المحرر موضوع: يَابِسَةٌ.. سَمَاوَاتِي  (زيارة 1016 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آمال عوّاد رضوان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يَابِسَةٌ.. سَمَاوَاتِي
« في: 22:46 26/04/2015 »


يَابِسَةٌ.. سَمَاوَاتِي



 
آمال عوّاد رضوان



هَا سَمَاوَاتِي يَابِسَةٌ
أَمَامَ اشْتِعَالِ اشْتِيَاقِي
أَأَظَلُّ.. أَتَضَوَّرُ شَهْوَةً؟
أتَظَلُّ أَحْلَامِي مُعَلَّقَةً..  بَــ ~~ يــْـ ~~نَ .. وُعُودِكِ الْمُؤَجَّلَةِ
وَأَقْدَامي تَتَعَثَّرُ..  بَــ ~~ يــْـ ~~نَ .. جُدْرَانِكِ الــ تَتَهَاوَى!
***
عَلَى خَدِّ شُعَاعٍ مُضَمَّخٍ بِالدَّهْشَةِ
ثَ رْ ثِ رِ ي نِ ي .. صَدًى
لِأَرْسُمَ.. بَعْثَــكِ الْمُشْتَهَى
***
قَلْبِي..  يَــــكْـــــــبُــــــــــــــــرُ  بِكِ
وحينَ يَـ~جْـ~ـمَـ~ـحُ شَجْوا
تَــــتَـــيَـــقَّـــظُ .. ثُغُورُ رَبِيعِي الــ غَفَا
***
مَبْسُوطَةً .. تَمْتَدُّ رَاحَةُ فَجْرِكِ
مُخَضَّبَةً.. بِحَنَانِ أَنَامِلِكِ الظَّمْأَى
وحِينَ أَلْثُمُهَا.. يَتَّقِدُ عَبَثِي
***
عَلَى شَفَتَيْكِ .. أَعْزِفُ ابْتِسَامَتِي
وأغذو وَارِفَ الْمَدَى
أَلا يَـــــتَّـــــــــسِـــــــــــعُ.. لِأَوْتَارِكِ الْبَحْرِيَّة؟
***
كأنَّ حُبِّي وَهْمٌ
 كَإلهٍ
إنْ لَمْ يَتَجَسَّدْ؟!
***
دَعِي ظِلالَنَا النّائِحَةَ.. تُلَامِسُ الْأَرْضَ
 فَلَا نَبْقَى مُعَلَّقَيْنِ
بِحِبَالِ الضَّياع!
***
جَــمَــالُـــكِ.. لَا تُثْمِلُهُ أَمْوَاجِي
وَحْدَهَا أَعْمَاقِي .. تُسْكِرُ نَزْفَ أَنفاسِهِ!
***
وَجَــــلَالُـــــكِ
مِنْ هُوَاةِ الزَّرْعِ وَالسَّوَاقِي.. أَنَا
 وَأَطْيَبُ أَحْلَامِي.. مَا كَانَ فِي بَطْنِ سَاقِيَةٍ ضَيِّقَةٍ
تَوَقَّفَ فِيهَا الْمَاءُ هُنَيْهَةً!
***
أنا.. مَا كُنْتُ مِن رُعَاةِ الْغَيْمِ وَالسَّمَاوَاتِ
فَــ.. أَتِيحِي لِيَ التَّحْلِيقَ.. بِأَجْنِحَتِكِ الْعَاجِيَّةِ
فِي  أَثِيرِكِ الْحَرِيرِيِّ
***
سَمَاوَاتِي الْمُضِيئَةُ.. انْطَفَأَتْ
مُنْذُ .. أَلْفَ عامٍ.. وَغَيْمَة
وَمَا انْفَكَّتْ سُحُبِي .. تَتَحَجَّبُ
خِشْيَةَ الصَّوَاعِقِ وَالنّكَسِاتِ
***
دَعيني.. أَكْمِشُ بَعْضَ بُرُوقِكِ
واُغْمُريني.. بحَفْنَةٍ مِنْ كَلِمَاتِكِ
لِأَبْقَى.. عَلَى قَيْدِ الْبَرْقِ
***
لِأَبْقَى.. مُضَاءً بِكِ حَدَّ الْهَرَبِ
صَوْبَ غَيْمِكِ.. جِهَةَ ضِفَافِ الْحَيْرَةِ
أَرِفُّ.. أَتَلَأْلَأُ.. وَيَفُوحُ عُشْبِي.. بَلَلًا!
إِلامَ أَبْقَى عَائِمًا..عَلَى وَجْهِ وَجَعِي
تُلَوِّحُنِي الرَّغْبَةُ.. بِيَدَيْنِ مَبْتُورَتَيْنِ؟
*** 
صُدَاحُكِ .. شَهِيًّا يَتَعَالَى
يَجْرِفُ سُيُولِي بِشَغَفٍ .. إِلَى مُدُنِ خَيَالِي!
صَوْتُكِ.. يَأْتِينِي
مُتَلَبِّدًا.. بِجَفَافِ شَوْقِي اللّاهِبِ
مُبَلَّلًا.. بِشَظَايَا آهَاتِي
***
رُحْمَاكِ.. أَدْخِلِينِي غَيْمَةً شَهِيَّةً
وَبِلَمَسَاتِكِ الْمُضْرَمَةِ بِالرَّغْبَةِ
أَمْطِرِينِي
***
لِيَحْمِلِ النَّاسُ الْمِظَلَّاتِ
فَلَا نَظَلُّ مُبَلَّلَيْنِ
عَلَى نَاصِيَةِ رِيحٍ.. بِلَا مَصَابِيح
***
سَأَجْعَلُ الْغَيْمَةَ
حُـــــبْــــــــــلَــــــــــــــــى .. بـــِشُــــمُــــوخِــــكِ
أَحْرُسُهَا.. أَنَا رَاعِيهَا
***
وسَاعَةَ الْوِلَادَةِ
أَهُشُّ عَلَى غيمك.. بِعُكَّازِي
وَبِلَا آلَامٍ .. يَأْتِيهَا الْمَخَاضُ يَسِيرًا
***
كَرِيحٍ .. تَنْثُرِينَ الشَّهْوَةَ هَسيسَ نَشْوَةٍ
في أَعْــمَــاقِــي
وقَدُّكِ.. مِنْ كُلِّ أُفُقٍ فَجٍّ.. يَجْلِبُ لِيَ الْمَطَرَ
***
دُونَ نُضُوبٍ .. تَسْفُكُنِي ذَاكِرَتِي
عَلَى مَسَامَاتِ احْتِرَاقِي
وَأَظَلُّ فضاءَكِ المُشَرَّعَ.. عَلَى قَيْدِ الاشْتِعَالِ
***
تُقَاسِمِينَنِي صُورَتَكِ الــ تُثِيرُ فِيَّ
كُلَّ حِرْمَانِي
وكَفَرَاشَةٍ .. أَحْتَرِقُ بِرَحِيقِ هُيَامِكِ!
***
أَغُورُ .. فِي صَخَبِ لِسِانِكِ
أُسْرِفُ.. فِي اشْتِهَاءَاتِهِ الْمُعَتَّقَةِ
وأَغُوصُ.. فِي صَرْخَتِكِ النَّقِيَّةِ
***
فِي عَبِيرِ نَهْدَيْكِ.. أَسُووووووحُ
فيُمْطِرَانِنِي شَوْقًا.. يَتَّقِدُنِي
وَأَذْرِفُكِ عِطْرًا مُتَفَرِّدًا
***
بِمَفَاتِنِكِ ..  تَسْجِنِينَنِي
مِنْ لَدُنِ رُوحِكِ .. تَنْسِجِينَنِي
وَظــبـــيًـــا أَطْــفُــو
سَ~ا~ب~حً~ا
إلَى مَقَامِ الْهُيَامِ
وعَلَى أَجِيجِكِ الثّائِرِ
أُجِيدُ طُقُوسَ هُطُولِي 
           
نصٌّ من كتابي الشعريّ الآتي قريبًا