ألأخ جاك يوسف الهوزي
سلام المحبة
تساؤلاتك منطقية ولكن , للأسف , لن يكون جوابها غير الصمت . من الحقائق المعروفة أن الخطأ لا يحل بخطأ . وكمثل بسيط : لا يجوز , بل من البلاهة , ان أؤدب سارق بيتي بسرقة بيته . لم يكن التعامل مع موضوع الكهنة المنوه عنهم سليماً منذ البداية , وإني أتعمد تجنب القول بان رد الفعل لخطأهم كان أيضاً خطأ . أي بالعامية أحاول أن أكون لغوياً " أنزك " دون المساس بجوهر الفكرة . وقد تفاقم الموقف بسبب الإصرار على الأسلوب غير السليم في معالجته ’ والذي لم يكن , وأرجو أن لا أفهم بالقسوة , لا حضارياً ولا حتى عشائرياً . وقد يكون من الأفضل لو اتبع الحل العشائري حيث تقدم " الشرابت " ولا تشرب إلا بعد أن تقتنع كافة الأطراف بالحل , وحينها تتصافح الأيدي وتلتصق الأكتاف وتقبل الوجنات ’ ثم ينصرف الجميع بأمان . هل كان ذلك المسلك عسيراً ؟ ألجواب كلا . مجرد ترتيب لقاء بطريقة أو اخرى وينتهي الأمر . مشكلة فيتنام حلّت ’ والقضية الفلسطينية ذابت , والمسيحية في عقر دارها تضطهد وتشتت , وما زال الجالسون على قمم الكنائس الكلدانية في صراع علني , والله الساتر من المخفي , ظاهره بسبب عدد قليل جداً من الكهنة والرهبان المخالفين للقانون الكنسي , وجزء من باطنه طموحات بشرية تتقاطع مع المهمات الروحية ورسالة الإيمان .
تحياتي