المحرر موضوع: العراقي في الغرب ومعضلة العقل العقيم!  (زيارة 660 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 11kd11

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 93
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراقي في الغرب ومعضلة العقل العقيم!
لكل مجتمع في العالم صفاته الخاصة به تميزه عن الدول والمجتمعات الاخرى, وهذا الحال ينطبق على العراق والمجتمع العراقي بكل اطيافه القومية والدينية.
فبالرغم من ان كل طائفة ( قومية ام دينية ) في العراق تدعي بانها الافضل والاعرق من الطوائف الاخرى وافضلها واكثرها حكمه وفهم وتقاليدهم افضل واشرف من الاخرين! الا ان من يحاول بان ينضر الى هذا المجتمع العراقي فانه لن يرى اي اختلاف في العادات والتقاليد بين تلك الطوائف ( القومية ام الدينية ).
وهنا سوف اقدم بعض تلك الحالات المرضية المنتشرة على شكل وباء بين ابناء الشعب العراقي , وهذا لا يعني فقط للساكنين في العراق فقط بل في اي بقعه من العالم .
ان المكان الجغرافي لا يعني شيء بالنسبة للشخصية العراقية!, بل تراه يحاول اين ما حل في العالم بانه يحاول بان يعلن للملاء بان تلك الدول فاسقة وفاشلة وبان عليها ان تغير قيمها ومبادئها سواء الانسانية ام الاخلاقية ضنا منه بان العراق منبع للمبادى التي ينبغي ان يبنى عليها اي مجتمع مدني في العالم والا كان مصير ذلك المجتمع الفشل في كل مجالات الحياة!.
في زمن حكم صدام على العراق كنت ترى العراقيين يرقصون امام صدام , وبمجرد دخول القوات الامريكية الى العراق بدئوا بالسب واللعن على صدام وكسر كل صوره وتماثيله وكانهم لم يكون هم من كان يرقص ويهتف له قبل عدة ايم مضت ( ايضا اذا عدت بالتاريخ للوراء فهذا كان الحال مع الحكام الذين سبقوا صدام)!
وفي بداية زحف الدبابات الامريكية في شوارع العراق بدئوا يرقصون قدامهم باعتبارهم المنقذ من الطاغية ( الذي كانوا يرقصون له ) وما ان مضت عدة ايام حتا انقلب هذا الشعب على القوات الامريكية باعتبارهم كفار وقد نجسوا ارض المؤمنين ويجب طردهم من العراق! عجيب كيف تحول المنقذ والمنجد من الدكتاتور الى كافر ونجس في غضون ايام قليلة جدا! وقد نسوا بانهم كانوا يهتفون له باهازيج التحرير من الطغيان قبل عده ايام!
وبما ان هذا الشعب يعيش حاله مرضية نفسية لا يشعر بها فكان لا بد له من ان يجد لنفسه اعداء لكي يتقاتل معهم! فالكردي يقتل الكردي والمسلم يقتل المسلم ( ليس فقط شعى وسنه , بل حتا شيعي مع شيعي من مذهب اخر, وسني مع سني من مذهب اخر ) والاشوري يلغي هوية الكلداني والكلداني يعتبر نفسه صاحب اعظم حقبة تاريخية في العراق , والاقليات الدينية الاخرى تحالو بان تحصل على بعض القوى لكي تنتقم من الذين اعتدوا عليهم!
ومع كل هذا البعض سئم الوضع في العراق وتوجهوا الى الهجرى الى دول الغرب , يتوجهون الى الهجرة خارج الوطن وهم ينضرون الى الوراء متحصرين على ذلك التراث العظيم! الذي يتركونه ورائهم متوجهين الى دول غربية.
فبعد تضحيات كثيرة وصرف اموال اكثر واحتمال ضروف صعبه جدا للوصل الى الغاية المرجوة وهي الاستقرار في الغرب وبداية حياة جديدة,
تتفاجئ الشخصية العراقية العظيمة بذلك الغرب الفاسق الكافر اذا لا يعرف الاصول والاخلاق! ويبداء يلعن فيه اليوم الذي خرج فيه من العراق بلد الخيرات! والناس الاصلاء واهل الكرم!
فتراى معظم العراقيين في الخارج يتكلمون وكانهم كانوا ينتمون للطبقة الارستقراطية! وان حالهم تحول من العظمة في العراق الى الذل في الغرب!
وقد نسى ذلك المجتمع الذي خرج منه بانه مجتمع الشقاق والنفاق وبكلامه على الغرب وتحسفه على ما تركه خلفه في العراق ليس سوى دليل على عجز الدماغ على التفكير بطريقة سليمة كما ينبغي للعقل السليم ان يفكر!
ولكن لنفرض جدلا بان هذا الشخص على حق بانه ينتمي للطبقة الارستقراطية في العراق, اذا لنلاحض تصرفاتهم واخلاقهم في الغرب؟
طبعا وقبل كل شيء المهم هو الكذب على مؤسسات الدولة الغربية التي يسكن فيها لكي يسرق ليس شخص واحد فقط بل يسرق المجتمع باكمله فحين يتلاعب بالكذب على مؤسسات الدولة لكي ياخذ مساعدات هو ليس بحاجة لها فهو بذلك يسرق المجتمع باكمله لان تلك المساعدات تالتي من الضرائب التي يدفعها كل شخص يعمل في ذلك المجتمع,
فهو يريد بان يعلم الغرب الصدق والامانه التي كان يعرفها في العراق! ( وهنا نرى عن اي صدق وامانه يقصد بان يعلم المجتمع الغربي )!
2- المجتمع الغربي لا يستحي وقليل الادب! بالطبع عندما يتصرف الشخص العراقي بشكل شاذ في الجتمع وبما انه يعيش في الغرب الان فالمجتمع الغربي صريح في كل شيء فتراه يقول بان هذا التصرف خاطئ ولا يجوز القيام به لانه يضر بمصلحه المجتمع, هنا تمتليء الشخصية العراقية بالغضب ويلعن اليوم الذي سمح لمثل هذا الشخص بان يقول له بانه تصرف خاطء لا يليق بمجتمع متحضر فيتذكر ايام البطولات في العراق ويلعن ويسب لانه يعيش في الغرب وكم كان يتمنى بان يقابل هذا الشخص في العراق لكي يكيل له اللكمات او ربما قتله بسلاح ناري فقط لانه قال له هذا تصرف خاطء!
3- ثقافت العراقين في الغرب هي نفس التخلف الذي عاشوه في ذلك المجتمع المتخلف الذي اتوا منه! تراهم في السوق يذهب لكلي يتسوق بعض المواد الغذائية وطبعا الغرب لا يسمح بان تلمس بعض المواد الغذائية باليد لاسباب صحية مثلا الخبز, وهنا ترى ثقافة الهمج التي يضنون بان الغرب ينبغي ان يتعلهما فبدلا من استخدام الملاقط الخاصة لوضع ( الصمون ) في الكيس تراهم يمدون ايديهم ويبدائون باختيار اي صمون هو احسن ( شعب مريض, الخباز يفرغ الصينية مليئة بالصمون مباشرتا من الفرن ويبدئون بلمس معظم الصمون )(ينقي ) !! صمون وكانه لم يخرج ذلك الصمون من نفس الوجبه! واذا تجرء اي شخص وقال لا يجوز اللمس باليد فانه بالنسبه لمقايسهم يكون انسان قليل الادب والاخلاق! بل يجب عليه ان يشتري ذلك الصمون الذي عبر عبر ايديهم التي لا اعلم متى كانت اخر مرة غسلوا فيها ايديهم!
4- نتحول الى شراء الجرزات وكانه من تعليمات شراء المكسرات ( جرزات ) انه ينبغي ان تجرز وانت تشتري والا لن يسمح لك صاحب المحل بان تشتري تلك الجرزات!
5- العراقيين هم اكثر تكلما عن الحرية الديمقراطية و وخطاباتهم في هذا المجال تملاء جميع وسائل الاعلام, لكن ما ان يختلف شخص معهم حتا تراهم يطبقون تلك الحرية والديمقراطية التي يقصدونها! بالسب واللعن ثم باللكمات والعصي واذا امكن القتل بابشع الوسائل, فعندها تعلم اي حرية وديمقراطية يتحدثون!.
بالاخص اذا كان اختلاف بامور الدين!.