المحرر موضوع: إطـلاقــة تـائـهــة ـــ 7 قصص قصيرة جدا جداً  (زيارة 1304 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إطـلاقــة تـائـهــة  ـــ 7 قصص قصيرة جدا جداً
 


 
زاهـر دودا



1 /
 إطـلاقــة تـائـهــة
تخاصم مع الوسادة اثر حديث طائفي .
في الصالون سمع من مكبرة صوت عن اطلاقة تائهة في الزقاق.
فتح النافذة فدخلت صدره ونامت في قلبه بدون وسادة.

***
 
2 /
 الـجـار الـجديــد
ـــ قال جاري السابق معاتبا " لم تزرنا منذ ان جلبت لنا الدواء واليوم رميته بعد نفاذ الصلاحية ".
الجار الجديد : ــــ انا كنت أزور جاري السابق كل مساء تقريبا .
ــــ  ماذا كنت تعطيه كل يوم ؟
ــــ  كنت أشرب عنده القهوة !.

***
   
3 /
  الدرس الأول
السماء معتمة بالدخان والصراخ يمتزج مع صوت سيارات الاسعاف.
ادار نظره من النافذة نحو التلاميذ. رغم غياب البعض اتجه الى السبورة وكتب :
الدرس / الاول     .............................  التاريخ / 1 أب 2004 
 وبخط جميل في وسطها
                     التربية الوطنية

***
 
4 / 
وخــزة
غالبا بعد ارتدائه قميصا جديدا كان يوخزه دنبوس يبقى مختفيا في طياته.
الا الذي كان يشتريه ...

***

5 /
 صورة الغلاف
 ترمز صورتها في الفيس بوك الى الحب ، تكتب خواطر وكلام رقيق يوازي جمالها ورقي ثقافتها. رغم اصدقائها الكثيرين ، الاعجابات قليلة ومكررة لنفس الاسماء .
غيّرت صورة الغلاف بصورتها الشخصية من دون كتابة كلمة واحدة ،
انهالت عليها كلمات الثناء والإعجاب حتى فاق على عدد اصدقائها .
لكنها لم ترد إلا على اصدقائها المتواصلين معها دائما .

***
 
6 /
 الـصـبـاح الأول
لا يزال متمددا على الفراش بجسده العاري بعد أن استيقظ من نومه قبل لحظات.
نظر إلى يمينه ... فهو خال . أدار رأسه ووضع كلتا يداه خلف رأسه العائم في الوسادة ، ومن وجهه تشع ابتسامة بريئة.
أراد أن يستعلم الوقت من الساعة الموجودة على الطاولة القريبة من يساره، فرأى تحتها ورقة مكتوبة فيها بضع كلمات. تصّور أنها من شخص قريب إليه أراد أن يهنئه بصباحه الأول من الزواج ، فـمّـد يده إليها بلهفة ، وقــرأ :
الوداع ... والى الأبد
زوجتك ( س )
التوقيع 
فأعاد رأسه الى الوسادة ثانية ونام ... ونام .

***

7 /
 رقـص شــرقـي
كل ليلة يقودهم الشوق لرؤية جسدها الجميل الراقص .
وحده لم يكن يرى إلا آلاماً تتناثر من قلبها المثقل بالهموم،  الملهوف لطفلها الرضيع مع كل صباح.