المحرر موضوع: اليازجي: قطرة دم إنسان بريء يقتل تزن براميل النفط وأسواق المصالح  (زيارة 524 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jerjesyousif

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اليازجي: قطرة دم إنسان بريء يقتل تزن براميل النفط وأسواق المصالح


دمشق - وكالات   
2015/05/06

استضافت الكاتدرائية المريمية في العاصمة السورية أمسية مرتلة لتكريم الشهداء، حضرها البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس، والمطران ماريو زيناري، سفير الكرسي الرسولي في دمشق، وعدد من الشخصيات الدينية والعامة، وحشد من المؤمنين.

وقال البطريرك اليازجي في كلمته خلال الأمسية: "التراب الذي شرب دم الشهداء لم يسأل إذا كان هذا الدم مسيحياً أو مسلماً. الدم واحد هو دم الحقيقة. وعندما نتمكن ونحن نفعل ذلك أن نسكب دماءنا رخيصة على تربة الوطن فلا بد أن تنبُت دماؤنا شجرة يانعة قوية تتحدى عواصف البطل ليبقى صوت الحق في الدنيا". وأضاف "إن فهمنا للشهادة لا يعني استرخاصاً للكرامة البشرية وازدراء بقدسية الحياة الأرضية، فنحن قوم نحب العيش، ومن حقنا العيش بسلام، لكن إذا ما اضطررنا أن نقول كلمة في وجه الباطل فسنقولها غير هيابين الموت".

وتابع "نحن، أبناء هذه الأرض، لم نخلق على هامش البشر. ومن هنا فليسمع العالم كله، دماؤنا نحن المشرقيين ليست أرخص من دماء أحد. وقطرة دم إنسان بريء يقتل تزن براميل النفط وأسواق المصالح". وأضاف "لم تخلق ديارنا لتكون مرتع ايديولوجيات متطرفة. هذه الأرض خلقت لتكون مرتع النور.. ومن هنا ننطلق لنؤكد على ضرورة تعميد الخطاب الديني، مسيحياً كان أو مسلماً، في جرن الخطاب الوطني والمرجعية للوطن وفي بوتقة العيش الواحد بين سائر الأطياف".

وأكد بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس أن "الشهيد هو شاهد على شيء عشقه ومات في سبيله، والمسيحية المشرقية هي الشاهدة بامتياز للرب المخلص والقائم. هذه المسيحية معلقة على صليب هذا المشرق وسالكة درب جلجلة، ولكنها، وهي ابنة العشرين قرناً، باقية ترنو إلى نور القيامة، وهي تثق أن سيد القيامة قائم في وسطها رغم الشدة. هذه المسيحية ضاربة الجذور في عمق التاريخ وشراعها يمخر الزمن الحاضر برجاء كبير وبشهادة مثلى. هذه المسيحية سليلة إيمان وأمانة الرسل".

وأضاف "هي شاهدة على صلب المسيح. نعم، وشاهدة على شهادة الرسل له ولكنها شاهدةٌ، أيضاً، لا بل دامغة بميرون الروح وختمه قيامة الفادي المجيدة وقيامة الإنسان الذي أحب. هي مزروعة وباقية في أرضها بقاء دمشق في ظل قاسيون وبقاء الثلج في ذرى لبنان. قد يدمى وجهها كفي الزمن الحاضر لكنها تعي تماماً أنها ربيبة يسوع، أنها ابنة المكلل بالشوك والهاجع في القبر. وتدرك أيما إدراكٍ أن هجعة القبر نسفها رب المجد القائم الذي حطم أمخال الجحيم وخلع على الكل نور القيامة".


منقول من موقع "ابونا"/ جرجيس يوسف