البارزاني يرفض الاجابة على اسئلة “سقوط الموصل”: وجهوها للمالكي وقادته العسكريين
اربيل-عراق برس:
رفض رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ، اليوم الخميس، الاجابة عن اسئلة وجهت اليه من لجنة التحقيق باسباب سقوط الموصل ،وفيما وصف ديوان رئاسة الإقليم تلك الاسئلة بـ”الملغمة وفيها الكثير من الاتهامات الضمنية”طالب بتوجيهها الى رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي والقادة العسكريين المسؤولين عن قاطع عمليات نينوى في حينها.
وقال ديوان رئاسة إقليم كردستان في بيان، ان “اللجنة التحقيقية النيابية في مجلس النواب العراقي والخاصة بسقوط مدينة الموصل بيد إرهابيي (داعش) في حزيران 2014، وجهت مجموعة من الأسئلة إلى رئيس إقليم كردستان” مبيناً انه“ بعد الاطلاع عليها ودراسة مضمونها نعلن للرأي العام ملاحظاتنا حول تلك الأسئلة وما ورد فيها من ايهامات وابتعاد عن صلب الموضوع وأساسياته”.
وأضاف ديوان رئاسة اقليم كردستان أن “معظم الأسئلة ملغمة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل”، مشيرا الى انه “لا تتوفر فيها الصراحة والشفافية”.
وأكد البيان، أن “رئاسة الاقليم لا ترى إنها تخصها وليست معنية بها”، مشددا بالقول : “كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة لمن منع التعاون مع قوات البيشمركه بل ومنع تدخلها ضد داعش قبل وبعد سقوط الموصل والى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموا أسلحتها إلى داعش”. في اشارة واضحة رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي والقيادات العسكرية لقاطع نينوى ابان سقوط المحافظة بيد داعش في العاشر من حزيران عام 2014.
وتابع، ان “موضوع كيفية وحيثيات إدارة الحرب مع (داعش) وتفاصيلها وتداعياتها في الإقليم فهي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصرا”.
وكان مقرر لجنة التحقيق بسقوط الموصل النائب هوشيار عبد الله قد اعلن، الثلاثاءالماضي، أن نتائج التحقيقات في سقوط مدينة الموصل، لن يتم الاعلان عنها الا بعد انتهاء العطلة التشريعية، معربا عن ” خشيته من اهمال التقرير لأن اللجنة تضم اعضاء من مختلف الجهات، ومن غير المستبعد قيام بعضهم باخفاء الحقائق”. على حد تعبيره
وتشكلت لجنة التحقيق حول أسباب سقوط الموصل في (15/11/2014)، برئاسة حاكم الزاملي، وتضم في عضويتها 25 نائبا من لجنة الامن والدفاع ونواب محافظة نينوى، وباشرت أعمالها وتحقيقاتها منذ أكثر من ستة أشهر.
وحققت اللجنة مع الكثير من القيادات الامنية مثل: قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان، ومعاون رئيس اركان الجيش السابق عبود قنبر، وقائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي، ومدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة السابق الفريق فاروق الاعرجي، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي،.
وتضارت تصريحات اعضاء اللجنة، في الاونة الاخيرة، حول توجيه اسئلة عن اسباب سقوط المدينة الى كل من رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني.
