المحرر موضوع: بطريرك المرحلة والرابطة الكلدانية والانفتاح  (زيارة 10413 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                    بطريرك المرحلة والرابطة الكلدانية
                                والانفتاح
  د. عبدالله مرقس رابي
     باحث أكاديمي
                 
                تنويه
                   أحاول في هذه المقالة تحليل العلاقة السببية بين المتغيرات الثلاث الاساسية التي هي موضوع المقالة بأعتبار،الانفتاح، متغير مستقل ، وبطريرك المرحلة والرابطة الكلدانية متغيرين معتمدين . وعلى هذا الاساس سابرهن الفرضية الاتية :
               " هناك علاقة وثيقة بين الانفتاح الذي يتمتع به البطريرك ساكو وأعتباره بطريرك المرحلة ،وتأسيس الرابطة الكلدانية "
وتعتبر دراسة أستطلاعية ، أي أنها لاتعتمد البيانات الاحصائية للتحقيق من صحة الفرضية ، فهي تمهيد للدراسة الوصفية التي يستخدم الباحث فيها المقاييس الاحصائية.

                   دخل الشعب المسيحي بكل طوائفه في العراق منعطفا تاريخيا جديدا منذ سنة 2003 بسبب التغيير السياسي الذي حدث في السنة المذكورة ،فانقلبت كل الموازين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية على أثر التغيير السياسي الجذري الحاصل.وقد اضطربت الظروف الامنية ،وضعفت قوة القانون ووصلت الى درجة الصفر في السنين الاولى من التغيير ،فساد الظلم والاضطهاد والاقتتال والجريمة بأنواعها البشعة .
صورة مُقتضبة عن أحوال المسيحيين
 
تعرض الشعب العراقي بكل مكوناته الى الاثار التي ترتبت عن التغيير السياسي ،  ولكن كانت أشد تأثيرا على المسيحيين بمختلف طوائفهم .فطالهم الظلم والاضطهاد بكل صوره وطرقه ، ومن مؤشرات الاضطهاد ، القتل لاعدادٍ كبيرة منهم ، وتشريدهم من مساكنهم ، تدمير الكنائس ،  قتل رجال الاكليروس ،الخطف وأبتزاز الاموال، ولعله  كانت أعمال العصابات الداعشية الاجرامية تجاه المسيحيين على اشدها قساوة واضطهادا ،فاُعتبرت جرائم الابادة الجماعية ،والتي بدأت في 10 / 6 / 2014 أثناء غزوتهم على مدينة الموصل وثم التهجير القسري لهم من بلداتهم وقراهم في 3 / 8 / 2014 .وكانت من النتائج الوخيمة لهذه الظروف هي الهجرة المتواصلة لابناء شعبنا الى خارج العراق ، وانتشار البطالة بين القوى العاملة من المسيحيين ، وانتشار الفقر والتصدع العائلي في الاسر المسيحية بسبب فقدان الاب او الام  .

صورة عن أحوال الكنيسة

  وقد طالت الظروف التي مر بها العراق قبل السقوط وبأشد قسوة بعده على الكنيسة ، وكان للكنيسة الكلدانية نصيب كبير للآثار السلبية التي أفرزتها الظروف السياسية والامنية منذ سنة  1991 ، حيث برزت بوادراللاتنظيم في الكنيسة لاسباب متعددة أهمها ، هجرة المسيحيين الى الخارج ، الضعف في الهرم الاداري الكنسي ،وظهور التشتت ،والتشرذم ، والفوضى ، وغياب المركزية وفقداد الطاعة بين الاكليروس، وكان الاحترام المتبادل شكليا ولم يعبر عن كهنوتية حقيقية، ولم يكن هناك متابعة ، فضعف القانون في الكنيسة ، وتبينت هذه المؤشرات جليا في عهد المثلث الرحمات مار عمانوئيل دلي الذي تسلم السدة البطريركية عام 2003 وفي ظل ظروف اكثر اضطرابا وفوضى من ذي قبل ، فبدلا من ان يتصدى ويعالج تلك الظروف ،لكنها ازدادت ومالت نحو الاسوء ،لاسباب باتت معروفة للجميع وهي بالدرجة الاساس : الظروف الامنية السيئة وضعف القانون في البلد وتعرض المسيحيين لابشع انواع الاضطهاد، فتشردوا وهاجروا ففرغت الكنائس من الوسط والجنوب ، وكانت الفوضى  في الكنيسة قد بدأت قبل تسلمه للبطريركية ، اضافة وهذا الاهم ، كان رجلا متقدما بالسن .فقد حاول الكثير من أجل تنظيم الكنيسة ، ولكن للاسباب المذكورة حالت دون تحقيق ذلك ، ومن أبرز ما يُذكر عن مار عمانوئيل دلي هو صموده واصراره للبقاء في العراق في ظل الحالة الامنية الخطرة ، ونبذه للعنف وانتقاده للواقع السياسي والامني .

بطريرك المرحلة

أن المرحلة التاريخية التي يمر العراق بها ولا يزال ،وأخص بالذكر المسيحيين ،أقتضت الحاجة وبالحاح الى بطريرك ليكون على رأس الهرم الكنسي يتمتع بشخصية كارزماتية مؤثرة لتُعيد الكنيسة الكلدانية الى هيبتها  ومكانتها الدينية ووضعها المستقر لتؤدي دورها ورسالتها السماوية .فبعد أن قدم أستقالته البطريرك دلي ، وفّق السيهنودس الكلداني في أختيار البطريرك الجديد في 1 شباط من عام 2013،  مار لويس ساكو . وقد عُرف عن  جدارته في عمله ككاهنا ، وثم أسقفا ، فبدأ البطريرك ساكو منذ تسلمه السدة البطريكية لاعادة الحيوية الى المؤسسة الكنسية الكلدانية بعد أن كانت عبارة عن فوضى ادارية وما ترتب عن هذه الفوضى من أوضاع أصبحت تركة ثقيلة يواجهها البطريرك ، وكانت البداية معبرة بآمال التحسن في الوضع العراقي العام  لكي يتمكن من معالجة الوضع الكنسي ، ولكن لم يتحقق التحسن المنشود ،بل زاد سوءاَ .
بدأ مار ساكو ترتيب وضع الكنيسة وأعادتها الى طبيعتها الاعتيادية والتخلص من السلبيات وبتخطيط مدروس ومرحلي، وبحسب الحالات السلبية المتنوعة  في ادارة الاكليروس، والتنظيم المالي ،واختيار الاساقفة لسد الابرشيات الشاغرة ، وتفعيل دور العلمانيين في الكنيسة وامور أخرى بحاجة الى تنظيمها. مع هذه البداية وبعد مرور سنة واحدة على رئاسته الكنسية ، ضربت نكسة أخرى الكنيسة في العراق أكثر بشاعة وقسوة  من كل ما تعرضت له منذ السقوط وهي ، التهجير الجماعي للمسيحيين من مدينة الموصل في 10 حزيران من عام 2014 لتخيير المسيحيين ، اما الدخول بالاسلام أو دفع الجزية أو الهجرة أو القتل  من قبل عصابات داعش الاجرامية ، وتلتها نكسة أخرى وهي الهجرة الجماعية للقرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى في 3 آب من السنة  نفسها .

أما البطريرك ساكو:

  بالرغم من حالة الكنيسة الداخلية وعدم التعاون من قبل  ابرشية مار بطرس في غرب أمريكا وخروج بعض من كهنتها عن الطاعة للقوانين الكنسية ، وما تعرض له المؤمنون المهجرون من أحوال مأساوية أجتماعيا وأقتصاديا ونفسيا وسكنيا وصحيا وتعليميا وتفاقم الهجرة الى دول الجوار ، وذلك لعدم أداء الحكومة المركزية وأحزاب شعبنا دورها في حمايتهم وتوفير المأوى ومتطلبات العيش في مهجرهم القسري،والاحداث المتسارعة وغير المتوقعة ، بالرغم من هذا الاوضاع ، لم ينحن ولم يتراجع ذرة ولم يتلكأ في أداء واجبه الابوي والرعوي مار ساكو أبدا ، فبدأ أكثر نشاطا وهمة وتحديا وأصرارا وألحاحا .
أستمر بالاصلاح الكنسي بكل جوانبه ، بل وأهم من ذلك قدم ولا يزال دورا كبيرا في متابعته لازمة شعبنا المتألم المتشرد ،فلم يعرف الراحة والسكينة ،بل نراه في مقدمة الكل ينتقل من عاصمة الى اخرى ، للمشاركة في مؤتمرٍ وندوةٍ ، ويلتقي  الملوك والرؤساء  ليحاورهم، على المستوى المحلي العراقي والاقليمي والعالمي ، مناشدا اياهم ومخططا معهم ومقدما مقترحاته في سبيل أنقاذ شعبنا وحمايتة والتخطيط لما بعد العودة .وقد أصبحت جلية النشاطات التي يؤديها البطريرك ساكو للجميع، للصغير والكبير للسياسيين والاعلاميين  والمتابعين ولعامة الشعب ، فهو نجما ساطعا يراه الجميع في كل مناسبة ، يتنقل بين أبناء شعبنا في أماكن أقامتهم القسرية وفي دول الجوار ، ويزور الابرشيات  والمؤسسات التابعة لها، فتراه مع الاطفال يشارك براءتهم ،ومع الشباب يُحفز روح العطاء فيهم ،ومع المسنين يشارك أوجاعهم ، ويصل الى أبعد قرية في المناطق النائية وبالرغم من قلة المؤمنين فيها ، وختمها في هذه اللحظة في ابرشيتي طهران وأورمية.
أستطاع البطريرك ساكو أن يجتاز الطريق ، الطريق الوعر جدا والمزروع بالاشواك ،ويتحمل الظروف القاسية التي تحيطه من كل الجهات ، فهذا الاجتياز والثبات لم يأت صدفة وعشوائيا ،بل لايمانه أولا وقبل كل شيء بأنه هو مُلك للرب والكنيسة وراعيا للمؤمنين ،فالراعي يكون ساهرا على رعيته .وبعدها تأتي " الشخصية الانفتاحية " التي يتمتع بها والمتأتية من سعة الفكر والقدرة على التكيف والتأثير على الاخرين وأمكانيته في بناء العلاقات  والرؤية الثاقبة والمُمَنهجة في التعاطي مع الاخرين .فهو يعمل من أجل الجميع فلا حاجز ديني أو سياسي أو قومي أمامه ليعثر به ، أنه رجل السلام والمحبة والانفتاح ،فهذه هي الكلمات والعبارات التي تأتي في سياق حديثه دائما في كل المناسبات واللقاءات:
العيش المشترك  ، أشاعة ثقافة السلام والعدالة والمساواة ، الاستقرار ، المصالحة ، الاخوة ، التعاون ، نبذ الاقتتال والدمار ، الاحترام المتبادل ، أحترام الحقوق ، نبذ التطرف والعنف ، الحوار ، أحترام الرأي وتقبل النقد البناء ، دور الثقافة في بناء الانسان ، الانفتاح الديني ، ومن هذا المنطلق الانفتاحي الحيوي خاطب رئيس مجلس الشورى الايراني أثناء زيارته له مؤخرا في طهران ، قائلا : " أن الاقتتال دمار لا يرضيه الله والدين ، وأهمية العيش المشترك بين كل الديانات والمكونات ، ونحن نعيش ككلدان وأشوريين وكمسيحيين ومسلمين مع بعضنا منذ القدم ،فعلينا أحترام حقوق بعضنا البعض " .

وماذا عن الرابطة الكلدانية ؟

يقول البطريك ساكو : " ان العلمانيين لديهم أحساس وفكر ومعرفة ،فُسحة واسعة من العمل في المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والقومي ،الكنيسة تبقى مرجعية روحية وتوجيهية تدعم هذه الانشطة من دون أن تنخرط فيها ". وقد أختصر غبطته أهمية  تأسيس الرابطة الكلدانية بهذه العبارة الشاملة التي تعد مؤشرا أساسيا لبيان الدور الاساسي للعلمانيين وأرتباطهم بكنيستهم وبدون أن ينخرط الاكليروس في الانشطة المُلقاة على عاتق العلمانيين .
 وقد حدد أهدافها قبل أكثر من سنة وأبلغها عِبر وسائل الاعلام لايمانه بأهمية الاعلام في التواصل ، وطلب من الجميع برفد المقترح بمقترحاتهم وارائهم البناءة في سبيل الخروج بنظام داخلي متين ودقيق وشامل لغرض وضع الاسس الصحيحة لعمل الرابطة ،انطلاقا من الاهداف التي وضعها في ندائه .فلبى العديد من المهتمين طلبه ،ولعله أبرز مناقشة جماعية هي التي رعاها سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم الاسقف الفخري لابرشية مار توما في مشيكن الامريكية قبل شهرين.وتلك التي رعاها غبطته في كنيسة مار كوركيس في بغداد مؤخرا. ونوقشت مسودة النظام الداخلي من قبلهم، وبين فترة واخرى تُعلن المستجدات ، وفي كل مناسبة أو مقابلة اعلامية يتم طرح موضوع الرابطة لغبطته من قبل الاعلاميين،فأصبحت الامور المرتبطة في تأسيسها أكثر وضوحا للجميع ، ومع هذا كُلِه يأتي البعض ويتساءل عن ماهية هذه الرابطة .
من مقارنة الافكار الانفتاحية للبطريرك ساكو والتي يؤكد عليها دائما في طروحاته وفي جميع  المناسبات بمضامين الاهداف التي وضعها للرابطة ،يتبين وبوضوح أنها متطابقة ومستوحاة من فلسفته الفكرية الانفتاحية ،فماذا يمكننا الاستنتاج من هذه الاهداف:
1  - حشد طاقات الكلدان في العراق والعالم في سبيل تعزيز العلاقات داخل البيت الكلداني ومع الاشقاء .
    2 – تعمل من أجل  استثمار  كل الطاقات  والامكانيات  والخبرات  لخير بنات وابناء شعبنا.
    3 – ترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان .
   4 – تعمل من أجل الحفاظ والدفاع عن حقوق الكلدان والمسيحيين الاجتماعية والثقافية والسياسية .
5- تهدف الى نشر التراث المشرقي والكلداني على جميع المستويات.
   6 – تشكل قوة ضغط  وسند لاستمرار الوجود الكلداني والمسيحي في البلد الام العراق .
    7 – تكون قوة ضغط في بلدان الانتشار على صناع القرار في البلدان التي يتواجد فيها الكلدان لتنعكس ايجابا على البلد الام العراق .
    8 – تسعى لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام الاخر والمساواة مع مكونات شعبنا بدون أستثناء .
9 – تسعى لمساعدة العوائل المحتاجة والحد من مشكلاتها الاجتماعية  كتوفير فرص العمل والحد من الهجرة .
10 – تسعى الى تطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تطويرية من قبل أصحاب رؤوس الاموال و الصندوق الكلداني.   
11- تفتح الرابطة مكاتب لها في المحافل الدولية  كهيئة الامم المتحدة في جنييف ونيوورك..
فالرابطة الكلدانية هي أنفتاحية بدليل ما تُشير اليها أهدافها ، فلها خصوصية للكلدان في مسألة الانضمام اليها ،ولكن لا تعني هذه الخصوصية التقوقع على الذات والتعصب للكلدان والعمل من أجل الكلدان فقط ،فهي خصوصية من أجل التنظيم وعدم التدخل بشؤون الاخرين ،فالاهداف تبين أنها تعمل للكلدان والمسيحيين، بالطبع المقصود مسيحي العراق من الاشوريين والسريان والارمن والطوائف الاخرى.فالبطريرك ساكو في مطالباته ضمن مشاركاته في المؤتمرات الدولية واللقاءات مع القادة ، لايتحدث لتحقيق حقوق الكلدان وأنما المسيحيين قاطبة ، فهل يصُح أن يطالب بحماية أمنية للكلدان دون غيرهم من المسيحيين ؟بالطبع لايمكن أن يفكر يوما ما بهكذا طلب ٍ.
فالرابطة أيضا عندما تطالب بحقوق معينة أو تقوم باستثمار ما لتنمية المجتمع ،فهي لا تقتصر مطاليبها للكلدان فحسب بل الى كل من يشترك مع الكلدان كضحايا الاضطهاد والتمييز العنصري والسياسي والاجتماعي ، واذا تبين بأن بغديدا هي بأمس الحاجة الى البناء والتنمية مثلا فلا يمكن ان تغض العين عنها الرابطة لانها بلدة سريانية .وهكذا تُطبق على برواري بالا الاشورية او محلة أرمنية .
شمولية الانفتاح للرابطة الكلدانية لا تقتصر على الشركاء بالمسيحية ،بل يتعدى الى المكونات الاخرى من الشعب العراقي التي تشارك الكلدان والمسيحيين بالعيش على ارض الوطن ، فكما رافق غبطة البطريرك القافلة الغذائية للمهجرين السنة من مدينة الرمادي  واعلان التضامن والاخوة بين مكونات الشعب العراقي ،هكذا الرابطة ستعمل بروح من الاخوة والتضامن مع كل المكونات .
الرابطة الكلدانية وفقا لاهدافها سوف لن تبني جدارا  حاجزا  في العلاقات والتضامن بينها وبين الاحزاب السياسية الاشورية أو السريانية لانها ليست كلدانية ،فهي تتضامن مع الكل وتمنح خبرتها للكل أذا أستوجبت الحاجة لها  كما تمنحها للكلدان.فهي تنطلق من الواقع الاجتماعي والسياسي المُعاش ،وتنبذ كل الخصومات ن وسوف لاتوظف التاريخ لاثارة النعرات القومية أو الطائفية  ،وانما ستستفيد من التراث في دعم وتنشيط عوامل الاخوة والتضامن والعمل الجماعي والاحترام المتبادل .
يتخوف البعض من أن الرابطة سيستحوذ عليها التيار المتعصب من الكلدانيين أو الاحزاب القومية المتعصبة .وهذا بأعتقادي لن يحدثَ ،لان أحد الشروط الاساسية للرابطة في مسودة النظام الداخلي يشير بوضوح الى " الطالب الانتماء اليها يجب أن لايحمل أجندات سياسية أو حزبية خاصة " .مما يدل بوضوح أن طالب الانتماء الى الرابطة لابد ويجب أن تتطابق توجهاته ويعلن عن أيمانه بأهداف الرابطة الانفتاحية المعلنة، ولا يجوز تجييرها نحو أهدافه الخاصة الشخصية أو لتلك الجماعة التي ينتمي اليها مهما تكن ،فأذا خالف ذلك سيتعرض الى عقوبة الفصل من الرابطة بحسب النظام الداخلي .وعليه سوف لن تكون الرابطة مكانا للتقوقع على الذات أو مُسيرة من قبل فئة على حساب الاخرين .
فالرابطة مفتوحة لجميع الكلدان وبمختلف الفئات الاجتماعية والتعليمية ومن كلا الجنسين ،وسيكون الانتماء اليها وفقا للشروط التنظيمية المستوحاة من الاهداف التي ترمي الى تحقيقها  .
وأخيرا وبحسب المعطيات المُشار أليها فأن الانفتاح الذي ترتكز عليها ألاقوال والانشطة والفعاليات  والادوارالتي يؤديها غبطة البطريرك ساكو على كل المستويات وفي كل المناسبات  ويشهد لها الكل من السياسيين والاعلاميين والكتبة المهتمين وعموم الشعب المؤمن والكنيسة قاطبة ، يمكن أن نعتبره بطريرك المرحلة.وعلى نفس السياق ،طالما أن الرابطة الكلدانية كانت وليدة أفكاره ،وأرتكزت أهدافها التي وضعها بنفسه على فلسفته  الفكرية الانفتاحية ،فأذن الرابطة الكلدانية ستكون أنفتاحية مستقلة، وهي التي توطد العلاقة العضوية بين العلمانيين والكنيسة ،بأعتبار العمل فيها مسنودا الى العلمانيين وبدعم من الكنيسة وبدون ان تنخرط فيها .  ووفقا لهذه الدراسة الاستطلاعية ،فأن الفرضية التي وضعتها في المقدمة صحيحة.
      _________________________
الهامش
  المقصود بالدراسة الاستطلاعية وفقا لاصول البحث العلمي ،هي تلك الدراسة الاولية التي يجريها الباحث عن ظاهرة معينة ليشخص المتغيرات المرتبطة بنشؤها ويعتمد على الملاحظة أو استبيان أستطلاعي أوالتنظير ،لكي تمهد الطريق له والاستفادة من معطياتها لدراسة وصفية تحليلية قادمة مستخدما المقاييس الاحصائية .


غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم
شلاما وايقارا

ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وشكرا لجهودكم القيمة والكبيرة في اعداد الدراسة اعلاه وبصددها اسمح لي ان اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - بخصوص دور غبطة البطريرك مار ساكو في محاربة الفساد وتحديث وتطوير الكنيسة الكلدانية وتدعيم ومساندة النازحين والمهجرين من ابناء شعبنا مشهود له بالاخلاص والكفاءة ولا زال امامه مشوار طويل وصعب ومعقد لكن ليس مستحيلا لان المخلفات والتراكمات والملفات السابقة ثقيلة وكبيرة ومتشابكة لكن لدي ملاحظات وتحفظات بخصوص بعض نشاطاته ومواقفه وتدخلاته لا اريد التطرق اليها في هذا الرد وسيكون ذلك بمقال مستقل وبخصوص رئاسة الرابطة الكلدانية لا اؤيد ان يتولى غبطة مار ساكو رئاستها فعليا كما ورد في مسودة النظام الداخلي ويمكن ان يكون رئيسا فخريا لها فقط وارى ان تكون رئاستها للعلمانيين المستقلين امثال الدكتور عبدالله رابي والدكتور غازي ابراهيم رحو وغيرهما اسوة بالرابطة السريانية والمارونية في لبنان والتي يترأسها علمانيين

2 - بخصوص الرابطة الكلدانية مقالكم اعلاه وضع النقاط على الحروف بشكل دقيق ورائع وهذا ما نؤيدة ان تبتعد عن الشأن السياسي والقومي لشعبنا وفقا لتوجهات غبطة البطريرك مار ساكو السابقة وتهتم بالشؤون الثقافية والاجتماعية والتاريخية والتراثية والادارية لشعبنا الكلداني فقط  اسوة (بالرابطة المارونية والرابطة السريانية في لبنان) وتكون  قاعدتها الثقافية والاجتماعية العريضة من المثقفين المستقلين  وليس السياسيين والقوميين لتأسيس مشروع ثقافي منوع ومتكامل وناضج ومتوازن لارساء ونشر وترسيخ ثقافة الوحدة القومية لشعبنا وقبول الاخر والتعايش المشترك وتعزيز السلم الاهلي مع شركاء الوطن والتسامح والسلام والمحبة والتنوير ونبذ مفاهيم الكراهية والحقد والانانية والضغينة والتعصب والغاء الاخر لان اختصاص ومهام الرابطة ثقافية اجتماعية حيادية تعمل بأستقلالية بما ينسجم مع القوانين العراقية النافذة ونظامها الداخلي المقترح والاسباب الموجبة لتأسيسها

3 - لكن المؤسف يا دكتور عبدالله ان مسودة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية  يقسم شعبنا قوميا حيث جاء في الشرط الاول للانتساب للرابطة (ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً، كامل الأهلية وقد اتمّ الثلاثين سنة من عمره) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط ادناه يعني (كلدانيا قوميا) له انتماء سياسي !! وهذا تناقض  وتدخل في الشأن القومي واعطاء الذريعة للانقسامين والاحزاب المتشددة قوميا لمحاولة تقسيم شعبنا وامتنا خلافا لتوجهات البطريرك مار ساكو في عدم التدخل الشأن القومي والسياسي لشعبنا !! وخلافا لما سطره قلمكم الذهبي والراقي في اعلاه مع تقديري

http://saint-adday.com/permalink/7071.html


                                          اخوكم
                                      انطوان الصنا

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
مبروك للدكتور عبدالله رابي
رئاسة الرابطة الكلدانية
هذا التحول المفاجئ في الاراء لا بد من ورائها شئ في الافق
وسنرى المستقبل ماذا سيكشف لنا من خبايا
شكراً
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور رابي المحترم

مقالة غنية بالمعلومات والافكار والاقتراحات البنّاءة لخدمة الكلدان وابناء شعبنا الواحد بمختلف تسمياتهم والمسيحيين عموما في بلد يشهد حالة لا مثيل لها من الفوضى والتمزق.

نعم غبطة البطريرك ساكو هو فعلاً بطريرك المرحلة لما يمتاز به من الثقافة والقدرات والافكار الهائلة، تجعله واسع التعامل والتأثير على الاخرين، اضافة الى بناء العلاقات معهم، لان له سعة فكر ورؤية ثاقبة.

بخصوص الرابطة الكلدانية وكما اوضحتم في مقالتكم، ليست منظمة سياسية. لكن هذا لا يعني انها لا تتكلم في الامور السياسية، لا بل ارى من واجبها ان تدافع عن الحقوق الثقافية والاجتماعية والحقوق التاريخية لشعبنا، واعطاء رأيها في الدستور والشؤون الاخرى لدى الجهات السياسية الوطنية والعالمية، ولا ارى في ذلك اي تدخّل في العمل السياسي. كما ان المنتمي اليها من الكلدان كنسيا وقوميا، لا يعني ذلك انتماءاً سياسيا، كما ذهب اليه الاخ انطوان الصنا في ردّه هنا، وفي ردّه على موضوع تسمية شعبنا الواحد في السابق.  تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزبز samdesho المحترم - استراليا
بعد الاستئاذان من الاستاذ الدكتور عبدلله رابي جزيل الاحترام

غبطة البطريرك مار لويس ساكو في الندوة التعريفية عن الرابطة الكلدانية والمشار اليها في مقال الاستاذ الدكتور عبدالله رابي والتي أقيمت في كنيسة مار كوركيس  بوسط  بغداد نأى وابعد الرابطة الكلدانية المقترحة عن الشأن القومي والسياسي لشعبنا وهذه خطوة ايجابية وصحيحة لبناء منتدى ومركز ثقافي مدني كلداني مستقل وحيوي اسوة (بالرابطتين السريانية والمارونية في لبنان) حيث قال غبطته في الندوة المذكورة اعلاه على الرابط ادناه : (يمنع من يحمل اجندات حزبية من الانتساب للرابطة الكلدانية حتى لا توظف لصالح جهات سياسية) واضاف ايضا (أن الرابطة ستكون مدنية مستقلة عالمية ومسجلة لدى الدولة العراقية والمحافل الدولية وتكون أدارتها المركزية في العراق والفرعية في بلدان العالم المتواجد فيها الشعب الكلداني) شكرا لغبطته على هذا الحسم والتوضيح  واللبيب من الاشارة يفهم

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780345.0.html
                                           
                                               اخوكم
                                            انطوان الصنا

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز عبد الله رابي
مهم جداً أن يشار إلى عمل البطريرك وتحركاته من أجل الكنيسة والمسيحيين قاطبة، لا بل من أجل العراق ككل
بالحقيقة نحن نشهد ثورة في مجال العلاقات وأخرى في مجال رفع الأنين إلى مسامع كل الأطراف التي لها يد في سياسة العراق الخارجية والداخلية، ناهيك عن ثورة اخرى تؤدي إلى حراك جماعي من أجل أنصاف الشعب المهجّر والمضطهد
ولا ننسى ثورة الوجود الكلداني من خلال فكرة تأسيس الرابطة وأقامة الندوات من أجلها والتكلم عن اهدافها السامية في وسائل الأعلام المختلفة
اتمنى لغبطته ومن يتعاون معه كل التوفيق، وهذا التمني يتعدى الأشخاص، لأنه يتوجه إلى مجموعة تعمل بلا كلل من أجل الخير العام
متمنياً أيضاً أن يكون هناك ألفتاف من جميع الأكليروس حول البطريركية والبطريرك، هذا أن كانت رسالتهم متوجهة نحو لكنيسة فعلاً
وأسمح لي دكتورنا العزيز عبد الله رابي، أن أتوجه بتعقيب إلى الأخ يوهانس
عزيزي يوهانس، وإن كنت لم افهم القصد من قولك تغيير الآراء، وإن كان هناك تغيير فأكيد سيكون من أجل الكلدان اولاً، ولو كانت نظرتك المستقبلية تشير إلى رئاسة الدكتور رابي للرابطة، فشخصياً أتمنى ذلك لأسباب كثيرة أراها مهمة، لكن أعتقد بأن الواقع مختلف .
وأسمح لي أخي دكتور رابي أيضاً بأن اعقّب على سيد أنطوان
عندما نتكلم عن كنيسة عريقة مثل الكلدانية، لا نقول محاربة الفساد، بل كما عبّر د. رابي قائلاً (ترتيب وضع الكنيسة) وتعبيره مقبول كونه أخلاقي ومهذب، وهذا صفاة معروفة عن أخينا د. رابي
أما عن تكرار ترشيحك لرئاسة الرابطة للدكتور غازي رحو، فهو بالحقيقة شخص معروف، لكن يبقى السؤال: هل يهمه الأسم القومي الكلداني؟ هل يقّر بقوميته الكلدانية؟
هذه اسئلة مهمة تؤهل من يجيب عنها بالإيجاب الأنتماء للرابطة، ومن خلال المؤتمر التأسيسي يحق لهذا الكلداني قومياً وكنسياً أن يرشّح نفسه لرئاستها
أما لو كان يميل إلى التسمية القطارية، أو يدّعي بأن هناك قومية واحدة تمثّل الكلدان والسريان والآثوريين مهما كانت تسميتها، فهذا غير مرحب به وله مجالات أخرى لخدمة شعبنا المسيحي العراقي إنما خارج عن الرابطة الكلدانية والتي من أهم أسسها هو أن يكون (كلدانياً قومياً وكنسياً) وبدون هذا الشرط ستكون الأسس هشة لا تحمل البناء عليها، بل حتى لا تحمل نفسها.
فأما أن تكون رابطة كلدانية بشروط الأنتماء اعلاه للمحافظة على وجودها واستمرارها، أو تتغيّر تلك الشروط ويفتح الأبواب على مصراعيها لكل من هبّ ودبّ للعبث بها وبأهدافها، وأقصد من اصحاب الأجندات السياسية للتنظيمات السياسية الغير كلدانية
 
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
وأسمح لي دكتورنا العزيز عبد الله رابي، أن أتوجه بتعقيب إلى الأخ يوهانس
عزيزي يوهانس، وإن كنت لم افهم القصد من قولك تغيير الآراء، وإن كان هناك تغيير فأكيد سيكون من أجل الكلدان اولاً، ولو كانت نظرتك المستقبلية تشير إلى رئاسة الدكتور رابي للرابطة، فشخصياً أتمنى ذلك لأسباب كثيرة أراها مهمة، لكن أعتقد بأن الواقع مختلف
.
عزيزي زيد ميشو الجزيل الاحترام
انا اقول علينا ترتيب بيتنا المهزوز اولاً قبل ان نُرتّب بيت الآخرين
هل حُلّت مشاكلنا نحن الكلدان اولا لكي نبحث عن خلطة البرياني المسماة (شعبنا)
اذا كنتم لا تفهمون ما اكتب ونحن نعيش بهذا الزمن سويةَ
فكيف اقتنعتم وفهمتم قبل الفين سنة باننا شعب واحد ومكون من هؤلاء الثلاثة فقط( *  و* و *  )
اليس هذا لغز وصعب تحليله
شكراً
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخ والصديق العزيز الكاتب والباحث الأكاديمي المرموق الأستاذ الدكتور عبدالله مرقس رابي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية 
نحييكم على هذا المقال الذي طغى عليه الطابع البحثي الاجتماعي بكل جوانبه ونحن نعتبره جهداً مشكوراً يرمي في نتائجه النهائية الى تحقيق إصلاح جذري في هيكلية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ونظامها والمجتمع الكلداني بشكل خاص ، وربما يكون ذلك مرشداً ومناراً لمن يهتدي به من كنائسنا المشرقية الأخرى لتماثل تركيبتها وطبيعتها الاجتماعية وتقارب بدرجة كبيرة في طقوسها الكنسية .
لدينا رؤية شخصية حول الأصلاح في الكنيسة ( نقصد كل الكنائس ) نود طرحها هنا لخصوصية الموضوع ، ونقول بما أن النظام العام السائد في كنيسة السيد المسيح له المجد عموماً بكل مذاهبها هو نظام أبوي يخضع فية خضوعاً مطلقاً الأدنى في الدرجة الى الأعلى في الدرجة الكهنوتية والرأي المطلق في هذا النظام هو لرأس الهرم الكنسي ، أي بمعنى أنه نظام استبدادي ديكتاتوري ودور الأتباع ( الشعب ) مغيب وإرادتهم مصادرة ورأيهم مكبوت ومقموع كلياً ومحرم ومرفوض ، وهذا النظام محاط بهالة من القدسية الألهية ، وأي مساس به يعتبر كفراً وهرطقةً . عليه فإن أي إصلاح جذري في نظام الكنيسة غير ممكن في ظل هذا الواقع الكهنوتي المقدس إلا بالقدر الذي يراه رأس الهرم مقبولاً وممكناً حتى في المجامع السنهاديقية الدورية لأكليروس الكنائس المسيحية جميعاً ، ولذلك باتت الكنائس اليوم متخلفة ومتأخرة في مواكبة شؤون الحياة الاجتماعية وعاجزة عن معالجة مشاكلها الكثيرة ، وعليه فأن التغيير الذي تحتاجه الكنيسة ( أية كنيسة كانت ) لكي تتحول من مؤسسة اجتماعية خاملة ومشلولة الى مؤسسة فاعلة ومؤثرة لتؤدي دورها بفعالية في التصدي لما يعانيه المجتمع من مشاكل ومعاناة مستعصية ومزمنة كما ينبغي ، يتطلب تغيير طبيعة نظامها الأبوي الأستبدادي الى نظام ديمقراطي تشارك رجال الأكليروس رجال الفكر والثقافة من العلمانيين في إدارة شؤون الكنيسة من خلال نظام ديمقراطي ذي قاعدة عريضة ، أي بمعني أن يكون نظام إدارة شؤون الكنيسة من قبل الأكليروس شبيهاً بنظام إدارة شؤون الدولة الديمقراطية وفق دستور معين يستفتى عليه الأتباع ( الشعب )  ، وبغير هكذا  نظام تبقى كل التغييرات شكلية وترقيعية مؤقتة ، التغيير سوف لا يأتي من خلال شخص يتولى رأس الهرم في هيكل الكنيسة بل سوف يأتي من خلال تغيير النظام الذي يقوم عليه هيكل الهرم الكنسي . وهنا من حقنا أن نقول إن بطريرك المرحلة سيكون ذلك البطريرك الذي يبادر ويسعى الى تغيير النظام الأبوي السائد في الكنيسة وتحويلة الى نظام ديمقراطي اكثر قرباً من الأتباع وأكثر ديناميكية في مواكبة متغيرات ومستجدات الحياة الانسانية والتفاعل معها لكي تبقى الكنيسة قريبة من الأتباع ومشاكلهم وفي قلب الأحداث وليس كما هو عليه الحال حالياً ،  ليكون دوره كدور مارتن لوثر وجون كالفين دوراً تاريخياً في قيادة الأصلاح ، واللذين غيرا مجرى تاريخ المسيحية وحولاها من عقيدة سلطة سياسية الى ما هو عليه اليوم في أوروبا ، أما بشأن الرابطة الكلدانية وموقف قداسة البطريرك مار لويس ساكو منها ، نحن نعتبر ذلك شأن من شؤون الأخوة الكلدان وهم أدرى بمصالحهم من غيرهم في أن يولي رئاسة الرابطة بقداسة البطريرك أو يولي لشخصية علمانية كلدانية ، وكل ما نتمناه لهذه الرابطة أن تكون بهوية كلدانية ولكنها بهوية مسيحية مشرقية وبهوية وطنية عراقية في أعمالها ونشاطاتها وتعاملها مع الآخرين وخيراتها المادية والمعنوية ، وأن تكون نموذجاً وقدوة حسنة لغيرها من الرابطات لمكونات أمتنا وأن تكون مواقفها بالضد من التطرف المذهبي وليس مشجعاً له . وكلنا أمل أن يتوفق قداسة البطريرك مار لويس ساكو في مهمة تضييق هوة الأختلافات المذهبية بين كنائسنا المشرقية وأن يقنع الآخرين من أقرانه في الكنائس الأخرى بانتهاج ذات النهج في التقارب لبناء الأسس الرصينة والراسخة لانجاز الوحدة القومية والكنسية لأمتنا ، وليوفقه الرب في مسعاه الكريم هذا ويأخذ بيده الى بر الأمان والنجاج .
مرة أخرى نحيي جهودكم في البحث والدراسة لخير الآخرين من أبناء أمتنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

          محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد
   

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور عبدالله رابي .. تحية وتقدير

تحليل صائب لحياة وواقع وعمل وتطلعات بطرك المرحلة مار لويس ساكو الجزيل الاحترام.
هو فعلا بطرك المرحلة الاستثنائية حيث اصبح محط انظار الجميع خاصة بعد ادارته الناجحة لازمة النازحين من ابناء امتنا وايصال صوتهم ومعاناتهم الى العالم اجمع.

بالمقارنة مع من سبقوه من البطاركة فان غبطته قد احدث انقلابا في طريقة ادارة السدة البطريركية وذلك من خلال تحديث نظم الادارة الحديثة والتخلص من الروتين المتبع ومتابعة ملفات البطريركية الساخنة والمتعلقة بجوانب العقارات والمالية وتنقل الاكليروس العشوائي والذي كان منفلتا ودون رقابة او حساب وكما ان ايمان غبطته بالاعلام المنفتح قد وسع من اطلاع عامة الناس والمؤمنين على ما يدور من امور غير صحيحة وخاصة فيما يتعلق بالملفات المذكورة اعلاه ليحاسب المقصرين ويضع الامور في نصابها الصحيح .

ان ادارته الناجحة للبطريركية وتحديثه لنظم عملها وانفتاحه على تقبل اراء الجميع اعلاميا - لغرض تشخصيص الخلل وتطوير ما يحتاج الى تطوير - قد وضعه في محل رقابة ونقد وخاصة من الذين تورطوا باللعب في الملفات الساخنة بسبب تجاوزهم للقوانين الكنسية وعدم احترامهم او عدم اطاعتهم لمراجعهم  - كالاكليروس الهارب من وجه الرب والباحث عن نعم الحياة ومباهجها الدنيوية - وكذلك - الذين كانوا يطمحون في شغل موقع غبطته في رئاسة السدة البطريركية ولم ينالوها لان الروح القدس لم يختارهم - واخيرا - الذين كانوا يسرقون اموال الكنيسة بتخطيط وصمت مستغلين ظروف البلد الماساوية وغياب النزاهة في الواجب الوظيفي وضعف حلقتي الرقابة والادارة - .

ولهذه الاسباب مجتمعة ظهرت جماعات معارضة لنهج غبطته في ادارة السدة البطريركية وعدم استيعابهم لهذا التطوير النوعي في ثورة وعمل البطرك الجريء مار لويس ساكو.. فقام هؤلاء بمحاربة غبطته متخذين من ما وراء البحار جبهات لهم يرمونه بسهامهم الصفراء وكتاباتهم الهابطة ليكونوا راس الحربة في مهاجمة غبطته وخططه التي فاجاتهم والتي قرر ان ينفذها ليعيد للبطريركية هيبتها وليرسم مسار عملها  من جديد بعد ان كان قد اصابها الترهل في مجمل نواحيها- ولكن خاب ظن هؤلاء وظن اسيادهم لانهم بفعلتهم هذه انما كانوا يحاربون يسوع واخوته الصغار دون وعي منهم ومن المستحيل ان ينتصروا في مسعاهم كونهم كانوا ولا زالوا على باطل في موضوع محاربتهم لغبطته.

والنقطة الاخرى التي تميز بها غبطته وعهده المبارك هو اتخاذه من سير القديسيين والرسل نهجا له في ادارة دفة بطريركيته المترامية الاطراف والمنتشرة في جميع بقاع العالم ليتبعع نهج مار بولس الرسول من جانبه الايماني ليكون له نهجا وطريقا له ليزور ابرشيات الشتات ويلتقي المؤمنين والمسؤولين اينما حل وليلقي العضات الايمانية ويكرز في المؤمنين ويمنحهم القوة الايمانية ليقول لهم انكم غير منسيين وتعيشون في قلبنا وانكم محط اهتمامنا .. وما زياراته الراعوية التاريخية الى ابرشيات تركية (ماردين وسعرد وامد ونصيبين ودياربكر ودير الزعفران واسطنبول) ولقائه بالمؤمنين والمهاجرين ومتابعته لظروفهم المعنوية ومساعدتهم ماديا ولقائه المسؤولين الاتراك في هذه المدن لحثهم على رعاية مسيحيي تركية والمهاجرين اليها لينالوا المساعدة هو دليل على سمو الشعور الابوي لغبطته تجاه ابنائه هناك.

كما ان زيارته الحالية الى ايران والتي امتدت لاسبوعين متتالين ولقائه ارفع المستويات من مسؤولي هذه الدولة التي لنا فيها عشرات وربما مئات الالاف من المؤمنين وطلبه من مسؤولي هذه الدولة الاسلامية ليهتموا بمسيحيي بلدهم واحترام هؤلاء المسؤولين لغبطته واستماعهم الى طلباته المشروعة كان له ابلغ الاثر ومن ثم قيام غبطته باللقاء مع مطارنة وكهنة ومؤمني ابناء امتنا في طهران وسلامس واورمية وحثهم على المضيء في رسالتهم الايمانية في هذا البلد الاسلامي لهي بحق رسالة اب روحي وبطرك يعرف فعلا حجم مسؤولياته وكيف يؤديها بامانة مسيحية صافية وكما ان قيامه باقامة القداديس في كنائس المدن التي زارها ولقائه المؤمنين على موائد الفرح والمحبة كان لها بالغ الاثر في نفوس المؤمنين هناك.

وكان غبطته قد زار ابنائه في اوقات سابقة ابرشيات كل من لبنان والاردن واوروبا وكندا وولاية مشيكان واستراليا ونيوزيلاند في زيارات راعوية وتفقدية ولا اعتقد في عصرنا الحالي قد قام بطرك من قبله بهكذا رحلات راعوية.

بقي ان اقول شكرا للرب الذي منحنا هذا الاب المقدس - البطرك مار ساكو - ومنحه من الايمان والقوة والرجاء ليخدم بلا حدود شعبنا الكلداني المسيحي الذي يعيش في كل ارجاء المعمورة وابناء شعبنا المسيحي عموما داخل العراق .. وشكرا للدكتور عبدالله رابي مرة اخرى لطرحه هذا الموضوع الهام الذي يعد جزءا من الوفاء من الدكتور رابي لغبطة مار ساكو الجزيل الاحترام .. مع خالص تقديري.

كوركيس اوراها منصور


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ أنطوان الصنا الجزيل الاحترام
تحية ومحبة
             شكرا لمداخلتك القيمة ونقاشك الموضوعي للاراء المطروحة وأثمن صراحتك في الراي والمبنية على سعة الادراك للواقع .واسمح لي أن أبين الاتي :
1 - عندما أكتب شيئا عن غبطة البطريرك ساكو واركز على الخصال الايجابية في شخصيته وتوجهاته الفكريةوأعماله ، لايعني ذلك أن هذا الانسان التاريخي ليس له من سلبيات ، فلا أحد يمتلك الكمال والمثالية في شخصيته،ولا أحد معصوم من الخطأ ، ولكن التركيز هنا على الايجابيات هو رد لمن يركز على السلبيات في كتباته ، ولا أقصدك شخصيا لانك طالما تبين الحالتين لحد كبير .علما أني اكتب وأبين السلبيات بطرق خاصة .
2 - بخصوص الرابطة الكلدانية ،بحسب معرفتي أن الرابطة مستقلة تماما وليست مرتبطة بجهة سياسية أو حزب سياسي ،ولكن بالطرف الاخر لابد أن تدافع عن حقوق شعبنا الكلداني ومعه المكونات الاخرى وبدون تدخل بشؤونهم وقد جئت بأمثلة عن ذلك في الدراسة وفقا لاهداف الرابطة .
3 - لايزال النظام الداخلي " مسودة " قابلة للنقاش وتحسم في المؤتمر التأسيسي ،،ولكن اخي أنطوان وما الضرر لو أثبتت الفقرة " أن يكون كلدانيا / كنسيا وقوميا وثقافيا " من شروط الانتماء ، فالرابطة هي كلدانية تخص جماعة بشرية تحت هذا المسمى كما هي غيرها ، وهذا سوف لايُعيق الانفتاح المنشود للرابطة مع كافة المكونات من شعبنا الاصيل أو مع غيره وهذا واضح من الاهداف كما اشرت في الدراسة .وان هذا الشرط قد يكون لاغراض تنظيمية فحسب أي لا يمكن قبول مع اعتزازي الكبير بالجميع من السريان او الاشوريين او المارونيين او الاقباط أوغيرهم لانه لايجوز ان يعمل احدهم تحت ادارة الكلدان فللكل خصوصيته ، مثلما لايجوز ان يعمل الكلداني تحت شروط الرابطة السريانية او غيرها ، فهذه امور تنظيمية تنسيقية لا ارى فيها نوع من التعصب ،فأهداف الرابطة واضحة في نبذ التعصب بكل اشكاله.فالفقرة لها بعدٌ تنظيمي اكثر من بعدِ تعصبِ..
تحياتي
د . رابي 

غير متصل سلام يوسف

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 188
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد الدكتور عبدالله رابي المحترم ،
بعد التحية ،
جهودك في الشأن الكلداني تستحق الاهتمام و التقدير و كعادتك فانك تسهب في كل موضوع تكتب عنه بشكل احترافي و مهني و علمي والاهم من كل ذلك إنك تكتب بحرية تامة بعيدة كل البعد عن تأثيرات بعض الدكاكين السياسية التي تحاول بكل امكاناتها من طمس الهوية الكلدانية عن طريق فرض تسمية أحادية القطب أو القطارية المرفوضة من غالبية ابناء شعبنا الكلداني .
إن انتقاد الرابطة الكلدانية قبل صياغة مسودة نظامها الداخلي و قرائته و وضع شروط مسبقة على آلية عملها من قبل أشخاص معروفين بحقدهم على الهويةالكلدانية هو تدخل سافر و مرفوض و غير اخلاقي البتة و يعكس مدى التخوف الذي يكنه بعض مريديى تللك الدكاكين السياسية من نهضة كلدانية عارمة تطيح بعروشهم التي غنموها في فلتة من الزمن على حساب الكلدان و تحت شعارات الوحدة المزيفة التي خدعوا بها الاغلبية الصامتة .
 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم ...... تقبلوا تحياتنا
عذراً نرجو إعادة قراءة مداخلتنا حيث أجرينا عليها بعض التعديلات ولكم جزيل شكرنا وتقديرنا ودمتم بخير .

                    محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا
[/color[/b]]

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرابطة الكلدانية والتي من أهم أسسها هو أن يكون (كلدانياً قومياً وكنسياً) وبدون هذا الشرط ستكون الأسس هشة لا تحمل البناء عليها، بل حتى لا تحمل نفسها.[/size][/color]

 

عزيزي زيد المحترم

لو طبقت الشروط اعلاه للأنتماء الى الرابطة الكلدانية فان البطريرك ساكو لا يحق له الانتماء البها  لعدم توفر الشروط الكافية ..
البطريرك ساكو لا يعترف بقومية اسمها كلدانية واتحدى اي شخص يثبت عكس ذلك ,وحينما يقول "انا كلداني" فيقصد أن مذهبه هو كلداني  وليس قوميته هي كلدانية...

هل نسيت عزيزي زيد بماذا وصفنا البطريرك نحن الناشطين الكلدان بالامس القريب , وصفنا  ( بالقومجية ) والتي تعني بلغة الشارع ......؟؟؟؟!!!!

هناك امور كثيرة لا اريد التطرق لها بخصوص الرابطة وستصبح انت يا زيد يوما ما بالضد من هذه الرابطة لانها ستنحرف عن مسارها  ,  وبمجرد ان يثبت رئيسها قدمه وسيطرته عليها لكثرة المتملقين والمتقلبين  , حينها ستصبحون انتم واصحاب المبادئ الاخرين خارج القوس  ...

هؤلاء المتملقين بدأو يظهرون  الان فخائن احد المنابر  (الوحدوي ) وسارق اسمه  اصبح اليوم يجاهر بكلدانيته , و الاعلامي الاخر  يعلن  كلدانيته ولائه المقدس للرابطة .. وغيرهم كثيرين سيظهرون ..فمع المجلس الا شعبي هم سركيسين ومع الحركة هم كناويين ومع الرابطة سيكونون وعنوان المدرسة الجديدة.

والمدرسة الجديدة التي ستظهر في الفترة القادمة ستكون مدرسةالبطريرك لويس ساكو , فاذا اثبتتث جدارتها بالانتخابات البرلمانية القادمة فسيتحول اليها كثيرين مقدمين خدماتهم وولائهم المطلق.

عزيز زيد نحن شعب فاشل لا نعرف الا التصفيق للاقوى

فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوهانس المحترم
أسمح لي أن أقول أن توقعاتك خاطئة جدا، وذلك لاني لا ابحث عن شيء الا ان اكون باحثا اجتماعيا لخدمة الانسانية ،كما وارجو ان تناقش الفكرة وليس ما يصبو اليه الكاتب ، وقد رد الاخ زيد ميشو عليك بصواب .
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس الانجيلي القدير سامي ديشو المحترم
شكرا لمداخلتك وملاحظاتك القيمة فأنا متفق مع ما تفضلت به تماما عن غبطة ابينا البطريرك مار ساكو والرابطة الكلدانية.
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاعلامي زيد ميشو المحترم
 في البدء نشكر الرب على سلامتك لتعرضك على الحادث المروري ، وكما أشكر مداخلتك القيمة التي أدخلتنا بها الى عالم الثورات الكلدانية .
فقط أود التعليق على السطر الاخير من مداخلتك ،بأعتقادي هناك أيضا من الاجندات الكلدانية السياسية وغيرها ترمي الى النيل من الرابطة .
تحياتي
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير اللامع خوشابا سولاقا المحترم
يسعدني دائما لتفضلك  للتعليق على المقالات وأغناء الموضوع بملاحظات قيمة ونابعة من فكر اصيل ،بالاخص لانك تكتب وانت رابض كالاسد على ارض بلاد النهرين .
شكرا على ملاحظاتك القيمة التي رفدت مقالنا الحالي بها ، أتفق معكم تماما بأن كنائسنا وبالاحرى المؤسسة الدينية بشكل عام تتميز بنظام ديكتاتوري ، وهذا سببه انها لا تزال متأثرة بالمرحلة الابوية للسلطة في المجتمع ولم تتخلص منها مثل المؤسسات الاخرى ، وبرأي أن أحد العوامل الاساسية هي الخلط بين الامور الدنيوية والدينية ، فالكهنة بكل المستويات يعتقدون انهم وكلاء المسيح له المجد في جميع مناحي الحياة ولكن أعتقد ان التفويض الالهي يقتصر على اداء اسرار الكنيسة والامور الاخرى يجب ان تُترك للمؤمنين طالما ان الكنيسة هي مجموعة الاكليروس والمؤمنين ،فلابد ان يكون للمؤنيين دور في ادارتها ، وهذا ما يسعى البطريرك مار ساكو اليه .
تحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي فاروق يوسف
البطريرك كلداني أصيل سواء صدقت أم لم تصدق، وما ذكرته بحقه تهمة باطلة لا صحة لها، هويتيه كلدانية وكنيسته كلدانية، وهو قد أختير ليكون بطريركا وليس ناشطاً قومياً
وشخصياً أتذكر جيداً عندما قال قومجيين، وأعطيت رأيي حينها، وأكيد له اسباب في ذلك سواء أقتنعنا بها أم لم نقتنع، ومع كلمة قومجية، وجهة نظري تقول: خلال فترة باطريركته التي ما زالت قصيرة، عمل من أجل الكلدان وهويتهم ما لم يقم به كل النشطاء الكلدان قاطبة خلال فترة نشاطهم القومي
لدي تفاؤل بالرابطة، ولو أصبحت يوماً ما ضدها فلن أشعر بندم، كوني على الأقل سندت ودعمت الأمل الكلداني الوحيد، ولا شيء يجعلني أندم سوى تغيير شروط الأنتماء وهذا لا اعتقد بأنه سيحدث مهما حاولوا اصحاب الأجندات السياسية من غير الكلدان من وأد الرابطة قبل تأسيسها ...وأيضاً الكلدان، كما قال الدكتور عبد الله رابي في رده على مداخلتي قائلاً: ،بأعتقادي هناك أيضا من الاجندات الكلدانية السياسية وغيرها ترمي الى النيل من الرابطة.... انتهى الأقتباس وأعتقد بأن اشارته صحيحة ونحن لهم بالمرصاد
أما أن أكون خارج القوس او داخله ....اقول لك: عزيزي فاروق، لن انتمي للرابطة لقناعات خاصة، وهذا يعني بأنني خارج القوس أساساً
لدي تعقيب على قولك: والمدرسة الجديدة التي ستظهر في الفترة القادمة ستكون مدرسةالبطريرك لويس ساكو ..... انتهى الأقتباس
لو صح تعبيرك باستخدام مصطلح مدرسة، فطالما الأمور تسري كما أراها الآن، فسأكون حتماً بمدرسة غبطته، لأن ما كنّا به لم يكن حتى روضة ولم نستفد منها شيء سوى بعثرة جهودنا وتشتيت وحدتنا وتدمير أهدافنا وبدل القائمة الكلدانية الواحدة اصبحنا بثلاثة عملت جاهدة لضرب اصواتنا وفلحوا، ومنهم التافه ريّان اللاكلدني
وشخصياً لا أتفق معك بالمرة على قولك (عزيز زيد نحن شعب فاشل لا نعرف الا التصفيق للاقوى) كلا وألف كلا ....ليس الجميع مصفّق، قبل أن يظهر المدعو ريّان الكلداني حذرنا منه بصورة او بأخرى غبطة أينا البطريرك، ومن صفّق لهذا الفاشل هو من يمكنك أن تقول عنه يصفٌّق للأقوى
فمن كان الحكيم ....الذي لم يعترف بمشيخته الكاذبة أم من استقبله وصفّق؟
تحياتي
[/size]
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل فارس ساكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد عبد الله رابي المحترم
لا اريد ان أنحى منحى يحسب علي انني انتقص او أسيء الى غبطته لكن الأمور تقاس عادة بالنتائج :
١.ايقاف كاهنين والتشهير بهما ثم إرسال احدهما للدراسة والثاني تكليفه بمهام كبيرة .
٢. رسامة اسقف ثم تجميده .
٣. اختلاق مشكلة مع أبرشية سانتياغو الكبيرة وتحويلها الى صراع نفوذ !
٤. زيادة مصاعب المهجرين برفض عروض نقلهم مباشرة من العراق الى دول اللجوء بل والضغط على الكنائس في المهجر لعدم تسهيل الهجرة مما اضطروا الى اللجوء الى الدول المجاورة حالهم حال المسلمين طالبي اللجوء !
٥. نقل اسقف الموصل الى استراليا مما سبب إحباطا وعثرة للمؤمنين !
٦.التعامل بازدواجية برسامة اسقف لا يختلف وضعه عن وضع الكهنة الموقوفين في سنتياغو !
٧.اخر إنجازاته القادمة بعد ايام ستكون تقسيم الكنيسة الكلدانية !
يجوز ان نواياه صادقة لكن النتائج هي هذه  فأنت كباحث علمي تأخذ بالنوايا ام بالوقائع والنتائج ؟!!!

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير كوركيس اوراها المحترم
شكرا لمداخلتك والملاحظات القيمة التي تفضلت بها.
اتفق معكم تماما على امكانية غبطة البطريرك مار ساكو بأحداث تغييرات أدارية في الكنيسة الكلدانية ،ولا يزال أمام غبطته الكثير ،ولابد لتحقيق النجاح المُجدي والنافع لمصلحة الكنيسة  من تعاون الجميع ، الاكليروس وبمختلف درجاتهم الكهنوتية والمؤمنين معه.
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ سلام يوسف المحترم
شكرا لقرائتك للمقال ،وعلى كلمات الثناء والاطراء والتقدير التي منحتني أياه.
نعم لابد أن يسعى الجميع لتحقيق الفائدة لكنيستنا وشعبنا أينما كان ،ولجميع مؤسساته الدينية والسياسية والاجتماعية.
أتفق معك تماما هناك من ينقد الرابطة الكلدانية قبل أن ترى النور وتعمل في المجتمع ،ولكن لو تم نقد مسودة النظام الداخلي لا بأس ومطلوب لكي يخرج بصيغة مقبولة ومتطورة وليُثبت في المؤتمر التاسيسي.
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فارس ساكو المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك وعلى معلوماتك التي قد تكون استنتاجية شخصية أو من مصادر غير موثوق بها والرب أعلم ،اسمح لي أن أقول بصددها الاتي :
أن غبطة البطريرك ينطلق كرئيس للكنيسة من القانون للتنظيم المطلوب للمؤسسة الكنسية ، وهذا المطلوب في كل مؤسسة والا ستعم الفوضى،كما أن غبطته لايتخذ اي أجراء الا بموافقة السيهنودس الدائم او العام السنوي ،وبحسب القوانين الكنسية هناك صلاحيات مخولة له دون الرجوع الى السيهنودس .فكل خطوة بتقديري يتخذها غبطته هو أجراء قانوني .
بالنسبة الى الفقرة الاولى ، كما قلت أنه لا يتصرف الا بالقانون التنظيمي ويستبعد العاطفة .
اما الفقرة 2 المسالة مبهمة وغير معروفة وكل شيء باعتقادي جرى من خلال السيهنودس .
ما يتعلق بفقرة 3 عن ساندييكو كل المؤشرات تدل وبما فيها موافقة السيهنودس ومذكرة الكرسي الرسولي بأن ساندييكو هي البادئة وعليهم يتحملون النتائج وبالاخص الكهنة والرهبان .
وأما الفقرة4 وقد نفى غبطته ذلك شخصيا فلا علاقة له بالهجرة .
وأما بالنسبة الى الفقرة5 تم بموافقة السينهودس والكرسي الرسولي .
واما الفقرة 6 ،فاذا كان قصدك المطران مار باسيليوس فأنا على يقين كان موقفه القانوني سليما .أما غيره لا اعرف من تقصد .
وبخصوص الفقرة 7 ،فاقول بتقديري ان الكنيسة الكلدانية قوية برئاسة البطريرك ساكو والتعاون المشترك مع الاساقفة  والامور تُبشر بذلك فلا انشطار الا في خيال البعض .
اما السطر الاخير فاسمح لي ، لم اعرف ما المقصود به
شكرا اخي ثانية
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ فارس ساكو المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك وعلى معلوماتك التي قد تكون استنتاجية شخصية أو من مصادر غير موثوق بها والرب أعلم ،اسمح لي أن أقول بصددها الاتي :
أن غبطة البطريرك ينطلق كرئيس للكنيسة من القانون للتنظيم المطلوب للمؤسسة الكنسية ، وهذا المطلوب في كل مؤسسة والا ستعم الفوضى،كما أن غبطته لايتخذ اي أجراء الا بموافقة السيهنودس الدائم او العام السنوي ،وبحسب القوانين الكنسية هناك صلاحيات مخولة له دون الرجوع الى السيهنودس .فكل خطوة بتقديري يتخذها غبطته هو أجراء قانوني .
بالنسبة الى الفقرة الاولى ، كما قلت أنه لا يتصرف الا بالقانون التنظيمي ويستبعد العاطفة .
اما الفقرة 2 المسالة مبهمة وغير معروفة وكل شيء باعتقادي جرى من خلال السيهنودس .
ما يتعلق بفقرة 3 عن ساندييكو كل المؤشرات تدل وبما فيها موافقة السيهنودس ومذكرة الكرسي الرسولي بأن ساندييكو هي البادئة وعليهم يتحملون النتائج وبالاخص الكهنة والرهبان .
وأما الفقرة4 وقد نفى غبطته ذلك شخصيا فلا علاقة له بالهجرة .
وأما بالنسبة الى الفقرة5 تم بموافقة السينهودس والكرسي الرسولي .
واما الفقرة 6 ،فاذا كان قصدك المطران مار باسيليوس فأنا على يقين كان موقفه القانوني سليما .أما غيره لا اعرف من تقصد .
وبخصوص الفقرة 7 ،فاقول بتقديري ان الكنيسة الكلدانية قوية برئاسة البطريرك ساكو والتعاون المشترك مع الاساقفة  والامور تُبشر بذلك فلا انشطار الا في خيال البعض .
اما السطر الاخير فاسمح لي ، لم اعرف ما المقصود به
شكرا اخي ثانية
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
-
الأخ والآسـتاذ القدير الدكتـــور عبداللــه رابـي المحتـــرم

في الوقت الذي بدى غبطة ابينا البطريرك منذ تسنمه سدة البطركيه وليومنا هذا متفانياً وفي عمل دؤوب من اجل كنيسته وشعبه دون كلل او ملل يطرق كل الابواب ويعمل ما في وسعه وعلى كل الاصعدة رجلاً يشاد به مقبولاً من قبل الجميع على صعيد كنيسته من المنصفين ومن قبل بقية ابناء كنائسنا ،في الوقت الذي يبقى محتاجاً الى من يسانده بانصاف لما يسعى اليه من قيام الرابطة الكلدانيه التي قد يريد البعض زجها بما لا يخدم الكنيسة والمؤمنين، او الضغط عليه بتبني ما ينفي مفاهيمة وايمانه بقناعاته كانسان اولاً وكراس كنيسة ثانياً. ففي الوقت الذي تجدر الاشادة بجهوده وبصواب قناعاته ومواقفه وصواب تطلعاته نتمنى من ابناء كنيسته  قبل الاخرين باحترام تطلعاته وتوجهاته دون املاءات تهدم ولا تخدم.
 
 فان الكلدان لا تنقصهم المنظمات والاتحادات والمؤسسات والاحزاب، فما اكثرهـا وما اكثر مقرراتها ولكن الذي اراه ينقصهم هو القضية والأيمان بها والعمل  بتفاني من اجلها، فكم من المقررات والتوصيات خرجت بها الاتحادات الكلدانية ومنابرها جميلة ورنانه ولكن اين هو التفعيــل بل أين المفعليــن المؤمنين المتفانين القانعين بالبدء من نقطة زرع الشتلة وليس من نقطة  قطاف الثمار ، الكثيرين ينتظرون ليصبحوا برلمانيين او وزراء ومن ثم يبداوا بالنضال،  ارى واهماً ذاك الذي  يعتقد بانهم  يخدمون الكلدان والكلدانيه بهذه الطريقه.، واعتقد بان كل من يعتبر الرابطة قطار سريع للوصول الى بعض المناصب وبوصوله قد تم تحقق مكسباً قومياً   للكلدان فانني ببساطة افكاري اراها كارثة وانتكاسة في العمل القومــي. لذا اتمنى ان يكف القوميين السياسين من ابناء امتنا ومنهم الكلدان عن دفع رجال الدين لاقحامهم في معمعة السياسه، فذاك خير للكنيسة برمتها.

وقد يخال للبعض ان بعد تاسيس الرابطة وتفعيل لجنتها السياسية يضعون مؤسستها  تحت الامر الواقع للتفاعل الجاد مع  فكر الجناح السياسي، بنفس المنظور الذي مع مزيد من الاسف دفع مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد الى تبني ما لم يكن يتبناه،  ولا يختلف الموقف مع مثلث الرحمات مار عمانوئيل دلي الذي بالموقف الذي دفع اليه اخيراً تبنى ما يخالف حتى محتوى اطروحتة لنيل شهادة الدكتوراه ،  اما لاءات اسقفنا الجليل مار سرهد فلا تحتاج الى التاويل ،
استاذي الكريم ان الذي لا استوعبه حقاً هو كيفيه الموازنه بين شرط الانتماء الاول والذي جاء فيه (لو أثبتت الفقرة ) ( أن يكون كلدانيا / كنسيا وقوميا وثقافيا) وبين ما تفظلتم به بقولكــم  (الرابطة الكلدانية وفقا لاهدافها سوف لن تبني جدارا  حاجزا  في العلاقات والتضامن بينها وبين الاحزاب السياسية الاشورية أو السريانية لانها ليست كلدانية )، فببساطة افكاري إن الرابطة التي من شروط منتسبيها ان يكون كلداني القوميه يعني شعباً بخصوصية قوميه تميزه عن العربي والسرياني والكوردي والاشوري. اما ما تقوله بانها ليست كلدانيـه،  فانني افهما من خلال فكر وايمان وطروحات مؤسس فكرة الرابطه غبطة ابينا البطريرك ساكو، ولكن مضمون الفقرة اللغوي يعطيها البعد القومي المستقل وبهذا  تكــون الرابطـــة في هذه الحالة قد اطلقــت طلقـــة الرحمة على وحدتنــــأ فيما اذا تم تثبيت الفقرة  اولاً اعـــلاه.

ختاماً تحتي لكم لجهودكــم المشهودة في العمل المضني في المجال الوحدي ولآرائكم السديدة والجادة التي بها تضعون القاريء امام حقائق الامور باسلوب الطرح الأكاديمي الرصين ، مع قناعتي بجدارة  شخصكم  لرئاسة الرابطـــة، وتقبل فائق احترامي 

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحية:

تحليلك صائب وشرحك وافي وفرضيتك التي تقول:

" هناك علاقة وثيقة بين الانفتاح الذي يتمتع به البطريرك ساكو وأعتباره بطريرك المرحلة ،وتأسيس الرابطة الكلدانية "

لا شائب فيها لأنّ غبطة البطريرك ساكو هو فعلا رجل المرحلة المناسب في المكان المناسب وان كان الوقت متأثّرا الى درجة كبيرة بضروف غير طبيعية  وتبقى الرابطة الكلدانية حاجة آنيّة ملحّة للحفاظ على لحمة الكنيسة والشعب الكلدانيين على أن يكون لها رأي في تسيير الآمور الادارية غير الايمانية للكنيسة الكلدانية ووضع حدّ لتفرّد رجال الدين في اتّخاذ القرارات المصيرية التي توقع البعض منهم في تجارب صعبة لا يستطيعون الافلات منها وهناك حالات ماثلة أمام الأعين.

الذي أرجوه هو أن تبنى الرابطة الكلدانية على أسس متينة وأن يكون نظامها الداخلي المعدّل ( غير معلن لحدّ الآن) ضامناً لاستمراريتها وأن يتمّ انتقاء الأعضاء المؤسسين والمنتمين اليها  بتزكية ما لا  يقلّ عن اثنين من المشرفين على عملية التأسيس حالياً ومن الأعضاء المنتمين لاحقاً خوفاً من تسرّب المتلوّنين ذوي المصالح الخاصّة الى صفوفها وأن تعمل على توجيه الجانب السياسي المستقبلي للكلدان دون الانغماس فيه.

أمّا المشكّكون فدعك عنهم لأنّ أيّة نهضة حقيقية( وليست نكسة ) تقضّ مضاجعهم لأنّنها ستسحب منهم بمرور الوقت الكلدان المستغلّين ( بفتح الغاء) من قبلهم حالياً بسبب خلو الساحة الكلدانية من مؤسّسة راعية وفعّالة تلبّي طموحاتهم.

مع تقديري لجميع الآراء المطروحة.

غير متصل فارس ساكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الاستاذ الدكتور عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة ...
اود ان اشكرك على ان ردودك ليست طويلة كمقالتك مما يمكن قراءتها واستيعابها وامكانية الرد عليها دون اعادة قراءتها فقرة فقرة اكثر من مرة !
هذه النغمة السائدة هذه الايام ... من قبل كل السلطات دينية وغير دينية عن العمل بالقانون وكان المشاكل التي نواجهها قد شملها القانون بتعاريفه وتحديداته واحكامه سواء المعنوية او المادية .
ان الذي يتعرض له شعبنا هو بكل معنى الكلمة يندرج تحت حكم ((اللاقانون)) وبالتالي لا يتم التعامل معه بحكم القانون .وحتى لا تتهمني مرة اخرى بالاستنتاج والابهام فانني اقولها ببساطة شديدة ان شعبنا يتعرض للقتل خارج القانون وكل من يتعرض للقتل خارج القانون من حقه الدفاع عن نفسه وحياته بكل الوسائل المتاحة .
بخصوص الفقرة الاولى التي بررتها حضرتكم بالقانون والعودة الى السينودس كنت اقصد بها الابوين الكاهنين دوكلص البازي ونضير دخو حيث كنت من اول المعترضين ليس على ايقافهما بل على التشهير بهماحتى ان رعايا كنيسيتيهما استغربوا من ذلك القرار (الغير عاطفي على حد وصفك) وكان اعتراضي سببا في منعي من التعليق على موقع البطريركيةالرسمي وعلى صفحة الفيس بوك الخاصة به .ولما راسلت البطريرك اول مرة وكان احد المواضيع التي تطرقت اليها في رسالتي هو موضوع الكاهنين ورد علي بانهما يعرفان جيدا مافعلا ونشر اسميهما حتى يكونا عبرة ل 170 كاهنا منتشرون في كل انحاء العالم وحتى لاتقبلهما اي كنيسة يلتجئان اليها بينما لم تمضي اشهر قليلة حتى وجدنا احدهما يرسل الى اوربا ليكمل دراسته التي كان يريدها منذ سنوات ولاتعطى له والاخر يسلم ادارةمعهد التثقيف المسيحي في عنكاوا ومدرسة مارقرداغ الاهلية وكنيسة مار ايليا في عنكاوا ايضا ويلمع اسمه بشكل بارز في الاهتمام بالنازحين والمهجرين من الموصل وسهل نينوى وخاصة الاطفال ونطلع فيما بعد على معاناته مع الخطف والتعذيب في بغداد التي لم يستغلها ليهرب منها بشكل قانوني او غير قانوني كما فعل كهنة اخرون ! وتاتي حضرتك لتقول لي ان البطريرك تصرف بشكل قانوني وبموافقة السينودس فمتى حصل ذلك ولم يكن للبطريرك بضعة اشهر لتوليه السدة البطريركية؟!!! لهذا اقول لك انك ينبغي عندما ترد وانت باحث اكاديمي كما تقول الا تنطلق من مبدأ ((البطريرك دائما على حق لان القانون معه فهو مالك سلطة القانون ))بل ان تبحث بالموضوع بحيادية !
بخصوص الفقرة الثانية : اي سبب يدفع اسقفا جديدا مشهود له بالعفة والامانة والصدق والعلم والمحبة والتضحية ان يطلب ان يعتكف الى الصلاة لمدة سنة ويستقيل من رئاسة كلية بابل ؟!!! ام ان هذا لايعني لك شيئا في ظل هذا الظرف الصعب الذي يعيشه شعبناالمسيحي في العراق ؟!!!
اما بخصوص الفقرة الثالثة فانها المثال الفاضح للازدواجية واللاروحانية في التعامل مع الامور .يااخي نحن كنيسة المسيح ولسنا جيش ستالين او هتلر فهل هذا هو الوقت المناسب لاثارة هذه المشكلة المصطنعة بامتياز ضد كهنة ورهبان لم يكن لهم (الواسطة) ليحصلوا على نقل قانوني كما حصل عليها اخرون وتشاء ارادة الله ان يهجر شعبنا من سهل نينوى فلا يعود حتى المكان الذي يمكن ان تقول لهم تعالوا ارجعوا اليه !اليست هذه علامة من الرب القدير ان راجع نفسك وخفف من قسوتك كما قال يسوع :الذي ليس له خطيئة فليبدا اولا ويرميها بحجر ! اما بخصوص من يتحمل المسؤولية فاقول لك انك مخطيء في هذا لانني كاب اذا اخطاء ابني فانني اتحمل مسؤولية تضامنية معه بل اكبر منه لانني بمقدوري ان امنعه عن الخطاء ولا افعل !فكيف اذا كان مقياس الخطاء والصواب مبني على ورقة موافقة منحت لشخص ولم تمنح لاخر لاسباب شخصيةاو غير موضوعية !
الفقرة الرابعة :كما تدعي حضرتك ان البطريرك نفى علاقته بالهجرة وهذه هي الطامة الكبرى لان واجبه الابوي ان يقود الهجرة لان فيها انقاذ لحياة وكرامة الشعب المسيحي . فهل اخطاء ابراهيم عندما قاد اهله في هجرة مباركة ؟!!!
بالنسبة للفقرة الخامسة : لازلت ضمن دائرة القانون والقانون عندنا ملك السلطةعن اي سينودس انت تتحدث ؟!!! في السينودس انبرى اسقف من اعضاء السينودس معترضا على نقل الطران نونا الى استراليا في هذه الظروف كونها رسالة خاطئة تعطى للمؤمنين المهجرين من اهل الموصل قابله البطريرك بكلام جاف (كما قيل لي من مصدر مقرب من السينودس ورفض عدد من الاساقفة لما سالتهم عن صحة ذلك تاكيد او نفي هذه المعلومة باعتبار ان المجالس امانات ومن بين الذين رفضوا التاكيد او النفي هو المطران المعترض نفسه)وقيل انه اضطر بسبب ذلك الى ترك الاجتماع والمغادرةوبثت بعد ذلك اشاعة انه هو كان يريد ان يذهب الى استراليا وانا شخصيا اشك في ذلك !
بخصوص المطران باسيليوس فهو صديق واخ اصغر عزيز قبل ان يقتبل سر الكهنوت لكن قصته مشهورة ويرددها كثيرون كيف برر البطريرك الراحل عمانويل دلي موافقته على سفره الى امريكا ولو كان كل من يتعرض الى ماتعرض له المطران باسيليوس يلزم البطريرك بتسفيره الى (نيو تلكيف حصرا) لكان الاولى تسفير كل الشعب المسيحي من العراق !( يااخي انا احب البطريرك اكثر منك وكذلك احب المطران باسيليوس لكن عندي الاسود اسود والابيض ابيض ).
اما بخصوص الفقرة السابعة فان الايام القادمة ستشهد مايمكن ان يستنبطه اي باحث محايد مسبقا وهوان الكنيسة الكلدانية متجهة للتقسيم ولن تنفع لا الرابطة الكلدانية ولا غيرها لان كل الاعمال التي تجري حاليا هي بلا روح المسيح !
اخر شيء اعتبر تظاهرك بعدم فهم عباراتي الاخيرة هروبا من الاجابة فكل واحد منصف ومحايد سيجد في ((لابحثك هذا)) انه مجرد مقالة دعائية لشخص البطريرك وخالية من اي موضوعية .
واكرر نحن لاينبغي ان نحكم على النوايا بل على الوقائع !
ارجو تقبل مني هذا التعليق برحابة صدر الباحثين الاكاديميين ان كنت واحدا منهم لانني بصراحة اشك في ذلك في ضوء مقالتك ورددودك!
مع محبتي
الله معنا
فارس ساكو
 

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي

فكل واحد منصف ومحايد سيجد في ((لابحثك هذا)) انه مجرد مقالة دعائية لشخص البطريرك وخالية من اي موضوعية .
فارس ساكو

احييك على شجاعتك وجرأتك بقول الحق شكراً لك للرد الشافي والوافي
ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
تعـجـبني شجاعـتـك أخي فارس ...
هـناك جـثـث فاقـدة الروح ولكـن الرياح تحـرّكـها
وهـناك مَن لا يتـناول الفـطور إنـتـظاراً لـ (( وليمة لـقـمة الرحـمة )) بعـد الرجـوع من المقابـر .

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز والقدير قشو ابراهيم المحترم
شلاما ورابا ايقارا
شكرا على مداخلتك وقراءتك للمقال ، وعلى كلمات الثناء التي لا استحقها ،فأنا لا أعمل الا أن اكتب شيئا يساهم في لمّ الشمل بين أبناء شعبنا ، أن ما تصفني به ماهي الا شهادة اعتز بها من انسان ذو بصيرة ثاقبة ورؤية مهذبة ، ومُشجع للاخرين ،ممايدل بوضوح انك تنبذ الانانية وبكل معانيها السيئة .
نعم اخي قشو نحن أبناء امة واحدة وأصحاب دم واحد وايمان واحد كما تفضلت ولغة واحدة وورود في بستان الرب ، وهكذا بتقديري ستتعاطى الرابطة مع أبناء شعبنا وبدون تمييز .
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ايشو شليمون المحترم
شكرا على مداخلتك القيمة ،وقد جئت بملاحظات أغنت المقال وبتساؤلات منطقية جدا تستوجب الاهتمام .
نعم أخي ايشو الذي تفضلت به هو عين الصواب فالبطريرك مار ساكو بحاجة الى أشخاص منصفين ومقدرين لاعماله القيمة التي سطعت كالشمس في مثل هذه الظروف العصيبة التي تهز شعبنا وتجرده من أبسط حقوقه وأقصد شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني الواحد بكل مقوماته .
أتفق معك تماما أن لاتكون الرابطة وسيلة لتحقيق غايات شخصية وأجندة سياسية .
اخي القدير ايشو
أما بالنسبة الى تساؤلك هذا
"استاذي الكريم ان الذي لا استوعبه حقاً هو كيفيه الموازنه بين شرط الانتماء الاول والذي جاء فيه (لو أثبتت الفقرة ) ( أن يكون كلدانيا / كنسيا وقوميا وثقافيا) وبين ما تفظلتم به بقولكــم  (الرابطة الكلدانية وفقا لاهدافها سوف لن تبني جدارا  حاجزا  في العلاقات والتضامن بينها وبين الاحزاب السياسية الاشورية أو السريانية لانها ليست كلدانية )، فببساطة افكاري إن الرابطة التي من شروط منتسبيها ان يكون كلداني القوميه يعني شعباً بخصوصية قوميه تميزه عن العربي والسرياني والكوردي والاشوري. اما ما تقوله بانها ليست كلدانيـه،  فانني افهما من خلال فكر وايمان وطروحات مؤسس فكرة الرابطه غبطة ابينا البطريرك ساكو، ولكن مضمون الفقرة اللغوي يعطيها البعد القومي المستقل وبهذا  تكــون الرابطـــة في هذه الحالة قد اطلقــت طلقـــة الرحمة على وحدتنــــأ فيما اذا تم تثبيت الفقرة  اولاً اعـــلاه."
فهو تساؤل مشروع جدا واسمح لي القول ان النظام الداخلي لايزال مسودة وسيناقش بالمؤتمر التأسيسي ، وقلت في سياق كتابتي لرد الاستاذ القدير انطوان الصنا ، وما الضرر لو ثُبتت فهي تسمية لرابطة لمجموعة بشرية لها خصوصيتها وقد تكون تنظيمية أكثر ما تكون معبرة عن القومية بمفهومها السياسي ، اضافة الى وجود شروط اخرى منها ان لا ينتمي احد اليها لتحقيق غايات شخصية ولتحقيق اجندات سياسية مُرتبط بها ، او ان يكون مؤمنا باهداف الرابطة ، زائدا هناك مواد تنظيمية رادعة لفصل من يخرج عن اهداف الرابطة ،
وبتقديري ان الرابطة سوف لا تورط نفسها بمرض التعصب القومي ابدا وهذا توجه صريح من غبطة البطريرك ساكو ، بل ستتعاطى مع كل ابناء شعبنا بدون تمييز وبدون ان تتدخل بشؤون غير الكلدان بالطبع لاحترام الخصوصيات ولاجل التنظيم .
بالمناسبة اني اقدر مشاعرك الاخوية الصميمية والصادقة لتزكيتك لي لارشح لرئاسة الرابطة او تحمل مسؤولية ادارية فيها ، فشكرا لك ومن خلالك لجميع الاخوة الاخرين الذين لهم الاتجاه ذاته في التشجيع ، ولكن اخي العزيز وكل الاخوة اني لا اتمكن  من تحمل مسؤولية ادارية فما عملتها ولن اعملها فكل ما أصبوا اليه دائما هو البحث العلمي لخدمة شعبنا والانسانية .وساكون باذن الرب داعما وساندا لها بكل امكاناتي العلمية كباحث وهذا ما اكدته شخصيا لغبطة البطريرك مار ساكو .وقد ساهمت بوضع مسودة النظام الداخلي ومناقشتها أنطلاقا من نداء غبطته للكل.
تحياتي
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ القدير عبدالاحد سليمان المحترم
شكرا لمداخلتك القيمة وملاحظاتك الداعمة للموضوع .
بتقديري اخي عبدالاحد ستسعى الرابطة الى ابعاد كل من يهدف الى تحقيق غايات شخصية وتحقيق اجندات سياسية ، فهذه المسالة واضحة في مسودة النظام الداخلي وهناك ردع تنظيمي لمن يخالف اهدافها او يستغلها لغاياته . وما علينا الا القول تمنياتنا بالنجاح للمؤتمرين في تاسيسها  .
تحياتي
د . رابي