ياحافر البير ...العنف يغزو إيران من باكستانحكاية أحداث زاهدان و 'جند الله'
23/02/2007
الجيران ـ طهران ـ (صحيفة النهار الأيرانية ) : منذ سنوات عدة، ولاول مرة في ايران استطاعت جماعة مسلحة تفجير سيارة مفخخة في مدينة زاهدان الواقعة في اقليم سيستان وبلوشستان، وهوالانفجار الذي اودى بحياة العديد من عناصر الحرس الثوري واصابة آخرين بجروح بليغة. ووقع الانفجار بالقرب من مركز الحرس في المدينة، فيما تحدثت بعض التقارير عن مهاجمة مسلحين كانوا يركبون دراجات نارية، حافلة تقل عناصر الحرس الثوري اثناء تفجير السيارة المفخخة امام المركز.
لكن مصادر اعلامية رسمية نفت هذه الرواية، واكدت ان السيارة المفخخة ركنت قرب المركز وتم تفجيرها عن بعد بواسطة اجهزة تحكم لاسلكي، كما تحدثت بعض التقارير عن عملية انتحارية وقعت في هذه المدينة.
ويلاحظ انه مهما كانت عملية التفجير فانها نفذت بعد يوم واحد فقط من عقد اتفاقية أمنية بين طهران واسلام آباد لضبط الامن على الحدود بين البلدين، ومنع الجماعات المسلحة وعصابات التهريب من التنقل.
وتقول بعض التقارير ان هذه الفئات تتحرك باتجاه ايران انطلاقا من باكستان وافغانستان، وهذا الامر دفع نوابا في مجلس الشورى الى توجيه اتهامات مباشرة الى باكستان بانها وراء مثل هذه العمليات الارهابية من اجل اجبار طهران على اعطاء اسلام اباد المزيد من المزايا الاقتصادية والمالية.
وكانت تقارير اعلامية ايرانية قد تحدثت قبل يومين عن اعتقال رئيس عصابة لتهريب المخدرات في اقليم سيستان وبلوشستان، وعلى هذا الاساس ربطت بعض الجهات احتمال وجود انتقام من عصابات التهريب والقيام بهذا الانفجار.
لكن من المعروف ان جماعة 'جند الله' وبعض الجماعات الدينية المتطرفة لها نشاطات سرية واسعة في هذا الاقليم وهي لا تخفي العداء للنظام الايراني، بل وانها قامت في الاعوام السابقة بالعديد من العمليات المسلحة التي ادت الى قتل الكثير من المسؤولين المحليين والمواطنين في شرق ايران .
( صحيفة روز (النهار) يومية )[/b] http://www.aljeeran.net/wesima_articles/iran_and_gulf-20070223-63812.html
