المحرر موضوع: يَا عُصْبَة الشَّر أَرُّجْعَي ... أَن الْصَبَاح أنبلجا  (زيارة 1711 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عباس الخفاجي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يَا عُصْبَة الشَّر أَرُّجْعَي ... أَن الْصَبَاح أنبلجا
بقلم : عباس الخفاجي

أرتفت راية الله أكبر على المباني الحكومية في قلب تكريت لتعلن أندحار قوى الشر والظلام والتكفير المتمثلة بتنظيم داعش الأرهابي ، وبدأ انتصارات قواتنا الأمنية البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء عشائر المحافظة الأشاوس.
أن معركة تكريت كشفت عن دروس في غاية الأهمية علينا الأستفادة القصوى منها ونحن بصدد التهيؤ لتحرير بقية محافظاتنا المحتلة من براثن هذا التنظيم المتخلف والتي يمكن أجمالها بما يلي :
1.   القيادة الناجحة المتمثلة بالقائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية وقادة الحشد الشعبي ورؤساء العشائر العربية الأصيلة التي قاتلت التنظيم ، والتنسيق الرائع بين كل القيادات في السيطرة والتوجيه للقطعات التي بأمرتهم.
2.   تقدير موقف معركة ممتاز من قبل قادة العمليات بالصبر والثبات لأستثمار النصر وعدم التهور والأندفاع وتقديم تضحيات كبيرة غير مبررة ، من أجل نصر سريع وحاسم ، فكانت رباطة جأش القادة والآمرين والمقاتلين في التأني في فتح الممرات الأمنة لتقدم القطعات ورفع كل العبوات والألغام التي زرعت في طريق تقدمهم وعدم التضحية بأي قطرة دم عراقية ، مثالا يحتذى به في صبر القيادة وتأنيها في جني ثمار النصر .
3.   السرية والكتمان العالي لكل الفعاليات العسكرية بما فيها محاور التقدم وحجم ونوع القطعات المشتركة بالمعركة ، وعدم الترويج لأي معلومات عسكرية من خلال أجهزة الأعلام المختلفة قد فوت الفرصة على الأعداء في الحصول على أي معلومات أستخباراتية عن القطعات التي تهاجمهم.
4.   معركة تحرير تكريت أعطت زخما معنويا كبيرا جدا للقوات الأمنية ووحدات الحشد الشعبي لمواصلة القتال حتى سحق آخر داعشي على أرض العراق ، بل وشحذت همم أبناء المناطق المحتلة لحمل السلاح ومقاتلة جرذان التنظيم الذين كانت وسائل الأعلام الغربية قد صورتهم بالجبابرة الذين ليس من السهولة قهرهم ودحرهم.
5.   تلاشي بعض المفردات التي كانت توصف بها القوات الأمنية العراقية سابقا ( مثلا جيش العبادي ، الجيش الصفوي ، الحشد الشيعي ) بعد أن تيقن الجميع وخاصة أبناء المحافظات السنية أن الجيش هو جيش العراق وجميع منتسبيه هم عراقيون  ولا يدينون بالولاء الا لأرض العراق الطاهرة.
6.   النصر في تكريت جاء بأياد عراقية ، لا شرقية أيرانية ، ولا غربية أمريكية ، ولم يكن دور الأيرانيون أو الأمريكيون في المعركة ألا دورا أستشاريا فقط ، أما رسم خطط المعركة وتنفيذها على الأرض فكانت عراقية محضة.
7.   تحاول بعض وسائل الأعلام الأمريكية المغرضة من تقليل قيمة الأنتصار العراقي في تكريت من خلال أدعائها أن من السهوله تحرير الأرض لكن ليس من السهل على العراقيين الأحتفاظ بالأرض ومعاودة التقدم ، أن مثل هذه التخرصات يجب على القادة والمقاتلين تركها وراء ظهورهم لأن هدفها النيل من معنوياتهم وعزيمتهم على دحر التنظيم الأرهابي ، وما هو الأ ذر الرماد في العيون من قبل الأدارة الأمريكية لتبرير فشلها وسوء تقديراتها حين وضعت سقفا زمنيا لتحرير المحافظات المحتلة لا يقل عن ثلاث سنوات ، وذهلت لما شاهدت العراقيون يحررون محافظة صلاح الدين بشهر واحد .
8.   ينبغي من كافة الوحدات الأدارية والخدمية في محافظة صلاح الدين الألتحاق فورا كل بدائرته والعمل من أجل تأهيل ما دمرته المعارك ، وأعادة البنى التحتية والخدمية للمحافظة من أجل عودة سريعة لأبنائها الذين نزحوا من ديارهم منذ ما يقرب من عشرة أشهر ، والتحاق الشرطة المحلية لمسك الأرض مع أبناء المناطق المحررة من أجل تفرغ قطعات الجيش والشرطة الأتحادية وأبناء الحشد الشعبي للمهمات القادمة التي تنتظرهم في نينوى الحدباء.
بوركت كل السواعد التي جاءت بالنصر المؤزر في العلم والدور والبوعجيل وتكريت بورك جيش العراق العظيم بجنوده وضباطه وقادته من كل الصنوف ، بوركت كل وحدات الشرطة الأتحادية والمحلية ، عاشت أيادي الحشد الشعبي التي لبت نداء المرجعية الرشيدة في تحرير الأرض وصيانة العرض .
عاش العراق من زاخو حتى الفاو ، عراقا واحدا موحدا آمنا مستقرا بحفظ الرحمن وعنايته.