أميركا: أجهزة أشعة بالمطارات تكشف ما تحت ملابس المسافرين بحثا عن البنادق والقنابل والمتفجرات السائلة وجدل حول تأثيرها على الصحة العامة

[samir latif kallow]

أميركا: أجهزة أشعة بالمطارات تكشف ما تحت ملابس المسافرين بحثا عن البنادق والقنابل والمتفجرات السائلة وجدل حول تأثيرها على الصحة العامة


الأحد 25/02/2007



 
فينكس: بول غيبلين وإريك ليبتون  «نيويورك تايمز» - وضع المسؤولون الفيدراليون عن أمن المطارات في الولايات المتحدة جهازا جديدا للأشعة يمكن بواسطتها اكتشاف ما تحت ملابس المسافرين بحثا عن البنادق والقنابل والمتفجرات السائلة. وسيفحص الجهاز الجديد الذي بدأ استخدامه يوم الجمعة الماضي في مطار فينكس الدولي، الاجسام، وسيستخدم بعد ذلك في مطاري لوس انجليس ونيويورك على المتطوعين فقط مبدئيا.
ويريد المسؤولون في ادارة امن النقل التأكد من ان الجهاز يمكن الاعتماد عليه وسريع بدرجة كافية ليحل محل اجهزة الفحص التقليدية ـ ولا يثير الكثير من الاحتجاجات.

واوضح المسؤولون ان رجال الامن الذين سيفحصون صور الاشعة من الرأس حتى اصبع القدم، سيعملون في اكشاك صغيرة بعيدا عن انظار الناس. كما سيستخدم برنامج كومبيوتر خاص لتشويش الصورة، حيث يقدم صورة مشوشة ولكنها واضحة بدرجة كافية لرؤية عظمة الكتف والسرة او سلاح ما، ولكنه يسطح تفاصيل شكل الجسد.

وكان كينيث جونسون البالغ من العمر 64 سنة من ميسا هو اول راكب يجري فحصه بأشعة اكس يوم الجمعة في فينكس. وقال ان لديه قطعا من التاتنيوم مزروعة في كتفه وفي واحدة من ركبتيه وقد اثارت انذار اجهزة التفتيش المعدنية.

وذكر جونسون الذي كان في طريقه الى فلوريدا «لقد سافرت في كل العالم وتم تفتيشي جسديا. هذا في غاية السهولة». الا ان البعض الاخر رفض التفتيش.

وقالت كارا نيل ،36 سنة، وهي مستشارة في شؤون الصحة العقلية «اعتقد انه يعتبر انتهاكا لحقوق الافراد الشخصية». ولم يطلب احد منها فحصها بالجهاز الجديد، وقالت انها كانت سترفض.

وقد اثار المسؤولون في اتحاد الحريات المدنية الاميركي اعتراضات مشابهة وقالوا ان الفحص بأشعة اكس هو «تفتيش ذاتي افتراضي». وحثوا الكونغرس على منع استخدامه للتفتيش الروتيني.

وسيستخدم الجهاز الذي يصل حجمه الى حجم اجهزة بيع المرطبات الاتوماتيكية، وثمنه 110 الاف دولار، عندما يجري اختيار راكب ما لمزيد من الفحص، وهي معروفة باسم الفحص الثاني، بعد المرور من اجهزة الفحص المعدني. وسيجري تركيب اجهزة اخرى في مطار لوس انجليس الدولي وفي مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون في الوكالة ان هذه الاجهزة لا تمثل خطرا على الصحة، فإن بعض الخبراء يختلفون مع هذا الرأي. فالجهاز يبث اشعة تماثل تلك التي يتعرض لها المسافر اذا ما سافر لمدة دقيقتين على ارتفاع 30 الف قدم او بالتعبير العلمي اقل من 10 مايكروريم في كل فحص، طبقا لوكالة امن النقل والشركة الصانعة. ويستخدم الجهاز في بعض السجون ومن قبل ادارة الجمارك الاميركية وفي مطار هيثرو في لندن.

وقال البرت فورناس الخبير في علم الاورام في المركز الطبي في جامعة جورجتاون، ان مثل هذه الكميات الضئيلة من الاشعاع ليست خطرة، حتى بالنسبة للحوامل.

الا ان دافيد برنر بروفسور اورام الاشعاع في جامعة كولومبيا فأوضح انه بالرغم من ان المخاطر بالنسبة للافراد محدودة للغاية، فإنه سيتجنبها.

وقال بروفسور برنر «السؤال هو هل تريد اضافة المزيد على الاخطار الموجودة؟». ونصح الحوامل والاطفال بتجنب الجهاز.

ويبث الجهاز اشعة اكس ذات طاقة محدودة على الراكب، وبعد انعكاسها مرة اخرى عن سطح الجلد يتولى برنامج كومبيوتر فحصها لتحديد المعادن او العناصر مثل النيتروجين، الموجودة في المتفجرات او في الاسلحة.

واشعة اكس المستخدمة ليست قوية بدرجة كافية تسمح لها باختراق الجلد، ولذا لا يمكن العثور على اسلحة في فراغات الجسم.

وتجدر الاشارة الى ان المسؤولين في امن المطارات بدأوا باستخدام معدات فحص جديدة في المطارات بعد مؤامرة لندن في فصل الصيف الماضي لاستخدام متفجرات سائلة لنسف طائرات متجهة للولايات المتحدة. وتعتمد الاجهزة المستخدمة حاليا في مطارات البلاد اجهزة اشعة اكس للحقائب المحمولة واجهزة البحث عن المعادن للركاب، على تقنية ترجع للخمسينات لا يمكنها اكتشاف المتفجرات السائلة او اللدنة.

وقد تعرقلت الجهود الماضية من وكالات الامن الفيدرالية لتقديم المزيد من اجهزة الفحص المتقدمة، بما في ذلك ما يطلق عليه اجهزة النفخ التي تبث هواء على الركاب للبحث عن بقايا دقيقة من المتفجرات.

وبعد تركيب 94 جهازا في 37 مطارا، اوقف المسؤولون البرنامج في العام الماضي، لان الاجهزة كانت تتعطل كثيرا. وينوي المسؤولون اجراء تجارب على بدائل اخرى، مثل «موجات المليمتر التي تستخدم اشعة راديو غير مضرة بدلا من اشعة اكس، للبحث الشخصي للركاب». [/b] 
 
 
   
 
  http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20070225-25869.html