شكرا للاخ عبد الاحد سليمان لهذا المقال القيم
ان ما جاء في مقالك له دلالات اخرى وردت في مقال للمغفور له المطران بطرس عزيز و جاء فيه ان كنيسة المشرق استمرت بالاعتقاد برئاسة بطرس و تخلف احبار الرومان في رئاسة الكنيسة كلها و قد رسخت هه الحقيقة في قلوبهم رسوخا قويا بالرغم من تحولهم الى النسطورية فهم يجلون رومية عاصمة الكثلكة و يعظمون احبارها و كانهم لم ينفصلوا عنها.
و فيما يتعلق الامر بالبطريرك يابالاها الثالث فقد نشره الاب بدجان و ذكر عن قضية ارساله الراهب صوما و مقابلته البابا حينئذ نيقلاوس الرابع عام 1288 و لما وصل الى روما رحب به البابا و ارسل معه هدايا ثمينة الى بطريركه مع براءة تخول البطريرك و تؤيد سلطانه على جميع ابناء كنيسة المشرق و لم يعترض الراهب صوما على ذلك لانه كان متيقنا بان احبار الرومان لهم الولاية على مسيحي المشرق و بطاركتهم و ان كانوا نساطرة. و ايضا من بعدها كتب البطريرك يابالاها الثالث سنة 1302 " الى الاب المتعالي بالقداسة نائب سيدنا يسوع المسيح على الامة المسيحية كلها الجالس على كرسي الطوباوي بطرس الرسول راعينا ابي الاباء البابا بندكتوس الحادي عشر , اننا نقر بان الحبر الروماني هو الاب العام على جميع مؤمني المسيح و هو خليفة الطوباوي بطرس النائب العام ليسوع المسيح على جميع ابناء الكنيسة شرقا و غربا و محبته راسخة في قلوبنا "
ان صلوات الفرض في كنيسة المشرق مفعمة بشواهد بهذا المعنى منها في تذكار الرسلين بطرس و بولس و تذكار بطرس و يوحنا في الجمعة المعروفة ب بجمعة الذهب قوله : ايها المهندس الحكيم يا مشيد الكنائس بطرس الذي قلده ربه مفاتيح الكنز الروحي لكي يربط و يحل كل ما على الارض و ما في السماء .... بطرس يا رئيس الرسل و راس التلاميذ ... شمعون بن يونا الذي عليه بنا ربنا بيعته .
اما مار نرسي النسطوري الشهير في الجيل الخامس في ميمره على الانجليين (( كرز شمعون في البلاد الرومانية بشارة جديدة .. خرج اولا صياد سمك ليصيد الامم فرمى شبكته فاصطاد ام المدن رومية مدينة الرئاسة " و يذكر ايضا في ميمرة الفنطيقسطي : " رئيس التلاميذ أنصبت له ام المدن فركب فيها عيون الايمان كما جعلت العيون في الراس." . و قال ايليا الانباري النسطوري في القرن العاشر في كتاب المئات الفصل الاول من الميمر السادس : المسيح رئيس الاحبار و الوسيط بيننا و بين الاب اختار و اقام على الارض نائبا للكنائس الشيخ شمعون بن يونا فدعاه باسمه الصخرة ليكون اساس للايمان ) و في القرن الرابع قال عبد ايشوع الصوباوي في كتاب القوانين الكنسية الفصل الاول الجزء التاسع " ان الطوباوي بطرس حاز السلطان على المسكونة كلها " و قال معاصره عمر بن متى الطيرهافي المؤرخ النسطوري الشهير في كتاب ياريخه عند الكلام عن الرسل " و الرئيس عليهم كان شمعون الصفا حافظ كرسي المسيح على الارض "
و على مدى اجيال عديدة هناك العديد من يؤيد ويعترف بهذه الرئاسة و منهم ايليا الدمشقي و في القرن العاشر و ابو الفرج عبدالله بن الطيب النسطوري في اوائل القرن الحادي عشر في كتابه : فقه النصرانية : قوانين الثلاثمائة و نقلها مارونا اسقف ميافرقين بمسالة مار اسحق : - القانون الثاني في البطاركة يكونون اربعة ... و رئيسهم صاحب رومية كما امر المسيح. "