المحرر موضوع: نبذة عن تاريخ كنيسة المشرق في عهد البطريرك مار ياو آلاها.  (زيارة 4287 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نبذة عن تاريخ كنيسة المشرق في عهد البطريرك مار ياو آلاها.

بقلم: عبدالاحد سليمان بولص.

ينحدر البطريرك ياو آلاها واسمه الأصلي الربّان مرقس ورفيقه ربّان صوما من مدينة بكين الصينية الحالية التي كانت تحت حكم المغول وقتئذٍ وكانا  راهبان  تابعان لكنيسة المشرق وقد اتّفق الاثنان على القيام بزيارة الأماكن المقدّسة في أورشليم عن طريق بغداد لأخذ البركة من رئاسة كنيسة المشرق قبل اكمال السفر ولدى وصولهما الى بغداد وعرض رغبتهما في الذهاب الى بيت المقدس تمّ ابلاغهما بأنّ هناك حروب في تلك المنطقة والسفر اليها غير مأمون ونصحا بالبقاء في بغداد الى أن تتحسّن الأوضاع وهذا ما تمّ.

تدرّج الراهب مرقس في  الدرجات الكهنوتية الى أن وصل الى رتبة رئيس  أساقفة واتّخذ له أسم ياو آلاها وبعد أن انتقل سلفه الجاثاليق مار دنحا الى الحياة الأبدية اجتمع الآباء برئاسة الوكيل البطريركي حينئذٍ رئيس أساقفة عيلام (الأحواز) مار  مارن عمّيه لاختيار بديل عنه وتمّ الاتّفاق على مار ياو آلاها لكونه الأكثر أهلية لنيل الدرجة بالاضافة الى ارتباطه العرقي بحكّام البلد من المغول ومعرفته لغتهم وقد رفض الفكرة في البداية قائلا أنا ينقصني الكثير وحتّى لغتكم ( السورث) لا اتقنها لكنّ أتّفاق الآراء على ترشيحه والحاحهم جعله يوافق في النهاية وذهب مع وفد يمثّل الكنيسة لمقابلة الملك (الخان) المغولي الذي كان يصيّف في اذربيجان في ذلك الوقت لاستحصال موافقته .

بعد اكمال جميع المتطلّبات تمّت رسامته في كنيسة كوخي في الأحّد الأوّل من سابوع تقديس الكنيسة في شهر تشرين الثاني سنة 1281 ميلادية على يد الوكيل الجاثاليقي ورئيس أساقفة عيلام مار مارن عمّيه وبحضور كل من:

1- مار أيشوع زخا رئيس أساقفة أربيل
2- مار كبرييل رئيس أساقفة الموصل ونينوى
3- مار ايليا رئيس أساقفة داقوق وبيث كرماي ( كركوك)
4- مار ابراهام رئيس أساقفة طرابلس واورشليم
5- مار يعقوب رئيس أساقفة سمرقند
6- مار يوحنان رئيس أساقفة أذربيجان
7- مار يوسف أسقف سلاميس
8- مار أبراهام أسقف أوشنوق؟
9- مار يوحنان أسقف شوشتر

وكان مجموع الآباء رؤساء الأساقفة والأساقفة الذين حضروا الرسامة 24 شخصا.

بعد رسامة البطريرك الجاثاليق مار ياو آلاها استدعاه الملك المغولي أرغون طالبا منه الذهاب بمهمّة رسمية ممثّلاً عنه الى بابا الفاتيكان والى ملوك أوربّا طلباً للمساعدة في تحرير الآراضي المقدّسة وقد اعتذر البطريرك ياو آلاها لعدم امكانيته ترك الرعية لمدّة طويلة تستغرقها السفرة في ذلك الوقت على ظهور الخيل ورشّح بديلا عنه معاونه الربّان صوما لايصال رسائل الملك المغولي الى ملوك اوربّا ولفتح باب الحوار مع كرسي روما لتوحيد الكنيسة وقد قام الربّان صوما بمهمّته على أكمل وجه في ايصال الرسائل واستحصال موافقة الفاتيكان على الاعتراف بصحة ايمان كنيسة المشرق وعاد محمّلا بهدايا كنسية كثيرة لغبطة البطريرك وكنيسته ولكن وكنتيجة للاظطهاد الكبير الذي حصل بعيد ذلك على المسيحيين أهمل أمر الوحدة مع كنيسة روما ولم يبحث مجدّدا على ما يبدو الى حين تاسيس الكنيسة الكلدانية في القرن السادس عشر منشقّةً عن كنيسة المشرق.

 من المعلومات القيّمة الأخرى الواردة في المصدر أن مدينة أربيل كانت محصورة في القلعة التي تحمل اسمها وكانت مسيحية بالكامل وفيها أربع كنائس اثنتان منها لكنيسة المشرق وواحدة للسريان الارثوذكس واخرى للارمن وكان تعيش في محيطها قبائل عربية وتركمانية وبعض العمال الكورد الذين كان يشار اليهم بسكّان الجبال البعيدة  كما أنّ قرية عمكاوا (بلدة عينكاوا الحالية ) كانت مسيحية بالكامل وعامرة في ذلك الوقت.

كان وضع المسيحيّين جيّدا تحت حكم الملك هولاكو وابنائه ولكن بعد موت الملك أباغا واستلام الحكم من قبل أخيه أحمد الذي كان قد اعتنق الديانة الاسلامية حدثت مذابح مروّعة ضدّ المسيحيين كادت تقضي عليهم وقد هرب من تمكّن منهم على الهرب ومن كافة المناطق والتجأ الى المناطق الجبلية البعيدة للخلاص من الموت المحقّق وها هي نفس الحالة تتكرّر بعد ما يزيد عن 700 سنة على يد الدواعش (المغول الجدّد )  وكأنّ كل هذه القرون الطويلة لم تغيّر شيئاً في العقليات المتحجّرة.

اذا كان عدد الأبرشيات التابعة لكنيسة المشرق في أواخر القرن الرابع عشر لا يزال أفضل بكثير من الوضع الحالي فكيف كان ذلك الوضع في أواخر القرن السابع الميلادي يا ترى وهل هناك أمل بأن تشرق شمس المدنية وحقوق الآنسان وحرّية الأديان على الشرق الوسط في يوم من الأيّام ام ستنقرض المسيحية نهائيا بعد عقود ولا أقول قرون؟

المصدر: كتاب حياة البطريرك مار ياو لاها.



غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الأحد سليمان
موضوع مهم، تأملت في ثناياه ووجدت نقاط مهمة جداً، جعلتني افكر بعظمة البعض من رجال الكنيسة من الذين خلقوا كي يعيدوا الأمور إلى نصابها
البطريرك مار يو آلاها أحد الذين يحتاجهم الروح القدس لوحدة الكنيسة او بتعبير أصح، لعودة الفرع إلى الأصل، لكن الشر أخذ مجراه للأسف الشديد، والحظ حالف من بعد ذلك بمائتي عام مع شهيد الوحدة البطريرك يوحنا سولاقا
اليوم ايضاً نرى من اولى أهداف البطريرك ساكو هو في وحدة كنيسة المشرق، إنما العراقيل امام الوحدة تمنع الروح القدس من العمل
والشيء الملفت للنظر ما ذكرته في النص (وذهب مع وفد يمثّل الكنيسة لمقابلة الملك (الخان) المغولي الذي كان يصيّف في اذربيجان في ذلك الوقت لاستحصال موافقته ) إنتهى الأقتباس
من هنا وقصص اخرى مؤلمة من المفروض أن نفكر ملياً كيف أن شاء الرب بأن يكون الكرسي الرسولي في روما، وذلك لأعطائها استقلالية بأدارة شؤون المسيحيين في العالم، مما سمح لها بتطوير نفسها بالمقارنة مع السبات الذي حصل في الكنيسة النسطورية لتبقى أسيرة تراث لا تجدد فيه
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الثر الأستاذ عبدالأحد سليمان بولص " برشي " المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
مقالكم رائع يستحق القراءة والتأمل فيه ملياً لكشف وسبر أغوار كنيسة المشرق العظيمة ودورها التاريخي في نشر المسيحية في أصعب وأخطر المناطق في العالم ، ولكنها مع كل تلك المصاعب والمعاناة والظلم والمذابح التي جرت بحق أبنائها على يد أعدائها من دون استثناء للقضاء عليها وإزالتها من الوجود ومحو دورها إلا أنها تمكنت من الصمود والبقاء موحدة بطقوسها وتقاليدها شامخة شموخ أبنائها الى يومنا هذا مما يدل على أصالتها الأيمانية ، وسوف تبقى كذلك شامخة مدى الدهر ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القاب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم
سلام الرب معكم
جزيل الشكر لهذه النُبذة المُختصرة عن أحد آباء كنيستنا المشرقية العزيزة، انه من أعظم الآباء الشباب الروحانيين لنا وللكنيسة التي خدمها باخلاص.
بعد أن قرأت مقالتك بحثتُ عنه في بعض المصادر ووجدتُ ما يلي إضافة الى ما سطّرته لنا:
البطريرك مار ياو آلاها
- كانت ولادته يوم 13 تشرين الثاني 1245 ميلادية بالقرب من مدينة بكين.
- الأسم الذي اتّخذه عند الرسامة مار ياو آلاها أو مار يهبا آلاها ومعناه " الله أعطاه". أو "عطية الله"، وقد رُسِم رئيس اساقفة الصين.
- كان احدث شاب يُنتخب الى البطريركية بعمر 36 سنة.
- بدأ برحلة الحج من الصين قاصداً اورشليم مع رفيقه ومُعلّمه ربّان صوما، وبسبب الأوضاع الغير مستقرّة توجّهوا الى بغداد، وبعد انتقال بطريرك الكنيسة الى الأخدار السماوية كان ترشيحه لملئ الشاغر، وبدون تردّد، وكأن العملية مُعدّة من الروح القدس لقيادة الكنيسة من قبل شاب مُندفع. بعد الأنتخاب رشّح رفيقه الربان صوما ليصبح اول سفير آسيوي في أوربا.
- ذهب السفير صوما وقابل الملوك والبابا وقد اعطاه البابا خاتم يده كهدية الى ياو آلاها وابلغه بان البطريرك ياو آلاها هو المسؤول عن الكنائس المشرقية جميعاً. لماذا عمل البابا ذلك؟ لأن كنيسة المشرق كانت تتمتع بالسمعة والنفوذ والأيمان العقائدي المذكور في قانون الأيمان وخاصة عندما نقول "نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية". وبالسورث " وحذا عيتا قديشتا شليحيْتا قاثوليقي"، حيث لا يوجد فرق في التعبير. كأعتراف البابا بايمان كنيسة المشرق تم اعطاء الخاتم والذي يرمز الى القيادة والملوكية والقوّة والسلطة.
الربّان صوما
- الربان صوما من مواليد حوالي 1260 ميلادية في مدينة تاي تو شمال الصين، وهو من اصول تركية، كان احد اعضاء كنيسة المشرق آنذاك والتي كانت أكثر قدرة وفعالية من جميع الكنائس في مركز آسيا. كان يتقن اللغات السورث والتركية ورُبما الصينية ايضاً. اصبح راهباً وهو بعمر 25 سنة. بعد ان اصبح سفيراً زار عدة مقاطعات منها القسطنطينية وجنوا وباريس وروما، وقد تباحث معهم وحثّهم على اخراج مماليك مصر من بيت المقدس، توفي في بغداد سنة 1313 ميلادية ولم يتسنى له رؤية اورشليم.

الأستنتاجات
1-  كنيستنا المشرقية قامت بنشر المسيحية منذ بزوغ نور المسيح، وفي ذلك الوقت كان لها رئاسة اسقفية في الصين مُعترف بها من السلطات.
2- كانت الكنيسة جامعة ولم يكُن لها اهتمام بأي فكر طائفي أو قومي كما قرأنا.
3- إنتشرت المسيحية في قرغيزستان في القرنين الخامس والسادس للميلاد على يد المُبشرين المسيحيين المشرقيين الذين بدأوا في نشر المسيحية في آسيا الوسطى ومركزها. بحلول القرن الثالث عشر للميلاد كان لكنيسة المشرق خمسة وعشرين أسقفاً يخدمون الرعايا في تلك البلدان ويترأسون خمسٌ وسبعين أبرشية أو مقاطعة في أنحاء أسيا. بعد فترة قصيرة إنحسرت الكنيسة وبدأ دورها في التراجع نتيجة غزوات جنكيزخان والمغول.
اخي العزيز
شكراً مرة اخرى والى المزيد من الروائع الخاصة بتراث كنيستنا وآبائنا.
تقبل اطيب تحياتي
اخوكم
مسعود النوفلي

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ زيد ميشو
الشرّ موجود في كل زمان ومكان ولا يمكن استثناء رجال الدين على اختلاف مذاهبهم من هذه القاعدة لأنّهم بشر مثل الآخرين.
كنيسة المشرق أعطت ملايين الشهداء وأكثر من أيّة كنيسة أخرى قبل البطريرك يوحنّا سولاقا وكثيرين من بعده ولا يمكننا القاء اللوم كلّه على جهة وابراء الجهة الأخرى لأنّ الأخطاء لا زالت تحدث في جميع الجهات والمسؤول الأوّل عنها هو سكوت الرعية التي تقاد مثل الخرفان دون أن تعرف كيف تميّز بين الصح والخطأ.
الموسوعة الكاثوليكية تقول بأنّ البطريرك المعزول نسطوريوس كتب مرتين الى البابا حول تعاليمه التي أدّت الى حرمه قبل نشرها ولكنّه لم يحصل على اجابة. للتأكّد من ذلك يمكن مراجعة ما جاء في الرابط التالي:
http://www.newadvent.org/cathen/10755a.htm
He twice wrote to Pope St. Celestine I for information on the subject. He received no reply
,
ما يقوم به غبطة البطريرك ساكو عمل جبّار أرجو له التوفيق فيه كما أرجو أن تنطلق كنيسة روما من مبدأ الشراكة الايمانية اذا أرادت توحيد الكنائس جميعا بكنيسة واحدة وليس عن طريق فرض السيطرة بأسلوب الرئيس والمرؤوس أو التابع والمتبوع كما تعمل حاليا مع الكنائس الشرقية التابعة لها وبصورة خاصّة كنيستنا الكلدانية المسلوبة من كل صلاحياتها الادارية.
تقبّل تحياتي



غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز والأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا ( برشي ) المحترم
شكرا على مرورك وتقييمك الكبير الذي ربّما لا أستحقّه.
نعم كانت كنيسة المشرق من اعظم الكنائس حول العالم في نشر الايمان.
كانت أعظم الكنائس لأنّها قاومت وتحدّت جميع الكوارث التي حلّت بها .
كانت عظيمة بأبنائها الذين كانوا يديرون المدارس والمستشفيات ومكاتب ترجمة العلوم والفلسفة في كافة أنحاء العراق والشرق ومع ذلك ارتضوا العيش في بيئة جبلية قاسية جدّاً حفاظا على ايمانهم وهربا من الاضطهاد المغولي ولا زالوا مستعدّين لبذل الغالي والنفيس في سبيله وخير دليل على ذلك هو رفضهم شروط المغول الجدّد الدواعش مضحّين بكل شيء في سبيل أغلى ما يملكون وهو ايمانهم.
آمل أن يأتي قريبا ذلك اليوم الذي يوحّد كنيسة المشرق ويعيد لها قوّتها وأمجادها السابقة التي تستحقّها بامتياز.
وتقبّل خالص محبتي وتقديري
أخوك عبدالاحد سليمان بولص

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                            ܞ 
ܡܝܘܩܪܐ ܚܩܝܪܐ ܐܚܘܢܐ عبدالاحد سليمان بولص ܗܘܝܬܘܢ ܒܣܝܡܐ ܪܒܐ ܩܐ ܪܐܗܐ ܬܫܥܝܬܐ ܛܝܡܢܬܐ ܘܐܢܢܩܝܬܐ ܒܘܬ ܚܝܘܬܐ ܕܩܕܝܫܘܬܗ ܦܛܪܝܪܟܐ ܡܪܝ ܝܗܒ ܐܠܗܐ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܥܕܬܐ ܕܡܕܢܐ ܀ ܚܝܐ ܡܪܐ ܕܩܢܝܘܟܘܢ ܚܪܘܦܐ ܘܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܩܐ ܫܦܝܪ ܕܘܒܪܘܟܘܢ ܘܥܩܠܕܪܘܬܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܘܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܡܒܪܟܐܠܘܟܘܢ ܘܢܛܕܝ ܠܒܢܝ ܒܝܬܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa   

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز عبد الأحد سليمان بولص المحترم
تحية
كثيرا ما نقراء عن عظمة رعاة كنيستنا المشرقية وما وصلت اليه عبر التاريخ،. تاريخ هذه الكنيسة ملئ بكثير من المفكرين الذين استطاعوا بفترة من الفترات تمديد رقعة رعيتهم الى مناطق واسعة من الشرق.
ما نريده لكنيستنا الان ،ان تبقى كبيرة كما كانت كبيرة .
فالتوفيق لراعينا الفاضل مار لويس ساكو و لجهوده الجبارة في رفع شاءن رعيته
و جزيل الشكر لهذه النبذة المختصرة عن احد أعمدة كنيستنا الكبيرة.
مع خالص التقدير
ثائر حيدو

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم
أشكرك على المرور وعلى الاضافات التي أغنت الموضوع والتي لم أتطرّق اليها في كلمتي والكتاب الذي بحوزتي فيه تفاصيل كثيرة خاصّة فيما يخص الاظطهاد الذي طال البطريرك مار ياو آلاها نفسه أو رعيته على يد المغول ومحرّضيهم وآمل ان أنشر بعضها لاحقا.
تقبّل محبّتي وتقديري

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز قشو ابراهيم نيروا المحترم
شكرا جزيلاً على مرورك وعلى كلماتك الجميلة ودعواتك الأجمل.باركك الربّ

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم
شكرا على مرورك وعلى ملاحظاتك القيّمة.
أن ما قامت به كنيسة المشرق في الماضي من جهود جبّارة في نشر الايمان في انحاء كثيرة من المعمورة رغم الضروف الصعبة والاظطهادات الأصعب يضاهي ما قام به الرسل الأوائل بعد قيامة الربّ وصعوده .
أرجو الموفّقية لكل ما يقوم به غبطة أبينا البطريرك ساكو وآمل أن تتظافر جهود الجميع معه في خدمة المصلحة العليا لشعب الربّ وكنيسته في هذا الوضع غير المستقرّ الذي يمرّ به الجميع.
وتقبّل تحياتي وتقديري

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
ها نحن وسط حقبة جديدة تمر على شعبنا وكنائسنا بعد ان نالتهم هجمة بربرية من المتعصبين  ومن عصابات الغدر  زعزعت كيان هذه الامة ولكن لازلنا نملك رجال ديننا الغيارى والدور التأريخي لهم وتجولاتهم المكوكية في انحاء العالم وفي عدة جبهات تحتاج الى جهود جبارة وخطط رصينة لمواجهتها لطرح قضيتنا ويبقى دورنا نحن أبناء الكنيسة الواحدة خلف رجال كنائسنا ومد يد العون والمساندة والمساهمة لنرتقي من جديد .شكرا للمشاركين وشكرا للاخ عبدالاحد سليمان بولص لما يطرحه من مواضيع رائعة .تحياتي

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الفاضل عبدالأحد سليمان بولص
 تحية محبة وأحترام كبيرين .. موضوع ثر يتكلم عن تاريخ كنيستنا المشرقية – كنيسة الرسل الأوائل وكنيسة الشهداء – يمكننا أستخلاص النقاط المهمة التالية:

أولا: كانت كنيستنا واحدة – كنيسة المشرق – قبل أن تكون كلدانية وسريانية واشورية .. يعني وحدة الكنائس كانت منذ ايام الرسل كانت موجودة وأساسها كان الأيمان القويم لا المصالح ولا المذاهب أوالتسميات المصطنعة، لا زالت اسباب ودوافع قيام الوحدة الكنسية قائمة، أذا أراد رؤساء كنائسنا ومجامعهم المقدسة ذلك؟

ثانيا: الموضوع يعلمنا بتبوأ رئاسة كنيستنا المشرقية التاريخية اسقف من الصين – البطرك مار ياو الاها – ولم يكن يجيد لغة السورت التي هي أحد أركان الأيمان المسيحي المشرقي، ولكنه - الجاثاليق - كان قلبه عامرا بالأيمان وحضي بموافقة المجمع المقدس انذاك والمتكون من 24 أسقفا ليختاروه جاثاليقا ورئيسا لكنيسة المشرق انذاك، العبرة هنا هل من الممكن أختيار نيافة المطرابوليط مار أبرم موكن الذي هو اليوم مطران كنيسة المشرق في الهند ولا يجيد السورث كما ينبغي ليكون الجاثاليق الجديد لكنيسة المشرق الاشورية خلفا للبطريرك الراحل مار دنخا الرابع؟ 

ثالثا: فترة تبوأ هذا الجاثاليق الكبير كانت قبل سبعة قرون – 700 سنة - فقط، ولم يكن حينها أي ذكر للأكراد؟ وهي فترة خدمة - مار ياو الاها - الذي كان مقره في – أربيل – عقر دار كوردستان اليوم، النقطة المهمة هنا هي أننا – الشعب الكلداني السرياني الاشوري - يمتد تاريخنا في المنطقة والعراق لفترة تمتد حوالي سبعة الاف سنة؟ وأصبحنا اليوم بعد الاف السنوات أقلية ونعيش تحت حكم الأكراد الذين لم يكن لهم لا ذكر ولا تاريخ ولا حضارة قبل 700 سنة فقط من اليوم؟

رابعا: دائما يرافق ذكر هولاكو وتاريخ حكمه في المنطقة بانه دمر بغداد والمنطقة ويهول المؤرخون فترة حكمه .. بينما في الحقيقة أنه كان حكما عادلا أنصف المسيحيين لكونهم أولا أبناء البلد الأصليين وثانيا لأنهم مسالمين ومنتجين ومخلصين .. العبرة أن حكم هولاكو الغريب عن المنطقة كان أفضل بكثير من الذين يحكمون اليوم من خلال تشريدهم لشعبنا المسالم وتجريد أبنائه المسالمين – أبناء البلد الأصليين – من حقوقهم الدستورية التي هي حقوق مجردة المفهوم ولا تتعدى مفعولها مساحة الورق المطبوع -، ولكن في القرن الواحد والعشرين تم تهجير أبناء شعبنا قسرا وجعلهم نازحين في وطنهم، غرباء لا كرامة أنسانية لهم، بعد تعرضهم للابادة والتطهير العرقي منذ مائة عام حيث فترة مجازر سفربلك وحتى اليوم حيث مجازر داعش وخيانة حكام البلد ؟؟

وتقبل وجميع الأخوة المعلقين خالص تقديري على مشاركتهم في تقييم وأغناء الموضوع مع الشكر.

كوركيس أوراها منصور

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ Ashur Rafidain
شكرا على تقييمك وبارك الله بكل الجهود الخيّرة التي يقوم بها رجال ديننا الأفاضل وجهود كل انسان يعمل للصالح العام.تجاوزت كنيسة المشرق كوارث كثيرة عبر تاريخها الطويل وبعون الله ستخرج سالمة وقويّة مرّة أخرى لأنّ لها ربّ يحميها.

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الفاضل عبدالأحد سليمان بولص
 تحية محبة وأحترام كبيرين .. موضوع ثر يتكلم عن تاريخ كنيستنا المشرقية – كنيسة الرسل الأوائل وكنيسة الشهداء – يمكننا أستخلاص النقاط المهمة التالية:

أولا: كانت كنيستنا واحدة – كنيسة المشرق – قبل أن تكون كلدانية وسريانية واشورية .. يعني وحدة الكنائس كانت منذ ايام الرسل كانت موجودة وأساسها كان الأيمان القويم لا المصالح ولا المذاهب أوالتسميات المصطنعة، لا زالت اسباب ودوافع قيام الوحدة الكنسية قائمة، أذا أراد رؤساء كنائسنا ومجامعهم المقدسة ذلك؟

ثانيا: الموضوع يعلمنا بتبوأ رئاسة كنيستنا المشرقية التاريخية اسقف من الصين – البطرك مار ياو الاها – ولم يكن يجيد لغة السورت التي هي أحد أركان الأيمان المسيحي المشرقي، ولكنه - الجاثاليق - كان قلبه عامرا بالأيمان وحضي بموافقة المجمع المقدس انذاك والمتكون من 24 أسقفا ليختاروه جاثاليقا ورئيسا لكنيسة المشرق انذاك، العبرة هنا هل من الممكن أختيار نيافة المطرابوليط مار أبرم موكن الذي هو اليوم مطران كنيسة المشرق في الهند ولا يجيد السورث كما ينبغي ليكون الجاثاليق الجديد لكنيسة المشرق الاشورية خلفا للبطريرك الراحل مار دنخا الرابع؟ 

ثالثا: فترة تبوأ هذا الجاثاليق الكبير كانت قبل سبعة قرون – 700 سنة - فقط، ولم يكن حينها أي ذكر للأكراد؟ وهي فترة خدمة - مار ياو الاها - الذي كان مقره في – أربيل – عقر دار كوردستان اليوم، النقطة المهمة هنا هي أننا – الشعب الكلداني السرياني الاشوري - يمتد تاريخنا في المنطقة والعراق لفترة تمتد حوالي سبعة الاف سنة؟ وأصبحنا اليوم بعد الاف السنوات أقلية ونعيش تحت حكم الأكراد الذين لم يكن لهم لا ذكر ولا تاريخ ولا حضارة قبل 700 سنة فقط من اليوم؟

رابعا: دائما يرافق ذكر هولاكو وتاريخ حكمه في المنطقة بانه دمر بغداد والمنطقة ويهول المؤرخون فترة حكمه .. بينما في الحقيقة أنه كان حكما عادلا أنصف المسيحيين لكونهم أولا أبناء البلد الأصليين وثانيا لأنهم مسالمين ومنتجين ومخلصين .. العبرة أن حكم هولاكو الغريب عن المنطقة كان أفضل بكثير من الذين يحكمون اليوم من خلال تشريدهم لشعبنا المسالم وتجريد أبنائه المسالمين – أبناء البلد الأصليين – من حقوقهم الدستورية التي هي حقوق مجردة المفهوم ولا تتعدى مفعولها مساحة الورق المطبوع -، ولكن في القرن الواحد والعشرين تم تهجير أبناء شعبنا قسرا وجعلهم نازحين في وطنهم، غرباء لا كرامة أنسانية لهم، بعد تعرضهم للابادة والتطهير العرقي منذ مائة عام حيث فترة مجازر سفربلك وحتى اليوم حيث مجازر داعش وخيانة حكام البلد ؟؟

وتقبل وجميع الأخوة المعلقين خالص تقديري على مشاركتهم في تقييم وأغناء الموضوع مع الشكر.

كوركيس أوراها منصور

ܡܝܩܪܘܬܐ ܪܒܝ ܓܝܘܪܓܝܣ ܐܘܪܗܐ ܡܢܨܘܪ كوركيس اورها منصور ܚܝܐ ܓܢܘܟܘܢ ܩܐ ܕܐܗܐ ܥܠܠܬܘܟܘܢ ܒܘܬ ܬܫܥܝܬܐ ܕܥܕܬܐ ܕܡܕܢܚܐ ܘܕܐܘܡܬܐ ܟܠܢܝܬܐ ܐܠܗܐ ܢܛܪܘܟܘܢ ܘܢܛܪ ܠܒܢܝ ܒܝܬܘܟܘܢ ܗܘܝܬܘܢ ܒܣܝܡܐ ܪܒܐ ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܐܝܬܠܢ ܡܢ ܡܝܩܪܘܬܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܗܡܫܐ ܚܕܝܐ ܘܦܨܝܚܐ ܓܘ ܚܝܘܬܘܟܘܢ ܥܡ ܒܢܝ ܒܝܬܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ QASHO IBRAHIM NERWA     

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل كوركيس اوراها منصور
تحية أخوية
شكرا على المداخلة والاستنتاجات القيّمة التي استخلصتها من ما جاء في هذه النبذة المختصرة من تاريخ كنيسة المشرق العريقة والتي كان لها السبق في نشر المسيحية في الشرقين الأوسط والأقصى وفي شبه القارّة الهندية رغم الكوارث التي حلّت بها عبر تاريخها الطويل.
نعم كانت كنيسة المشرق واحدة موحّدة ولكن ظلم المحيط الذي عاشت فيه  وبعض الأخطاء الداخلية أدّت الى تجزئتها الى عدة كنائس ولنطلب ان يأتي اليوم الذي يتمّ فيه تقديم المفهوم الايماني على حب الكراسي ليتمّ توحيدها من جديد.
أختيار البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الآشورية سيتمّ بما يمليه الروح القدس على الناخبين ولنأمل أن لا يتغلّب الكرسي على قوّة الايمان وأن يأتي بطريرك جديد يحمل صفات مشابهة لتلك التي يتحلّى بها غبطة البطريرك لويس ساكو الذي أعلن صراحة بأنّه مستعدّ للتنازل عن الكرسي في سبيل وحدة الكنيسة. ليست جنسية رجل الدين عائقاً في طريق الخدمة التي يتمّ اختياره من أجلها.
كنيسة المشرق هي كنيسة مبنية على دماء الشهداء طوال عمرها المديد ولكن الأمر المستغرب هو أنّ هناك عقول متحجّرة عبر العصور ولا تزال الى يومنا هذا  في القرن الواحد والعشرين تتّبع نفس الأساليب الهمجية في القتل والتهجير نيابة عن ألاه سادي يتلذّذ بسفك دماء مخلوقاته التي خلقها على صورته والذي لا يمكن أن يكون نفس الالاه الذي نؤمن به.
مع تقديري.

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا للاخ عبد الاحد سليمان لهذا المقال القيم
ان ما جاء في مقالك  له دلالات اخرى وردت في مقال للمغفور له المطران بطرس عزيز و جاء فيه ان كنيسة المشرق استمرت بالاعتقاد برئاسة بطرس و تخلف احبار الرومان في رئاسة الكنيسة كلها و قد رسخت هه الحقيقة في قلوبهم رسوخا قويا بالرغم من تحولهم الى النسطورية فهم يجلون رومية عاصمة الكثلكة و يعظمون احبارها و كانهم لم ينفصلوا عنها.
و فيما يتعلق الامر بالبطريرك يابالاها الثالث فقد  نشره الاب بدجان  و ذكر عن قضية ارساله الراهب صوما و مقابلته البابا حينئذ نيقلاوس الرابع عام 1288  و لما وصل الى روما رحب به البابا و ارسل معه هدايا ثمينة الى بطريركه  مع براءة تخول البطريرك و تؤيد سلطانه على جميع ابناء كنيسة المشرق  و لم يعترض الراهب صوما على ذلك لانه كان متيقنا بان احبار الرومان لهم الولاية على مسيحي المشرق  و بطاركتهم و ان كانوا نساطرة. و ايضا من بعدها  كتب البطريرك يابالاها الثالث سنة 1302 " الى الاب المتعالي بالقداسة نائب سيدنا يسوع المسيح  على الامة المسيحية كلها الجالس على كرسي الطوباوي بطرس الرسول راعينا ابي الاباء البابا بندكتوس الحادي عشر , اننا  نقر بان الحبر الروماني هو الاب العام  على جميع مؤمني المسيح  و هو خليفة الطوباوي بطرس النائب العام ليسوع المسيح  على جميع ابناء الكنيسة شرقا و غربا  و محبته راسخة في قلوبنا " 
ان صلوات الفرض في كنيسة المشرق مفعمة بشواهد بهذا المعنى منها في تذكار الرسلين بطرس و بولس  و تذكار بطرس و يوحنا في الجمعة المعروفة ب بجمعة الذهب قوله : ايها المهندس الحكيم يا مشيد الكنائس بطرس الذي قلده ربه مفاتيح الكنز الروحي لكي يربط و يحل كل ما على الارض و ما في السماء .... بطرس يا رئيس الرسل و راس التلاميذ  ... شمعون بن يونا الذي عليه بنا ربنا بيعته .
اما مار نرسي النسطوري الشهير في الجيل الخامس في ميمره على الانجليين (( كرز شمعون في البلاد الرومانية بشارة جديدة .. خرج اولا صياد سمك ليصيد الامم فرمى شبكته فاصطاد ام المدن  رومية مدينة الرئاسة "  و يذكر ايضا في ميمرة الفنطيقسطي  : " رئيس التلاميذ أنصبت له ام المدن فركب فيها عيون الايمان كما جعلت العيون في الراس." . و قال ايليا الانباري النسطوري في القرن العاشر في كتاب المئات الفصل الاول من الميمر السادس : المسيح رئيس الاحبار و الوسيط بيننا و بين الاب اختار و اقام على الارض نائبا للكنائس الشيخ شمعون بن يونا فدعاه باسمه  الصخرة ليكون اساس للايمان )  و في القرن الرابع قال عبد ايشوع الصوباوي في كتاب  القوانين الكنسية  الفصل الاول  الجزء التاسع " ان الطوباوي بطرس حاز السلطان على المسكونة كلها "  و قال  معاصره  عمر بن متى الطيرهافي المؤرخ النسطوري الشهير في كتاب ياريخه عند الكلام عن الرسل " و الرئيس عليهم كان شمعون الصفا حافظ كرسي المسيح على الارض "
و على مدى اجيال عديدة هناك العديد من يؤيد ويعترف  بهذه الرئاسة و منهم ايليا الدمشقي و في القرن العاشر و ابو الفرج عبدالله بن الطيب النسطوري في اوائل القرن الحادي عشر في كتابه : فقه النصرانية :   قوانين  الثلاثمائة و نقلها مارونا اسقف ميافرقين بمسالة مار اسحق : - القانون الثاني في البطاركة  يكونون اربعة ... و رئيسهم صاحب رومية كما امر المسيح.  " 


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ غانم كني المحترم
شكراً على الايضاحات المهمّة التي اضفتها على موضوعي المختصر الذي ليس من عندي انّما جاء نقلا عن الكتاب المشار اليه . موضوع صدارة كرسي روما لا يقبل الجدل كونه كرسي القديس بطرس رئيس الرسل الذي قال له الرب أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.
الاختلافات في الرأي والتفسير أمر طبيعي والسبب الرئيسي للانقسامات التي حدثت في الكنيسة كان بعد الرؤساء عن بعضهم وصعوبة الاتّصالات في تلك الأوقات بالاضافة الى العداء والحروب بين الدول كما كانت الحال مع كنيسة المشرق الواقعة حينئذٍ تحت حكم الفرس الذين كانوا يعادون أي توجّه يمكن أن يربط أبناء الكنائس الشرقية بروما العدوة ويدفعون لمعاداتها.
حدثت أخطاء أو عدم اهتمام ببعض الآراء المطروحة كما كانت الحالة مع تعاليم البطريرك نسطوريوس التي أرسل بصددها رسالتين الى قداسة بابا روما كما نقرأ في الموسوعة الكاثوليكية نفسها وفي الأخير نشرها لأنّه لم يحصل على أية اجابة من روما .
الآن الأوضاع مختلفة وقد اعترفت الكنيسة الكاثوليكية بأنّ الاختلاف في المفاهيم بين تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وتلك التي لدى كنيسة المشرق الآشورية لا يتعدّى عن كونه  اختلافا لفظيا وليس عقائديا وعليه بالامكان تقارب الكنيستين لا بل وحدتهما اذا انطلقت من مبدأ الشراكة الايمانية بشكلها الصحيح بعيدا عن حب الكراسي ومفهوم الرئيس والمرؤوس السائد في الكنيسة الكاثوليكة.
وتقبّل جزيل احترامي.