.
النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تكرّم شباب الصحافة وشيوخها
نبراس احمد / NUIJكرمّت النقابة الوطنية للصحفيين العراقين، اليوم عدداً من الصحفيين الشباب المتميزين في بمنحهم جائزة الصحافة العراقية السنوية في عدة مجالات، هي التحقيق الصحفي والحوار الصحفي والصورة الصحفية والكاريكاتير. كما كرّمت نحو عشرين من الصحفيات والصحفيين الذين بدأوا تاريخهم في المهنة في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
ونظمت النقابة احتفالية لمناسبة العيد السنوي 146 لصدور صحيفة الزوراء (يوم الصحافة العراقية) بحضور وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي وعشرات من الصحفيين والاعلاميين. وتضمنت الاحتفالية عدة فقرات منها استذكار الصحفي والكاتب الراحل عضو مجلس النقابة احمد المهنا واستعراص جانب من مسيرته الاعلامية المميزة، بالاضافة الى قيام بعض الاعلاميين باستذكار مواقف لهم في عالم الصحافة. كما تضمنت توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الجائزة السنوية التي حملت هذا العام اسم احمد المهنا.
والقى النقيب عدنان حسين، كلمة افتتاحية بهذه المناسبة أشار فيها الى ان هذه الجائزة وجدت لتشجيع الطاقات الشابة وتطوير العمل الصحفي. واضاف ان تكريم الزميلات والزملاء ذوي التجربة الصحفية الطويلة هو للاعراب عن التقدير والعرفان للزميلات والزملاء الذين اثروا المسيرة الصحفية والاعلامية، وقال " نحن نشعر بحاجة ماسة لان نقول لاساتذتنا وزملائنا الذين سبقونا في المهنة : شكرا ومحبة لكم لانكم كنتم الى جنبنا وسلكتم هذه الطريق الوعرة الشاقة"، واشار الى ان " حرية التعبير عموماً وحرية الاعلام والصحافة خصوصا تعرضت في السنوات الماضية الى انتهاكات كبيرة ومتواصلة بالرغم من ان دستور سنة 2005 كفل على نحو صريح حرية التعبير وحرية الاعلام، ولكن في السنوات الاخيرة شهدت سياسة قمعية ظالمة بحق عدة صحفيين وصلت الى اعتقال وخطف صحفيين احرار وضربهم في الشوارع العامة وخصوصااثناء تغطيتهم المظاهرات الشعبية".
واعرب حسين عن الامل في تنتهج الحكومة الجديدة سياسة مخالفة لسياسة سابقتها بخصوص حرية التعبير والاعلام. وقدم عدنان حسين شكره وامتتنانه لجميع من لبى دعوة لحضور هذه الاحتفالية من مؤسسات اعلامية وافراد صحفيين.
وفي الفقرة الثانية تم تعريف الجمهور بــالزميل الراحل "احمد المهنا" الذي سميت الجائزة باسمه، في كلمة القاها نائب النقيب الزميل قيس العجرش الذي قال أن المهنا لحجمه دوره الصحفي تعجز الاقلام عن وصفه وبعد عدة محاولات لوصف هذا الانسان والصحفي، قام "احمد المهنا" بارسال رسالة توضح من هو هذا الصحفي، والتي ترجمت بكلمة كتبها هذا الصحفي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة في عام 2013، وقول "الحضور الكريم مساء الخير عليكم جميعا نلتقي اليوم بالاحتفال بمناسبة عيد الصحافة العراقية، والمناسبة ينبغي ان تكون جديرة بتقديرنا وحبنا ذلك ان الصحافة فضلا عن وظائفها المعتادة هي صانعة التميز وخصوصية لكل بلد من البلدان شأـنها في ذلك شأن وسائل عديدة اخرى،،،،، الخ".
وفي كلمته بهذه المناسبة هنأ وكيل وزير الثقافة، فوزي الاتروشي، النقابة الوطنية بهذه الخطوة الرائعة مشددا على اهمية وجوزد النقابة الوطنية في اطار تعدد الرؤى والنشاطات الاعلامية والاصوات وضد احتكار الصوت الاعلامي في الساحة العراقية، مشيرا ان "الجوائز ليست بعددها وانما بأهميتها ويجب ان تكون بموضوعية ومهنية والمساواة في منح المكافاءات وكتب الشكر وان يكون للمبدعين حقهم في نيل تلك الجوائز، ولايجب ان يكون هناك تفريط في توزيع الجوائز بدون موضوعية وبدون معايير اساسية، والجائزة كما نعلم هي تحفيز في الابداع المتواصل".
وقدم الاتروشي شكره الى النقيب عدنان حسين والى اعضاء مجلس النقابة والمؤسسات الاعلامية ذات الطابع الحيادي في تقديم كل ماهو مفيد وموضوعي للمواطن.
وقدم عضو مجلس الامناء في شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل في كلمته التهنئة الى جميع الصحفيين جميعا في هذه المناسبة، واعب عن تقديره لمبادرة النقابة بتسمية الجائزة باسم الراحل احمد المهنا ، وبيّن ان الصحافة بحاجة الى الكثير من الخطوات التي يعول عليها، ومازلنا الاعلاميون بحاجة الى التضامن والتآزر نشد بعضنا البعض.
واوضحت الدكتورة ازهار صبيح احد اعضاء لجنة تحكيم جائزة احمد المهنا في كلمتها ان النقابة الوطنية قد شكلت لجنة لفحص وتقييم النصوص المقدمة من الاستاذ حسب الله يحيى والدكتورة ازهار صبيح، والصحفي ازمر احمد والصحفية امل صقر ورسامي الكاريكتير خضير الحميري وعبدالرحيم ياسر، وعملت اللجنة على تقييم الموضوعات المناسبة آخذة بنظر الاعتبار عنوان الموضوع الصحفي وفكرته وكذلك فكرة وصياغة العناوين وصيغته اللغوية .
جرى بعد ذلك اعلان اسماء الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم في حقول التحقيق الصحفي والحوار الصحفي والصورة الصحفية والكاريكاتير فيما حجبت جائزة العمود الصحفية لعدم توفر الشروط الفنية في الاعمدة المقدمة الى المسابقة.
وفاز بجائزة التحقيق الصحفي الاعلامي الشاب محمد سعد حكمت عن تحقيق (عشرة كتب تذوب في دلو الماء) المنشور في صحيفة المدى، والصحفي محمد حسين الصالحي في تحقيق (الزمان تتقصى الاوضاع الامنية في المقدادية وتخترق الخطوط الامامية في جبهات القتال ضد داعش) المنشور في صحيفة الزمان.
جائزة الحوار الصحفي فاز بها الاعلامي ميثاق جاسم الفياض عن حواره مع جاسم الحلفي المنشور في صحيفة خبر، والاعلامية عذراء فائق السامرائي عن حوارها مع عبد الرحمن الربيعي المنشور في مجلة الف باء.
اما جائزة الصورة الصحفية ففاز بها الصحفي حسين النجار عن صورة عامل وابنه يصارعان الحياة المنشورة في صحيفة طريق الشعب، والاعلامي بسام بولص عن صورة عرض ازياء المنشورة في موقع عين كاوة الالكتروني.
وفاز بجائزة الكاريكاتير الاعلامي والفنان سلمان عبد عن رسم كاريكاتيري له منشور في جريدة المشرق، والفنان حسين عادل عن رسم كاريكاتيري منشور في صحيفة بلادي اليوم.
وقدم الفائزون بالجوائز نبذة عن اعمالهم وكيفية اختيارهم لمواضيعها التي تعكس حالة المجتمع والاوضاع التي يعيشها، والمصاعب التي واجههتهم في انجاز مواضيعهم.
بالاضافة الى ذلك كرمت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين عددا من الاعلاميين المتمزين بتاريخهم في المهنة بشهادات تقديرية وهدايا، وهم: خالد الحلي، ابراهيم الحريري، عبد الرزاق الصافي، نازك الاعرجي، سالمة صالح، عبد الرزاق المطلبي، د. حميد جاعد، زيد الحلي، نصير النهر، مريوش الربيعي، رياض قاسم ، سهيل سامي نادر، باسم عبد الحميد حمودي، د. مالك المطلبي ، ماجد السامرائي، ابراهيم السعيد ، فاضل العزاوي وهناء الداغستاني وحسن العاني.
وفي نهاية الحفل قام عدد من الاعلاميين الكبار بأستذكار بعض المواقف في حياتهم المهنية.
.
http://nuijiraq.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=4047:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%91%D9%85-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE%D9%87%D8%A7&Itemid=590 
