المحرر موضوع: االتاسع من نيسان يوم اذلال البعث  (زيارة 1342 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوقي العيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 152
    • مشاهدة الملف الشخصي
االتاسع من نيسان يوم اذلال البعث
شوقي العيسى
استراليا - ملبورن

في ضوء انعكاسات الزمن العصي هو التاسع من نيسان 2003 عندما تحولت بوصلة العبودية والقهر الى يوم انتصار ماكان يصبو اليه المعذبون، ذلك اليوم الذي انهار حكم دكتاتورية تم تشييدها في الشرق الاوسط كغول يرعب المنطقة.
التاسع من نيسان ذلك اليوم الذي اطل فجره على العراق بقعقعة جيوش الاحتلال الامريكي للعراق لانهاء صفحة من صفحاتهم التي طالما ألمعوها واسندوا لها جميع الاقلام المأجوره التي تنصع بياضها في صخب دخانها القاتم الذي يكبل الوجوه بصخبه ، ولكن ولله الحمد ان جعل نهاية تلك الدكتاتورية على شرار خلقه وهذا مصداق للحديث القدسي "الظالم سيفي في الارض انتقم به وانتقم منه" فرغم مرارة المشهد على احتلال العراق الا انه الثمن الباهض الذي يدفعه العراق للتخلص من حقبة ارهقت واراقت دماء العراقيين خصوصا وان ذلك تحقق في الذكرى السنوية لشهادة الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى الذين اعدمها صدام بهذا التاريخ.
انها حقاً انعكاسات الزمن ان يتحول الظالم كالفأر الهارب وان يكون المظلوم الاداة الضاربة والملاحقة لذلك الظالم ، فلم يكن في حساب البعث ان يأتي عليهم اليوم الذي يفرون فيه بحماية عباءات نسائية تنقذهم من الموت القادم اليهم ، حقا انها حكمة الله عز وجل.
فهل انتهت تلك الانعكاسات وطويت صفحة البعث؟ فالبعث بعد ان خرج كالفأر والجرذان التي اصابتها السموم عاد الى العراق مع عصابات القاعدة ليفتحوا صفحة جديدة من صفحاتهم السوداء بحق العراقيين من الموت القادم الا ان صبر وتمساك العراقيين وقف حائلا بين مخططاتهم وهجماتهم الارهابية التي طالت الكثير من المدنيين والابرياء، فانتهت حقبة القاعدة وبفعل السياسات الامريكية الداعمة لهم جاءت باسم جديد من عصابات اخرى تم تجنيدها لارهاب الشرق الاوسط بعد هجمات 11 من ايلول على امريكا، انها "داعش" الذي وجد عند البعثيين ارضية واسعة ومهيئة للقتل والدمار لابناء جلدتهم فبدأت صفحة جديدة من انعكاسات الزمن المرعب بقيادة جديدة ولكن الهدف واحد هو القتل والدمار والخراب لهذا الشعب المظلوم.
ولكن "انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا" هذا هو قانون الله سبحانه وتعالى وهذا هو خطاب الباري عز وجل لرسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم فمهما كانت مخططاتهم الخبيثة الا ان ارادة ابناء دجلة والفرات ابناء الشهداء الذين اعدمهم صدام ابان حكمه على العراق كانوا لهم بالمرصاد وحولوا انعكاس الزمن في صفحة الغدر والخيانة في احتلال الموصل وتكريت الى انتصار ساحق يؤرق مضاجع البعثيين اينما كانوا من السعودية الى قطر والاردن وكثير من حواضن الارهاب ومنابعه، فكان ابناء الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف تخرس جميع الابواق الناعقة والاصوات النشاز فكان شعارهم"بدماءنا ننتصر" وهذا اعلى وارفع درجات الانتصار والتحدي وكانهم يحاكون الزمن بعدم مشاركتهم الفعلية في دحر وانهاء دكتاتورية صدام في التاسع من نيسان 2003 عندما اجتاحت الدبابات الامريكية بغداد والمدن العراقية الاخرى.