بما ان اعلام البطريركية يقراء هنا ايضا فانا اتمنى ان يتم اخذ نقاطي باهتمام, هذا وخاصة وان الاخ يوحنا بيداويد ذكر مقولة مهمة جدا وهي "نحن لا نملك مطاليب".
- اذ بالفعل نحن لا نملك مطاليب وهذه النقطة لا يتم ذكرها هنا بيننا فقط وانما تذكرها اعلام العالم والاحزاب الغربية, هم يقولون بالفعل حرفيا بان المسيحين في العراق لا يملكون اية مطاليب تذكر.
- ينبغي ان يكون معلوما وواضحا بان البرلمانات الاوربية تتكون من عدة احزاب تمتلك رؤى مختلفة, هناك بينهم من هو مستعد لتقديم المساعدة لنا وهناك بينهم من سيرفض بشدة بدعوى عدم التدخل في شؤون الاخرين او لاسباب اخرى. هناك على سبيل المثال احزاب اليسار في اوربا واحزاب الخضر اللذين لو قال لهم احدهم بانه مسيحي عراقي يمتلك معاناة فانهم سيقولون له بان الذنب هو ذنبه فلماذا هو مسيحي.
وما قلته حول وجود اختلافات في الرؤى بين الاحزاب ينطبق على المؤوسسات الاخرى كالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
من هنا ينبغي مساعدة تلك الاحزاب والدول والمنظمات التي هي مستعدة لتقديم المساعدة لنا. وهذه نساعدها بان نقدم مطاليب واضحة جدا لهم.
وفي تحقيق هذه النقطة ينبغي عدم القول "نحن لا نعرف ماذا علينا فعله كمسيحين في العراق", "لا نعرف مصيرنا", "نحن في معاناة ولا نمتلك اي شئ لنفعله"...الخ هذه الجمل التي هي فقط لكسب العاطفة هي غير مفيدة على الاطلاق في مؤسسات كالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. اذ لو تم الاكتفاء فقط بهكذا نقاط فانا متاكد جدا بان الاحزاب والاعلام سيقولون في اليوم التالي بانه جرى استماع للمسيحين في مجلس الامن ولم يكن لهم اية مطاليب واضحة.
اذ ينبغي القول باننا نعرف تماما ما هو الحل وباننا نمتلك مطاليب واضحة وعلى المجلس الامن الدولي تحمل المسؤولية بعد اخفاق حكومة الاقليم وحكومة بغداد في توفير الحماية. وهنا فان المطلب الواضح هو تحمل المجتمع الدولي للمسؤولية عن الحماية.
وحول هذه النقطة اذكر مرة اخرى بمبدا مسؤولية الحماية Responsibility to protect وهو ينص على:
1- تقع على عاتق الدولة المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتطهير العرقي، ومن التحريض على ارتكاب تلك الجرائم؛
2- تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع الدول على الوفاء بهذه المسؤولية ومساعدتها في ذلك؛
3- تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام الوسائل المناسبة الدبلوماسية منها والإنسانية وغيرها لحماية السكان من هذه الجرائم. وإذا ظهر عجز الدولة البين عن حماية سكانها، يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لاتخاذ إجراء جماعي لحماية السكان، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.http://www.un.org/ar/preventgenocide/adviser/responsibility.shtmlحول نقطة رقم (1) فان حكومات بغداد واقليم كوردستان فشلت في تقديم الحماية وتحمل مسؤوليتها. وحول النقطة رقم (2) كان هناك تشجيع على تقديم الحماية وهي فشلت. وهنا فلم يبقى سوى المطالبة بالنقطة رقم (3).
هذه هي بالفعل اخر فرصة نهائية لتقديم مطاليب واضحة جدا خالية من اي مجازية بحيث ان تكون بهذا الوضوح اللذي لا يسمح لاية صحيفة للتقليل من شانها. هي بالفعل اخر فرصة. واذا لم تكن المطاليب واضحة جدا فسيكون عدم الذهاب افضل.
لم يبقى هناك اي مبرر يذكر للقبول باية اسباب لعدم تقديم هكذا مطاليب واضحة, اسباب مثل شخص مثل اثيل النجيفي سيزعل او الجمعيات الاسلامية ستزعل اذا قدمنا هكذا مطاليب....اذ نحن لم نعد نمتلك اي شئ نخاف عليه...هي فرصة اخيرة حول الوجود...
ومن الصحيح ان هناك ابناء من شعبنا صامدين في الداخل ولكن صمود بدون مطاليب واضحة للعالم لتقديم المساعدة والتدخل هو لن يدوم, وعندها سيكون من الافضل لهؤلاء المغادرة ومساعدتهم للمغادرة...
واخيرا انا لا اعلم بالضبط من سيشارك ومن لن يشارك, ولكني مع عدم السماح لرجال الدين المسيحين من لبنان او فلسطين او الاردن باية مشاركة, فقد كان هناك اجتماع بطاركة الشرق في امريكا وكان هناك من ضرب كل معاناة المسيحين بعرض الحائط ليقوم بالتحدث ضد اسرائيل وهذا فقط ليتم عرضه في قنوات الجزيرة والعربية...هؤلاء منذ ذلك اليوم انا شخصيا ارفض ان يشعروا باي انتماء مشترك بيينا. فهم لا علاقة لهم بنا ونحن لا علاقة لنا بهم.
ملاحظة: انا قمت بتلوين ما تقوله مبادئ الامم المتحدة وكبرت الخيار الوحيد المتبقي كفرصة نهائية لكي يراه كل شخص; كما وضعت رابط للامم المتحدة تحوي معلومات اضافية مهمة . وارجو من اعلام البطريركية اللذي يقراء هنا لنقل نقاطي هذه لتؤخذ بنظر الاعتبار.