المحرر موضوع: هَلاّ كَفانــا في العــدى  (زيارة 1601 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
هَلاّ كَفــانا في العـدى


ايشو شليمون

مـن   قـــالَ  عَنــا  إنَنــا   إثنــانِ            أو  يبتغــي  يـوما   لنا  إســمان

أغــواهُ  أمـراً  أو  لَهُ  من  داعِـمٍ             في  نفسِـه  زيـــغُ   لنا  شَــنانِ

فاليَسـمَعُ  الراوي  يَقينــاً  صـوتَنا           في  عملَةٍ   نحـنُ  لها  وَجهــــان

مذ  يومَ  بابِــلَ  في  سَنا  أمجادهــا          صِرحـاً مَعَ  آشــورَ  في البنيــانِ 

نــوراً  دَعانــا   للهُــدى  بتنا  بــه             باكــورَةً   للــرب  في  الايمـان

يا  دُرَّةً   تَجمَعُنــــــــا  فـي حِفظِها            كنــزٌ  لَنا  شـــرقيَّةَ   العنـــــوانِ

مَدعــاتَ  فَخرٍ  ذاتُنــا  في جوهَــرٍ            في   لُغَـةً   أسـمينَها  ســــرياني   

دهـرانِ سَبكاً  أصلُنــا يا  صاحبي           كلـــدو  وآشــــورَ  غَــدا  سَـــيانِ

مـن طالَ  يومـاً شأنهم  دوماً يَـرى           في  محنَــةٍ   قــومٌ   ولا  قومـان

تحـدوا  بِــهِ  الاقـدار في  الهوجـــاء            تلهو  بـهِ  الأمواج  في الطوفـان
 
قـومُ  الهُدى  فالنسأل  التاريـخ  عَـن         احـوالهـم  فـي  غابِــرِ  الأزمـــان

في ذكـرِ صولات العدى كم  ياترى           حَلـت بهــم  مظالِــــمِ  الطغيــــانِ 

طغيـانُ  غـولٍ   إرتئى  إمحائهـــا           ذاك  الـذي  يومـاً  غَـدا  عثمــاني

تلكَ  البـلآدُ  وَما حَوَت من قومِنــا             قَـد   طالَهــا  وَحشــيةُ  الفرمــانِ 

قــومٌ   قَتيـــلُ  السُــمِ  في   أفعالـهِ           شُبهُ   الأفـاعي  بَلْ  هُمُ  صنـوانِ

صَرعى  مصيرَ  الآمنيـن، ديارهِم            أمســتْ   قِفــاراً   ليلَــةَ   العـدوانِ

طِفلٌ ولا شيخٌ  نَجى من شرِهِم               قتلـى  غَـدَت   حَوامِــلَ   النسـوانِ

والناسُ  اضحـت   للقنـــا  هاماتهــا         صَرعى هَوَت  ألــفٌ  غــدت  الفـان

تلك   الديــارُ  ديارُنا  رغـم  العـدى         تبقى  الخطـوبُ   ذخيرَةُ  الأذهــانِ

هَـلا   نَكُـفَّ    تَنازُلآً  عـن  حَقِّنــا          دومــاً   نُشاطِــرَ   قأتِــلَ  الرهبــانِ

فالجُرحُ  أمسى نازِفاً يروي الثَرى            قرناً  مَضى  نَجتـازُ  في  النيــران

والأُمُ   ثكلـى  تشـــتكي  اقدارهــــا            طفــلٌ  لها خـاوي الحشى ضمأنِ

ضاقت  بنا  الأقــدار  في أيـــامنــا            ضاعت  لَنــا  حَقيقَـــةُ  الأنســـانِ

شؤماً على  حامي الحِمى في   غَيِّـهِ            صَفـاً  رَســا    وقاهــرِ الصلبــان

فالحَلُّ  أمسى  ملزِمـاً  يا  مَـن غَوى            حَقيقَــةً  فـي   وحـــدة   الآيمــانِ

يا  مَن تُغالـي في العِدى هوناً  كَفـى           إنَّ  الصــراعَ  مَصيـرُهُ  الأكفـــانِ 


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هَلاّ كَفانــا في العــدى
« رد #1 في: 02:24 30/05/2015 »
الأخ الاستاذ تحية اخوية انني عن حق أحب كتاباتك واشعارك وحبك للوحدة والتفاني من اجل أبناء هذا الأمة العريقة الخالدة واحترم اراك الفكرية والقومية وحبك لارض الآباء والاجداد وحبك للجميع اخيراً الرب يراعك ويرعي. الجميع قصيدة جميلة ومعبرة وخاصة في هذا الأيام  ودمت

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: هَلاّ كَفانــا في العــدى
« رد #2 في: 06:11 01/06/2015 »
الأخ جان يلــدة خوشـابا

تحيـة اخوية مع خالص تمنياتي لشخصك الكريـم بالصحة والسـعاده،
شكراً على مداخلتـك وتقيمك ومشاعرك التي تَنُمُّ على الطرح النابـع من مكنونات ذات مُحِبـه وأمينة وصادقــه،
يبقى ما نقدمــه في الغربة ضمن الايحاء بل التغني بكنز افتقدنـاه وآمال اوشكت أن تبقى مجرد آمال. وهو اقل ما يمكن تقديمة لوطن مجروح واخــوة مشردين، ويبقى أملنا بالرب ليتفقد اجيالنا القادمة، ليجمعهم من الشتات الى ارض الآبــاء والأجـداد موحدين آمنيــن
شكراً مرة اخرى وتقبل احترامــي