المحرر موضوع: ¶ القيادي الكوردي محمود عثمان ؛ يروي سيناريوهات ... !!! ¶  (زيارة 1328 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
القيادي الكردي محمود عثمان يروي سيناريوهات
المرحلة المقبلة من تاريخ العراق !
الأثنين 25 ـ 05 ـ 2015
اربيل - عراق پرس :
 يرى القيادي الكردي ، محمود عثمان ، أنّ العراق متجه نحو التمزق والتشرذم ، لأنّ رئيس الحكومة حيدر العبادي غير قادر على الحفاظ على وحدة البلاد، ويقول عثمان في شرح مفصل لمجريات الاحداث ، إنّ “ قادة العراق الذين حكموا البلاد بعد عام 2003 ، أثبتوا أنّهم ليسوا رجال دولة ولا يستطيعون قيادة البلد بشكل صحيح ” ، مشيراً
إلى أنّ “ العراق اليوم، يعاني مشاكل وخلافات سياسية ووجود مراكز قوى ومشاكل وطائفية وخلافات وتفجيرات وقتل”.
 ويضيف أنّ “ الحكومة ليس لها أي استراتيجية وطنية لبناء عراق موحد ” ، مشيراً إلى أنّه “ لا يوجد اليوم شيء اسمه العراق، وأصبح المسؤولون كل مع طائفته ، وليس مع البلد ” ، ويؤكد عثمان “ نحن الأكراد مشغولون بقوميتنا ، والسنة والشيعة كل مشغول بطائفته ، والبلد مسرحاً لتدخّل دول إيران والسعودية وتركيا وغيرها ” ، مشيراً إلى أنه “ لا يوجد توجّه عراقي موحّد، فالطائفية مستشرية ،  كماأنّ الخلاف السياسي والمليشيات والتكتلات تؤدي أدواراً كبيرة في البلد ،  وأصبحت صورته قاتمة ” ، ويتابع ، أنه “ لا يمكن في هذا الجو المشحون وجود حل وطني. فكل طرف يريد تقوية نفسه على حساب الآخر ، ويحاول إضعاف الطرف الآخر، معتقداً أنّ إضعاف الآخر ، قوة له ” .
 واشار إلى أنّ “ الحكومة اليوم لا تتعامل على اعتبار أنّها ممثلة لكل الشعب، بل ممثلة لجهة معينة ” .
 وقال عثمان ، إنّ “ العبادي حتى لو أراد تغيير شيء ، فلن يستطيع ، لأنّ الاعتراضات ستأتيه من كل الاتجاهات ” ، لافتاً إلى أنّ “ موضوع العراق أصبح شائكاً ، فالتوجه الوطني ضعيف ، أمّا الطائفي قوي ، ويزيد تعصباً يوماً بعد آخر، ويتحول إلى صراعات ” ،  ويشير القيادي الكردي
إلى أنّ “ هناك حالتين فقط للعراق ، لا ثالث لهما ،
إمّاأن يعقد مؤتمر برعاية دولية ويجتمع فيه الشركاء ، ويعقدون اتفاقاً يتجاوزون فيه كل الخلافات ، وإلّا فإن البلد متجه نحو التمزق والتشرذم ” .
 ويشدّد على أن “ العراقيين لا يستطيعون حلّ مشاكلهم بأنفسهم”، مؤكّداً أنّ “ العبادي لا يستطيع المحافظة
على وحدة العراق ، لأنّه لا يستطيع فرض إرادته على
المراكز الموجودة ” ، مشيراً إلى أنّه “بكل الأحوال
يتحتم على العبادي إيجاد حل وطني للأزمة ” .
 من جهته ، يرى الخبير السياسي محمود القيسي ،
أنّ “ البناء الخاطئ تكون نتائجه سلبية بكل الأحوال ” ، موضحاً ، أنّ “ الدولة العراقية بعد العام 2003 لم تبن بناءً مؤسساتياً حقيقياً ،  بل اعتمدت على تقوية طائفة
على حساب المكونات الأخرى ” ،  ويوضح أنّ “ هذا التوجه مزّق البلد من ناحية الولاء والروح الوطنية التي انتهت بسببه ، الأمر الذي دفع المكونات الأخرى التي أقصيت بشتى الطرق، إلى تقوية نفسها لترد على كل الاعتداءات ” ، ويشير القيسي إلى أنّ “ نظرية الانتقام والثأر أوغلت بتطبيقها الحكومات المتعاقبة خلال هذه الفترة ، وحتى حكومة العبادي ، ممّا أدى إلى تمزق وتشرذم داخلي، وتوجّه بالولاء نحو دول أخرى ” ، ووفقاً للقيسي ، فإن “ ولاء الحكومة الممثلة لطائفة معينة أصبح لدولة خارجية ، وتركت البلد في مستنقع لا يستطيع الخروج منه ” ، مضيفاً أنّ “ العراق اليوم لا يمكن إعادة ترميمه ، بل يحتاج بسبب هذا الخراب إلى إعادة هيكلة من جديد، من خلال وجوه جديدة وتقاسم للسلطة بولاء وطني موحّد، وإلّا لن يصلح البلد ” ، وتصاعدت دعوات المطالبة بتدخل دولي بري بالعراق لإنهاء الصراع في العراق والقضاء على تنظيم “ داعش ” .
 وبحسب مصادر برلمانية ، فان “ مجلس النواب تلقى طلبات موقعة من نواب تدعو فيها لاستضافة رئيس الوزراء مجددا وطرح فكرة توجيه طلب رسمي بتدخل دولي بري بالعراق”.
 وتقول المصادر ، أنّ “ فكرة الاستعانة بالإيرانيين باتت غير مجدية ، فهي لم تحسم النزاع في سورية منذ أربع سنوات واستنزفت قواتها، وغذّت الصراع″  ، مشيرة الى ،
أن “ الطلب بتدخل دولي ، أمر حتمي خصوصاً بعد مرور عام كامل على احتلال داعش لأجزاء واسعة من العراق لاسيما بعد سقوط الرمادي ” .