انتخاب بطريرك الكنيسة الاشورية الجديد ومسالة عزوبية الكهان ؟
ابو سنحاريب تتوجه انظار كل اتباع كنيسة المشرق الاشورية الى يوم انتخاب البطريرك الجديد للكنيسة خلفا لقداسة الراحل مار دنخا والذي كان بحق واحدا من عظماء الكنيسة الاشورية اسوة بشهداء الكنيسة منذ قداسة الشهيد مار بنيامين حيث خدم قداسة مار دنخا كنيسته وشعبه لفترة قاربت اربعين سنة كبطريرك للكنيسة واستطاع خلال هذة الفترة ان يحافظ على تماسك كنيسته كاب روحي نال احترام الجميع من رجال الكنيسة ومن المومنين اتباع الكنيسة اضافة الى اعمال اخرى كانت تصب لوحدة كنائسنا .
كما ان اعظم ما يمكن للاجيال الاشورية القادمة ان تعتز به هو المبداء الاساسي لقيادته الروحية الحكيمة الداعية دوما الى الاحتفاظ باشوريتنا كمثل الاحتفاظ بمسيحيتنا اي وبما يمكن فهمه من ان الاشورية والمسيحية كيانان متلاصقان ومنصهران احداهما بالاخر ولا يمكن الفصل بينهما فالاشوري لا يمكن ان يعيش بمعزل عن مسيحيته .
ورغم ما تعرض له شعبنا المسيحي عامة من اهوال مرعبة ادت الى هجرة اعداد كبيرة من الاشوريين ايضا الى دول مختلفة في العالم فانه وبحكمة قيادته الروحية استطاع ان يطور الكنيسة ويحافظ على استقلاليتها في كل تلك الدول وان تبقى كل تلك الكنائس متماسكة بالقيادة الابوية الواحدة رغم مشاكل حدثت وعانت منها الكنيسة الا انها في النهاية استطاعت الصمود والتغلب على معظم تلك الصدمات وامتصاصها والحروج منها بروح منتصرة ومؤمنه بذاتها وبرسالتها وبمكانتها لدى اتباعها .ولدى الكنائس الاخرى
وبمناسبة اقتراب انتخاب بطريرك جديد وجدير بقيادة الكنيسة الاشورية نجدها فرصة بان نتظرق الى بعض الامور التي نجدها مؤهلة لقرائتها من قبل الاباء ولتكون لهم مادة تستحق اعادة النظر فيها او ايجاد الحلول لها
فمن طبيعه الحال ان تكون هناك امام القيادة الروحية الجديدة امور ومشاكل عديدة تستوجب التوقف عندها وتقييمها بمفاهيم عصرية جديدة وبما يخدم الكنيسة والشعب الاشوري عامة
ومن جانبنا نود ان نطرح شيئا من تلك المواد او القضايا التي يجب وكما نعتقد بان تطرح للنقاش واتخاذ مواقف جديدة بصددها
ولعل اهم تلك القضايا هي مسالة الغاء عزوبية الكهان ومن كل درجاتهم اومقاماتهم اومناصبهم الروحية حيث ان كنيسة المشرق في بداياتها وكما نفهم من الكتب التاريخية المتعلقة بتاريخ الكنيسة لم تكن تفرض العزوبية وانما اكتسبتها من تدخل او احتكاكها بالكنائس الاخرى
وفي هذا الجانب لسنا بحاجة الى اثارة اهمية هذة المادة نظرا لما اصبح متداولا في الصحف العالمية من تجاوزات لرجال العديد من الكنائس بسبب حرمانهم من الزواج
ولذلك نجد ان للقيادة الروحية الجديدة ان تضع جوابا لهذا التساؤل واضعين بعين الاعتبار اهمية الموضوع لتشجيع شبابنا للتطوع في خدمة الكنيسة حيث ان مبدا عدم الزواج قد يشكل عائقا نفسيا وجسديا للمومنين من التقدم الى اخذ تلك المناصب الروحية في الكنيسة
ونعتقد ان الاباء الروحانيين للكنيسة الاشورية سوف يعالجون هذة المسالة وبما يخدم كنيستنا وبما لا يتعارض مع ايماننا المسيحي
كما نرجو ان لا يعتبر موضوعنا هذا تجاوزا لصلاحياتنا كاتباع للكنيسة
واخيرا نامل ان تعالج هذة المسالة بحكمة وايمان
و ليس امامنا الا الصلاة من اجل نجاح الكنيسة الاشورية بقيادتها الروحية الجديدة
ونعمة الرب مع الجميع