المحرر موضوع: سفر أشور  (زيارة 936 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سفر أشور
« في: 17:59 06/06/2015 »
سفر أشور
                              بولص الاشوري
من حرائق نينوى
تناثرت حبات البذور
الى الجبال والوديان والسهول
الى الجبال العاصية في (هكاري) و (اورميا)
وضفاف نهر (خابور)
والى جبال اشور في العراق 
ونمت ما بين شقوق الصخور
الزهور الملونة   لتصدح
لذكرى الشهداء الذي سقوا تربة بلاد اشور
بدماءهم الذكية الحمراء كالنجوم
لتكون شاهد عيان للاحفاد
 وتنير دربهم كالبروق
لتحرير بلداتهم من لصوص والذئاب
ونبض القلب يتفجر كالبركان   
 والقلم يدون الذاكرة كالاشرعة
التي تنبض في اعماق التاريخ
وتضيء العقل كالمشاعل النيرة
عن المسيرة الطويلة والمريرة
لامتنا في القرن الحادي والعشرون
وتدور عجلة الحياة ..........
وتبدا الحروب لكي تكنس احلامنا القديمة
بولادة وطن في ارض الاجداد.......
ويبدا التشرد والمجاذر سيفو عام 1915
بعد تمزيق الامة الى المذاهب والطوائف
من قبل المبشرين الاوربيين
وسقطت الاف من الجثث في الطرقات
والجبال والانهار كالشلالات
هكاري تستغيث    واورميا تبكي
وجبال اشور  تلطم الخدود الخضراء
والخابور يجري كعادته الى المصب القديم
 والانكليز وامريكا وروسيا
 صامتون كاصنام والقبور
وخيام بعقوبة تحتضن المشردين من جديد
والنصب التذكاري وشم في ذاكرة الزمن
بانتظار القطيع المتشرد عن الراعي الحكيم
واغا بطرس ينتفض كالاسد الجريح
ويتسلق مع مقاتليه الجبال ويتحدى الثلوج
يفكر عن طريق خلاص شعبه
الذي شردته الحروب الطويلة
وخيانة  الحلفاء والانكليز لهم
ولكن دون جدوى
والانكليز يتفاوضون عن الحقوق القومية
وتعطى هكاري الى تركيا 
وولاية الموصل للعراق
لكي تكون اقليما اشوريا
ولكن النفط وسياسة المستعمرين
وحكام العراق الجدد
حالت دون تحقيق الوعود
وتم تفريقهم الى سوريا وشمال العراق
في قرى بعيدة حالت دون توحيدهم مستقبلا
ولكن الدماء تبخرت في الاعماق كالبركان
وقررت حمل السلاح لانقاذ الامة المشردة
وتحقيق الامنيات........
فكانت مذبحة (سميل ) في العراق( 7 اب )1933
التي ازحقت الارواح البريئة
من الشيوخ والاطفال والنساء
 في اقسى مجزرة في التاريخ ضد شعب مسالم
يطالب بالحرية لشعبه في ارض الاجداد...
 ويتشرد شعب الحضارات من جديد
 الى قرى متفرقة ما بين الجبال شمال العراق
وشمال سوريا في خابور والى امريكا واوروبا.....
وتدور عجلة الزمن من جديد في حزيران واب 2014
الذئاب البشرية كالجراد الاصفر
ترفع اعلامها السوداء باتجاه الموصل 
ويبدا التهجير الى الجبال
ويمتد الاخطبوط الاسود الى بلدات
سهل نينوى  والتهجير كالسيل يجري
والعالم كالاصنام صامتون
ماذا يكون مصيرهم وهم لا يصدقون
بوعود الجيران......
والقادة السياسيون متشتتون بلا هدف يمضون
ويبصمون على الاوراق وهم نائمون
والامة تصرخ فيهم
استيقظوا ايها احفاد اشور
فقد اشرقت الشمس الذهبية
وحمل الفلاح منجله الى الحقل
والعامل مطرقته ليدق فوق رؤوس الاوغاد
ليصنع وطنا من بقايا الرماد
والكاتب الى مصنع الكلمة
ليصوغ ملحمة الارض والانسان الجديدة
ويشدو  باغانيه لتصدح كبروق اشور
عبر الاثير....
عائدون..كالنسور الى الاعشاش القديمة.
في المثلث الاشوري
رغم الاعداء وسارقي ارض الاجداد.
15/1/2015