بغداد ـ الأناضول: عبرت ناهدة الدايني، النائبة في البرلمان العراقي عن اتحاد القوى الوطنية (سني)، عن مخاوفها من قيام الحكومة الاتحادية العراقية، ببيع أراض إلى إقليم كردستان، فيما اعتبر كل من النائبين موفق الربيعي من ائتلاف دولة القانون (شيعي)، ونجيبة نجيب من التحالف الكردستاني تلك المخاوف «غير مبررة».
وفي تصريح صحافي اتهمت قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان) بمنع عودة النازحين العرب إلى المناطق التي تم تحريرها في محافظة ديالى (شرق).
وعبرت عن مخاوفها من أن تكون هناك «اتفاقية غير معلنة ما بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان (شمال العراق) بخصوص بيع أراضي ناحية جلولاء» في المحافظة ذاتها.
وأضافت أن «هناك إهمالا واضحا من قبل مجلس الوزراء والحكومة المركزية والقيادات الأمنية لما يجري لنازحي جلولاء، ويبلغ عددهم أكثر من ثمانين ألف نازح»، متهمة قوات البيشمركة والحشد الشعبي بـ»تدمير البيوت والمرافق الخدمية العامة والخاصة».
في المقابل، لفتت الدايني إلى «عودة 43 ألف نازح إلى 32 قرية شمال المقدادية (35 كم شمال بعقوبة)»، مشيرة إلى أن «بعض العوائل مازالت متخوفة بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في تلك القرى»، مطالبة القوات الأمنية «بتسلم زمام حفظ الأمن هناك».
وتعد جولاء منطقة متنازع عليها بين إقليم شمال العراق والحكومة المركزية، ويقول الإقليم إن الأكراد يمثلون أغلبية سكانها، فيما تقول حكومة بغداد العكس.
من جانبه وصف موفق الربيعي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، وعضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب(البرلمان) تصريحات الدايني، بأنها «غير صحيحة وغير مسنودة إلى أدلة تذكر ولا تصب في مصلحة المناخ السياسي الإيجابي داخل مجلسي النواب والوزراء، علاوة على تأثيرها السلبي على معنويات القوات الأمنية والحشد الشعبي».
وقال: «إننا جميعا نخوض معركة كبرى بين الأبيض والأسود، بين العراق وداعش وكل الجهود يجب أن تصب ضد داعش»، مضيفا: «بعدما نستعيد جميع الأراضي التي احتلتها داعش وتستتب فيها الأمن وتبدأ عملية عودة النازحين حينها سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وهل هناك تطهير عرقي أو طائفي أو تغير ديموغرافي».
من جانبها، قالت النائبة نجيبة نجيب، عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، إن «الكرد والبيشمركة ليس لديهم نية لاحتلال تلك المناطق ولا يوجد مبرر لهذه المخاوف من قبل المكونات العربية او التركمانية، لافتا إلى أن «مهمة البيشمركة في المرحلة الراهنة هي طرد داعش والدفاع عن الأراضي العراقية في جميع المحافظات».
وأضافت: «هناك توجيه واضح من قبل مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان بأن المناطق الكردية السابقة والمعروفة للجميع ستخضع لسيطرة البيشمركة، أما المناطق الأخرى المختلطة فستخضع لقيادة مشتركة».
ومضت قائلة: «ليس هناك مبرر للقلق أو التخوف من تغير ديموغرافي من العمليات العسكرية التي تجري الآن بقيادة مشتركة ما بين القوات البيشمركة والشرطة الاتحادية لأن القوات الأمنية والبيشمركة تعمل لمصلحة الجميع».
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3673699