المحرر موضوع: على شعبنا وكنائسنا التعامل بجدية مع مقترح البطريرك ساكو حول وحدة كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية رغم الأسئلة الكثيرة والفرضيات العديدة والجدل الذي يثيره  (زيارة 19560 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
على شعبنا وكنائسنا التعامل بجدية مع مقترح البطريرك ساكو حول وحدة كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية رغم الأسئلة الكثيرة والفرضيات العديدة والجدل الذي يثيره

ليون برخو
جامعة ينشوبنك – السويد

توطئة

قدم البطريرك لويس روفائيل ساكوا أفكاره "الشخصية" حول وحدة كنيسة المشرق التي صارت مطلبا جماهيريا من مكونين أساسيين من مكونات شعبنا وهم الكلدان والأشوريين (رابط 1).

والبطريرك ساكو اتفقنا معه او اختلفنا قد أدخلنا في زمن جديد. له العديد من الصفات القيادية التي يبحث عنها أي شعب بوده النهوض بنفسه ومؤسساته.

ومع مكانته البارزة يعمل بتواضع. يكتب أحيانا ليس بصفته الجالس على واحد من أعظم الكراسي الكنسية طرا، وهو كرسي ساليق/قطيسفون، بل واحد منا له اراءه الشخصية يطرحها للنقاش في مواقع شعبنا شأنه شأن أي كاتب اخر.

وأظن ان كنيستنا المشرقية انجبت ثلاثة بطاركة عظام في القرون السبعة الماضية منذ انتكاستها الرهيبة علي يد المغول. الأول هو البطريرك يوسف اودو والثاني هو البطريرك بنيامين شمعون والثالث هو البطريرك ساكو، الذي نعيش زمانه.

ومن مميزات البطريرك ساكو انه يطرح أي مقترح حول مصيرنا كشعب وكنيسة أي وجودنا للحوار العام كي يتناوله الكل ويشبعونه نقاشا من خلال ما هو متوافر من وسائل إعلامية في متناول شعبنا وكنائسنا.

وهو بهذا، شأنه شأن القادة الكبار، يجس نبض الشارع ويعده لقرار مصيري او نقاشات مصيرية، وكأنه بهذا يضع مقترحاته وأراءه امام استفتاء شعبي.

والبطريرك ساكو يقبل النقد طالما كان ضمن الكياسة واللياقة الأدبية. بيد انه عَبَرَ كل حدود التواضع والتسامح عندما وصف بعض نقاده رغم تجاوز عباراتهم التي وصلت الى المباشرة والشخصنة بأنهم أبنائه ومن موقعه كأب لن يكترث ولن يرد وهو يحبهم دائما.

هدف الدراسة هذه

وبودي في هذا المقال تقديم افكاري الشخصية حول وحدة كنيسة المشرق بفرعيها الكلداني والأشوري. وفي هذا سأناقش الأفكار التي اتى بها البطريرك مستندا الى قراءتي الخاصة للوضع الحالي وفهمي لتاريخ هذه الكنيسة المشرقية العظيمة المقدسة الرسولية الجامعة وكذلك إدراكي الشخصي لطبيعة العلاقة مع الكرسي الروماني.

واظن ان صدر بطريركنا الجليل، الذي يدهشنا ويحتلنا باستمرار منذ جلوسه على كرسي اجداده في ساليق/قطيسفون الذي يشترك فيه مع اشقائه في الشقين الأخرين من هذه الكنيسة، سيتسع أيضا لأفكاري الشخصية وقراءتي الخاصة.

إنني شخصيا أقول دائما انا مسيحي مشرقي وكنيسة المشرق بلاهوتها وعقيدتها وفلسفتها وآدابها وشعرها ولغتها وطقسها وتقاليدها وموسيقاها وشعرها ونثرها وثقافتها وفنونها واعلامها وقديسيها ورموزها وشهدائها وريازتها واستقلاليتها هي وجودي وهويتي، ووحدتها حلم امل ان اعيشه واتحقق منه وافرح به قبل مماتي.

ولكن قبل ان ادخل في مناقشة الأفكار الشخصية التي اتى بها البطريرك، دعنا نعرج على بعض العلمية والأكاديمية كي نستند اليها للوصول الى حقيقة واقعنا الاجتماعي. الواقع الاجتماعي – أي من نحن وماذا نريد وكيف نصل الى ما نريد وما هي ظروفنا وامكاناتنا وطاقاتنا وما هو موقعنا وما هي هويتنا – لن نصل اليه بالعاطفة والتمني والشعور والأفكار والمشاعر الشخصية التي تنتابنا بين الفينة والأخرى.

كيف نعرف ونعرّف أنفسنا

نعرف واقعنا الاجتماعي من خلال اثارة أسئلة محددة ومحاولة الإجابة عليها ووضع فرضيات ومحاولة البرهنة عليها او تفنيدها. لا مكان للشعور والعواطف والأفكار الشخصية في معرفة من نحن وما هو واقعنا الاجتماعي. كل مقترح يفتقر الى فرضيات محددة واسئلة محددة يتم تجريبها والبرهنة عليها للوصول الى نتائج مرْضية قد يؤدي الى نتائج وخيمة إن تم تطبيقه.

ونعرف واقعنا الاجتماعي من خلال السياق أيضا. والتاريخ جزء جوهري من كل سياق. إننا نتاج تاريخنا وسياقنا. وأنا أعرج على التاريخ في هذا المقال او بالأحرى الدراسة المطولة غايتي هي فهم واستيعاب الحاضر الذي ولد من رحم الماضي.

تقديم مقترحات وأفكار شخصية بدون أسئلة وفرضيات معناه نحن لا زلنا نتكئ على المشاعر والأحاسيس والعواطف والذاتية وبعيدون عن الموضوعية والنزاهة والحياد. المشاعر والأحاسيس لن تحدد هوية أي مؤسسة او شعب او مجموعة كنسية او مدنية ولن تساهم في تعزيز استقلالية المؤسسة الرائدة فيه وهي المؤسسة الكنسية ولن يؤدي الى تحررها إن كانت تابعة. اليوم الدنيا تقاد من خلال فرضيات محددة والإجابة عن أسئلة محددة وسياقها التاريخي وواقعها الاجتماعي وليس المشاعر والأحاسيس.

المشاعر والأحاسيس والأفكار الشخصية البعيدة عن الفرضيات والحوار المتكافئ واسئلة ذات علاقة مباشرة بالواقع الاجتماعي لن تحدد هويتي ومشرقيتي وكذلك طبيعة الشراكة مع الكرسي الروماني.

وكثيرا ما نقرأ في هذا الموقع من يقول انني صاحب الهوية الفلانية او التسمية الفلانية او المذهب الفلاني لأن هذا شعوري وهذه احاسيسي وهذا موقفي الشخصي وهذه انفعالاتي او لأن والدي او جدي قال ذلك. العالم اليوم لا يكترث بماذا نشعر او نحس او ماذا قال جدي وأبي وعمي. العالم يتعامل مع الواقع الاجتماعي من خلال أسئلة محددة وفرضيات محددة.

فرضية بسيطة

أظن ان قرائي الكرام بأغلبيتهم الساحقة يدركون معنى الأسئلة والسياق (دور الماضي في تكوين الحاضر) ولكن ربما يتساءلون حول ما اعنيه بالفرضية. وهاكم مثال بسيط:

لو نزلت صخرة من قمة الجبل وسقطت في الشارع، هناك احتمال اصطدامها بعجلة وقتل سائقها وركابها. الأحاسيس والمشاعر والأفكار الشخصية لا تفيد ابدا في درء الخطر. علينا تقليل او الغاء باي طريقة ممكنة إمكانية سقوط الصخرة من الجبل في الشارع إن أردنا الحفاظ على سلامة وامن المواطنين وإلا فإن الصخرة ستسقط وتؤذي وتقتل وتجرح ولن تنفع كل مشاعرنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا وأفكارنا الشخصية.

ولدرء خطر الصخرة، علينا القيام بحوار متكافئ لا يقبل سياسة التابع والمتبوع والسيد والعبد والشروط المسبقة ولا مكان فيه للمشاعر والعواطف من خلال إثارة أسئلة وفرضيات ودراستها للوصول الى حلول ناجعة للحفاظ على السلامة. وهذا يحتاج الى بحث متعدد المجالات من قبل باحثين في عدة اختصاصات. هكذا تفكر وتعمل الشعوب المتحضرة وهكذا يفكر ويعمل القادة الحريصين على شعوبهم وهكذا يفكر ويعمل المدراء الحريصين على مؤسساتهم وشركاتهم ودوائرهم.

ماذا عنا

اما نحن ومؤسساتنا المدنية والدينية وقادتنا المدنيين والدينيين غالبا ما نتكئ على العواطف والأحاسيس والأفكار الشخصية والانفعال وغياب الحوار الحضاري والمتمدن لتقرير مصير شعب ابي عريق علّم الدنيا القراءة والكتابة وكنيسة مشرقية عظيمة كانت لها انافورات وليتورجيا وفلسفة وعلوم وفنون وقديسين ومفكرين ولاهوتيين وأعلام وموسيقى وشعر وعلماء في شتى أنواع المعرفة "وقيثارة الروح القدس" عندما كان الأخرون يبيعون صكوك الغفران ويطبقون محاكم التفتيش.

ما هي هويتنا (خصوصيتنا)؟

 الهوية تتمثل بالثقافة والآداب والفنون والشعر والليتورجيا والموسيقى والأناشيد والرموز والأعلام والفلكلور والتقاليد والطقوس – كل هذه من أرقي ثمار الحضارة الإنسانية – التي تميز الشعوب (الهويات) عن بعضها. كل هذه الرموز التي تشكل هوية أي امة في الدنيا تختزلها اللغة. ولغتنا القومية لها من الفنون والرموز والأدب والموسيقى والتراث والليتورجيا والخصوصية ما لا تملكه أي امة أخرى. الذي حفظ لنا كل هذا لنا رغم الاضطهاد المريع الذي تعرضنا ونتعرض له من الكل دون استثناء في شرق الدنيا وغربها هو كنيستنا المشرقية المجيدة وليس غيرها.
 
وكنيستنا المشرقية كاثوليكية شأنها شأن الكنيسة الرومانية التي هي كاثوليكية. لهما انجيل واحد ولكن هويات مختلفة. هوية وخصوصية الكنيسة الرومانية او الكرسي الروماني لاتينية حسب التعريف أعلاه. وهوية وخصوصية كنيستنا او كرسي ساليق/قطيسفون مشرقية، حسب التعريف أعلاه.

ما هي الشراكة

يقول البطريرك إن "شركة الإيمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة." هذا صحيح لأن الكنيستين ايمانهما سليم وقويم. ولكن لا يعرّف لنا البطريرك ماهية الشراكة ولا واقعها التاريخي والاجتماعي.

الخلافات بين كنيسة المشرق وكنيسة روما في مسائل الإيمان والإنجيل لفظية وحسب، وهذا ما يؤكده البطريرك. وهذا صحيح ومعناه ان الكرسي الروماني والكرسي المشرقي متكافئان ومتساويان في الإيمان والإنجيل. إذا، بأي حق يكون لأحدهما سلطة مؤسساتية (وهذا يشمل اركان تعريف الهوية اعلاه) على الأخر لا تحتويه بل تلغيه لا تقويه بل تضعفه؟

الشراكة تعني المساواة. هل هذا حاصل؟ المساواة بين الكراسي لأن، وحسب قول البطريرك وهذا صحيح – لا خلاف بينهما حول الإنجيل والمسيح وصليبه، وهذا هو الأهم، لأن الإنجيل والمسيح فوق الكل وفوق الكراسي؛ لأن الإنجيل هو الطريق الى السماء وليس الكرسي.

 وانا المسيحي المشرقي البسيط والجالس على أي كرسي مهما علا شأنه ومقامه سنقف امام الرب، صاحب الإنجيل، سوية. هو لن يفده كرسيه في الدينونة لأنه سيدان حسب اعماله. وأنا الإنسان البسيط لن اتكئ غير على اعمالي وليس على الكرسي ومن جلس او سيجلس عليه، أي كرسي كان. وهناك نصوص وآيات كثيرة تؤكد هذا وتسنده بالأدلة والأمثلة والبراهين.

 من هنا نستنج ان قراءة الإنجيل وممارسته هي الأهم في أي شراكة والأمور الأخرى دنيوية توقعنا في التجربة وكل يوم نصلي ونطلب "لا تدخلنا في التجربة." الشراكة في الإنجيل وعداها سلطة وجاه وامور مؤسساتية أرضية وكل مؤسسة سلطوية (لاسيما المؤسسات الكبيرة وعلى وجه الخصوص المؤسسات الدينية الكبيرة) تحاول فرض نفسها ومصلحتها ومنفعتها على الأخرين. السطلة تحارب وتتقاتل من اجل مصلحتها. والمؤسسة التي تسلم مقاديرها كي يحتلها او يدمجها الأخر ويفرض عليها تفسيره ومنهجه الخاص في النظام والإدارة مثلا وتهمش استقلاليتها تخون الأمانة.

جوهر شراكة كنيسة المشرق الكلدانية مع روما كانت انجيلية لعدة قرون وليس مؤسساتية ابدا حسب مفهوم المؤسسة أعلاه. ولكن هذه الشراكة لم تصمد لأن الطرف القوي نكث في عهده وتعهداته والبطريرك يقرأ التاريخ وهو واحد من اختصاصاته ولابد انه على دراية تامة بالانتفاضة والثورة الكلدانية العارمة التي قادها البطريرك يوسف اودو، رائد نهضة شعبنا، ضد الفاتيكان كمؤسسة لأنه ألغى الشراكة وفرض الطاعة العمياء والمطلقة في كل شيء حتى في ابسط الأمور المؤسساتية ولا زال (رابط 4).

فقدان الصلاحيات والحقوق واضمحلال دور وسلطة البطريركية تم بعد وأد هذه الانتفاضة الكلدانية المباركة ضد التدخل والسيطرة المؤسساتية الفاتيكانية. يكرر البطريرك في سجاله مع المجمع الشرقي ورئيسه ان الأخير يتبع سياسة المماطلة والتسويف (رابط 1) في علاقته مع مؤسسة الكنيسة الكلدانية والمراسيم البطريركية والسنهادوسية. ولكن هذا من حق الكاردينال اللاتيني (دائما اللاتين هم السادة) لأن سلطته المؤسساتية شبه مطلقة ومثبتة في قوانين وزارة المستعمرات التي يرأسها (في علم الخطاب نطلق على مسميات مثل "المجمع الشرقي" مصطلح تلطيفي، لأن تسميته شيء وباطنه شيء اخر تماما). الغرب برمته تخلى عن هكذا وزارة ومفاهيم وقوانين ومؤسسة الفاتيكان لا زالت متشبثة بها. والسؤال ما علاقة المماطلة والتسويف والتسلط المؤسساتي بهذا الشكل بالإنجيل والإيمان (الشراكة)؟

واظن ربما لم يبق مسيحي مشرقي بكافة المذاهب والطوائف لم يضرب عشره على رأسه للطريقة المهينة التي تعامل ويتعامل الكاردينال رئس المجمع الشرقي مع مؤسسة الكنيسة الكلدانية الى درجة بات الكثير من الكلدان يقول إن الكاردينال اللاتيني الغريب والدخيل هو البطريرك الحقيقي لأن في يده مصير الكل ومن ضمنهم البطريركية. لنكن واقعيين ونقول الحقيقة رغم مرارتها. هذه أسئلة وفرضيات لا بد من إثارتها والتعامل معها وحلها لصالح كنيستنا المشرقية في أي وحدة قادمة. ومسألة الكهنة وأبرشية سانتياغو خير دليل. نذكرها ونؤكد عليها لأنها مؤشر خطير على الضياع والبعثرة والاحتواء والذوبان.

مسألة الكهنة والرهبان "الهاربين"

فشلت البطريركية في تعاملها مع هذه القضية لأن سلطتها محدودة جدا وتكاد تكون معدومة. السلطة برمتها في يد الكاردينال مسؤول المجمع الشرقي. إن كنا نحن فقدنا استقلاليتنا منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بحيث صرنا اتباع وليس شركاء، لا اظن يحق لنا التفكير في وحدة او اتحاد مع كنائس مستقلة مؤسساتيا إن لم نحرر أنفسنا أولا؟
 
القاء اللوم على الكهنة وتعريتهم بالشكل الذي تم دليل دامغ على ان البطريركية لا استقلالية لها وهي بالمطلق تحت الحكم المؤسساتي للكاردينال ومجمعه الشرقي. هذا خطأ تاريخي كان يجب ان لا يقع ولكن هذا الواقع. الم يكن من الأجدر على البطريركية ان تحصل أولا على حقوقها المسلوبة وصلاحياتها المغتصبة بخصوص المناطقية ورسامة وعزل او إيقاف الأساقفة والبت في أمور الليتورجيا والرموز والأعلام وغيرها لا سيما التحرر من السلطة المؤسساتية الرومانية قبل صب جام الغضب على اخر وأضعف حلقة في الهرم الكهنوتي متمثلة بالرهبان والكهنة؟

هل الشراكة مع الكرسي الروماني حقا قوة

 ويقول البطريرك إن الشراكة مع الكرسي الروماني "هي قوة وليست انتقاصا ... لذا التفكير بفكّ ارتباط كنيسة المشرق مع كرسي روما خسارة كبيرة وضعف."

إن قرأنا التاريخ والواقع الاجتماعي مليا للكنيسة الكلدانية لرأينا حقا ان الشراكة كانت قوة في بدايتها وللحق والتاريخ كانت قوة هائلة قبل فترة الهجمة التبشيرية في حوالي منتصف القرن الثامن عشر وقبل الهجمة او بالأحرى الغزو اللاتيني الكاسح على المناطق خارج ما بين النهرين لاسيما الهند.

بعد هذا التاريخ صارت الشراكة نقمة على الكلدان والتاريخ شاهد وليس بإمكاننا تغيره لأنه موثق بالتفصيل اليومي وفي حوليات ورسائل ويوميات الرهبان والقسس والأحبار والبطاركة الكلدان، أي نحن شهود على النقمة التي حلت بالكلدان بسبب هذه الشراكة لا سيما عندما نكثت مؤسسة روما بكل عهودها ومواثيقها معنا.

عن أي قوة يتحدث البطريرك وبعض تفاصيل الكارثة التي اوقعها اللاتين بالكلدان لا زالت حيّة في اذهاننا وبعضنا شاهد عيان عليها لأن بعض تفاصيلها حدثت في منتصف الستينيات من القرن الماضي؟

لقد تحدثت عن هذا كثيرا والذي يريد الاطلاع بإمكانه مراجعة بعض المصادر المرفقة وكلها كلدانية المنشأ (رابط 4). هذا ليس من الماضي. إنه يعيش معنا لأننا نعاني منه وقضية الكهنة والرهبان جزء بسيط جدا من إفرازاته.

هنا وجريا على مواقف اجدادي من الذين ثاروا وانتفضوا على الظلم والطغيان انا لا أمس الكرسي الروماني لأنه مقدس شأنه شأن كرسي اجدادي. وهذا ما كان يفعله الرهبان والقسس والمطارنة والأحبار والبطاركة الكلدان حيث كانوا يصبون جام غضبهم على اللاتين وبعثاتهم التبشيرية ومجمع البروبغندا السيء الصيت سلف المجمع الشرقي وكارديناله الحالي.

ما قاله وسجله وأرشفه الكلدان ورجال دينهم (وهنا لا اذكر ما قاله ويقوله بقية الأشقاء المشرقيين) في الظلم المؤسساتي الذي وقع علينا من الفاتيكان ومجمعه الشرقي من السوء والقسوة حيث ترتعش له الأبدان ويوقف شعر الرأس ولا حاجة أن اعيد اقتباس بعض النصوص من مصادر حية من الرهبان والقسس والأساقفة والأحبار والبطاركة الكلدان حول المآسي والفواجع التي اوقعتها مؤسسة الفاتيكان بنا. فعن أي قوة نتحدث؟

المؤسسة الكنسية في أفول

وكنيسة المشرق الكلدانية بسبب هذه السياسات هي في افول منذ فشل الانتفاضة والثورة الكلدانية وأخشى انها ستنقرض إن لم يتحرك البطريرك وأساقفته ومجمعه ويستجمعوا شجاعتهم المشرقية مستنيرين برائد نهضة الكنيسة الكلدانية في العصر الحديث البطريرك اودو وبسرعة لاسترجاع كل حقوقهم المؤسساتية المغتصبة. أظن ان البطريركية على دراية بالأوقاف والمناطق التي سلبها اللاتين منا وهي على دراية بقوانين المجمع الشرقي التي أكل عليها الدهر وشرب وهي ميراث الاستعمار الأوروبي القديم وليس الحديث.

واليوم وبسبب هذه السياسات ضاعت الهند وضاعت المناطق وبإمكان أي أسقف او اسقفين تحدي البطريركية كما يحدث اليوم وكما سيحدث غدا إن أراد أي أسقف اخر السير في خطاهم وهذا جائز بالاتكاء على المجمع الشرقي لأن الصلاحيات لدى كرديناله وسكرتيره من اللاتين وليس البطريركية. نظام المناطقية وحتى الحبرية بالمفهوم المؤسساتي نظام استعماري تسلطي بحت لا علاقة له بالإنجيل والإيمان.

مثل الرهبان

ويحضرني مثل الرهبان مرة اخرى الذين وردت أسماؤهم في اخر تصريح (رابط 3). بعض هؤلاء أصدقائي وبعضهم تلامذتي ولكن ما هو الذنب الذي اقترفوه؟

كي يدرك الكلدان ومعهم اشقائنا الأشوريين وبقية المشرقيين المسيحيين ما يحدث وما هو الواقع الاجتماعي، ولو انني اظن ان الكثير لا يكترث او ربما سيقذفني بعض الأخوة بسيل من الشتائم والتجريح بدلا من تقديم حجج مضادة او تشغيل العقل لتقديم مبادرات عملية والإجابة على الأسئلة المثارة ومناقشة الفرضيات التي اوردتها، أقول إن سبب ما حدث لهؤلاء الرهبان هو المجمع الشرقي الفاتيكاني الأجنبي والدخيل لتدخله غير المبرر وغير المنطقي في الرهبنة الهرمزدية الكلدانية وهي جزء بسيط من كنيسة واسعة الأطراف بملايين الأتباع قبل اقتحامها من قبل اللاتين ومبشريهم.

وانا اتحدث كشاهد عيان لأن الرهبنة تعيش في عروقي وانا مدين لها بالكثير. في منتصف التسعينات من القرن الماضي جرت انتخابات ديمقراطية نزيهة في الرهبنة بعد رياضة روحية "وحلول الروح القدس" وتم انتخاب الراهب المرحوم شربل رئيسا عاما. ألغى سفيرة دولة الفاتيكان في بغداد الانتخابات برمتها وحوّل المجمع الشرقي الرهبنة الى حبرية أي خارج السلطة البطريركية.

اشتكى الراهب شربل رحمة الله عليه – وهو زميلي في الدير وصديق حميم– لدى البطريرك المرحوم بيداويد واجابه انه لا سلطة له على السفير ونصحه بالذهاب إليه والتفاهم معه. والسفير لا يتفاهم؟ وألغى السفير الانتخابات ونصب الراهب قرياقوس رئيسا عاما وفرضه على الكل شاء من شاء وأبى من ابى.

منصب السفير منصب دبلوماسي، شأنه شأن سفير أي دولة أخرى، ولكنه تقريبا الكل في الكل وقد تعاملت شخصيا مع سفيرين بحكم منصبي في بغداد وانا على علم كيف انهم يتدخلون تقريبا في كل كبيرة وصغيرة وبطرق لا تخطر على البال...

بعد فترة جرت انتخابات وفاز فيها الراهب مفيد وحدث ذات الشيء. هذه مؤامرات ودسائس ومماطلة ولا علاقة لها بالإنجيل والشراكة التي يمتدحها البطريرك. الراهب مفيد وغيره تركوا الرهبنة لأن مديرها وسيدها هو الدخيل والأجنبي والبطريرك لا حول ولا قوة له. وعندما ذهب الراهب مفيد مشتكيا للمرحوم البطريرك دلي، قال له: "اذهب للسفير. هو يقرر."

وبعدها جلبوا راهبا لبنانيا لا يعرف لغتنا وطقسنا وتراثنا، غريب عن ثقافتنا وهويتنا وخصوصيتنا ولغتنا، ونصبوه رئيسا واليوم الرهبنة تعاني وهي على شفا الانقراض. لمن نشتكي؟ من سيحمي الكنيسة المشرقية الواحدة من السفير؟

ذوبان

ويقول البطريرك "الوحدة لا تعني ذوبان هويتنا الكنسية الخاصة." وماذا ابقي اللاتين لنا من هوية او ماذا ابقينا لأنفسنا من هوية؟ وأين صار الطقس الكلداني الذي لا مثيل له في الدنيا وأين صارت الريازة وأين صارت اللغة وأين صار الملايين والملايين من الكلدان وكنائسهم وأوقافهم ومناطقهم ...؟

ما تبقى من الكنيسة الكلدانية (بعد ان استولى المبشرين اللاتين من مؤسسة الفاتيكان على تاجها وعروسها وأعني هنا الهند وغيرها) في طريقها او ان بعض مناطقها المتبقية صارت أكثر لاتينية من اللاتين أنفسهم.

 كل الأيقونات والصور والأعلام والقديسين والصلوات والطقوس والريازة والأناشيد والثقافة والأدب وغيرها صارت لاتينية تقريبا على حساب ليتورجيا مشرقية حوارية فكرية فلسفية تسمو على كل ما لدى اللاتين.

 إن كانت البطريركية حقا مهتمة بعدم ذوباننا لألغت كل ما اتانا من اللاتين واسترجعت كل ما اخذوه منا وفكت ارتباطنا المؤسساتي بهم لأننا كنيسة ذات خصوصية وهوية لا يجوز ان نلغي هويتنا لمصلحة هوية دخيلة وأجنبية. هذا لا يقبله اللاتيني الكاثوليكي ابدا. لماذا يقبله الكلداني المشرقي الكاثوليكي؟

شخصيا لا اشك ابدا بصدق ونزاهة البطريرك وحبه لكنيسته المشرقية وشعبه بأسمائه المختلفة ولكن لا نستطيع ان نستد الى المشاعر والأحاسيس والأفكار الشخصية لإنقاذ شعب وكنيسة وهوية لا سيما إن كنا في موقع الصدارة.

إن كان الكلدان ومؤسستهم الكنسية أصحاب هوية عليهم أولا وقبل كل شيء إحياء ثورتهم المباركة والاحتفاء بقائد هذه الثورة البطريك اودو. صاحب هوية الذي يقول انه يرفض الذوبان ويحافظ على الخصوصية، فإن كانت له خصوصية هي خصوصية الانتفاضة الكلدانية المباركة على الظلم الذي اتاهم من اشقاء لهم في الدين والمذهب. هل هناك امة ذات هوية لا تحي ذكرى انتفاضتها وثورتها وقائدها؟

فهل يتجرأ كلداني (علماني او اكليروسي) صاحب هوية ان يرفع صورة البطريرك اودو ويجعل من منطلقاته وثورته وانتفاضته ومشاريعه وصراعه نبراسا لما يجب ان تكون الهوية عليه ويطالب بإعادة الحقوق المغتصبة في كل شيء؟ الذي يقرأ الإنجيل ويرفع الصليب يجب ان لا يعتدي او يغتصب حقوق وصلاحيات وامتيازات الأخرين والأنكى انهم في شراكة وميثاق وعهد معه او في اقل تقدير هذا ما نتوقعه منه.

من هو الجريء بين الكلدان (علماني او اكليروسي) الذي سيقوم بطلب تعويض وإعادة كافة الحقوق والصلاحيات والمناطق والأوقاف الى أصحابها الشرعيين؟ الم يطالب ضحايا ممارسات وسياسات دولة الفاتيكان من الاعتداء الجنسي وغيره كثير من الكاثوليك اللاتين تعويضات ودفعت مؤسسة الفاتيكان صاغرة مليارات ومليارات الدولارات لهم ورفعت كل الغبن عنهم من خلال تشريعات حديثة تلبي متطلبات المدنية والحضارة الغربية المعاصرة؟ ام يحق للسيد الكاثوليكي اللاتيني ما لا يحق للتابع الكلداني الكاثوليكي؟ وهناك امثلة كثيرة جدا لا يتسع المجال لذكرها وهي في متناول اليد ومن خلالها باستطاعتنا اثارة الكثير من الأسئلة ووضع العديد من الفرضيات.

وهل يتجرأ المجتمعون في سبيل الرابطة الكلدانية في بغداد الأن الوقوف دقيقة واحدة على ارواح شهداء هذه الانتفاضة؟ وهل يتجرأ المجتمعون على اعتبار تاريخ انطلاق ثورتنا المباركة عيدا وطنيا ويضعون المذهبية والطائفية جانبا ويحاربون من اجل استقلاليتهم واستقلالية مؤسستهم الكنسية وهويتها كما عرفّتها في هذا المقال وكما عرّفها البطريرك اودو في حينه؟ وهل تجرأ أصحاب النهضة الكلدانية والتي صار بعضهم اليوم يصفها بنكسة على القيام بذلك؟

الطريق الى وحدة كنيسة المشرق

اظن ان اول لبنة لوحدة كنيسة المشرق تبدأ بفك الارتباط المؤسساتي ( (constitution للكنيسة الكلدانية بالكرسي الروماني والإبقاء على الشراكة الإيمانية كما كان ينادي الثوار الكلدان وقائدهم في حينه. عداه فنحن لسنا أصحاب هوية لأننا نضع المذهبية والطائفية والسلطة المؤسساتية للمجمع الشرقي وكرديناله وسكرتيره وسفيره ومبشريه ووعاظه فوق هويتنا كشعب وكنيسة.

ماذا بعد

وبعد هذا السرد هل يضمن البطريرك ان ما وقع على الكلدان من ظلم واغتصاب حقوق ومناطق واتباع وصلاحيات واحتواء لن يحدث لأشقائنا الذين بقوا على مذهب الأجداد السليم والقويم في حال دخولهم في "شركة" مع الكرسي الروماني؟ هل يضمن ان المجمع الشرقي وكرديناله وسفيره ومبشريه سيتركونهم بسلام وسيحافظون على استقلاليتهم المؤسساتية والتنظيمية والثقافية والليتورجية واللغوية مع شراكة إيمانية انجيلية مع الكرسي الروماني؟

هل سيضمن ان مؤسسة الفاتيكان لن تفرض عليهم المناطقية والحبرية بالمفهوم أعلاه وتفرض عليهم أيقوناتها وصورها وتساعياتها وشهورها وصلواتها واعلامها ورموزها ولاهوتها وتعليمها وكراريسها ومناهجها التعليمية وغيره على حساب هويتهم وخصوصيتهم المشرقية؟ هل سيضمن ان كلمة البطريرك ومجلس اساقفته ستكون هي العليا في كل الأمور المؤسساتية من رسامة الأساقفة والتعيين ولإيقاف والعزل والليتورجيا والطقوس والمناطقية والتقليد والتعليم وليس كلمة وزير المستعمرات ساندري مثلا؟

 وهل سيقبل بطريرك كنيسة المشرق الواحدة أي كان ان يكون وزير في الفاتيكان يتقدم عليه درجات في المكانة والتدرج والصلاحيات المؤسساتية وان يكتب له كي يحصل على موافقة تعميم كراس صلوات وإن حصل على موافقته وضعها بخط عريض في اول صفحة من القداس الإلهي كما حصل مع انافورة القداس الكلداني الجديد؟ الوضع الحالي في مؤسسة الكنيسة الكلدانية لا يطاق فيه ظلم وتبعية عمياء ومطلقة في كل شيء. فإن كنا لا نستطيع طبع كراس بدون موافقة وزارة المستعمرات فكيف سنضمن استقلالية الأخرين؟

وما هو ومن هو الكرسي الرسولي؟

والغريب لا نعرف ما هو ومن هو الكرسي الرسولي ولم يقدم البطريك تعريفا له في مقترحه الى درجة اختلط الأمر لدينا ونسينا اننا أصحاب كرسي رسولي في المقام الأول. اليوم ورقة مهلهلة من الكاردينال وزير المستعمرات يقال عنها انها قرار من الكرسي الرسولي او موافقة من الكرسي الرسولي كما حدث في ازمة الرهبان والكهنة؟ هذا خطاء. الكرسي الرسولي هو الشراكة بين الجالس على كرسي روما (البابا فقط) والجالس على كرسي ساليق/قطيسفون (البطريرك فقط). يجلسان سوية في حوار متكافئ ويقرران في المسائل الإيمانية الإنجيلية الخاصة بمشرقية كنيستنا وحسب. اليوم كل شيء من روما، مبشر بسيط ووزير وسكرتير وسفير وواعظ علماني كلهم صاروا كرسي رسولي. هذه ليست شراكة ابدا. هذا احتواء واستعمار مغلف بطابع ديني مذهبي وهذا ديدن كل المؤسسات السلطوية لا سيما الدينية والمذهبية منها.

فرضية جدلية

ويمكن إثارة سؤال او فرضية جدلية: إن كان بإمكان البطريرك تحصيل هكذا حقوق لأشقائنا الباقين على مذهب الأجداد في "الإدارة والقوانين والطقوس والتقاليد ... من خلال احترام صلاحيات البطريرك والسينودس" لماذا لا يحصلها أولا لنفسه كبطريرك ومجمع اساقفه ومؤسسة كنيسته الكلدانية لتعزيز هويتها ثقافة ولغة وليتورجيا ورموز وريازة وتقليد وطقوس وتنظيم ومناطق وغيره ويعيد كل الحقوق والصلاحيات والمناطق وملايين الأتباع الذين اغتصبوهم منا عنوة وبعنف مفرط يرقى في بعض تفاصيله الى جريمة ضد الإنسانية والثقافة الإنسانية وهذا بشهادة الأحبار والبطاركة الكلدان؟ حتى تقليد زواج الكهنة وهو جزء من مشرقيتنا سلبوه منا بطريقة ماكرة في بداية القرن العشرين. فرض البتولية على الكهنة جزء من الذوبان والاحتواء والاحتلال. هل سيقبل اللاتين ان يلغي بطريرك ساليق/قطيسفون بتولية الكهنة حسب تقليد وخصوصية وثقافة كنيستنا المشرقية ويرسم كهنة متزوجين لرعيته في أوروبا مثلا؟ وهناك بالطبع أسئلة كثيرة أخرى يجب اثارتها ومناقشتها وإيجاد حلول مشرقية وليس لاتينية لها.

وهناك الكثير الكثير من الأمور التي لا اظن ان البطريركية الكلدانية ذاتها باستطاعتها الإجابة عنها لأنها خارج نطاق صلاحياتها التي سلبها المجمع الشرقي منها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بمكر وخداع ومماطلة وتسويف لا يدركه ويمارسه غير عتاة ودهاة السياسة والاستخبارات. وهناك الكثير الكثير من الفرضيات لا حق لها كتابعة للمجمع الشرقي وكرديناله البرهنة عليها او تفنيدها او البت فيها وإلا لما كانت مسألة بسيطة تتعلق بعدد من الرهبان تأخذ كل هذا الوقت وحرق اعصاب وتسويف ومماطلة والنتائج كانت مكسبا كبيرا للمجمع الشرقي وكرديناله وصحبه (دهاة في السياسة وقيادة دولة ومؤسساتها) وخسارة كبيرة لمؤسسة الكنيسة الكلدانية وهيبتها ومكانتها وستكون لها تبعات مستقبلية لا أستطيع التكهن بها.

خاتمة

هذا ما أتت به قريحتي مستندا الى قراءتي لواقع كنيسة المشرق الكلدانية-الاشورية المجيدة. في رأي المتواضع احتوت الدراسة على اسئلة مهمة وفرضيات أساسية أوردتها ضمن واقعها الاجتماعي وسياقها التاريخي. أي وحدة لا تجلب الاستقلالية المؤسساتية ( constitution ) الكاملة لكنيسة المشرق ستكون لها عواقب وخيمة ونخسر بقية الخصوصية التي لنا ونذوب وننتهي.

وأي اتفاق لا يجوز ان يكون شفهيا كما حدث مع البطريرك اودو (رابط 4). المؤسسات الكبيرة سلطوية، لها مائة طريقة وأكثر لفرض نفسها وما تريد، وألف تفسير ونص وتشريع للهيمنة على الضعيف.

ولهذا يجب ان يكون أي اتفاق مع دولة الفاتيكان حول استقلالية كنيسة المشرق مكتوبا وموقعا من قبل البابا وفيه فقرة او فقرات تجعله القانون الأساسي وفوق أي قانون مؤسساتي اخر لدى المجمع الشرقي والفاتيكان.

ومن ثم يجب إيداع الاتفاق كوثيقة رسيمة معتمدة في الأم المتحدة واختيار هيئة حيادية من القانونيين خارج نطاق مؤسسة الفاتيكان ومشرعيها ومحاميها وهيئاتها الاستشارية من اللاتين للبت في أي خلافات محتملة في المستقبل.

لقد عانى شعبنا كثيرا من التبشير الغربي ولا يزال حتى هذا اليوم هدف هجمة تبشيرية غربية شرسة أخرى من قبل مؤسسة الكنيسة الغربية الإنجيلية ذات سلطة لا حدّ لها ومال لا يحصى والتي صارت بقدرة قادر واحدة من أكبر الكنائس في العراق على حساب مشرقيتنا المسيحية وهويتنا وخصوصيتنا.

واشكر القارئ الكريم لا سيما الذي صبر وقرأ الدراسة المطولة هذه برمتها وعذرا إن كنت قد سببت له أي عناء او مشقة في قراءتها.

-------------------------------------

رابط 1
http://saint-adday.com/permalink/7566.html
رابط 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,781808.0.html
رابط 3
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,784488.0.html

رابط 4
I.   للمزيد من التفاصيل الموثقة راجع رسائل البطريرك يوسف اودو ورسائل الأحبار الكلدان وراجع وثائق المجمع المسكوني (الفاتيكاني الأول). الكثير من هذه الوثائق متوافر للباحثين. كذلك هناك الكثير من الوثائق كانت في حينه في مكتبة دير السيدة ومار كوركيس ودير الابتداء في الدورة في بغداد واطلعت على بعضها شخصيا.
II.   لقد تم ترجمة بعض الرسائل التي كتبها البطريرك يوسف اودو واحبار كلدان اخرون ضمن كتاب: رسائل مار يوسف السادس أودو بطريرك الكلدان، تعريب وتحقيق المطران ابراهيم ابراهيم والشماس خيري فومية ،مشيكن 2010 .
III.   وكذلك انظر مؤلفات الأنبا شموئيل جميل حول علاقة الكنائس الشرقية بمجمع البروبغندا (الشرقي حاليا). وكان الأنبا جميل رئس عام الرهبنة الهرمزدية الكلدانية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الكلدان، فترة انتفاضتهم المباركة ضد مؤسسة الفاتيكان ممثلة بمجمع البروبغندا. وبالمناسبة فإن البطريرك يوسف اودو كان راهبا في صفوف رهبنتنا الكلدانية. والجدير بالذكر ان بذور الانتفاضة الكلدانية ضد الاضطهاد المؤسساتي من قبل الفاتيكان ومجمع البروبغندا تعود الى الرهبنة الكلدانية.
IV.   وأيضا انظر حوليات الرهبنة الهرمزدية الكلدانية، المجلد الأول 1808 - 1874





غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما
مقالتكم هذة الشاملة الواضحة  الجريءة و الصريحة   والمبنية على وقاءع تاريخية تصلح لان تكون ورقة عمل في ايه مباحاث تحري بين كناءسنا في الداخل وخاصة الكنيسة الاشورية والكلدانية ومن ثم للتباحث مع الفاتيكان حول الاستقلالية او تحديد اسس الشراكة بين الكنيستين والغاء كل اجراء او بند  او قانون يسبب احتواء او تهميش او المس بصلاحيات كناءسنا في الداخل  وتجريد المسووءل  البابوي من ايه صلاحيات سابقة تتيح له التدخل في الشوءون الكنيسية الداخلية ويكون له فقط موقف الضيف
و شخصيا كنت اترقب موقفكم من هذة الناحية  حيث  اخيرا وفي وقت مناسب قرانا كل ما يجول في خاطركم بصراحة ودقة وتفصيل حول كل الاسءلة التي اثرتها  والتي تدخل في صلب  الموضوع
يقال ان اتحاد الجزء مع الكل  هو ذوبان الجزء في الكل
وهذا هو خوف الاشوريين كعلمانيين ورجال  كنيسة من الذوبان والضياع وفقدان كل ما نملكه شرعا وفقدان شخصيتنا الشرقية
وفي نفس الوقت وحسب قناعتي الشخصية
فانني ايضا اتفق مع الكثيرين  بان غبطة البطريرك مار ساكو  هو الرجل المناسب لحل كل هذة الاشكاليات وعلى مراحل
وهو يحضى بتاييد ودعم الكثيرين من ابناء شعبنا بمختلف كناءسهم
واذا كان هناك فشل في مساله التحرر سابقا  فاننا يجب ان لا نتخذ من ذلك الفشل سببا يقودنا الى الاعتقاد بان المحاولة الجديدة  سيكون مصيرها  الفشل ايضا
فهناك اختلاف كبير بين جيل الاباء والجيل الحالي واختلاف اكبر بين بابوات روما السابقيين والبابا قداسة مار فرنسيس الحالي
ولذلك وحسب رايء الشخصي ايضا اعتقد ان الامر او القضية تستوجب او تحتاج  الى محاولة ثاتية لوحدة كناءسنا لان وحدة كناءسنا تعنى وحدة شعبنا
ومن ناحية اخرى لفتح حوار بناءا وصريح مع الفاتيكان والتوصل الى معرفة رايها في الموضوع القديم الجديد
تقبل تحياتي 
ونشكركم مرة اخرى على صدقكم وشجاعتكم وحكمتكم  في طرح الموضوع ومحبتكم لكل ما يعود لجذورنا الشرقية
ولتكن نعمة الرب معنا جميعا
 ملاحظة
بودي ان اقرا راي رابي لوسيان في الموضوع ايضا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الأكاديمي الكبير الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الدائمة
قبل كل شيء نرحب بعودتكم الى الكتابة بعد انقطاع عسى أن يكون السبب خيراً .
نحييكم من الأعماق ونرفع لكم قبعاتنا إكراماً وإجلالاً على هذا المقال الوافي والشافي الذي طرحتم من خلاله الكثير من الأسئلة التي تأخرت الأجابات الصحيحة عليها ، وأجبتم عليها ببراعة وواقعية متناهية ومسندة  بالآسانيد والبراهين والتجارب الموثقة الغير قابلة للطعن والنقض بأي شكل من الأشكال ، وكان ما عرضتموه في مقالكم هذا فصيحاً وواضحاً وصادقاً ومباشراً موجهاً للمعنيين حول مفهوم " الشراكة " بكل أشكالها ومضامينها بين أن تكون شراكة إيمانية مسيحانية وبين أن تكون " شراكة " مؤسساتية سلطوية استبدادية إقصائية وإلغائية وذوبانية للأستقلالية الأدارية لأثبات الهوية المستقلة للآخر .
 نحييكم على هذه الجرأة والشجاعة النادرة في قول الحقيقة بوجه أصحابها والتصدي للباطل والظلم والألغاء بأسم " الشراكة الأيمانية " ، هذه الفلسفة المخادعة التسويفية التي زاوجت بين "  الشراكة الأيمانية والشراكة المؤسساتية "التي اعتمدتها الكنيسة الرومانية من أجل اخضاع الآخرين خضوعاً مطلقاً لسلطة لكرسي الرسولي الروماني كما كان الحال في أخضاع  الآخرين من الأمم لسلطة قياصرة روما في عهد الأمبراطورية الرومانية الوثنية مع احتراماتنا لروحانية كنيسة روما ، هذه الفلسفة الألغائية الأقصائية هي كانت السبب  الرئيسي في شق كنسة المسيح الى كنائس متعددة متناقضة ومتقاتلة باستماتة سعياً كل منها لفرض سطوته وسلطته على الآخر باسم المسيح والمسيحية ، وليس غيرها من الأسباب الروحانية واللاهوتية كما تدعي . لذلك نقول إن العائق الوحيد الذي سوف يقف حائلاً بوجه وحدة كنيسة المشرق بفرعيها الكلدانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية ليحول دون تحقيقها . هنا نقول بصراحة ومن حرصنا الكبير على نجاح مشروع الوحدة ، لا نعرف إن كان قداسة البطريرك مار ساكو  قد استلم الضوء الأخضر من الفاتيكان بشأن قبولها بمشرع الوحدة بين الكنيستين على أساس " الشراكة الأيمانية " الخالصة ، والأستقلالية التامة في " الشراكة المؤسساتية " من عدمه ، فإن كان قد استلم الضوء الأخضر ، فإن الوحدة قادمة لا محال لكنيسة المشرق المستقلة إدارياً عن إدارة الفاتيكان ، وإن لم يستلم الضوء الأخضر فإن مصير الدعوة سيبقى مجرد الدوران في حلقة مفرغة كسابقاتها ، مع تمنياتنا أن تكون الفرضية الأولى هي الغالبة . كما وندعوكم الى قراءة مقالاتنا الأخيرة بهذا الشأن المنشوران حالياً في المنبر الحر لهذا الموقع الكريم وندرج لكم الرابطين أدناه  ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,784744.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,784286.0.html
         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو كتب:

" ما هي هويتنا ( خصوصيتنا )؟
 الهوية تتمثل بالثقافة والآداب والفنون والشعر والليتورجيا والموسيقى والأناشيد والرموز والأعلام والفلكلور والتقاليد والطقوس – كل هذه من أرقي ثمار الحضارة الإنسانية – التي تميز الشعوب (الهويات) عن بعضها. كل هذه الرموز التي تشكل هوية أي امة في الدنيا تختزلها اللغة. ولغتنا القومية لها من الفنون والرموز والأدب والموسيقى والتراث والليتورجيا والخصوصية ما لا تملكه أي امة أخرى. الذي حفظ لنا كل هذا لنا رغم الاضطهاد المريع الذي تعرضنا ونتعرض له من الكل دون استثناء في شرق الدنيا وغربها هو كنيستنا المشرقية المجيدة وليس غيرها." انتهى الإقتباس

الأخ الدكتور ليون برخو المحترم

تحية طيبة أما بعد ...
كلي أمل ان صدرك الرحب سيتسع لما أدلي به حول الموضوع، في وقت ساهمت كثيرا في التعليق على كتاباتك سابقا والتي  أنت لم تعر لها أي اهتمام وهذا شأنك وليس لي غضاضة بذلك اطلاقا.

في  تعريفك للهوية مع احترامي الكبير لك،  ليس بواف رغم أن للأشياء المذكورة من قبلك هنا ذات أهمية، إذ هناك عوامل عديدة أخرى ذات الأهمية  البالغة مثل: الجغرافيا ( البلاد )، التاريخ العادات والتقاليد إلخ ...

والجدير بالذكر ليس من الضروري  أن يتم  كل عامل من العوامل المذكورة اعلاه في تكوين القومية، وخصوصا اليوم مفهوم القومية والأمة  يختلفان بإختلاف الأوطان،   إذ هناك أمة تحوي بين طياتها ناطقي عدة لغات وعلى سبيل المثال، الأمة الهندية، السويسرية والبريطانية .

 وبناء لما تذكره، أنك تنشد وحدة الكنيسة المشرقية، علما ان الكنيسة هذه في غابر الزمان كانت تحوي شعوبا وأمما كثيرة . أما هنا كما اعتقد تريد وحدة الكنيسة الآشورية والكلدانية، علما أنه  ليس هناك كلدان والذين مع باقي شعوب جنوب العراق انصهروا واندمجوا في العروبة والإسلام عن بكرة ابيهم قبل القرن الحادي عشر الميلادي وآخرهم كان – ابن وحشية الكلداني من القرن الثالث الهجري.  وما يسمى الكلدان اليوم إلا شريحة انفصلت من الكنيسة النسطورية والتي هويتها وموطنها غالبا كانت آشورية محضة، إذ ليس لما يسمى الكلدان اليوم قرية صغيرة في الجنوب، إذ كل ما يسمى الكلدان وإن هم سكنة الجنوب اليوم أصولهم تعود الى الشمال الآشوري.

والخلاصة، رغم أنك تشدد على أهمية اللغة، ولكن لم تذكر إسم  هذه اللغة وعلى الأخص لم تذكر أيضا ما هي هويتنا ؟
   
وفي الختام، رغم أني أعرف ما يدور في خلجك، ولكن لن أدخل في الموضوع حتى تذكر لنا ما هي هويتنا  وما هي لغتنا كما تظن، وعندها وعندها فقط سيكون لي المجال لبحث الموضوع باسهاب وشكرا سلفا لك .

دم لأخيك / آشور بيث شليمون
___________________

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وتقدير
أن طريقتك العلمية المنهجية في دراسة الظواهر تجعلنا متابعة ما يسطره قلمك كمفكر كبير من أبناء شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني ،فلنا الفخر أن يكون من بيننا هكذا مفكر يحتل مكانة  بارزة في الاكاديميات العالمية.
اخي ليون
وقد تناولت موضوع الوحدة الكنسية في ضوء طروحات غبطة البطريرك مار لويس الذي يتمتع بقدرة فائقة علمية ومعرفة واسعة وخبرة كبيرة في اللاهوت والتاريخ وفي العلاقة بين كرسي روما والكنائس الاخرى ،وكما تعرف فانه يمتلك أمكانية لتحليل الوقائع بمنهجية علمية بعيدة عن العواطف ، وبدليل أنه يؤكد في مقترحه على المسالة الادارية واحترام ورفع من شأن البطريرك والسينودس الكنسي ، بما معناه فهو لم يغفل هذه المسألة الاساسية من أركان تحقيق الوحدة بين كنيسة المشرق بكل فروعها وروما .ومن هنا، ما تفضلت به من دراسة لواقع العلاقة بين الكنيستين وفق المتغيرات التاريخية والمعاصرة هي تأكيد على المتغير المركزي في القضية وهو الادارة أو السلطة ، فالمتغير الذي يمثل اللاهوت أصبح جليا قد أُتفق عليه لا غبار فيه ، فيظل متغير السلطة ، فهذا هو المهم في هذه المرحلة بأن يدركه بطاركة الكنيسة المشرقية لكي تتحقق الوحدة باستقلالية الادارة لكنيسة المشرق والشركة الايمانية مع كرسي روما .وهذا براي يتم بأعادة النظر في القوانين التي تنظم العلاقة بين كرسي روما والكنائس الاخرى.
نعم ما تفضلت به من معطيات لدراستك لفرضيات وضعتها لتجرد تحليلك من المشاعر والاحاسيس هي صائبة جدا ، ولكن أود أضافة فرضيات أخرى لكي تكتمل الفكرة براي المتواضع لتُضاف اليها ، وهي تساؤلات عن العوامل الذاتية الداخلية في كنيسة المشرق، والشخصية والصراعات السياسية الدولية السائدة آنذاك التي أشتركت مع ما ذكرت عن دور الارساليات التبشيرية الى الشرق، فهي عوامل اساسية اخرى ساهمت في انشطار الكنيسة المشرقية،كما أرجو ان تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المرحلية في العقلية التي تدير كنيسة الرومان الكاثوليكية وتطور دورها في العلاقة مع الكنائس الاخرى.
اتفق معك تماما في تجاوز السفير الفاتيكاني لصلاحياته حينما يتدخل بشؤون الكنائس وادارتها ، فالسفير واجبه هو تنظيم العلاقة الدبلوماسية بين دولته والدولة المضيفة له أضافة الى متابعة شؤون جاليته في البلد وهنا لايمكن أعتبار مسيحي العراق من الكاثوليك رعايا أو جالية تابعة للفاتيكان فمهمته المفروض لا تتعدى التعامل مع الوزارة الخارجية للبلد المضيف .

دراستك هذه نبهت المهتمين بأهمية المتغير الاداري والسلطوي في المؤسسة الكنسية لكي تتم معالجته لتحقيق الوحدة المنشودة والحفاظ على الهوية الكنسية بالمواصفات التي ذكرتها .
تحياتي
اخوك
د . رابي

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملاحظة هامة:
من المؤسف أن الدكتور ليون برخو لم يرد يوما لمداخلاتي، ومن الممكن جدا ان يفعل نفس الشيء الآن، ولكن من المعروف وهو من أنصار الأب ألبير ابونا وذو النظرة الآرامية للهوية القومية وهو حر بذلك ولكن ليكن جريئا ويعلن للملأ ذلك وما هي مبرراته!
هنا أدناه أضع شيئا حول الموضوع نفسه للعلم وشكرا.
...................




آشور بيث شليمون  - ابن العبري
2015-05-20 09:11
الأخ الدكتور اليان مسعد المحترم لقد قرأت مداخلتك على ما كتبته عن ابن العبري والنص اعلاه صورة عما جاء فيها وما على القارئ ان يحكم بيننا. أولا، أنا شخصيا علقت على مقالة من مقالاتك ولم تنبس ببنت شفة واليوم وبالصدفة اكتشفت أنك انتقدت ما كتبته عن العلامة ابن العبري ووصفته بالسرياني الآرامي. ثانيا، شخصيا كل ما أعرفه عن ابن العبري انه سرياني وقد يكون آراميا، ولكن ليس هناك نص بذلك مع احترامي لك غير ما تدعيه! ومن ثم عليك ان تفرق بين ( السرياني ) و ( الآرامي ) كون السريانية – من أي مصدر كانت، والحقيقة جاءت من آشور والآشورية – تجمع بين جناحيها كل الشعوب القديمة في الهلال الخصيب من كنعانية فينيقية، أمورية إبلية، آشورية بابلية، وكلدية وآرامية وهنا أضرب لك مثالا على صدق قولي من المجلة البطريركية للسريان الأرثوذكس نفسها * : " والشعوب السريانية الأولى التي عرفت في العصور القديمة، اعني بها الأكديين والبابليين والآشوريين، ثم الكنعانيين والفينيقيين وفروعهم، كانت كالشعوب الآرامية مساوية لها بالعرق واللغة ... " ثالثا، نعم ليس هناك في العصور الاولى للمسيحية، كنيسة آشورية، كلدية وحتى آرامية، كون الكنيسة جمعت من كل الأطياف البشرية الى جانب شعوب وطننا الكبير الهلال الخصيب من العرب، الفرس، الأرمن، الأفغان، الهنود، الصينيون وحتى المغول . رابعا، ما قاله بطريرك بابل مرةّ قال بغيره في المرة الأخرى، ومن ثم ما قاله اليوم لا يناسب ما قاله العلامة والميطروبوليت ماري عبديشوع الصوباوي ** منذ أكثر من 600 سنة وهاك: " ܕܘܟܝܬ ܗܟܝܠ ܕܒܗܝܢ ܦܛܪܝܪܟܘܬܐ ܡܢ ܫܠܝܚܐ ܩܕܝܫܐ ܐܬܛܟܣܬ : ܚܡܫ ܐܢܝܢ ܡܕܝܢܬܐ . ܗܢܝܢ ܕܗܢܝܢ ܗܘܝ ܒܟܠܗ ܥܠܡܐ ܩܕܡܐܝܬ ܝܕܥܬܐ ܘܚܙܝܬܐ . ܘܠܗܝܢ ܝܕܥܝܢܢ ܐܡܗܬܐ ܕܡܕܝܢܬܐ ܩܕܡܝܬ ܡܢ ܒܒܠ. ܗܝ ܓܝܪ ܐܝܬܝܗ ܡܝܛܪܦܘܠܝܛܣ ܘܐܢ ܐܡܐ ܕܡܕܝܢܬܐ . ܘܒܕܓܘܢ ܪܫ ܡܠܟܘܬܗ ܕܐܬܘܪܝܐ ܗܘܬ. ܐܝܟ ܕܒܘܟܪܐ ܕܢܒܝܐ ܐܘܕܥ. ܬܪܝܢܝܬܐ ܕܝܢ ܐܠܟܣܢܕܪܝܐ ܗܝ ܕܡܢ ܐܠܟܣܢܕܪܝܐ ܗܘ ܪܒܐ ܐܬܒܢܝܬ . ܘܬܠܝܬܝܬܐ ܕܝܢ ܐܢܛܝܓܘܢܝܐ ܗܝ ܕܡܢ ܐܢܛܝܓܘܣ ܡܢ ܐܬܒܢܝܬ. ܡܢ ܐܢܛܝܟܘܣ ܕܝܢ ܐܫܬܟܠܬ . ܘܡܢ ܫܡܗ ܐܢܛܘܟܝܐ ܐܬܩܪܝܬ: ܪܒܝܥܝܬܐ ܕܝܢ ܪܗܘܡܐ ܪܒܬܐ ... ܚܡܝܫܝܬܐ ܕܝܢ ܒܘܙܢܛܝܘܢ ܗܝ ܕܡܢ ܡܠܟܐ ܩܘܣܛܢܛܝܢܘܘܣ ܩܘܣܛܢܛܝܢܦܘܠܝܣ ܐܫܬܡܗܬ ܀ " أي في مثل هذا الكلام، ينقض ما تدعيه ومن ثم لا أدري لماذا – حساسيتكم الآرامية تبرز في مقابلة – الآشورية – بينما تخبو وتختفي لا بل تندثر في مواجهة العرب حيث بطاركتكم في سباق على العروبة !! واخيرا، ليكن الأب البير أبونا مصدرا لك ولكن لي هو مع احترامي له كونه شوه المسيحية في كتاباته المليئة ليس بالأخطاء ويا ليتها، بل بالأكاذيب في ذكره للتاريخ الآشوري وما عليه إلا ان يقدم اعتذارا لله ولا للشعب الآشوري الذي ليس في حاجة اليها، بل لله الذي خدمه طيلة حياته ولم يكن مخلصا له!! ......................... *المجلة البطريركية للسريان الأرثوذكس، العددج 62 لشهر كانون الاول 1968- الصفحة 81 ** مار عبديشوع الصوباوي من القرن الرابع عشر الميلادي مطران الكنيسة النسطورية في مدينة نصيبين، من كتاب المروج النزهية في آداب اللغة الآرامية .
آشور بيث شليمون

الدكتور إليان مسعد – ابن العبري سرياني آرامي
الدكتور اليان مسعد - ابن العبري سرياني ارامي والمقال خلط الحابل بالنابل
2015-05-16 18:22
(ماري توما أودو ܡܪܝ ܬܐܘܡܐ ܐܘܕܘ ܡܝܛܪܦܘܠܝܛܐ ܕܐܘܪܡܝ مطران أورميا على ما يسمى زورا وبهتانا مطران الكلدان )- اقول واردد ما يفترض ان تعرفه ان تعبير كنيسة كلدانية ثم تسمية كنيسة اشورية هي تعابير حديثة جدا ولا تدخل ضمن الفهم الصحيح لابن العبري وهو سرياني ارامي وبطريرك بابل قطع الشك باليقين حين قال ان كنائس السريان والكلدان والاشوريون ماهم الا شعب واحد هو الشعب الارامي لذا يجب ان يبتعد الكاتب عن عنجهية تقليد الشوفينية التركية والعربية والكردية وعليه بالمؤرخ البير ابونا الكافي الوافي بهذا المجال


الرجاء الالتزام بآداب الحوار



الرابط أدناه للمزيد حول الموضوع:

http://thevoiceofreason.de/ar/article/16527


غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا احيك بصدق على التحليل الاكاديمي الرائع لمقترح غبطة مار ساكو المثير للجدل واتفق معك تماما في طرحك وكما تفضلت ان (الوضع الحالي في مؤسسة الكنيسة الكلدانية لا يطاق فيه ظلم وتبعية عمياء ومطلقة في كل شيء. فإن كنا لا نستطيع طبع كراس بدون موافقة وزارة المستعمرات فكيف سنضمن استقلالية الأخرين؟) انتهى الاقتباس من بحث الدكتور ليون مع تقديري

                                                 اخوكم
                                              انطوان الصنا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو والاخوة المتحاورون المحترمون

الكتّاب المعتدلون من أبناء شعبنا، وهم الغالبية، يؤيدون مشروع وحدة كنيسة المشرق، والذي طرحه غبطة أبينا البطريرك ساكو، بالرغم من بعض التحفّظات على: نوع وكيفية الارتباط الاداري بالفاتيكان. صاحب المقال الدكتور برخو واحد منهم، ويظهر ذلك جليّاً من عنوان مقالته. أمّا الكتّاب المتزمّتون من الجانبين، الكلداني والاشوري، فهم يضعون العراقيل لنسف جهود الوحدة. فلا يُمكن ان يكونوا وحدويين بالرغم من ان بعضهم يدّعون ذلك، لكنّهم فشلوا في الاختبار. لذا عليهم ان يراجعوا أفكارهم وحساباتهم من مشروع الوحدة المقترح، اذا أرادوا ان يُسمّوا أنفسهم وحدويين.

للّذين يقولون: لكي تتم وحدة كنيسة المشرق بفروعها الثلاثة، لابدّ للكنيسة الكلدانية أن تنفصل من الكنيسة الكاثوليكية ادارياً. انفصال كنيسة صغيرة من كنيسة كبيرة جداً، لترتبط بكنيسة اخرى أصغر منها اساساً، لا يُعتبر وحدة، وانّما انقسام.

البطريرك ساكو نوّه في مشروعه، مطالبة الفاتيكان باحترام القوانين التي يصدرها سينودس كنيسة المشرق المرتقب، على ان لا يكون الارتباط الاداري بالفاتيكان عائقاً أمام تلك القوانين. بمعنى اخر، من الممكن ان يتم مراجعة القوانين الادارية الحالية، والتي تحكم العلاقة بين الكنائس الشرقية والفاتيكان، وجعلها أكثر مرونة في الوقت الحاضر. فصل كنيسة المشرق المرتقبة اداريا عن روما، يجعلها هشّة لاتستطيع ان تقاوم أي مشكلة وتبقى معرّضة للانقسام، كما حدث في الماضي البعيد والقريب.

لم يكن لكنيسة المشرق ولا الكنيسة الكاثوليكية اي دور في الانقسامات الكنسية في القرن الخامس خصوصاً. بل الكراسي البطريركية: الاسكندرية، أنطاكيا والقسطنطينية هي السبب في ذلك، وهذا الامر معروف تاريخياً للمُلمّين بالتاريخ الكنسي. ولم تتنكّر كنيسة المشرق عبر مسيرتها لأولوية كرسي روما، وصلواتها الطقسية خير دليل على ذلك، على الرغم من استقلاليتها الادارية. لا بل ان أعظم قانونيها مار عبديشوع الصوباوي (نهاية القرن13 وبداية14 )، يضع الكرسي الروماني الاول بين الكراسي، والجالس عليه رأس البطاركة. فلماذا الخوف من الوحدة، اذا كان هناك نوع من الارتباط الاداري مع الكرسي الروماني؟ المحافظة على لغتنا، طقوسنا، ارثنا، ثقافتنا، تقاليدنا الخ....هي مسؤوليتنا نحن. البطريرك مار يوسف اودو (1847-1878) صحيح كان منزعجاً من روما، فيما يخصّ اختيار المطارنة للكراسي الشاغرة، وهذه القوانين كانت مطبّقة في الكنيسة الكاثوليكية برمّتها، الاّ انّه أدخل وبقوّة النظم اللاتينية في طقسنا الكلداني، في المجمع الذي عقده في دير الربان هرمز-القوش في حزيران 1853م، قبل ان تبدأ مشكلته مع روما.

لذا وكما يُستشفّ من أغلب مقالات وتعليقات كتّابنا الكرام، من الضروري جداً، وخاصة في الظرف الحالي، ان يعمل الجميع، اكليروساً ومؤمنين من أجل الوحدة المنشودة. هذا هو مطلب الرب اذ يقول في بشارته الانجيلية: كونوا واحداً.  تقبّلوا تحياتي...

سامي ديشو - اشتراليا

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ليـــون المحترم
الكثير مماذكرته صحيح لكنه تاريخ انتهى . اليوم مخاطر التشــرذم ماحقة مدمرة والذوبان والانقراض يتعاظم ولاسبيل للحد من الخراب الا بتلبيه  دعوة ابينا البطريرك مار لويس ساكو . لم يسبقه بطريرك قط في مثل  هذه الدعوة المباركة . انها ساعة الشــــد لن يرحم التاريخ من ينبش عن العراقيل .لاتنسى ان البقاء للاصلح دائمــا.المسيحيون يتوحدون في القواعد ويختلفون في القمم كل شيء في الطبيعة يتبدل ويتطور وكذلك  العقائد الحية  تحيــة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما رابي أخيقر يوخنا

الوحدة هي مطلب وضرورة لا بل مسألة وجود. وأظن ان الطرفين توصلا الى نتيجة مفادها إما الوحدة او الفناء.

ولكن يجب على كل طرف ان يراعي الواقع الاجتماعي (وامل ان القارئ يعي بعد قراءة المقال ما اعنيه بهذا المصطلح) للطرف الأخر.

الشروط المسبقة لا تؤدي الى حوار متكافئ من الطرفين.

ولا اظن كما ذهب بعض الأخوة ان كنيسة المشرق الأشورية غير معنية بمقترح البطريرك ساكو.  الكل اليوم يعي انه علينا كشعب وكنيسة ان نصطف سوية.

الحوار الذي تتغلب فيه مصلحة شعبنا وكنيستنا على أي مصلحة أخرى لا بد وان يصل الى خطوط مشتركة لمعالجة النقاط الشائكة لا سيما تعريف مبدأ الشراكة بين كرسيين رسوليين وتأطيره ومن ثم مسألة الاستقلالية المؤسساتية constitution .

 مسألة الاستقلالية المؤسساتية constitution في رأي الشخصي لا يجوز التنازل عنها لمؤسسة الفاتيكان تحت اية ظروف.

نحن لسنا اطفال ولم نخرج من غابات افريقيا ومنها للحضارة كي نحتاج ان يديرنا مؤسساتيا كرادلة وسفراء ومبشرين ووعاظ لاتين. نحن شعب ذو عمق تاريخي وكنيسة عمقها يبدأ بأورشليم وأنطاكية وجذورها نهرانية – بين النهرين.

مشرقية كنيستنا في رأي الشخصي مسألة لا يجوز المساومة عليها لأنها الوجود وصلاحيات كرسينا الرسولي الموحد بعون الله أيضا لا يجوز المساومة عليها.

بطريركنا القادم لكنيسة موحدة بعون الله يجب ان يكون أكبر من أي كاردينال في الفاتيكان ولا يتقدم عليه إلا بابا روما في شراكة انجيلية تضمها أسس المحبة المسيحية وتعاليم الإنجيل وممارسته.

تحياتي


غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة

 من خلال قرائتي لبحثكم هذا الذى قمتم من خلاله تسليط الضوء تاريخياً على جانب من جوانب العلاقة التي تربط كنيسة المشرق الكلدانية مع الكنيسة الكاثوليكية كنوع من التوضيح والتحليل مع دعوات الوحدة التي اقترحها غبطة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو ، بودي ان اعقب واحلل على نقاط عدة الذي اتيتم بها من خلال بحثكم هذا :
 
1 - وصفتم في مقدمة هذه الدراسة على ان المقترح مبني على العاطفة والوجدان ويخلوا من الواقعية ، هذا انا ايضاً اتفق معكم تماماً لان النظر الى المقترح بعين الماضي فقط قد يصعب تحقيقه خصوصاً ان هذا الماضي ملىء بكثير من الاخطاء وتجاوزات ولكن علينا على ان لا ننسى حاضرنا الان الذي ربما يتطلب بعض الخطوات النوعية لكي نتجاوز هذه المحنة التي تعصف بجميع مسيحيي الشرق بصورة عامة وابناء كنائس المشرق بشقيها الكلداني والاشوري بشكل خاص الذين هما على هاوية الانقراض في ارضهم التاريخية ، كما ان الخطوة الاولى باتجاه اي شيء تبدأ بجانب عاطفي وجداني بحيث  يطور هذا الجانب في خطوات لاحقة وتضاف عليه خطوات علمية عملية اخرى قابلة للتحقبق والتنفيذ.

2 - مسالة الشراكة وصفها غبطته على انها هي نقطة قوة وليس انتقاص بينما انتم في دراستكم هذه رايتموها بعكس ذلك مستندين الى وقائع جرت في الماضي ومازالت تجري بشكل اقل في الحاضر ، بتقديري الشخصي ان في وقت راهن تعتبر قوةً حيث وضعنا الراهن في ارضنا التاريخية قد يكون اسوا بعشرات المرات من حيث الكمية (العدد)والنوع مما كان في السابق، كما ان الوحدة قد تحمي من انشقاقات جديدة قد تؤدي في المستقبل الى نشوء كنائس جديدة خصوصاً في هذه الظروف الصعبة المتمثلة بالتباعد الجغرافي بين الابرشيات والوضع الراهن في البلد من النزوح والهجرة والحروب واجتثاث وغيرها من الامور الطارئة الاستثانئية لم نشهدها نحن كمجتمع مسيحي منذ حوالى قرن تقريباً .

3_ مسالة ذوبان وانصهار الجزء في الكل ، حقيقةً الجزء الاكبر من هذه الجزئية يعتمد علينا نحن وليس الغريب ، انا لا اعتقد ان الذوبان هو نتيجة حتمية لشراكة مع الكنيسة الرومانية ، لان ان كان هذا صحيح لماذا الى حد الان هناك كنائس كثيرة لكنيسة الكلدانية المشرقية تقام فيها القداديس والطقوس بلغتنا السريانية ، كما اذا كان الذوبان كنتيجة حتمية للشراكة مع روما اليس من المنطق كنا قد رأينا اليوم اقامة الطقوس والصلوات بلغة اللاتينة في كنائسنا الكلدانية والتكلم بها بعد مرور عدة قرون على الالتحام بروما ؟ ولكن قد نرى عكس هذا تماماً اذ نرى ان هناك من تاثر بالعربية او الانكليزية (بحسب محيطه الجغرافي)في اقامة القداديس والصلوات وهذا دليل واضع على ان للعوامل اخرى دور كبير في الذوبان ، ومن هنا نستطيع ان نؤكد ان الذوبان امر ذاتي يخصنا نحن ، اي  بالدرجة الاولى نحن من نقرر بذوبان مالدينا من الكنوز المتمثلة بالتراث و اللغة والطقوس الشرقية وليس الشركاء الاخرين في العقيدة والمذهب ،اما ما يخص مسالة الايقونات والصور هي مسالة عقائدية ايمانية اكثر مما تدل على التاثر بالاخر والذوبان فيه.

4 _ كنت اتمنى ان يكون بحثكم هذا اكثر موسعاً بحيث كنت تجري فيه دراسة مقارنة بين جانبي كنيسة المشرق الكلدانية والاشورية بشقيها(بعد الانشقاق1552) وليس فقط التركيز على العلاقة التاريخية بين كنيسة الكلدانية وكنيسة روما ،وبهذا كنت تعطي لهذه الدراسة دور كبير لمعرفة قارىء الكريم بجوانب السلبية والايجابية عند الطرفين وبهذه الطريقة كنا نستطيع ان نحكم على هذه الحقبة التاريخية بانصاف اكثر مما هو عليه ببحثكم هذا لربما من خلاله قد كنا نرى عوامل اخرى عند الطرف الاخر من كنيسة اسوأ بكثير مما نراه من السلبيات التي سلط الضوء عليها عند الكنيسة الكلدانية المشرقية .

5 _ كما وصفت حضرتكم في مقدمة هذه الدراسة ان عصر قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك ساكو هو عصراً استثنائياً ، بامكانهم ايضاً ان يعملون اعمالاً استثنائية لم نشهدها من قبل المتعلقة بجانب الاداري والصلاحيات وتجديد بعض الامور التي عانينا منها في السابق ، لانه فعلاً اننا دخلنا في زمن التحولات الكبيرة عسى ولعلى ان نستفاد منها هذه المرة ايجابياً نحن كابناء كنيسة المشرق بكل اطيافها ومسمياتها .

6 _ ختاماً لا يسعني الا ان ندعوا التوفيق لكل من يبادر ويدعوا الى المقاربة والوحدة وبلورة مثل هكذا افكار بين هذه الكنائس المشرقية وحتى ان لم تكن بهذه الشروط او بهذه الصيغة التي طرحها غبطته ولكنها تبقى في نهاية المطاف نقاط مضيئة وطروحات جريئة يستطيع الانسان التمعن بها وتفتح العقول والنظر من زوايا اخرى لم نتعود النظر من خلالها في السابق هذه الافكار كلها ستعمل الى تاليف الغير مألوف وكسر حواجز ربما يكون بعضها وهمية كانت من صنع خيالاتنا عبر مرور الزمن وترسخت في ذهننا واصبحت بمثابة عقائد لا نستطيع التخلص منها بيسر وسهولة ، وهذا كله لن يحدث إلا من خلال ايمان راسخ بالتعاليم والقيم المسيحية الصافية .

مع محبتي واحترامي للجميع

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
ماذا عنا
اما نحن ومؤسساتنا المدنية والدينية وقادتنا المدنيين والدينيين غالبا ما نتكئ على العواطف والأحاسيس والأفكار الشخصية والانفعال وغياب الحوار الحضاري والمتمدن لتقرير مصير شعب ابي عريق علّم الدنيا القراءة والكتابة وكنيسة مشرقية عظيمة كانت لها انافورات وليتورجيا وفلسفة وعلوم وفنون وقديسين ومفكرين ولاهوتيين وأعلام وموسيقى وشعر وعلماء في شتى أنواع المعرفة "وقيثارة الروح القدس" عندما كان الأخرون يبيعون صكوك الغفران ويطبقون محاكم التفتيش.


عزيزي الكاتب
الهدف غالباً مشترك في طروحاتك، وعندة قرائتي لهذا المقال وصلت إلى الفقرة في الأقتباس أعلاه، فاسدلت الستارة، بعد أن عرفت الهدف، وكلي ثقة بأن ما يتبع يصب في بوتقة الأساءة للكنيسة الكاثوليكية، ولا أعرف إن كنت قد تطرقت إلى القوميين الكلدان أم لا
في زمن صكوك الغفران عزيزي الكاتب كانت كنيسة المشرق النسطورية في أضعف حالاتها بسبب توارث الكرسي البطريركي بين عائلة أبونا، حتى وصلت إلى رسامة متروبوليطاً بعمر الـ 12 سنة وآخر اسقفاً بعمر الـ 15
اثناء صكوك الغفران كانت كنيسة المشرق النسطورية في اوج إجحافها بوجود بطاركة منهم  البطريرك شمعون السابع برماما الذي تآمر مع  باشا العمادية التركي وتم تعذيب شهيد الأتحاد يوحنا سولاقة وقتله
لم يكن هناك من شيء حسن يذكر سوى أنضمام عقلاء الكنيسة حين ذاك إلى أحضان الكنيسة الأم الكاثوليكة بعد ان اصبحت كنيسة المشرق لعبة بيد بطاركتها واساقفتها الغير أكفاء وتملقهم للسلطة العثمانية ومشاركتهم جرائهم ضد الكنيسة
أثناء صكوك الغفران عزيزي الكاتب كان الروح القدس في الكنيسة الكاثوليكية يعمل بقوة مع الرهبنات، وكانت الأرساليات تعمل دورها في بقاع العالم
بصكوك الغفران لم تمت كنيستنا الكاثولية، ولم تضعف كلياً، بل كان هناك دوما تجدد
كنيستنا الشرقية النسطورية كلما يزداد عمرها تتعب أكثر وتضعف، طقوسها اصبحت غير مفهومة، ولغتها القديمة لا يعرفها غير الدارسين، والمستحدث من اللغة لا يمكن استخدامه للتعبير دون الأستعانة باللغات الآخرى وبنسبة كبيرة
الكنيسة الكاثوليكية عزيزي الكاتب متجددة ولم يصيبها العقم الذي أصاب كنيسة المشرق النسطورية والتي لا تعرف جديد غير الأنقسام على بعضها البعض، وأن عرفت تجديد آخر فهو موجود في الشق الآثوري الذي تحولت كنيستهم إلى كنيسة قومية فقط
في المقابل، نرى التجدد موجود عند الكنيسة الكلدانية، وكيف ورغم كل الظروف الصعبة نجدها تسعى لتأسيس رابطة، ويسعى بطريركها للوحدة، وإن كان هناك سبب لذلك فسيكون روح التجدد الكاثوليكي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم

انا أيضا احييك وأرفع القبعة لك لما اتيت به في تعليقك لا سيما قولك:

"قول الحقيقة بوجه أصحابها والتصدي للباطل والظلم والألغاء بأسم " الشراكة الأيمانية " ، هذه الفلسفة المخادعة التسويفية التي زاوجت بين "  الشراكة الأيمانية والشراكة المؤسساتية "التي اعتمدتها الكنيسة الرومانية من أجل اخضاع الآخرين خضوعاً مطلقاً لسلطة لكرسي الرسولي الروماني كما كان الحال في أخضاع  الآخرين من الأمم لسلطة قياصرة روما في عهد الأمبراطورية الرومانية الوثنية مع احتراماتنا لروحانية كنيسة روما ، هذه الفلسفة الألغائية الأقصائية هي كانت السبب  الرئيسي في شق كنسة المسيح الى كنائس متعددة متناقضة ومتقاتلة باستماتة سعياً كل منها لفرض سطوته وسلطته على الآخر باسم المسيح والمسيحية ، وليس غيرها من الأسباب الروحانية واللاهوتية كما تدعي . لذلك نقول إن العائق الوحيد الذي سوف يقف حائلاً بوجه وحدة كنيسة المشرق بفرعيها الكلدانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية ليحول دون تحقيقها."


نعم. يجب قول الحقيقة وهي كما اتيتَ بها في تعليقك الرائع وهي حقيقة تاريخية ولكنها مرة وعسيرة الهضم لأنها تنخر في الحاضر وواحد من أسباب نكسة شعبنا. كان يجب ان لا يحدث هذا من قبل مؤسسة تقول ان الأنجيل والصليب نبراسها. على طرفي الحوار ان يضعا هذه الأمور المؤلمة بعين الاعتبار وأن يضعا حدأ له ويطالبا بكل الحقوق المهضومة والحصول على كافة الحقوق والامتيازات المؤسساتية قبل الدخول في شراكة. وأظن هناك الكثير من الحكماء من بإمكانه تقديم المشورة والتحذير من مقالب المؤسسات الكبيرة لا سيما الدينية والمذهبية منها.

اما قولك:

"لا نعرف إن كان قداسة البطريرك مار ساكو قد استلم الضوء الأخضر من الفاتيكان بشأن قبولها بمشرع الوحدة بين الكنيستين على أساس " الشراكة الأيمانية " الخالصة، والاستقلالية التامة في " الشراكة المؤسساتية " من عدمه."

شخصيا لا علم لي ولكن من تجربتي وخبرتي وانا أعيش في خضم مؤسسة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وقريب منها لا اظن، وامل ان أكون على خطأ، ان مؤسسة الفاتيكان ستقبل ان يفاوض باسمها بطريرك مشرقي لا تنظر إليه والى منصبه الا مثل أسقف من بين أكثر من 6000 أسقف تابعين لها او ان تقبل ان تمنحه او تتنازل عن أي من صلاحياتها المؤسساتية له وإلا لكانت منحتها للبطاركة المشرقيين الكاثوليك رغم طلباتهم المتكررة او لما كانت اغتصبتها منهم اساسا.

المؤسسات الدينية الكبيرة تنحني وتقبل ان تمنح حقوق الأخرين وتعويض ضحاياها وتغير منهجها فقط عند ترى نفسها انها امام ضغط كبير سيسبب لها خسارة كبيرة.

تحياتي


غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأستاذ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وسلام
التعامل بجديّة مع النداء يتم من خلال تطبيق ما جاء في الكتاب المقدس من قبل جميع الأطراف المعنيّة وخاصة من آباء الكنيسة بمختلف أسمائهم ليتبعهُم الشعب.
لو نسأل أي رجل دين أبتداءً من قداسة البابا والى أصغر درجة كهنوتية ونقول لهم: هل تعْمَلون بما يوصيكم الرب في أسفاره؟ سيأتينا الجواب نعم بالتأكيد. ولكن الرب يقول في اصحاحات كثيرة ما يلي:
كونوا قلباً واحداً
وبرأياً واحدا
وفكراً واحداً
وعملاً واحداً
هل هناك تطبيق لرغبة الرب يا رجال ديننا؟
غبطة البطريرك أعطى موقفهِ وصراحتهِ بخصوص جميع الفقرات المذكورة في الكتاب المقدس، وطرح الفكرة للمباشرة في العمل الجدّي وليس من أجل الحديث والكلام الجانبي لكسب الشعبية وغير ذلك. يقول للجميع هذا يومكم، صلّوا وباركوا للوحدة يداً بيد لتطبيق أوامر الرب، عند اللقاء يتم بحث الشخصية المستقلّة لكنيستنا وجميع متطلباتها جنباً الى جنب الأمور العقائدية واللاهوتية وكل ذلك يصبح سهلاً بالأرادة والرغبة الحقيقية للعمل وبدون شروط من جميع الأطراف.
الرب صلّى لأجل التلاميذ ولأجل الذين قبلوا كلام التلاميذ. يدعو الرب ان يكون التلاميذ بتفكير واحد ورأي واحد وشبّهة ذلك به وبالآب، ويطلب أن يكون مَنْ يتبعهم مثله ومثل الآب.
الرب يوجّه نداءهُ للرسل والكهنة وجميع المومنين، ويُصلّي للوحدة. فإذا لا تتحقق صلاة الرب، فهل ستتحقق صلاتنا في هذا المطلب؟ هل صلاتنا وجدّيتنا في الطلب أقوى من صلاة الرب؟ لنا أمل ورجاء إذا عندنا ايمان بقدر حبة الخردل، عندها المستحيل يصبح حقيقة.
 الرب يطلب لجميع المسيحيين أن يكونوا واحداً، ونحن في الكنيسة المشرقية مجموعة صغيرة من هؤلاء ويشملنا النداء. رُبّما سيسعى غبطة البطريرك وإخوَتهِ الى بحث المشاكل وإن طالت المدة، ولكن في النهاية السعيدة رُبّما تنبثق الوحدة الجزئية في شخصية كنيسة المشرق وتكون نواة الأنطلاق الى الوحدة الكبرى التي يُصلّي من اجلها يسوع.
الحقائق الأيمانية واحدة، في الكتاب المقدس والقيامة والدينونة والتبشير والرجاء والأنظمة الهرمية في قيادة الكنيسة. لدينا في كنائسنا عباقرة في الكتاب المقدس وتفسيراته وتحليلاته وفي القوانين والتاريخ. يستطيعون إزالة جميع المطبّات التي ترسّخت عبر الزمن بما يُلائم الوقت الحاضر وخاصة بما يُرضي الرب وصلاته من اجل الوحدة. فلماذا الأختلافات والأنشقاقات؟
كما كانت كنيستنا السبّاقة في نشر الأيمان الى الهند والصين وقرغيزستان وغيرها من دول العالم وقبل مجيء الحملات التبشيرية، نتمنى ان تكون كنيستنا السبّاقة في الوحدة لتصبح نموذجاً للعالم من خلال الصورة التي ستُشرق من الوحدة.
بارككم الرب وارجو قبول أطيب تحياتي والف شكر للتحليلات الصائبة حول هذا الموضوع الحيوي الخاص بنا وبكنيستنا المشرقية.
اخوكم
مسعود هرمز النوفلي

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
عنوان الموضوع يناقض محتواه ...!!

العنوان:

اقتباس
على شعبنا وكنائسنا التعامل بجدية مع مقترح البطريرك ساكو حول وحدة كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية رغم الأسئلة الكثيرة والفرضيات العديدة والجدل الذي يثيره..

ولكن فقرات الموضوع تقول العكس!! واليكم عناوين بعضا من فقرات هذا الموضوع التي تناقض العنوان:

اقتباس
هل الشراكة مع الكرسي الروماني حقا قوة

كل شركة او اتحاد بمعناه العام هو قوة ... اذن لماذا قوة الايمان تعتبرونها ضعف او احتواء !! خاصة اذا كانت الغاية من هذه الشراكة هي خدمة طرفي او اطراف الوحدة المنشودة وصادرة من اطراف تؤمن بان مسيحها واحد عاش وصلب وقام من اجل هذه الاطراف .. 

اقتباس
المؤسسة الكنسية في أفول

اذا كانت المؤسسة الكنسية فعلا في افول - ما هذا التشاؤم غير المبرر وغير المنطقي - كما تقول ... اذن الوحدة والشراكة هما خيار الحفاظ على المؤسسة الكنسية !!

اقتباس
وما هو ومن هو الكرسي الرسولي؟

الكرسي الرسولي هو كرسي القديس بطرس خليفة يسوع على الارض والذي يشغله بابا الفاتيكان ويتبعه مليار كاثوليكي ... وهو تقليد درج استعماله لمئات السنوات .. اما لماذا لا يسمى كرسي كنيسة المشرق بالكرسي الرسولي فهذا عائد للعرف السائد في مخاطبات ومراسلات كنيسة المشرق التي تسمى بالجاثاليقية ... هذا اولا !! وثانيا ما علاقة التسمية هذه بمساع الوحدة المقترحة .. !!

اخي الكريم الدكتور ليون برخو ... كنيستنا بحاجة الى تشجيع واقتراحات الاكاديميين من امثالكم والى دراسات تقرب وجهات النظر ... وليس الى انتقاد وخلق هوات وفجوات بين فروع الكنيسة الواحدة لتؤدي الى المزيد من التباعد .. التباعد الذي اوجده الانسان من اجل المزيد من الكراسي .. نحن في القرن الواحد والعشرون وعقلية انسان اليوم اختلفت عن انسان قبل خمسة عشر قرنا .. وعقلية مؤمن اليوم ليست كما كانت في السابق .. واليوم نحتاج الى كنيسة منفتحة على الجميع ودون الفوارق التي ذهب زمنها مع انتهاء التخلف والعشائرية وحب السلطة ..!

كوركيس اوراها منصور

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ آشور بيت شليمون المحترم

في هذا الموقع اتفاعل مع كل القراء واحترمهم بغض النظر عن أسمائهم ومواقفهم وميولهم.

هناك بون بين ما أفكر به وما تفكر حضرتك به. وهناك هوة بين فهمي للواقع الاجتماعي وفهمك له.

حضرتك متشبث بما تسميه قومية وتسمية محددة. انا متشبث بهوية شعبنا وهوية كنيسته كما عرفتها في هذا المقال.

وواقعنا الاجتماعي لا تدركه حضرتك ولا تستطيع تفسيره ومع احترامي الشديد لك ولغيرتك والجهد الذي تبذله. في كل محاولاتك تهرع الى مشاعرك وأحاسيسك الذاتية وقراءتك المجتزاءة التي تفتقر الى ابسط معايير المنطق والعلم ولأكاديميا.

وهذا النقد لا أوجه لك فقط بل لكل الذين يقعون في هذه الخانة من أبناء شعبنا بأسمائهم المختلفة ومذاهبهم المختلفة. بمعنى اخر ان تعقيبي هذا موجه لك ولكل الأخوة الذي يتعصبون لفئة محددة تسمية كانت او مذهب ويرفضون أي ادلة علمية اكاديمية من أي أتت وهم في العلم والأكاديميا لا ناقة لهم ولا جمل. بالعكس يمقتون كل عالم مهما علا شأنه ومقامه إن لم يفسر ويكتب مثلهم.
 
فمثلا حضرتك – ومعك الأخوة المتعصبين من كل مكونات شعبنا -لا تقبل ان تحدد وتعرف الهوية، أي هوية شعبنا وكنائسنا. وتخلط بين "القومية" كمفهوم عنصري استعاره العرب من الغرب لا سيما فرنسا التي ثارت على المذهب والكنيسة واتخذت القومية دينا ومفهوما وممارسة. ومن فرنسا اقتبس القوميون العرب مفهوم القومية الذي هو ترجمة غير امينة ودقيقة لمفردةnationality  .

والقوميون العرب اخذهم الغلو في التفسير والممارسة ووصل الأمر بهم الى العنصرية وإلغاء الأخر. وسقط المفهوم القومي العربي وكان سقوطه عظيما. مع ذلك لا يزال الكثير منا يحمل ذات المفهوم للقومية، القومية التي "ودت العرب في ستين داهية." هل نتعظ؟

نحن لسنا في حاجة الى قومية بالمفهوم الفرنسي (الأوروبي) لأن فرنسا ذاتها تخلت عنها ولا المفهوم العربي لأن العرب عانوا منه الويلات. نحن في حاجة الى الهوية identity.

ولهذا يكون مار أبريم موگن مطرابوليط كنيستنا المشرقية في الهند والنائب البطريركي حاليا والذي ينادى باسمه في كل كنائس كنيسة المشرق الأشورية اليوم أقرب الي هوية لا بل هو يمثل الهوية لأنه يتحدث بلغتنا القومية ويكتب رسائله بها ويوقع بها ويدرسها ويؤلف ويطبع في لغتنا ما لم نستطيع نحن وكنائسنا كلدانية او اشورية القيام به رغم فقره وقلة مصادره ورعية لا يتجاوز عددها 30 الف شخص.

مار أبريم موگن أقرب الي هوية من كل المشرقيين المسيحيين الذي استعربوا او تحولوا الى العربية في طقوسهم وليتورجيتهم لا بل هو اقرب الى هوية بكثير من روما والفاتيكان. انا اتحدث عن هوية وليس مذهب.

وهكذا يكون الأشقاء السريان في الهند الذين ظلوا متشبثين بهويتنا – حسب التعريف الذي قدمته – وتمكنوا من مقاومة المد الاستعماري التبشيري الغربي ورفضوا ان يتنازلوا عن هويتهم من اجل الهوية اللاتينية رغم العنف والضغط، اقرب الي هوية من الماروني المسيحي مثلا الذي اتخذ العروبة والعربية هوية وكل من باع او تخلى عن هويته من بناء شعبنا.

ومقالي هذا يدق الجسر محذرا ان أي وحدة او شراكة مع روما كان يجب ان لا تمس الهوية – حسب التعريف الذي اتيت به واي وحدة بين شقي كنيستنا الكلدانية والأشورية يجب ان لا تمس هويتنا المشرقية ابدا. ومن هنا يجب ان يكون الاستقلال المؤسساتي محور الوحدة التي ينادي بها البطريرك ساكو. عداه ستكون احتواء وذوبان كما حدث مع ملايين وملايين من أبناء شعبنا وكما حدث في مناطق شاسعة كانت تابعة لنا.

تحياتي



غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو  المحترم

أرجو تصحيح اسم قائمقام كنيسة المشرق الآشورية الحالي فهو سيادة المطران مار أبريم موگن وليس مار توما درمو للعلم لطفاً

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو  المحترم

أرجو تصحيح اسم قائمقام كنيسة المشرق الآشورية الحالي فهو سيادة المطران أبريم موگن وليس مار مار توما درمو للعلم لطفاً

الأستاذ سامي ديشو المحترم

شكرا جزيلا للتنبيه. وجرى التصحيح فورا.

بارك الله فيك يا اخي العزيز.

تحياتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق الدكتور ليون برخو المحترم
الاخوة الكتاب والمفكرين المشاركين في النقاش هذا الموضوع المهم.
تحية لكم جميعا

 سأختصر ردي على شكل نقاط لكي اكون واضحا ارجو تقبلها مع الاعتذار في حالة عدم اتفاقنا في نقطة ما كما يلي:
1-   ان المسيحية هي ديانة المحبة والوحدة، ديانة ايجابية تصاعدية في علاقتها مع الله والانسان، لا تستطيع تتقدم نحو الله ما لم تتوسع لتشمل جميع الامم والشعوب في محبتها. فإذن المسيحية فكر كما هي الجدلية الهيجلية او الفلسفة المادية لهوك ولديمقريطس وهيوم، فهي ليست فقط مجموعة تعاليم تجعل من الانسان ان يشعر بالفرح والرجاء في هذا العالم المضطرب فقط كما يحصل للمدمنين حينما ينالون جرعتهم من المخدر.

2- ان الكنيسة الشرقية كغيرها من الكنائس الشقيقة مرت في مراحل الضعف لا يسعنا التطرف الى أسبابها الان، لكن فقط نود ان نشير انقساماتنا جعلت من كنيسة روما ان يكون لها السلطة في تقرير الصغيرة والكبيرة فيها.

3- ان تداخل قضية الهوية مع مهمة الكنيسة التي هي نقل التعاليم او مبادئ المسيحية معا جعل الامر صعب على اي واحد منا اتخاذ اي قرار لا ينحرف او يميل الى جهة واحدة ويتخلى عن الجهة الثانية.

4- على الرغم من وصول مفكري ابناء شعبنا الى اعلى قمة من وعيهم الفكري والسياسي اليوم الا هناك مجموعات تتحدث وكأنها لم تسمع بالذي يحصل حولهم، شخصيا اعترف بان مسالة الوحدة مسالة مصيرية لا مجال للتخلي عنها، على الرغم من وجود صعوبات كبيرة امامنا لإيجاد مخرج او حل ما بسبب طبيعتنا الاجتماعية وعقليتنا القبلية!!.

5- ان غبطة البطريرك ساكو ومواقفه وافكاره هي فرصة نادرة اخرى لتحقيق حلم الوحدة الكنيسة، ولكن كل واحد منا يظن اليوم او مصر على ان حله هو الافضل، ليس له مقدرة لفهم نقد او فكر الاخر الذي قد يكون افضل من حله، حتى ليس له رغبة لدراسة مقترح الاخر، ما اعنيه هنا هو الحالة الممزقة التي نراها على المستوى القيادة السياسية والفكرية والروحية لمجتمعنا بكافة تسمياته، لا اظن هناك بيننا من يجهل، هناك تعارض في كل كنيسة من كنائسنا الشقيقة معارضة للوحدة وكل تسمية من تسمياتنا وحتى لا نجد الا القليل من المفكرين يشدون على أولوية المصير على النقاط الجانبية.

6- لا يوجد مشروع  في العالم يتم انجازه بطريقة مثالية، حتى مشروع الله في خلقه للعالم نرى فيه احيانا تناقض ( حسب امكانياتنا العلقية).

 لهذا اقول لن يكن هناك مشروع بدون حصول ثغرات ونواقص وهفوات وربما الفشل التام لكن السير نحو الامام افضل من الرفض او الانتظار، لان حتى مسيرة أي كائن حي  في الطبيعة كانت دائما معتمدة على روح المجازفة والمحاولة للتغلب على الصعوبات واختراق الجدران، بل فرص النجاح  والبقاء في الوجود كانت اتية كنتيجة للجد والمثابرة.

7-  مدام اغلب مفكري وسياسي وقادة ابناء شعبنا يرون غبطة البطريرك ساكو هو الرجل المناسب في هذه المرحلة ليقود الكنيسة الشرقية بتسمياتها الثلاثة، اظن من الضروري إعطائه الفرصة لإكمال مشروعه.

ولو كنت في محله لكنت شكلت عدة لجان استشارية مختصة لمناقشة السبل التقارب وردم الهوة بيننا.

8- ليكن لنا الايمان دائما باننا لسنا لوحدنا في المسيرة، ولا يكن اتكالنا على أنفسنا وارداتنا وحدها، بل لنكن مستعدين لسماع صوت الله والضمير الحي الذي يتحدث روح القدس معنا كأفراد وكجماعة.

9- ان العامل الاساسي لبقائنا ككنيسة شرقية لها ارثها وتاريخها بعد الايمان المسيحي هو اللغة. فمن يجهل اهمية لغة في الحفاظ على وجوده او وجود اي شعب او امة ليطالع تاريخ الشعوب، فلن يجد شعبا بدون لغة حتى وان اكتسبها من غيره من الأمم او الشعوب لكنه حورها بشكل تلائم تاريخيه وعاداته وقيمه وارثه.

10- كما قلت في المرات السابقة كل الدلائل تشير الى ان فرص بقائنا اقل من نجاحنا، فهل يجعل منا معرفة هذه الحقيقة مستعدين لاعادة طريقة تفكرينا للبحث عن الخلاص.

اخوكم
اخوكم يوحنا بيداويد
من زاخو- بيرسفي

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تحية للأخ الدكتور ليون برخو
مقالة تتميز بالجرأة والمنطق والمسؤولية والحرص.
هذه حقائق علينا التحلي بالحكمة والشجاعة لمواجهتها وايجاد حلول منطقية تنصب في مصلحتنا بالدرجة الأولى.
الفرص لا تمتثل دائما، وعندما تسنح فعلى المعنيين أستغلالها. وعليه ارى أن فرصة ثمينةاليوم باتت حاضرة، وعلى الآباء البطاركة مار لويس روفايل الأول ساكو ومار أدي الثاني أستغلالها بما يخدم مصلحة رعيتهم وكنيستهم وشعبهم. وأنا متأكد بأن الأجيال سوف تطرز أسميهم بأحرف من الذهب في صفحات التاريخ

وبرأي الشخصي يجب

1- على قداسة البطريرك مار أدي الثاني تقديم أستقالته، وحث الأكليروس في الكنيسة الشرقية القديمة على تكثيف الجهود من أجل توحيد الكنيسة ( كنيسة المشرق )
2- على غبطة البطريرك مار لويس روفايل الأول ساكو مفاتحة الفاتيكان بشخص البابا مار فرنسيس لفك الأرتباط الإداري للكنيسة الكلدانية مع روما والتمتع بأستقلالية تامة مما سيقوي الدور المؤسساتي في الكنيسة الكلدانية ومن ثم أيضا العمل على تكثيف الجهود من أجل التباحث مع شقي كنيسة المشرق والعمل على توحيد الكنيسة ( كنيسة المشرق ) وإعادتها الى سابق عهدها وعظمتها.

أما العلمانيين فما عليهم إلا دعم التوجهات التي ترمي الى الوحدة الكنسية والأبتعاد عن التراشق الإعلامي الذي يزيد الأمور تأزما وتعقيداً.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور عبد الله رابي المحترم

تثير نقطتين في غاية الأهمية وكل واحدة منها تستوجب مقالا منفصلا.  في الأولى تقول: "فالمتغير الذي يمثل اللاهوت (الإيمان) أصبح جليا قد أُتفق عليه لا غبار فيه، فيظل متغير السلطة."
 
هذا بيت القصيد ومعناه نحن في معترك مؤسساتي دنيوي بحت ذو علاقة بالسلطة ومتغيرها. كل المشكلة او المسألة متعلقة بمؤسسة كبيرة تحب السلطة على حساب الإنجيل وتعاليمه وأركانه التي تنبذ السلطة.

وهذه المؤسسة تربط متغير السلطة بمتغير الإيمان والإنجيل لا بل تقدمه عليه، بمعنى اخر مهما كانت ممارستك للإنجيل سليمة وإيمانك به صلبا كل هذا لا يعني شيء إن لم تقبل سلطتي المطلقة عليك.

ومتغير السلطة هذا، والذي يعاكس كل ما هو موجود في الإنجيل والعهد الجديد، هو سبب البلاء وكل الانشقاقات التي حدثت وسبب عدم تحقق الوحدة.

كان إيمان كنيستنا المشرقية سليما وقويما ومستندا الى الإنجيل (متغير الإيمان واحد)، بيد ان هذ لم يشف غليل مؤسسة الفاتيكان وهذا لا يؤخر او يقدم إن لم تتنازل كاملا عن متغير السطلة لهم. هذا كان علينا عدم قبوله ابدا وقاوم اجدادنا وانتفضوا وثاروا ولكن في نهاية المطاف لم يستطيعوا مقاومة البطش المؤسساتي المتمثل بمتغير السلطة الذي لا علاقة له بالإنجيل والمسيح وصليبه.

والنقطة المهمة الثانية التي تثيرها ذات علاقة مباشرة وجدلية مع الأولى حيث تعقب على نص لي بالقول:

" تجاوز السفير الفاتيكاني لصلاحياته حينما يتدخل بشؤون الكنائس وادارتها، فالسفير واجبه هو تنظيم العلاقة الدبلوماسية بين دولته والدولة المضيفة له أضافة الى متابعة شؤون جاليته في البلد وهنا لا يمكن اعتبار مسيحي العراق من الكاثوليك رعايا أو جالية تابعة للفاتيكان فمهمته المفروض لا تتعدى التعامل مع الوزارة الخارجية للبلد المضيف."

هذا أيضا جزء من متغير السلطة. لأن مؤسسة الفاتيكان لا تنظر الى الكلدان إلا ضمن إطار انهم رعاياها واتباعها بالمطلق في كل شيء ولا حقوق مؤسساتية لهم على الإطلاق واليوم الكلدان في أوروبا والشتات بأجمعه هم رعايا للفاتيكان (بالمفهوم الحرفي للكلمة) وليس البطريركية.

يتوجب على البطريركية الكلدانية، انطلاقا من حرص البطريرك ساكو على الوحدة، أولا ترميم بيتها والحصول على استقلاليتها (متغير السلطة) من الفاتيكان ولا حاجة الى شراكة في الإيمان لأن الشراكة أساسا قائمة في الإنجيل لدى الكنيستين.

المشكلة هي السلطة والاستقلال المؤسساتي. هناك من يقبل التبعية المؤسساتية المطلقة وهناك من يرفضها وانا ارفع القبعة للذي يرفضها إن كان من اتباع الفرع الكلداني او الأشوري لكنيسة المشرق لأن متغير السلطة لا علاقة له بالإنجيل بل يعاكسه ويجب مقاومته ونطلب من الله ان ينجينا منه لأنه جزء من الشر. ونحن نصلي يوميا: " لا تدخلنا في التجربة بل نجينا من الشرير."

غير متصل eethootha

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أذا تحققت هكذا وحده وأصبحت الكنيسه الموحده (كنيسه المشرق) تابعه لروما فذلك سيكون ختام ما صبت اليه القوه المسيطره في الفاتيكان منذ ما يقارب الألف سنه وهو القضاء على كل ما هو غير تابع لروما في الشرق وخاصه كل ما له علاقه بالأشوريه و أحتواء العمل الجبار الذي قامت به كنيسه المشرق في مطلع المسيحيه المتمثل بالعمل بكل اخلاص لنشر كلمه السيد المسيح. 

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون المحترم
لا شك ان الذي طرحته جدير بالدراسة والاهتمام من قبل الكنيسة المشرقية بكل تسمياتها .
الاتحاد بين كنائسنا هو الكفيل الوحيد للفت انظار الفاتيكان لاهمية ومهمة الكنيسة
المشرقية في هذه البقعة من الارض وهذا الزمن. ومن هذا المنطلق نستطيع ان ندخل مع الفاتيكان
بشراكة ايمانية و كنسية متكافئة تحفظ لكنيسة المشرق حقوقه ومكانته ودون ان يحدث انشقاق
بكنيسة المسيح ككل . انا لا اعلم لم البعض يضن ان فك الارتباط مع الفاتيكان هو الحل بالعكس
البقاء بشراكة قوية مع الفاتيكان دعم لنا بشرط ان نثبت لانفسنا و للعالم اننا كنيسة قوية بأتحادنا
الذي هو طوق نجاة لوجودنا بأرض اجدادنا.
شكرا لك دكتور

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ليون برخو

شكرا للمقالة ...

ممكن يشرح لنا المطران مار سرهد يوسب جمو سبب حذف تسمية " الاثوريين " عام 2013 من كتاب القداس الالهي لابريشيته .. رجاءا راجع الصورة .  يا ترى اي وحدة كنسية يناشد بها غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ؟ الاشوريون اليوم اتباع كنيسة المشرق العريقة ( الاشورية والقديمة ) الذين حافظوا بدمائهم كرسي ساليق وقطيسفون واعين وحذرين من اي مؤامرة اخرى ضدهم .

حسب رأي الشخصي بان اختيار وتنصيب مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريركا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية كان بارادة ربنا وخالقنا واستقالته سوف تكون مخالفة لارادته . فما على غبطته الا ان يبقى بطريركا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الى ان يصل سن التقاعد . واللبيب يفهم قصدي .

حسب المقابلة  التلفزيونية لنيافة المطران مار ميلس زيا ايام بعد مقترح غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بان اكليروس كنيسة المشرق الاشورية سوف ينتخب بطريركا في اربيل في اليوم المحدد واسم " كنيسة المشرق الاشورية " سيبقى كما هو بدون اي تغيير ....واضاف قائلا ابتداءا من الدقيقة 49 ردا لمقترح غبطته بانه حر باي مقترح ينشره في الانترنت ولكن مقترحه ليس عمليا " Practical " ... رجاءا تابع المقابلة خاصة بعد الدقيقة 49 في الرابط الاتي .

https://www.youtube.com/watch?v=E3UKhPZWv4w&feature=youtu.be&list=PLVLP718ierHWmSTPhnF0HWpWyBLwuSRZ_

اود ان اعلمك اخينا العزيز ليون بان مقالك هذا نشر في موقع اخبار كنيسة المشرق الاشورية على الرابط ادناه :
 http://ar.news.assyrianchurch.org/archives/26858

تقبل خالص تحياتي
ادي بيث بنيامين 

غير متصل شليمون جنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وتقدير
في الحقيقة هذه اول مرة اسمع كلمة التنازل عن الرئاسة البطريركية، فخلال حياتي كلها لم يصادف ان طرح احد البطاركة فكرة التخلي عن البطريركية من اجل الوحدة ... قد أكون مخطأ، لكن فكرة التنحي من اجل قضية تعتبر حلم بالنسبة لنا هي فكرة عظيمة لها مدلولات عميقة، فكرة تحتاج الى جرأة ليس فقط من جانب واحد فحسب، بل جرأة من قبل الجميع ليستطيع الجميع تقبلها، كهنة ورعية. نتمنى من الرب ان يهدي الجميع لتحقيق هذا الهدف
تحياتي

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
د. ليون برخو المحترم
تحية طيبة

احيك على هذا المقال الرائع, فعلا الاكاديميا مع فكر حرتحفز العقل وتنير الطريق, وبدونه هي مجرد نظريات تهزها رياح العواطف والقناعات الشخصية. وشكري الخالص على الاسلوب السلس والمباشر لطرح افكارك, وهذا ايضا ما يفعله غبطة البطريرك ما ساكو في مقترحاته باسلوب بسيط مفهوم وابوي. خلافا لكثير من كتاب هذا الموقع الذين يدورون حول الموضوع بجمل مبهمة ولا يجرؤن ان يلمسوا صلب الموضوع, واحيانا يغرقونك بسيل من الاقتباسات الانجيلية المقدسة في غير محلها, حتى اللذين ينقلون تصريحات غبطته يفعلون ذلك.
اتفق معك ان مقومات الهوية للشعوب التي ذكرتها هي التي تحدد مبداْ الشراكة الحقيقية وليس الايمان المسيحي فقط, لاننا اصلا كنيسة الكلدان والشرقية الاشورية بفرعيها  مشتركين في الانجيل والرب مسيح مع الروم الكاثوليك وهي شراكة الايمان. لذا اود ان اضيف على الشراكة الايمانية بتساؤل اذا سمحت.
باعتقادي, واستنادا على نظرية الفرضية القابلة للحدوث, اذا صح التعبير, حتى الشراكة الايمانية قد تكون لها مردودات سلبية على كنيستنا المشرقية خاصة وهوية شعبنا عامة. كيف؟
كما نعلم بان الكنيسة تتاْثر وتؤثر في الشعب, وان كنيسة روما الكاثوليكية تعيش في المجتمعات الغربية الليبرالية, وثقافة الحرية الفردية هي السائدة في المجتمع وقوانين الدول الغربية, وان الكنيسة الكاثوليكية تحت ضغوط كبيرة من قبل افراد وجمعيات ومنظمات ناشطة ومؤثرة وحكومات لتغيير قوانينها تجاه بعض القضايا المهمة بالنسبة للمجتمع الغربي, كالاجهاض وزواج المثليين وكهنوت النساء والمثليين.. الخ, لحد الان لازالت مصرة على موقفها بعدم الموافقة على هذه الامور, لكن براْي , قد لا يستغرق طويلا للاعتراف بها من قبل الكنيسة الكاثوليكية, كما حصل لمساْلة الطلاق, وفي الفترة الاخيرة تصريح بابا فرنسيس حول مثليي الجنس كان لينا مع بعض الابهام, اعتبره كثيرون في الاعلام والنشطاء خطوة الى الامام لقضية المثليين.
في حالة حصول ذلك, ماذا يكون موقف كنيسة المشرق وشعبنا بهويته الشرقية منها؟ لان هذه الامور قد تدخل في صلب الشراكة الايمانية , كما لدينا مقتبسون من الانجيل المقدس, لديهم كذلك واذكى, وان المسيحية لم تضع قوانين ارضية كبقية الاديان. تقبل فائق احترامي
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتفق معك تماما في طرحك وكما تفضلت ان (الوضع الحالي في مؤسسة الكنيسة الكلدانية لا يطاق فيه ظلم وتبعية عمياء ومطلقة في كل شيء. فإن كنا لا نستطيع طبع كراس بدون موافقة وزارة المستعمرات فكيف سنضمن استقلالية الأخرين؟) انتهى الاقتباس من بحث الدكتور ليون مع تقديري                                               
                                           

الأستاذ انطوان الصنا المحترم

لا نستطيع ان نخطو خطوة واحدة الى الأمام وسندور في دائرة مفرغة لا بل سنتقهقر إن لم نعترف اولا بواقعنا الإجتماعي وندرسه ونفسره من خلال اثارة اسئلة محددة ووضع فرضيات للوصول الى حلول.

الأحاسيس والمشاعر والأفكار الشخصية لن توصلنا الى نتيجة.

من هنا ادعو مؤسسة الكنيسة الكلدانية الى الإعتراف العلني انها فاقدة للإستقلالية تماما وتابعة الى ابسط حلقات المجمع الشرقي في الفاتيكان. نكران هذه الحقيقة سيزيد في طينها وطين شعبنا بلة.

وكذلك استجماع الشجاعة والقول إن الشراكة مع روما بالمفهوم الذي هي عليه ومنذ منتصف القرن التاسع عشر كانت نقمة على شعبنا.

التاريخ ثابت وشهود عيانه اهل البيت واعيان القوم. لا نستسطيع اخفاء شمس هذه الحقيقة الساطعة بغربال المذهبية والطائفية والشراكة والتي في الواقع ليست شراكة بل تبعية مطلقة.

تحياتي

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ آشور بيت شليمون المحترم

في هذا الموقع اتفاعل مع كل القراء واحترمهم بغض النظر عن أسمائهم ومواقفهم وميولهم.

هناك بون بين ما أفكر به وما تفكر حضرتك به. وهناك هوة بين فهمي للواقع الاجتماعي وفهمك له.

حضرتك متشبث بما تسميه قومية وتسمية محددة. انا متشبث بهوية شعبنا وهوية كنيسته كما عرفتها في هذا المقال.

وواقعنا الاجتماعي لا تدركه حضرتك ولا تستطيع تفسيره ومع احترامي الشديد لك ولغيرتك والجهد الذي تبذله. في كل محاولاتك تهرع الى مشاعرك وأحاسيسك الذاتية وقراءتك المجتزاءة التي تفتقر الى ابسط معايير المنطق والعلم ولأكاديميا.

وهذا النقد لا أوجه لك فقط بل لكل الذين يقعون في هذه الخانة من أبناء شعبنا بأسمائهم المختلفة ومذاهبهم المختلفة. بمعنى اخر ان تعقيبي هذا موجه لك ولكل الأخوة الذي يتعصبون لفئة محددة تسمية كانت او مذهب ويرفضون أي ادلة علمية اكاديمية من أي أتت وهم في العلم والأكاديميا لا ناقة لهم ولا جمل. بالعكس يمقتون كل عالم مهما علا شأنه ومقامه إن لم يفسر ويكتب مثلهم.
 
فمثلا حضرتك – ومعك الأخوة المتعصبين من كل مكونات شعبنا -لا تقبل ان تحدد وتعرف الهوية، أي هوية شعبنا وكنائسنا. وتخلط بين "القومية" كمفهوم عنصري استعاره العرب من الغرب لا سيما فرنسا التي ثارت على المذهب والكنيسة واتخذت القومية دينا ومفهوما وممارسة. ومن فرنسا اقتبس القوميون العرب مفهوم القومية الذي هو ترجمة غير امينة ودقيقة لمفردةnationality  .

والقوميون العرب اخذهم الغلو في التفسير والممارسة ووصل الأمر بهم الى العنصرية وإلغاء الأخر. وسقط المفهوم القومي العربي وكان سقوطه عظيما. مع ذلك لا يزال الكثير منا يحمل ذات المفهوم للقومية، القومية التي "ودت العرب في ستين داهية." هل نتعظ؟

نحن لسنا في حاجة الى قومية بالمفهوم الفرنسي (الأوروبي) لأن فرنسا ذاتها تخلت عنها ولا المفهوم العربي لأن العرب عانوا منه الويلات. نحن في حاجة الى الهوية identity.

ولهذا يكون مار أبريم موگن مطرابوليط كنيستنا المشرقية في الهند والنائب البطريركي حاليا والذي ينادى باسمه في كل كنائس كنيسة المشرق الأشورية اليوم أقرب الي هوية لا بل هو يمثل الهوية لأنه يتحدث بلغتنا القومية ويكتب رسائله بها ويوقع بها ويدرسها ويؤلف ويطبع في لغتنا ما لم نستطيع نحن وكنائسنا كلدانية او اشورية القيام به رغم فقره وقلة مصادره ورعية لا يتجاوز عددها 30 الف شخص.

مار أبريم موگن أقرب الي هوية من كل المشرقيين المسيحيين الذي استعربوا او تحولوا الى العربية في طقوسهم وليتورجيتهم لا بل هو اقرب الى هوية بكثير من روما والفاتيكان. انا اتحدث عن هوية وليس مذهب.

وهكذا يكون الأشقاء السريان في الهند الذين ظلوا متشبثين بهويتنا – حسب التعريف الذي قدمته – وتمكنوا من مقاومة المد الاستعماري التبشيري الغربي ورفضوا ان يتنازلوا عن هويتهم من اجل الهوية اللاتينية رغم العنف والضغط، اقرب الي هوية من الماروني المسيحي مثلا الذي اتخذ العروبة والعربية هوية وكل من باع او تخلى عن هويته من بناء شعبنا.

ومقالي هذا يدق الجسر محذرا ان أي وحدة او شراكة مع روما كان يجب ان لا تمس الهوية – حسب التعريف الذي اتيت به واي وحدة بين شقي كنيستنا الكلدانية والأشورية يجب ان لا تمس هويتنا المشرقية ابدا. ومن هنا يجب ان يكون الاستقلال المؤسساتي محور الوحدة التي ينادي بها البطريرك ساكو. عداه ستكون احتواء وذوبان كما حدث مع ملايين وملايين من أبناء شعبنا وكما حدث في مناطق شاسعة كانت تابعة لنا.

تحياتي




الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
في البداية، شكرا لمداخلتك هذه ولكن لي ان أقول: شخصيا لم أعتبر نفسي عملاقا وفيلسوفا ومن المؤكد أنت والشهادات العالية التي تحملها لا ترشحني ان أكون في مستواك العلمي والأكاديمي . 
ولكن وضع شعبنا عزيزي الذي  ترعرعنا فيه ليس في حاجة الى الشهادات الأكاديمية لكي نبحث  شؤوننا وشجوننا .
وهنا أستغرب بما تكتبه وما تدعو له من الأشياء التي تجعلني مع احترامي ان اشكك بقدرتك المعلوماتية والذهنية معا وهاك الأسباب:

- أنت تشنفنا حول - الهوية - أي هويتنا ولكن لا تخبرنا ما تدعى تلك الهوية! ومن ثم تتهم المتشبثين من امثالنا بالقومية، وهو مفهوم جاء به الفرنسيون عندك يختلف عن - الهوية - ولكن في نفس السياق رغم أنك تتجاهل القومية نراك تقول: 
" ولهذا يكون مار أبريم موگن مطرابوليط كنيستنا المشرقية في الهند والنائب البطريركي حاليا والذي ينادى باسمه في كل كنائس كنيسة المشرق الأشورية اليوم أقرب الي هوية لا بل هو يمثل الهوية لأنه يتحدث بلغتنا القومية " .
وهل راجعت ما تكتبه، ومن ثم رغم إنك لم تفصح عن تلك الهوية وما هي، نراك تلصق القومية وحتى هذه القومية غير معروفة شكلها واسمها !!
- وفي كثير من الأحيان رغم اعتزازك باللغة السريانية ويبدو انك حتى شماس في الكنيسة، ولكن لاحظت عجزك وفقرك المعرفي باللغة السريانية التي تشنفنا بها في كل كتاباتك عادة!! ومن ثم اعتزازك بالأب البير ابونا الذي تعتبره علامة الى الآن لم أجد من كتاباته إلا عدة اسطر حيث معظم مقالاته هي باللغة العربية زد الى ذلك انه أكبر مزور في التاريخ وهذا ما كتبت عنه في الوقت الذي فيه أنت تشيد به!!
- وليس بخاف على أحد كتاباتك والتي فيها تريد تجميل صورة الإسلام وحتى تضع هذا الدين الذي حول العالم الى جحيم بمستوى المسيحية، الديانة السمحاء وهي مع احترامي لك أكبر كذبة لم أكن أنتظرها منك !!!  الدكتور ليون برخو يشيد بالإسلام:
http://www.masress.com/moheet/253202

وهنا الخطر الجسيم على بلاد السويد، حيث يبدو الجالية الصومالية هي الثانية وليس ببعيد - لا سمح الله أن تكون هناك خلايا نائمة من الصوماليين والتي وبدون إنذار يحولوا ذلك البلد الى جحيم لا يطاق  وكل ذلك من وراء إسدائك بالدين الإسلامي !!
- وقد قرأت كلمة لك في الذكرى لتأسيس - زوعا، حيث رغم تشبثك وإعتزازك بلغتك السريانية نراك تعتذر وتتكلم باللغة العربية كونك في موعد آخر، وهنا لا أدري ما الذي يتطلبه بضع كلمات من الزمن لو كنت حقا ملما بها وإعتذارك هنا  كما يقال : " عذر أقبح من ذنب " . يبدو واضحا اللغة العربية تبقى عندك لا حاجة الى تحضيرها كونك متضلع بها وعاجز باللغة السريانية التي تدعو الجماهير تعلمها في وقت انت لم تتقيد به وهي الطامةالكبرى!!
- ومن ثم من الغريب العجيب انك تريدنا ونحن من سكان بلاد آشور أن تجردنا من آشوريتنا كوننا لا نستطيع قراءة الخط المسماري ومعرفة اللغة الآشورية القديمة!  وبما أنك مختص باللغات لا ادري كيف تتجاهل أن لغة - شوسر Chauser الإنكليزية في القرن الرابع عشر غير مفهومة بدون استخدام القواميس وكذلك لغة لغة الملك ألفريد الكبير    The ninth -century English of King Alfred   تعتبر حتى بلغة
أجنبية!!
- ومن ثم افتخارك باللغة السريانية يكاد القارئ يظن ان كل شعبك يدرك هذه اللغة وربما يبز ماري أفرام وماري نارساي وشركاهما، ولا تعرف رغم أن الكتابة هي ألفبائية وليست مسمارية فدرجة الأمية في شعبنا والأخص ما يسمى الكلدان فهيي كبيرة تكاد تشكل فجوة كبيرة جدا حيث تضعنا في موضع لا نحسد عليه.
واخيرا، إن اعتزازك باللغة والتي هي بدون شك - آرامية حيث لا تعلم أنها منقرضة مثل شقيقاتها اللغات السامية الأخرى كالآشورية البابلية، الكنعانية الفينيقية، الأمورية الإبلية، الآرامية الكلدية ونتج منهم ما يسمى اللغة - السريانية، بعد القرن الثاني والثالث الميلادي ولم يكتب لها القواعد غلا بعد القرن السابع وما بعد ولم يتم حركات التحريك لها ( ܙܘܥܐ ) إلا بعد القرن الخامس والسابع الميلادي، مع تحياتي :
آشور بيث شليمون
________________________

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ سامي ديشو المحترم

شكرا لمرورك وتعقيبك. رغم انك توجه خطابك للقراء بصورة عامة وليس لي ولكن فيه الكثير مما يمكن ان نستقيد منه لعبور المرحلة الصعبة الحالية التي تعصف بنا.

وانا اتابع ما تضعه من ردود على مقالات شتى أراك توافقيا واظن هناك الكثير مما يمكن لنا كلنا ان نتعلمه من موقف توافقي حكيم كالذي تتخذه لا سيما صوب مسيرة كنيستنا المشرقية المجيدة الكلدانية-الأشورية.

فقط لدي ملاحظة وامل ان يتسع صدرك حول البطريرك يوسف اودو. هذا البطريرك، الذي بحق يعد واحد من عمالقة شعبنا وكنيستنا في العصر الحديث لم يكن "منزعجا" من روما." ثار على روما وانتفض بكل ما للكلمة من معنى.

إقراء ارشيف الرسائل البطريركية واقرأ وقائع ومحاضر المجمع الفاتيكاني الأول (circa 1850) وكيف خرج من المجمع وهو يصرخ في وجه البابا بيوس التاسع الذي كانت تهتز الدنيا امامه في حينه (منتصف القرن التاسع عشر) قائلا إنه يرفض الوصاية على كنيسته ورعاياه اينما تواجدوا ولن يقبل ان يوقع على اي صك او عهد يمنح بابا روما او من يمثله او الفايتكان هكذا تعهد ولن يقبل تحت اية ظروف ان يكون تابعا هو ورعاياه اينما تواجدوا ولن يقبل ان يحدد اللاتين ومبشريهم ليتورجيته ورموزه وتقاليده وخصوصيته وثقافته وجغرافيته المشرقية التي هي مقدسة لا يجوز المس بها.

خرج من المجمع وتبعه مئات الأساقفةوبينهم اساقفة لاتين واحدث ضجة كبيرة. نحن بحاجة الى ثوار من هذا النوع كي نحفظ استقلالية كنيستنا المشرقية. في غيابهم نحن زائلون. وهذه وجهة نظري قد لا تقبل بها. غير او ليّن البطريرك اودو موقفه بعد تعهدات شفهية سرعان ما تنصل منها الفاتيكان بعد مماته.

تحيا
تي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
موضوع وحدة كنيسة المشرق متشابك إنْ لم نقل عنه مُعقّدْ لوجود ثلاثة أطراف تحكمها علاقات غير متكافئة، وهو ما أشَرتَ اليه ضمناً في سياق دراستك الموسعة هذه.
ونقصد بالأطراف الثلاثة هنا كل من الفاتيكان والكنيسة الكلدانية والكنيسة الآشورية بشقيها، ويمكننا إعتبار الكنيسة الكلدانية حلقة ربط بين الطرفين الآخرين لكونها مشرقية طقسياً ومرتبطة أو تابعة للفاتيكان إدارياً، وظهر هذا جلياً من خلال تسوية مشكلة الكهنة والرهبان في أبرشية مار بطرس الرسول في سان دييغو.

نحن أمام أمرين مهمين يتعلقان بالوحدة المقترحة، فأيهما له الأولوية:
١- إستقالة البطاركة تمهيداً لأنتخاب بطريرك جديد لكنيسة الشرق الموحدة.
٢- مناقشة صلاحيات بطريرك كنيسة المشرق الأدارية (المطلقة) على كنيسته.

وتثار هنا أسئلة عدة حول هاتين النقطتين في حالة عدم موافقة الفاتيكان على الصلاحيات المطلقة التي تطالب بها الكنائس الآشورية:
١- هل ستقبل الكنائس الآشورية بصلاحية (منقوصة) من أجل وحدة كنيسة المشرق المقترحة؟
٢- ماهو موقف الكنيسة الكلدانية في حالة عدم التوصل لأتفاق مع الفاتيكان، فهل تحذو حذو الكنائس الأخرى، أم تُبقي على شراكتها الحالية مع روما والتي تراها أساساً لأية وحدة ؟
٣- من يضمن عدم حصول إنشقاقات جديدة في كنيسة المشرق في حال فك إرتباطها عن الفاتيكان؟

برأيي المتواضع، نحن لسنا بحاجة الى ثورات عشوائية تزيد من تفككنا، وإنما لمناقشة هذه الأمور بهدوء وحكمة ودراسة كل الأحتمالات قبل الأقدام على هذه الخطوة الجبارة بشرط أن يكون هناك إستعداد من جميع هذه الأطراف للوحدة الصادقة التي ستتطلب تضحيات كبيرة من جميع الأطراف المعنية بكل تأكيد.

تحياتي للجميع

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ليون برخو المحترم
تحية لك وللجميع،

ما ورد في مقالكم الموسوم هو الحق والحقيقة معا، ولا اريد أن اعلق عليه فهو وفّى وغطّى الموضوع بكل جوانبه. اما ما لفت انتباهي هو المدافعين عن التشبث بالمؤسسة الفاتيكانية هم من الاخوة القوميين الكلدان. والمفارقة هي أن مستعدون للتخلي عن خصوصيتهم التي من المفترض انهم الاّولى في الحفاظ عليها.. وكأنهم يريدون القول لولا الفاتيكان لانتهت الكلدانية!!
أما الملاحظة الثانية هي ان اقتراح البطريرك مار ساكو جاء بعد مبادرته في تأسيس الرابطة الكلدانية!! ومن ثم اقتراحه الثاني التخلي عن التسمية الكلدانية والعودة الى تسمية كنيسته بكنيسة المشرق بشرط أن تلتحق بها الكنائس الاخرى. وهذا ما يجعلني أن اتسأل هل حقا هي دعوة الى وحدة الكنائس ام دعوة الى التخلي عن ما تبقّى لنا؟.

عصام المالح

"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ جورج نكارا المحترم

الأسئلة التي تثيرها مهمة جدا لا سيما السؤال الأول المتعلق بسلطة (دولة) روما والحلول التي لديها لتقوية سلطة بطريرك كنيسة المشرق.

جواب هذا السؤال بسيط ولكن دعني قبل ان أقدم ما لدي من حقائق ان أقول إنك ذكي جدا رغم انني لا اعرف عن حضرتك أي شيء. والسبب هو المصطلح الذي تستخدمه وهو "سلطة روما." هذا هو الدليل وهذا بيت القصيد. نحن امام سلطة وليس رسالة سماء لأن كل المسألة تدور حول السلطة وليس رسالة الإنجيل.

المؤسسات بصورة عامة لا سيما الكبيرة منها وعلى الخصوص الدينية والمذهبية بالذات لن تقبل ان تعزز سلطة من يتبعها بعد ان نزعتها منه إلا تحت ضغط شديد او شعورها بخطر على مصالحها.

و"سلطة روما" تنازلت عن كثير من صلاحياتها وبعضها يعد تجاوزا على تعاليم الإنجيل (هناك ادلة تاريخية وفي كل العصور على هذا) عندما رأت ان هناك خطورة على سلطتها. وموقفها اللامبالي من حركة مثلي الجنس -التي صارت أكبر لوبي (قوة ضغط) في الغرب وأمريكا الشمالية – في صفوفها وبين رعاياها واخرها ما حدث في إيرلندا دليل دامغ انها تنحني تحت الضغط فقط شأنها شأن أي سلطة أخرى.

فمن هو البطريك الكاثوليكي المشرقي كلداني او غيره الذي بإمكانه التأثير قيد شعرة على سلطة روما بعد أن همشتهم وانتهى امرهم. نحن شعب نمر بأزمة وجودية وعلينا قول الحق مهما كانت النتائج.

كنيسة المشرق الأشورية مستعدة للوحدة – هذا طبعا استنتاجي الشخصي – ولكن الثمن المطلوب منها غير مقبول على الإطلاق وهو التنازل عن استقلاليتها والمقترح مقدم من رئاسة مؤسسة كنسية مشرقية فاقدة للصلاحيتات والاستقلالية كما وضحت في المقال.

نحن اما فرضية علمية اكاديمية منطقية. قوة كنيستنا تكون بانضمام فاقد الاستقلالية والصلاحيات الى الفرع المستقل وصاحب الصلاحيات وليس العكس.

وتحياتي




الأستاذ القدير دكتور ليون برخو
دراستك موسعة وشاملة ووضعت نقاط على حروف كثيرة والأهم وضعت الكرة في ملعب الكنائس الشرقية ( الكلدانية والاشورية بشقيها )
الكنيسة الكلدانية لأنها صاحبة المقترح كيف ستتعامل مع سلطة روما في حالة الوحدة وماهي حلولها لتقوية سلطة بطرك كنيسة المشرق
الكنائس الاشورية فاترة تجاه مقترحات بطرك الكلدان هل هي مستعدة للوحدة وتاخذ كلامه ماخذ الجد او انها لاتريد الوحدة اساسا وتتجاهل مقترحات البطرك مار ساكو إذا كانت المشكلة في سلطة الفاتيكان لماذا لايضعون شروطهم للوحدة ويناقشونها مع بطرك ساكو أولا وبعدها مع فاتيكان إن الصمت يعني انهم يفضلون استمرار وضع على ماهو عليه بدون شوشره أو انهم يرفضون الوحدة.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
في الوقت الذي يشجع الدكتور ليون برخو الشعب والكنائس لمساندة اقتراح الوحدة لغبطة البطريرك لويس ساكو وذلك في عنوان مقاله نراه يدعو الى القطيعة التامة مع الفاتيكان ونستشف من قراءته ان الفاتيكان هي سبب كل البلاء . هذه الدراسة المفهوم محتواها انها بالضد من الفاتيكان قلبا ً وقالبا ً. احيّ الأخ كَوركَيس اوراها منصور الذي نقد بعقلانية المفاهيم الرئيسية في هذا المقال والذي فيه التكرار والإسهاب في الاعتراض على اقتراح غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو لوحدة تقوية وإيمانية لكنيسة المشرق مع كنيسة روما ، وكما أرادها  الرب يسوع : ليكونوا واحداً، يوحنا ١١- ١٧.
لماذا يكرر الدكتور ليون برخو اكثر من مرة ان دعوة غبطته هي في سياق العواطف والإحساس والمشاعر، بينما اعتراضه هو موضوعي ونزيه وحيادي. عن أية ثورة يتحدث الدكتور وقد مر عليها اكثر من ١٥٠ سنة ولم نسمع بها وحتى صاحبها انتقل الى رحمة باريه كاثوليكيا ً ومعترفا ً بسلطة الكرسي الرسولي في روما.
من تجربة شخصية، أقول لو ان غبطته كان عاطفياً لما دخل المعهد الكهنوتي وصبر على فراق الأحبة والأهل لعدة السنين وم ثم قَبِلَ البتولية وترك نزوات العالم العاطفية والمادية بكل  إرادته القوية والموضوعية لخدمة كنيسته ويصل بعون الروح القدس الى ما وصل اليه.
الدكتور برخو يتحدث عن الهوية وكأنه هو الذي يجب ان يحدد تعريفها ويا ليته التزم بما أورده في جملة وصفية طويلة وعريضة. النقاد يعرفون كتاباته التي لا ينشرها في عنكاواكوم ويبقى السؤال لماذا، اضافة الى السؤال لماذا لم يرد لحد الان على المناقشة الهادئة للأخ كَوركَيس اوراها منصور، والتي هي تساؤلات واعتراضات مشروعة.
بصراحة كاملة أضيف الى ما كتبه الأخ كَوركَيس ، وأقول راييء هنا ان الذي أخمد ازدهار كنيسة المشرق هو مجئ الاسلام وتغييره دين وهوية سكان بيت نهرين بطرق شبه سلمية لكن مجحفة، مثل الجزية والتكفير والتحقير. وفي السنين الاخيرة نرى ان الاسلام السياسي ومن ثم  القاعدة وأخواتها كانت السبب في انعدام الاستقرار في موطن مسيحيي كنيسة المشرق ليصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم من قلة العدد حتى أصبحت الكنائس خالية من المؤمنين.
السؤال للدكتور برخو لماذا يضع كل اللوم على الفاتيكان في انحطاط وتقسيم كنيسة المشرق ولم ينبس ببنت شفة في مقاله المطول عن ما يقترفه الدواعش من اعمال إجرامية في تدمير الكنائس والأديرة ومنها الدير الذي تثقف فيه، دير مار كَوركَيس ، ان لم أكن مخطئا ً. وقبل ان يحسب القارئ الكريم اني تركت الموضوع الأصلي فاني اذَكِر الجميع ان الوحدة التي ينشدها غبطته هي وحدة تقوية كنيسة المشرق لتبقى في ارض نشأتها وهي وحدة الهوية المستقرة في تراب شهداءها وعبر الإيمان القويم متحدة مع كنيسة روما التي أسسها هامة الرسل مار بطرس . الكنيسة الكلدانية بعد تبعيتها الى روما حافظت على طقسها وإيمانها الرسولي الجاثاليقي وزادت عددا ً عن شقيقتها النسطورية وازدهرت اكثر بدليل عدد الكنائس والمدارس والأديرة والمعاهد الكهنوتية والقبول من السلطات الحكومية ونشر الكتب والمجلات الدورية و...الخ.
في ظني الشخصي المتواضع ان اعتراض غبطة البطريرك ساكو على قوانين الفاتيكان الإدارية والخروج من هيمنة الفاتيكان لا يقل معنى وقوة واستقلالية عن ذلك الذي أبداه مار يوسف اودو ، وهنا لا ابرئ احد من الأخطاء والنواقص وهذا يشمل الفاتيكان وغبطة البطريرك ساكو وشخصي عبر هذه ألرد او غيره من كتاباتي، ويبقى النقد الوسيلة التي غايتها الإصلاح وليس التهجم والانتقاص من قدرة الآخرين او مؤسسات الآخرين. الرب دوما ً يعرف النوايا وهذا كاف وشاف للناقد المؤمن بخالقه.

كما ذكر الاخوان كَوركَيس اوراها و سامي ديشو  وغيرهم من الكتاب المعتدلين لنقف جميعا ً الى جنب غبطة بطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو في البحث عن طرق تؤدي الى الوحدة الذاتية والكاملة ونساند جهوده الحثيثة في تحقيق هذا الحلم المقدس.
                                                                                      حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ كنعان شماس المحترم

لا نستطيع استيعاب وفهم ما نعاني منه في الحاضر إن لم نضعه في سياقه. والتاريخ جزء أساسي من السياق.
 
كيف نفهم العلاقة المؤسساتية مع دولة الفاتيكان لشق أساسي من كنيستنا المشرقية ان لم نتكئ على التاريخ؟

لا يجوز ابدا ان نضع التاريخ جانبا والفاتيكان ذاته يتكئ على قوانين وأسس وقواعد كانت قائمة في عهد الاستعمار الأوروبي القديم أي في القرن التاسع عشر في علاقته وتعامله مع مؤسسة الكنيسة الكلدانية؟

هناك انتقاد من بعض الأخوة لأنني اذكر التاريخ. هذا ليس تاريخ إنه الحاضر بذاته لأنه واحد من الأسباب الرئيسة لأفول نجم كنيسة المشرق في العصر الحديث.

مثلا الثورة المباركة التي قادها البطريرك اودو حديثة العهد وتعيش معنا لأن الأسباب الموجبة التي دعته ان يثور ضد الفاتيكان ومجمع البروبغندا في حينه (سلف المجمع الشرقي الحالي) لا زالت قائمة وهي هي دون أي تغير فيها على الإطلاق؟

وجرى تهميش هذا البطريرك الكبير لا بل لم يتجرأ أي مؤلف او كاتب او باحث من مؤسسة الكنيسة الكلدانية، علماني او إكليروسي، ان يدرس هذه الثورة بعمق واكاديمية وموضوعية، او حتى ان يذكرها ويتحدث عنها فقط لأن ثورته كانت ضد الظلم الفاتيكاني. لو كانت ثورته في اتجاه اخر لأقمنا له تمثال. ولهذا يقول بعض الأخوة انهم لم يسمعوا بها ولكننا كلنا سمعنا وتم تدريسنا ان اجدادنا النساطرة ومن بقي على مذهبهم هراطقة واليعاقبة هراطقة وغيره كثير ... وتم التصرف مع تراثنا ومشرقيتنا وخصوصيتنا وليتورجيتنا وتقاليدنا على هذا الأساس ...

وما هي 150 سنية في عمر الشعوب؟ إن نسينا 150 سنة وهمشنا ما حدث عندئذ وقلنا انه من الماضي لأسدلنا ستارا حديديا على الحاضر والمدنية والنهضة لأن النهضة الحديثة ذاتها ورموزها وعلمائها وثوارها وفنانيها ومسويقييها وكتابها وفلاسفتها ومفكريها كلهم من هذه الفترة وكل شعوب الدنيا تحتفي بهم وبميلادهم وتدرسهم في مناهجها التعليمية.

من ثم هناك مسائل أخرى أكثر ظلما وهي مسألة تطبيق محاكم التفتيش علينا وتطبيق هذه المحاكم اللعينة بظلمها الرهيب استمر حتى بداية القرن العشرين بينما كانت قد الغيت في كل المناطق الأخرى بفترة طويلة قبل ذلك. أليس هذا جزء من الحاضر؟ اليس هذا ظلم لا بعده ظلم؟ كيف يطبق مسيحي على مسيحي اخر وهو من ذات المذهب محاكم التفتيش؟ ولماذا ولمصلحة من يجري إخفاء وبعمد كل هذه الحقائق؟ السبب لأن هناك طرف سلطوي ادخل الخشية في قلوبنا بحيث صرنا نخاف ذكر الرأي المخالف وإن كانت تسنده كل ادلة وثوابت التاريخ بماضيه وحاضره.

هل بداية القرن العشرين تاريخ مضى؟ إن كان كذلك لألغت كل الشعوب تاريخها برمته وما درسته وحللته وأثارت الأسئلة حوله ووضعت الفرضيات لفهم حاضرها والتعامل معه بجدية والتخلص من اخطائه والتركيز على إيجابياته.

جرى تهميش ثورة البطريك اودو وإغلاق ملفها وحتى الخوف والخشية من ذكرها وإن ذكرناها قلنا كان هناك سوء تفاهم وليس ثورة بكل ما للكلمة من معنى لأننا تابعون بدون وعي وبالمطلق الذي يرفض الرأي الأخر مهما كان إن انتقد او انتقص من مؤسسة الفاتيكان والمجمع الشرقي.

تحياتي



رابي ليـــون المحترم
الكثير مماذكرته صحيح لكنه تاريخ انتهى . اليوم مخاطر التشــرذم ماحقة مدمرة والذوبان والانقراض يتعاظم ولاسبيل للحد من الخراب الا بتلبيه  دعوة ابينا البطريرك مار لويس ساكو . لم يسبقه بطريرك قط في مثل  هذه الدعوة المباركة . انها ساعة الشــــد لن يرحم التاريخ من ينبش عن العراقيل .لاتنسى ان البقاء للاصلح دائمــا.المسيحيون يتوحدون في القواعد ويختلفون في القمم كل شيء في الطبيعة يتبدل ويتطور وكذلك  العقائد الحية  تحيــة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لأستاذ San Dave المحترم

التوضيحات او النقاط التي قدمتها ذات شأن ومهمة حتى التي تبتعد فيها عن التوجه العام للمقال. فشكرا جزيلا. ولكن دعني أعقب على نقطة او نقطتين.

اتفق معك ان الكنائس المشرقية برمتها في محنة رهيبة ومعها كل الأقليات وكل من يختلف في الرأي والتوجه عن المجموعات التكفيرية الظلامية الإسلامية التي تعيث فسادا ورعبا في منطقتنا.

وبما اننا في محنة، اليس من الأولى للكل التوحد وأليس من الأولى في المقام الأول ان يترك الفاتيكان بطاركة المشرق ان يتصرفوا ويعملوا باستقلالية تامة حسب حكمتهم للاتحاد المؤسساتي الكامل مع الكراسي الكنيسة المشرقية التي انشقوا عنها من خلال التبشير الفاتيكاني الذي في الأساس لم يكن أي داع له ابدا؟

هل يجوز ان يكون الفاتيكان اليوم حجر عثرة للشراكة الكاملة بين هذه الكنائس؟ لماذا لا يتركها وشأنها كي تدير امورها بذاتها وان تسيّر أمور رعاياها في الداخل والخارج دون تدخل منه في كل صغيرة وكبيرة كما يحدث في مؤسسة الكنيسة الكلدانية؟

وانا عندما اتحدث عن اللغة اتحدث عن الهوية والثقافة وهذا يشمل الرموز والتقاليد والقديسين والإعلام والريازة والفكر والفلسفة واللاهوت وغيره كثير ذكرته في المقال. اليوم يطغى التقليد والثقافة والرموز اللاتينية تقريبا على كل شيء في الكنيسة الكلدانية عندكم في بلد الأجداد وعندنا في المهجر.

سأكتفي بهذا القدر وشكرا مرة أخرى

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الأعزاء والمتحاورن الكرام

لفت نظري عند قرأتي لتعقيب الأخ حنا شمعون ما معناه انني تجاهلت الإجابة على ما اتى به من نقد الأخ كوركيس.

بالطبع هذا ليس صحيح لأنني اتعامل مع كل القراء الذين تجشموا عناء كتابة مداخلات لهذا المقال ولكنني ارد بالتسلسل الذي اتوا به.

وكل يوم احاول ان ارد على تعقيبين او ثلاثة لضيق الوقت وكذلك كوننا نحن المعلمين الجامعيين نشرح كثيرا لتوصيل الفكرة واحيانا كما ترون ان تعقيبي هو بمثابة مقال منفصل.

في هذا المساء سأتناول ما اتى به الأخ زيد ميشو ومن ثم الأخوة الذين عقبوا وبعده وسيأتي دوةر الأخ كوركيس وكذلك دور الأخ حنا شمعون.

مع تحياتي



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ زيد ميشو المحترم

اظن أنك تتجنى على كنيسة المشرق وتأتي بأحداث وأمور لا دليل وشاهد ومصدر تاريخي لها. إن كان لك دليل او مصدر ارجو ان تلحقه لأن ما اتيت به فيه الكثير من غياب المصداقية ويرقى الى التجني.

أولا، كنيسة المشرق، وبأي مذهب كانت، تمثل تاريخي وتاريخك فيها اجدادي واجدادك وإن كانوا نساطرة فهذا فخر لأنهم اجدادنا وكل تراثنا وقديسينا ورموزنا وآدابنا وصلواتنا وترثنا وكل شيء نملكه كهوية يعود لهم. فكيف نستطيع نكران أصلنا؟

وفي مستهل فترة محاكم التفتيش (وهي من أكثر الفترات ظلما وظلمات في تاريخ اروبا واستمرت قرون) التي اقرها بابا الفاتيكان في القرن الحادي عشر كانت كنيسة المشرق أكبر وأعظم كنائس الدنيا وأكبر واوسع من كنيسة روما بكثير. وهذا مثبت ومؤرخ.

ومحاكم التفتيش وصكوك الغفران من اسواء الشرور التي اقترفتها مؤسسة الفاتيكان. انا لا أقول الكنيسة الكاثوليكية حاشي لأن الكنيسة تتمثل بتعاليم المسيح ولا تعتدي على الإطلاق. الإشارة هي الى المؤسسة. وفاتيكان مؤسسة من أكبر مؤسسات الدنيا. هو دولة صغيرة المساحة ولكن دولة لها كل مقومات الدول الكبيرة الحجم.

وأنا لما كنت ذكرت محاكم التفتيش ابدا لو لم تطبقها هذ المؤسسة على الكلدان وفي العصر الحديث وبعنف وبطش ترتعش له الأبدان. وهذا موثق في أرشيف كنيستنا الكلدانية ومن قبل احبارنا وبطاركتنا. بأي حق وبأي انجيل يتم اقتراف هكذا جرائم بحق الكلدان. إن كنا كلدان وأصحاب قومية وهوية علينا الطلب بالتعويض وكل الحقوق المغتصبة. وإن كنا مذهبيين وطائفيين – وأخشى اننا كذلك – فهذه مسألة أخرى. وهذه نماذج عذابات محام التفتيش التي كان يطبقها الفاتيكان وكان الكلدان من ضحاياها. كيف يقبل كلداني يقول انه قومي وصاحب هوية بهكذا اضطهاد ويسكت ولكنه يهاجم اجداده الذين هم أصله وفصله وهم أبناء وبنات كنيسة المشرق (النسطورية):

https://www.google.se/search?q=inquisition&biw=1093&bih=461&source=lnms&tbm=isch&sa=X&ei=4UmUVcXKC4W2sQHi6auABA&ved=0CAYQ_AUoAQ

وتذم كنيستنا (كنيستي وكنيستك) المشرقية لأنها جعلت من البطريركية وراثية. هل تريد ان اذكر لك العوائل الإيطالية ذات السمعة السيئة والمشينة والتي اغتصبت السدة البابوية لأجيال وتنقلها من ابن الأخ الى ابن العم والى الأخ الشقيق ضمن العائلة الواحدة والموبقات التي كانت تقترفها. هذا موثق وبالتفصيل الممل ومؤرشف وبإمكاني منحلك المصادر الموثقة الخاصة بذلك.

كنيستنا المشرقية المجيدة من أنصع وانقى والأكثر قربا من تعاليم الإنجيل من كل المؤسسات الكنسية في الدنيا إن أجرينا مقارنة حول السيئات التي جرت على يد المؤسسات الكنسية بصورة عامة.

وعندما ذهب أسقف من كنيستنا المشرقية الى روما كان الفاتيكان ومؤسسة الكنيسة الكاثوليكية تمر في فترة  ظالمة ومظلمة لا يحسد عليها ابدا حيث ثار ضدها مارتن لوثر وجرت بعده مذابح وحرق الناس احياء وبالجملة. كنيستنا المشرقية بريئة وحمل وديع بين ذئاب مفترسة.

وللاطلاع والعلم فإن الرهبنة سلوك وممارسة مسيحية مشرقية اخذناها كلنا كمسيحيين ليس من روما بل من كرسي الكرازة المرقسية (اخوتنا الأقباط) ومنهم وصلت الى كنيستنا ومن ثم وصلت الى الغرب.

وما تنقله عن البطريك برماما بحق الشهيد يوحنا سولاقا غير صحيح لأنه غير موثق وليس هناك مصدر أساسي اولي يؤيد ما تذهب إليه. كل ما ذكر في هذا المجال منبعه الكره المذهبي والطائفي الذي غرسه فينا المبشرون الغربيون لا جدادانا واصلنا وفصلنا ومن بقي على مذهبهم القويم والسليم.

وأخيرا تقول إنك (اسدلت الستار) ولم تقرأ المقال. هذا شأنك واحترم موقفك ولكن المقال له قراء كثيرون وبلغ مدى أكثر مما توقعت له.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ قشو إبراهيم نيروا المحترم

أولا دعني احييك على غيرتك وتشبثك بالكتابة بلغتنا القومية التي بضياعها سنخسر كل مقومات الوجود كأمة وهوية وشعب اصيل وكنيسة مشرقية مجيدة.

واتفق معك تماما ان المسيحية لها عدة كراسي رسولية وما كرسي روما الا واحد منها. هناك كراسي أقدم من روما منها كرسي انطاكيا (الذي اسسه الرسول بطرس ذاته) والإسكندرية (الكرازة المرقسية) وكرسي ساليق/قطيسفون كرسينا المقدس).

كل هذ الكراسي رسولية مقدسة ولا يجب ولا يجوز ابدا اختزالها بكرسي واحد. الكرسي الذي بحجة الشراكة يلغي ويحتوي الأخر ويجعل منه تابعا جزء من السلطة المؤسساتية التي ينبذها المسيح.

تحياتي


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور برخو المحترم

شكرًا على ردّك. من جانبي أُريد ان أوضح مايلي:

البطريرك اودو والقضية الملبارية ورسامة الاساقفة والفاتيكان موضوع طويل. لا أشاطرك الرأي اذ تقول: لا احد يستطيع ان يتكلم علنا عن هذا الموضوع اي الخلاف الفاتيكاني- الكلداني أيام مار أودو. أُحيلك الى مجلة بين النهرين، العددان ٣٧، ٣٨ لسنة ١٩٨٢، وفيه موضوع للدكتور يوسف حبي تحت عنوان: الكلدان والملبار في القرن التاسع عشر، ويتكلم بالتفصيل بحوالي (٣٠) صفحة عن هذا الموضوع، مستندا الى الخزانة البطريركية والفاتيكانية والمراسلات بينهما.

الفاتيكان آنذاك، قبل حوالي ١٥٠ سنة، لم يكن يؤمن بالتعددية اللاهوتية من جهة، وأراد أيضاً تطبيق القوانين على جميع الكنائس الكاثوليكية، الكنائس الوطنية الكاثوليكية، الكنائس المحلية الكاثوليكية، وليس على الكنائس الشرقية الكاثوليكية فقط، خصوصا فيما يتعلّق باختيار ورسامة الاساقفة للابرشيات الشاغرة.

من الضروري ان يكون لنا ارتباط اداري بنوع او باخر مع الفاتيكان، وليس فقط الشراكة الإيمانية. كنيسة المشرق الاشورية الان لها شراكة إيمانية مع الفاتيكان. لكن من السهل ان يحصل انقسام فيها لو حصلتْ مشكلة كالتي حصلت بين البطريركية الكلدانية وابرشية مار بطرس-كاليفورنيا. اضافة الى أولوية الكرسي الروماني، وتقر كنيسة المشرق بذلك.

لذا من الضروري ان لا تتشبّث ببعض التصرفات والمفاهيم القديمة الفاتيكانية، وتجعلها كارثة ونقمة على كنيستنا المشرقية. أدعوك لان تنظر أبعد، وترى إيجابيات الكنيسة الكاثوليكية التي لا تحصى، تجاه الكنائس اللشرقية، واكنائس الارثوذكسية، لا بل الى جميع الأديان والمذاهب الاخرى ، منطلقةً من روح الإنجيل  وبساطة الأحبار الرومانيين في العقود الاخيرة. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ مسعود النوفلي المحترم

اتفق معك انه على الكل التعامل "بجدية" مع نداء البطريرك ساكو. وسأشرح ما معنى "الجدية" من الناحية العلمية والأكاديمية في ردي على الأخ كوركيس اوراها منصور هذا المساء.

اكتفي هنا بالقول إن حضرتم أكاديمي وعلى علمي تحاضر في جامعات أمريكية. هناك فرق بين proposal و serious proposal وكذلك بين study و serious study . هذا ما اعنيه بالجدية التي يفتقرها المقترح. والمقال، وهو طويل حوالي 4000 كلمة، وما اسرده من تعقيبات أحيانا مطولة، غايتها إضفاء مسحة من الجدية العلمية والأكاديمية على المقترح ومناقشته كي يصبح مقبولا وسائغا ومستساغا وليس مجرد احاسيس ومشاعر وأفكار شخصية.

وتوقفت كثيرا عند قولك: " كما كانت كنيستنا السبّاقة في نشر الأيمان الى الهند والصين وقرغيزستان وغيرها من دول العالم وقبل مجيء الحملات التبشيرية."

نعم قبل مجيء الحملات التبشيرية كانت كنيستنا المشرقية رغم ضعفها عندئذ أكثر عددا وأوسع جغرافية وأنشط وأقوى وأغنى بكثير من كل النواحي مما صارت عليه بعد هذه الحملات. وهل يبشر المرء بين المسيحيين؟ لماذا لم يبشروا بين المسلمين؟

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأستاذ كوركيس اوراها منصور المحترم

ما أتيت به نقد مقبول لأن يأتي من شخصية كرست نفسها لخدمة شعبنا وكنيستنا، هذا من خلال ما تسطره في هذا الموقع. وأنا أرد على النقد الذي اتاني من حضرتك، وهو مرحب به، امل ان يتسع صدرك للرأي الأخر.

أولا، ليس هناك تعارض في عنوان المقال ومحتواه. العنوان يدعو الى "الجدية" والمتن يدعو الى "الجدية" في تناول مقترح البطريرك ساكو.

نحن كشعب ومؤسسة كنسية تنقصنا الجدية وتسيّرنا العاطفة والأفكار الشخصية. الجدية بالنسبة لي كأكاديمي تعني ان نثير أسئلة ونأتي بفرضيات. نجاوب على الأسئلة ونعالج الفرضيات ضمن سياقها الاجتماعي والثقافي والتاريخي.

كل مقترح لا يأخذ هه الأمور ليس جديا بل نابع من العاطفة والأحاسيس التي لن تنقذ الفرد او الشخص العادي من مخنته فكيف بشعب ومؤسسة كنسية.

عندما ادعو الى الجدية اقصد صاحب الاقتراح والطرف المعني بالاقتراح. الطرفان عليهما ان يأخذا هذا المقترح بجدية وهذا يعني لا يجوز التهرب والقفز على الحقائق التي ذكرتها والنتائج التي توصلت إليها في البحث الذي قدمته. يجب التعامل معها انطلاقا من مشرقيتنا وليس اللاتينية التي فرضت علينا.

ومن هنا يكون المقترح غير عملي وغير مقبول وغير جدي على الإطلاق إن كان أي طرف يفتقر الى الاستقلالية المؤسساتية. وكي أكون واضحا، فإن طرف مؤسسة الكنيسة الكلدانية تابع بالمطلق للغريب والدخيل مؤسساتيا. وكي يكون جديا عليه أولا الحصول على استقلاليته كي يكون طرفا مساويا للطرف المستقل وإلا من الأفضل للطرف المستقل التحدث حول الاقتراح مع السادة في المؤسسة وليس مع الأتباع حول مسألة حساسة كهذه ما دام التابع في النهاية قراره ليس بيده.

ثانيا، الشراكة معناها انها تضم طرفين في مشروع محدد لكل منهما صلاحياته ودوره. وكي تكون الشراكة عادلة يجب ان تكون نسبتها عادلة أي 50/50 او كما نطلق عليه في الدبلوماسية win win. في حالة مؤسسة الكنيسة الكلدانية هي 100/00 لصالح الفاتيكان ممثلا بالمجمع الشرقي، أي لا win للطرف المقابل. وحضرتك أكثر اطلاع على ابرشية سانتياغو حيث اظهرت المشكلة ان المؤسسة الكنسية لا حول ولا قوة لها واليوم تسيّر هذه الإبراشية امورها وكأن البطريركية غير موجودة. وهناك امثلة أخرى كثيرة ...

أي شراكة يجب ان تكون عادلة وإلا ليست شراكة بل تبعية وعبودية.

ثالثا، مؤسسة الكنيسة الكلدانية في افول مع تقديري الكبير واعتزازي بكل الجهود الجبارة التي يبذلها البطريرك ساكو. والسبب ظاهر وواضح. أي مؤسسة تفقد سلطتها الإدارية والتنظيمية وحقوقها وأراضيها واتباعها بسب قوانين جائرة ستزول إن لم تسترجع الحقوق المغتصبة. المؤسسة الكبيرة التي اغتصبت الحقوق تقريبا برمتها لن تعيدها ابدا للضعفاء من امثالنا الذي يختبئون خلف غربال المذهبية والطائفية. المؤسسة الكبيرة تنحني فقط للأقوياء.

ورابعا وأخيرا نأتي الى دور الكرسي الرسولي. التفسير الذي تأتي به غير صحيح. كنيسة المشرق كان كرسيها الرسولي مستقلا وموازيا لروما وغيرها ويجب ان يكون كذلك. وهكذا كرسي انطاكيا (الذي هو أيضا كرسي بطرس خليفة يسوع على الأرض) مواز لروما وكرسي الكرازة المرقسية مواز لروما وكرسي القسطنطينية مواز لروما وكلهم خدم للإنجيل وليس الواحد للأخر. تفسيرك للكرسي يرضي الفاتيكان ولكن لن يقبل به أصحاب الكراس الأخرى وأتباعها. بابا الأقباط له صلاحيات بابا روما في منطقته وعل اتباعه ولا يجوز ان يقول له بابا روما تنازل لي كي تصبح مسيحيا وإلا لن تكون مسيحيا مساويا لي وعليه سأرسل المبشرين كي يحققوا ذلك. الكراسي سواسية لأن القنديل الذي ينير دربها هو الإنجيل.

أمل انني وضحت بعض النقاط. اتيت بها ليس من باب النقد المضاد بل من باب التفسير وإثارة الأسئلة ووضع الفرضيات والاتكاء على السياق. المسيحية برمتها لا سيما في الغرب والأمريكيتين تمر بمرحلة عصيبة وفي الشرق الأوسط هي على شفا الانقراض. اليوم ليس يوم التباهي بالكراسي والادعاء بالتسلط والهيمنة على الأخر. اليوم يوم التشبث بالإنجيل وحسب ومغادرة الأفضلية المؤسساتية والتفوق المؤسساتي على الأخر بحجة انا كذا وكذا وغير ليس كذلك.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ يوحنا بيداويد المحترم

لقد أضاف تعقيبك على الدراسة مسحة من الفلسفة والتأمل. ومداخلتي هذه لن تكون بالإسهاب الذي اتيت به. سأحاول الإيجاز والتركيز على خمس نقاط من النقاط العشرة التي ذكرتها.

أولا، اتفق معك ان مستقبلنا كأمة وشعب وكنيسة مشرقية هو اليوم على كف عفريت. مع ذلك هناك قارب نجاة حتى ولو خسرنا تواجدنا في أرض الأجداد، وهذا احتمال قائم لأن ما يحدث الأن أكبر ليس من حجمنا كأقلية بل أكبر من شعوب بالملايين ودول بأكملها.

ثانيا، قارب النجاة هو في قولك: " العامل الاساسي لبقائنا ككنيسة شرقية لها ارثها وتاريخها بعد الايمان المسيحي هو اللغة." وبالصراحة المعروفة عني، كنت أتمنى ان تضع هذا القول الحكيم امام غبطة البطريرك وأغلب الأساقفة والكثير من الكهنة الكلدان اثناء حضورك مؤتمر الرابطة الكلدانية. في مؤسسة الكنيسة الكلدانية هناك دوس مجاني على اللغة بما تمثله من رموز وطقوس وليتورجيا وتقاليد وإرث وآداب وتراث وثقافة وآعلام حسب تعريف الهوية الذي قدمته في المقال. كل شيء لاتيني محبوب ومفضل على مشرقيتنا وفي كل شيء حتى الإيقونات والصور والممارسات والتقليد والحركات والريازة وحتى الزي الإكليروسي تم رميه وتبديله بالزي اللاتيني .... لا أريد الاسترسال لأنه هالني الأمر عندما رمى أسقف كلداني كتاب الطقس جانبا وطلب ترتيل الأناشيد اللاتينية بالعربية ... لن اذكر المزيد لأننا جرحنا كبير.

ثالثا، اتفق معك ان البطريرك لويس ساكو له طاقات كبيرة ومؤهلات قيادية ولكن مع كل احترامي الرجل المناسب لقيادة كنيستنا المشرقة بفروعها الثلاثة يجب ان يكون مستقلا وصاحب إرادة وقرار يضع هويتنا ومشرقيتنا واستقلالنا والولاء لكنيستنا المشرقية فوق الكل وفوق مصلحة اي مؤسسةاخرى اي كانت . هذه الشروط ومع الأسف غير متوفرة لأن البطريرك والبطريركية ولائهم المطلق التام هو لمؤسسة الفاتيكان المتمثلة بالمجمع الشرقي. عندما يحصل البطريرك على استقلالية القرار المؤسساتي لكنيسته في كل شيء – وهذا بعيد المنال – عندئذ يصح القول إنه " الرجل المناسب في هذه المرحلة ليقود الكنيسة الشرقية بتسمياتها الثلاثة، اظن من الضروري إعطائه الفرصة لإكمال مشروعه."

رابعا، لا اتفق معك ان انقساماتنا " جعلت من كنيسة روما ان يكون لها السلطة في تقرير الصغيرة والكبيرة فيها." سلطة روما المطلقة وكلمتها التي لا تسقط على الأرض في كل شيء على كل مقدراتنا وتلاعبها بهذه المقدرات لمصلحتها الخاصة ومنافعها المؤسساتية والمناطقية والثقافية والليتورجية والطقسية هي واحد من الأسباب الرئيسة لنكستنا. حضرتك تنقل عن الفلاسفة الكثير بيد ان كل الفلاسفة يؤكدون ان السلطة المطلقة والولاء المطلق يؤديان الى مفسدة مطلقة.

وخامسا، " الجدلية الهيجلية او الفلسفة المادية لهوك ولديمقريطس وهيوم" لا تنطبق ولا علاقة لها بالمؤسسات ذات السلطة المطلقة لأن السلطة المطلقة والولاء المطلق مفسدة مطلقة. والمؤسسات الدينية والمذهبية الكبيرة، أي دين وأي مذهب، مؤسساتيا تدور في فلك السلطة المطلقة التي تؤدي الى المفسدة المطلقة.

وأظن ان ما اثرته في هذه الدراسة من أسئلة وما وضعته من فرضيات وسياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي يؤيد الى حدّ كبير ما ذهبت اليه.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ سامي هاويل المحترم

ثلاث محطات رئيسة جذبت انتباهي وشدتني وجعلتني أفكر كثيرا في مداخلتك.

الأولى تحثنا على التمسك " بالجرأة والمنطق والمسؤولية والحرص." هذا ما نحتاجه اليوم وبشدة وهذا ما تفتقره اغلب الشعوب الشرق أوسطية ومؤسساتها دينية ومدنية لا سيما عند محاولة تفسير الواقع الاجتماعي والمؤسساتي لما هو عائد لنا.

المحطة الثانية مرتبطة بالأولى وفيها نخشى من الحقائق التي نتوصل إليها من خلال دراسات منهجية محايدة ونتشبث بمشاعرنا وأحاسيسنا وما جرت العادة عليه. إن أردنا مواجهة الحقائق التي وردت في الدراسة التي قدمتها وعززتها من خلال التفاعل مع مداخلات القراء، علينا كما تقول، هذا إن أردنا إنقاذ أنفسنا وكنيستنا المشرقية المجيدة "التحلي بالحكمة والشجاعة لمواجهتها وايجاد حلول منطقية تنصب في مصلحتنا بالدرجة الأولى."

والمحطة الثالثة وهي الأهم تخص علاقة مؤسسة كنيسة المشرق الكلدانية بروما وتحث او تطلب من البطريرك ساكو "فك الارتباط الإداري للكنيسة الكلدانية مع روما والتمتع باستقلالية تامة مما سيقوي الدور المؤسساتي في الكنيسة الكلدانية ومن ثم أيضا العمل على تكثيف الجهود من أجل التباحث مع شقي كنيسة المشرق والعمل على توحيد الكنيسة (كنيسة المشرق) وإعادتها الى سابق عهدها وعظمتها."

الارتباط الاداري بالشكل الحالي اره شخصيا ظلم وتبعية لا يقبل به أي شعب او أي مؤسسة وحتى على مستوى إدارة مدرسة ابتدائية في السويد مثلا. جرى فرض هذا الارتباط قسرا وبطرق ملتوية وبمرور الزمن صار جزء من الواقع الاجتماعي او جزء من العقيدة والإيمان وحسنة ونعمة بالنسبة للبعض رغم كونه نقمة أدى الى الضياع تقريبا في كل شيء مناطقيا وجغرافيا وديموغرافيا وثقافيا وتراثيا ومشرقيا وبسببه مؤسسة الكنيسة الكلدانية مفككة مناطقيا وتنظيميا وإداريا وليتورجيا وخسرت سلطتها على اصقاع شاسعة جدا وبملايين الأتباع وتقلصت او ألغيت الصلاحيات الجاثاليقية.  فك الارتباط الإداري هو الدواء لداء مستعصي. امام كل هذه الحقائق، هل سيبادر أصحاب الشأن؟ لست أدرى.

تحياتي


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا اتمنى من الكنيسة الاشورية ان ترفض الوحدة. لان الكنيسة الاشورية عندها سيجري تعريبها وتتحول الى كنيسة عربية مثل الكنيسة الكلدانية العربية. فالكنيسة الاشورية هي الوحيدة التي اهتمت باللغة الام وهي امتلكت نشاط واسع في هذا المجال.

هناك حجة تستعمل تقول بان الكنيسة يجب ان تبقى بعيدة عن هذا المجال باعتبار ان اللغة هي تدخل في المجال القومي. حسنا ولكن المعروف ايضا بان ابناء شعبنا منذ 2000 سنة مرتبطين بالكنيسة والكنيسة ارتبطت بالشعب. فمن يقول هذا عليه اذن ان يعيد تشكيل الارتباط باضعاف الارتباط بالكنيسة وجعله اقوى قوميا , اقوى بمؤوسسات اخرى غير كنسية.

اما ان الارتباط بالفاتيكان يمثل ضرورة قصوى, فهذا بالاعتماد على ماذا؟ فما فعلته الفاتيكان من اجل الابادة التي يتعرض لها ابناء شعبنا قيمته اقل من الصفر. وحجم التبرع اللذي قامت به يستطيع اي محل صغير لبيع الفلافل ان يتبرع به. هذا بالاضافة الى تعليم الفاتيكان لكنائسنا بعدم اعطاء قيمة للشهداء مثل الشهيد المطران بولس فرج رحو , حيث ان اعادة ذكراه كان مصحوب باهمال شديد.

غير متصل Yousif beth Nohra

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي





الأخ العزيز الاستاذ الفاضل ليون برخو المحترم

تحية طيبة،

شكرًا على مقالك والأفكار التي طرحتها. أرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات التي ارتأيت ان تكون مختصرة.

   أنا اتفق معك عموما على مفهوم الهوية الذي ذكرت الا اننا امام اشكالية فيما يخص هوية كنيسة المشرق لأننا نتعامل مع ثلاثة فروع التي ، حتى لو حذفنا المسميات الفئوية (القومية وما عداها) من المعادلة ، فإنها متباينة بعض الشيء. ولئن كان جسم الأرث الحضاري مشترك (على الأقل الى منتصف القرن السادس عشر ومن ثم الى ما بعد منتصف العشرين في بلاد النهرين) فإننا من الناحية الإدارية ، على اقل تقدير ،  نواجه كائناً بثلاثة رؤوس ان صح التعبير.  والى ذلك من يضيف أكواما من الأحداث التاريخية وما ولدته وتولده من أفكار وأحاسيس على اختلاف مضامينها.  وبرأيي المتواضع فحتى هذه الأحاسيس تؤثر في تشكيل وتقادم وتخصص الهوية رغم انها تتحول الى حجر عثرة أحياناً في سبيل التفكير الموضوعي الجاد كما تفضلتَ. 

   ولعل ابرز أشكال البون في الهوية مرده ان احد الفروع قد ارتبط او "دخل في شركة" مع طرف خارجي منذ عدة قرون وذلك احدث تداخلا في هويته نشأ عن تبني بعض العقائد ( ومنها الانضواء الهرمي تحت رئاسة خارجية متسلطة بحجة اولوية الكرسي) التي لا تمت بصلة الى إرثه المشرقي الذي ابتدأ منه. لقد اثبتت الوقائع ، الماضي منها والحاضر ، ان الشراكة المزعومة ليست اكثر من سراب في عقول من يؤمنون بتسلسل فوقي في منزلة الكراسي الأسقفية.  ان محاولة اختزال الفرق بين مصدري هذه الهوية "المركبة" (الأصل والمستعار) الى مجرد 'فرق بسيط' في الألفاظ المستخدمة في التعبير الإيماني كما يدعي البعض ليس دقيقاً لأن ذلك مجرد عنوان لكتاب يزداد حجمه بدوران عجلة الزمن. و لكونه بات "الأمر الواقع" للكثيرين جماهيرياً الذين سيرفضون المجازفة بتغييره ، وخصوصاً في الظرف الحالي ، للعودة الى ماضٍ مجهول انسلخ سلفهم عنه لأسباب معروفة.

وإزاء ذلك يصطف طرف اخر ممثلاً بتوأم غير متطابق سيصر على التمسك بهوية يرى انها الأصالة بعينها وأي تحوير حتى لفظياً  ناهيك عن الانضواء تحت سقف "اعلى" إدارياً وأكليروسياً سيمثل خطاً احمر لاينبغي ولا يجوز المساس به ، زائداً لربما المطالبة بعودة "الابن الضال" ، ان أراد الوحدة ، الى البيت الكنسي المشرقي بعد تطليق "الشريك" اللاتيني المتسلط باعتراف شريكه المشرقي. يضاف الى ذلك تذكار ما اقترفه بعض أعضاء الإرساليات الغربية من تدمير ما تبقى من الارث الثقافي لكنيسة المشرق بعد جرائم المغول وغيرهم.     

  وعلى هذا الأساس فإن محاولة التقليل من شأن ( او إنكار) نتاج هذه الحالة المتمايزة في الرؤية لن يخدم العملية التوحيدية لأنه سيعتمد على ذات الأندفاع وراء العواطف الجياشة التي حذرتنا منها في مقالك. والوحدة ، حتى لو ولدت ، فإنها على الأغلب ستنهار سريعاً. وهذا في ذاته يبرز نقطة الضعف في مبادرة غبطة البطريرك ساكو (مع احترامنا لشخصه ودوره ورغم نية مبادرته السليمة) لأنها من جهة تدغدغ عواطف الجماهير على طرفي الجدار الفاصل ولكن من جهة  اخرى تضع شرطاً لن يكون قبوله سهلاً من الطرفين الآخرين لأنه يلغي السيادة الأدارية ويعكر صفاء المعتقد في نظرهما ( وهذا ليس على مستوى الإكليروس بل القاعدة الرعوية كذلك).  وقد تدفع الپارانويا بعض المغالين الى حد التشكيك بجدية ومغزى  المبادرة الحقيقي وتوقيتها (بعد رحيل  غبطة البطريرك مار دنخا) والدخول في تفسيرات تستلهم نظرية المؤامرة بالقول انها ترمي الى إسقاط  الوحدة قبل ولادتها.

   والان يبقى السؤال في عقولنا نحن التواقين الى كنيسة مشرق رسولية جامعة واحدة ذات السؤال الذي راود اجيالاً من الرعية وهو بتعدد اشكاله ينصب على كيفية رسم "خارطة طريق" للوحدة. لربما علينا اليوم ان نتعلم المشي قبل ان نستطيع الركض غداً او بعد غد. عوضاً عن الإصرار على تحقيق هدف الاندماج الصعب ان نركز الجهد على إيجاد المزيد من القواسم المشتركة ايمانياً وادارياً لتوسيع رقعة الاتفاق وازالة الحواجز النفسية بين أبناء الفروع الثلاثة التي بدونها لا سبيل لأي اتفاق.


تقبل فائق احترامي
اخوك
يوسف

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ eethotha المحترم

تأتي بنقطة مهمة وحيوية وجوهرية في تعقيبك المقتضب هذا. هذه النقطة بالذات هي جوهر النقاشات لا بل لب المطاليب الأساسية التي لا يجوز المساومة عليها في العلاقة مع مؤسسة او دولة الفاتيكان.

اسس هذه النقاشات والمطاليب والتي تأتي غالبيتها من لاهوتيين وفلاسفة ومفكرين كاثوليك في الغرب اليوم تتمحور حول إلغاء سلطة روما على الأخرين المختلفين ثقافة ومذهبا  والغاء العقلية السلطوية لدى روما كونها اعلى مرتبة في اي مجال عن الكراسي المسيحية الأخرى.

ولهذا يدعو الكل اليوم - الكل اعني الذي له غيرة وحب للمسيحية ويريد لها ان تتقدم وتتعزز وتستمر وتقوى - الفاتيكان الى العودة الى الألفية الأولى في علاقتها مع الكنائس الأخرى حيث لم تكن لروما اي سطوة على الأخرين وأي اقدمية. هذا هو مطلب الكثير من المفكرين والأكاديميين الكاثوليك وأنا واحد منهم وكذلك مطلب الكراسي المسيحية الأخرى التي ومع الأسف الشديد لا يزال التيار السلطوي في الفاتيكان ينظر اليها وكأنها اقل درجة منه.

وهذا يجب ان يكون لب النقاش والمطلب الذي لا يمكن التنازل عنه في اي نقاش لوحدة كنيستنا المشرقية المستقلة مؤسساتيا وثقافيا واداريا وليتورجيا وغيره وتبقى الشراكة في المسيح وإنجيله وحسب.

كل من يدعو الى "الشركة" التي تمنح روما الأسبقية والأقدمية والسلطة والقرار في الحقيقة، وارجو ان يسمح لي القراء الكرام، انه يدعو الى إزالة ومحو اخر ما بقي لدينا من مشرقيتنا. الذي يحب كنيستنا المشرقية حقا عليه العمل وبذل كل جهد ممكن لإبقائها مستقلة تدير شؤونها بنفسها دون تدخل من الأجانب والغرباء والدخلاء.

تحياتي


أذا تحققت هكذا وحده وأصبحت الكنيسه الموحده (كنيسه المشرق) تابعه لروما فذلك سيكون ختام ما صبت اليه القوه المسيطره في الفاتيكان منذ ما يقارب الألف سنه وهو القضاء على كل ما هو غير تابع لروما في الشرق وخاصه كل ما له علاقه بالأشوريه و أحتواء العمل الجبار الذي قامت به كنيسه المشرق في مطلع المسيحيه المتمثل بالعمل بكل اخلاص لنشر كلمه السيد المسيح.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ Kaldanaia المحترم

في كثير من المرات لا نحتاج الى دراسة علمية او أكاديمية بل قد يأتينا ما نصبو إليه جاهزا في جملة واحدة بدلا من الاف الكلمات. وهذا ما فعلته يا اخي العزيز من خلال قولك الذي صار مطلب الجميع لتحقيق وحدة كنيستنا المشرقية المجيدة حيث تؤكد حضرتك:

"ومن هذا المنطلق نستطيع ان ندخل مع الفاتيكان بشراكة ايمانية و كنسية متكافئة تحفظ لكنيسة المشرق حقوقها ومكانتها."

نعم "الشراكة المتكافئة" وليس التبعية المطلقة كما هو حال مؤسسة كنيسة المشرق الكلدانية.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ ادي بيث بنيامين المحترم

تثير سؤالين مختلفين قد يراهما القارئ متباعدين غير ذات صلة بالموضوع ولكنهما في رأي يدخلان في صلبه وصميمه.

السؤال الأول يخص ابرشيه كلدانية في المهجر وسبب إلغائها تسمية "الأثوريين" من كتب الليتورجيا الخاصة بها. سؤال في محله تماما وله علاقة مباشرة بالدراسة التي قدمتها. طبيعة الشراكة (او بالأحرى التبعية المطلقة) لمؤسسة الكنيسة الكلدانية بالفاتيكان من خلال قوانين سلطوية سنت في فترة الاستعمار (الحملات التبشيرية) أي قبل أكثر من 150 سنة تمنح الحق لهذه الأبرشية وأسقفها ان يتصرفوا كما يشاؤون دون الرجوع الى الرئاسة طالما ان وزير المستعمرات في الفاتيكان راض عنهم لأن هذا الوزير هو السلطة الحقيقية وإليه تنتهي كل الأمور وفي يديه الحل والربط. وأي أسقف أخر بإمكانه عمل ذات الشيء. ما يهمنا هو مقترح الوحدة للبطريرك ساكو. كيف سيكون بإمكان مؤسسة مستقلة تدير شؤونها بنفسها الدخول في نقاشات مباشرة مع مؤسسة أخرى أي أسقف فيها او حتى أدني منه بإمكانه تحديها من خلال الوزير ووزارته (المجمع الشرقي)؟

السؤال الثاني يدور حول المقابلة مع المطران ميلس زيا. شخصيا أرى انه لو حصلت كنيستنا المشرقية بشقيها الكلداني والأشوري على استقلاليتها المؤسساتية وكافة حقوقها واستطاعت الحصول على كل الحقوق المهضومة مع شراكة متكافئة مع الفاتيكان عندئذ يجب ان لا تكون التسمية عائقا. ما يهم هو الوحدة المبنية على الاستقلال المؤسساتي التام أي دون التنازل عن أي من حقوقنا الخاصة بمشرقية كنيستنا وصلاحيات كرسي اجدادنا في ساليق/قطيسفون.

تحياتي

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

د. ليون برخو المحترم
مقتبس من ردك ادناه على الاخ زيد مبشو

(وتذم كنيستنا (كنيستي وكنيستك) المشرقية لأنها جعلت من البطريركية وراثية. هل تريد ان اذكر لك العوائل الإيطالية ذات السمعة السيئة والمشينة والتي اغتصبت السدة البابوية لأجيال وتنقلها من ابن الأخ الى ابن العم والى الأخ الشقيق ضمن العائلة الواحدة والموبقات التي كانت تقترفها. هذا موثق وبالتفصيل الممل ومؤرشف وبإمكاني منحلك المصادر الموثقة الخاصة بذلك.)
 اسمح لي, ولبتسع صدر عنكاوة كوم لبعض المعلومات الموثقة التي ذكوتها حضرتكم عن بابوات روما, ولانني لدي الكثير في كومبيتري العتيق الذي على وشك ان يلفظ انفاسه الاخيرة, وددت اخراج بعضها, وهي غيض من فيض. وانا كلي ثقة الاخ زيد يقراْ الانكليزية والعربية.

 Catholic historian Peter de Rosa in his book "Vicars of Christ
"Popes had mistresses as young as fifteen years of age, were guilty of incest and sexual perversions of every sort, had innumerable children, were murdered in the very act of adultery."
 
Pope Sergius III - 904 - 911, Obtained his office by murder and fathered several
 illegitimate children by Marozia, who assassinated Pope Leo VI (928 - 929), and put her own teenage son (John XI) as Pope.
 
Benedict V - 964, Raped a young girl and absconded to Constantinople with the papal treasury only to reappear when the money ran out. Church historian Gerbert called Benedict 'the most iniquitous of all the monsters of ungodliness.' The pontiff was eventually slain by a jealous husband. His corpse, bearing a hundred dagger wounds, was dragged through the streets before being tossed into a cesspit

 
Pope Benedict IX - 1033 - 1045, Committed murders and adulteries in broad daylight, robbed pilgrims, and was regarded as a hideous criminal. The people drove him out of Rome: The Catholic encyclopedia says, "He was a disgrace to the chair of Peter."
 
Pope Innocent III - 1198 - 1216, Promoted the Inquisition, surpassing all his predecessors in torturing and murdering.
 
Pope Boniface VIII - 1294 - 1303, One of the worst of all Popes. Dante visited Rome and described the Vatican as a "sewer of corruption" and assigned Boniface VII, Nicholas III and Clement V to the "lowest parts of hell."

Rodrigo Borgia - Pope Alexander VI - 1492 - 1503, Under his reign the "Vatican was again a brothel" (The Records of Rome, 1868, British Library) and his debauched papal court was compared to the ancient "fleshpots" of Caesarea in which St Augustine (d. 430) revelled. He was well known as a sexual pervert and was reported to have fathered children with his daughter.

Giovanni Maria Mastai-Ferretti - Pius IX - 1846 - 1878, Was famous the kidnapping of a 6-year-old jewish boy and oppression of jews yet was deemed a Saint by Pope John Paul II. His beatification was questioned due to rumors that he sexually molested the boy.
 
Karol Wojtyla - John Paul II - 1978 - 2005, While Karol did apologize for many of the church's sins he also was a staunch supporter of catholic monsters such as Marcial Maciel, founder of the Legion of Christ and known pedophile. Karol beatified and canonized more individuals than all his predecessors put together, many of the individuals were notorious pedophiles and other criminals yet Karol thought them all to be great catholics and saints.
 
Joseph Ratzinger - Pope Benedict XVI - 2005 to present, a member of Hitler Youth and member of the German army during WW II. He manned anti-aircraft guns at the BMW factory that used slave labor. As a former Nazi he is responsible for war crimes and the men he killed. In the early 80's he was made Prefect of the Congregation for the Doctrine of the Faith (CDF), formerly called Supreme Sacred Congregation of the Roman and Universal Inquisition (aka "the Inquisition"). He has actively protected and supported known pedophiles and blocked investigations into the church's abuse of children.

مع التخيات


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ شليمون جنو المحترم

اتفق معك ان مبادرة البطريرك ساكو سابقة في تاريخ كنيستنا ومبادرة علينا التعامل معها بجدية. وأمل ان القارىء الكريم بعد المداخلات التي كتبتها جوابا لتعاليق القراء على علم بما اعنيه بالجدية.

ولكن إن حللناها بتمعن وبأكاديمية وعلمية من خلال إثارة اسئلة ووضع فرضيات ضمن سياق تاريخي ثقافي اجتماعي لنرى ان المبادرة تأتي مشروطة وتطلب تضحية اكبر من التنازل عن المنصب بكثير من الطرف الأخر.

الشرط الذي في المبادرة لا يجعلني كأكاديمي ومطلع على حيثيات الأمور لا سيما سياق علاقة مؤسسة الكنيسة الكلدانية بروما ان ارى التضحية في المنظار ذاته لأنها تطلب من الطرف الأخر تضحية اكبر بكثير من التنازل او الإستقالة عن المنصب من اجل الوحدة.

الذي يريد حقا وحدة كنيسة المشرق المجيدة عليه اولا وقبل كل شيء ان يعمل على استقلالية قرراها المؤسساتي وضمان حقوقها وحقوق كرسيها المقدس constituion. عند ذاك يكون للتنازل والإستقالة والتضحية طعمها.

تحياتي

تحياتي
تحية وتقدير
في الحقيقة هذه اول مرة اسمع كلمة التنازل عن الرئاسة البطريركية، فخلال حياتي كلها لم يصادف ان طرح احد البطاركة فكرة التخلي عن البطريركية من اجل الوحدة ... قد أكون مخطأ، لكن فكرة التنحي من اجل قضية تعتبر حلم بالنسبة لنا هي فكرة عظيمة لها مدلولات عميقة، فكرة تحتاج الى جرأة ليس فقط من جانب واحد فحسب، بل جرأة من قبل الجميع ليستطيع الجميع تقبلها، كهنة ورعية. نتمنى من الرب ان يهدي الجميع لتحقيق هذا الهدف
تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اتفق معك ان مقومات الهوية للشعوب التي ذكرتها هي التي تحدد مبداْ الشراكة الحقيقية وليس الايمان المسيحي فقط, لاننا اصلا كنيسة الكلدان والشرقية الاشورية بفرعيها  مشتركين في الانجيل والرب مسيح مع الروم الكاثوليك وهي شراكة الايمان.

الأستاذ ميحائيل ديشو المحترم

ارتأيت ان اقتبس هذه الجملة المهمة من مداخلتك. هذا ليس معناه ان بقية ما اتيت به اقل اهمية منها. بيد ان هذه الجملة بالذات لها علاقة مباشرة وصميمية بالموضوع الذي نحن بصدده.

المشلكة ليست ابدا في "الشركة" مع كرسي روما لأن الإيمان واحد والإختلاف المذهبي بشري تفسيري وعلم الخطاب يعلمنا انه لن يكون بإمكان البشر تفسير النصوص والنظر إليها بعين واحدة ابدا وكل نص له اوجه وتفاسير كثيرة استنادا الى السياق، وهذه ارادة الاهية لأنها خاصية بشرية غرسها الله فينا.

فلا يحق لأي كنيسة وأي كرسي ان يضع نفسه او مكانته او تفسيره فوق الأخرين او يطلب "الشركة" بمعنى التسلط والهيمنة على مقدرات الأخرين كشرط للوحدة المسيحية.

ابغض شي الى المسيح في انجيله هو السلطة واقرب شيء ومع الأسف الشديد الى الفاتيكان كمؤسسة هو السلطة. لو تخلت المذاهب المسيحية لا سيما الكبيرة منها عن السلطة التي تعارض الإنجيل لتوحدنا وصرنا واحدا في المسيح.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ جاك الهوزي المحترم

تلخص موقفك وبأسلوبك الشيق في خمس نقاط القي عليها الضوءادناه لأهميتها وكي يكون باستطاعة القارئ اللبيب مقارنة اجوبتي بها مباشرة:

1. استقالة البطريرك لا معنى لها لأن مؤسسة الكنيسة الكلدانية أساسا فاقدة للصلاحيات المؤسساتية بأجمعها. البطريرك الكلداني منصب رمزي بحت وجوده او عدمه لا يغير شيء في الفوضى الحالية في الكنيسة الكلدانية.
2. يجب أولا وقبل أي شيء اخر مناقشة الصلاحيات البطريركية لكنيسة المشرق الكلدانية لأن أساسا لا يحق حسب قوانين التبعية للفاتيكان ان يناقش البطريرك الكلداني أمورا لها علاقة بسلطة روما constitution .

ومن تجربتي الشخصية وامل ان أكون مخطئا فإن الفاتيكان لن يقبل ان بمنح البطريرك الكلداني أي صلاحية مؤسساتية خارج قوانين التبيعة المطلقة التي سنت في منتصف القرن التاسع عشر. الفاتيكان كمؤسسة لا يرضخ إلا للضغط ونحن ضعفاء جدا لا حول ولا قوة لنا، ولهذا:

1. لا أظن ان كنيسة المشرق الأشورية ستقبل بصلاحيات منقوصة ولا اظن ان الفاتيكان سيمنحها أي صلاحيات في حالة "الشركة" بالمفهوم الذي اتي في مقترح البطريرك لأنه من الأولى ان يمنحها للكلدان من اتباعه.
2. الكنيسة الكلدانية لا موقف لها غير موقف الفاتيكان الذي لا يقبل منها غير التبعية والولاء المطلق. وأنظر ان المقترح بدأ بالولاء المؤسساتي المطلق وهو الشركة ومعناه full communion ويعني نحن السادة وأنتم العبيد والمفهوم تعبير تلطيفي لمسألة مؤسساتية بحتة لا علاقة لها بالممارسة الإنجيلية. لأن لماذا لا يكون full communion مع الطرف الأخر، أعنى أي طرف مسيحي غير روماني كاثوليكي. او لماذا لا يكون full communinion متكافئ ومتساو للكل لأننا كلنا مسيحيون واتباع كراسي رسولية؟
3. عندما تفقد الصلاحيات المؤسساتية وتكون تابعا لقوانين جائرة مجحفة سنت في الفترة الاستعمارية وتقبل بها وتراها نعمة وقوة هذا هو الانشقاق بذاته. ومنذ فرض هذه القوانين المجحفة على كنيستنا والكنيسة الكلدانية في انشقاق واليوم هي عدة كنائس وأبرشيات ومناطق لا رابط بينها وكل يعمل على هواه. وهل هناك انشقاق أكثر من هذا؟

وفي رأي المتواضع أيضا اننا نحن الكلدان لن نحصل على شعرة او قيد انملة من حقوقنا المؤسساتية والمناطقية المغتصبة من قبل دولة الفاتيكان لو لم نثور. ولو لم نثور لأضعنا كل شيء وبسرعة لأن الوضع الحالي لا يطاق وكما قلت كله برمته انشقاق وكل منطقة مفصولة عن أخرى وباستطاعة الفاتيكان ممثلا بوزير المجمع الشرقي فصلها ثقافيا ولغويا وليتورجيا كما حدث ويحدث في مناطق كثيرة.

واختم وأقول يا اخي العزيز إنني لا أتمنى ان يقع لعدوي ما وقع من اذى فاتيكاني على كنيستنا الكلدانية من الناحية المؤسساتية. وهذا يعرفه المشرقيون الذي بقوا على مذاهب اجدادهم القويمة والسليمة ويدركونه جيدا ولا أظن انهم سيقبلون التبعية المطلقة بمفهوم السيد والعبد constitution   مهما كان. وقد تحدثت مع الأخوة الأقباط والأخوة من السريان الأرثدوكس والأشقاء من كنيسة المشرق الأشورية بشقيها، وكلهم مدركون للوضع. يتطلعون الى شركة في الإنجيل والممارسة المسيحية الإنجيلية وليس شركة سلطوية تجعلهم اتباع بدون صوت وقرار.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ عصام المالح المحترم

نحن شعب أخشى اننا تخلينا عن "الحق والحقيقية" وكل من يساهم في ارشادنا إليها نهاجمه او نحاول إسقاطه.

نحن شعب أخشى انه لم يعد بمقدورنا الإتيان بموضوع نستطيع ان نقول إنه "وفى وغطى" كل الجوانب.

ونحن ربما الشعب الوحيد في الدنيا الذي يستد الى ويعتمد على الدخلاء والأجانب ويتشبث بهم لتحديد هويته ويطيعهم طاعة عمياء لتغيرها وتهميشها بحجة المذهب والطائفة وهو مستعد للتخلي عنها وربما قد تخلى عنها جريا وراءهم وليس باستطاعته ان يواجههم او يقول لهم "اف"؟

ونحن شعب لا نعرّف هويتنا ولا نقبل أي تسمية إن لم يحددها لنا الأجنبي والدخيل الذي أوقع فينا من الاضطهاد والظلم ما لا يمكن تصوره.

ونحن شعب نفرح ونبتهج إن استولى هذا الدخيل والأجنبي على اوقافنا وأملاكنا واستولى على مناطقنا وغيّر ثقافتنا وهويتنا بحجة "الشركة" وأستبدلها بما لديه ولكننا لا نكن غير البغضاء لبعضنا بعضا بحجة اختلاف التسمية والمذهب.

نحن شعب كل طرف فيه يبني هويته بكرهه للطرف الأخر وليس على مقومات الهوية وتعريفها الصحيح أي ليس استنادا على "الحق والحقيقة."

والمقترح الذي فككته في هذه الدراسة واشبعته نقاشا، بدليل الجدية التي اتعامل بها مع كل تعليق اتاني لأنني أخشى مثلك انه فكرة مجهضة منذ البداية، لأن كيف يجوز ان نطلب من المحافظ على ما لدينا ان ينضم "شركة" الى الذي لم يبقي لنا شيء؟

اليس هذا ما تود قوله في ردك أعلاه؟ يا ويلي من الأكاديمي!!!

تحياتي


غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ عصام المالح المحترم

نحن شعب أخشى اننا تخلينا عن "الحق والحقيقية" وكل من يساهم في ارشادنا إليها نهاجمه او نحاول إسقاطه.

نحن شعب أخشى انه لم يعد بمقدورنا الإتيان بموضوع نستطيع ان نقول إنه "وفى وغطى" كل الجوانب.

ونحن ربما الشعب الوحيد في الدنيا الذي يستد الى ويعتمد على الدخلاء والأجانب ويتشبث بهم لتحديد هويته ويطيعهم طاعة عمياء لتغيرها وتهميشها بحجة المذهب والطائفة وهو مستعد للتخلي عنها وربما قد تخلى عنها جريا وراءهم وليس باستطاعته ان يواجههم او يقول لهم "اف"؟

ونحن شعب لا نعرّف هويتنا ولا نقبل أي تسمية إن لم يحددها لنا الأجنبي والدخيل الذي أوقع فينا من الاضطهاد والظلم ما لا يمكن تصوره.

ونحن شعب نفرح ونبتهج إن استولى هذا الدخيل والأجنبي على اوقافنا وأملاكنا واستولى على مناطقنا وغيّر ثقافتنا وهويتنا بحجة "الشركة" وأستبدلها بما لديه ولكننا لا نكن غير البغضاء لبعضنا بعضا بحجة اختلاف التسمية والمذهب.

نحن شعب كل طرف فيه يبني هويته بكرهه للطرف الأخر وليس على مقومات الهوية وتعريفها الصحيح أي ليس استنادا على "الحق والحقيقة."

والمقترح الذي فككته في هذه الدراسة واشبعته نقاشا، بدليل الجدية التي اتعامل بها مع كل تعليق اتاني لأنني أخشى مثلك انه فكرة مجهضة منذ البداية، لأن كيف يجوز ان نطلب من المحافظ على ما لدينا ان ينضم "شركة" الى الذي لم يبقي لنا شيء؟

اليس هذا ما تود قوله في ردك أعلاه؟ يا ويلي من الأكاديمي!!!

تحياتي


الأخ الدكتور ليون برخو المحترم

أدرك جيدا لا تحبذ الإجابة على تساؤلاتي وهذا شأنك، ولكن هل بوسعك ان توضح لنا الهوية، هويتنا كما تراها كون كل ما تقوله مغلف بضبابية رغم اني شخصيا أعرف ماذا تقصد وشكرا !!!

آشور بيث شليمون
__________________________________

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حنا شمعون المحترم

هناك الكثير في تعقيبك الذي أرى فيه مسحة من النقد الشخصي المباشر. لا ضير ابدا وقبلته من بعض القراء في هذا الموقع وأقبله منك وأرحب به أيضا.

ولكن دعني أركز على بعض النقاط المهمة في ردك واغلب النقاط الأخرى جرى توضيحها في الدراسة او عند الإجابة على الردود الأخرى.

فتقول يدعو ليون برخو: " الى القطيعة التامة مع الفاتيكان ونستشف من قراءته ان الفاتيكان هي سبب كل البلاء. هذه الدراسة المفهوم محتواها انها بالضد من الفاتيكان قلبا ً وقالبا."

هذا تجني في جانب وصحيح في جانب أخر.

تجني لأنني لا ادعو الى قطيعة شراكة في الإنجيل وتعاليمه وممارسته التي هي الطريق الى السماء وليس أصحاب الكراسي من كانوا وليس المؤسسات التي تبني لها عروش ومخازن في هذه الأرض.  نعم ادعو الى قطيعة في مفهوم العلاقة المؤسساتية الحالية التي تدور في فلك العلاقة بين السيد والعبد حيث هناك طرف تم سلب كل صلاحياته وحقوقه وقراراته وهو طرف منتخب من مجمع أساقفة وكرسي رسولي مواز لأي كرسي رسولي اخر لصالح كردينال غير منتخب وجرى تنصيبه بالتسمية وهو بدرجة وزير مستعمرات. وهذه هي حقيقة المجمع الشرقي خليفة مجمع البروبغندا السيء الصيت. نكران هذا الواقع بعبارات تلطيفية مثل "الشركة" و” كرسي بطرس هامة الرسل" لا يغير في واقع الشرخ الكبير في هذه العلاقة المؤسساتية.

اما لماذا دولة الفاتيكان سب البلاء لأن لم تتمكن أي سلطة او قوة في كل التاريخ من طمس هويتنا وتبديلها وإلغائها وفرض هوية دخيلة اجنبية وجعلنا اعداء نكره الواحد الأخر إلا الفاتيكان. والتاريخ شاهد ويثبت هذا بالوقائع. نعم جرى اضطهادنا بشكل فضيع ومرعب من قبل الفرس ومن قبل العرب المسلمين والمغول والأتراك والدواعيش وقتلوا منا الالاف او ربما مئات الالاف وأحرقوا كناسنا وأديرتنا ولكنهم لم يفلحوا ابدا في طمس وقتل هويتنا كما عرفتها في هذه الدراسة. مؤسسة الفاتيكان اضطهدتنا وفي كثير من التفاصيل بمستوى يرقى الى ما اتانا من المسلمين (فرض محاكم التفتيش علينا وفي العصر الحديث أبشع عمل يمكن تصوره) إضافة الى ذلك قتلت هويتنا المشرقية واغتصبت الكثير من المناطق وجعلتها لاتينية هي وبملايين الأتباع واخرها وهذا قبل سنين اغتصبت واستولت على كل ما لنا في بعض المناطق في الشرق الأوسط ذاته.

اخي العزيز انا لا أخشى الذي يقتل الجسد او يهجّرني او يضطهدني. كنيستي المشرقية كنيسة الشهداء. انا أخشى على هويتي المشرقية التي طمسها الفاتيكان واستبدلها باللاتينية بحجة الشركة والغاها وبعنف مفرط في مناطق شاسعة وفرض علينا هويته اللاتينية على حساب مشرقيتنا. كل علماء الثقافة والهوية والخطاب والقومية يقولون إن قتل الهوية جريمة أشنع بكثير من قتل النفس.

وهل نحن نكون واحدا "وكما أرادها الرب يسوع: ليكونوا واحداً، يوحنا 11-17" فقط عندما نلغي استقلاليتنا وهويتنا ونقبل ان يتسلط علينا وعلى مقدراتنا كردينال بمنصب وزير للمستعمرات في الفاتيكان؟ لماذا لا نكون واحدا وكل منا مستقل مؤسساتيا بما لديه من أراض وأوقاف وليتورجيا وأعلام ورموز وقديسين وتقاليد ولغة وتراث وطقوس وأيقونات وريازة واداب كنسية ومناطق ونظام وإدارة وأوقاف ونشترك في الإنجيل وحسب. ام الشركة في الإنجيل ليست كافية ما لم يسيطر علينا بالمطلق الوزير ووزارته في الفاتيكان؟

ومن ثم تقول: "عن أية ثورة يتحدث الدكتور وقد مر عليها اكثر من ١٥٠ سنة ولم نسمع بها وحتى صاحبها انتقل الى رحمة باريه كاثوليكيا ً ومعترفا ً بسلطة الكرسي الرسولي في روما." لم يعترف البطريرك اودو بسلطة روما المؤسساتية (العصمة في كل شيء) ابدا. انحنى تحت الضغط الشديد وكذلك امام وعود معسولة وضمانات شفهية منحها له الفاتيكان متعهدا فيها ان كل الصلاحيات الجاثاليقية ستبقى كما هي على كل المناطق ومنها الهند تاج وعروس كنيستنا وكل شيء يبقى كما هو. ولم يكن يدور في خلده انه يتعامل مع دهاة السياسة والاستخبارات وليس مع أناس همهم ممارسة الإنجيل. وسرعان ما قلبوا عليه وعلى خلفائه من بعده واحجموهم وسلبوا منهم كل شيء غير الطاعة العمياء المطلقة لوزير المستعمرات.

لم نسمع بهذه الثورة ولكنه جرى تلقيننا ان اجدادنا وتراثا وثقافتنا والذي لم يقبل عصمة الفاتيكان وكونه يمثل المسيح الحي على الأرض في كل شيء ويغادر هويته ويطيع في كل شيء مهما كان ويلغي تقاليده حسب مشيئتهم هو هرطوقي. جرى تدريسنا كل هذه الأمور وتربيتنا على ثقافة كره الأخر والأخر هنا اجدادنا وتراثنا ومن بقي ولم يغير منهجه. الثورة هذه طُمست وصاحبها هُمش والسبب واضح. أي شعب اخر له ذرة من الهوية لنصب له تمثال في كل مكان وأي كنيسة لها ذرة من الهوية لنصبته قديسا وتشبثت بمطاليب ثورته العادلة.

اما القول: "لم يرد لحد الان على المناقشة الهادئة للأخ كَوركَيس اوراها منصور، والتي هي تساؤلات واعتراضات مشروعة" فأحيلك الى أعلاه حيث اجبت وبالتفصيل.

وأخيرا تقول: "ان اعتراض غبطة البطريرك ساكو على قوانين الفاتيكان الإدارية والخروج من هيمنة الفاتيكان لا يقل معنى وقوة واستقلالية عن ذلك الذي أبداه مار يوسف اودو". كنت أتمنى ان يكون الأمر كذلك. انا شخصيا أرى العكس وإلا لما كان البطريرك المنتخب والبطريركية قبلت حضور محكمة شبه صورية أعدها كردينال المجمع الشرقي الدخيل والأجنبي بعد شكوى من أسقف من المفروض ان يكون تابع له (استئناف) على قرار مؤسساتي بحت يخص نقل كاهن او راهب. أسقف يحيل البطريرك المنتخب الى محكمة تابعة لوزارة المستعمرات لدولة اجنبية دخيلة وغريبة!! هل شركة مثل هذه قوة ام نقمة؟  الطرفان حاولا جهدهما وعملا المستحيل إرضاء الكردينال (وزير مستعمرات) كي يبت لصالحهما. الاثنان لا قرار لهما غير ما يقرره الدخيل ولأجنبي واتى القرار بعد مساومة وتسويف استمرت حوالي سنة لصالح الوزير في جوهره وحيثياته وكأن البطريركية لا وجود لها.  إقراء أعلاه ما فعله البطريرك اودو عند مواجهته البابا بيوس التاسع وامام الاف الأساقفة في المجمع الفاتيكاني الأول عندما طلب منه التنازل عن صلاحياته.

كل هذا والدخيل والأجنبي فعل ما فعل ويفعل ما يفعل وهو يرفع الصليب ويقرأ الإنجيل كل يوم. هذا ما لا أستطيع استساغته لأن الجانب الضعيف لا يزال يؤمن ان كل هذا من الإنجيل وهو ليس كذلك. كل هذا مؤسساتي لا علاقة له بالإنجيل من قريب او بعيد.

 الظلم الذي يأتي من الذي يرفع الصليب ويقرأ الإنجيل شيء، والظلم الذي يأتي من الذي يرفع الراية السوداء، راية الموت، راية جهنم، شيء اخر.

امل انني وضحت موقفي.

تحياتي


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حنا شمعون المحترم

الاخ الدكتور برخو له عقدة من الفاتيكان، وجذور عقدته هي قبل اكثر من ١٥٠ سنة، في زمن البطريرك مار يوسف اودو (١٨٤٧-١٨٧٨م) ، وهو ينظر الى الأمور من زاوية واحدة، ولا يرى ما قامت وتقوم به الفاتيكان في سبيل تقدم وخير الكنائس الشرقية، وهو يضع انحطاط كنيسة المشرق وتأخرها بسبب الفاتيكان!!!! لكنكَ دحضتَ حججه بالأدلة القاطعة عن أسباب ذلك الانحطاط بكل صوابية.

مثلما قلتُ في ردي السابق، ان الفاتيكان  في زمن مار اودو لم تكن تؤمن بالتعددية اللاهوتية . كما أرادت ان يكون قانون موحّد لاختيار الاساقفة للعالم الكاثوليكي. حينها كان البطريرك المشرقي ( النسطوري) يحملُ خنجرا  على حزامه المربوط على حقويه ويخرج لإدارة القتال مع  الجوارين.

فنقول للدكتور برخو: طلبُنا منك ان تعملنا دراسة  حول وضع كنيسة المشرق النسطورية /الاشورية  والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية منذ منتصف القرن التاسع عشر الى اليوم،.ومن جميع النواحي.

كما على الاخ الدكتور برخو ان يجاوبنا على الأحكام البيعية للمطران عبديشوع الصوباوي + ١٣٢٨م، اذ يضع بابا روما الكرسي الاول ورأس البطاركة، وأقرّتْ كنيسة المشرق تلك القوانين . في حين ان الدكتور برخو يضع كرسي مار ماري تلميذ مار أدي، أحد الاثنين والسبعين بموازاة  الكرسي الروماني لهامة الرسل بطرس!!!!!! وبهذا العمل يُلغي الدكتور برخو الهرم الكنسي، بينما يؤكّد على الهرم الكنسي المشرقي والطاعة لبطريركه.

ومن أقوال البطريرك اودو في رسالته الى الحبر الأعظم البابا بيوس التاسع سنة ١٨٧٧م، اذ يصف البابا المذكور نائب سيدنا يسوع المسيح، ويرسل رسالة خضوع الى البابا، ويدعو المطرانين ملوس وأوراهم بمغادرة الملبار. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الأعزاء

أستميحكم عذرا لأنني سأخرج عن نطاق التسلسل في التعامل مع الردود للتعقيب على ما اتى به الأخ سامي ديشو اعلاه.

ما اتي به اخينا العزيز فيه تجني على حقائق وثوابت التاريخ في نقطتين يكررهما دائما لهذا وجب التوضيح لأن الكثير من القراء قد لا يحاول او لا يملك الوقت او المؤهلات للتحقق من هذه الثوابت.

وكذلك انه محاولة واضحة، ومع تقديري واحترامي للأخ سامي، للتهرب من النقاط والحقائق التي ذكرتها لا سيما في تعقيبي على الأخ حنا شمعون. من حق الأخ سامي ان يدلي برأيه بأي طريقة كانت ولكن علينا ان لا نقفز على الحقيقة ونتهرب منها.

أولا، انظر التاريخ الذي يذكره لتخلي البطريرك يوسف اودو (1847-1878) عن ثورته على الفاتيكان والقبول بسلطتها. إنه عام 1877 أي بوقت قصير قبل وفاته لا بل عندما كان على فراش الموت كتب للبابا بيوس التاسع يقبل بالعصمة بعد ان تجمّع حوله القاصد (السفير) ومبعوث البابا ذاته وكبار المبشرين مهددين ومنذرين بالويل والثبور والحرمان الكنسي على ما أظن درجة 12 وهو أقسى حرمان وهو مريض وقد بلغ منه الشيب والمرض مبلغا ووعدوه نقلا عن البابا ان سلطاته المؤسساتية برمتها على الأساقفة وكل المناطق من ضمنها الهند واي منطقة أخرى يتواجد فيها الكلدان من رعاياه ستبقى كماهي دون انتقاص قيد انملة إن قبل بسلطة البابا (العصمة). هذه كل القصة. لمصلحة من يتم الانتقاص من هذه الثورة المباركة ومن هذا البطريك الثائر في وجه الظلم الفاتيكاني؟ يتم ذلك من منطلق مذهبي طائفي بحت، ليس إلا؟

ثانيا، يذكر الأخ سامي تقريبا في كل تعليق ما يقول انه "الأحكام البيعية للمطران عبديشوع الصوباوي + ١٣٢٨م، اذ يضع بابا روما الكرسي الاول ورأس البطاركة، وأقرّتْ كنيسة المشرق تلك القوانين." انظر التاريخ أولا. هذا التاريخ يأتي حوالي 100 سنة بعد دخول المغول بغداد وبعد حملتهم الشنيعة لاجتثاث كنيسة المشرق لا سيما في بغداد (أي وسط وجنوب العراق).
 
وعبديشوع الصوباوي أسقف وليس بطريرك او سنهودس ولم يقل ابدا ان العصمة (أي السلطة المؤسساتية المطلقة) يجب ان تكون للفاتيكان ولم حتى يناقش أي سنهودس لكنيسة المشرق قبول سلطة أي بابا المطلقة وبالشكل الحالي الى ما بعد وفاة البطريرك اودو. إن كان لك دليل فأتنا به.

والأسقف الصوباوي عندما رأى الاضطهاد المهول للمغول استنجد كغيره من المشرقيين من كنيستنا بروما لأنهم كانوا يتصورون انها ستأتي لأنقاذهم من مضطهديهم وليس لاضطهادهم. ما اتى به الأسقف الصوباوي صحيح لأنه يجعل من كرسي روما الكرسي الأول بين الكراسي المتساوية ومن دون ان يكون له سلطة مؤسساتية مطلقة على الكراسي الأخرى.

ومن ثم ما هذا الكلام: "ان الدكتور برخو يضع كرسي مار ماري تلميذ مار ادي، احد الاثنيم والسبعين بموازة الكرسي الروماني لهامة الرسل!!!!!!!بطرس."  هل نحن همّنا ممارسة الإنجيل في حياتنا والتبشير بالمسرة ام التبشير بعلو وسمو وسيطرة كرسي على اخر؟

ولنترك ادي وماري. ماذا عن كرسي انطاكيا؟ اليس هذا كرسي بطرس أيضا؟ فلماذا لا يتساوى مع روما؟

علينا إثارة أسئلة ووضع فرضيات والإجابة على الأسئلة والتعامل مع الفرضيات ضمن سياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي الصحيح والموثق وليس مد ومطّ وتحوير لا بل تزوير التاريخ خدمة لمنطلقات ومصالح ومنافع مؤسساتية مذهبية وطائفية بحتة.

تحياتي


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الأخ سامي ديشو المحترم
قبل سنتين كتبنا من بعض رسائل المرحوم مار يوسف اودو بينا فيها هناك بعض تحريف عن الموضوع وان المرحوم انتقل الي جوار ربه وهو بكل طاعه لكرسي الرسولي .
وهذا اقتباس من كتاباتي حول هذا الموضوع
قام بعض الكتاب من اقتباس بعض العبارات من رسائل المرحوم مار يوسف اودو السادس بطريك كنيستنا الكلدانيه وتركيبها لكي تكون حجج لهم لمهاجمة روما وبابوات الكنيسه الكاثولكيه ولتضخيم الحوادث السابقه ولكن ابناء كنيستنا يعرفون جيدا هولاء .
ولكم احدى رسائل مار يوسف اودو كاملة وانقلها لكم .
(لابننا الحبيب القس بطرس (كتولا اللتلكيفي) الموقر، بركاتنا اننا قد استلمنا رسالتك المورخه في 22/ تشرين الاوال وكل ما ورد فيها اصبح لدينا معلوما . اما من جهة اولئك الاشخاص الذين اتو عندك وحدثوك عن رغبة عودة (البعض من)المتمردين ،مطران كان ام اكليروسيا ام علمانيين ، اولئك الذين تحججوا بحجج واهيه ، وغير صحيحه . اي عن يقهابطال طقوسنا وعاداتنا العر ، لهذا السبب نقول ان كل ما سمعوه عنا وعن قداسة البابا والقاصد الرسولي  والبادرية ، كان كذابا . اذا اننا على الدوام نسمع من ابنائنا المتمردين علينا الذين خدعوا من قبل اناس همسوا في اذانهم باننا وباتفاق مع قداسة البابا قد تنازلنا عن صلاحيتنا البطريركيه وعن العمل بحسب تقاليدنا العريقه .وبهذا الخصوص كتبنا رسائل عديده لاهالي تلكيف والقرى الاخرى ، لم يصدقونا . لا بل كانوا يصدقون اولئك الذين اضلوهم ، حتى بلغوا بهم الي حاله يرثى لها، اي حالة الانفصال والاقتطاع من الله وكنيسته الكاثولبكيه ، كما منا ايضا. واسفاه عليهم لان محبتنا لهم لاتزال تضطرم في قلبنا وجوارحنا .وان محبتنا هذه لا تسمح لنا ابدا ان نتركهم مثلما هم تركونا ، اذا وبتعاستهم باطلا كرهونا وبلا سبب، كما قيل في الكتب . ارتاينا الان ان نكشف لهم ، ونعلن بان قداسة سيدنا البابا لم يطلب منا تغيير طقسنا ولا تقاليدنا القديمه ، ولم يلغ شيئا من حقوق وكرامات بطريركتنا ابداوباي شكل من الاشكال . اما وجود المرسلن في بلادنا ، ليس الا لمساعدتنا واغناء المدارس وتهذيب الشبان والاطفال من الذكور والاناث على حد سواء . كما لتطيب المرضى ومساعدت الفقراء ، كما انتم ترون ما يقومون به حتى مع غير المؤمنيين ومن المختلف الديانات والطوائف
 . ولاجل القيام بمثل هذه الاعمال الحسنه ،جاؤوا الي هذه الديار ، كما هو وجودهم في مختلف البلدان والمدن . وليس لتسلطهم علينا ولا على رعيتنا ولا من اجل غير ذلك من الغايات . اذن فكل ما سمعتموه عكس هذا فهو كذب وبهتان فكونوا واثقين وصدقونا بان قداسة سيدنا البابا لن يسمح بمثل تلك الامور غير اللائقه ان تحدث . كما اننا في هذه الايام قد استلمنا (رساله)من قداسة ييدنا البابا وبصفه خاصه ، ان نرسم اساقفتنا بحسب تقاليدنا القديمه ، ولم يطلب منا غير استشارته . اي اننا وباتفاق مع اخوتنا المطارنه ومؤمني الابرشيه المترمله نختار شخصا لائقا . فاذا اجمعنا نحن على انه المهل ، قداسته لن يمنع ، بل سيمنحنا موافقته للحال برسامته . وان هذه نعمه عظيمه من لدن قداسته ، لانه بهذا القرار فند حجج المتمردين كلها وادعاءاتهم الفاهبه والسمجه ،سواء كانت ادعاءاتهم تلك من بلادتهم او سفالتهم . اذن اعلنوا هذه الحقيقه واعلموها للاخرين من الاكليروس والعلمانين وقد كتبنا ايضا بهذا الشان للمطارنه وايدنا بتوقيعنا . فكلنا اذن ثقه بان ابناءنا الذين لا يزالون ضالين الي هذا اليوم ، سيرعوون ويصحون من نومة الضلال والغفله والارتداد عن طريق الحق الذي رسمه لنا ذلك الذي هو ; الطريق والحق والحياة يسع المسيح ، وسلمها لكنيسته المقدسه التي لاحياة للخارجبن عنها ولاي سبب كان، اذا لم يسمعوا كل ما تقوله وتعلمه .اعط ذه الرساله لكل من كانت قراءته لها مفيده وضروريه ، كي يقراها لانها كتبت بيدنا، اكليروسينا كانوا   ام علمانيين . انها رساله عامه وانتهة الرساله
وفي يومنا هذا هناك كثيرين من هولاء الضالين ومن لهم مصالح
والرابط لك
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,716659.msg6167592.html#msg6167592
صدقني لأيوجد شيء جديد في الموضوعه غير الثرثره واعاده في كلأم غير مفيد

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الأعزاء

انقل لكم مقتطفات قصيرة مما يرد في الأرشيف البطريركي. هذه نتف من رسالة بطريركية واحدة ارسلها البطريرك يوسف اودو الى رعاياه وأساقفته وهو يواجه حملة تبشيرية لاتينية شرسة. وهي لا تحتاج الى تفسير او توضيح.الكلمات تنطق. وهذا قبل ان يفرضوا عليه وهو شيخ كبير وعلى فراش المرض، اي بوقت قصير قبل وفاته، ان يغير مواقفه خشية وخوفا من الهجمة التبشيرية التي كانت في اوجها وعلاقة ممثلي الفاتيكان من الدبلوماسيين (السفير والمبعوثين) بالباب العالي (الدولة العثمانية)الذي منه كانوا يستمدون سلطلتهم وسطوتهم على كنيسة المشرق وأتباعها كما ان مبشري اليوم من الإنجيليين في العراق يستمدون سلطلتهم من امريكا وكنائسهم القوية هناك. وهذا ليس تكرار وليس تاريخ. لأن شيئا شبيها به يحدث اليوم ولكن ضمن سياق اخر لإختلاف توجهات السلطة. وهذا غيض من فيض فقط:


"بدون العمل والكد والمثابرة، لن تفوزوا بالتحرر من يدي الغرباء (اللاتين) عن أمتكم الذين إستعبدوكم، وسلبوا حريتكم الكنسية، كما  وأستعبدوا كهنتكم، ليس إستعباد البنين بل إستعباد العبيد الأذلاء، لإبادة وإفناء طقسكم الكلداني بلا أدن شك ... هذا أتعب اباؤكم وأباؤنا كثيرا ومنذ بداية إستعبادكم وليومنا هذا أي منذ ما يزيد عن الثلاثمائة سنة بقليل ... الكهنة والأساقفة  الأبرار ... منهم من غرق في البحار ومنهم من أُهلك في الطرق وكما ذكرتم فإن كثيرين منهم قضوا بسموم الأعداء ومنه من زجه البرتغال في غياهب السجون (من خلال محاكم التفتيش) حيث قضوا تحت وطأة التعذيب القاسي."

"ونناشدكم... أن تقوموا بما يجب عليكم القيام به من واجبات ليتم طلبكم ويكمل هدف خلاصكم من نير هذا الذي ليس طقسكم (الطقس اللاتيني)، والعودة كليا إلى طقسكم الأول الرسولي، الطقس الذي سلمه مار توما الرسول اولا لأبائكم، واناط رئاسة كنائسكم بسلطة كنيسة بابل."

"فإذا إتفقت هكذا أمة (الكلدان) بقلب واحد ... ووضعتم نصب أعينكم النصر ... لن تتخاذلوا أمام خصومكم (من اللاتين) ... أنكم ومنذ زمن بعيد جاهزون ومستعدون لخوض غمار هذه الحرب الربانية ... فأنهضوا بجبروت وبلا بلبلة وبلا خطيئة وإثم ادوا عملكم العظيم هذا، معلنين للعالم كله ولملوك بلادكم أنكم  كلدان ولستم لاتينا وأنتم وطقسكم مرهونون ومرتبطون ببطريركية ابائكم التي هي البابلية وأن لا تقبلوا أية درجة (كنسية) إلا من النبع الذي هو بداية حياتكم الكنسية ... من الأن فصاعدا لا تقبلوا سيطرة كهنة ومطارين إلا الذين يرتسمون ... من قبل رئس اباء المشرق السيد الجاثاليق بطريرك بابل."

"... حينئذ إذا قمتم جميعكم وفرزتم أنفسكم من اللاتين وأعتقتم رقابكم من نيرهم ... امام العالم ... وأخرجتم اللاتين الذين بالإكراه يريدون ان يتحكموا فيكم .... والا سنكون نحن وأنتم ... والبطريرك أضحوكة في العالم." إنها صرخة ما احوجنا إليها اليوم.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انا اتمنى من الكنيسة الاشورية ان ترفض الوحدة. لان الكنيسة الاشورية عندها سيجري تعريبها وتتحول الى كنيسة عربية مثل الكنيسة الكلدانية العربية. فالكنيسة الاشورية هي الوحيدة التي اهتمت باللغة الام وهي امتلكت نشاط واسع في هذا المجال.

هناك حجة تستعمل تقول بان الكنيسة يجب ان تبقى بعيدة عن هذا المجال باعتبار ان اللغة هي تدخل في المجال القومي. حسنا ولكن المعروف ايضا بان ابناء شعبنا منذ 2000 سنة مرتبطين بالكنيسة والكنيسة ارتبطت بالشعب. فمن يقول هذا عليه اذن ان يعيد تشكيل الارتباط باضعاف الارتباط بالكنيسة وجعله اقوى قوميا , اقوى بمؤوسسات اخرى غير كنسية.

اما ان الارتباط بالفاتيكان يمثل ضرورة قصوى, فهذا بالاعتماد على ماذا؟ فما فعلته الفاتيكان من اجل الابادة التي يتعرض لها ابناء شعبنا قيمته اقل من الصفر. وحجم التبرع اللذي قامت به يستطيع اي محل صغير لبيع الفلافل ان يتبرع به. هذا بالاضافة الى تعليم الفاتيكان لكنائسنا بعدم اعطاء قيمة للشهداء مثل الشهيد المطران بولس فرج رحو , حيث ان اعادة ذكراه كان مصحوب باهمال شديد.


الأستاذ لوسيان المحترم

عودة ميمونة بعد غياب طويل. لا بد وان افتقدك القراء والمتابعون لمواضيعك وتعقيباتك في هذا الموقع.

تثير نقطتان، الأولى حول ان الشق الأشوري من كنيستنا المشرقية حافظ على الهوية والخصوصية المشرقية لشعبنا وكنيستنا كما عرّفتها في هذه الدراسة ولم يقبل الذوبان او الأحتواء عكس الشق الكلداني ومؤسسته الكنسية الذي لا يكترث لها وأستبدلها بالغريب والدخيل. واتفق معك ان اقتراح الوحدة الذي يدعو الى "شركة مع كرسي روما" كما فككته في هذه الدراسة وردودي المفصلة يشكل خطرا وجوديا على اغلى ما بقي لنا كمشرقيين وهو الهوية والتي تتمثل بأبهى صورها لدى الأشقاء الأشوريين.

ثانيا، تقول إن "ما فعلته الفاتيكان من اجل الابادة التي يتعرض لها ابناء شعبنا قيمته اقل من الصفر. وحجم التبرع الذي قامت به يستطيع اي محل صغير لبيع الفلافل ان يتبرع به." وهذا صحيح مائة في المائة، لأن ما فعلته الفاتيكان بهذا الصدد شيء معيب وذكره مخجل إن قارناه بما قدمه محسن سويدي واحد فقط وهو علماني لاديني (ملحد) للمهجرين رغم غنى وثراء الفاتيكان الفاحش الذي لا حدود له.

تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الدكتور ليون برخو والساده المحاورين المحترمين
في الوقت الذي تهلل قلبنا فرحا بظهور بوادر الوحده بين اي من كنائسنا العظيمه, الا اننا تحاشينا التدخل كي لا يعتبره البعض من قصيري النظر تدخل خارجي في الوقت الذي هو ليس كذلك بل واجب على كل مؤمن بضرورة الوحده والمصير المشترك من ابناء شعبنا المسيحي. ولكن لنا بعض النقاط نرى ان من واجبنا طرحها:

بخصوص المؤسسه الفاتيكانيه, ضمن معادله توازن او تصارع القوى (الازليه), دعونا نسأل السؤال التالي: لو لم تكن الفاتيكان اوجدت وكبرت وتقوت وتعاظمت, اين كانت وماذا كانت ستكون حال المسيحيه في يومنا هذا بوجود ديانات ومعتقدات وافكار مغايره وخصوصا واعني خصوصا بعد ظهور الاسلام؟ وما الذي كان سيكون قد بقي من المسيحيه قياسا بالموجود الحالي؟
ايضا, اذا كانت الفاتيكان بكل ثقلها وامكاناتها تكافح للاستمرار بوجه الهجمات العدائيه من اتباع الديانات الاخرى والافكار الشاذه من اتباع الديانات الاخرى والديانه المسيحيه نفسها, ماذا كانت ستفعل الكنائس الصغيره وحدها في وجه هكذا هجمات على مر الزمان؟
واكثر ما يمكن اعطاء الفضل للفاتيكان هو منعها جميع الكاثوليك من الاجتهاد والتفسير والا لكان مئات المذاهب اضيفت الى المسيحيه هذا اليوم.
نحن لا نقول انه على الكل ان تتبع روما وانما يمكن التعامل مع هذا الموضوع باساليب معتدله ومنصفه واضعين في بالنا ان في الكنيسه الكاثوليكيه فقط كنائس الشرق مازالت لديها كراسي بطريريكيه ولا يوجد مثلها في باقي كنائس العالم
من ناحيه اخرى, اذا كانت كنيسه روما الغربيه تمسح عاداتنا وتقاليدنا الشرقيه, فماذا سيكون مصير عاداتنا وتقاليدنا الشرقيه بوجود ٧٥% منا في الغرب ونصف الباقين يجرون للحاق بهم؟
ما نلاحظه ان الاكليروس يحاولون مواكبه المنهجيه العلمانيه ولكن العلمانيين يتراجعون عن طرقها.
بخصوص التأريخ _مع كامل احترامنا للمختصين بالتاريخ من امثال الاساتذه موفق نسكو واشور شليمون والكثيرين غيرهم - الذي اصبح الكل (من هواة الكتابه الى المثقفين وحتى الباحثين والاكاديميين) يقتبس من التاريخ ما يراه مناسبا او يمكنه ان يحاجج به لتمرير رأيه. قلناها وسنقولها ومن منطلق علمي, اننا لا نعطي مصداقيه وموثوقيه مطلقه بكل ما يتعلق بالتاريخ الا ما يمكن اثباته بوسائل البحث العلمي. كمثال من ما ذكر هنا ان البطريرك يوسف اودو (1847-1878) رحمه الله ورحمنا بصلواته, حسب التاريخين اعلاه فهو قد عاش ٣١ سنه فقط, لم نعتاد ان نرى انسان في هذه المده القصيره يستطيع ان يكون بطريركا ويقود كنيسه ويرسم ويعقد اتفاقات مصيريه, هذا من ناحيه, ومن ناحيه اخرى ذكر احدنا انه كان قد بلغ منه الشيب والمرض, نرى تناقض في هذا في عمر ٣١ سنه, وان قيل ان هذا كان خطأ كتابي, فنقول اذا كم من الممكن ان يكون هنالك اخطاء كتابيه في كتب التاريخ, ام هل كانوا هم يكتبون في غرف مكيفه ونحن في خيم او في ظل حائط من الطين, ما أعنيه انهم كانوا يكتبون في ظروف اصعب من ظروفنا؟ 
نعتذر اذا اختلفنا فكريا مع البعض ولكن بحث الاختلاف هو تنشيط للفكر.
مع فائق تقديرنا واحترامنا
نذار عناي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور برخو المحترم

عبديشوع الصوباوي واضح في كتابه الأحكام البيعية، اذ يقول :  كرسي روما هو الكرسي الاول وبطريركه هو رأس البطاركة. فلا أعلم كيف تفسّر رأس البطاركة وانت تُجيد اللغة العربية. هل رأس البطاركة يعني الاول بين متساوين؟؟؟؟

بخصوص الكرسي الأنطاكي، يقول مار إغناطيوس النوراني اسقف / بطريرك أنطاكيا في مطلع القرن الثاني الميلادي، يقول: لِتترأّس روما بالمحبة. المسيح ربنا كان واضحاً عندما قال لبطرس: انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني بيعتي، وعبثاً يحاول البعض تأويل كلام الرب بمعنى آخر.

بخصوص البطريرك اودو، سآتي على ردّك لاحقاً. تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخت سوريثا المحترمة

شكرًا على ردّكِ. ما ذهبت اليه صحيح في احدى رسائل مار اودو ، لكن الاخ الدكتور برخو يشخّص الأمور ليُعطيها بعداً آخر، لجلب انتباه القرّاء الكرام. تقبلي تحياتي...

سامي ديشو- استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ نذار عناي المحترم

لدي تصحيح لتاريخ ولادة ووفاة البطريرك اودو الذي انتفض في ثورته المباركة على الظلم والطغيان الفاتيكاني.

البطريرك لم يعيش 31 سنة. المدة هذه هي فترة جلوسه على السدة البطريركية. عاش 85 سنة (1793-1878). جلس على السدة البطريركية 31 سنة.


وقولي إن القاصد الرسولي (السفير) ومبعوث البابا وكبار المبشرين هددوه بالويل والثبور بما كانوا يحملونه من مكانة وجاه لدى الباب العالي (الدولة العثمانية وولاتها) – الذي كان يستخدم الفاتيكان وسيلة لتحسين علاقاته بفرنسا والحصول على امتيازات منها - صحيح وموثق. انهار البطريرك الثائر وقد بلغ به الشيب عتيا وهو على فراش المرض في أواخر ايام حياته.

وانهياره أي كتابة رسالة وهو على فراش الموث للبابا بيوس التاسع يقبل فيها عصمته لا يلغي الفظائع والشرور الرهيبة والانتهاكات التي لا يمكن وصفها لحقوق الكلدان في إدارة هذا البابا بالذات.

هذا لا يقبل به أي عقل ومنطق. مثلا لو كتب أمرئ رسالة الى طاغية او دكتاتور او أي زعيم اخر يعلن فيها ولاءه له بالمطلق لا تلغي هذه الرسالة الشرور والانتهاكات التي اقترفها هذا الطاغية او هذا الدكتاتور او هذا الزعيم. إن حدث هذا فنحن امام منطق أعرج مسيّر من قبل العاطفة وتحكمه اياد مذهبية وطائفية ومنفعية واستعمارية وسلطوية بحتة.

اجبر المبشرون والمبعوثون الفاتيكانيون المتسلطون والمستقوون بعساكر وسطوة الدولة العثمانية والعشائر الكردية ضد أي مسيحي مشرقي يعارضهم البطريرك اودو على التنازل عن صلاحياته بطريقة سياسية ماكرة خبيثة مستندين الى ما كان لديهم من حظوة وسلطة على كنيستنا استمدوها من الأتراك المسلمين.

ومن ثم لا يحق للبطريرك لوحده اتخاذ قرار مصيري كهذا (التنازل عن كل الصلاحيات بحيث تصبح تابعا وعبدا ويملكك الأخر) دون الرجوع الى مجمع الأساقفة. ولم يسمح "هؤلاء المجرمون" (هذا حسب قول الأحبار الكلدان الموثق) للبطريرك ان يستشير اساقفته او يعقد المجمع (السينودس) ولهذا عارض الكثير من الأساقفة رسالته هذه التي يعلن فيها الطاعةالعمياء للبابا بيوس وقاوموها رغم محبتهم وطاعتهم له.
 
ما فعله الفاتيكان في هذه الفترة وقبلها وبعدها بالكلدان امر مشين وشرير لا يقترفه أسواء البشر. عندما اجبروا البطريرك اود على التوقيع مقابل تعهدات ووعود كثيرة، كان البطريرك شيخا كبيرا ومريضا وخائفا ومرتعشا مما يكنه له من شر وضرر وأذية السفير والمبعوثين وكبار المبشرين وبأيديهم الفرمانات والحرمان الكنسي رقم 12 (على ما أظن).

المبشر الفاتيكاني في الشرق كان يحمل الفرمان العثماني في يده وليس الإنجيل (الإنجيل بشارة ومحبة وليس اعتداء ومكر وحيل) ويشير بالفرمان في وجه البطريرك ووجه المسيحيين المشرقيين الذين في الأساس كانوا مضطهدين وزادهم الظلم الفاتيكاني اضطهادا. هذه حقائق. لمن ولمصلحة من يتم اخفاؤها؟

إخفاء الرؤوس في رمال المذهبية من اجل غايات ومنافع مذهبية وطائفية بدلا من إشغال العقل والحكمة للطلب من الذي يرفع الصليب على صدره ويقرأ الانجيل يوميا وباسم هذا الصليب وهذا الإنجيل ان يرفع يد الظلم عنا المتمثل بالسيطرة المطلقة على كل مقدراتنا لا يأتي الى من امة ضائعة مهمشة واناس قد باعوا كل ما لديهم وغادروا هويتهم وكل ما يملكون على طبق من ذهب للدخيل والأجنبي الى درجة صار فيه هذا الأجنبي يحدد لنا حتى الفاظنا وما يمكن ان نقول ولا نقول بعد ان اغتصب كل ما نملكه ولم يترك لنا شيء؟

وتذكر اخي العزيز محاسن للكنيسة الرومانية الكاثوليكية. هنا انا اتفق معك. إنها من أكبر كنائس الدنيا ولها محاسن كثيرة ولكن وجود مؤسسة الفاتيكان في الشرق لغرض التبشير وبين المسيحيين فقط وترك المسلمين لا بل الاستعانة بهم وبجيوش غربية لاضطهاد المسيحيين المشرقيين والسيطرة على كل مقدراتهم واملاكهم واوقافهم وسلب كل صلاحياتهم وحقوقهم منها الإدارية والتنظيمية البسيطة  وتطبيق محاكم التفتيش عليهم يبقى وصمة عار في جبين الفاتيكان وعليها ان تستغفر الله على ما قامت به وتكفر عن خطيئتها وتعيد ما اغتصبته من ارض وأوقاف ومناطق واتباع وحقوق وكل شيء اخذته منا الى أصحابه الشرعيين إن كانت كما تقول تتبع تعاليم الإنجيل، لأن الذي يتبع تعاليم الإنجيل لا يمكن ان يعتدي على الأخر ابدا. ان كنا نتبع الإنجيل لا نعتدي على الأخر وإن اعتدينا علينا طلب المغفرة ورفع الغبن والأذى والظلم وإلا فنحن أناس ابعد ما نكون عن الإنجيل وأقرب ما نكون من شهواتنا وحبنا للسلطة والمال والجاه، الأمور التي ينبذها الإنجيل.

تحياتي


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور برخو المحترم
أنت تقول في ردّك الموجّه الى القرّاء الكرام ما يلي:

اولا، انظر التاريخ الذي يذكره لتخلي البطريرك يوسف اودو (1847-1878) عن ثورته على الفاتيكان والقبول بسلطتها. إنه عام 1877 أي بوقت قصير قبل وفاته لا بل عندما كان على فراش الموت كتب للبابا بيوس التاسع يقبل بالعصمة بعد ان تجمّع حوله القاصد (السفير) ومبعوث البابا ذاته وكبار المبشرين مهددين ومنذرين بالويل والثبور والحرمان الكنسي على ما أظن درجة 12 وهو أقسى حرمان وهو مريض وقد بلغ منه الشيب والمرض مبلغا ووعدوه نقلا عن البابا ان سلطاته المؤسساتية برمتها على الأساقفة وكل المناطق من ضمنها الهند واي منطقة أخرى يتواجد فيها الكلدان من رعاياه ستبقى كماهي دون انتقاص قيد انملة إن قبل بسلطة البابا (العصمة). هذه كل القصة. لمصلحة من يتم الانتقاص من هذه الثورة المباركة ومن هذا البطريك الثائر في وجه الظلم الفاتيكاني؟ يتم ذلك من منطلق مذهبي طائفي بحت، ليس إلا؟

ثانيا، يذكر الأخ سامي تقريبا في كل تعليق ما يقول انه "الأحكام البيعية للمطران عبديشوع الصوباوي + ١٣٢٨م، اذ يضع بابا روما الكرسي الاول ورأس البطاركة، وأقرّتْ كنيسة المشرق تلك القوانين." انظر التاريخ أولا. هذا التاريخ يأتي حوالي 100 سنة بعد دخول المغول بغداد وبعد حملتهم الشنيعة لاجتثاث كنيسة المشرق لا سيما في بغداد (أي وسط وجنوب العراق).
 
وعبديشوع الصوباوي أسقف وليس بطريرك او سنهودس ولم يقل ابدا ان العصمة (أي السلطة المؤسساتية المطلقة) يجب ان تكون للفاتيكان ولم حتى يناقش أي سنهودس لكنيسة المشرق قبول سلطة أي بابا المطلقة وبالشكل الحالي الى ما بعد وفاة البطريرك اودو. إن كان لك دليل فأتنا به.

والأسقف الصوباوي عندما رأى الاضطهاد المهول للمغول استنجد كغيره من المشرقيين من كنيستنا بروما لأنهم كانوا يتصورون انها ستأتي لأنقاذهم من مضطهديهم وليس لاضطهادهم. ما اتى به الأسقف الصوباوي صحيح لأنه يجعل من كرسي روما الكرسي الأول بين الكراسي المتساوية ومن دون ان يكون له سلطة مؤسساتية مطلقة على الكراسي الأخرى.( انتهى الاقتباس)

موجزالقضية الملبارية:

(مستقاة من مقالة موثّقة للاب المرحوم الدكتور يوسف حبي، الكلدان والملبار، مجلة بين النهرين، العددان 37،38 سنة 1982م)

أريد ان ألقي نظرة سريعة على القضية الملبارية ليكون القرّاء الكرام على بيّنة منها. اضافة الى ان جميع مداخلاتي وردودي على المقالات، تنطلق من الثوابت والوثائق التاريخية. لذا فاني لا اقفز على الحقيقة واتهرّب منها كما تقول.

1. لا يوجد هناك تسلسل اسقفي بصورة مستمرة لاساقفة الملبار مرسومين من بطريرك كنيسة المشرق وذلك لبعد المسافة أولاً اضافة الى المشاكل والاضطهادات التي مرّت بها كنيسة المشرق. وأوجّها في نهاية القرن الثالث عشر وتحديدا سنة 1295م عند اعتناق الاليخان المغولي قازان الاسلام رسمياً. ثم بعده القائد المغولي تيمورلنك 1336-1405 م والذي محا كليّا المسيحية في بلاد فارس الجنوبية اضافة الى وسط وجنوب العراق. ونتج عن ذلك انقطاع الاتصال الرئاسي بين كرسي المشرق ومسيحيي ملبار

2. حطّ البرتغاليون على سواحل الملبار الهندي سنة 1499 بقيادة فاسكو دي كاما. وبعد بضعة سنوات شرع القديس فرنسيس كسفاريوس اليسوعي رسالته في الهند بصفته مندوب بابوي روماني، وتأسست مطرانية لاتينية في كوا سنة 1534. وفي سنة 1504م، وصل اسقف من العائلة الوراثية في القوش الى الملبار واسمه يعقوب بمعية ثلاثة اساقفة اخرين. ونرى القديس فرنسيس يرسل رسالة الى رئيسه القديس اغناطيوس دي لويولا، يسأله استرحاما من البابا لصالح الاسقف يعقوب (النسطوري) ومن اجل ستين قرية مسيحية خاضعة له.

3. خلف مار يعقوب على كرسي الملبار اسقف جديد اسمه يوسف، هو اخ البطريرك يوحنا سولاقا الكاثوليكي بمعية الاسقف أمبروسيوس والاخ الدومنيكي انطونيوس، واللذين كانا مكلّفين لمرافقة مار سولاقا من روما الى دياربكر، حيث جعل الاخير كرسيه البطريركي. وكان المرسلون البرتغاليون واللاتين يتّهمون الاساقفة الكلدان بالهرطقة، لكون الايمان الكاثوليكي في بداية مشواره. لذا ما عقّد المشكلة الملبارية هو: قيام رئاستين كنسيتين في الوقت ذاته، الاولى رئاسة كلدانية كاثوليكية بينما تأخذ الثانية بالنسطورية.

4. ضعفتْ العلاقة الكنسية بين خلفاء سولاقا والملبار لاسباب منها: الكنيسة الكلدانية في بداية نشأتها، الاضطهاد الذي تلقّاه رؤساء هذه الكنيسة من بطريرك العاثلة الابوية الوراثية الحاكمة في القوش، اضافة لما جاء في النقطة 3 أعلاه.


5. تعيّن فرانسوا روز اليسوعي مطرانا خلفا لمار ابراهيم، خليفة الاسقف يعقوب سنة 1599م، ثمّ اعتبر كرسي ملبار الشرقي تابعا لمطرانية كوا اللاتينية. وفي سنة 1609م لم يتبقّ للشرقيين الملباريين  سوى رقعة صغيرة يديرها رئيس شمامة (اركذياقون) تحت اشراف الاسقف اللاتيني مباشرةّ. منذ ذلك الحين، بدأت انتفاضة الملباريين الشرقيين  للمطالبة بطقسهم، ولعلّ اكبر ما قاموا به هو في ايام البطريرك اودو.

6. طالب مار اودو بحقوقه البطريركية المشروعة على الملّبار الشرقيين، ولفترة طويلة. وأخيراً، عقد اجتماع البروباغندا سنة 1865م، على ان يقدّم كل طرف، الكلداني واللاتيني الملباري، الوثائق بحوزتيهما لدراسة شاملة ثم البت بها في جلسة عامة. وخلاصة الدراسة والتي استندت بغالبيتها الى مؤلفات السمعاني حول الكنيسة الكلدانية، تقول الخلاصة: لقد كان سريان أو مسيحيو الملبار نساطرة حتى مجمع ديامبر سنة 1599م، وقد خضعوا، بعد الغاء مطرانية انكيمالا، الى اساقفة كرانكانور اللاتين حتى سنة 1630م، ثمّ خضعوا لنواب فيرابولي الرسوليين، وكان هؤلاء جميعاً من اللاتين.

7. تم اعلام البطريرك اودو بالنتيجة بعد ان أيّد البابا بيوس التاسع النتيجة المتخذة من كرادلة المجمع، كما ويريد البابا ان تلقوا عنكم اي تفكير  بالملباريين الشرقيين، لان الاب الاقدس سيحتفظ لوحده تدبيرهم.

9. البطريرك اودو يعارض مرسوم اختيار الاساقفة للابرشيات الشاغرة ، والقاضي بتقديم اسماء المرشحين من السينودس الى قداسة البابا والذي يقوم بتثبيتهم اساقفة. حاليا يقدم السينودس اسم مرشح واحد للابرشيات الخاضعة للمنطقة البطريركية (الشرق الاوسط) وثلاثة مرشحين للابرشيات الخارجية، وهذا النظام يطبّق على جميع الكنائس الشرقية وفي جميع الابرشيات الكاثوليكية في العالم. ثمّ تبرز المشاكل بين البطريرك وروما حول الملبار واختيار الاساقفة.

10. البطريرك اودو يقدّم خضوعه في 22 كانون الثاني سنو 1877م قبل سنة وشهرين واسبوع من وفاته في 29 اذار سنة 1878م. وليس كما تقول يا دكتور بضعة أشهر وهو على فراش الموت ؟؟؟؟

11. المطران عبديشوع الصوباوي +1328م، لم يضع الكرسي الروماني الاول وبطريركه رأس البطاركة بسبب ما تدّعي: خطر المغول (للاستنجاد بروما). لان كنيسة المشرق كانت في أوج عظمتها، وبدأ أفولها بعد مئة سنة من تأليفه: الاحكام البيعية. وان المغول كانوا عطوفين على المسيحيين في البداية، لان ام هولاكو دقوز خاتون كانت مسيحية.

كان البطريرك اودو محقّاً بمطالبته بسلطاته البطريركية على الملبار، هذا لا يقبل النقاش. لكن في زمانه أرادت روما السيطرة على زمام امور الكنيسة الكاثوليكية وجعلها مركزية. هذه كانت العقلية انذاك من جهة، اضافة الى كون الكنيسة الكلدانية غير قادرة على ادارة شؤون الملبار بسبب: بعد المسافة الجغرافية، ضعف الادارة الكنسية الكلدانية، عدم وجود امكانيات مادية  والمؤسساتية للكنيسة الكلدانية للقيام بتدبير الكنيسة الملبارية الكبيرة ( حالياً تتكوّن من 35 أبرشية وعدد المؤمنين حوالي ثلاثة ملايين ونصف).

فهل تعتقد يا أخي الدكتور بان الكنيسة الكلدانية كان باستطاعتها تدبير الملباريين؟؟؟؟

وما تدّعيه بان الكنيسة الرومانية ليتنتْ طقسنا المشرقي ، فهذا محض هراء، أحيلك الى مقدمة الحوذرا التي طبعت في زمن البطريرك عبو اليونان وبعده الطبعات اللاحقة، جميعها تؤكّد روما بالحفاظ على هذه الطقوس النفيسة. ما جرى للطقوس سابقا، هو حذف بعض العبارات غير الملائمة حينها للمعتقدات الكاثوليكي. اما التغييرات الاخرى مثل تقليص بعض الأصوام  والصلوات ، فإنها جرت في السينودس الذي عقده مار اودو سنة ١٨٥٣ م في دير الربان هرمز. فتعميمك بليتنة وتغيير طقسنا هو محض هراء.

وإذا كان لديك دليل موثق عكس ما أتيت به لمجمل القضايا
، هات به. وفي النقاط التي خالفتك بها، هات البديل موثقاً ولا تستغل بساطة بعض القرّاء لتمرير حملتك  على الكرسي الروماني مستندا الى تفكير وتصرفات ما قبل اكثر من ١٥٠ سنة. ...تقبّل تحياتي


سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي العزيز سامي ديشو المحرم

شكرا على ردك الأخير. هذا ما كنت اتمناه لأنه اعتراف صريح من قبلك بان ما ذكرته انا في هذ الدراسة والردود صحيح ولقد عززته حضرتك من خلال ادلة كثيرة أخرى في تعقيبك الأخير.

وفيه تؤكد على العقلية الاستعمارية التي لا زالت تعشعش في الفاتيكان متمثلة بالمجمع الشرقي (وزارة المستعمرات) ورئيسه الذي ليس إلا الوزير الأوروبي الوحيد بمنصب وزير المستعمرات لأن كل أوروبا تخلت عن هكذا وزارة.

وتؤكد كذلك اننا نحن الكلدان ومؤسستنا الكنسية لسنا ناضجين ولا زلنا أطفال واقل قدرا وحكمة وعلما من قبيلة افريقية خرجت للتو من الظلمات الى النور (من الغابة الى الحضارة) التي شكلت دولة (مؤسسة) تدير نفسها بنفسها.

أصغر دول افريقية خرجت للتو من الغابات مثل سيشيل اعترف الاستعمار الغربي باستقلالها وبأنها لها المقدرة ان تدير شؤونها بنفسها في كل شيء.

وتأتي حضرتك وتقول: " فهل تعتقد يا أخي الدكتور بان الكنيسة الكلدانية كان باستطاعتها تدبير الملباريين؟؟؟؟" لا. لا أعتقد ان الكلدان ومؤسستهم الكنسية وانا واحد منهم باستطاعتهم إدارة أنفسهم ابدا وانهم بدون وزارة المستعمرات في الفاتيكان ووزيرها لا يستطيعون إدارة خورنة واحدة.
 
ولهذا يجب ان يكون هذا الوزير كما كان وزير مجمع البروبغندا السيء الصيت الذي يدير كل المناطق ويتلاعب بمصيرنا على راحته وحسب قوانين استعمارية جائرة لأن الكلدان لا يستطيعون إدارة انفسهم بنفسهم. عقدة الخواجة وعقدة سمو العنصر اللاتيني. مع الأسف. ولهذا الأبرشيات والخورنات في الشتات وحتى في الشرق الأوسط لا نستطيع ان نديرها. وزير المستعمرات الفاتيكاني يستطيع.

وتستقي ما تقول انه "مقالة موثقة للاب المرحوم الدكتور يوسف حبي". هذه ليست مقالة موثقة لأنها لا تنقل الحقيقة عما جرى ومع كل احترامي لكاتبها فإنها ذات منحى مذهبي لأنها تمنح الفاتيكان الحق على حساب الكلدان ولا تتطرق الى الظلم الرهيب الذي اوقعه المبشرون ولا تتطرق الى البراءات البابوية التي حصل عليها المستعمرون البرتغاليون لتعذيب اتباع هذه الكنسية وتطبيق محاكم التفتيش عليهم ولا تنشر الصور الفظيعة الموجودة في المتاحف للعذاب والاضطهادات المروعة التي اوقعها الرهبان اللاتين بالكلدان وقسسهم وزوجات القسس والكتب والكنائس والأديرة التي احرقوها ولا تقتبس حرفا مما كتبه احبارنا عن المأسي التي اوقعها المبشرون الفاتيكانيون بالكلدان . وكل هذا موثق في الأرشيف البطريركي الذي كان في متناوله ولكن المرحوم الدكتور يوسف حبي كما هو شأن اغلب رجال الدين ليس امامه بدّ إلا تلطيف وإيجاد حجج ومبررات للفاتيكان كمؤسسة لأن ما وقع من ظلم على البطريرك اودو وهو على مقربة من لقاء ربه كان درسا قاسيا مفاده هذا سيكون حال الذي لا يقبل السلطة المطلقة في كل شيء.
 
وتقول ان البطريك اودو كتب التنازل قبل سنة او نيف أي عندما كان عمره 84 سنة؟ كيف تقبل وانت تقول أنك كلداني ان يضع القاصد وممثل البابا والمبشرين الجالس على كسري اجدادك وهو شيخ عمره 84 اما هكذا ضغط وامام حرمان كنسي وفرمانات عثمانية كي يتنازل عن كل شيء وهو يرتجف دون حتى استشارة مجلس الأساقفة؟ يا للمصيبة التي نحن فيها.

الفاتيكان استند على الجيوش الغربية لاضطهادنا في المناطق وعلى العثمانيين والعشائر الكردية لاضطهادنا في الشرق. هذا مثبت. اما ان تخفيه يا اخي العزيز بغربال المذهبية والطائفية كما هو شأن اغلب الدراسات التي قام بها رجال الدين الكلدان بعد وفاة البطريك اودو فالشمس لا يمكن اخفائها.

الذي استغل ويستغل بساطة وطيبة الكلدان هي مواقف مثل التي تتخذها اخي العزيز حيث تلطف الظلم والقهر والاستعباد المستمر حتى هذا اليوم الى درجة تتفق مع الذي استعمرنا اننا لا نستطيع إدارة أنفسنا. أي نحن لا نستحق ان نكون شعب وكنيسة مستقلة بل يجب ان تكون مقدراتنا ومقدرات الجالس على كرسينا المقدس والمجمع المقدس الخاص بنا ومناطقنا وأوقافنا وكل ما نملكه كشعب وكنيسة بيد وزير المستعرات في الفاتيكان. والدليل لأنك مثل الفاتيكان لا تعتقد انه في إمكاننا ان ندير أنفسنا. وأنظرا الى حالنا.

تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السادة المتحاورون الكرام

ربّما كانت مقالة الأب يوسف جزراوي المنشورة في موقع تلسقف بتاريخ الرابع من كانون الثاني سنة 2010 والتي تتعلّق بوصية المرحوم البطريرك يوسف أودو السادس تلقي المزيد من الضوء على بعض جوانب النقاش المحتدم حوله وحول حركته الانتفاضية ضدّ هيمنة الكرسي الفاتيكاني على مقدّرات الكنيسة الكلدانية ويمكن مطالعة كامل الموضوع على الرابط التالي:

http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=7431:------1793-1878&Itemid=63

مع التقدير للجميع

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد سليمان المحترم

شكرًا لنشرك هذه الوثيقة المهمة، أنا قد اطلعت عليها قبل بضعة سنوات لكون الأب جزراوي في سدني، وحاليا في كنيسة المشرق الآشورية.  والمطران توما خنجرخان المذكور في الوثيقة الذي أوكل لزيارة الملبار هو من منكيش، وهو عم جد جدّي.
مشكلة الدكتور برخو، انه لا يستطيع الخروج عن تفكيره ويعامل الفاتيكان الان، كما كان قبل ١٥٠ سنة. كلنا نقول كان هناك اجحاف في قضية ملبار، وانا قلتها سابقا في مقالاتي على موقع مانكيش حول هذه القضية، وردودي في المواقع الاخرى حول نفس الموضوع. لكن يُبان بان الدكتور برخو لم يطّلع عليها ويعتقد بانه أقنعني في هذه المقالة والردود عليها. على الدكتور برخو ان يكون اكثر واقعيا ويعترف بإيجابيات الفاتيكان التي لا تحصى والتركيز عليها في مقالاته بدل ازدراء الكنيسة الكاثوليكية كما قال
 غبطة البطريرك  عنه في السابق. تقبل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القراء الأعزاء

أولا اشكر الأخ العزيز عبدالاحد سليمان للرابط وأشكره على حنكته. فهو كاتب ماهر، يوزن كلماته وعباراته. وأنطر كيف انه قال: "ربّما كانت مقالة الأب يوسف جزراوي المنشورة في موقع تلسقف بتاريخ الرابع من كانون الثاني سنة 2010 والتي تتعلّق بوصية المرحوم البطريرك يوسف أودو السادس تلقي المزيد من الضوء على بعض جوانب النقاش". .ولم يجزم. وحسنا فعل كما سأوضح ادناه:

ولكن الأخ العزيز سامي ديشو يأخذ الأمر وكأنه الحقيقة ويجزم انه كذلك.

ولم يكن بودي الرد على تعقيبه الأخير ولكن خشيتي من ان يأخذ بعض القراء غير المطلعين على سير الأمور كلامه محمل الجد فارتأيت وضع بعض النقاط على الحروف كي يتم قرأتها بصورة صحيحة من قبلهم ويرفعوا عنها غشاوة الضبابية المذهبية والطائفية والخوف والخشية التي تنتاب الكثيرين عند أي محاولة لإلقاء الضوء على الصفحات المطوية مما اوقعه الفاتيكان من ظلم مرعب بالكلدان وكنيستهم.

انا مطلع على هذه الوثيقة التي في اغلب الظن وثيقة مزورة للاستيلاء على تركة البطريرك وإخماد نيران ثورته ومؤرخة قبل وفاته بقليل كي تظهر وكأنها وصيته وتنسب إليه ولا يعلم غير الله إنه هو الذي قال ما اتى بها. أسلوبها ركيك لغتها مليئة بالأخطاء وأنا مطلع عليها. والذي يعرف هذا البطريرك لا يمكن ان يعزوها إليه ابدا ولا يمكن ان يعزو لغتها وأسلوبها الى شخص مثقف يعرف اساسيات القراءة والكتابة. وقيل انه قال ما قال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 وحتى إن قال ما قال (وهذا لا يمكن الوثوق به ابدا) فإن ذلك لا يلغي محاكم التفتيش التي طبقها الفاتيكان على الكلدان ولا الاضطهاد المروع الذي إضطهدهم به وتفاصيله الكاملة متوفرة في رسائل عديدة وكثيرة جدا وبخط يد البطريرك وتوقيعه وختمه، ولكن كل هذا يتم رميه جانبا ويتشبث البعض بوثيقة في اغلب الظن مزورة لغاية في نفس يعقوب (تقديم الدليل للمعارضين والثوار الكلدان ان قائدهم استسلم بكامل ارادته كي يكفوا عن معارضة الفاتيكان وتلطيف ظلم الظالمين).

ومن هو الذي لا يرتعب ومن هو الذي لا يقتله الخوف والرعب إن اجتمع حوله وهو شيخ في اخر أيامه أي قبل وفاته بقليل عن عمر ناهز 84 سنة مبعوث بابا بيوس التاسع الذي فرض وجعل العصمة جزءا من العقيدة .... والقاصد وكبار المبشرين اللاتين وخلفهم الباب العالي والوالي العثماني والقنصلية الفرنسية وفي المناطق الجيش البرتغالي الذي تؤازره أفواج من المبشرين (كرما ليطا، أي الكروم الملعونة، حسب توصيف البطريرك ذاته) ومعهم براءات من الفاتيكان وهم يشهرون في وجهه الحرم الكبير (رقم 12) وهو شيخ ورع ويحذرونه من انه لن يدخل ملكوت السماء ومكانه الجحيم إن لم يوقع على العصمة أي يتنازل بالمطلق عن كل شيء؟

يتشبث البعض بوثيقة مهلهلة مشكوك بصدقيتها وليست بخط البطريرك ويتركون الكم الهائل من الوثائق والرسائل والإثباتات والدلائل الكثيرة منها بخط بطاركتنا وتحمل تواقيعهم وختمهم والأخر بخط احبارنا وتحمل تواقيعهم وختم ابرشياتهم ومنها بخط قسسنا ورهباننا وتحمل تواقيعهم وكلها تشير الى اقتراف الفاتيكان ومبشريه وقواصده ما يرقى الى جريمة ضد الإنسانية والثقافة الإنسانية ضد الكلدان.

ويهملون أنصع وانقى ثورة في تاريخ شعبنا ضد الظلم والطغيان ويغضون النظر عن البطش والطغيان والحيلة والمكر والدهاء الذي استخدمه الفاتيكان لإخمادها ووأدها ولم يكتف بذلك بل اجبر البطريرك قبل مماته وهو عليل وبلغ منه الكبر مبلغه ان يوقع على وثيقة بموجبها سيطر الفاتيكان على كل مقدرات كنيستنا وأستولي على أراض شاسعة بملايين الأتباع واليوم يستخدم ذات الوثيقة للانتقاص من الصلاحيات والسلطات الجاثاليقية على الأبرشيات وحتى الخورنات.

وهذه الأمور كلها ليس عمرها 150 سنة. لعلمك تبعاتها لا زالت قائمة بشكل وأخر وكانت مثار خلاف حاد في منتصف الستينات من القرن الماضي بين المرحوم البطريرك بولس شيخو والفاتيكان. وعاني منها كثيرا المرحوم البطريك بيداويد وما الخلاف الحالي بين البطريركية الحالية وأبرشية كلدانية في المهجر وتدخل الفاتيكان ممثلا بالمجمع الشرقي فيها إلا جزءا من إفرازاتها.  فمن هو الذي يقرأ مزاميره على البسطاء من القراء؟

وارجو ان لا تستخدم عبارات في غير محلها. انا لا ازدري الكنيسة الكاثوليكية. حاشي، لأنها كنيستي وانا من اتباعها ولا تدعي الملكية أكثر من الملك. انا ازدري السلطة والمؤسسة التي اضطهدت اجدادي بشكل رهيب ومرعب باسم الإنجيل والصليب والتبشير ولا تقبل ان ترفع حتى اليوم الظلم هذا وتنصفنا وتطلق يدنا كي ندير امورنا ومشرقيتنا وخصوصيتنا ومناطقنا وأوقافنا في كل مناطق تواجدنا بنفسنا.

تحياتي