المحرر موضوع: العراق يريد رسالة شكر من دول الخليج بعد تدخله في البحرين  (زيارة 1850 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق يريد رسالة شكر من دول الخليج بعد تدخله في البحرين
مع تصاعد التوتر بين الجانبين، العبادي يعتبر ان بلاده هي من تمنع وصول الجهاديين إلى الخليج.
ميدل ايست أونلاين


العبادي يتغافل عن الدور الخليجي في التصدي للجهاديين

بغداد - اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء ان على دول الخليج "تقديم الشكر" لبلاده عن تصديها لتنظيم الدولة الاسلامية و"عدم الإساءة لها"، وذلك في أجواء توتر بين الجانبين على خلفية الكشف في البحرين عن خلية ارهابية تلقت تدريبا ودعما من جماعة شيعية عراقية.

واحتجت دول الخليج دبلوماسيا على تدخل العراق في محاكمة زعيم جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان الذي حكم عليه بالسجن اربع سنوات بعد ادانته بنشر الكراهية الطائفية والتحريض على الاضطرابات في البحرين.

وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه أنه "لولا قتال قوات العراق المسلحة لكانت أبواب دول المنطقة والخليج قد فتحت لعصابات داعش (الاسم الشائع لتنظيم الدولة الاسلامية)، وحري بتلك الدول أن تشكر العراق ومقاتليه بدلا من ان تسيء إليه".

وتشارك دول خليجية في التحالف الدولي للحرب الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا إضافة إلى أن دولة مثل السعودية تحمي آلاف الكيلومترات من الحدود المشتركة مع العراق من تسلل الإرهابيين.

وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اتهم الاحد العراق بالتغاضي عن مجموعات شيعية تعمل على اراضيه وتقوم بتدريب إرهابيين وإرسال مواد وأدوات تفجير إلى بلاده.

ودعا الشيخ خالد الحكومة العراقية الى معالجة المشاكل الداخلية بدلا من إصدار بيانات عن شخص يحاكم قانونيا في بلد آخر، في إشارة إلى علي سلمان.

وجاءت تصريحات الوزير البحريني ردا على مطالبة الخارجية العراقية بإعادة النظر في سجن سلمان، معتبرة أن "القرار القضائي من شأنه تعقيد التعامل مع المطالبات الشعبية بإجراء إصلاحات سياسية".

وأدين سلمان وفق قرار المحكمة البحرينية بـ"التحريض علانية على بغض طائفة من الناس، بما من شأنه زعزعة السلم العام، والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين، وإهانة هيئة نظامية".

من جانبه، احتج مجلس التعاون الخليجي بقوة لدى العراق الاثنين على ما اعتبره تدخلا غير مقبول في شؤون البحرين، بعد التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية العراقية تعليقا على القرار القضائي البحريني.

وعبّرت دول المجلس عن "استهجانها الشديد لإشارة بيان الخارجية العراقية إلى ما أسماه تداعيات على استقرار البحرين والمنطقة، باعتبارها مقاربة غير بناءة تسيء إلى مجمل العلاقات بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، وتتناقض مع الجهود التي تبذلها دول المجلس لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

ويبدو إن خسارة العراق مثل هذا الدعم الخليجي المتنوع يمكن ان يغرقه في مزيد من الفوضى ويقوض جهوده لاستعادة الاستقرار الذي افتقده منذ الغزو الاميركي في 2003.

ويقول متابعون ان بغداد تعلم أن الدعم الإيراني لها لايكفي لحماية العراق من الأخطار المحدقة به، هذا اذا لم تعتبر ايران جزءا من مشكلة العراق المستفحلة.