفاقُ
يسودها مُراؤون دستورهم نفاقُ
 بنودها شكٌ وريبة.. فانشطروا كالأميبا 
فاختار الشقاقَ واستحال اتحادهمُ الرفاق                                   
كيف لا انتفض والفؤادُ يعتصرُ
دَمُ الأحباب عبثاً يُهدَرُ
بلا ذنبٍ ، بلا شِركٍ نُكَفَّرُ
نحن من استلمَ الرسالة من سبحانه آلوهيمْ 
فأتينا الإيمانَ على سُنَّةِ ابراهيمْ
بشرْنا بها العالمينْ
مبسملة ً بسم الرحمن الرحيمْ
كيف لا أغتم والمشوار طالَ
يودون قطعَ الوصالَ
بيننا وبين الرحمن
ونحن نُساكٌ نهدي الأجيالَ
نُتَّهّمُ بالكُفرِ ونكرانهِ تعالى
هيا يا أشرافْ !! فليكن..سأدعوكم أشرافَ أمتي
انتشلوا الغريقَ من الطوفان
قبل ان يلتهمه الحيتان
ويفترسه الهجران                                                   
حينها لا نساوي شيقلان ولا شامونان
فكلنا ( نصرانيٌّ نجسٌ ) و ( فه لى دبيس ) و ( طورايا سِريا )
هذا أجرُ عبادة الدولار                                     
واعتناق سُنَّةِ الفِسقِ وامتهان الفساد
والجبنُ المستوطنُ قلوبَنا الغليظة
يا لخسارة جهادِ أجدادنا
من جسدوا الليل والنهار
للكد والانتصار
لبناء بلاد الأنهار .
                                 اولولو 6764آ، ايلول 2014