المحرر موضوع: عذرا جون لم تكن الكاميرا معي  (زيارة 890 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عذرا جون لم تكن الكاميرا معي
كعادتي اتابع الفنون وكل نشاط ابداعي في ساحة ملبون التي تعج بالنشاطات المختلفه هذه الايام واليوم بالذات ١٩ نيسان كان يوم ممطر وبارد تكاسلت من   اخذ حقيبتي التي تحتوي معدات الكاميرا وبعض الاقلام للرسومات السريعه الاسكيجات 
رغم اني تابعت اعلان عن معارض مختلفه في قلب ملبون لكني دخلت في الكاليري الكبير في ساحة الفيدريشن سكوير وتجولت في الصالات الجميله والواسعه  التي تحوي اجمل اللوحات لفناني استراليا واساليبهم المختلفه  بعدها صعدت للطابق الثاني وشاهدت بامعان للوحات شاهدتها من قبل لكي امتع عيني وابتعد عن البرد والمطر  وشعرت بحرارة الالوان وتوزيعها وانا اعيش لحطات جدا جميله شد انتباهي مجموعه تتابع بشغف واهتمام فنان يدخل في مستنقعات وبرك مياه كبيره ويحرك بريشته الكبيره المخصصه لورق يتحمل مياه المستنقعات  والطحالب والنباتات في ارض رخوه ورطبه وياخذ الطيور الميته ويضعها فوق الورق ويرسم الشكل الخارجي للطير الميت ويستعمل فرشته الكبيره المخصصه ويضيف اشكال ورموز ويلون باتقان ويخطط اسكيج ويهمل مكانات وتجد اوراقه المخصصه للرسم  وبعضها غير مرسومه مطويه بفعل  المياه ورطوبتها تجد كل رسوماته ميزتها الطبيعه التي يسافر اليها فيكل استراليا المستنقعات وبرك المياه وخاماته الطين الذي يضعه فوق الورق ويمرره بفرشاته الكبيره والغريبه التي سرعان ماينقش بها اشكال تشبه الطحالب وبتقنيه عاليه وبعض الاحيان بلا مبالات شاهدوا الصور.
تاخرت في معرضه بعد ماشاهدت طريقته في الرسم عن طريق الفيديو المعروض ويتكرر ليسمح لعدد اكبر من الزوار مشاهدته
هممت بالخروج من القاعه المخصصه له والكبيره التي ضمت لوحاته التي بعضها موطره  وبعد تشبع شكله وصورته في ذهني ورسمتها في خيالي  وجدته بالصدفه يتجول في المكتبه وبكل ثقه بادرته بالتحيه ووضحت له اعجابي بطريقته الفنيه وتميزه واستخداماته لمواد  جديده وكسر المالوف في العمل الفني وخاماته الغريبه التي ميزته حينها عرفته بنفسي اني عراقي وتكلمنا عن اعماله وسالني عن الفن العراقي ومبدعيه استطعت ان اوجز له شي عن الفن العراقي وتنوع اساليبه وذكر لي ان اقاربه كان في العراق ونقل له مشاهداته عن المنطقه الجنوبيه وخصوصا الاهوار في الجنوب
قال لي وهويبتسم ان الهور ومايحتويه هو ماده خصبه لرسوماتي وخاماتي امنيتي ان ازور  الاهوار العراقيه
انه الفنان جون ولزلي  الاسترالي الجنسيه الذي وصل لاستراليا ١٩٧٦
John Wolseley
مراسلكم الفنان الصحفي
يوسف الموسوي