المحرر موضوع: عنصرية بعض الاشوريين في مسألة اختيار البطريرك الجديد  (زيارة 4721 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنصرية بعض الاشوريين في مسألة اختيار البطريرك الجديد

   تعتبر الكنيسة من المنظور اللاهوتي البسيط بيتًا مقدسًا يتحد فيه المؤمنون بالمسيح في جسد واحد. والبيت هذا أسّسه الرب يسوع المسيح من بضعة أشخاص منتخبون، كان اغلبهم من الطبقة الفقيرة، دعاهم الرب ليعملوا ويحصدوا في حقله. اذ قبـْل صعوده الى السماء وعدهم بأن يلبسوا قوة من العلاء ليكونوا له شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وحتى أقاصي الأرض. ومن هذا المنطلق التبشيري، تباركت ارضنا، ما بين النهرين، بأقدام المبشرين برسالة الانجيل. فبعد صعود السيد المسيح فعلَ التلاميذ حسبما أمرهم، اذ قاموا بتوزيع المناطق التي قسَّمها الروح القدس ليتجهوا أليها حاملين رسالة المسيح، فتشتت التلاميذ مع السبعين رسولاً إلى كل إرجاء العالم، فكانت حصة الغرب من نصيب القديس بولس الرسول ولوقا الطبيب ومرقس الإنجيلي وسيلا... أما حصة الشرق فكانت من نصيب بطرس الرسول ويعقوب وتوما وتلميذه مار ادي ومن ثم مار ماري... وغيرهم من الرسل.

   من قِبل هؤلاء القوم تأسست كنيسة المشرق بكرسيها "ساليق وقطيسفون"، فقد أنشأت لها قاعدة متينة مبنية على فكر روحاني بحْت يتجذر في عمق الاصالة الرسولية والتي اختلفت وامتزجت فيها القوميات من الاشوريين، البابليين، الفرتيين، الفرس والعرب، ومنهم الى الصينين، واليابانيين، والمنغوليين وغيرهم من الاقوام. وهذا التعدد القومي في كنيسة المشرق لم يكن على مستوى العلمانيين فقط، بل طال الهرم الكنسي ايضًا، فهناك من كان يتبوأ مكانة اكليريكية امتدت الى الرئاسة الكنيسة منهم على سبيل المثال لا الحصر مار يعقوب (اليهودي) ومار يهوالا (المنغولي). وان دل هذا على شيء إنما يدل على ان كنيسة المشرق ومن خلال المصادر التاريخية والكنسية كانت كنيسة غير قومية، ان صح التعبير، لأنها لم تكن تابعة لشعب محدد، على الرغم من وجودها في الاراضي الاشورية، بل كانت متعددة الاقْوام. من هنا نستطيع القول بان ابائنا لم يهتموا كثيرًا بموضوع القومية، فهم ايضًا ساروا على خطى القديس بولس الرسول الذي حسب كل شيء نفاية لكي يربح المسيح (في 3:8). وهذا لا يعني البتة  بان المرء كان عليه ان يتجرد من هويته القومية بعد قبوله المسيحية، كلا، فهذا لم يكن في حسبان احد من الرسل ولا الاباء القديسين ولا حتى ايضا من دعاة القومية آنذاك، لكن في الحقيقة لم تكن لدى الاباء رغبة لتمجيد وتقديس الاثنين في اطار واحد كما نلتمسه اليوم.

   وهذه الحقيقة التاريخية قد تكون غائبة او مـُتجاهلة عن اذهان بعض الاشخاص الذين شرعوا بكتابة مقالات في مسألة انتخاب البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الاشورية وذلك بعد انتقال مثلث الرحمات البطريرك مار دنخا الرابع. الآراء المطروحة حول هذا الموضوع اختلفت باختلاف الفكر والمصالح والتوجه السياسي للكُتّاب، غير ان معظمها يتمحور حول نقطة رئيسية متفق عليها من قبل الجميع الا وهي ان يكون البطريرك المنتخب قوميًا (على وجه التحديد اشوريًا) كأسلافه. وتركيزي على هذه النقطة بالتحديد دون غيرها هو لأنني من الاشخاص الاشوريين الذين ينتقدون فكرة دنيوية، خاطئة، غير لاهوتية، مبنية على فكر وشعور علماني غير روحاني، يتبنها بعض القوميين منهم اكليريكين، وهي فكرة الاتحاد بين القومية والمسيحية او الكنيسة بصورة خاصة. فالكثير من الاشخاص يعِظّون من على المنابر بان القومية والكنيسة هي بمثابة الروح والجسد فلا يمكن فصلهما؟؟ لا اعرف من اين جاءوا بهذا المفهوم، لان كل المفاهيم اللاهوتية والدراسات الباترولوجية والكتابات النسكية والقصص الابائية لم تـُعلّمْنا هذا المفهوم! على العكس، فمن خلال تلك المعطيات نتأكد بان القومية لم تكن مهمة بالنسبة للنساك الذين انكروا ذواتهم في الاديُرة، وكذلك ايضا الاساقفة والمطارنة والبطاركة كلهم عمِلّوا بالقاعدة الروحية المتوارثة من قبل الاباء والتي بُنيت على اساس وفكر واحد الا وهو نكران الذات.  اذ لم تكن الكنيسة آنذاك تهمها قومية البطرك بقدر ما كانت تهمها روحانيته. لا اقول بانهم كانوا موفقين في ذلك المنهج، لكن على الاقل استطاعوا ان يشعلوا نار الحب المسيحي في نفوس 80 مليون مسيحي وان يحفظوا لنا ارثنا التاريخي والكنسي واللغوي على ارض الاباء.

   على اية حال، موضوعنا والنقطة التي نحن بصددها كما اشرتُ اعلاه بان بعض الاشوريين يطالبون بان يكون البطريرك قوميًا. نحن نعرف (على الاقل كما هو معروف في كنيستنا المقدسة) بان الانتخاب يكون عن طريق القرعة والروح القدس هو الذي يختار خليفة لمار توما الرسول، والمجمع المقدس لكنيسة المشرق الاشورية يضم اباء من نخبة مثقفة ذو امكانيات وقامات روحية وادارية تمكنهم من تكملة مسيرة الكنيسة المقدسة، ولا اشك البتة بان جميعهم على استعداد كامل لحمل المسؤولية التاريخية والدخول في جهاد روحي وجسدي من اجل ديمومة الكنيسة المقدسة. لكن، المجمع ايضًا يضم اباء من القومية الهندية، وبحسب المطاليب الاشورية فان الشرط القومي لا ينطبق عليهم، فهل لديهم الحق للترشيح ام انهم محذوفين من قائمة  العنصريين؟ واين هو عمل الروح القدس في الاختيار؟ لذلك، هذا الشرط القومي ليس مهمًا ولا يجب اساسًا اقحامه في الشروط الكنسية لان القوانين الكنسية الجامعة  لم تلمح شيءً عن هذا الشرط فلا داعي ان تجعلوا الكنيسة المقدسة ان تكسر القوانين.

....للموضوع تكملة

والرب يبارك
الشماس جورج ايشو






غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الشماس جورج إيشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
قرأنا مقالكم الرائع والذي نعتبره من الناحية النظرية صحيحاً مئة في المئة ، ولكنه ليس كذلك  من الناحية العملية والتاريخية . كانت كنيسة المشرق هي الوسيلة التي حافظت على هويتنا القومية بكل فروعها الآشورية والكلدانية والسريانية من خلال محافظتها على لغتنا القومية " السورث " التي مارست بها كل طقوسها الدينية منذ النصف الأول للقرن الأول الميلادي لغاية اليوم ، ولذلك عملياً وواقعياً وتاريخياً تطبعت هوية الكنيسة الروحية بالهوية القومية بمختلف تسمياتها المتداولة بين مكونات امتنا اليوم . هكذا أصبحت هوية الكنيسة معروفة للغريب من خلال لغتها القومية وبالتالي من هويتها القومية ، وهذا بات واقع حال لا نستطيع تجاوزه ونكرانه ، ولكن يمكن تقويم طريقة التعامل والتبادل بين القومية والكنيسة بأساليب كثيرة بحيث لا يحصل أية تجاوزات مسيئة من طرف على الطرف الآخر ، وذلك من خلال الفصل التام بين السياسة والكنيسة ومنع تدخل رجال الكنيسة في الشؤون السياسية للأمة ، ومنع تدخل رجال السياسة ( الأحزاب ) في الشؤون الدينية الكنسية بغرض استثمارها وتجنيدها لخدمة أجنداتهم السياسية كما هو الحال اليوم في بعض أحزابنا السياسية وكنائسنا .
صديقنا العزيز إن قومنة الكنيسة ليست ظاهرة آشورية حصراً ينفرد بها الآشوريين فقط بل هي كذلك ظاهرة عامة مع الأخوة الكلدان والسريان والأرمن وغيرهم . إن جميع هذه الكنائس يتم اختيار اكليروساتها من القومية ذاتها التي تعتمد لغتها في أداء طقوس الكنيسة حتى وإن تواجد بين أتباع هذه الكنيسة من قوميات اخرى لحد هذا اليوم ، وهو كذلك مع الكنيسة القبطية واليونانية والروسية ، وكان الكرسي البابوي حصراً بالقومية الأيطالية منذ تأسيس الكرسي الرسولي لروما لغاية انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني البولندي القومية عام 1978 م حيث تم تجاوز هذا التقليد وتغييره الى ما هو أشمل وبات يختار البابا من قوميات غير الأيطالية ، لأن الكثلكة عملياً هي مذهب أممي على مستوى العالم وتضم في صفوفها كاثوليك من كل القوميات في العالم ، ولكن على مستوى الدول التي يتواجد فيها الكاثوليك يتم اختيار البطريرك من القومية التي تستعمل الكنيسة لغتها في ممارسة طقوسها كما هو حال الكاثوليك الكلدان والسريان والأرمن والأقباط ، يا صديقنا العزيز هذا الشيء بات تقليداً وعرفاً اجتماعياً وكنسياً بمثابة قانون لا يفضي الى عنصرية قومية كما تتصورون ، وأتباع كنيستنا من الهنود لا اعتراض لهم على هذا الثقليد الراسخ في تربية وثقافة كنيستنا المشرقية بكل فروعها في الهند وهم يستعملون لغتنا في طقوسهم الكنسية وبالأخص الرئيسية منها ، ويطبعون لنا كل كُتبا في مطابعهم ، وكان مطربوليط ماليبار الهندية آشوري القومية يرسل لهم من العراق لغاية عام 1964 م حيث تم تجاوز هذا التقليد ورسم لهم مطربوليط من القومية الهندية الذي هو على ما أعتقد غبطة مار أبرم الحالي .  لقد تجسدت فعلاً من الناحية العملية الهوية القومية والهوية الكنسية في جسد واحد لا غبار عليه . لا نفهم ما الغاية من إثارة هكذا مواضيع التي تجد طريقها الى الحل ذاتياً وزمنياً لضرورات الحاجة كما حصل مع نهاية تقليد التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق الآشورية وغيرها من الأمور  . ونحن في الغالب على يقين من أن بطاركة الكنائس الكاثوليكية في دول العالم كافة يتم اختيارهم من القومية التي تمثل هوية الدولة القومية . ما المشكلة في ذلك يا شماسنا العزيز ؟؟ ، وعليه لا نرى ضرورة لأثارة هكذا سجالات لأن مشاكلنا ليست بقليلة لنضيف عليها المزيد ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

             محبكم من القلب أخوكم : المهندس خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس جورج المحترم
قبل قرائتي لتكملة الموضوع ، اسمح لي ان أوضح لك بأن كل الكنائس في العالم هي كنائس قومية ، كالكنيسة الرومانية واليونانية والروسية والارمنية وغيرها ، وانا شخصيا لا  اتفق مع الذين  يقارنون الكنيسة اليوم  بالرب يسوع  المسيح له المجد وبتلاميذه قبل 2000 عام ، خصوصا عندما نجد ان هناك انتقائية في الاستشهاد بالمسيح وبتلاميذه من اجل اثبات رأي او وجهة نظر لا أكثر .......
فأذا كانت الكنائس او الكنيسة الاشورية غير قومية .. فبماذا تبرر حشر الكنيسة في قالب ضيق من العشائرية ؟؟؟؟ والذي كان سببا في أنشقاق الكنيسة الاشورية عام 1964 .. حيث كان الاساس الرئيس الذي بني عليه الانشقاق هو ان يكون البطريرك الجديد للكنيسة المنشقة من أشيثا ....
واليوم  فأن  كنا مؤمنين حقا ... لنعمل جميعا من اجل لم شمل الكنيسة الاشورية ككنيسة قومية يرأسها بطريرك قومي اشوري حقيقي من اجل الحفاظ على اللغة الاشورية والتراث الاشوري والهوية الاشورية  .... لانني انا شخصيا ... اذا ما تخلت الكنيسة الاشورية عن قوميتها ، ولغتها وطقسها وتاريخها وتراثها وتراتيلها .. فأنني سأتوجه الى اقرب كنيسة  من مسكني ،
BBC

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
رابي جورج ايشو
شلاما
نحترم ونعتز بثقافتكم الكنيسية وايمانكم المسيحي والقومي
واسمح لي ان اقول تاييدا للاخوة  رابي خوشابا سولاقا ورابي فاروق كوركيس  بان
كنيستي بدون اسمها القومي الاشوري لا اكون عضوا فيها وسابحث ايضا عن كنيسة اخرى
ويكاد يكون هذا راي الاكثرية من الاشوريين حسب اعتقادي
 وشعبنا الاشوري  مر بتجارب مريرة خلال العقود الاخيرة منذ انقسام كنيستنا الى كنيسة برعاية قداسة مار دنخا واخرى برعاية مار ادي
وتوصل شعبنا في النهاية بانه لا بد من اعادة اللحمة وتوحيد الشطرين
حيث يومن الاشوريون بصورة عامة كما اعتقد بان كنيستنا   بشقيها الان هي كنيسة اشورية ولنا الامل في ان  تتحد مرة اخرى وتعود لنا كنيسة اشورية واحدة
واعتقد ان الوقت الحالي يتطلب منا جميعا ان نعمل قولا وفعلا من اجل انجاح مشروع الوحدة
وشخصكم الكريم من العناصر المهمة في تلك العملية الوحدوية باعتبارك شماسا مثقفا وواعيا ومحبا لكنيسته وقوميته
بارك الرب في امثالكم
تقبلوا تحياتنا

غير متصل khalid awraha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 196
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
احزن لمن اشوف مشاكل  بيناتنة احنة المسيحيين ومن كنيسة وحدة ولحد الان ماكو وحدة بيناتنة احنة الكلدان والاشوريين والسريان وخاصة اخوتي الاشوريين ومرات اسأل ليش شنو الفرق بين الاشوري من الكنيسة الاشورية بفرعيها مو اكو علاقة حب يجمعهم وتاريخ وعلاقات اجتماعية وقومية وحدة ويعيشون بمناطق وقرى سوية  وباايمان واحد ولغة اشورية وحدة والتفاهم المشترك ويحتفلون باعياد قومية سوية وباعياد دينية سوية ولهم نفس الازياء الاشورية واحزاب ومؤسسات ومنظمات وسفرات وزيارات مشتركة ليش لحد الان منقسمين كنسيا .اتمنى ان يحقق حلم اخوتي الاشوريين وتندمج كنائسهم بكنيسة واحد لان هدفنا  واحد وعمل واحد لنشر رسالة الانجيل ونشر السلام وبالاخير يكون هناك حوار ووحدة مع كنيستنا الكلدانية والسريانية وتبدأ الحوارات بين الكنائس  ونعزز العلاقات بيناتنة لخدمة المسيحي وين ما عايش .اخيرا اتمنى لكل كنائسنا الخير واشوف الكنيسة الاشورية بفرعيها متحدة بكنيسة وحدة وشكرا

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4730
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                     ܞ 
ܡܩܠܣܐ ܡܫܡܫܢܐ ܓܘܪܔ ܝܫܘܥ ܐܘܦ ܐܢܐ ܐܡܐܐ ܓܘ ܐܡܐܐ ܡܣܙܓܘܪܐܝܘܢ ܥܡ ܡܝܩܪܘܬܗܝ ܐܪܕܟܠܐ ܝܩܝܪܐ ܚܕܒܫܒܐ ܣܘܠܩܐ ܘܝܩܝܪܐ ܦܐܪܘܩ ܓܝܘܪܓܝܤ ܘܝܩܝܪܐ ܐܚܝܩܪ ܝܘܚܢܢ ܀ ܥܕܬܐ ܓܪܔ ܦܐܫ ܡܘܦܠܚܐ ܫܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܓܘܐ ܀ ܤܒܒ ܐܚܢܢ ܐܝܬܠܢ ܬܪܝ ܡܘܗܘܒܝܬܐ ܩܕܝܫܐ ܥܕܬܐ ܘܐܡܬܐ ܗܕܡܐ ܕܗܝ ܐܘܡܬܐ ܐܝܠܗ ܦܓܪܐ ܕܥܕܬܐ ܀ ܗܘܝܬܘܢ ܒܤܝܡܐ ܪܒܐ ܟܠܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀Qasho Ibrahim Nerwa         

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الشماس جـورج ايشـو المحتــرم

على قدر ما يتعلق الموضوع  في تناولك لعدميـة العلاقة الجوهريه بين الديــن والقوميــه فانك قد اجدت وابدعت فيما تطرقت عليـه وبالحقيقـة نطقت، غير ان الأمر ليس متوقفاً على العلاقة الصميمية بل على جدليـة العلاقة بين الأثنين بحتمية  تمركز جذور نشاة الكنيسـه في بيئة القوميــه، مما ادى الى تمسك الكنائس الرسولية الطقسية في استخدامها للغة معينة في ليتروجيتها وممارسة طقوسها، وبذلك تظهر العلاقة تلقائياً بين الأثنين تكامليه للتعامل مع المؤمنين من خلال اللغه وهذا يظهر جلياً  وبشكل عام في جميع كنائس العالم ،  مما يعطي زخماً اكثر وحضاً اوفر لان يكون اب الآباء من المستخدمين لتلك اللغة او من منتسبيها حيث ذلك يدعم التقبل النفسي والفكري والايماني للرعيــه، وفي المحصلة النهائية ولكون اللغة هي الركيزة الاساسية للقومية فمن هنا يرى البعض ضرورة العلاقة والربط بين الأثنين. وفيما يخص كنيسة المشرق بشكل عام وبسبب الظروف والمضايقات والقمع الخارجي وما آلت اليها الانقسامات المذهبيه الداخليـه انحسرت كنيستنا الى الحد الذي لا يمكن الفصل بين التاريخ الكنسي والقومي ( للقرنين الماضيين على الاقل) بسبب  تبني رئاسة الكنيسة لمبادرات الدفاع عن وجودنا في جميع المجالات ، وبسبب بروز هذه العلاقة  وروح الاستماته للدفاع عن الذات (كقوميه) والمقدسات (ككنيسة) من قبل منتسبيها، وبمرور الزمن نما الشعورالذي يدعوا الى الحد المبالغ به بالقول بان العلاقة بين الأثنين هي علاقة الروح بالجسـد. وكما يقال للظروف احكام، عليه ينبغي علينا اليوم الحفاظ على علاقة تآزرية، متوازنه ومتكاملة، تحافظ وتمنع التدخل في خصوصيات الآخر ، وخاصة بعد نشوء احزابنا ومؤسساتنا السياسية للعمل المباشر في الحقل القومي.،
لا اريد ان اطيل لأن اخوتي المتحاورين كل من جانبه قد اشاد بضرورة الحفاظ على العلاقة المتوازنه وإن اخي وصديقي الاستاذ خوشابا ســولاقا بمداخلته الذكية قد اوضح الكثير ومعـه اقول برجاء باننا لسـنا بحاجة الى فتح أبواب تثير جدالات عقيمـه ونقاشاة تفرق ولا تجمـع، وعلى حد قولـه ان ما فينا يكفينــا، وخاصة ان جوهر هذا الموضوع لا يتعدى اراء اشخاص من باب الاعتزاز القومــي وليس قانونا كنسـياً.
تقبل تحياتي وفائق احترامـي
اخوكم ايشو شليمون   

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من المقال:
 
اقتباس
فالكثير من الاشخاص يعِظّون من على المنابر بان القومية والكنيسة هي بمثابة الروح والجسد فلا يمكن فصلهما؟؟ لا اعرف من اين جاءوا بهذا المفهوم، لان كل المفاهيم اللاهوتية والدراسات الباترولوجية والكتابات النسكية والقصص الابائية لم تـُعلّمْنا هذا المفهوم!

فعلا، غريب هو هذا الكلام..!!!!

اخي العزيز جورج..توضيحك للموقف رائع واتمنى من بعض رجال الاكليروس ان لا يخلطوا الامور بتداخل القومية مع المسيحية وذلك محال. لأن الادعاء بالقومية فهو للمحافظة على الكنيسة بطقسها وليتورجيتها ولغتها وليس بأن تكون روحا أو جسدا تفرض وجودها على ايماننا المسيحي.. تحيتي للجميع

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشماس جورج،

"عنصرية بعض الآشوريين؟" ... سؤال وهل أنت منغولي مثلاً ؟
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فيها أيضاً الصيني والعربي والياباني ولكن إسمها بقي على الإسم القديم الروماني (القومي) ولكنها كنيسة لا تعترف بقومية أحد بل تزهق الروح القومية في نفوس الناس بحجة الإيمان المسيحي.
ما الضير بأن يكون البطريرك مؤمناً بقوميته الآشورية ويتفاخر بها ويتكلم عنها ويكون مسيحياً مؤمناً ويخدم الكنيسة بتفان؟ لماذا هذا حلال للغير وحرام على الآشوريين؟

نعم كنيسة المشرق ضمّت تحت جناحيها أمم كثيرة ولكن معظمهم ذاب في بوتقة الكنيسة والإيمان ولكن القومية الآشورية بقيت في الآشوريين من مؤمنيها فأين الخطأ في ذلك؟ كما ان مؤمنيها من القومية الهندية هم مؤمنون بتعاليم الكنيسة ولكنهم أيضاً لن يتخلوا عن هويتهم القومية ولا عن لغتهم رغم أنهم يستعملون اللغة الطقسية.

عندما أحضر قداساً يكون المحتفل به من القومية الهندية، لا أفكر لماذا هذا الشخص ليس آشوري، بل أقول إنه مؤمن أكثر من الكثر منا ممن إنتموا الى كنيسة المشرق بالوراثة، وأفتخر بأن كلمة الرب وصلت إليهم عن طريق كنيسة المشرق، وأنا على يقين بأن كهنة كنيسة المشرق في الهند هم سعداء بخدمة رعاياهم حتى لو لم ينتخب بطريرك من بينهم وحتى لو انتخب، فلم لا ؟ ولكن في كم التخلف الذي يحيط بالآشوريين وبالمسيحيين وكنائسهم بشكل عام، فإن الآشوري من الشرق يفهم أكثر بأمراض ذلك المجتمع المريض المبتلي بالعقد، وإذا كانوا من يفهمون تلك المجتمعات بالكاد يتمكنون من تخليص أنفسهم فيها فماذا يفعل من لا يعرف هذه المجتمعات المريضة ؟

فليتوصل القائمون على كنيسة المشرق بشقيها الى حلحلة النقاط التي توصلوا إليها لكي تعود الكنيسة واحدة، وبعدها عندما يتم انتخاب البطريرك الجديد فكلنا أمل بأن يكون كسلفه مثلث الرحمات قداسة مار دنخا الرابع لأنه مجرد ذكر الإسم الآشوري فإن ذلك يصيب من يكنون الحقد للآشوريين بنوبات جنون، ولكن تلك مشكلتهم. آشوريون ومسيحيون، نعرف قوميتنا ونعرف إيماننا ومن عنده مشكلة فليتخلى عن هويته أولاً وبعدها ليأت ويحاسبنا إذا استطاع .

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
السادة المحاورون الاكرام
شكرا جزيلآ يا صديقي في الكتابة الشماس جورج ايشو على المقال الايماني ، نتمنى القادم  نعتبره خير خلف لخير سلف .
في قداس ليوم الاحد المصادف 1 / 6 / 2015 في كرازة الاب نيلوس بولس راعي الكنيسة القديس مار توما طلب منا جميعا أن تكون الكنيسة قومية مع ايمانية في نفس الوقت ، وليقرب الهدف لنا قال بكل اجلال " الكنيسة هي صدر الانسان والقومية هي ظهر الانسان " فكيف نفرق بينهما ؟ لان الاثنين معا يكونان هذا الجسم المخلوق به الانسان ويكمل كل عمل وواجب يلقى عليه ، وهذا الكلام ذكرني بمقال كتبته في منبر الحوار الهادئ بعنوان كيف نخدم المسيحية ، ووصفت الشعب كقطار يسير على سكتين ، والكنيسة احد سكتها والقومية السكة الثانية بشكل توازن ولم يلتقيان ولم يتعارضان ، واعتبرت رجال الدين المؤمنين كمستشارين لربط بين أفكار الكنسية الايمانية للإنسان بالقومية والسياسة لأنجاح  أو إعطاء الصفح في كل مجالات الخدمية في القومية والسياسة معا ، من غير هذا الربط لا إنسانية توجد بقيمها الحقة ، هذان الوصفتان أو الرابطان بين القوم أو كما البعض يحلى لهم أن يسميه بالشعب لإ فرق في الفهم ولكن الفرق في المعنى ، هما الاساسان لوضع البطريك المنتخب في حب هذا الشعب أو القوم ، وهو بالمختصر البسيط فقط ، وأنا من موقعي  الشخصي اؤيد الأستاذ خوشابا سولاقا واثنى لكلام الأخ العزيز خالد اوراها ومع تقدير الحارة لبقية الآراء .
اوشانا يوخنا 

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الشماس جورج أيشو المحترم

بداية أود السؤال، أي مسيحية تقصد ؟ لأنني وبحكم إدراكي لمسيحية آبائي وأجدادي فأنا لا أستطيع كمسيحي قبول مسيحية السبتي أو الأنجيلي أو أو أو.....
أخي الكريم
عندما يقود الأنسان الآشوري المسيحية عبر كنيسنه التي أسسها ليوصلها الى مستوى أمبراطوريةعظيمة أمتدت الى أقاصي الشرق، وعندما يُبدع الفرد الآشوري في مجال اللاهوت الذي أذهل العالم المسيحي بقدراته وأستقامته، وعندما يُقدم الشعب الآشوري مئات الآلاف ، بل ملايين الشهداء في سبيل مسيحيته وعلى مذبح كنيسته المقدسة، وعندما تكون الميثولوجيا الآشورية قريبة الى درجة كبيرة من المسيحية ، وعندما يضرب الرب مثالاَ للمؤمن الحقيقي يشير الى الآشوريين، فلابد أن تكون العلاقة بين أبناء الأمة الآشورية ومسيحيتهم علاقة الجسد والروح، وهذا أمر نعتز به.
من جانب آخر، لا يمكنك أن تقدم لنا ولو دليلا واحدا طوال الألفي عام يثبت بأن الآشوري الذي ترك كنيسته المشرقية وأيمانه المسيحي، (وأؤكد هنا على أنتمائه المسيحي عبر كنيسة المشرق)، تمكن من الحفاظ على كيانه القومي كآشوري، بدليل هناك الكثير من الآشوريين الذين هجروا مسيحيتهم وكنيستهم فخسروا أنتمائهم القومي أيضا، منهم من أستعرب ومنهم من تكرّد ومنهم من تترّك، ومنهم من تفرس. لا بل كان هؤلاء أقسى على أبناء جلدتهم من الغريب.
لذلك أرى بأن هناك علاقة قوية ومتميزة بين أنتماء الإنسان الآشوري القومي وأنتمائه المسيحي من خلال كنيسته المقدسة.
والآشوري الذي توصفه حضرتك بالعنصري، هو ذلك الآشوري الغيور على كيانه وأيمانه ومقدساته، وهذا فخر له.

تقبل تحياتي

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاساتذة المحاورون الاعزاء
سلام ونعمة
بداية، اشكر مروركم  ومُداخلتكم وكلماتكم القيمة على الموضوع، واتأسف منكم لتأخري في الرد وذلك بسبب المشاغل..
في الحقيقة معظم الردود منطقية ولا يختلف عليها اثنان، اذ تتضمن حقائق تاريخية واستنتاجات صحيحة مبنية على دلائل واقعية ترتبط بواقعنا المعاصر وبالتحديد ما جاء به الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا، اذ جميع الاخوة الافاضل  استدلوا بما اتيت به، وانا ايضا اوافقك الرأي، خصوصًا بما قلته في الشطر الاول من ردك الكريم. لأنني على يقين تام بان كنيسة المشرق لها جذور اشورية متجذرة في المملكة  الاشورية "اوسرهوني"، وانا اساسًا لم اطعن في هذه الحقيقة. المقالة رابي العزيز واضحة لها نقطة اساسية ومحددة تتركز على فصل المبالغة في تقديس القومية وفرضها كشرط اساسي على المرشح البطريركي، وهذا الطلب مبنيٌ على اساس ان كنيسة المشرق الاشورية هي نفسها كنيسة المشرق والتي عُرفت قبلا بالكنيسة النسطورية، فان كان الامر كذلك، فلا بد اذًا ان نفكر وان استنتج وفق المعاير القانونية الكنسية التي تضم الكل في الواحد، وان نتبع اجدادنا واباؤنا الذي خدموا في الكنيسة بتلك الشروط والمقاييس المسيحانية نفسها التي تجمع الكل بدون تميز.
في الشطر الثاني رابي العزيز خوشابا تقول: " لأن الكثلكة عملياً هي مذهب أممي على مستوى العالم وتضم في صفوفها كاثوليك من كل القوميات في العالم ، ولكن على مستوى الدول التي يتواجد فيها الكاثوليك يتم اختيار البطريرك من القومية التي تستعمل الكنيسة لغتها في ممارسة طقوسها كما هو حال الكاثوليك الكلدان والسريان والأرمن والأقباط  " وتختم الرد بالقول: " ونحن في الغالب على يقين من أن بطاركة الكنائس الكاثوليكية في دول العالم كافة يتم اختيارهم من القومية التي تمثل هوية الدولة القومية . ما المشكلة في ذلك يا شماسنا العزيز ؟؟"
وانا اقول:
الحال هذا ينطبق تمامًا على كنيسة المشرق وفق المعادلة التالية: (كنيسة المشرق= الكنيسة الكاثوليكية) (كنيسة المشرق الاشورية = الكنيسة الكاثوليكية الرومانية) على سبيل المثال (مار أبرم موكان الهندي = البابا فرنسيس الارجنتيني). وان راجعنا التاريخ الكنسي لكنيسة المشرق  لتيقننا بان هذه المعادلة انطبقت في عهد كثير من البطاركة ومنهم بالتحديد  مار طيمثاوس الاول الذي ترأس كرسي المشرق في فترة اختلفت فيها اللغات والعادات والتقاليد عن اشوريته بين الفارسية والعربية. في كتاب The Lost History of Christianity يقول المؤلف PHILIP JENKINS بان مار طيمثاوس كان " يُعتبر الزعيم الروحي المسيحي الاكثر اهمية في وقته، واكثر تأثيرًا من البابا الغربي في روما ومن البطريرك الأرثودوكسي في القسطنطينية. ربع العالم المسيحي نظر الى طيمثاوس كزعيم روحي وسياسي على حد سواء." اذ يصف المؤلف كنيسة المشرق "بكنيسة طيمثاوس." ولا عجب في ذلك فهو الزعيم الروحي الأعظم الذي اوصل كنيسة المشرق الى مناطق بعيدة في ارجاء المعمورة، وله يعود الفضل في تقوية نفوذ كنيسة المشرق في الصين والهند واليابان. وفي صفحات اخرى من الكتاب يتعجب المؤلف من قدرة مار طيمثاوس في ادارة امور اكبر كنيسة في العالم آنذاك والتي كانت تنتشر في اسيا الصغرى، وقبادوقية، وبلاد الشام، وما بين النهرين، وفلسطين، وفارس، وديار العرب والهند. ولا نستثني البطريرك مار يهولا الذي ابلى بلاءً حسناً في تسير امور كنيستنا في العهد المغولي.
ومن هنا اؤكد مرة اخرى بان الكنيسة لا يجب ان تتمايل عن المفهوم المسيحاني  وتقحم نفسها في امور دنيوية، فلا يجب اغفال اساقفة او مطارنة او رهبان من القوميات الاخرى بسبب شرط القومية الاشورية، قد نجد فيهم ممن لديهم الامكانيات الروحية والادارية ترفع من شأن الكنيسة الى قمة اخرى. وفقاً للقوانين الكنسية لهم الحق في تمثيل كنيسة المشرق الاشورية، فالكنيسة هي ملكوت سماوي وليست مؤسسة اجتماعية تعمل من اجل القضايا الاجتماعية. والذي اكتبه رابي العزيز يأتي من المنحى الكنسي، الحجج التي تطرح في النقد يجب ان توافق ذلك المنحى. القومية، اللغة، والتراث هذه كلها تدرس في علم الاجتماع (سوسيولوچى) ولا اظن بان البطريرك الاشوري القومية له دخل في حمايتها، فان كان الامر كذلك لكانت القرى الاشورية المستكردة والمعربة والمعثمنة، وايضا الاثار التي دمرت في نينوى باقية في عهد البطاركة القوميون الذين سبقونا وايضا الذين عاصرونا. زد على هذا كله، رسالة الكنيسة واضحة جدًا( لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم  يوحنا الأولي 15:2). وبحسب رأي لو اقحمت الكنيسة في هذا الامر، فهذا ليس الا دليل واضح على فشل مؤسساتنا الثقافية والاجتماعية لعدم قدرتهم في حماية وتنمية الفكر القومي في نفوس ابناء شعبنا.

ولكم مني كل المحبة والتقدير
الشماس جورج ايشو



غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من رد الشماس جورج ايشو:
اقتباس
فالكنيسة هي ملكوت سماوي وليست مؤسسة اجتماعية تعمل من اجل القضايا الاجتماعية. والذي اكتبه رابي العزيز يأتي من المنحى الكنسي، الحجج التي تطرح في النقد يجب ان توافق ذلك المنحى. القومية، اللغة، والتراث هذه كلها تدرس في علم الاجتماع (سوسيولوچى) ولا اظن بان البطريرك الاشوري القومية له دخل في حمايتها، فان كان الامر كذلك لكانت القرى الاشورية المستكردة والمعربة والمعثمنة، وايضا الاثار التي دمرت في نينوى باقية في عهد البطاركة القوميون الذين سبقونا وايضا الذين عاصرونا.

انه احلى الكلام..وعلى ضوئه، يمكن ان تتوحد كنائسنا وكما طلبها غبطة البطريرك مار ساكو من البطريرك المرحوم مار دنخا..ولكن!!!!
 فالتعليم يختلف عن التلقين والرب يحفظك..!!! تقبل تحيتي يا شماسنا القدير

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الشماس رابي جورج إيشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الصادقة
شكراً على إجابتكم الكريمة وتعقيبكم على مداخلتنا واهتمامكم بها .
 لا خلاف بيننا على كون الكنيسة تعني بالجوانب الروحانية ، والقومية هي هوية لمجموعة بشرية تشترك في مقومات معينة تميزها عن غيرها من المجموعات ، وكون الأولى تجمع وتوحد روحياً مجاميع من قوميات متعددة بالعماذ المسيحي تحت خيمة الكنيسة ولا تفرق بينهم على أساس الانتماء القومي هذا لا خلاف علية من وجهة نظر المسيحية ، ولذلك ليس من الضروري أن تكون الدرجات الكهنوتية في أية كنيسة من قومية معينة وهذا ما كان جارياً في كنيسة المشرق في السابق عندما كانت الكنيسة تضم بين أتباعها مجموعات بشرية من قوميات مختلفة ، ونحن هنا لا ندعي ولا نقول ليس من حق غير الآشوري من أتباع الكنيسة أن يتم سيامته بطريركاً عليها . ولكن كان للآشوريين خلال الخمسة قرون الآخيرة أي بعد عام 1551 م الدور الحاسم في حماية واستمرار هذه الكنيسة بفرعها الآشوري من الأنقراض والمحافظة على لغتها وليتروجيتها وطقوسها وتراثها وثقافتها وتقاليدها ولذلك باتت تعرف بالهوية القومية الآشورية وتولى قيادتها بطاركة من الآشوريين بحسب معلوماتنا غير المؤكدة من مار دنخا الثاني ( 1329 - 1359 ) م الى مار دنخا الرابع الذي رحل الى الأخدار السماوية قبل أسابيع معدودة تحديداً في 28 / آذار / 2015 م ، ولذلك بات مجازاً الربط بين هوية كنيسة المشرق الروحانية المسيحانية والهوية القومية الآشورية وتجسد هذا الفهم التلقائي في ثقافة الآشوريين  الروحانيين والقوميين ، وما أثار ردود المعقبين على مقالكم بشيء من عدم القبول هو وصمكم الآشوريين بالعنصرية القومية كأنها سمة خاصة بهم وليس ذلك تقليداً سائداً وشائعاً في كل كنائس العالم . خذ مثلاً الكنيسة الرومانية ، الكنيسة الأنكليكانية الأنكليزية ، الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية ، وكذلك الأسبانية وهكذا دواليك لكل كنيسة عملياً هوية قومية وطنية .
كنيسة المشرق الآشورية تخلت ومنذ وفاة المرحوم مار توما درمو كآخر متربوليط آشوري لكنيسة مليبار الهندية عن هذا التقليد فتم رسم متربوليط هندي القومية بدلاً من الآشوري ، وكانت ستفعل كذلك لو كانت لهذه الكنيسة فروع على المستوى القومي في بلدان آخرى ، ولكن هذه الكنيسة انحصرت اليوم بالآشوريين تحديداً باستثناء وجود أفراد هنا وهناك تبنوا طقوس ولاهوت هذه الكنيسة ، عليه في ظل هذا الواقع يكون من الطبيعي جداً أن يتم اختيار البطريرك من القومية الآشورية وأن ذلك لا يعكس أي سلوكية تنم عن عنصرية قومية تُقصي الآخرين عن حق مشروع إطلاقاً . بينما الكنيسة الكاثوليكية ليست حصراً بالأيطاليين ليكون البابا إيطالي القومية ، كل الكنائس في العالم في الماضي والحاضر لها هوية قومية  عملياً ، وعليه نقول من الضروري يا شماسنا العزيز إعادة النظر بمعادلتكم للمقارنة بين الكنيستين كما هما على ارض الواقع حالياً وليست كما كانت في القرون ما قبل عام 1551 م . عذراً عن الأطالة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

           محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد
[[/b]/color]     

غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الشماس جورج ايشو المحترم
بعد التحية
كأشوريين لم نكن عنصريين ابدا بحسب ما رأيته وقرأت عنه ، فنحن لم نكن مثل الارمن الذين لم يقبلوا الغريب ان يدخل انديتهم ولم نكن مثل بعض المسلمين الذين لم يكونونوا يرحبوا بغير المسلمين .
العنصرية ليست واردة في مفاهيم اي اشوري حتى وان كانت ميوله القومية تقاطع ميول الاخرين .
نحن اليوم نشعر بأن حقوقنا القومية مهضومة وبات وجودنا على ارض اشور مهدد بالانقراض لذلك ما نراه ان تتوحد قوانا ويتم تقديم الدعم من جميع مؤسساتنا الدنيوية والروحية للمحافظة على كياننا الاشوري وانطلاقا من هذا المنطلق نفضل ان ان يكون رأس الكنيسة اشوريا ولكن بالطبع نحن لانختار ولا نتدخل في الاختيار ونحن مؤمنين بان الروح القدس سيختار من هو الانسب.
باعتقادي مشكلتنا لا تكمن فيايماننا وانتمائنا سواء اكان الانتماء الديني او القومي ولكن سوؤ الادراك وقلة الثقافة تقودنا الى نمارس بعض الممارسات الخاطئة .
تاريخنا الممتد لاكثر من ستة الاف سنة يحمل في صفحاته تاريخا كنسيا يمتد لالفي عام فلا يمكننا ان نهمل هذا التاريخ كأمة او كقومية لسبب بسيط وهو لان هذا التاريخ تم بناءه على الارض الاشوريةويعتبر جزء من المسيرة القومية الاشورية بل هو من اهم الاجزاء لانه تحمل عبأ المحافظة على اللغة والعادت والتقاليد والتي من خلالها حافظنا على وجودنا ليومنا هذا .

الشماس
نمئيل بيركو
كندا