هو معي
الى آخر نقطة
تكبر في اشتياقي
سأوزعه
قبلة...
قبلة..
على جياع الأرض
بعد أن
يكتحل الليل
برماد الشمس
ويسيل
صدى صرختي
في
سحابة بلا ماء
آه..
يا سيدي
أرى الأيام تلاحق بعضها في ضعفي
حاملة
ركاما
من شيخوخة عارمة
وأنا عنيد
قابع في طريقها
تدوسني حوافر الفصول
صامد
في وجه العواصف والرعود
ما الذي أستأنفه
بعد أن تستحم الأرامل بدمي
والأيتام
يوزعون جسمي
على غرباء الأسرة
وسريري
تضاجعه نساء روميات
وعلى شكل غيمة كبيرة
يتكوم خجلي
يتكوم
فتنهمر عيون الأخاذيذ المعتمة
ها هو النهر الأسود
الملوث بدمي
يستأنف اغتيالي
وجسور الغرابة
تحتكر
هوائي المعتوه
وأنا لا أعرف
في أية ورقة ضيعت أصابعي
ولا في..
أية قصيدة ضيعت لساني
ولا في..
أي مقهى
تركت رأسي مسمرة على الطاولة
ولا في..
أي منحدر
تركت قدمي المتعبتين
ولا في.. أي اقليم أو..قلعة
تركت مفاتيح كوخي
ولا في أي معشوقة
تركت قلبي
ولا في أي فضاء
سأضيع اسمي
........
عيناي
ينبعث منهما
ضوء أحقاب بعيدة
فائتة
وقادمة بالنبوات
عيناي محملتان
بأشرعة ليلية
وموشحات
وأسئلة عالقة
لست أدري
أين
أخبء
...............................واين سأضع اسمي
ونسير في الوطن متعثرين
واين سأضع اسمي
وليس بوسعي ان نكون معاً
واين اضع اسمي
واسمي يمحيه المطر
واين وخجلي يعتصر خجل
والهث وراء وطن
انا في كتلته كتلتين
الى اين
يا وطن
تحية لك وللوطن وللمساكين ممن دمرهم الزمن
زمن بلا وطن
سيمار