مناسبات مترابطة

  • تثبيت الألوان : 26/05/2015
  • تعديل تاريخ: 26/05/2015

المحرر موضوع: الرابطة الكلدانية .. حجر الزاوية لترميم البيت الكلداني ؟  (زيارة 3129 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرابطة الكلدانية .. حجر الزاوية لترميم البيت الكلداني ؟

جائت الندوة التعريفية التي أقامها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في كنيسة مار كوركيس في بغداد ( 1 ) لتضع الكثير من النقاط على الحروف وتوجيه خط سير مشروع الرابطة نحو الوجهة الكلدانية حصراً مع التأكيد على عدم إخلال الرابطة بواجبها الوطني تجاه مواطنيها من القوميات والمذاهب الأخرى لأن شعور الكلداني الوطني وأخلاصه لوطنه العراق وأبناء وطنه لا يمكن لأحد أن ينافسه عليه وكما ذكر الدكتور عبدالله رابي في تعليقه على مداخلة السيد أنطوان صنا أن " الرابطة هي كلدانية تخص جماعة بشرية تحت هذا المسمّى كما هي غيرها ، وهذا سوف لا يعيق الأنفتاح المنشود للرابطة مع كافة المكونات من شعبنا الأصيل أو مع غيره " (2 ) .

لقد شَخّصَ غبطته وبصراحة الخلل الذي رافق مسيرة الحكومات السياسية ما بعد التغيير عام 2003 والغبن الذي طال الكلدان بأبعادهم المتعمّد عن ممارسة دورهم ومشاركتهم في الحياة السياسية حينما قال " ويعاني الوسط الكلداني من تهميش وعدم تمثيل حقيقي في الحكومة المركزية وأقليم كردستان ، وكون الكلدان الممثلين في الدولة ينتمون لأحزاب سياسية قومية تختلف عن توجّهات غالبية الكلدان " كما كان مقترح غبطته حول التسمية القومية الكلداني المراد تثبيتها في دستور أقليم كردستان أثره المريح لدى الكلدان حينما قال "  هذه تسمية مركبة حديثة لا تمت الى التاريخ بصلة، ولا تعبر عن هويّتنا. فلا يمكنني ان اقول انا كلداني – سرياني اشوري " (3) .وطالب بتسمية غير مركبة تفصل كل قومية عن نظيرتها وكان ذلك مبعث أرتياح لدى الكلدان حينما تطابقت آرائهم مع رأي كنيستهم الكلدانية في أهم قضية سياسيّة كانت محل أهتمامهم .

يؤمن معظم الكلدان أن الرابطة الكلدانية تظهر في وقت فيه الكلدان بأمس الحاجة لها كعامل رئيسي للم الشمل وأعادة ترتيب البيت الكلداني الذي تعرّض لسلسلة من النكسات سواء لأسباب ذاتية أو مسببات خارجية قاهرة ، فالأحزاب السياسية الكلدانية فشلت مع الأسف حتى في توحيد جهدها والدخول (على الأقل ) في جبهة موحدة للتعاون المشترك والأبتعاد عن مبدأ الأنا بالرغم من مؤتمرَي النهضة الكلدانية اللذان عقدا في سان دييغو وديترويت الأمريكيتين لأسباب عديدة قد تكون منها ضعف التنظيم الحزبي الذي أستطيع أن أخمّن أن مجموع المنتمين لكافة الأحزاب والتنظيمات الكلداني لا يتجاوزون النصف من الألف في المائة من الكلدان ، وأذا تعذرت الأحزاب بضعف الشعور القومي الكلداني ، فأن ذلك يضاف أيضاً الى فشل تلك الأحزاب من كسب الفرد الكلداني لينتمي الى أحزابهم .
ما يحتاجه الكلدان في المرحلة القادمة قيادة مبدعة واعية لمجمل الأوضاع السياسية والأجتماعية تزرع في نفوس شعبها التعاون والتضحية ، أننا نحتاج الى قيادة كما فعل أحد المحاضرين الذين كان يلقي محاضرة في مجموعة من مدراء وفنيي ورؤساء النقابات في مؤسسة صناعية ضخمة كان الحاضرون يقارب ال (1000) شخص وكانت المحاضرة عن أفضل الوسائل لتطوير العمل في المؤسسة ، طلب من كل واحد من الحاضرين أن يأخذ نفاخة ( مثانة هوائية ) ويكتب أسمه عليها وينفخها ، وبعد أن نفخ الجميع نفّاخاتهم طلب منهم أيداعها في قاعة مجاورة ، وبعد أن أودعت جميع النفاخات داخل القاعة ، طلب من كل واحد منهم أن يفتش عن نفاخته وأعطاهم مهلة خمسة دقائق ليسترجع كل واحد منهم نفاخته ، دخل الجميع الى القاعة وكل واحد يحاول العثور على نفاخته ، ومرت الخمسة دقائق دون أن يعثر أي منهم على نفاخته .عاد وطلب منهم ثانية أن يعودوا الى القاعة ويفتشوا عن نفاختهم ولكن في هذه الحالة طلب من كل من رأى نفاخة صديقه أن يسلمها له ، وهكذا لم تمضِ دقائق قليلة حتى كان الجميع قد حصل على نفاخته .
بالتعاون والتضحية ونكران الذات بين الجميع حصلوا على مبتغاهم ، ولكن هذا مع الأسف كان مفقوداً بيننا نحن الكلدان ، كل واحد منا حاول الحصول على نفاخته بجهوده الذاتية ، لذلك لم يصل أيّ منا على هدفه .
أن تفاؤل الكلدان برابطتهم ينبع من كون الرابطة الكلدانية مشروع تبنّته الكنيسة الكلدانية التي يكن لها الكلدان كل الطاعة والأحترام كما عُرِفوا ، ولا يمكن أن تُقاس تلك العلاقة بعلاقة الكلداني بحزبه مهما كان عقائدياً ، وكنيستنا الكلدانية برئآسة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو قد عقدت العزم على ترتيب البيت الكنسي أولاً ومن ثم الكلداني بتبنّيها الرابطة الكلدانية ، وبوادر ذلك تتمثّل بأصرار غبطته في السير في هذا النهج ومعه الآباء الأساقفة الأجلاء الذين لا يألون أيّ جهد في أعلان أعتزازهم بكلدانيتهم ( وأنا أتكلّم عن سيادة راعي أبرشيتنا الجليل ) وتفانيهم في خدمة أبرشياتهم الكلدانية .


(1) http://saint-adday.com/permalink/7401.html
(2) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,781650.0.html
(3) http://saint-adday.com/permalink/7370.html


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4729
    • مشاهدة الملف الشخصي

  ܡܦܚܠܬܐ ܚܒܪܐ ܕܝܘܬܪܢܐ ܘܐܨܠܝܐ ܐܬܘܬܐ ܕܢܢ  ܘܠ ܐܝܘܢ ܡܘܢܫܐ ܒܣܝܡܐ ܪܒܐ   

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ بطرس ادم المحترم
مقال رائع ويحق لنا امة الكلدان ان نتفائل بهذه الاخبار وعندي اضافة متواضعة ( الرابطة الكلدانية لن تكون ند لاي جهة بل بالعكس سوف تكون مكملة للمسيرة الكلدانية بطريقتها وانا لست من رأي الكلدان الذين يضنون انها عائق لمسيرة التنظيمات الكلدانية الاخرى شرط ان لا يأتي من هو من خارج الكلدان لزرع الفتن بينهم وافشال مسيرة الكلدان على التنظيمات الكلدانية ان تكون مستعدة للتعاون التام مع الرابطة اذا ارادوا للمسيرة الكلدانية ان تمضي قدما برمتها وبكل تسمياتها.  احذروا المتربصون والساعون لافشال تحقيق اي هدف كلداني وهنا انا لا اقصد طرفا محددا لانني احترم كل الاسماء الا انني كلداني . غبطة البطريرك ساكو هو حقيقة رجل المرحلة واختاره الروح القدس لكي يكون لنا معينا في مسيرتنا الايمانية والكلدانية, ليس صدفة ان نكون من بلاد النهرين ونكون ابرهيميون الايمان وكلدان اننا شعب علينا ان نفتخر بأصلنا الكلداني الذي مد العالم من علومه التى كانت نواة للعلوم كلها   )

كلدنايا الى الازل

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ المحترم قشو أوراهم
أشكرك على تعليقك على هذا الموضوع والذي أثرت فيه مجموعة من المواضيع يحتاج كل واحد منها الى العديد من المقالات لأيفاء حقّه بالرغم من أنه لو تفضّلت وبحثت عن ما كُتِبَ حول تلك المواضيع لما كنت بحاجة الى تكرارها ولكن مع ذلك سوف أحاول التكلّم عن تلك الأمور من وجهة نظري ككلداني  وبصورة مختصرة .
1- وحدة شعبنا : أعتقد بأنك تقصد بوحدة شعبنا بالمسيحيين فقط من الكلدان والسريان والآثوريين أن يتكَتَّلوا تحت تسمية شعبنا المسيحي ، ولكن الكلدان يقصدون بوحدة شعبنا ، الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه كالكلدان والآثوريين والسريان والأرمن واليزيديين والأكراد والعرب والتركمان ويرفضون التكتّل الديني والمذهبي والطائفي والقومي ، وبالرغم من ذلك تطلق تهمة التقسيميين على الكلدان !!! .
2 – التسمية القومية : الكلدان يؤمنون بأن لهم تسميتهم القومية وهي الكلدانية دون دمجها مع أية قومية أخرى مستندين على التاريخ والجغرافيا ، مع أحترامهم لخيارات أخوتهم من أبناء الشعب العراقي بتسمياتهم القومية المستقلّة ، وتجربة الثلاثة عشر سنة التي مرّت من محاولات لدمج القومية الكلدانية بغيرها من الأسماء كان ظاهرها حق يراد به باطل .
3 – كنيسة روما : حبذا لو يُترك أمور الكنائس لرجالها ، وأعتقد أن من يتهجّم على أية كنيسة من كتّاب هذا الموقع أو المواقع الأخرى لا يكتب من منطلق تملّكه المؤهلات اللازمة لمناقشة الأمور اللاهوتية أو الفلسفية ، بل نكاية بأخيه الذي يعارضه في الرأي السياسي أو المذهبي ، وشخصياً لم أقرأ لأيّ رجل دين مسيحي أختصاصه اللاهوت والفلسفة يتهجّم على زميل له يخالفه المذهب .
مع تقديري وأحترامي .


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس العزيز بطرس آدم
مقال راقي فعلاً لشحص راقي
جميلة ومهمة قصة النفاخات التي ذكرتها، بالفعل، لو الكل يعمل بتجرد لحصدنا الثمر منذ زمن
اليوم نحن مقبلين على تأسيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم أجمع ويا حبذا لو عملنا بمبدأ أعطاء الجميع حقهم وليس التفرد
اتمنى أن تركّز كل الجهود الخيرة لأنجاحها إذا ما بقي شرط الأنتماء كما هو، (كلداني قومياً وكنسياً)
بسبب الرابطة سيكون لنا اسماً في العالم أجمع ....ولا يسعني إلا أن أشكر غبطته على أهتمامه بتأسيس تنظيم يرفع أسم الكلدان عالياً ويجمع الكلدان تحت خيمة الرابطة من أجل خدمة الكلدان جميعاً
تقبل تحيتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس بطرس ادم..مع التحية والتقدير
انني اعتبر كلام البطريرك لويس ساكو الذي ذكرته في مستعرض مقالتك اعلاه، فهو بالنهضة الكنسية لشعبنا الكلداني المكملة للمؤتمرات العلمانية السابقة والتي كانت بدايات لنهضتنا الكلدانية، ولم يبقى لأحد عذرا عليها بعد ان تحقق المطلوب منها..!
وعليه فليس لنا أية حجة على كنيستنا، بعد ان اصبح خطاب غبطة البطريرك مناشدا ومركزا على اسمنا الكلداني للحفاظ على وجودنا المسيحي بأجمعه في ارض الوطن.
 حالنا حال الكنائس الاخرى التي حافظت على اصالتها من خلال مسمياتها كالارمن والمارونيين والفرنج والرومان وو..تحيتي للجميع


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ المحترم كلدنايا الى الأزل
لكم مني كل التقدير لكلماتك الرقيقة ، ودفاعك المستمر للقومية الكلدانية ، نطلب لك كل التوفيق . أخي الكريم .

أخي العزيز زيد
أشكرك عزيزي كثيراً ، وأنا معك وكلي أمل أن تكون الرابطة الكلدانية بيت يجمع شمل الكلدان سيّما وأنها بمباركة الكنيسة التي يجلّها كل الكلدان في كافة أنحاء العالم ، ولأن الهدف هو مبارك لأنه بعيد عن أية مصالح وأهداف خاصة .

أخي الكريم عبد الأحد قلو
نعم عزيزي ، كلنا أمل أن تكون الرابطة الكلدانية النهضة الحقيقية للكلدان ، مع تقديري للنهضتين الكلدانيتين اللتان سبقاها ، ولكن النهضة الحالية تبنّتها الكنيسة الكلدانية التي لها كل التقدير والأحترام من جميع الكلدان في العالم ولكون النهضة التي ننشدها ليست سياسية فقط لأن كما ذكرت في مقالتي فأن الكلدان السياسيين لا يمثّلون خمسة من الألف من مجموع الكلدان


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
شماسنا العزيز بطرس ادم
شكرا لمقالك و دعوتك المخلصة لبناء  البيت الكلداني  و كما هو معروف  في العالم المتمدن  لو كان هناك شخص واحد يؤمن بقضية يعتز بها يحترم رايه  و كيف لو كان هناك اكثر من مليوني شخص في العالم يعتزون بكلدانيتهم  طبعا مع الاعتزاز بكل من يحترم غيره  و عن الرابطة فانا اعتبر  ولادة الرابطة الكلدانية بمثابة و لادة طفل كلداني جديد و رعاية هذا الطفل هي مسؤولية جميع الكلدان و كل كلداني غيور مدعو ان يشمر عن ساعديه و يتقدم  و بدون دعوة لخدمة و رعاية القضية الكلدانية و رفع اسم الكلدان عاليا مستفيدين من التجارب الماضية  و اليوم نصب غبطة البطريرك ساكو الخيمة الكلدانية  و جعل ابوابها مفتوحة لجميع ابناء شعبنا الكلداني  لتقديم ما ما لديهم من افكار بناءة و بنية صافية و قلوب مفتوحة  و المشاركة  في النقاشات  و طرح الافكار المفيدة و تحديد مسار  الطفل الجديد . اليوم يومكم ايها الغيارى من ابناء  الكلدان  لاحتضان المولود الجديد  و منحه الصورة الحقيقة  التي يتمناها كل كلداني  ليكون مفخرة ليس لغبطة البطريرك ساكو وحده  و لكن لكل كلداني و هذا الانجاز بحاجة  الى جهود كل الخيرين  و الرب يبارك بجهود الجميع
مع خالص الود و المحبة .   


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي المحترم قشو أوراها
1 -  الكلدان أيضاً لديهم وطن وهو العراق بحدوده الحالية ، كانوا أصحاب أول دولة بمفهومها الحالي ، وأيضاً كانو أصحاب آخر حكم وطني في وطنهم العراق ، وليس في نيتّهم تأسيس دولة كلدانية على أي جزء صغير من وطنهم العراق ، يؤمنون بالتعايش بين أخوتهم من أبناء الشعب العراقي بمختلف قومياتهم وأديانهم .
2 -  كنيسة روما التي تسميها ( ܬܚܘܼܬ ܪܸܫܵܢܘܬܼܵܐ ܕܡܵܥܪܒܼܝܸܐ ) ليس لها أية علاقة في الشؤون السياسية بل هي تسير على خطى مؤسسها الذي تحتفل جميع الكنائس هذه الأيام بعيد حلول الروح القدس على التلاميذ وبسابوع الرسل اللذين كانت الأوامر لهم أن يبشروا جميع الأمم وليس قومية معينة ، وهو ذلك الروح القدس الذي أنار طريق كنيسة روما وبابل الكلدانية لأنقشاع  سحابة الصيف الطارئة وعودة العلاقات الطبيعية سريعاً بين كافة الأبرشيات الكلدانية والتي كانت بشرى سارّة للكلدان عامة ، وخيبة أمل للمصطادين في المياه الضحلة . 


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز غانم كني
نعم أستاذي العزيز كان مقترح تأسيس الرابطة الكلدانية ناتجاً عن قناعة لدى رئاستنا الكنسيّة بالحاجة اليها لرفع المستوى الأقتصادي والأجتماعي والثقافي والتقليل من النتائج الكارثية التي تعرّض لها المسيحيون بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة بعد التأكد من عجز الحكومات المتتالية من ممارسة مهامها في رعاية شؤون مواطنيها والدفاع عنهم ، لنرفع أنظارنا الى السماء ونتضرّع لكي تبارك المؤتمر الذي سوف يُعقد للبحث في شؤون الرابطة الكلدانية يومي الأول والثاني من تموز القادم ليكون الأنطلاقة المرتجاة للكلدان نحو التطور والأزدهار والتلاحم .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الأستاذ الشماس بطرس آدم المحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين المحترمين

بمحبة تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
يسعدنا كثيراً إنبعاث الروح القومية الكلدانية بإنطلاق الرابطة الكلدانية الموقرة بعد سبات طويل دام أكثر من خمسة وعشرين قرناً من الزمن ونحن بقدر تعلق الأمر بنا شخصياً نحييكم من الأعماق ونتمنى لكم النجاح والأستمرار في عملكم هذا ، ونعتبره حق مشروع لكم لتقرير مصيركم ، وما نتمناه من الرابطة الكلدانية الموقرة هو التخلص من نفس التعصب والتطرف بمعاداة المكونات الأخرى من مكونات أمتنا التي تجمعهم مع الكلدان وحدة اللغة والثقافة والتراث والعادات والتقاليد والتاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة والمصير المشترك في أرض بيث نهرين الطيبة منذ الأزل . نتمني أن يبقى شعور الأرتباط نامياً ومتجدداً تجاه السريان والآشورين القائمّينْ الآخرين لمثلث الأمة . هذا المقال وما قرأناه من المخفي بين أسطره يوحي لنا بانعدام هكذا شعور مع الأسف الشديد بحيث لم ترد أية إشارة في المقال لا من قريب ولا من بعيد الى المكونات الأخرى وعلاقتها بالكلدان الذين تحددهم فكرة الرابطة الكلدانية الأساسية ، ونقتبس هنا من المقال على  سبيل المثال وليس الحصر العبارة التالية "  وتوجيه خط سير مشروع الرابطة نحو الوجهة الكلدانية حصراً " ( ماذا تعني بحصراً يا أستاذنا العزيز ؟؟ ) ، حقيقة هذه العبارة وضحت رأي الكاتب بأهداف الرابطة البعيدة وموقفها من السريان والآشوريين بجلاء . بعض الأخوة من الكلدان يتهمون الأحزاب الآشورية بالسعي الى إقصاء وتهميش الكلدان وإلغاء وجودهم في الوقت الذي لا يوجد مثل هكذا توجه لدى الآشوريين عموماً عدا بعض المتطرفين الذين يدعون بأن الكلدان هم آشورين . في المقابل نجد الآشوريين يقبلون في تنظيماتهم السياسية بل وفي قياداتها الكثيرين من الكلدان والسريان ويتولون المناصب العليا في مؤسسات الدولة كممثلين لتلك الأحزاب والتنظيمات من دون النظر الى انتماءاتهم المذهبية ، بينما نلاحظ إن دعاة القومية الكلدانية وكتابها ومفكريها والمروجين لها ومنهاج الرابطة الكلدانية جميعها تدعو وتسعى الى فصل وعزل الكلدان عن أخوتهم السريان والآشوريين . ماذا يسعنا أن نسمى هذه المساعي وهذه التوجهات وهذا النفس يا أستاذنا العزيز بطرس آدم وكل مؤيديه ؟؟ . نحن شخصياً وبإصرار نؤيد وندعم بقوة كل ما يختارونه الأخوة الكلدان والسريان لتقرير مصيرهم وتثبيت هويتهم القومية وكما يحلو لهم ، على شرط عدم نكران ذات الشيء للآخرين والأبتعاد عن روح التعصب والتطرف ومعاداة الآخر  . نقول إن الأحزاب الآشورية الحالية بكل تسمياتها لا يمثلون الآشوريين كلهم بل من حقهم أن يمثلون المنخرطين في صفوفها والمؤيدين لها مهما تنوعت انتماءاتهم المذهبية ، وعليه ليس من حق أحداً كائن من يكون أن يأخذ الآشوريين جميعاً كقومية بجريرة سياسات تلك الأحزاب لأن كل حزبٍ مسؤول عن سياساته وما يطرحه من شعارات ، وكذلك الحال بالنسبة للكدان نحن لا يحق لنا أن نأخذهم بجريرة ما تدعي به الرابطة الكلدانية أو الأحزاب الكلدانية الأخرى .
مشكلتنا أيها الأخوة لا تكمن في عدم وجود رابطات كلدانية وسريانية وآشورية مستقلة تدعو الى عزل وفصل الأجزاء عن جسم الأمة التي تجمعنا ، بل مشكلتنا تكمن في كثرة هذه التشكيلات المشوه القومية والمذهبية التي لا تعبر في الحقيقة لا عن إرادة الأمة ولا حتى عن إرادة الأجزاء مذهبية كانت أم قومية ، بل هي تعبر عن أحلام بعض المفلسين من السياسيين في العمل القومي التقدمي والوطني . نحن نستغرب كثيراً من أصحاب ذوي الخلفيات الفكرية اليسارية والليبرالية والديمقراطية أن نجدهم في مقدمة الساعين وراء هكذا مشاريع ، وأن تؤيد وتدعم مثل هكذا توجهات ودعوات ذات الطبيعة الأنعزالية التقوقعية على حساب وحدة المصالح القومية للأمة إنه التناقض في طبيعة الفكر والأزدواجية في النهج !!! ، وتتخذ من المذهبية الضيقة وخلافاتها التاريخية المزمنة ومن القائمين على الكنيسة مع احترامنا الشديد لهؤلاء الفائمين بكل درجاتهم الكهنوتية المحترمة وسيلة يستثمرونها لتحقيق غاياتهم الشخصية . نحن نحمل هؤلاء السياسيين الجالسين وراء الحاسوب من خلف البحار والمحيطات البعيدة والبعيدين كل البعد عن معاناة وآلام الأمة الحقيقية في أرض الوطن مسؤولية نشر والترويج لمثل هكذا أفكار هدامة والتي تزيد من تمزق الأمة طولاً وعرضاً وتقسم المقسوم وتجزء المجزء .... نقول لهؤلاء الأخوة الكرماء كفاكم سعياً عن خلق أسباب الفرقة والتمزق وبذر بذور الشقاق بين الأخوة ، وكونوا أحراراً في أختياراتكم فيما يناسبكم مع عدم الأساءة على خيارات الآخرين ، ودمتم بخير وسلام .

           محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا _ بغداد   

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا
سررت كثيراً أن يعلّق على أحد مواضيعي كاتب كبير بمستواك الذي أكنّ كل التقدير والأحترام لآرائك وأفكارك التي تحاول أن تكون وسطية وتوفيقية بين مختلف الآراء التي تظهر في هذا الموقع ، وسوف أحاول الأجابة على أهم تساؤلاتك التي وردت في تعقيبك على المقال .
1 – تسأل ( ماذا تعني بحصراً يا أستاذنا العزيز ) ؟
للأجابة على ذلك أعود بك الى الماد (1) من شرط الأنتساب للرابطة الكلدانية في مسودة النظام الداخلي المقترحة ، والتي تمت مناقشتها في الندوة التي عقدت في ديترويت بأشراف سيادة مار أبراهيم أبرهيم ونالت التأييد والتي تنص : ( ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً)أي أن يكون يؤمن بقوميته الكلدانية كما هي مثبتّة في دستور العراق والتي نالت التأييد من جميع الكلدان وفي مقدمتهم رئآستهم الكنسيّة ، وأن يكون كنسياً ، أي يتبع الكنيسة الكلدانية التي لها شراكة أيمانية مع كنيسة روما . ومع ذلك فقد أستندت الى أيضاح الدكتور عبدالله رابي للسيد أنطوان صنا بأن الرابطة هي كلدانية تخص جماعة بشرية تحت هذا المسمى ولكن ذلك لا يعيقها عن الأنفتاح مع كافة مكونات شعبنا الأصيل .
2 – تفضّلت بالقول ( بعض الأخوة من الكلدان يتهمون الأحزاب الآشورية بالسعي الى أقصاء وتهميش الكلدان وألغاء وجودهم في الوقت الذي لا يوجد مثل هكذا توجّه لدى الآشوريين عموماً عدا بعض المتطرفين الذين يدعون بأن الكلدان هم آشوريين ) .
أستاذي الفاضل ، سوف لن أذكر لك أسماء الأخوة الكتاّاب الآشوريين ( لأن عددهم كبير جداً ) وأنظمّ اليهم ( مع الأسف ) بعض الكتاب الكلدان من الذين ينكرون وجود قومية أسمها كلدانية ، ولكن فقط أذكّرك بمقابلة في برنامج سحور سياسي لرئيس أكبر الأحزاب الآثورية الأستاذ يونادم كنا حينما سأله المذيع ، من هم الكلدان ؟ وكانت أجابته   ( كل آشوري يدخل الكنيسة الكاثوليكية يصبح كلدانياً) !!!!

أستاذي الكريم : كانت سوف تترسّخ قناعتي بوسطيتك لو تفضّل في أحد مقالاتك وأنتقدت هذا التصريح الظالم بحق ما يقارب من مليون كلداني ، أو أنتقدتَ من تسميهم بعض المتطرّفين .
مع التقدير .