القضاء العراقي يقتص لقتلى قاعدة سبايكر بـ24 حكما بالإعداممحكمة الجنايات المركزية لم تكشف هوية المتهمين أو تهمهم، وهل هم من عناصر تنظيم الدولة الاسلامة المتهم الأساسي بارتكاب المجزرة. ميدل ايست أونلاين
في انتظار اعتقال 590 متهما إضافيابغداد ـ أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في العراق الأربعاء، حكما وجاهيا بالإعدام شنقا بحق 24 متهما بالمشاركة في تنفيذ ما يعرف بـ"مجزرة سبايكر" التي قتل فيها نحو 1700 منتسب أمني وطالب عسكري بقاعدة سبايكر الجوية الأميركية بمحافظة صلاح الدين(شمال) يونيو/حزيران من العام 2014.
وقال عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى في العراق إن "المحكمة الجنائية المركزية اصدرت اليوم حكما بإعدام 24 مدانا باشتراكهم بجريمة سبايكر".
وأشار إلى أن أربعة متهمين آخرين تم الإفراج عنهم لـ"عدم كفاية الأدلة".
وبحسب مصدر قضائي فإن الحكم الصادر الاربعاء بحق المتهمين أولي وهو قابل للتمييز "النقض" خلال 30 يوما من إصداره.
وبدأ القضاء العراقي صباح الأربعاء أولى جلسات محاكمة 28 متهما بتنفيذ جريمة "سبايكر" قرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين بحضور المتهمين، بحسب بيان سابق صادر عن بيرقدار، الذي لم يقدم معلومات إضافية عن المتهمين.
وأعلن القضاء العراقي في 19 من أيار/مايو اعتقال 17 متهما بتنفيذ جريمة قتل نحو 1700 منتسب أمني وطالب عسكري في قاعدة "سبايكر"، فيما كشف عن إصداره أوامر باعتقال 590 متهما آخرين بالجريمة ومنعهم من السفر وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وكشف مصدر أمني عراقي في تصريحات له، مطلع شهر يونيو/حزيران، عن إحالة 43 ضابطا برتب مختلفة الى المحاكم العسكرية لـ"تسببهم بمجزرة قاعدة سبايكر".
وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامة" على مدينة تكريت في يونيو/حزيران من العام 2014، فيكا تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة) من استعادة السيطرة على المدينة ذات الغالبية السُنية في 31 من اذار/مارس.
وأضاف أن المحكمة خلال الجلسة الأولى ستستمع إلى إفادات المدعين بالحق الشخصي، من ذوي الضحايا حول جريمة سبايكر.
ولم تقدم المحكمة معلومات إضافية حول هوية المتهمين أو التهم الموجهة إليهم، وفيما إذا كانوا عناصر من تنظيم الدولة الاسلامة المتهم الأساس في ارتكاب المجزرة.
وكانت السلطة القضائية الاتحادية عرضت نهاية يونيو/حزيران المتهمين في القضية، على محكمة الجنايات المركزية، وحددت الأخيرة الأربعاء موعدا لبدء أولى جلسات محاكمتهم العلنية.
وبحسب مصادر رسمية عراقية، فإن ما يقرب من 1700 متدرب في قاعدة سبايكر، لقوا حتفهم قتلا في 12 يونيو/حزيران 2014، بعد سيطرة "الدولة الاسلامة" على مدينة تكريت، حيث سيطر مسلحو التنظيم على القاعدة التي تضم أكاديمية جوية، وأسروا الموجودين داخلها من متدربين وطلاب، ثم قاموا بإعدامهم رميا بالرصاص.
وشهدت المحافظات العراقية خلال الأشهر الماضية، مظاهرات لذوي الضحايا، ومعظمهم من محافظات الوسط والجنوب العراقي، لمحاكمة المتسببين في "المجزرة" التي حظيت باهتمام شعبي وإعلامي واسع.
وإلى جانب تنظيم "الدولة الاسلامة" تم اتهام أبناء عشائر موجودة في المنطقة التي تقع فيها "سبايكر" بالمشاركة في ارتكاب "المجزرة" داخل القاعدة العسكرية.
