"نظرة من ثقب الباب" على موضوع نقل مقر كرسي بطريركية كنيسة المشرق الآشورية
===============================================
أبرم شبيراكتب إستاذنا الفاضل الباحث الأكاديمي الدكتور عبدالله مرقس رابي وكعادته موضوعاً شقياً ومفيدا جداً بعنوان "عودة كرسي كنيسة المشرق الآشورية من الإغتراب إلى الوطن... الحكمة والمبررات" فاتحاً بذلك ساحات فكرية للكثير من القراء والمهتمين بالشؤون الكنسية والقومية لبيان رأيهم وتعليقاتهم على الموضوع معززين الموضوع بمعلومات وإيضاحات لتكتمل فائدتة وأهميتة بفائدة أكبر وأهمية إضافية مطلوبة في هذه الأيام العصيبة التي وضعت أعضاء المجلس السينودي لكنيسة المشرق الآشورية أمام موضوع حاسم يتعلق بإنتخاب بطريرك جديد للكنيسة بعد رحيل مثلث الرحمات مار دنخا الرابع إلى الأخدار السماوية السرمدية ومن ثم إتخاذ قرار بخصوص مقر كرسي البطريرك و(تنفيذ) هذا القرار. لقد وضعت كلمة تنفيذ بين قوسين لأثارة إنتباه القارئ الفاضل إليها لأنها سيكون لها شأناً في السطور القادمة.
أستخدمت في السابق في بعض المواضيع التي كتبتها عبارة (نظرة من ثقب الباب) ليس من باب التصنت وإستقراء النظر وحب الفضول، بل من جهة شحة المعلومات المفصلة عن الموضوع من جهة وبقاء خلف الباب بعيدا وبمسافات وحواجز عن صلب هذا الموضوع الكنسي والديني من جهة أخرى متخذا منه كأسلوب في عدم التدخل المباشر في شؤونه إلا بقدر ما تسمح به الصفة المؤسساتية للكنيسة بأعتبارها أهم وأكبر مؤسسة في أمتنا طيلة تاريخها الطويل. من هذا المنطلق وعبر ما يوفره لنا ثقب الباب من بعض المعلومات عن الموضوع سأحاول وبشكل مختصر بيان ما يتوفر لي من هذه المعلومات وأراء بهذا الشأن والتي تعرف بالإنكليزية بـ (Hints) أي التلميحات:
1)- الكنيسة، وتحديداً كنيسة المشرق بكل فروعها كانت وعلى الدوام، بإستثناء أثناء الظروف الصعبة والماحقة، كان مقر كرسي بطريركها في عاصمة الدولة وذلك لكي يكون لرئيسها إتصال سهل ومباشر مع سلطات الدولة. هكذا ففي العصور الحديثة أنتقل كرسي بطريرك الكنيسة الكلدانية من الموصل إلى بغداد وأنتقل كرسي بطريرك السريان الأرثوذكس من دير الزعفران في تركيا إلى حمص ثم أستقر في دمشق عاصمة سوريا، أما كنيسة المشرق الآشورية فالظروف الصعبة والماحقة التي ألمت بها وببطريركها حالت دون أن يستقر مقر كرسي بطريركها في العاصمة فأصبح صورة ناطقة لإغتراب وتشرد وإنتقال مؤمني هذه الكنيسة من بلد إلى آخر.
2)- كنيسة المشرق الآشورية هي الكنيسة الوحيدة في التاريخ والعالم المعاصر مستقلة غير تابعة لأي مجموعة أو عائلة كنسية معينة ولم تكن طيلة زمانها كنيسة حاكم معين ولا كان معتقدها المذهب الرسمي لدولة معينة، فكان هذا الإستقلال والحفاظ عليه أمرا صعبا بل مستحيل أن تتعايش الكنيسة أو تنشط في ظل ظروف إستبدادية ظالمة التي سادة في الوطن الأم مالم تخضع لهذه الظروف وتفقد إستقلاليتها وحريتها في ممارسة نشاطها خاصة عندما نعرف الترابط العضوي لهذه الكنيسة بين الدين والقومية وظهور بطريركها كزعيم قومي مطالب بحقوق قومية لأبناء أمته وتعرضه لأستبداد السلطة ومقاومته والتخلص منه. فمحاولات إغتيال المثلث الرحمات البطريرك مار إيشاي شمعون من قبل عناصر في الحكومة العراقية ومن ثم إسقاط الجنسية العراقية عنه ونفيه خارج الوطن في الثلث الأول من القرن الماضي يأتي في هذا السياق مما جعل أمر إستقرار الكرسي البطريركي للكنيسة في العراق صعباً بل مستحيلاً.
3)- بناء على دعوة الحكومة العراقية أثناء حكم حزب البعث زار في بداية السبعينيات من القرن الماضي المثلث الرحمات البطريرك مار إيشاي شمعون العراق ومن جملة ما عرض عليه هو أمر نقل كرسي البطريرك من الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق . غير أن قداسته وبحكمته المعروفة وخبرته الطويلة في التعامل مع السلطات العراقية أدرك بأن هذا "الكرم" من الحكومة العراقية هو ضمن السياسة الخبيثة التي كان يخطط لها النظام لتوريط الآشوريين وبطريركهم في الصراع الدائر مع الكورد في شمال الوطن، فعاد إلى مقره في الولايات المتحدة من دون أية خطوة تذكر نحو نقل الكرسي إلى العراق.
4)- قبل تسنم المثلث الرحمات مار دنخا الرابع كرسي البطريرك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي كان يحمل الجنسية الإيرانية ونيران التوتر والحساسية المفرطة بين العراق وإيران كانت ساخنة تحت الرماد لتلتهب بعد سنوات قليلة في حرب مدمرة دامت ثمانية سنوات. لذلك لم يكن بالإمكان لبعض لقداسته الحصول على الفيزا للقدوم إلى العراق وتكريسه كبطريرك للكنيسة مما أضطر أعضاء المجمع السينودي أجراء مراسيم التكريس في إنكلترا. وتباعاً لهذا الأمر، في عام 1981 عندما تم ترشيح نيافة مار كوركيس لدرجة المطرانية للكنيسة في العراق رفضت السلطات العراقية منح قداسة البطريرك الفيزا للسفر إلى العراق وإجراء مراسيم التكريس لمار كوركيس في بغداد فأضطر إلى إجراء هذه المراسيم في شيكاغو. وشخصياً وأنا في إنكلترا وصلتني معلومات عن تقارير قدمت من قبل بعض "حثالة شعبنا" إلى السلطات الأمنية تتهم قداسته بالعمالة لإيران غير أنه بعد إجراء التحقيق السري والإستئاس برأي أحد المعتمدين لديها من أبناء شعبنا لم تثبت هذه التهمة لذلك أهملت السلطة هذه التقارير لأن توجيه مثل هذه التهمة لرجل دين يرأس كنيسة مسيحية أمر حسب النظام له ألف حساب، خاصة وهو متورط في حرب دامية مع دولة إيران الإسلامية. ليس هذا فحسب بل من عايش وعن قرب فترات زيارة قداسة البطريرك المغفور له للعراق يعرف كيف كان مقر إقامته ملغوماً بأجهزة التصنت من قبل رجال الأمن للتجسس عليه وعلى زواره. هذا ناهيك عن قصة إغتياله بالتسمم عن طريق فتاة عائلتها مقربة لقداسته غير أن رفضها لهذا العمل الإجرامي أدى إلى إختفائها وإلى الأبد. فمثل هذه الظروف الصعبة والقاسية المحيطة بالكنيسة ورجالاتها جعلت موضوع نقل كرسي البطريرك إلى العراق والخضوع إلى إستبدادية السلطة أمر غير مقبولا لا بل ومستحيلا.
5)- بعد خمود نيران الحرب العراقية – الإيرانية في عام 1988 وعقب تورط نظام صدام حسين في إحتلال الكويت ومن ثم طرده منها من قبل قوات التحالف الدولي أستقرت الأمور بعض الشيء في التسعينيات من القرن الماضي وبعد حصول المثلث الرحمات البطريرك مار دنخا للجنسية الأمريكية، عقد المجمع السينودي لكنيسة المشرق الآشورية في بغداد برئاسة البطريرك مار دنخا الرابع وكان من أهم قرارات المجمع هو نقل كرسي البطريرك من الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق، ولكن تواصل الظروف الصعبة وتصاعد عدم الإستقرار وضياع الأمن في العراق حال دون تنفيذ قرار المجمع بنقل الكرسي البطريركي إلى العراق فأصبح حبراً على ورق.
6)- في السنوات القليلة الماضية وأثناء زيارة السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان لواشنطن ألتقى المغفور له قداسة البطريرك مار دنخا الرابع به وتناولت أحاديثهم العديد من المواضيع المهمة منها دعوة لزيارة قداسته لشمال الوطن كما بحث موضوع نقل كرسي البطريركي إلى أربيل وتخصيص مبالغ ضخمة لبناء مقر للبطريركية في عنكاوه. وفعلاً قام قداسته بعد ذلك بزيارة شمال الوطن والإلتقاء بالمسؤولين هناك ثم خصصت مبالغ لبناء مقر للبطريركية كخطوة أولى لنقل الكرسي البطريركي إلى هناك. غير أنه بسبب سوء الإدارة والإهمال وصرف الأموال المخصصة في غير المكان الصحيح من البناء نفسه وتردد حكومة الإقليم في تخصيص مبالغ أخرى لإتمام المشروع حال كل ذلك إلى عدم إكتمال البناء وبقاء ما تم بناءه معرضاً للتآكل المناخي ومن عدم إستخدامه وصيانته فأصبح أمر أكمال مشروع بناء البطريركية معلقا ومن دون مخرج كما أصبح أمر نقل كرسي البطريرك إلى هناك معقداً وصعباً ومرفوعاً من أجندة المجمع السينودي للكنيسة خاصة وأن الأوضاع غير المستقر وفقدان الأمن في العراق زادت من الطين بلة.
7)- في شهر تشرين الثاني من عام 2014، ذكر نيافة مار ميلس زيا مطربوليت كنيسة المشرق الآشورية في أستراليا ونيوزلندا ولبنان أثناء لقاءه مع الإعلامي المعروف ولسن يونان، أكد بأن هناك إجماع بين جميع أعضاء المجمع السينودي للكنيسة وعلى رأسهم قداسة البطريرك مار دنخا رحمة الله على ضرورة إنتقال كرسي بطريرك الكنيسة إلى (المشرق) وشدد على هذه الضرورة من خلال توضيح رأيه الشخصي الذي سيطرح على المجمع السينودي وهو أعتبار نقل كرسي البطريرك إلى المشرق أو بلاد ما بين النهرين كشرط أساسي وجوهري لكل من يترشح لسدة البطريركية في حال إنتقال البطريرك مار دنخا إلى جوار ربه وإختيار بطريرك جديد. أن مثل هذا التصريح الواضح وعبر وسيلة إعلامية معروفة ويشاهدها الألاف من أبناء شعبنا يأتي من جانب وجود رغبة قوية لتنفيذ قرار المجمع السينودي السابق الذي عقد في بغداد قبل سنوات، خاصة وأن هذا المقترح أتى من شخصية كنسية معروفة بموقعها المهم في الكنيسة والذي قد يكون من أحد المرشحين لكرسي البطريرك. ومن المهم للقارئ النبيل أن يرى بأنني وضعت كلمة المشرق أعلاه بين قوسين، فنيافته لم يذكر نقل الكرسي البطريركي إلى العراق أو إلى شماله ولا ذكر أسم بغداد أو أربيل بل قال إلى بيت نهرين و المشرق، وهذا المشرق قد يشمل بلدان مثل سوريا ولبنان وإيران حيث هناك مؤمنين للكنيسة. وبمقارنة بسيطة بين بلدان الشرق الأوسط نرى بأن لبنان تتمع نسبياً بنوع من الإستقرار والديموقراطية وبنظام طائفي قانوني يقر رسمياً بكل الطوائف ومنها "الطائفةالأشورية" والتي حالياً نيافة المطربوليت مار ميلس هو رسمياً رئيسها. أي بعبارة أخرى إن إحتمال أن تكون بيروت أو زحلة مقر كرسي بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وارد طالماً غياب الإستقرار والأمن والإنفتاح الفكري ورفض الآخر المختلف وسيادة العنف والإرهاب كلها عوامل تجعل من قرار نقل كرسي البطريرك إلى العراق أو سوريا أو إيران قرار صعب التنفيذ أن لم يكن يقارب المستحيل. صحيح يقال بأن عدد مؤمني الكنيسة في لبنان قليل مقارنة مع بقية بلدان الشرق الأوسط ولكن من جهة ثانية، وهي الأهم، فإن لبنان توفر مساحات واسعة من الديموقراطية وحرية الحركة وضمان نشاط الكنيسة وقدرتها على التواصل والإتصال مع بقية مؤمني الكنيسة في البلدان الأخرى.
- قد تطرح مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإستقرار وهامش من الديموقراطية كمقر للكرسي البطريركي وهو أمر وارد أيضا، خاصة ونحن نعرف بأن الموطن الأصلي لمؤمني الكنيسة هو ضمن هذا الإقليم وأن عددهم أكثر بكثير من الموجودين في بغداد، ولكن الظروف الإستثنانية المحيطة بالأقليم وعدم الإستقرار السياسي البادي في أفق الإقليم والأطماع السياسية لدول الجوار والتجاذب السياسي القومي للقوى الكوردية نحو أبناء شعبنا وأحزابهم ومنظماتهم مضافاً إليها تهديدات داعش الإرهابية وبعض التوجهات المتطرفة لبعض القوى الإسلامية الكوردية كلها عوامل تجعل الظروف غير مناسبة ولا ملائمة ليكون إقليم كردستان مقرا للكرسي البطريركي في المنظور القريب.
9)-على العموم وبأختصار نقول عند الحديث عن نقل كرسي البطريرك إلى الوطن يجب أن نأخذ بنظر الإعتبار بعض النقاط المهمة وهي (1) إستقلالية الكنيسة و(2) إرتباطها بالجانب القومي الآشوري وتعاطف رجالاتها مع الطموح القومي لأبناء الكنيسة و(3) الظروف السياسية: ديموقراطية أم ديكتاتورية إستبدادية. فهذه االنقاط الثلاث يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار عند الحديث عن مقر كرسي البطريرك لكنيسة المشرق الآشورية. فموضوع نقل كرسي البطريرك إلى المشرق لا يتم بقرار المجمع السينودي ولا برغبة شخصية أو جمعية، بل يتحتم أمر تنفيذه بالنقاط الثلاث المذكورة في أعلاه. ولكن مع كل هذا، فلو أرتكنا إلى عالم الدين والإيمان المسيحي الذي يفرض على رجل الدين التضحية وتحمل الصعاب من أجل خدمة أبناء كنيسته، فعليه إذن أن لا يأبى لا بالظروف السياسية ولا بمفاهيمها في الديموقراطية والإستبدادية بل عليه أن يكون مع شعبه في السراء والضراء وأن يكون بقربه ليشكل عاملاً معنوياً قوياً لصمود شعبه والإلتصاق بتربة وطنه وتحمل ظروفه الصعبة والماحقة وعدم هجره. لا جدال إطلاقاً في صحة هذا القول إطلاقاً من الناحية المعنوية والإيمانية ولكن لو تطرقنا إلى عالم الواقع والفعل فإن هذا سيقودنا إلى تساؤل مشروع ليقول ما فائدة أن يكون رأس الكنيسة مع شعبه وهو مقيد بظروف مأساوية إستبدادية تحد من حرية حركته ونشاطه ويصبح دوره قاصراً على الساحات الدينية والإيمانية وهو الدور الذي يمكن أن يؤديه إينما كان قريب أم بعيد عن شعبه، خاصة وأن أبناء الكنيسة في المهجر أصبح عددهم أكثر بكثير مما هو عليه في وطنهم الأم. وهنا أود أن أشير وبإختصار شديد إلى مسألة مهمة متعلقة بهذا الموضوع، حيث أن التحديات التي يواجهها شعبنا في بلدان المهجر تهدد وجوده القومي وتدفعه نحو الإنصهار والضياع في مجتمعات المهجر هي من الخطورة بحيث يتطلبها مؤسسات نشطة وفاعلة وقوية لمواجهة هذه التحديات والواقع الحالي يبين بأن الكنيسة، بكل فروعها وتحديداً كنيسة المشرق الآشورية هي المؤسسة الرئيسية الأكثر فاعلية من غيرها من المؤسسات في الحفاظ على الوجود القومي الآشوري في بلدان المهجر، ولعب البطريرك الراحل مار دنخا الرابع دوراً رئيساً في هذا المضمار. في الوقت الذي نرى المؤسسات الآشورية الأخرى (المدنية) هي في تراجع خطير ومستمر بحيث وصل الأمر، مثلاً، في مدينة شيكاغو حيث هناك أكبر تجمع للآشوريين في المهجر، وصل إلأمر إلى إختفاء معظم الأندية الإجتماعية وإفتقارهم إلى أية مؤسسة ثقافية أو فنية.
وأخيرا، وحتى أزيل سوء الفهم من قراءة هذا الموضوع ومن ثم توجه التهم لي وإعتباري من مؤيدي أن يصبح كرسي البطريرك في بلدان المهجر وليس في الوطن، أقول بأن وجود الكرسي البطريركي خارج الوطن لم يكن إختيارياً بل كان منذ فترة طويل إجبارياً فرضت الظروف المأساوية التي ألمت بالكنيسة وبأتباعها أن يكون خارج الوطن، وسيستمر وجود كرسي البطريرك في الخارج مالم تزول هذه الظروف المأساوية. كذلك أوكد القول بأن حتى الأتفاق الجماعي الذي ذكره غبطة مار ميلس حول ضرورة كون مقر البطريرك في بلاد بيت نهرين أو المشرق سيكون مقروناً بتوفر الظروف السياسية والأمن والإستقرار للعراق أو أي بلد آخر في الشرق الأوسط،. وإنطلاقاً من هذه الواقع والحقيقة وبعيدا عن المجاملة والعواطف، أرى شخصياً بأن الظروف السياسية الحالية تسمح بأن تكون دولة لبنان مقرا مؤقتاً لكرسي البطريرك كخطوة أولى ليكون أقرب إلى شعبه وتراب وطنه من بلدان المهجر ولحين إستقرار الأوضاع في العراق ومن ثم النظر في أمر تنفيذ قرار المجمع السينودي في بغداد حول نقل مقر الكرسي البطريركي إلى العراق، سواء إلى بغداد أم أربيل. ولا يسعنا في هذه السطور القليلة إلا أن نتذرع إلى ربنا يسوع المسيح ليلهم أعضاء المجمع السينودي المقدس للكنيسة بالحكمة ووضوح الرؤية وإنفتاح العقل عند إنتخاب بطريرك جديد للكنيسة وتقرير مصير مقر كرسي البطريرك.