المحرر موضوع: قصيدة / أنشودة الفرمان الـ 74 *  (زيارة 821 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سفيان شنكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصيدة / أنشودة الفرمان الـ 74 *

في رحابِ النبي
وتحتَ حُكْم الطاغوت
أناشيدُ ليلُنا الداجيّ
تُأجّجُ هداية النايَ الحزين
تغربلُ بهمجيّةٍ
وقائعَ الظرف العليل
المنفردُ بربيع المختطفات
الخاضع لقدرية الخديعة.
تأمّلاتنا..
المبعثرةُ في عتمةِ الليل
خلفَ أقدام المسافات
تُجهَضُ تمخضها كلّما أُريدَ نهضةٌ.

أحيلتْ رغبة الفراشات
بمنى الانطلاق نحو الأفق
إلى هباء الدين والفجور 
بصقها واقع الاقتلاع من أرض تاريخنا.

يَزفُّ ليل الديكتاتورية
خبر اندثار الرؤى فوقَ طبقٍ
صنعَ من الـرضوخ, واللا نهوض .

أبلّغُ عن ثورةٍ
لأمةٍ بحاجة الشرارة الأولى!
علّ الوجعَ ينطقُ, فيقطعَ الذيول
من ناصية جبين "الكينونة الأيزيدية"
فيحلّ الشرفاء, ويرحلَ المتّجرين .

ثنايا الليلُ
تتشرّبُ وجهي المحنط
أقابلُ المجهول
بعزمٍ وثبات.. بدون قيادة...
أتحدّق بدهشةٍ
من ثقب الهاوية
أجدُ كمّاً من الوعود
فأطمئنّ بأملٍ مشوّه
لغدٍ يخضعني لمتاهاتِ المرحلة
المتبقّية من عمر ( الفرمان )
ولستُ إلا حرفاً في كتابٍ
تدهسهُ الأقدار المبيّتة.

فوقَ أوتار الزمن المتسرّع
في إكمال أشهر الحمل!
أعزف لحناً لنداء السبايا
وأفق الفاجعة يغطيه غماماً عقيماً
يَحجب الضمائر,
ويجهّز لولادة هي :
"عار النبي, وزنا الخليفة "
وتراتيلي لا تعلو نعيق الغراب
ذاك شقيقاً في "الدين والجّرح"
وهو عون الطاغوت
يبتغي يائساً أن يحرق ثورة المخدوعون.
ولم تزل تصلني لدغات الطغاة
ما هنئتْ صرختي بحب الاستماع
يحييها عهداً بنداءٍ لهُ صدى الجبْنِ
أثب كعادة الوثّابة نحو الفلاح
فأخيبُ, ولا سمَعاً لصرختي .

أنشودة التاريخ عاودتْ سوءتها
مخطوطة سيف النبي
صفحة الشرعة الهدامة
عادتْ لتروي بطون اللقطاء
تستحضرها الرأسمالية,
ويدير رحاها الطاغوت .!

...وإن جفّتْ دموع الحرائر
تدوم حقيقةَ احتقانٍ أبديّ
تحييهِ أنثى مغتصبة
أشنكال ستدوم في عروقكِ الثارات
سيأتي يومُ الغلبةُ
وما من طاغوت يدوم حكمهُ ..
وما من إله يعلو صوته أنين أنثى تغتصب

سفيان شنكالي

* الفرمان : هو القانون الصادر من السلطان العثماني, وعلى ضوئه كان الايزيديين يطلقون على كل قانون حرب عثماني بالفرمان لتلقيهم 72 فرمان حرب عثمانية على مر تاريخهم الأسود.