الاخ ناصر عجمايا المحترم
شخصيا, عرفت المرحوم والدكم (ابا فرج) في العام 1978, كنت قبلها (1973 _1976) اعمل مدرسا في ثانوية شقلاوه , وبسبب ممارسات السلطات الامنيه البعثيه , تركت القضاء بحثا عن وسيلة اتخلص مما كنت اعانيه, فقد ساعدني بعض الاصدقاء في تمرير طلب نقلي بحجة صحيه( اذ كنت قد اجريت عملية استئصال اللوزتين ولم تلتئم بسبب التهابات مزمنه) فتم نقلي من ضقلاوة على اساس انه جوها بارد جدا في الشتاء الى محافظة نينوى, في محافظة نينوى وبتدخل اصدقاء وعدوني بالتنسيب الى ثانوية الزهور, لكن ذلك لم يحصل , فقد استلمت أمرا آخر بتعيني في ابتدائية خورسيباط على طريق قضاء الشيخان , قضيت فيها عامين دراسيين متعبا من وسائط التنقل من دون ان امارس اختصاصي ,و بعد القيل والقال وبتدخل بعض الخيرين وفي مقدمتهم المشرف الاختصاص المرحوم محمد بشير قطان تم نقلي الى ثانوية الطليعه في تللسقف عام 1978 , حيث كان المرحوم والدكم يومها يعمل فراشا في الثانويه مع المرحومين ألويس (ابو رحيم) ومنصور (ابو سعد) رحمهم الله جميعا , حقيقة كان والدكم رحمه الله رجلا محترمايؤدي واجباته بانتظام و في نفس الوقت محبا وودودا مع الجميع, اذ طيلة خدمتي في الثانويه لم أسمع منه او عنه يوما ان غضب او رفع صوته على أحد , وكما تفضلتم كان فعلا قليل الكلام ما لم توجه اليه كلامك او سؤالك, بالتأكيد تلك خصال الانسان الوقور. مما جعلنا نتعامل معه كأب وصديق بفائق الاحترام .
رحمة الله على أبيكم وأسكنه الله فسيح جناته