الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل عدنان عيسى المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الصادقة
في البدء نحيي ونبارك لكم جهوديكم الحثيثة لتأسيس " الرابطة الكلدانية العالمية " وأملنا ان تتكلل هذه الجهود بالنجاح الباهر لأنه بالتالي هو نجاح لكل مكونات امتنا من الكلدان والسريان والآشوريين بحسب وجهة نظرنا الشخصية على أقل تقدير .
بعد إطلاعنا على مسودة النظام الداخلي الذي نشرتموه تبلورت لدينا بعض الملاحظات يستوجب عرضها بنية صافية وأخوية لأخذها بنظر الأعتبار في مناقشاتكم في المؤتمر التأسيسي الذي سينعقد في ( 1- 3 ) / تموز / 2015 م القادم . وملاحظاتنا هي كما يلي :-
أولاً : بخصوص المادة ( 1 ) هويتنا هي " كنيسة كلدانية كاثوليكية جامعة " هذه الفقرة تعترف إعترافاً صريحاً وقاطعاً بأن الرابطة هي مؤسسة كنسية ودينية مذهبية خالصة وربما كان للمشرع غاية في نفسه في هذه الصياغة مما يتطلب الأمر في إعادة النظر فيها . وتنص هذه المادة على أنها لا تُقحم نفسها بالأنقياد الحصري وراء عمل قومي أو سياسي أو حزبي يفقدها زخم هويتها الكنسية ، ( هنا تأكيد واصرار من المشرع على تثبيت الهوية الكنسية الكاثوليكية للرابطة دون سواها ) . من حقنا أن نتساءل هنا ماذا تعني الكلدانية في فهم المشرع هل هي قومية ذات مقومات خاصة بها أم هي طائفة دينية ذات هوية مذهبية كاثوليكية فقط ؟؟ ، نحن نرى في هذه المادة الكثير من الغموض والضبابية والتناقض الفكري والفلسفي وحتى القانوني يستوجب إزالتها وتحديد هوية الرابطة القومية والمذهبية ليكون موقعها من الأعراب واضح وجلي ، ولكي لا يكون خاضع للأجتهادات والتفسيرات المزاجية .
ثانياً : الفقرة الثانية من المادة ( 2 ) التي تنص " تعني بالشؤون الاجتماعية والثقافية للكلدان والمسيحين " هذه الفقرة تتناقض مع مضمون المادة رقم ( 1 ) هويتنا مما يقتضي الأمر حذف عبارة " والمسيحيين " من هذه الفقرة لكي تنسجم مع مضمون المادة رقم ( 1 ) من مسودة النظام الداخلي .
ثالثاً : الفقرة الثالثة من المادة رقم ( 2 ) أيضاً تتناقض مع مضمون المادة رقم ( 1 ) وذلك من خلال عبارة " بإمكانها القيام بنشاط سياسي لخير الكلدان والخير العام ..... الخ " .
رابعاً : الفقرة الخامسة من المادة رقوم ( 2 ) ، ماذ يقصد المشرع هنا ".... مستقلة لا وصاية عليها من أية جهة كانت ، وينبغي ألا تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة العامة .... هل يعني هنا كنيسة روما التي لها الوصاية على كنيسة بابل للكلدان أم ماذا إنها فقرة ضبابية يشوبها الغموض يستوجب التوضيح .
خامساً : الفقرة السابعة من المادة رقم ( 2 ) عيد مار توما الرسول الذي يصادف في الثالث من تموز هو عيد لكنيسة المشرق بكل طوائفها لكونه مؤسس هذه الكنيسة في النصف الأول من القرن الأول للميلاد المجيد وليس خاصاً بالكلدان ولن من حقهم الأحتفال به باعتبرهم احدى مكونات كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية الأصيلة .
سادساً : المادة رقم ( 5 ) شروط الأنتساب ... الفقرة ( 1 ) ... ما هو المعيار الذي يعتمد لتحديد انتماء طالب الأنتساب للكلدانية ؟؟ ، مثلاً كيف يكون التعامل مع الاشوري والتركماني والعربي والكوردي المسيحي المنتمي للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بحسب المادة رقم ( 1 ) ، أي كيف يمكن لهؤلاء أثبات انتمائهم للكلدانية مذهبياً أم قومياً ؟؟ ... إنها حقاً عملية لخلط الأوراق وجمع المتناقضات لا مخرج منها !!! .
الفقرة ( 2 ) من المادة رقم ( 5 ) أن يقرأ ويكتب .... مادة ركيكة وغير منطقية ومتخلفة لا تنسجم مع روح العصر لأنه انتفت الحاجة إليها وتشكل إهانة على الشخصية المعنوية للرابطة ... هل الكلداني الأمي لا يحق له الأنتماء الى الرابطة ؟؟!!! . نرى ضرورة حذف هذه الفقرة من المسودة .
الفقرة ( 4 ) من المادة رقم ( 5 ) نفسها ... أين موقف الرابطة من الديمقراطية والحريات الفردية والتعددية الفكرية وحرية الرأي والرأي الآخر في المجتمع الكلداني هذه الفقرة يستدل منها تسلل نزعة استبدادية النظام الأبوي المعتمد في الكنيسة الى جسم الرابطة قبل ولادتها ، وبذلك فإن بقاء هذه الفقرة واقرارها يعني قراءة صلاة الرحمة على روح الرابطة قبل ولادتها ، وإن بقاء هذه المادة لا يليق بالشخصية المعنوية للرابطة وتطبيقها يفضي بالنتيجة الى إفراغ الرابطة من الكوادر المثقفة والمقتدرة ، وعليه نرى ضرورة حذف هذه الفقرة المهينة للنهج الديمقراطي وروح العصر من مسودة النظام الداخلي للرابطة .
أما بقية المواد فلا ملاحظات لدينا عليها لكونها مواد عامة تتعلق بإدارة الرابطة مالياً وإداريا ، ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير .
محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد