المحرر موضوع: نصيرات …. وحوار مع المخرج  (زيارة 624 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد فيادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 225
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نصيرات …. وحوار مع المخرج
« في: 22:08 02/06/2015 »
نصيرات …. وحوار مع المخرج

استضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة كولون الالمانية على قاعة الديوان الشرقي الغربي يوم الجمعة 29 ايار المخرج علي رفيق لمحاوته على فلمه المعنون نصيرات، ضمن سلسلة افلامه عن حركة الانصار الشيوعيين، رحب السيد ماجد الخطيب بالحضور باسم الديوان ثم دعى الرفيق ناظم ختاري للترحيب بالضيوف باسم منظمة الحزب
في بدأ الامسية تم عرض الفلم على الحضور وقد دام ساعة وربع وسط هدوء وانفعالات اراد الجميع اخفائها عن من يحيط بهم، فالصور التي عرضت كانت حزينة لدرجة أن انهمرت دموع المشاهدين بصمت، وما ان إنتهى العرض حتى طلب الحضور استراحة للملمة مشاعرهم والتقاط
   انفاسهم
مقاطع من الفلم
صور حرب... قطيع من المعيز يسير في الجبل بدون صاحب ويطلق عويل حزنٍ اشبه بنحيب النساء... نساء باعمار تجاوزت الاربعينات ومنهن من كسى شعرها الشيب، مجتمعات في مدينة سويدية... مقاتلات ومقاتلين في جبال كردستان العراق... احاديث عن تجارب نسائية يحملن السلاح لاول مرة، ويقاتلن ضد الدكتاتور... نساء تركن المدن العراقية والتحقن بحركة الانصار الشيوعيين واخريات التحقن بالحركة من مدن اوربية … سرد لذكريات يلفها الحب الوحنان، واستذكار لمواقف كانت بالامس صعبةٍ جداً، واليوم تروى برفقة الضحكات من الاعماق... استذكار لشهيدات، حديث يلفه عَبرة البكاء، دموع تأبى ان تتساقط، وكلمات تنساب من شفاه ترتجف محاولةً ان تعطي صورة لرفيقة من طراز خاص... تقييم سريع، ايجابي وسلبي لتلك التجربة مع اعتزاز بكل دقيقة عاشتها النصيرات في تلك الايام الصعبة... أطفال ولدوا في جبال اقليم كردستان، وقد اصبحوا شابات وشباب بعمر الزهور...عودة الى قطيع الماعز وهو يطلق العويل

بعد الاستراحة دعي الحضور للوقوف دقيقة صمت على ارواح شهيدات وشهداء حركة الانصار الشيوعيين وشهداء الحركة الوطنية وضحايا الارهاب، ثم دار حوار طويل مع المخرج علي رفيق وهو احد مقاتلي الانصار الشيوعيين، مستعرضاً في البدأ الظروف والاسباب التي ادت لانتاج الفلم

خَلُصَ الحوار الى النتائج التالية، أن الفلم صنع بميزانية ضعيفة جداً، اذا ما قورن بافلام وثائقية انتجتها دائرة السينما والمسرح في فعالية بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 حيث بلغت تكلفت افلام هزيلة وليست ذات قيمة بشهادة النقاد والمختصين، مليون ونصف المليون

الفلم جاء ضمن سلسلة من الافلام اولها سنوات الجمر والرماد لتوثيق مرحلة من حياة الشعب العراقي، عمل النظام الدكتاتوري على تشويهها، واكمل عليها الاحزاب الحاكمة بعد السقوط، التوثيق جاء ليمكن الاجيال القادمة من معرقة حقيقة تلك الحركة، وما عانته من مصاعب وآلام كبيرة

دور المرأة العراقية في صناعة تاريخ الشعب العراقي، وحقيقة قدرتها على تحمل الصعاب كما هم الرجال، كيف كانت تقوم بكل الادوار بالرغم من ما تحمله من خصوصية نسائية، تتعلق بتكوينها
الجسماني واحتياجاتها الخاصة وانعدام تجربتها في القتال وحمل السلاح
شاركت النصيرات الشيوعيات في جبال كردستان بتعليم القروين القراءة والكتابة، وقامت الطبيبات بمعالجة المرضى واجراء العمليات الجراحية، كما ساهمن المقاتلات بخياطة ملابس الانصار ليتمكنون من مواصلة القتال

حركة الانصار الشيوعيون ضمت في صفوفها مختلف بنات وابناء الشعب العراقي، عرباً وكرداً وتركماناً، مسيحيين وازيديين ومندائيين، فلاحين وعمال، اطباء ومهندسين، فنانين ورسامين، انهم ببساطة عراقيون

الحركة الانصارية واجهت مصاعب عديدة كان من اقساها، الدعاية المضادة في تشويه الصورة واطلاق الاتهامات وحياكة الدسائس ضدها، ودخول الجواسيس فيها لاقتناص اعضائها

تعرضت النساء الشيوعيات الى العديد من المعانات على يد جلادي الدكتاتور عندما القي القبض عليهن، بالتعذيب الوحشي وانتهاك كرامتهن وسلب اطفالهن واعتقال عوائلهن وتعذيبهم امام اعينهن

 الحركة الانصارية تتفوق في دسامة مادتها على باقي حركات التحرر العالمية وهي مادة غنية للعمل السينمائي والدرامي، لكن من يقبض على السلطة اليوم لا يريد لهذه الحركة ان تاخذ طريقها لمعرفة الشعب العراقي، والزمن لا بد ان يعود ليعطيها حقها

ضعف الاخراج في اماكن مختلفة من الفلم، له ما يبرره وقد اقر بها المخرج، لان حجم القصة وكثرة الشهود، لايتناسب والزمن المخصص للفلم، ولا حجم الميزانية المادية المخصصة له

نصيرات فلم مازالت بطلاته على قيد الحياة، من يشاهدهن يتحدثن عن تضحيات رفيقاتهن الشهيدات، وهن يحبسن الدموع والبكاء، يتصور انهن ما زلن في ارض المعركة، لا يتركن المجال لصوتهن ينطلق بكاءً على الشهيدات، خوفاً ان يسمعهن الجنود ويكشف امرهن

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا