في البداية اريد ان اهنئ الكاهنين الجديدين برسامتهم الكهنوتية واتمنى لهما الموفقية والنجاح في تادية الرسالة التي نذروا انفسهم من اجلها لخدمة كنيسة الرب ونطلب من الرب ان يكون روحة القدوس معهم لينور دربهم امين. بعد الاستئذان من صاحب المقال الاخ والاستاذ عبدالاحد سليمان اريد ان اقول الى الاخ فارس ساكو بان لايتسرع بالامور كل شئ هو بالمناقشة والاقناع واحترام اراء الغير والاستماع اليهم ,كيف حكمت على اعلام البطريركية بانه كاذب ,هل لديك الدليل على ذلك,اقنعني وسوف اصدقك, ان من الخطأ ان اسمع فقط واحكم على القضية وانا بعيد عن احداثها لابد من دليل وشهود اما الذي يعيش مع القضية يستوعب ويفهم الامور بنفسه ولا يحتاج لمن يشرح له التفاصيل(لايؤلم الجرح الا صاحبه), ,كذلك لانستطيع ان نغلق افواه الناس اونجبرهم على تغيير ارائهم, لكن بالمناقشة والحوار ممكن ان نؤثر على ادمغتهم ونقنعهم بالحقيقة ,تقول انت تعيش الان في العراق ولم تشعر وتلمس الخدمة التي يقدمها ابينا البطريرك والسادة المطارنة الاجلاء والاباء الكهنة لابناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة من توفير السكن والملبس والغذاء والدواء كذلك تنقلاتهم وزيارتهم واستقبالهم للمسؤولين والرؤساء والمندوبين في العراق ودول العالم من اجل حماية واستقرار ابناء شعبنا واستعادة حقوقهم المسلوبة ورفع الظلم عنهم وغير ذلك,كل هذه نسمعها ونقرأها في الاعلام العالمي ونحن في سان دييكو والاهم من ذلك هو بقاء الرعاة مع رعيتهم رغم كل الظروف,اليك المثل الواقعي واحكم بنفسك ,من هو الراعي الصالح والكاهن الحقيقي الاب الفاضل دوكلص الذي اختطف وصوب في رجله وعذب من قبل المجرمين ولازال يخدم بين رعيته في العراق ام الكهنة الهاربين ؟ ارجو ان تجاوبني, بما انك في العراق,لماذا مهتم بالمطران سرهد وقضية سان دييكو اكثر من الازم ولم تهتم بقضية وظروف شعبنا التي انت تعيشها,على الاقل ان تساعد العاملين هناك, عسى ولو ان تفيدهم بمقترح ما ؟ او على الاقل تتبرع بقسم من وقتك الفائض لمساعدة لجان توزيع المواد الغذائية في توصيل الغذاء الى المحتاجين وغيرها من النشاطات الاخرى,للاسف ان الذي يختلف مع غيره في الرأي لايناقشه من اجل التوصل الى الحقيقة لكن ينشره في الاعلام لا وبل يحرض الاخرين للقيام ضده وهذا يدل على رغبته في التسلط وفرض الرأي وقد تكون من باب الحقد والكراهية,والمشكلة هي بالذي يؤيده قبل معرفة التفاصيل, للاسف هناك من يريد ان يشوه الحقائق من اجل غايات شخصية اوحقد اوكره ,علينا ان نثق بالذي يخدم مجانا ويعطي اكثرمما يأخذ ويقدم انجازات بتواضع ,اقول لك وبصراحة والرب شاهد على ما اقول اني في سان دييكو لكن قلبي وعقلي عند اهلي وشعبي في الوطن, اتذكركم وانا أكل, واصلي قبل ان انام من اجل المهجرين والمفقودين والمظلومين والجياع ,ليس للمصلحة اوللشهرة بل من المحبة النابعة من القلب ,وليس لدي الوقت للكتابة ولا اهوى الكتابة لكن ضميري وغيرتي على كنيستي واهلي وشعبي اجبرتني على ذلك,اتألم كثيرا عندما اولادي يقولون لي بابا افتقدنا كنيستنا ونشتاق اليها وهي الكنيسة التي اغلقت في شمال سان دييكو. اما عن الذين يحضرون الى الكنيسة ,لم يحضروا لارضاء المسؤولين بل للصلاة واداء الفرائض والمراسيم,وكما قال لي عدد من الاخوة الشمامسة اننا نعارض ما يقوم به المطران لكن نذهب الى الكنيسة لتأدية واجباتنا الدينية لانها ليست ملك لاحد بل هي لكل المؤمنين,لكن نخرح عندما يكون القداس لاحد الكهنة المطرودين, ولا احد يستطيع ان يمنعنا من الحضور مهما كان,اذا الكثير من المؤمنين يحضرون الى الكنيسة للصلاة وليس لانهم يؤيدون سياسة المطران بل يعارضونها ,وكما قال احد المؤمنين ان الكنيسة هي كنيسة الجميع فلماذا نتركها ,لماذا لايتركها المطران والكهنة الذين معه وهم اقلية ونحن الاكثرية وكما لهم الحق فيها ايضا نحن لنا الحق,لكن الاكثرية يؤمنون بان يحضروا كنائس اخرى. اما عن عدد الحضور ليس بالعدد والارقام بل ما في القلوب وللعلم ان اغلبية الحضور كان مدعون رسميا من قبل اهل الكاهنيين الجديدين. ان البطريركية كانت دائما هي العون الوحيد لشعبنا في كل الظروف القاسية التي مرت بها كنيستنا وشعبنا وها هي اليوم ايضا, وللاسف لم نعرف ربنا الا في وقت الضيق ,لكن الطائفية والقومية والاحزاب هي السبب في تفرقتنا اذا الحكمة ان نتحدت بمحبة تحت اجنحة مرجعيتنا العليا التي هي العون الوحيد لنا في كل الظروف وعلينا ان ندعمها بكل الوسائل من اجل مصلحة كنيستنا وشعبنا. واسف على الاطالة .الشكر لله دائما